يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/3/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ160 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتقى 8 شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مخزناً لتوزيع المساعدات في شارع صلاح الدين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وانتشلت جثامين 22 شهيداً منذ الصباح من مناطق متفرقة في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن 10 شهداء وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي منذ فجر اليوم. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد مواطنان وأصيب 4 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، فجر اليوم الأربعاء. وأكدت مصادر طبية استشهاد الشابين ربيع النورسي، ومحمود أبو الهيجا، متأثرين بجروحهما برصاص الاحتلال، وإصابة 4 آخرين وصفت جروحهم بين متوسطة وخطيرة. وقال مراسل "وفا"، إن قوة عسكرية إسرائيلية تقدمت باتجاه مستشفى خليل سليمان الحكومي، وفتحت النار بصورة مباشرة صوب مجموعة من المواطنين كانت تقف أمام قسم الطوارئ بالمستشفى، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح، وأُعلن عن استشهاد اثنين من بينهم لاحقاً متأثِرَين بجروحهما. وأوضح أن من بين الإصابات: إصابة في القدم اليسرى، وإصابة في اليد، وإصابة في الكتف، وإصابة أسفل الظهر. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، بعد منتصف الليلة، مدينة جنين ومخيمها، وسط اندلاع مواجهات وتدمير للبنية التحتية. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، من شوارع جنين – الناصرة، وحيفا، ونابلس، بعشرات الآليات العسكرية وجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيّرة ووحدات خاصة مستعربة. وقال مراسل "وفا"، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة ومخيمها من اتجاه بلدة برقين غرب المدينة، وفي أطراف المخيم، بينما شرعت جرافات الاحتلال بعملية تدمير في حي السكة، وفي حي الزهراء في المدينة، وداخل مخيم جنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، قرية سالم شرق نابلس، وداهمت منزلاً وفتشته وعبثت بمحتوياته. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن عدداً من آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت القرية، وحاصرت منزل المواطن رائف جبارة، قبل أن تداهمه وتفتشه وتعبث بمحتوياته. وأضافت بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص في محيط المنزل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور لها، وأبلغ شهود عيان وكالة "وفا"، أن اقتحام المدينة سبق اقتحام مخيم بلاطة بدقائق معدودة، قبل أن تحاصر القوة إحدى العمارات. وأشاروا إلى أن قوة عسكرية مؤللة تمركزت قبالة مدرسة جردانة، وطلعة اسو. وفي مخيم بلاطة، شوهدت عدة آليات وجرافة عسكرية تقتحم حارة الحشاشين تزامناً مع سماع إطلاق نار كثيف.
واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تجريف مساحات واسعة من أراضي منطقة "الراس" شمال غرب سلفيت، لإنشاء بنية تحتية لمستعمرة جديدة أطلق عليها الاحتلال "حي أميريم"، حيث كانت بؤرة رعوية. وقال الناشط ضد الاستيطان، نظمي سلمان: "وفقاً لتقرير صادر عن حركة السلام الآن الإسرائيلية، فإن هذه المستعمرة الجديدة ستضم 1600 وحدة سكنية، بعد أن كانت تُعتبر جزءاً من مستعمرة "أرئيل"، وهي متاخمة لمدينة سلفيت، وإقامتها تعني فصل القرى الفلسطينية الواقعة شمال غرب سلفيت، مثل كفل حارس، وحارس، وقيرة عن المحافظة. وقال محافظ سلفيت عبد الله كميل: إن الاحتلال يواصل تمزيق المحافظة بالحواجز العسكرية، والبوابات الحديدية على مداخل ومخارج بلداتها، وقراها، ويحولها إلى ما يشبه السجون، ويطلق في الوقت ذاته موجة استعمار وتجريف للأراضي، وبناء الوحدات السكنية الاستعمارية، بالتوازي مع حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة. وأشار كميل إلى أن إقامة مستعمرة في منطقة الراس في سلفيت تعني تغيير طبيعة المنطقة وديمغرافيتها، كون أن سلفيت تعتبر مركز المحافظة وتربط القرى والبلدات ببعضها.
استشهد الفتى محمد أبو حامد (15 عاماً) من بلدة الخضر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، عند حاجز النفق القريب من بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بزعم تنفيذه عملية طعن، حيث أصيب إسرائيليان بعملية الطعن. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المنفذ وصل إلى حاجز النفق على متن دراجة كهربائية وترجل منها ونفذ عملية الطعن، وأفادت أن المصابين في عملية الطعن على الأغلب من الجنود وقوات الأمن على الحاجز. وبحسب طواقم الإسعاف الإسرائيلية، فقد أصيب مستوطنين في عملية طعن على حاجز النفق في بيت لحم، كما تم إصابة المنفذ بعد إطلاق النار عليه من قبل القوات الإسرائيلية. وقال الناطق باسم الإسعاف، إن بلاغاً وصل لنجمة داوود الحمراء عن إصابة نحو اثنين بجراح في عملية طعن قرب حاجز النفق، مشيراً إلى أن المسعفين قدموا العلاج للمصابين وهما شاب (25 عاماً) وشابة (19 عاماً)، تم نقلهما لمستشفى "تشعاري تسيديك" ووصفت حالتهما من خفيفة إلى متوسطة، حيث تعرضوا لطعنات في جسديهما، وفق قوله. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان-ريتش بيت" نقلاً عن مصادر في الإسعاف أن المصابين إن المصابَين هما جندي وجندية وإن إصابتهما بين متوسطة وخفيفة. وأشارت إلى أن هذا الحاجز قد شهد أكثر من عملية طعن منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ومنعت شرطة الاحتلال تقديم الإسعافات للشاب الفلسطيني الذي وصل إلى الحاجز عبر دراجة كهربائية، حيث أطلقت النار عليه وأصابته، وأبقت عليه ينزف ويغرق بدمائه حتى استشهاده. وأغلقت شرطة الاحتلال حاجز النفق بالاتجاهين أمام حركة المرور، حيث استنفرت المزيد من القوات التي نشرت عناصرها في محيط الحاجز وعلى الطرقات المؤدية إلى بيت لحم والقدس، وقامت بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق في هوية المسافرين.
قالت وزارة الصحة بغزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 88 شهيداً و135 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وأكدت أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. كما أكدت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 31272 شهيداً و73024 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأشارت إلى أن 72% من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء.
كذلك، أعلنت وزارة الصحة "فقدان 27 طفلاً فلسطينياً بسبب سوء التغذية وعدم توفر حليب الأطفال (التجويع) في شمال غزة". وأضافت في أن "آلاف الأطفال يعانون مضاعفات خطيرة بسبب عدم توفر أنواع الحليب الخاصة بهم شمال غزة". وطالبت "المؤسسات الأممية ومؤسسات الطفولة حول العالم بتوفير الحليب للأطفال شمال غزة".
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن جهود إغاثة الشعب الفلسطيني المبذولة حتى اللحظة، "ضعيفة" وأنها لا تزال دون الحد الأدنى المطلوب أمام الكارثة الإنسانية التي تعصف بالشعب الفلسطيني، لا سيما شمال غزة الذي يعاني فيه أكثر من 700 ألف مواطن حرب تجويع واضحة. جاء ذلك في ضوء الحديث عن انطلاق سفينة محملة بالمساعدات من ميناء "لارنكا" القبرصي متوجهة لغزة؛ حيث أُعلن عن أن "حمولة السفينة لا تزيد عن حمولة شاحنة أو شاحنتين وستستغرق أيام ولا يُعلم حتى اللحظة أين سترسو وكيف ستصل لشاطئ غزة، فضلاً عن أنها ستخضع للتفتيش من قبل جيش الاحتلال، وعليه تصبح جدوى هذه الآلية محل نظر". وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، في تصريح، اليوم الأربعاء، إن الأجدر بالجميع الضغط على الاحتلال لإدخال قوافل المساعدات براً وعبر المنافذ المعروفة كرفح وكرم أبو سالم أو تفعيل معابر المنطار والشجاعية وبيت حانون. وطالب معروف المجتمع الدولي بأن يتداعى عاجلًا وقبل فوات الأوان لإنقاذ من يموتون جوعاً وأفضل وسيلة لذلك هو عمل المعابر البرية بصورة تسمح بإدخال سريع لآلاف شاحنات المساعدات والإغاثة التي تصطف على الجانب المصري من معبر رفح ويرفض الاحتلال إدخالها، ضارباً بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، دون الاكتراث بالواقع الإنساني المنكوب شمال القطاع. ويعاني قطاع غزة، لا سيما مدينة غزة والشمال، من حرب تجويع خانقة، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ حيث يمنع الاحتلال دخول المساعدات ويهدد بقصف أي شاحنة تحملها إلى المنكوبين والنازحين، ما ينذر بكارثة إنسانية محققة نظراً لفقد الحد الأدنى من مقومات الحياة من غذاء ودواء. ويحل شهر رمضان هذا العام، بينما تواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
قالت نائبة المفوض العام للأونروا، ناتالي بوكلي، في حوار خاص مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن الوضع في غزة التي زارتها مؤخراً كان صادماً جداً، وإن السكان محاصرون فعلياً، وغير قادرين على الحصول على أبسط الغذاء أو الدواء وهم معرّضون للخطر، نظراً للأوضاع الصحية.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الأربعاء، 10 مواطنين على الأقل من الضفة الغربية، بينهم سيدة من مدينة يطا/ الخليل، وهي شقيقة الأسير عيسى النواجعة المعتقل منذ عام 2007، والمحكوم بالسجن لمدة 30 عاماً. وتركزت عمليات الاعتقال في بلدة بيت أمر/ الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: رام الله، جنين، وطوباس. وتواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى نحو 7565، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=367829632883659&set=a.109286042071354
أعلنت الأونروا في بيان عن مقتل موظف واحد من موظفي الوكالة على الأقل عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزاً تابعاً للأونروا كان يُستخدم للغذاء والإمدادات المنقذة للحياة.
قالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في المنطقة العربية، ليلى بكر، إن تدمير البنية التحتية والنسيج الاجتماعي جراء الحرب في غزة يؤثر على النساء والفتيات بشكل أكثر سلبية من بقية سكان القطاع. وعلى هامش الدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة، شاركت بكر، اليوم الأربعاء، في فعالية افتراضية تناولت تأثير الحرب في غزة على النساء والأطفال الفلسطينيين. وأكدت أنه على الرغم من فظاعة الأرقام والإحصائيات، إلا أنها لا تعكس سوى "جزء من الظلم والمعاناة التي يعاني منها شعب غزة وفلسطين". وطلبت من المشاركين أن يتصوروا الشعور بأن يكونوا إمرأة أو فتاة في غزة اليوم، حيث لا تستطيع 150 ألف إمرأة حامل ومرضعة الحصول على حاجتها اليومية من السعرات الحرارية أو الماء، وحيث تكافح النساء في المخاض للوصول إلى أحد المستشفيين المتبقيين شبه العاملين - واللذين يعمل بهما موظفون مرهقون بعد أكثر من خمسة أشهر من الصراع. وقالت إن 1.9 مليون شخص مكتظون في زاوية واحدة صغيرة من رفح، مشدّدة على أنه "لا توجد منطقة على الكوكب بها هذه الكثافة السكانية". وقالت إن الناس هناك معرضون للأمراض وعدم القدرة على التعامل مع النفايات، "هذا إذا حالفهم الحظ في العثور على الطعام والماء وخيمة فوق رؤوسهم". وأضافت: "تخيلوا أنكم فتاة صغيرة، وصلت للتو إلى مرحلة المراهقة وتجدون أنفسكم في أنوثتكم الجديدة وغير قادرين على التعامل مع نظافة الدورة الشهرية وغيرها من الرعاية. في كثير من الأحيان، يتم التغاضي عن هذه الأشياء لأنها تعتبر أموراً خاصة، لكنني أتساءل ما هي الخصوصية الموجودة في موقف لا يوجد فيه أي خصوصية". وقالت إنه تم تأهيل النساء اجتماعياً عبر التاريخ، وبالتأكيد في المجتمع الفلسطيني، ليكن القائمات على رعاية أسرهن ومجتمعاتهن. وأضافت: "المرأة ستعطي الأولوية لأطفالها، وعائلتها، وفي كثير من الأحيان لجيرانها، ووالديها المسنين، وأهل زوجها الأكبر سناً، وغيرهم ممن يحتاجون إلى الخدمة. إذا كان هناك نقص في الماء والخصوصية والغذاء والدواء والمأوى، فيمكنكم ضمان أنها ستعطي الأولوية للجميع قبل نفسها". وشدّدت المسؤولة الأممية على أن جميع سكان غزة "هم ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه، والطريقة الوحيدة لمعالجة ذلك هي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وليس هدنة أو أي شيء لن يكون دائماً". ودعت المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بشأن حماية جميع المدنيين، وأوضحت أنه رغم أن النساء يشكلن الأغلبية، إلا أنهن لسن مجموع السكان، داعية إلى حماية الجميع على قدم المساواة.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان جرائم الإعدامات الميدانية المتواصلة التي ترتكب ضد المواطنين الفلسطينيين، واعتبرتها إثبات على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يسعى لتفجير الضفة الغربية في شهر رمضان. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بالطرق كافة أولوية إلى جانب وقف إطلاق النار ومنع التهجير القسري.
باركت حركة حماس عملية الطعن التي نفذها فتى فلسطيني على حاجز النفق جنوب مدينة القدس المحتلة صباح اليوم، والتي أصيب خلالها جنديين إسرائيليين. وقالت في بيان، اليوم الأربعاء، إن "دماء الشهداء في الضفة تلتحم مع دماء شهداء غزة لتصنع ثورة شعبنا في وجه الظلم والطغيان". وزفّت الشهيد القسامي المجاهد ربيع النورسي أحد مجاهدي مخيم جنين؛ الذي استشهد فجر اليوم، داعية المجاهدين الأبطال وأبناء الشعب في ضفة العياش للنفير؛ لإدامة الاشتباك مع الاحتلال، ولتفجير عبوات الغضب في وجهه، ولقطع كل طرق على المستوطنين، ليعلم العدو ألا أمان له على أرضنا. وأضافت: "نهيب بجماهير شعبنا الأبي مواصلة الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني نصرة للمسجد الأقصى وشعبنا المرابط الصامد في قطاع غزة، خاصة ونحن نعيش نفحات شهر رمضان الفضيل شهر الجهاد والمقاومة، والانتصارات العظيمة التي حطمت عروش الطغاة والمستكبرين على مدار تاريخ أمتنا الإسلامية العظيمة". وتابعت: "نحن اليوم في الثالث من شهر رمضان المبارك، نودع ثلة من شهدائنا الأبرار في القدس وجنين وبيت لحم، ملتحقين بقوافل الشهداء من غزة العزة، ليكتبوا بدمائهم الطاهرة صفحة عز من صفحات جهاد شعبنا العظيم وثورته في وجه الظلم والطغيان الصهيوني". ودعت الحركة، "جماهير شعبنا في كل مدن وقرى الضفة للانطلاق صوب المسجد الأقصى، لكسر أغلال الاحتلال، وحصاره، والتصدى لمساعيه الحثيثة.
أكدت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، موقفها الموحد ومفاده؛ ألا اتفاق ولا صفقات تبادل إلا بوقف شامل للعدوان على الشعب الفلسطيني. وشدّدت في بيان، اليوم الأربعاء، أن إدارة الشأن الفلسطيني وإدارة شؤون قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني داخلي، مشدّدة على أنها لن تسمح للاحتلال وداعميه التدخل أو فرض الوصاية بأي شكل من الأشكال. ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 ومخيمات اللجوء والشتات، إلى جانب أبناء الأمة وأحرار العالم، للمقاومة والانتفاض والنفير في وجه الاحتلال وشريكته الإدارة الأميركية وداعميهم. وشدّدت على تعطيل مصالح الاحتلال وقطع العلاقات معه وطرد سفرائه، وإنهاء مشاريع التطبيع. كما دعت إلى "مواصلة فتح معبر رفح البري وإدخال المساعدات ونقل الجرحى فوراً لإنقاذ حياة الآلاف منهم في ظل العدوان المتواصل". وطالبت المؤسسات الدولية والأممية وخاصة الأمم المتحدة بـ"تحمل كامل مسؤوليتها والقيام بواجبها وعملها فوراً في محافظتي غزة والشمال"، مؤكدة ضرورة عودة النازحين إلى بيوتهم شمالي القطاع. وأكدت أن كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية تحطمت عند ثبات المقاومة وصمودها، مشيرة إلى أن ثمن هذه الحرب هو "النصر والعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالضرب على عدد من الطلبة أثناء توجههم إلى مدرستهم، في قرية تياسير، شرق مدينة طوباس. وأفاد رئيس مجلس قروي تياسير، هارون وهدان، بأن جيش الاحتلال داهم القرية صباحاً، واعتدى على طلبة من المدرسة الثانوية.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث العمليات في اليوم الـ159 من معركة طوفان الأقصى، أن مجاهديها خاضوا الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور القتال بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات الصهيونية المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة وقذائف "الياسين 105" وقذائف الـ "TBG" المضادة للتحصينات.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خمسة مواطنين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بينهم طفل. وأفاد الناشط الاعلامي في البلدة، محمد عوض، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت مناطق عصيدة، والبياضة، والظهر، والطواحين بالبلدة، وفتشت عدداً من منازل المواطنين، وحطمت محتوياتها، واحتجزت أصحابها. وأضاف، أن قوات الاحتلال احتجزت عشرات المصلين في مسجد عصيدة، بعد الانتهاء من صلاة الفجر، لحين انتهاء جنود الاحتلال من تفتيش أحد المنازل في المنطقة.
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، إنه وفي ضوء استمرار تدهور الوضع الصحي للأسير وليد دقة (62 عاماً) من باقة الغربية والمصاب بسرطان نادر في النخاع العظمي، ونقله المتكرر من السجن إلى المستشفى، دون توفير تفاصيل أكثر عن وضعه الصحي، يتجاوز كونه جريمة طبية مستمرة بحقه منذ سنوات، لقرار واضح بتصفيته، وذلك مع استمرار اعتقاله رغم ما وصل إليه من وضع صحي بالغ الخطورة، وتعمد إدارة سجون الاحتلال بعرقلة زيارته من قبل الطواقم القانونية، إلى جانب حرمانه من التواصل مع عائلته. وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت محاميته اليوم أنه تم نقل الأسير دقة من (عيادة سجن الرملة) إلى مستشفى (أساف هروفيه) بعد تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي، ليأتي هذا النقل بعد فترة وجيزة من نقله إلى (عيادة سجن الرملة)، التي تشكل إحدى أبرز السجون الشاهدة على الجرائم الطبية الممنهجة بحق الأسرى المرضى تاريخياً، وذكرت الهيئة والنادي، أنه ورغم أننا توجهنا لعدة أطراف ودول شقيقة للتدخل في قضية الأسير دقة منذ ما قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، للتدخل العاجل والفوري لإطلاق سراحه، وإنقاذ حياته، بعد أن أبقى الاحتلال على اعتقاله، رغم انتهاء مدة حكمه البالغة 37 عاماً، وذلك بإضافة عامين على حكمه ليصبح 39 عاماً. وإلى جانب النداءات المتكررة، فشلت المحاولات القانونية التي تمت خلال العام الماضي في محاولة لإنقاذ حياته بالإفراج عنه ليكون بين عائلته، بقرار من محاكم الاحتلال التي شكلت كذلك ذراعاً في استمرار الجريمة بحقه. من الجدير ذكره أن دقة وكما كافة الأسرى تعرض لعمليات قمع ونقل متكررة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكان من بينها عملية نقله إلى سجن (جلبوع) الذي شهد أبرز عمليات القمع والتعذيب والتنكيل، وهو واحد من بين مئات الأسرى المرضى الذي يواجهون جرائم طبية ممنهجة وصلت ذروتها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث أدت هذه الجرائم إلى استشهاد 12 أسيراً ومعتقلًا على الأقل ممن أُعلن عنهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته. وحمّلت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسير دقة الذي يعتبر من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال حيث رفض الاحتلال على مدار عقود طويلة الإفراج عنه ضمن أي صفقة تبادل أو إفراجات.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مطعماً في بلدة العوجا، شمال أريحا. وأفاد صاحب المطعم، عطا أحمد سلامة رومانين، لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال برفقة جرافة هدمت له محلين تجاريين عبارة عن مطعم، تقدر مساحته 140 متراً مربعاً، على الشارع الرئيسي في العوجا؛ بحجة عدم الترخيص. وأضاف، أن افتتاح المطعم كان يوم أمس، بعد 3 سنوات على تشطبيه، ما ترتب عليه خسائر مادية كبيرة، وحرمانه من مصدر رزقه.
نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، الشهيد القسامي المجاهد هادي علي مصطفى "أبو شادي" من مخيم الرشيدية في صور جنوب لبنان، الذي ارتقى بغارة صهيونية جنوب لبنان. وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: "نزف إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية الشهيد القسامي المجاهد هادي علي مصطفى "أبو شادي" الذي اغتالته طائرات الغدر الصهيونية على مشارف فلسطين المحتلة جنوب لبنان، اليوم الأربعاء ضمن معركة طوفان الأقصى".
قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها جيش الاحتلال الصهيوني لرئيس لجنة الطوارئ في رفح الشهيد نضال الشيخ عيد، ونائب مسؤول عمليات الشرطة الشهيد محمود أبو حسنة، عمل إجرامي. وأضافت "أن العدو النازي يهدف من خلال الاغتيال إلى إرباك الجبهة الداخلية وإحداث حالة من الفوضى، ومنع أي محاولة لتقديم الإغاثة لأبناء شعبنا النازحين". وأشارت إلى أن "مراهنة العدو على ضرب الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني في غزة، عبر جرائمه المستمرة بحق الكوادر المجتمعية والأمنية؛ هو رهان خاسر وفاشل، ولن يفلح في خلق حالة الفراغ الأمني وتشجيع الفلتان التي يسعى إليها". ودعت "أبناء الشعب الفلسطيني إلى مزيد من التضامن والتكافل وتفويت الفرصة على العدو المجرم، الذي فشل في انتزاع أي إنجاز عسكري أو أمني على الأرض".
إسرائيل
استدعى قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية "ماحاش"، اليوم الأربعاء، الشرطي الذي أطلق النار على الشهيد الطفل رامي حمدان الحلحولي (12 عاماً)، في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، أمس، للتحقيق معه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وادّعت الشرطة الإسرائيلية أن الطفل الشهيد "أطلق مفرقعات بشكل مباشر وشكل خطراً على أفراد الشرطة ولذلك جرى إطلاق النار عليه". إلا أن سكان في مخيم شعفاط أكدوا أن المفرقعات لم تكن موجهة أبداً نحو أفراد الشرطة ولم تشكل أي خطر عليهم. وإثر ذلك، فتح "ماحاش" تحقيقاً مع الشرطي القاتل وهو من وحدة حرس الحدود. وأعلن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أنه يعتزم الحضور إلى مكاتب "ماحاش" أثناء التحقيق مع الشرطي القاتل، وزعم أنه "ينبغي أن يحصل هذا المقاتل على جائزة، وليس التحقيق معه في ماحاش". وادّعى بن غفير أن "أفراد الشرطة خاطروا بحياتهم مقابل عشرات المشاغبين العرب في شعفاط. وأنا أقدم التحية العسكرية للمقاتل الذي قتل المخرب الذي حاول إطلاق مفرقعات نحوه ونحو القوات، وهكذا بالضبط ينبغي العمل ضد مخربين، بحزم ودقة".
قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، في رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "مجلس الحرب بأكمله متحد للعمل في رفح وعلينا جميعاً أن نسمح بدخول المساعدات الإنسانية؛ أقول لكل شرائح المجتمع بمن فيهم المتدينون إن الدولة بحاجة لكم جميعاً؛ هناك حاجة لتمديد الخدمة للجنود النظاميين في الجيش".
أُصيب شخصان في هجوم طعن عند حاجز "الأنفاق" على الطريق السريع رقم 60 بالضفة الغربية، جنوب القدس، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي والمسعفون. وأفادت خدمة إسعاف نجمة داود الحمراء إنها نقلت رجلاً يبلغ من العمر (25 عاماً) وامرأة تبلغ من العمر (19 عاماً) إلى المستشفيات في القدس. وأضافت أن الضحايا في حالة جيدة إلى متوسطة. وبحسب الشرطة الإسرائيلية، أطلقت قوات الأمن النار على المهاجم في مكان الحادث؛ وتم تحييد المنفذ.
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، في مقر رئاسة الوزراء بأورشليم. وخلال لقائهما، وهو الرابع الذي يعقد بينهما منذ اندلاع الحرب، أكد نتنياهو أمام نظيره الهولندي على أن دخول جيش الدفاع إلى رفح يشكل خطوة ضرورية لتحقيق أهداف الحرب وأن اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية سيعتبر إنجازاً لحماس. كما بحث الطرفان قضية المساعدات الإنسانية حيث دعا نتنياهو رئيس الوزراء الهولندي إلى الانضمام إلى مبادرة الممر البحري. وأضاف قائلاً إن إسرائيل مصممة على تبديل الأونروا في قطاع غزة بدون المساس بتقديم المساعدات وشكر السيد روته على تجميد التمويل الهولندي لهذه الوكالة.
أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، تقييماً للوضع في قطاع غزة اليوم الأربعاء، بحسب ما جاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية. وقال غالانت عقب تقييم الوضع: "حتى أولئك الذين يعتقدون أننا متأخرون، سيرون قريباً أننا سنصل إلى كل مكان". وأضاف: "سنقدم كل من شارك في أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى العدالة، فإما أن نقضي عليه، وإما أن نقدمه للمحاكمة في إسرائيل". وتابع: "لا يوجد مكان آمن، لا هنا، ولا خارج غزة، ولا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسوف نعيدهم جميعاً إلى أماكنهم". وذكر أن "القضية الإنسانية التي ستُطرح قريباً على جدول الأعمال، هي قضية مركزية ستسمح بإيصال الإمدادات إلى المدنيين، وليس إلى حماس". وأضاف إن "كل عمل من هذا القبيل يضعف حماس ويقوي قبضتنا ويحسن قدرتنا على مواصلة القتال".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي شرق موقع "حانيتا"، ثكنة "زبدين" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، موقع "رويسات العلم" في تلال كفرشوبا اللبنانية، والتصدي لمسيّرة إسرائيلية.
حلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى نهر الليطاني، واستمر الطيران الحربي بالتحليق ليلاً كما أطلق العدو الإسرائيلي القنابل الحارقة على جبل اللبونة والقنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قضائي صور وبنت جبيل. واستهدف القصف المدفعي المعادي وسط سهل مرجعيون، بلدة مركبا، وادي السلوقي، أطراف حولا ومنطقة رأس الناقورة بعدد من القذائف. وأغار الطيران المسيّر على سيارة سياحية ودراجة نارية على طريق الحوش جنوب مدينة صور؛ ما أدى إلى اشتعالهما، وارتقاء ثلاث شهداء، وإصابة مدني. يُذكر أن هذا الاعتداء هو الأقرب إلى مدينة صور إذ يبعد عنها حوالي 2 كلم. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة اللبونة في الناقورة، أطراف علما الشعب، بلدة ميس الجبل، ومنزل في بلدة ياطر ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. بالإضافة لهذا فقد مشطت قوات العدو بالأسلحة الرشاشة الأحياء الشرقية لبلدة حولا، وأطراف بلدة الوزاني.
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان، أن "الوزير عبد الله بو حبيب، أوعز إلى الدوائر المختصة في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عقب سلسلة اعتداءات إسرائيلية تعتبر الأعنف، بتاريخ 11 الحالي و12 منه، استهدفت المدنيين في مناطق سكنية في محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل". وتابع البيان: "الأمر الذي يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن يأتي هذا التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة إسرائيل بتوسيع الصراع وجر المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هكذا أعمال عدوانية، وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلي". وختم: "بناء على ما تقدم، تحث وزارة الخارجية والمغتربين المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية، وتطالب مجدداً بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والعمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 (2006) بالكامل من أجل الوصول إلى استقرار دائم وطمأنينة على حدود لبنان الجنوبية".
أكد الأمين العام لحزب الله، في لبنان، حسن نصر الله، في كلمته خلال الأمسية القرآنية الرمضانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن جبهات الإسناد لقطاع غزة ستكون حاضرة بقوة، خصوصاً في هذه الأيام التي تشهد المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أهالي غزة، وسط صمت العالم.
الشرق الأوسط
نفذت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، اليوم الأربعاء، 7 عمليات إنزال جوي جديدة بمشاركة عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك استمراراً بتقديم العون والمساعدة للأهل والأشقاء خلال شهر رمضان المبارك. وشاركت في عملية الإنزال الجوي التي استهدفت عدد من المواقع في شمال قطاع غزة طائرتين من نوع (C130) تابعتين لسلاح الجو الملكي الأردني، وطائرة تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة، إضافةً إلى 3 طائرات تابعة للولايات المتحدة الأميركية، وطائرة تابعة لمملكة بلجيكا. وجاءت عملية إنزال المساعدات الأردنية بالتعاون مع سلطنة بروناي، وذلك لدعم ومساندة الأهل والأشقاء والوقوف معهم والتخفيف من أثار الحرب الإسرائيلية المستعرة على القطاع، إضافة إلى الجهود الدولية والمساعي الحثيثة التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم صمود الفلسطينيين، وتلبية لاحتياجات السكان في قطاع غزة من المواد الغذائية في ظل الأوضاع الصعبة جراء الحرب في القطاع. وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية عبر جسر جوي لإيصالها من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية. وارتفع عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 42 إنزالاً جوياً أردنياً، و54 إنزالاً جوياً بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.
شدّد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي مشترك على ضرورة تكثيف الجهود للوصول لوقف كامل وفوري لإطلاق النار في غزة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع.
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف قاعدة "بالماخيم" الجوية الإسرائيلية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بالطيران المسيّر، وذلك فجر اليوم الخميس. وأكدت المقاومة في بيان، استمرار ومضاعفة عملياتها خلال شهر رمضان المبارك في دك معاقل الاحتلال الإسرائيلي، استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات المقاومة، ونصرة غزة، ورداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل.
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها أجرت عملية إنزال جوي تاسع للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة لتوفير الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من النزاع الدائر. تضمنت العملية المشتركة طائرتين من طراز سي- 130 وطائرة واحدة من طراز سي-17 جلوب ماستر تابعتين للقوة الجوية الأميركية، وجنود من الجيش الأميركي متخصصين في الإنزال الجوي لإمدادات المساعدات الإنسانية الأميركية. وأسقطت طائرات سي-17 وسي-130 الأميركية أكثر من 35712 وجبة و28800 زجاجة مياه على شمال غزة، وهي منطقة في حاجة ماسة، مما سمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية. كانت هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرة سي-17 لإيصال المساعدات منذ بدء إنزال المساعدات الإنسانية جواً في 2 آذار/ مارس 2024. تساهم عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع في الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحكومة الدولة الشريكة للتخفيف من المعاناة الإنسانية. تعتبر عمليات الإنزال الجوي هذه جزءاً من جهد متواصل، التخطيط متواصل لمتابعة عمليات الانزال الجوي.
https://twitter.com/CENTCOMArabic/status/1767993721977471142
أصدرت حكومات كل من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية قبرص والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة وقطر بياناً مشتركاً بشأن المشاورات الوزارية الخاصة بتفعيل ممر بحري لتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
تصاعد الصدام العلني بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشكل ملحوظ، أمس الثلاثاء، بعد أن اتهم مسؤول إسرائيلي كبير إدارة بايدن بـ"محاولة تقويض" حكومة نتنياهو، حسبما نقل موقع "أكسيوس". وأكد بيان منسوب لـ"مسؤول إسرائيلي كبير"، جاء للرد على تقرير للاستخبارات الأميركية تطرق إلى الحرب في غزة ومستقبل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، على حالة الاستياء المتزايد وانعدام الثقة بين الزعيمين بشأن حرب غزة"، وفقاً للموقع. حيث أن وكالة استخبارات أميركية رفيعة المستوى، أشارت في تقييمها السنوي للتهديدات الأمنية الصادر يوم الإثنين، إلى تعمق "فقدان الثقة في قدرة نتانياهو على الحكم" منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال تقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية، إن "قدرة نتانياهو على البقاء كزعيم وكذلك ائتلافه الحاكم المكون من الأحزاب اليمينية المتطرفة التي اتبعت سياسات متشدّدة بشأن القضايا الفلسطينية والأمنية قد تكون معرضة للخطر". وأضاف التقرير، أن أجهزة المخابرات الأميركية تتوقع احتجاجات كبيرة تطالب باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وإجراء انتخابات جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة، مشيراً إلى أن "تشكيل حكومة مختلفة وأكثر اعتدالاً أمر محتمل". ويعتقد مسؤولون إسرائيليون، أنه ما كان ينبغي أن يحدث ذلك دون موافقة مسبقة من طرف البيت الأبيض. وأمس الثلاثاء، جاء الرد الإسرائيلي على تقرير المخابرات الأميركية عبر بيان "عاطفي وشديد اللهجة"، أُرسل إلى الصحفيين ونُسب إلى "مسؤول إسرائيلي كبير"، حسبما نقل الموقع، الذي أشار إلى أن "الرد استهدف على نطاق أوسع، إدارة بايدن واتهمها بالتدخل في السياسة الداخلية الإسرائيلية". وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير، إن "رئيس وزراء إسرائيل ينتخب من طرف مواطني إسرائيل وليس أي شخص آخر"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ليست دولة تابعة للولايات المتحدة ولكنها دولة مستقلة وديمقراطية مواطنوها هم الذين ينتخبون الحكومة". وأضاف "نتوقع من أصدقائنا أن يتحركوا للإطاحة بنظام حماس الإرهابي وليس بالحكومة المنتخبة في إسرائيل". ووفقاً للموقع فقد بدأ بايدن، بعد خطابه عن حالة الاتحاد، الأسبوع الماضي، "مناورة صعبة"، تمثلت بـ"الانفصال عن رئيس الوزراء الإسرائيلي واستراتيجيته في حرب غزة، مع التمسك بإسرائيل ومعركتها ضد حماس، التي لا تزال تحتجز رهائن". ووضع بايدن في الأيام الأخيرة "خطاً أحمر" فيما يتعلق بالحرب في غزة للمرة الأولى من خلال معارضته العلنية لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء، عن مغادرة 4 سفن تابعة للجيش محملة بالمعدات والإمدادات اللازمة لبناء رصيف عائم وجسر قادر على تفريغ البضائع والوجبات لنقلها إلى غزة. وقال المتحدث باسم "البنتاغون"، باتريك رايدر: "نتوقع أن يعمل الرصيف بكامل طاقته خلال 60 يوماً تقريباً، مما سيكون قادراً على تسهيل توصيل ما يصل إلى مليوني وجبة يومياً، ولا يوجد ميناء في غزة يمكنه التعامل مع هذا المستوى من المساعدات، مما يتطلب بناء رصيف عائم".
قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، إن الحوثيين أطلقوا، الثلاثاء، صاروخاً باليستياً من منطقة يسيطرون عليها في اليمن، باتجاه المدمرة "لابون" في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية. وأضافت القيادة في بيان، في وقت مبكر من الأربعاء "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف في الاشتباك مع طائرتين مسيّرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتدميرهما".
أشاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريح صحافي ببناء الرصيف المؤقت في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم بأمس الحاجة إليها. وأكد أن الطرق البرية تبقى على وجه الخصوص أهم سبيل لإدخال المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين.
اقتحم ناشطون أميركيون، اليوم الأربعاء، مقر بلدية العاصمة واشنطن وطالبوا إدارة المدينة بالمصادقة على مشروع قرار يدعم وقف إطلاق نار في قطاع غزة. وردد الناشطون وبينهم رجال دين وقادة رأي هتافات مطالبة بتحقيق وقف إطلاق نار فوري، ودعوا لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
العالم
أشار وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أن الوضع في الضفة الغربية مثير للقلق، وعلى المجتمع الدولي وقف المأساة المتواصلة في غزة؛ كما أدان استمرار قتل المدنيين في غزة، قائلاً إن "الضحايا هناك ليسوا أرقاماً، بل هم بشر".
قال نائب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، بول مشاتيل، إنه "لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يتمتع بحقوق أكثر من فلسطين صاحبة الأرض". ووصف في كلمة أمام برلمان بلاده، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالإبادة الجماعية، مؤكداً مواصلة جنوب إفريقيا دعم الشعب الفلسطيني. وبشأن الدعم الدولي لإسرائيل، قال مشاتيل، إنه دعم أيديولوجي في أغلب الحالات، مشدداً في الوقت نفسه على أن "الحجج والأدلة المقنعة التي لدينا لن تضل طريقها أبدًا فيما يخص إظهار الحقائق".
صرحت وزارة الخارجية الصينية بأن الخروج من الحلقة المفرغة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ممكن من خلال تنفيذ حل الدولتين. وأضافت أن على واشنطن التوقف عن عرقلة جهود مجلس الأمن من أجل تعزيز وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة.