يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
29/2/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ146 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتقى 81 شهيداً وأصيب 760 آخرون في مجزرة اقترفتها قوات الاحتلال ضد المواطنين الذين تجمعوا لانتظار المساعدات قرب دوار النابلسي على شارع الرشيد غربي جنوب غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمخيم خان يونس وسط إطلاق نار مكثف من الدبابات. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزلاً وبركسين وأسواراً في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا. وقال أمين سر فتح في الديوك التحتا، عصام سمرات، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال برفقة جرافاتها اقتحمت القرية، وهدمت منزلاً من طابقين يعود للمواطن ناصر نوابيت من برقة برام الله، وبركسين يعودان لعائلة عرارة، بالإضافة إلى أسوار محيطة بأراضي مواطن مقدسي، وسط استنفار للجنود، ومنع المواطنين والصحفيين من الاقتراب من منطقة الهدم. وأضاف، أن جيش الاحتلال مستمر في عمليات الهدم.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعاً مصوراً يتعلق بالأسرى الذين تم فقد الاتصال مع الكتيبة المسؤولة عنهم، اليوم الخميس، قائلةً: "كنا أعلنا فقد الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجازهم بتاريخ الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي. انتظرونا غداً سنخبركم بمصيرهم"، مؤكدةً في الوقت ذاته في رسالة للمجتمع الصهيوني: "حكومتكم تكذب". وأعادت كتائب القسام نشر مقطع لأسرى من الاحتلال لديها كانت قد بثّت لهم فيديو سابقاً، وطالبوا بالتوصل لصفقة للإفراج عنهم، قائلين" "لا تتركونا نشيخ".
استشهد الشاب بشار نهاد حنني، فجر اليوم الخميس، عقب إصابته في البطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة بيت فوريك شرق نابلس. وكانت عدة آليات عسكرية إسرائيلية، قد اقتحمت البلدة وتجولت في عدة أحياء وشوارع، وسط مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، ما أدى لإصابة الشاب حنني. كما اقتحمت قوات الاحتلال مركز الصداقة الطبي في البلدة.
هاجم مستعمرون، اليوم الخميس، تجمّع عرب المليحات بطريق المعرجات شمال غرب مدينة أريحا. وقال المشرف على منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، لـ"وفا"، إن مجموعة من المستعمرين المسلحين اقتحمت التجمّع من الجهة الغربية، ورشقت بالحجارة مساكن المواطنين، ما أدى إلى إثارة حالة من الرعب لدى الأطفال والنساء.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان مجزرة دوار النابلسي في غزة، وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة بفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال الاستعمارية برمتها، مرحبةً بقرار نيوزيلندا بفرض عقوبات على غلاة المستعمرين.
أصيب مواطن جراء دعسه والاعتداء عليه من قبل مستعمر، مساء اليوم الخميس، قرب مدخل قرية اللبن الشرقية، جنوب نابلس. وأفاد رئيس مجلس اللبن الشرقية يعقوب عويس بأن مستعمر أقدم على دعس المواطن مهدي سمير محمود العزة والاعتداء عليه، بينما كان متوجهاً إلى منزله القريب من الشارع الرئيسي الذي يربط محافظتي رام الله، والبيرة ونابلس، ما أدى إلى إصابته، حيث جرى نقله إلى المستشفى. وأضاف عويس، أن المستعمرين حطموا عدداً من المركبات الخاصة بعائلة العزة، مشيراً إلى أن الأوضاع صعبة جداً على أطراف القرية، حيث يحاول المستعمرون مهاجمة البيوت المتواجدة على الشارع الرئيسي.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بلدة عزون شرق قلقيلية. وأكدت مصادر محلية أن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، تبعها تعزيزات بعدد من الآليات من مدخل البلدة الغربي. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل ومحال تجارية، وفتشتها وعبثت في محتوياتها، واعتلت سطح أحد المنازل وحوّلته لنقطة مراقبة.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث العمليات عدداً من البلاغات العسكرية حول مختلف العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدو القسام في اليوم الـ 146 من معركة طوفان الأقصى، تنوعت ما بين خوض الاشتباكات الضارية، واستهداف الآليات العسكرية بعبوات "الشواظ" وقذائف "الياسين 105" المضادة للدروع، إضافة إلى تفجير عدداً من فتحات الأنفاق والمباني المفخخة والعبوات المضادة للأفراد في قوات العدو الراجلة، وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، باستشهاد 104 فلسطينيين وإصابة 700 في مجزرة قرب دوار النابلسي شمالي قطاع غزة، بعد أن قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمعاً لمواطنين ينتظرون الحصول على مساعدات. وقال إن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة المروّعة مع سبق إصرار في إطار الإبادة الجماعية لأهالي القطاع، حيث كان يعلم بوصول الضحايا إلى المنطقة للحصول على مساعدات، لكنه قتلهم بدم بارد. وناشد المكتب، العالم والدول العربية والإسلامية بالتدخل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية، وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية عن هذه المجزرة المروّعة. وقال مراسل "الجزيرة"، إنه تمّ نقل الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء ومستشفى كمال عدوان ومسشفى العودة، في ظل غياب الإمكانات الطبية اللازمة.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن المجازر الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال تشكل تحوّلاً جديداً في مسلسل الإبادة الجماعية. ورجّح أن ترتفع حصيلة شهداء مجزرة شارع الرشيد قرب دوار النابلسي بعد وصول عدد كبير من الحالات الحرجة إلى مجمع الشفاء. وأضاف أن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة بحق 700 ألف نسمة شمالي غزة بالاستهداف والتجويع معاً.
اعتبرت حركة حماس في تصريح أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب غزة، تمّت بتواطؤ أميركي لتجويع الفلسطينيين بهدف تهجيرهم.
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 81 شهيداً و132 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت وزارة الصحة بغزة، في بيان، اليوم الخميس، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 30 ألفاً و35 شهيداً، و457 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وذكرت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أرضاً في بلدة الزعيّم، ونصبت كاميرات في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت حي الشيخ عنبر في الزعيّم شرق القدس المحتلة، ونفذت أعمال تجريف في أرض مساحتها دونم واحد تعود لعائلة الداية. كما نصبت بلدية الاحتلال كاميرات مراقبة في صور باهر، جنوب شرق القدس المحتلة، لمراقبة حركة المواطنين.
استنكرت مقررة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات، ريم السالم، في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، ما وصفتها بازدواجية المعايير من عدد من الدول الكبرى التي تُصدّر الأسلحة إلى إسرائيل "لتجاهلها الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات فيما تدعي أن سياساتها الخارجية نسوية تركز على حماية النساء وتمكينهن".
قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، استولت على نحو 2640 دونماً من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية وعرب السواحرة، شرق القدس المحتلة. وأوضح رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، لـ"وفا"، أن الأراضي المستهدفة تقع بين مستعمرتي "كيدار" و"معاليه أدوميم" المقامتين على أراضي المواطنين شرق القدس. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من هذا الاستيلاء إلى إحداث تواصل جغرافي بين المستعمرتين المذكورتين، الأمر الذي سيؤدي إلى عزل القدس الشرقية عن سياقها الفلسطيني. وأضاف أن هذه الخطوة ستؤدي أيضاً إلى ربط الأراضي المعلنة كـ"أراضي دولة" في السابق مع الإعلان الجديد، إضافة إلى عزل التجمعات البدوية (وادي أبو هندي وتجمع الأعوج عن العيزرية وأبو ديس)، وإحكام إغلاق السفوح الشرقية.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس: إن الاحتلال الإسرائيلي حاول من خلال مجموعة من ناطقيه عبر وسائل الإعلام بممارسة التضليل، ونشر الأخبار الزائفة، والكذب على الرأي العام، واستحضار رواية مفبركة، بخصوص (مجزرة الطحين) المروعة التي ارتكبها صباح اليوم على شارع الرشيد جنوب غرب مدينة غزة، وإننا ننفي المزاعم الكاذبة للاحتلال والتي ادعى فيها أن شهداء هذه المجزرة ارتقوا نتيجة التدافع والاقتتال الداخلي. وأكد في تصريحٍ، أن الاحتلال ارتكب هذه المجزرة الفظيعة وكانت لديه النية المبيتة لإيقاع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، حيث أن كل الإصابات والشهداء الذين استشهدوا في هذه المجزرة - والذين تجاوز عددهم 360 شهيداً وجريحاً - كانت إصاباتهم مباشرة بالرصاص الذي يمتلكه وأطلقه جيش الاحتلال وكذلك القذائف المحرمة دولياً، وذلك بشكل مقصود تجاه المدنيين، وقد بدى ذلك واضحاً على أجساد الشهداء والجرحى. وأضاف: إن مئات المدنيين الذين كانوا في المنطقة؛ جاؤوا من أجل الحصول على كيس طحين أو على مساعدات غذائية لكي يطعموا أطفالهم وأسرهم، في ظل تعمق المجاعة واستمرارها في محافظتي شمال غزة ومحافظة غزة والتي يتواجد فيهما 700.000 إنسان، حيث يمنع الاحتلال إدخال أية مساعدات لهاتين المحافظتين منذ 146 يوماً.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 10 مواطنين من الخليل، بينهم طفل. وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل، وتمركزت في منطقة وادي الهرية، وفي خلة نفيسة، واعتقلت مواطنين. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حلحول، واعتقلت مواطنين عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بني نعيم، وتمركزت في منطقة واد الجوز، وداهمت منزل مواطن، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الخميس، 20 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية، بينهم مصاب من مخيم الجلزون، بالإضافة لأطفال وأسرى سابقين. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل والتي طالت 14 مواطناً، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله، بيت لحم، رافقها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى نحو 7325، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=360214033645219&set=a.109286042071354
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، عن استشهاد الأسير المصاب بالسرطان عاصف عبد المعطي محمد الرفاعي (22 عاماً)، من بلدة كفر عين/ رام الله، بعد نقله من عيادة سجن "الرملة" إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، علماً أنه ما يزال موقوفاً. وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الخميس، أن الأسير الرفاعي اعتُقل في تاريخ 24/9/2022، وذلك رغم إصابته بالسرطان، وهذا الاعتقال الرابع الذي تعرّض له منذ أن كان طفلًا، وكان قد أصيب برصاص الاحتلال عدة مرات، وكان الاحتلال قد هدده بالتصفية قبل اعتقاله. ولفتت الهيئة والنادي، إلى أن الاحتلال كان قد حرمه قبل اعتقاله من الحصول على تصريح للعلاج في القدس، واستكمل الاحتلال جريمته باعتقاله، وتنفيذ جريمة طبية بحقه بالمماطلة في نقله للمستشفى وإجراء الفحوص اللازمة له، وتزويده بالعلاج، واستمرت المماطلة لمدة سبعة شهور من تاريخ اعتقاله، حيث احتُجز لمدة في سجن "عوفر" ثم جرى نقله إلى عيادة سجن "الرملة"، ما أدى إلى التسارع في انتشار المرض في أجزاء عدة من جسده وذلك استناداً للتقارير الطبية التي أجريت له لاحقاً، إلى أن وصل إلى مرحلة صحية خطيرة أدت إلى ارتقائه اليوم. وحمّلت الهيئة والنادي، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الرفاعي، وعن مصير كافة الأسرى المرضى، وإلى جانبهم العشرات من الجرحى والمصابين الذين تعرضوا لإصابات جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وباستشهاد الأسير الرفاعي يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى 11 شهيداً. ويرفض الاحتلال حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة، كما واعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات تشير إلى إعدام معتقلين من غزة، هذا ويرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 248 منذ عام 1967، هذا إلى الجانب العديد من الأسرى المحررين الذين استشهدوا بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم نتيجة لأمراض ورثوها من سجون الاحتلال.
استشهد المواطن إبراهيم محاميد، صباح اليوم الخميس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل خمسة أشهر في مخيم نور شمس بطولكرم.
قال مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، حسام أبو صفية، اليوم الخميس، لمراسل "الأناضول"، إن "7 أطفال فارقوا الحياة في المستشفى بشمال قطاع غزة بسبب سوء التغذية". مما يرفع عدد الوفيات منذ الثلاثاء، إلى 13 طفلاً.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، حاجز جبع شمال شرق القدس المحتلة، واعتدت على المواطنين هناك. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام تجاه المواطنين ومركباتهم، عندما حاولوا الاحتجاج على إغلاق الحاجز، الذي تسبب إغلاقه بأزمة مرورية خانقة. ويتعمّد الاحتلال إغلاق الحاجز من أجل تسهيل حركة مركبات المستعمرين في ساعات الصباح، علماً أنه المنفذ الوحيد لسكان الرام، وكفر عقب، وقلنديا، إلى جنوب الضفة الغربية.
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة إلى أكثر من 112 شهيداً ونحو 800 مصاب. وأفادت مصادر طبية، بأن الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات: مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة، نظراً إلى وجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية. وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديداً من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
أدانت الرئاسة الفلسطينية المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار النابلسي قرب شارع الرشيد بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من أبناء الشعب الفلسطيني. وقالت، "إن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين الأبرياء الذين يخاطرون من أجل لقمة العيش، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا، وتتحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية كاملة، والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية". وأكدت، أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني منذ بداية العدوان الأخير، والذي خلّف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مشددة على أن الصمت الدولي هو الذي شجع الاحتلال على التمادي في سفك الدم الفلسطيني والقيام بجرائم إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث. وشددت الرئاسة، على أهمية التدخل الفوري من العالم أجمع لوقف هذا العدوان، وخاصة من الإدارة الأميركية التي توفّر الدعم والحماية لهذا الاحتلال، مشيرة إلى أن مواصلة هذه المجازر تؤكد بكل وضوح أن الهدف الحقيقي لها هو ذبح الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، وهو ما لن نسمح به إطلاقاً.
أصيب شاب بجروح خطيرة عقب محاصرة قوات الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية في حي الجابريات بمدينة جنين. وأفاد مدير مستشفى جنين، وسام بكر، لمراسل "وفا"، بأن شاباً أصيب بالرصاص الحي في الرأس، وإصابته خطيرة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفـا"، بأن وحدات خاصة إسرائيلية تساندها عدة آليات، اقتحمت المدينة ومخيمها من شارع جنين نابلس والناصرة، وحاصرت منزلاً في حي الجابريات. ولفتت إلى أن الاحتلال أطلق الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف في حي خلة الصوحة بالمدينة، كما اندلعت مواجهات في المنطقة.
باركت حركة حماس، اليوم الخميس، "العملية البطولية في مستوطنة "عيلي" جنوبي مدينة نابلس مساء اليوم الخميس، وزفّت إلى جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية منفذها الشهيد الضابط في الشرطة الفلسطينية، محمد يوسف ذياب مناصرة، من مخيم قلنديا. وقالت حركة حماس في بيان صحفي: "إن مجازر الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط وخصوصاً في قطاع غزة وآخرها المجزرة المروعة الليلة الماضية على دوار النابلسي في مدينة غزة، لن تبقى دون رد وحساب من أبطال الشعب الفلسطيني ومقاوميه". وتابعت: "أبطال شعبنا البواسل في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل سيكونون دوماً على موعد المواجهة والتصدي والثأر للدماء النازفة، وسيواصل شعبنا مقاومته حتى تحقيق العودة والتحرير". وأكدت أن استمرار "عربدة" الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى، ومخططاته للتضييق على المصلين ومنعهم من الدخول للأقصى في شهر رمضان المبارك، "ستكون صاعق تفجير إضافي يشعل الأرض لهيباً تحت أقدام المحتلين". ونوّهت إلى أن هذه العملية جاءت في نفس المكان الذي نفد فيه الشهيدان القساميان مهند شحادة وخالد صبح عمليتهم قبل أشهر قليلة " لتقول للاحتلال بأنه لا أمان له على أرضنا". واعتبرت أن العملية اليوم تؤكد أن "ضربات المقاومين ستتواصل وتلاحق الاحتلال ومستوطنيه وجنوده من حيث لا يتوقعون، ولن يعرفوا من أين سيخرج لهم المقاوم القادم". ودعت الشعب الفلسطيني ومقاوميه في الضفة والقدس، وفي مقدمتهم أبناء الأجهزة اﻷمنية، للسير على خطى الشهيد "مناصرة" وامتشاق وتوجيه السلاح نحو صدور الصهاينة المعتدين. وطالبت، الشباب الثائر وأحرار الشعب الفلسطيني المرابط إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس.
إسرائيل
تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، تقارير تفيد بالإفراج عن عشرات المعتلقين الإداريين من سجن "عوفر"، بدعوى توفير مساحة في السجون لمعتقلين فلسطينيين "على مستوى أعلى من التهديد"، الأمر الذي تطور إلى مواجهة علنية بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وجهاز أمن الاحتلال. وذكرت التقارير أنه تم الإفراج عن نحو 40 معتقلاً إدارياً من سجن "عوفر"، تنتهي فترة اعتقالاتهم الإدارية في الشهر المقبل، لـ"توفير المساحة لمعتقلين على مستوى أعلى من التهديد". وفي أعقاب هذه التقارير، جاء في بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي والشاباك أن الإفراج عن المعتقلين جاء "وفقاً لتقييم الوضع الأمني الذي أجري بمشاركة كافة الأجهزة الأمنية، وفي ظل الاكتظاظ في السجون". وأضاف البيان أنه "تقرر إطلاق سراح المعتقلين الإداريين الذين تنتهي فترة اعتقالهم خلال الشهر المقبل، وذلك لتوفير مكان لمعتقلين على مستوى أعلى من التهديد". بدورها، قالت إدارة السجون الإسرائيلية، في بيان، إن "المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم الليلة هم معتقلون إداريون، وتم إطلاق سراحهم بناءً على توجيهات الجيش الإسرائيلي وبالتنسيق مع الشاباك. إدارة السجون ليس لها أي صلاحيات بشأن إطلاق سراح المعتقلين وهي تلتزم بتعليمات الأجهزة الأمنية". من جانبه، شنّ إيتمار بن غفير هجوماً حاداً على جهاز الأمن، وأصدر بياناً كذّب من خلاله أقوال الجيش والشاباك، وقال إن الإفراج عن المعتقلين الإداريين لا يتعلق بـ"ضيق المساحة في السجون". وقال إنه "لم يتم إطلاق سراح المعتقلين الإداريين الليلة بسبب ضيق المساحة في السجون - بل بتوجيه مباشر من رئيس الشاباك كبادرة حسن نية بمناسبة شهر رمضان. ليس لدى إدارة السجون صلاحيات في هذا الشأن". واعتبر بن غفير أن "الأمر الذي يدعو للقلق أنه في اليوم الذي قُتل فيه يهوديان، اختار رئيس الشاباك تكريم القتلة، وهذا بعد يوم من طلب الشاباك تمديد الاعتقال الإداري لمستوطن يهودي للمرة الثانية".
ذكرت هيئة البث الرسمية "كان" أن تسعة من المقاتلين من سرية "تسفار" التابعة للواء جفعاتي والذين خدموا في قطاع غزة أُخرجوا من الخدمة وسط قتالهم في قطاع غزة، بعد اتهامهم برفض تنفيذ أوامر عسكرية. المقاتلون خدموا على مدار أربعة أشهر خلال القتال في خان يونس، الزيتون، الشاطئ، الرمال وجباليا. وطلب منهم قائد السرية جمع أغراضهم والخروج من القطاع. وقالوا: "قائد السرية قال لنا في غضون عشر دقائق اجمعوا أغراضكم، وتحركوا من هنا، أنا أثق بكم". الحديث يدور عن سرية عملياتية مخضرمة وهم من المرتقب أن ينهوا خدمتهم العسكرية في غضون أربعة أشهر. ووفقاً للتقرير؛ فإن الجنود رفضوا تنفيذ الأوامر. أحد الجنود ترك موقعه وتجولوا بدون خوذات وسترات حماية. وفي البداية تمت معاقبتهم بأن طلب منهم دوريات حراسة إضافية على مواقع. وفي تعقيب لجيش الإسرائيلي على ما ورد: "الحديث يدور عن عدد من الجنود والذين انحرفوا عن أوامر الجيش، وأخرجوا من قطاع غزة حتى إجراء تحقيق بالموضوع. وسيتم غداً إجراء تحقيق برئاسة قائدة الوحدة وفي نهاية سيتم اتخاذ القرار المناسب. الجنود لم يتم طردهم".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الجيش الأردني أسقط مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة، وبسبب الرياح سقطت بالأراضي الإسرائيلية. وأضاف الاحتلال أنه ليس هناك خوف من حادث أمني، وما سقط في الأراضي الإسرائيلية مساعدات لغزة. وكان الجيش الأردني أعلن تنفيذ إنزالين جويين جديدين على قطاع غزة بالتعاون مع عُمان والبحرين. من جانب آخر، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بسحب الجيش لواء المظليين من قطاع غزة.
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بإطلاق النار على عدد كبير من سكان غزة خلال توزيع مساعدات إنسانية. وعمّم بياناً، جاء فيه أنه "في أثناء إدخال شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الليلة الماضية إلى شمال قطاع غزة، بدأت عملية تجمهر عنيفة حول الشاحنات من قبل سكان غزيين، قاموا بنهب المساعدات التي وصلت"، وفق مزاعم جيش الاحتلال، الذي أضاف أنه "خلال احتشادهم أصيب العشرات من الغزيين نتيجة الازدحام الشديد والدهس". ووقعت الأحداث بالقرب من الممر الإنساني، الذي توجد فيه قوات جيش الاحتلال. وزعم الجيش أنه "نتيجة التجمهر العنيف وحادث الدهس اقترب جزء من الحشود نحو قوة عسكرية كانت تهم بالسماح بمرور الشاحنات في إطار حملة إنسانية لنقل المساعدات". وزعم أن الحشود اقتربت "بطريقة شكلت خطراً على القوات"، التي "ردت بإطلاق نار، فيما الحادث قيد التحقيق".
انطلقت عائلات المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أمس (الأربعاء) في مسيرة تستمر أربعة أيام، تحت شعار "متحدون من أجل إطلاق المخطوفين". وبدأت المسيرة من كيبوتس "ريعيم" في جنوب إسرائيل، ومن المتوقع أن تصل إلى القدس يوم السبت المقبل.
قُتل إسرائيليان في عملية إطلاق نار نُفذت مساء اليوم، الخميس، في محطة وقود عند مدخل مستوطنة "عيلي" جنوبي نابلس، استشهد منفذها. وأفادت تقارير بأن منفذ العملية هو الشهيد محمد يوسف ذياب مناصرة (31 عاماً) من مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة. وقالت تقارير إسرائيلية إن المنفذ هو أسير محرر وضابط تحقيقات في الشرطة الفلسطينية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن "مخرباً وصل إلى محطة الوقود في مستوطنة ‘عيلي‘ وأطلق النار. وقد تمت تصفية المخرب". وأضاف أن قواته أغلقت المحاور وشرعت بمطاردة مشتبه بهم آخرين في المنطقة. وبحسب "نجمة داود الحمراء"، فقد أقرّ طاقمها مقتل مصابين أحدهما في الأربعينيات من عمره والآخر في العشرينيات من عمره في المكان. وأطلقت الجبهة الداخلية الإسرائيلية صافرة الإنذار في المستوطنة وطالبت المستوطنين بعدم الخروج من المنازل خشية عملية تسلّل إليها؛ قبل أن تنفي ذلك في وقت لاحق.
ذكر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه سيطالب المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية بتغير سياسات الحكومة المتعلقة بالضفة الغربية المحتلة، وطالب الجيش الإسرائيلي بـ"تصعيد عملياته الاستباقية وإغلاق المحاور، وإعادة نصب الحواجز، وتوسيع الاستيطان المكثف، كرد صهيوني مناسب" على عملية "عيلي".
بدوره، ربط وزير الأمن القومي الإسرائيلي ، إيتمار بن غفير، بين العملية وبين القرار الذي اتخذه كابينيت الحرب أمس، وسلب بن غفير الصلاحيات في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان؛ وقال: "أمس استسلم كابينيت الهزيمة في مسألة جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، اليوم (نشهد) عمليات؛ في الصباح إخلاء (بؤرة استيطانية) في ‘بنيامين‘، اليوم (نشهد) عملية إطلاق نار"، وطالب كابينيت الحرب بـ"التحرر من المفهوم الانهزامي".
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحافي، عقده اليوم الخميس، أن "هدف العملية السياسية هو منح العملية العسكرية الوقت لتحقيق الانتصار الحاسم" المتمثل في "القضاء على حماس وإعادة جميع المخطوفين"، كما حذّر كم إجراء انتخابات مبكرة في ظل الحرب التي تشنها حكومته على قطاع غزة، واعتبر أن ذلك سيؤدي إلى انقسام داخل الجيش ويشل قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات، وأضاف أنه " من المبكر القول إن كنا سنتوصل إلى صفقة قريباً"
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف انتشار لجنود العدو في محيط موقع "جل العلام"، تجمع لجنود العدو الإسرائيلي في محيط "تلة الكوبرا"، موقع الرمثا"، مستعمرتي "ايلون" و"غورين"، التجهيزات التجسسية والفنية في موقع "رويسات العلم" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة..
حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرئيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسطـ، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق ومنطاداً تجسسياً. كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على منطقة اللبونة، جبل بلاط، المنطقة الواقعة بين رامية وبيت ليف، أطراف بيت ليف لجهة مفترق غزار - رامية، الأودية المجاورة لبلدتي القوزح وبيت ليف، وبلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. أما الطائرات المسيّرة فقد أغار على أطراف بلدة الناقورة، بالتزامن مع تمشيط بالرشاشات الأحراج الغربية من موقعه في الضهيرة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية المعادية بلدة الجبين وأطرافها، وأطراف طير حرفا. وخرقت الطائرات الحربية الإسرائيلية جدار الصوت، على دفعتين في أجواء منطقة صور وأجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض، وواصل الطيران الحربي بعد ذلك تحليقه في أجواء المنطقتين مُخلفاً وراءه بالونات حرارية.
الشرق الأوسط
صرّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، أنه وبتوجيهات ملكية سامية، نفذت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، اليوم الخميس، إنزالين جويين لمساعدات إغاثية وغذائية للأهل في شمال قطاع غزة. وجاءت عملية الإنزال بالتعاون مع مملكة البحرين وسلطنة عمان، وذلك لدعم ومساندة الأهل والأشقاء والوقوف معهم والتخفيف من أثار الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع. وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة.
الولايات المتحدة الأميركية
بدأ أنصار فلسطين في ولاية نيويورك احتجاجاً متواصلاً لمدة 24 ساعة للمطالبة بإنهاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف فوري لإطلاق النار. وتجمع ناشطون أميركيون في حديقة بلدية ولاية نيويورك، وأعلنوا أنهم سيواصلون حراكهم إلى أن يتم التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. وخلال المظاهرة الاحتجاجية حاول المتحدثون إيصال أصواتهم إلى عمدة نيويورك، إريك آدامز، وأعضاء مجلس البلدية، ودعوا الولايات المتحدة إلى التوقف عن دعم إسرائيل.
ذكر مسؤولان أميركيان، لشبكة "CNN"، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إسقاط المساعدات جواً على غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية هناك وفشل المساعدات في الوصول إلى سكان القطاع الذي مزقته الحرب. ويقول المسؤولون الأميركيون إنه يجب بذل المزيد من الجهود حتى تصل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى سكان غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني شخص "خطر وشيك" من المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن إمكانية الإنزال الجوي "يتم دراستها بجدية بناءً على الظروف على الأرض".
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن البيت الأبيض يبحث الوضع في غزة وسط تقارير عن مئات القتلى والجرحى بين حشود تجمعت حول شاحنات مساعدات غذائية، ووصف الأمر بـ"الحادثة الخطيرة"، واستخدم البيان أيضاً للدعوة لوقف إطلاق النار المؤقت في الحرب: وقال: "هذه حادثة خطيرة ونحن نبحث في التقارير حول الأمر". وتابع قائلاً: "إننا نحزن على فقدان أرواح الأبرياء ونعترف بالحالة الإنسانية المتردية في غزة، حيث يحاول الفلسطينيون الأبرياء إطعام أسرهم". وأردف: "وهذا يؤكد أهمية توسيع واستدامة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك من خلال وقف إطلاق النار المؤقت المحتمل". وأضاف المتحدث قائلاً: "سنواصل العمل ليلاً ونهاراً لتحقيق هذه النتيجة".
قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الخميس، إن إسرائيل قتلت أكثر من 25 ألف إمرأة وطفل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مضيفاً أن إسرائيل يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد لحماية المدنيين. وخلال جلسة استماع في الكونغرس، سُئل أوستن، عن عدد النساء والأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل، فأجاب "أكثر من 25 ألفاً". وأضاف أنه تم إرسال نحو 21 ألف ذخيرة موجّهة بدقة إلى إسرائيل منذ بداية حربها على غزة".
العالم
شدّد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في كلمته أمام الحوار التفاعلي حول تقريره بشأن وضع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة ضمن فعاليات الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، على ضرورة انتهاء الحرب الدائرة في غزة، مشيراً إلى أن جميع الأطراف ارتكبت انتهاكات واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدول الإنساني بما في ذلك جرائم حرب.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن الفزع إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن الصراع في غزة، حيث قُتل أكثر من 30 ألف شخص- وفق التقارير - وأصيب أكثر من 70 ألفاً بجراح وما زال عدد غير معروف تحت الأنقاض. وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، أدان غوتيريش، الحادثة التي وقعت اليوم في غزة، حيث قتل وأصيب أكثر من مئة شخص - وفق التقارير - أثناء سعيهم للحصول على المساعدات المنقذة للحياة. وقال البيان إن المدنيين اليائسين في غزة يحتاجون المساعدة العاجلة، بمن فيهم الموجودون في الشمال المحاصر الذي لم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليه منذ أكثر من أسبوع. وجدّد دعوته للوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. وكرر الدعوة لاتخاذ خطوات عاجلة لضمان دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة وبجميع أنحاء القطاع ووصولها لجميع المحتاجين. وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، قد أعرب عن صدمته إزاء التقارير التي أفادت بمقتل وجرح مئات الأشخاص خلال عملية نقل المساعدات في غزة اليوم. كما أشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن الأونروا والأمم المتحدة لم تكونا مشاركتين في عملية توزيع المساعدات هذه. وقال إن اليوم هو يوم آخر من الجحيم في غزة، متسائلاً: إلى متى سيستمر هذا الجنون؟.
تلقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحديثاً، أمس الأربعاء، من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية حول عمله بشأن "الادعاءات المقدمة من إسرائيل حول تورط 12 موظفاً لدى الأونروا في غزة، في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر الإرهابية على إسرائيل"، وفقاً لتصريح من المتحدث باسم الأمم المتحدة. وقد بدأ المكتب، وهو أعلى جهة تحقيق بالأمم المتحدة، عمله في 29 كانون الثاني/ يناير فور تكليفه بالمهمة من الأمين العام. وحتى الآن درس محققو المكتب المعلومات الأولية التي تلقتها الأونروا من السلطات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المحققين يتواصلون أيضاً مع دول أعضاء أخرى للحصول على أي معلومات ذات صلة بالتحقيق. كما توجهوا إلى المقر الرئيسي لوكالة الأونروا في العاصمة الأردنية عمان، للحصول على ودراسة معلومات لدى الوكالة، ذات صلة بالتحقيق بما في ذلك عن موظفيها وعملياتها. كما راجع محققو المكتب معلومات وبيانات تكنولوجيا الاتصالات، بما فيها سجلات البريد الإلكتروني ومعلومات عن مركبات الأونروا، بالإضافة إلى معلومات تم تلقيها من مصادر مختلفة منها عبر وسائل الإعلام وغيرها من المصادر العامة. وما زال التحقيق مستمراً، كما قال دوجاريك. وأضاف - في مؤتمره الصحفي اليومي - أن مكتب خدمات الرقابة الداخلية سيواصل السعي للحصول على معلومات إضافية والتحقق منها ومقارنة ما حصل عليه مع المواد الموجودة لدى السلطات الإسرائيلية التي من المتوقع أن يحصل عليها المكتب قريباً. ويعتزم أفراد المكتب زيارة إسرائيل عما قريب للحصول على معلومات من السلطات الإسرائيلية قد تكون ذات صلة بالتحقيق. وقال إن تعاون الدول الأعضاء مع المكتب حتى الآن، كان كافياً. وبعد تلقي الأونروا معلومات عن هذه الادعاءات من السلطات الإسرائيلية - في أوائل العام - قام المفوض العام للوكالة بفصل الموظفين الذين وردت أسماؤهم في الادعاءات. وقال في ذلك الوقت: "من أجل حماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذتُ قراراً بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين فوراً، وفتح تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة دون تأخير. أي موظف في الأونروا متورط في أعمال [إرهابية] ستتم محاسبته، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية".
أدرجت نيوزيلندا، اليوم الخميس، حركة حماس الفلسطينية بكامل وحداتها على قائمة الكيانات الإرهابية، كما فرضت حظر سفر على المستوطنين الإسرائيليين "المتطرفين"، الذين قالت إنهم أقدموا على شن هجمات عنيفة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية. وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، في بيان، إن الهجمات التي شنّتها حماس على إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول "كانت وحشية وندينها بشكل لا لبس فيه" لكنه أضاف: "نيوزيلندا تريد أن تكون واضحة في أن إدراج حماس على القائمة يتعلق بتصرفات كيان إرهابي خارجي ولا ينعكس على الشعب الفلسطيني في غزة وفي جميع أنحاء العالم". وقال وزير الخارجية، وينستون بيترز، إن "حركة حماس بأكملها تتحمل المسؤولية عن هجمات أكتوبر/ تشرين الأول، مما يجعل من الصعب على حكومة نيوزيلندا التمييز بين جناحي الحركة العسكري والسياسي". ويُجرم قرار نيوزيلندا إجراء معاملات خاصة بالممتلكات أو معاملات مالية مع حماس أو تقديم دعم مادي. كما يجمد أي أصول لحماس في نيوزيلندا. غير أنه لا يمنع نيوزيلندا من تقديم مساعدات إنسانية وتنموية مستقبلاً للمدنيين في غزة، أو تقديم الدعم القنصلي للمواطنين النيوزيلنديين أو المقيمين الدائمين في منطقة الصراع. كما أعلنت نيوزيلندا، بنفس الوقت فرض عقوبات على نحو 10 "مستوطنين إسرائيليين متطرفين" متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين. وقال بيترز: "إننا نفرض حظر سفر على عدد من الأشخاص المعروف عنهم ارتكابهم لأعمال عنف. هؤلاء الأفراد لن يتمكنوا من السفر إلى نيوزيلندا".
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن قيام دولة فلسطين السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط. وقال خلال لقاء مع المشاركين في الاجتماع الفلسطيني الذي افتتح في موسكو: "ما يحدث في غزة يؤكد بشكل واضح ما حذرنا منه جميع شركائنا في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، إن تكرار المواجهات الواسعة النطاق واندلاع العنف في المنطقة سيتكرر حتماً، حتى نتمكن معاً من خلال جهود مشتركة من معالجة السبب الجذري لهذا الصراع الطويل الأمد". وأضاف: "ويكمن الحل في إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ويجب أن يمارس الفلسطينيون حقهم في إقامة دولة داخل حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية". وتابع: "هذا المسار عادل للطرفين ويستند إلى القانون الدولي، وهو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في المنطقة".
أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان إلى أن الجيش الإسرائيلي يصعّد عمليات قتل الجياع غرب مدينة غزة، بالتزامن مع تصعيد أوامر التهجير. كما أكد المرصد في تصريح مقتضب أن تحقيقاته الأولية تظهر تورّط إسرائيل بقتل وجرح عشرات المدنيين الجياع في غزة.
دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، اليوم الخميس، إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وناشد إسرائيل حماية السكان الفلسطينيين بعد أن فتحت قواتها النار على حشد جاء لتسلم مساعدات. وقال على منصة (إكس)، إن "الوفيات المأساوية في غزة تتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار لتسهيل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين. ونحضّ إسرائيل بقوة على حماية السكان في غزة والتأكد بدقة من الحقائق والمسؤوليات".
ناشد مكتب لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بقوة، الجهات المانحة التي أوقفت تمويلها للأونروا التراجع عن مثل هذه القرارات، التي تعرض جهود الوكالة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة للخطر، وخاصة في غزة والضفة الغربية - بما فيها القدس الشرقية. وجدد التأكيد على دعمه الثابت للوكالة ولمهمتها التي لا غنى عنها. وشدّد على ضرورة أن تتوقف محاولات تشويه صورة الوكالة. وأيد المكتب قرار الأمين العام بإجراء تحقيق مستقل في الادعاءات بأن بعض موظفي الأونروا "ربما تورطوا في الهجمات على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023". وقال إنه يتوقع تعاون إسرائيل الكامل مع التحقيق الذي يجريه مكتب الأمم المتحدة للرقابة الداخلية. وأبدى قلقاً بالغاً إزاء الظروف الكارثية في غزة والعوائق التي تعترض تنفيذ ولاية الأونروا، مشيراً إلى أن التقارير الأخيرة عن سوء التغذية والتهديدات بالمجاعة وانتشار الأمراض ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية بين لاجئي فلسطين تسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة دعم الأونروا لتنفيذ التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية. وأكد أن دور وكالة الأونروا يمتد إلى ما هو أبعد من الجهود الإنسانية – "فهو يرمز إلى التزام المجتمع الدولي بالعدالة وحقوق الإنسان والسلام وحقوق اللاجئين". وأشار إلى أن دعم الأونروا "يعني الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية فلسطين وفقاً لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي". وأقر بدور الأونروا باعتبارها شريان حياة للاجئي فلسطين على مدى السنوات الـ75 الماضية، حيث لا تقدم الأونروا الخدمات الأساسية فحسب، بل أيضاً الشعور بالأمل والاستقرار وسط الأزمات والظلم اللذين طال أمدهما. وجدد نداءه العاجل من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووضع حد للتهجير القسري للفلسطينيين، وإتاحة الوصول دون عوائق إلى المساعدة الإنسانية.
أعربت 17 منظمة دولية غير حكومية عاملة في مجال الإغاثة عن قلق بالغ إزاء التعليق الحالي والمحتمل لتمويل وكالة الأونروا. وشدّدت في بيان مشترك، اليوم الخميس، على ضرورة أن يحافظ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على تمويل الأونروا. ونبهت إلى أن تعليق الدول المانحة تمويلها للأونروا - في وقت تلوح فيه المجاعة ويتفاقم تفشي الأمراض - سيؤثر على المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من مليوني مدني، نصفهم هم من الأطفال. وحثت المنظمات الدولية الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على أن الأخذ بعين الاعتبار أن وكالات المعونة الأخرى لا يمكنها استنساخ الدور المركزي للأونروا في الاستجابة الإنسانية في غزة، "وفي خضم الأزمة الحالية فإن الكثير منها سيعاني من أجل الحفاظ على عملياتها الحالية دون شراكة الأونروا ودعمها". وحذرت المنظمات غير الحكومية من خطر احتمال الانهيار الكامل للاستجابة الإنسانية المقيدة بالفعل، إذا لم يتم التراجع عن تعليق التمويل، مما يؤدي إلى خسائر في الأرواح يمكن تجنبها. وحثّ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على إعادة تأكيد دعمهم للعمل الحيوي الذي تقوم به الأونروا وشركاؤها لمساعدة الفلسطينيين على البقاء على قيد الحياة "في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في عصرنا". واختتمت بيانها بالقول: "في حين أن المساءلة أمر بالغ الأهمية، وينبغي دعم إجراء تحقيق صارم وذي مصداقية في هذه الادعاءات، فإن ذلك يمكن، بل ويجب، تحقيقه دون مزيد من المعاناة للسكان المدنيين في غزة". ومن بين المنظمات المُوقعة على البيان: لجنة الإنقاذ الدولية، المجلس النرويجي للاجئين، منظمة كير الدولية، منظمة إنقاذ الطفولة، أوكسفام.
أشار المقرر الأممي لمسألة الفقر وحقوق الإنسان، لقناة "الجزيرة"، أن "المجتمع الدولي لم يضغط لإجبار إسرائيل على إنهاء انتهاكاتها؛ نحن بحاجة لفرض عقوبات وممارسة ضغط تجاري على إسرائيل؛ نحتاج وقفاً فورياً لإطلاق النار لمنع المجاعة من الانتشار بغزة".