يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ145 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتقى 20 شهيداً جرّاء استهداف الاحتلال لمنازل بمخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة. وارتقى 9 شهداء بقصف طيران الاحتلال منزلاً بمحيط مسجد معاذ بن جبل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال بيت حانون شمالي قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد شهداء المجاعة بين الأطفال إلى 6. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث العمليات في اليوم الـ145 من معركة طوفان الأقصى، مشاهد من تصدي مجاهديها لقوات العدو المتوغلة في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وأظهرت المشاهد استهداف آليات العدو بالقذائف والعبوات المضادة للدروع، بالإضافة إلى دك تجمعات قوات العدو المتوغلة في حي الزيتون، ورصد الطيران المروحي أثناء إجلاء القتلى والجرحى من جنود العدو.
أعلن مستشفى العودة في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، اليوم الأربعاء، توقف خدماته، جرّاء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية. وقال مدير دائرة المراقبة والتقييم في "العودة" الطبيب محمد صالحة، في تصريح صحفي، "إن التوقف الكامل للخدمات في مستشفى العودة سيؤدي إلى حرمان تام من الخدمات الصحية الأساسية للمواطنين، خاصة في ظل توقف جميع المستشفيات في الشمال عن الخدمة". وأضاف: "سيؤدي توقف المستشفى عن العمل إلى تفاقم الأزمة الصحية المعقدة بسبب العدوان المستمر والحصار الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر". وناشد الطبيب جميع المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية، "الضغط على الاحتلال لتزويد المستشفى بالأدوية والمواد الاستهلاكية والمستلزمات الطبية والوقود".
اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الأربعاء، في حي جبل الطويل في مدينة البيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال منطقة جبل الطويل في المدينة، وسط إطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن اجترار المطالبة بحماية المدنيين في غزة دون وقف الحرب، هو تواطؤ ومضيعة للوقت على حساب الدم الفلسطيني.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها، وشرعت بتدمير البنية التحتية. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية، ووسط تحليق لطائرات الاحتلال المسيّرة و"الأباتشي" اقتحمت المدينة ومخيمها من شارع جنين - نابلس - حيفا، وباقي مداخل المدينة. وقال مراسل "وفا"، إن جرافات الاحتلال شرعت بعملية تدمير للبنية التحتية في محيط مدرسة الوكالة ودوار العودة وشارعي الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والزهراء، بينما تمركز جنود القناصة على أسطح عدد من المنازل وبداخلها. ودمّرت قوات الاحتلال خلال عمليتها في المخيم عدداً من المركبات، وأسوار المنازل، وسط اندلاع مواجهات مع المواطنين في الحي الشرقي من المخيم. وأصيب شاب بجروح متوسطة جرّاء عملية قصف من طائرة مسيّرة في الحي الشرقي، بالقرب من ديوان السعدي، وجرى نقله إلى أحد المشافي في جنين، بينما احتجزت قوات الاحتلال متطوعاً في الإسعاف، واعتقلت شاباً من مخيم جنين قبل الانسحاب من المدينة ومخيمها.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في كلمته خلال مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة القدس الدولية، أن ما عجز عنه الصهاينة والولايات المتحدة في فرضه خلال العدوان على قطاع غزة، لن يأخذوه بمكائد السياسة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة عبوين شمال غرب رام الله، واعتقلت ثلاثة مواطنين، واستولت على مركبة أحدهم الخاصة. كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منزله في ضاحية الريحان شمال رام الله. وكانت مواجهات قد اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحام عبوين، وضاحية الريحان، تخلّلها إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام.
أكد فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة في تقرير حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، أن الشركاء بما في ذلك الأونروا، لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال غزة، وأجزاء متزايدة من جنوب غزة، بأمان، إذ تفيد تقارير بأن قوافل المعونة لا تزال تتعرض لإطلاق النار وتمنعها السلطات الإسرائيلية من الوصول.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 20 مواطناً، واستدعت آخرين، من مدينة يطا بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وسلّمت 5 مواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل، وبلداتها، وقراها، ومخيماتها، وأغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية.
أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، عن استشهاد طفلين في مجمع الشفاء الطبي نتيجة الجفاف وسوء التغذية. وأكد ارتفاع حصيلة شهداء المجاعة بين الأطفال إلى 6 شهداء نتيجة الجفاف وسوء التغذية. وطالب المؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لمنع الكارثة الإنسانية شمال قطاع غزة. وشدّد على أن المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وإنساني لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وقالت الصحة في وقت سابق: "بدأنا نرصد حالات وفاة بين الأطفال الرضع نتيجة الجفاف وسوء التغذية شمال غزة. وأكدت وفاة رضيعين نتيجة الجفاف وسوء التغذية في مستشفى كمال عدوان. وحذرت من أن الجفاف وسوء التغذية سيحصد آلاف الاطفال والسيدات الحوامل في قطاع غزة".
من جهة أخرى، وصفت وزارة الصحة الوضع الصحي في شمال قطاع غزة، بأنه "كارثي للغاية" ولا يمكن وصفه، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضحت أن المستشفيات بلا وقود، وثلاجات الأدوية بلا كهرباء، الأمر الذي يهدد بتلف الأدوية الحساسة، كما أن عشرات السيارات التابعة للإسعاف والدفاع المدني والخدمات الطبية، أصبحت خارج الخدمة نتيجة لعدم توفر الوقود. وتأتي هذه التطورات في ظل عزلة خانقة وحادة، يفرضها الاحتلال على شمال قطاع غزة، ويمنع سبل الحياة ومقوماتها عن نحو 700 ألف فلسطيني ما زالوا متمسكين بالبقاء في بيوتهم، ورفضوا تهديدات الاحتلال وأوامره بالنزوح نحو الجنوب.
أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، حسام أبو صفية، خروج المستشفى عن الخدمة نتيجة لنفاد الوقود، مشيراً إلى استشهاد 4 أطفال خلال الأيام الماضية نتيجة لسوء التغذية والجفاف. وحذّر في مؤتمرٍ صحفي، من أن توقف المستشفى عن العمل سيحرم مئات الآلاف من حقهم في الحصول على الخدمة الطبية، التي كفلتها القوانين الدولية. وأوضح أن إدارة المستشفى، وبأقل الإمكانات والمستلزمات، أعادت تشغيل المستشفى بعد تعرضه للعدوان الإسرائيلي سابقاً، وناشدت الإدارة المؤسسات الدولية لإمداد المستشفى بما يلزم من وقود وأدوية، ولكن دون استجابة من أحد. وطالب جميع المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل، وإدخال الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة من أجل إنقاذ حياة المرضى والمصابين، مذكراً أن المستشفى يُعد الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها المواطنون في شمال غزة، بعدما أُعلن أمس الثلاثاء عن توقف مستشفى العودة عن العمل.
أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، على الحاجة الشديدة لتكثيف عمليات الإنزال في شمال محافظة قطاع غزة. وقال في تصريحات صحفية: "لدينا أكثر من 90 شهيد تم قصفهم أثناء وصولهم لأخذ المساعدات". ولفت إلى أن "لدينا العديد من المساعدات عالقة في الجانب المصري فنحن نطالب الأشقاء في جمهورية مصر فتح معبر رفح بشكل كامل لدخول هذه المساعدات، ومن أجل تحويل 11 ألف جريح و 10 آلاف مريض "سرطان" حالاتهم حرجة ويحتاجون نقل عاجل للعلاج بالخارج". وأضاف: "كل يوم نفقد عدداً من الجرحى والمرضى بسبب انعدام الخدمات الطبية والوقود". وأشاد بفكرة الإنزال من الطائرات إلى قطاع غزة، واعتبرها فكرة ممتازة وإبداعية ومهمة، وطالب بتنفيذ أمرين إثنين، الأول: تكثيف الإنزال بحيث يتم تنزيل يومياً 1000 كيس دقيق يومياً. والثاني: الإنزال يكون في محافظة شمال غزة بنسبة 60% وفي محافظة غزة بنسبة 40%. خطوة مشكورة ومقدرة ولكنها بحاجة إلى تنضيج أكثر.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 76 شهيداً و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29954 شهيداً و70325 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقالت: ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
أكـدت حـركة حماس، اليوم الأربعاء، أن إعلان إدارة مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال قطاع غزة خروجه عن الخدمة، بسبب نفاد كميات الوقود، "يُفاقم الوضع الصحي والإنساني لأهلنا في شمال القطاع". ونوّهت في بيان صحفي، إلى أن العديد من المرضى استشهدوا بسبب نقص الرعاية الطبية والدواء، إضافة لاستشهاد أربعة أطفال في المستشفى بسبب الجفاف وسوء التغذية. وشدّدت على أن هذا الأمر "يُعد إخفاقاً دولياً في حماية الإنسانية من إجرام الكيان الصهيوني المجرم الذي يفرض حصاراً مطبقاً على شمال القطاع". وقالت إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في اتخاذ كافة الإجراءات التي توقف هذا الكيان النازي عن جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يقترفها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وخصوصاً في محافظتي غزة والشمال، على مرآى ومسمع من العالم أجمع. وطالبت كافة الأطراف المعنية بما فيهم الوكالات الأممية بضرورة التحرك العاجل لتوصيل المواد الغذائية الطارئة للشعب الفلسطيني في شمال القطاع. وأكد البيان أن الفلسطينيين في شمال القطاع "يتعرضون لتجويع ممنهج من قبل العدو المجرم الذي لا يراعي أية معايير إنسانية أو ضوابط أخلاقية في حربه الشاملة على شعبنا".
أُصيب عشرات المواطنين بالاختناق، اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية حوسان غرب بيت لحم. وأفاد رئيس المجلس القروي، جمال سباتين، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وتمركزت في منطقة "المطينة"، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخلّلها إطلاق الرصاص، وقنابل الغاز السام والصوت، أسفرت عن إصابة شابَين بشظايا الرصاص الحي في اليد، جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وُصفت إصابتهما بالمتوسطة. كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً، بعد دهم وتفتيش منزله. وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين، وفتشتها.
أُصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لقرية أودلا وبلدة قبلان جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية بأن عدة آليات عسكرية ترافقها قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت أودلا وقبلان، وسيّرت آلياتها في شوارعها، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام في قرية أودلا. كذلك، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال قرية مادما، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو إصابات.
كما اعتدت قوات الاحتلال على طاقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني وشاب بالضرب، وذلك على حاجز صرة العسكري المقام على أراضي المواطنين غرب نابلس. وأفاد الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس لـ"وفا"، بأن جيش الاحتلال المتمركز على الحاجز، اعتدى بالضرب على طاقم الإسعاف، أثناء تقديمه العلاج لشاب تعرض لاعتداء من جيش الاحتلال.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطينيي بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 35 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في مدينة يطا، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، بيت لحم، جنين، رام الله، والقدس. إلى جانب ذلك تنفذ قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة في المحافظات، والبلدات، والمخيمات، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التحقيق الميداني للعشرات من المواطنين، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين، ومصادرة الأموال والمركبات. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى أكثر من 7305، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدتي بني نعيم ويطا في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وذكر مراسل "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية بلدة بني نعيم شرق الخليل، وداهمت عدة أحياء من البلدة، وأحد المحال التجارية، ونصبت حاجزاً عسكرياً في منطقة وادي الجوز، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ما تسبب بأزمة مرورية. وفي بلدة يطا جنوباً، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة "خلة المية" شرق البلدة، وانتشرت على الطريق الرئيسي، واستولت على مركبتين للمواطنين. وفي سياق متصل، اعتدى مستعمرون على الرعاة في منطقة الجوايا شرق يطا، ومنعوهم من الوصول إلى المراعي والحقول، كما اعتدى جنود الاحتلال على عدد من الأطفال، بالقرب من "الثعلة" وقاموا بمطاردتهم واحتجزوا أحدهم لساعات طويلة.
إسرائيل
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل ضابطين إسرائيليين خلال المعارك البرية في حي الزيتون بغزة ومدينة خانيونس، كما أصيب 7 آخرون بجروح خطيرة. وأوضح في بيان، أن القتيلين هما قائد سرية بكتيبة تابعة إلى لواء "غفعاتي" وقائد فصيل في نفس الكتيبة، وأكد أن المصابين جروحهم خطيرة. ويأتي ذلك، فيما أعلن مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع استقبال 47 جندياً مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 19 وصفت جراحهم بالخطيرة، وذكر المستشفى في بيان، أنه استقبل 2790 جندياً وضابطاً من الجيش الإسرائيلي الذين أصيبوا بدرجات متفاوتة منذ بداية الحرب على غزة. يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترف بشكل رسمي بمقتل 582 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، من بينهم 242 قتيلاً في المعارك البرية داخل غزة.
شدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم الأربعاء، على أن وزارته لن تدفع نحو سن قانون للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي دون موافقة جميع مركبات حكومة الطوارئ التي تضم بالإضافة إلى معسكر اليمين، بزعامة بنيامين نتنياهو، تحالف "المعسكر الوطني"، برئاسة الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس. يأتي ذلك فيما يتعين على الحكومة سن قانون للتجنيد، في حين يطالب الحريديون، الشركاء في حكومة بنيامين نتنياهو، بإعفاء طلاب المعاهد التوراتية وخريجي المؤسسات التعليمية الدينية من التجنيد الإلزامي في الجيش، الأمر الذي ترفضه الأحزاب العلمانية، ومن بينها "المعسكر الوطني"، الذي انضم لحكومة الطوارئ في أعقاب اندلاع الحرب على غزة. وقال غالانت، في مؤتمر صحافي، إن "هناك حاجة قومية ملحة لتمديد الخدمة العسكرية في صفوف القوات النظامية وتمديد خدمة جنود الاحتياط". وأضاف أن "أي قانون تجنيد توافق عليه جميع أطراف حكومة الطوارئ سيكون مقبولاً علي؛ لكن بدون موافقة كافة مكونات الائتلاف فإن جهاز الأمن بقيادتي لن يطرح القانون". واعتبر غالانت أن الحرب أثبتت أنه "يجب على الجميع أن ينضموا تحت النقالة (في إشارة إلى ضرورة توزيع الأعباء). من الممكن والمهم التوصل إلى مخطط تفصيلي متفق عليه للتجنيد، وكذلك لجزء متزايد من الجمهور الحريدي. أدعو رئيس الحكومة، نتنياهو، إلى قيادة تحرك مشترك مع كافة أطراف الائتلاف والتوصل إلى التفاهمات اللازمة".
قرر "كابينيت الحرب" الإسرائيلي سحب الصلاحيات الأمنية على المسجد الأقصى من وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بحسب ما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، وعدم فرض قيود خاصة على دخول فلسطينيي الـ48 للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وذكرت القناة، أن "كابينيت الحرب" قرر سحب الصلاحيات الأمنية حول المسائل المتعلقة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان من بن غفير، واتخاذ القرارت المتعلقة بهذا الشأن في إطار "كابينيت الحرب" وذلك بناء على توصيات الأجهزة الأمنية. وقرر "كابينيت الحرب"، وفقاً للتقرير، "عدم فرض قيود واسعة على دخول الفلسطينيين من مواطني إسرائيل إلى المسجد الأقصى"، كما أن الشرطة ستحدد سقفاً لعدد المصلين بناء على الاعتبارات الأمنية، كما أن القيود الشخصية ستفرض بناء على معلومات استخباراتية".
وسارع بن غفير إلى إصدار بيان دعا من خلاله رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى نفي التقرير، وقال: "أتوقع أن ينفي رئيس الحكومة التقرير الذي يفيد بأنه في قضية جبل الهيكل (المسجد الأقصى) قُرر اتباع مفهوم بيني غانتس القائل بأن السلام يُشترى بالخضوع والاستسلام للإرهاب، وعن نية نقل الصلاحيات التي يملكها وزير الأمن القومي لكابينيت الحرب".
تدفع الحكومة الإسرائيلية لبناء مستوطنة جديدة شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تشمل أكثر من 13 ألف و600 وحدة استيطانية جديدة يتم بناؤهما على مرحلتين، بموجب القرار الذي صدر عن حكومة بنيامين نتنياهو في شباط/ فبراير 2023، بشرعنة 9 بؤر استيطانية وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية. ووقع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، يهودا فوكس، على أمر يحدد نطاق الولاية القضائية لمستوطنة جديدة شمال بلدة العبيدية، شرق بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بحسب ما أفادت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، في بيان صدر عنها اليوم، الأربعاء. وأشارت إلى أن "المستوطنة ستضم بالمرحلة الأولى 3600 وحدة استيطانية على أرض مساحتها 417 دونماً شرق بيت لحم، على أن يتم إقامة 10 آلاف وحدة استيطانية في مرحلة لاحقة". وأوضحت أن ذلك يأتي "تنفيذًا لقرار الحكومة في شباط/ فبراير 2023، بشرعنة 9 بؤر استيطانية، بما في ذلك البؤرة الاستيطانية ‘متسبي يهودا‘". وأوضحت الحركة أن "الأمر يتضمن حوالي 417 دونماً لإقامة مستوطنة جديدة، على أن تقضي المرحلة الأولى من الخطة الاستيطانية ببناء 3600 وحدة سكنية على مساحة 417 دونماً لجمهور القومية الدينية". وفي المرحلة الثانية "من المقرر أن تتوسع المستوطنة إلى 2000 دونم إضافية و10 آلاف وحدة سكنية أخرى للسكان اليهود الحريديين". وأشارت إلى أن "وزارة الإسكان الإسرائيلية تعاقدت مؤخراً مع مخططين ومهندسين معماريين، لإعداد مخططات للمستوطنة الجديدة". وعن مخاطر هذه الخطوة، قالت "السلام الآن" إن "الخطة تشكل ضربة قوية لمصالح إسرائيل الأمنية وللفلسطينيين، وخاصة لفرص التوصل إلى اتفاق الدولتين". وتابعت "بدلاً من التخطيط لمستقبل السلام والأمن لإسرائيل، تخطط الحكومة لإدامة الصراع، وتعميق الاحتلال، وللأسف، مواصلة إراقة الدماء". وبحسب معطيات "السلام الآن"، فإن نحو 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه طلب من البعثات الدبلوماسية "الترويج لرفض إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد". وفي تصريحات سابقة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفضه قيام دولة فلسطينية، وقال إن إسرائيل لن تتخلى عن سيطرتها الأمنية الكاملة على الضفة الغربية. وإلى جانب الولايات المتحدة، أعلنت دول أوروبية أنها تفكر في الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، في خطوة استباقية من شأنها التمهيد لتطبيق حل الدولتين، بيد أن ذلك قوبل برفض من أعلى المستويات السياسية في إسرائيل.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بمصرع جنديين من أصل 30 أصيبوا بفطريات سامة خلال الحرب في غزة. من جانبها، كشفت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي أطلق عن طريق الخطأ قذائف من دباباته باتجاه الداخل الإسرائيلي 5 مرات منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
عملت قيادات الجيش الإسرائيلي على تكثيف جهودها لتوفير الدعم الحيوي في مجال الصحة العقلية للجنود في الخطوط الأمامية، تجاوباً مع التحديات التي يولدها الصراع المستمر. حيث أعلن اللواء ميشيل يانكو، رئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات (ATL)، عن إنشاء مركز جديد لخدمات الصحة العقلية يهدف إلى تلبية الاحتياجات النفسية لأفراد الجيش الإسرائيلي الذين يواجهون ويلات الحرب. وشدّد يانكو على أهمية إعطاء الأولوية للصحة العقلية وسط تحديات العمليات القتالية، قائلاً: "بدأ قسم التكنولوجيا واللوجستيات عملية تحسين الاستجابة لجميع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، كجزء من العملية تقرر إنشاء مركز للصحة العقلية من منطلق إدراكنا لآثار الحرب على العقل والصعوبات التي تنشأ عنها. وسيكون المركز، الُمقرر افتتاحه يوم الخميس، بمثابة مركز شامل يقدم خدمات متنوعة بما في ذلك مركز عائلي دائم، ووحدة استجابة قتالية، وعيادة علاج ما بعد الصدمة للجنود النظاميين".
ذكر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إنه يهنئ مجلس الحرب على قراره الصائب في تجريد وزير الأمن، إيتمار بن غفير، من صلاحيات إدارة الوضع الأمني بالمسجد الأقصى في رمضان.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع "بركة ريشا"، موقعي "الرمثا" و"السماقة".
أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على دفعتين مستهدفاً أطراف بلدة بيت ليف. كما سُمعت أصوات الانفجارات في أجواء قرى القطاع الشرقي نتيجة انفجار صواريخ اعتراضية أطلقتها القوات الإسرائيلية. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على جبل الكبير بين صديقين وياطر. كما شنّ الطيران الحربي المعادي غارة جوية بالصواريخ استهدفت منطقة الخريبة بين مدينة الخيام وراشيا الفخار، وغارة أخرى محال تجارية على الطريق العام الرابط بين بلدتي كفرا وصديقين، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين. وقصفت المدفعية المعادية الأطراف الغربية لبلدة حولا ووادي السلوقي في جنوب لبنان.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغ عسكري اليوم الأربعاء، أنها قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769 "معسكر غيبور" و"ثكنة المطار في بيت هلل" شمال فلسطين المحتلة برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد. وأكدت أن ذلك في سياق الرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم بالضاحية الجنوبية في لبنان. وقالت إن العدو يعترف بوقوع أضرار مباشرة وإصابات، وشوهد هبوط مروحيتين لوحدة الإنقاذ الصهيوني في إصبع الجليل.
الشرق الأوسط
أكد الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان مشترك رفضهما لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من قتل وتجويع، وشددا على معارضتهما لشن هجوم على رفح، داعيان إلى فتح جميع المعابر بما في ذلك شمال قطاع غزة للسماح للجهات الفاعلة في المجال الإنساني باستئناف أنشطتها وخاصة إيصال الإمدادات الغذائية، متعهدان بتقديم 200 مليون دولار لدعم الشعب الفلسطيني.
ذكر مصدر عسكري سوري في تصريح لـوكالة "سانا"، أنه "حوالي الساعة التاسعة و35 دقيقة من مساء اليوم شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات".
الولايات المتحدة الأميركية
منحت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل مهلة حتى منتصف آذار/ مارس المقبل، للتوقيع على رسالة تتضمن "ضمانات بأنها ستلتزم بالقانون الدولي لدى استخدامها الأسلحة الأميركية، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لموقع "أكسيوس". ويقول تقرير للموقع، إن هذه السياسة الجديدة، لا تخصّ إسرائيل فقط، وإن مطلب الرسالة جاء "بعد أن أعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين عن قلقهم بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة". وذكر الموقع أيضاً أنه في حال لم يتم تقديم تلك الضمانات بحلول الموعد النهائي، فسيتم إيقاف عمليات نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل مؤقتاً.
دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين: "لا نريد أن نرى أيّاً من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال". وأضاف "قالت حكومة إسرائيل علناً وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي". وتابع "هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع". ولفت إلى أن إسرائيل تواجه "تهديداً أمنياً حقيقياً" مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفاً ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة".
العالم
أعلن الجيش الألماني أن فرقاطة حربية تابعة له - ضمن العملية الأوروبية في البحر الأحمر - اشتبكت مع طائرتين مسيّرتين. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن فرقاطة ألمانية تصدت لأول مرة لهجوم حوثي بالبحر الأحمر.
أكد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أنه لم يتحدث عن "المحرقة" لدى انتقاده إسرائيل بشأن الحرب في قطاع غزة، مشدّداً على أن ذلك كان "تفسير" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتصريحاته. وقال في حوار مع شبكة "ريدي تي في" تمّ نشر مقتطفات منه، الثلاثاء، "لم استخدم كلمة المحرقة؛ (المحرقة) كانت تفسيراً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولم تصدر عني". وتابع في إشارة إلى نتنياهو "لم أكن أنتظر أن تفهم الحكومة الإسرائيلية ما قلته لأنني أعرف هذا المواطن منذ زمن. أعرف أيديولوجيته"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بياناً وثّق فيه شهادات من ضحايا فلسطينيين في قطاع غزة تعرضوا لتعذيب وتنكيل من قبل الجيش الإسرائيلي بطرق سادية، من خلال تعمّده إيقاع أذى نفسي وجسدي شديد وترك آثار فارقة على أجسادهم.
قالت صحيفة "لوتان" (Le Temps) السويسرية إن منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" غير الحكومية الموالية لإسرائيل عقدت مؤتمراً سرياً في مطعم بالقرب من الأمم المتحدة دعت إليه مجموعة من الشخصيات - من بينها المنسق الخاص السابق للشرق الأوسط، دينيس روس، في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون - للعمل على إلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعتقد أنها تعمل على إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونُظم الحدث - حسب تقرير ستيفان بوسار للصحيفة الناطقة باللغة الفرنسية - تحت عنوان "القمة الدولية من أجل مستقبل بدون أونروا"، ولكن الحضور في جنيف كان ضئيلاً، وكان يتألف بشكل رئيسي من المتحمسين لإسرائيل ومجموعة من المتحدثين. وتحوّل المؤتمر - الذي كان من المفترض في البداية أن يعقد في قصر الأمم - إلى مطعم يقع على مرمى حجر من المقر الرئيسي للأمم المتحدة.
وهاجم المدير التنفيذي للمنظمة، هيليل نوير، بشكل مباشر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي كان على بعد بضع مئات من الأمتار لافتتاح الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، قائلاً "أنت تقول إن أونروا لا يمكن الاستغناء عنها وإنها حيوية بالنسبة للفلسطينيين، ومع ذلك شارك 42 عضواً منها في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وما بين 1200 و1500 موظف في الوكالة هم جزء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الجهاد الإسلامي"، حسب نوير، رغم أن أياً من هذه الادعاءات لم يثبت حتى الآن. وبعد توزيع كتيّب بعنوان "ترورغرام" - الذي يروي محادثات 300 معلم من معلمي أونروا على تليغرام يرحبون فيه بهجوم حماس - قال نوير "لقد طفح الكيل، يجب استبدال أونروا". وحسب نوير، فإن الأونروا "منظمة فاسدة حتى النخاع"، مردداً بذلك صدى حملة تقودها إسرائيل منذ سنوات من أجل اختفاء الوكالة، وهذا ما رددته سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة، ميراف إيلون شاحار، قائلة إن "إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في العيش مع أونروا في غزة". من جانبه، رأى دينيس روس أنه من الضروري إجراء تغييرات جذرية، قائلاً إن "أونروا إذا حافظت على الدور نفسه الذي تلعبه اليوم فستسمح لحماس بالعودة، وستكون أي إعادة إعمار لغزة مستحيلة". وأشار روس إلى إمكانية الاستفادة من منظمات مثل برنامج الغذاء العالمي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كبدائل لأونروا.