يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/7/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ285 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في عدة أحياء من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، في حين تتسع دائرة المجاعة شمال قطاع غزة مع استمرار منع إدخال المساعدات ونفاد البضائع من الأسواق. وأطلقت قوات الاحتلال قذائف دخانية شرق منطقة الشعف شرق مدينة غزة، وقصفت من جديد جنوب الكلية الجامعية جنوب غرب المدينة. وأطلقت آليات الاحتلال العسكرية، النار، شرق مخيمي البريج والمغازي، بالتزامن مع قصف مدفعي على شرق دير البلح وشمال النصيرات. وأطلقت طائرة مروحية صهيونية النار بكثافة غربي النصيرات وسط القطاع. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
حاصرت قوات إسرائيلية خاصة "مستعربون"، فجر اليوم الأربعاء، منزلاً في مدينة جنين واعتقلت ثلاثة مواطنين. وأفادت مصادر محلية، بأن القوات الخاصة حاصرت منزل مواطن في الحي الشرقي بالمدينة في طلعة الدبوس، بعد أن تسلّلت في شاحنة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، واعتقلت شاباً. وأشارت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة جنين، خاصة باتجاه الحي الشرقي وحي المراح، ونشرت القناصة على أسطح عدد من البنايات وأطلقت النار صوب عدة مركبات، وسط مواجهات عنيفة. وعقب محاصرة المنازل لمدة ساعتين اعتقلت قوات الاحتلال شابَين.
وجّهت وزارة الصحة بغزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية وكل الدول العربية والإسلامية والصديقة لمحاولة إنقاذ المنظومة الصحية والقيام بالدعم وشراء عدد من المولدات اللازمة لضمان عمل مستشفيات غزة. وقالت في بيان، اليوم الأربعاء: إنها تعتمد منذ حوالي 9 أشهر على المولدات الكهربائية العاملة بالديزل لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة. وأشارت إلى أن هذه المولدات تعمل على مدار الساعة بدون توقف وقد تعرض العديد منها لأعطال فنية كبيرة يصعب إصلاحها وقد تعرض جزء من تلك المولدات للتدمير والقصف المباشر من قبل الاحتلال الغاشم. وتوقعت خروج عدد من المولدات الرئيسية عن الخدمة خلال الفترة المقبلة نتيجة منع دخول قطع الغيار اللازمة لأعمال الصيانة الوقائية والدورية لضمان استمرار عمل المولدات وهذا يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل. وأكدت أن جيش الاحتلال حاول إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة من خلال تدمير جميع المولدات الكهربائية في مجمع الشفاء، مجمع ناصر، المستشفى الإندونيسي ومؤخراً تدمير مولدات مستشفى كمال عدوان شمال غزة. كما أشارت إلى تعطل أحد أهم المولدات الرئيسية بمستشفى الأقصى والمستشفى تعمل بمولد واحد دون توقف وهذا يعني اقتراب حدوث الكارثة وخروج المستشفى بالكامل عن الخدمة. وقالت إنها تحاول منذ بداية الحرب مع عدة جهات دولية ذات علاقة للعمل على توريد وشراء مولدات ولكن دون جدوى مؤكدين أن المنع يأتي بقرار من الاحتلال.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء المتأثرين بجراحهم والذين حرمهم الاحتلال الإسرائيلي من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب إغلاق الاحتلال لمعبر رفح الحدودي منذ 72 يوماً، إلى 292 شهيداً. وقال في تصريح صحافي، إن هؤلاء الشهداء كانوا من ضمن أعداد الجرحى الذين يجب أن يتلقوا العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة، لكنهم استشهدوا وهم ينتظرون فتح معبر رفح للسفر. وأوضح أنه ومنذ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح، حرم أكثر من 3.500 مريض وجريح من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة. وأشار إلى وجود 25.000 طلب تحويلة مسجلة لدى وزارة الصحة تحت بند السفر لتلقي العلاج في الخارج، غير أن إغلاق الاحتلال لمعبر رفح يحرم هؤلاء من السفر للعلاج مما يشكل خطر الموت على حياتهم ويُهدد بقاءهم على قيد الحياة. وأكد المكتب الحكومي أن المنظومة الصحية تعاني أسوأ مراحلها في ظل خطة الاحتلال ونيته المبيّتة بإسقاط المنظومة الصحية بالكامل، وإخراج جميع المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة من خلال احتلالها أو استهدافها وتدميرها أو إحراقها وتفجيرها بشكل كامل. واستدل المكتب الحكومي بما جرى مع مجمع الشفاء الطبي ومجمع ناصر الطبي ومستشفيات الرنتيسي والنصر والعيون والإندونيسي وكمال عدوان والعودة والقدس وأبو يوسف النجار والأوروبي، وغيرها من المستشفيات التي أجبرها الاحتلال على الخروج من الخدمة الصحية، وأرغم طواقمها الطبية على مغادرتها، كما وقتل الاحتلال منهم 500 كادرٍ طبيٍ واعتقل حتى الآن 310 كادراً طبياً في سجونه. وأدان إخراج الاحتلال معبر رفح عن الخدمة وحرمان أكثر من 25.000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج في الخارج. ودعا كل المؤسسات الدولية والحقوقية إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تهدد حياة المرضى والجرحى. وحمّل الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار إغلاق المعابر والمساهمة في تأزيم الواقع الإنساني والصحي في قطاع غزة وخاصة حرمان الجرحى والمرضى من تلقي العلاج في مستشفيات الخارج. وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأميركية لفتح المعابر بشكل فوري وعاجل قبل وقوع كارثة إنسانية جديدة فوق الوضع الكارثي والمتأزم أصلاً في قطاع غزة.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، اعتقلهم جيش الاحتلال خلال عملياته البرية ضمن حربه المتواصلة على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح صحفي، بتعامل طواقمه صباح اليوم الأربعاء، مع 13 معتقلاً من بينهم سيدة مسنة. وأوضح الهلال الأحمر، أن الاحتلال أطلق سراح الأسرى عند حاجز "كيسوفيم" وسط القطاع، ومن ثم تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح. وأفادت مصادر محلية، بأن الأسرى وصلوا في حالة صحية يرثى لها. ووصف أحد الأسرى المفرج عنهم ظروف الأسرى في السجون بأنها "قاسية وبالغة الصعوبة"، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لتعذيب شديد. وقال الأسير المحرر فارس حجازي، إنه اعتقل من مدينة رفح ومكث شهرين في الأسر، مبيناً أن الاحتلال يستخدم الكهرباء والمقصات في تعذيب الأسرى، ويمنع عنهم الطعام ويحرمهم النوم.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، 15 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية بينهم ثلاث سيدات، بالإضافة إلى طفل، وأسرى سابقين. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، جنين، أريحا، بيت لحم، وسلفيت. ويواصل الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين. يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بلغت أكثر من 9700، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن. يذكر أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً.
https://www.facebook.com/photo?fbid=448580574808564&set=a.10928604207135...
اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مواطنة من بلدة عزون شرق مدينة قلقليلية. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال اعتقل مواطنة للضغط على نجلها لتسليم نفسه، وداهم منزل مواطن. كما اقتحم الاحتلال منزلين في المدينة، وأخذ قياسهما تمهيداً لهدمهما.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت في قرية بيت دجن شرق نابلس. وقالت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني بأن شاباً (19 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال الحي خلال المواجهات التي شهدتها بيت دجن. وأفادت مصادر محلية، بأن قوة احتلالية اقتحمت القرية وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات، أصيب خلالها الشاب بالرصاص الحي في القدم. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرى عراق بورين، ومادما جنوب نابلس، وبرقة شمال غرب نابلس، وداهمت عدة أحياء، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 285، أشار فيه إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3.408 مجزرة، وصل إلى المستشفيات 38.794 شهيداً، منهم 16.172 من الأطفال، و34 استشهدوا نتيجة المجاعة.
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عمارة سكنية في حي وادي الجوز بمدينة القدس. وأفاد مراسل "وفا"، بأن البناية المكوّنة من ثلاث شقق سكنية تعود للمواطن نادر جابر، وبنيت منذ تسعينيات القرن الماضي. وأشار إلى أن جرافات الاحتلال حاصرت البناية وشرعت في هدمها بعد رفض المواطن جابر هدمها قسراً، كما أنه دفع غرامة مالية باهظة تقدر بنحو مليون شيقل خلال السنوات الماضية. ولفت إلى أن البناية لأبناء المواطن جابر وأحفاده، وإحدى هذه الشقق بنيت قبل احتلال القدس. وتظهر معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن سلطات الاحتلال هدمت 318 منشأة في الضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع هدم 313 منشأة خلال عام 2023 بأكمله، في مؤشر على تصاعد عمليات الهدم بصورة غير مسبوقة.
أكد رئيس بلدية دير البلح، دياب الجرو، أن الاحتلال الإسرائيلي يفاقم معاناة 700 ألف مواطن بعد توقف آبار المياه بسبب نفاد الوقود. وحذر في حديث للتلفزيون "العربي" من أن توقف آبار المياه بسبب نفاد الوقود ينذر بانتشار الوباء والأمراض. وقال إن "على الاحتلال إدخال الوقود لتفادي انتشار الأوبئة والأمراض".
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن إدارة سجن "مجدو" تعمل على اغتيال طفولة الأسرى القصّر، إذ تستفرد بهم، وتمارس بحقهم سياسات عقابية، وانتقامية حاقدة، مبنية على الضرب، والتعذيب، والتنكيل اليومي. وأضافت وفقاً لزيارة محاميتها أن الأسرى الأشبال يعيشون في واقع صعب ومعقد، إذ يحتجزون في قسم "3" وهو قسم خاص بالأسرى الأشبال ما دون 18 عاماً، وعددهم ما يقارب 130 طفلاً قاصراً، بينهم 18 شبلاً من قطاع غزة، يعيشون في الغرف باكتظاظ كبير، يتراوح عددهم في الغرفة الواحدة بين (12-18) طفلاً، يعانون من انتشار مرض "سكابيوس"، الذي ظهر بكثافة جرّاء الحرمان من الاستحمام، ونقص في الملابس وليس لديهم سوى اللباس الذي يرتدونه على أجسادهم وعدم السماح لهم بامتلاك الصابون، والشامبوهات والمنظفات والمعقمات، والعدوى تزداد يومياً، ويحرمون من الأدوية والعلاج. وأوضحت الهيئة أن نتيجة ما ذكر من سياسة الحرمان ظهرت أعراض المرض على أجسادهم، والأغلبية العظمى منهم لا يستطيعون النوم، وذلك بسبب الأوجاع والآلام والحكة القوية، وانتشار الجروح والتقرحات، وتفاقم المرض وخطورته في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والطفل الذي يطلب العلاج يتعرض للضرب والإهانة والعزل من قبل السجانين دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المنصوص عليها. وأعربت الهيئة عن قلقها مما يتعرضون له الأسرى الأشبال وكافة الأسرى في سجون الاحتلال، كما تناشد المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل بوضع حد لسياسة التفرد الممنهجة والمبنية على أسس انتقامية وعنصرية.
قالت حركة حماس، اليوم الأربعاء، إن القصف الإسرائيلي المستمر ضد المدنيين العزّل في المدارس وتجمعات النزوح، هو تصعيد خطير للعدوان وللانتهاكات المريعة للقانون الدولي. وأكدت في بيان أن استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، تجمعاً للمواطنين أمام مدرسة القاهرة بحي الرمال غربي مدينة غزة، والتي تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد أحد عشر منهم، بينهم أطفال، وإصابة العشرات، استمرار لجرائم الإبادة التي تواصل حكومة الاحتلال ارتكابها في القطاع أمام سمع وبصر العالم. وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بـ"مغادرة مربع الصمت المريع، واتخاذ خطوات عاجلة لِلجم حكومة الاحتلال الفاشية المتعطشة للدماء، ووقف تغوّلها على كافة القوانين والأعراف الإنسانية، وإنهاء حرب الإبادة الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة". كما طالبت بــ"تقديم قادة الاحتلال الإرهابيين للمحاكمات كمجرمي حرب".
قصفت طائرة مسيّرة "تكتوك" كانت تنقل نازحين على شارع صلاح الدين قرب وادي غزة شمال المنطقة الوسطى وانتشل شهيد وعدد من الإصابات نقلوا إلى مستشفى العودة. وشن طيران الاحتلال غارة في محيط مطحنة الإيمان وبالقرب من برج المهندسين جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع وارتقى 11 شهيداً على الأقل بينهم 3 أطفال بقصف إسرائيلي قرب مدرسة القاهرة بحي الرمال في مدينة غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 81 شهيداً و198 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 38794 شهيداً و89364 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين إلى جانب تهجير مليوني نسمة وتدمير واسع جداً في المنازل والبنى التحتية طال أكثر من 70% من المباني، مع حصار مشدد وأزمة إنسانية خانقة ومجاعة غير مسبوقة خاصة في غزة وشمالها.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ285 من معركة طوفان الأقصى عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون.
أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بإخلاء ثلاثة منازل في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، تمهيداً لهدمها. وقال رئيس بلدية قراوة بني حسان، إبراهيم عاصي، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال أخطرت عائلة الشهيد عبد الرحمن مرعي، وعائلة المواطن إبراهيم مرعي، وعائلة المواطن أنس عزمي مرعي، بإخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، والتي تقع في المنطقة الشرقية من البلدة. وأكد أن العائلات قدمت استئنافاً على قرار الإخلاء لمحكمة الاحتلال العليا. وكانت قوات الاحتلال أخطرت المنازل بالهدم منذ عام 2010.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن عملية طولكرم، أمس الثلاثاء، التي أدّت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين بجروح. وقالت الكتائب في بيان، اليوم الأربعاء: "تمكن مجاهدو القسام من تنفيذ عملية إطلاق نار صوب مركبة للمغتصبين الصهاينة قرب قرية رامين شرق طولكرم أمس الثلاثاء، مما أدى لإصابة 3 منهم بجراح متفاوتة وانسحب مجاهدونا بسلام". وأكدت أن هذه العملية تأتي انتقاماً لدماء الشهداء وضمن مسؤولية الرد على المجازر الصهيونية في قطاع غزة وجرائم الاحتلال في الضفة المحتلة والانتهاكات التي يمارسها بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. كما أكدت الكتائب "أن قطعان المغتصبين لن يروا من بأس مجاهديها في الضفة الغربية إلا الموت والرصاص والبارود، وأن لهيب العبوات القسامية المتطورة التي انفجرت في جنود الاحتلال مؤخراً في طوباس وجنين وطولكرم ونابلس لن يُخمد ما دام المحتل جاثماً على أرضنا ومستمراً في عدوانه على شعبنا".
استعرض المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، الإجراءات الإسرائيلية منذ عام 1948، مروراً بعام 1967 وحتى الوقت الحاضر، وقال إن إسرائيل على مر العقود لجأت إلى الوسائل العسكرية للاستجابة للقضية السياسية "واستخدمت العنف ضد أمة بأكملها لتجنب الحل الوحيد الممكن وهو الحرية للشعب الفلسطيني والسلام للجميع". وذكر أن السبب في سلوك إسرائيل هذا هو مراهنتها على أنها ستفلت دائماً من المحاسبة، وأكد ضرورة أن تكون هذه المرة هي الاستثناء. وتطرق إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بالوقف الفوري لإطلاق النار، وقال إنه لن يعيد الأرواح التي فُقدت أو الأطراف التي بُترت لكنه سينقذ الأرواح ويؤدي إلى الإفراج عن الرهائن ووقف التصعيد. وأضاف مخاطباً أعضاء مجلس الأمن: "لكن (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نتنياهو لا يهتم بأرواح المدنيين الفلسطينيين أو حتى أرواح الرهائن، ولا يهتم بالقانون الدولي أو اللياقة الإنسانية. إنه يهتم فقط ببقائه السياسي. فما الذي ستفعلونه لضمان أنه ليس من يتخذ القرارات؟ ولمنعه من مواصلة شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني؟". ودعا أعضاء المجلس إلى اتخاذ كل الخطوات الضرورية للوصول إلى هدف تحقيق السلام والازدهار المشتركين. وأضاف: "إبدأوا اليوم. عززوا الذين يسعون إلى تحقيق السلام بدلاً من أن تُسلحوا من يسعون إلى الإبادة. افرضوا العقوبات على من يحتلون بدلاً من السماح لهم بمعاقبة من يعارضون اقتلاع المجتمعات وتشريدها. احموا الضحايا بدلاً من الجناة. اعترفوا بالدولة الفلسطينية بدلاً من أن تشهدوا تدمير حل الدولتين". ودعا الأعضاء أيضاً إلى العمل لتحقيق "الحل المعروف لهذا الصراع السياسي" بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعدم الانتظار حتى يتحول الصراع إلى حرب دينية لا تنتهي. وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل أبداً التخلي عن حقوقه، وأن السلام لن يتحقق على حساب حقوق الفلسطينيين في الحياة والحرية والكرامة.
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، في مؤتمر صحفي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت منذ مطلع العام الجاري على نحو 40 ألف دونم من أراضي المواطنين.
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مداخل بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
إسرائيل
صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب في الكنيست، اليوم الأربعاء، "أننا نتقدم بشكل منهجي من أجل تحقيق غايات الحرب، وهي تحرير المخطوفين والقضاء على حماس وضمان ألا تشكل غزة تهديداً على إسرائيل. وهاجم نتنياهو خلال خطابه أحزاب المعارضة، معتبراً أنه "كلما تصاعد الضغط على حماس يتزايد جنونكم، وكلما لا تنجح الحملة في الميادين والشوارع (المظاهرات) ترفعون أصواتكم مع ثرثرة أكاذيب". وتابع أن "حماس متوترة ونحن نصفي ضباطها وآلاف مخربيها. ونحن نمسك بهم من الحنجرة. وسوف نقضي على الحكم النازي في غزة، ونتقدم خطوة تلو الأخرى في أعضاء هذا المجلس يقولون إنه ينبغي العمل بشكل مختلف". وتطرق نتنياهو إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة وحماس، في ظل اتهامات واسعة النطاق له بأنه يحبط إمكانية التوصل إليها بشكل متواصل. وقال "التقيت مع عائلات مخطوفين عشرات المرات، ومئات الساعات مع مئات منهم. من الكيبوتسات، من المدينة، من القرية. وأنا أسمعهم وأنصت لألمهم. وزوجتي تفعل ذلك ليس أقل مني، وليس فقط من أجل أن تقول أنها فعلت ذلك". وأضاف أن عائلات الرهائن "تأتي مشحونة جداً بإهاناتكم وفي الاستوديوهات وهم يغادرون ولا يصدقون كيف يعقل أن ما نراه هنا هو المعاملة والتعاطف" هذا لا ينسجم مع أقوالكم. وقلتم إنه لا يوجد مال للشمال ولا توجد خطة. تم تعيين منسق، وما الذي يؤخر تعيين تشيني (قائد سلاح البحرية الأسبق إليعزر ماروم الملقب بتشيني)؟ ادعاء دائرة الاستشارة القضائية إذا كان مسموحاً تعيينه كمنسق الشمال. مسموح طبعاً، وخسارة على الوقت المهدور". واستطرد نتنياهو أن "الأفراد في هذا المجلس يقولون إنه كيف يمكن انتقاد أميركا؟ فنحن متعلقون بها، وأنا قلت إنه "لا مفر أمامنا. ولن نبقي ربعاً من كتائب حماس على حاله". وأضاف، "قالوا لنا أن حماس لن تلين، وأنها لن توافق على تحرير مخطوفين من دون إنهاء الحرب، لكنها وافقت فجأة. وقالوا لنا إنها لن توافق وستطالب باستمرار المفاوضات إلى الأبد، وفجأة تحت الضغط والضربات لانت في هذا أيضاً. والآن يقولون لنا إنها لن توافق على أن نبقى في فيلادلفيا ونمنع التهريب من مصر، وأنا أقول لكم إنه كلما واصلنا الضغط، حماس ستتنازل أكثر وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير المخطوفين". وأردف أنه "لو كان هذا الأمر متعلق بكم، المعارضة والاستوديوهات والمسؤولين السابقين، لأنهيتم الحرب ومحمد الضيف كان سيتجول كمنتصر. ونحن مصرّون على الانتصار وإعادة جميع المخطوفين والحل هو الضغط والمزيد من الضغط والمزيد من الضغط. إن طريقكم هي الخسارة في الحرب والتخلي أيضاً عن جميع المخطوفين ليواجهوا مصيرهم المر". وكرر نتنياهو رفضه لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وقال "إنني أريد الآن أن أنتصر على حماس وسيكون لدينا الوقت لفحص جميع جرار المربى".
ردّ رئيس المعارضة الإسرائيلي، يائير لبيد، في خطابه أمام أعضاء الكنيست، على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: "قلت جملة ليست أصلية لكنها تنطوي على حقيقة بموجبها أنه في الشرق الأوسط يقدرون القوي فقط. وإذا كان هذا صحيحاً، لماذا غزت حماس إسرائيل خلال ولايتك، ولم تفكر بأن هناك أحد ما قوي مقابلها وينبغي الخوف منه؟ وأنت قلت 7000 مرة كلمة ضغط، وإسأل زوجتك الخبيرة النفسية ما الذي يدفع شخصاً إلى تكرار كلمة ضغط؟". وأضاف لبيد مخاطباً نتنياهو: "هل أنت على وشك الإعلان خلال خطابك في الكونغرس، الأسبوع المقبل، أنك توافق على صفقة مخطوفين؟ إذا كان هذا ما ستقوله، فسافر بسلام وعد بسلام وتحيتنا لك. وهذا هو الأمر الأخلاقي أن تقول هناك إنه خلال ولايتي اختطفوا وأنا أتحمل المسؤولية. وإذا لم تكن هذه خطتك، فلا تسافر، ويكفي الضرر الذي ألحقته هناك وجلبت علينا الاتفاق النووي مع إيران". وتابع "أنت تحصل على الأمر الذي لا يحظى به معظم الأشخاص، وهو فرصة ثانية. وفي مكتبك، في المحيط الأقرب إليك، يوجد أشخاص يعتقدون ويقولون إن عليك أن تعلن في الخطاب في الكونغرس أنك توافق على صفقة المخطوفين. وليس بصياغة ملتوية ولا بشروط تحبط هذا الأمر، وإنما أنه توجد صفقة وهم يعودون للديار. وإذا تفعل ذلك، فلا تفعل. سافر إلى قطر والقاهرة وقم بإجراء مداولات إلى حين تتوصل إلى صفقة. ولا تسافر إلى مكيف الهواء في واشنطن فيما المخطوفين يختنقون في أنفاق غزة". وتطرق لبيد إلى مقطع فيديو استعرضه سكرتير الحكومة حول أقوال ضد نتنياهو، قائلاً "إنني أندد بالطبع بأي تحريض لأنه مسموح توجيه انتقادات لكن يحظر التحريض على العنف وهذا يلحق ضرراً هائلاً بالاحتجاجات. لكن دعونا لا نرتبك لأن أي جندي في غزة موجود في خطر أكبر بكثير منك". وأضاف مخاطباً نتنياهو أنه "في العزلة التي تعيش فيه، هل تعلم ماذا يشعر مواطنو إسرائيل عندما يعلمون أن كل ما يشغلك هو سلامتك الشخصية داخل فيلا الملياردير الدوري وراحة (نجل نتنياهو) الذي يستجم في ميامي". وختم لبيد قائلاً "سامحونا لأنه لم ينكسر قلبنا على كل التذمر من مرارة مصيرك. مؤسس آلة السم يتحدث عن آلة التحريض. ومن أسس القناة 14 (اليمينية المتطرفة) عليه ألا يتصنع أنه ضحية تحريض".
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يتعمّد عرقلة التوصل إلى اتفاق على تبادل الأسرى مع حركة حماس، في حين أكد أن الشروط لإتمام الصفقة قد "نضجت"، محذراً من أن "عدم توقيع اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين" يشكل تهديداً على مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة. جاء ذلك في حين حذّر رئيس الموساد، دافيد برنياع، الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، من مصير الأسيرات الإسرائيليات المحتجزات في قطاع غزة، وقال: "البنات في الأسر لا يملكن الوقت"، في المقابل، قال نتنياهو في الجلسة التي عقدت أمس، الثلاثاء، إن "الرهائن يعانون لكنهم لم يموتوا". وشدد غالانت في تصريحات صدرت عنه خلال محادثات مغلقة أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، على أنه "إذا لم يتم التوقيع على صفقة في الأسبوعين المقبلين، فإن مصير الرهائن سيحسم". وأضاف غالانت أن الشروط لإتمام صفقة مع حماس قد "نضجت"، إلا أن نتنياهو يضع العراقيل أمام إمكانية إتمامها "حتى لا يخسر الوزيرين في الائتلاف الحكومي إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش". وبحسب الصحيفة فإن المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، يعتقدون أن "إسرائيل ستجد صعوبة في التوصل إلى تفاهمات حول الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو". ويرى المسؤولون في الأجهزة الأمنية أن العقبة الأساسية في المفاوضات، هو اشتراط نتنياهو تفتيش سكان غزة الذين سيعودون وفق الاتفاق إلى شمال القطاع، والهدف منه التأكد من عدم وجود عناصر من المقاومة. ولفت التقرير إلى أنه لا معنى للإصرار على التفتيش في ظل "وجود كميات كبيرة من الأسلحة المخبأة شمالي القطاع، خصوصاً في الأنفاق". وأفاد التقرير بأن إصرار نتنياهو على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، قد يضر أيضاً بالمفاوضات. إذ يدعي الجيش الإسرائيلي أن معظم عمليات التهريب تتم في أنفاق تحت الأرض، تبدأ في خانيونس وتستمر حتى الأراضي المصرية. وبحسب التقرير، "أوضح رئيس الأركان ووزير الأمن لرئيس الحكومة: لا يوجد أي عائق أمني يمنع الصفقة". ويرى أعضاء في فريق التفاوض الإسرائيلي أنه إذا لم يُلغ شرط تفتيش السكان العائدين إلى شمال القطاع فإن الصفقة تعتبر "لاغية". ويعتقدون أنه "كان من الممكن توقيع الاتفاق قبل أسبوع، حيث تم تسجيل تقدم واضح من خلف الكواليس، بمساعدة رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومن ثم وصلت الموافقة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة". وأفاد التقرير بأنه في نهاية المطاف، فإن ما يمنع إتمام الصفقة هو أن بن غفير أدرك أن "المسألة تتقدم" (في إشارة إلى ارتفاع فرص التوصل إلى صفقة)، وهدد نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال إتمام الصفقة، فيما "سارع سموتريتش إلى الانضمام لهذا الموقف، في حين يخشى نتنياهو خسارة حكومته". كما أشار التقرير إلى تقديرات بأن "نتنياهو غير معني بالتوجه إلى الولايات المتحدة، التي سيزورها بعد حوالي أسبوع، مع اتفاق موقّع (صفقة)، وإنما يريد إثارة الكونغرس، ويمكن للرهائن الانتظار".
رفضت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بأغلبية 53 معارضاً مقابل 51 مؤيداً، مشروع قانون إنشاء لجنة تحقيق حكومية في إخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وينصّ الاقتراح على أن "إنشاء لجنة تحقيق رسمية في هذا الوقت لن يساعد دولة إسرائيل على تعلم الدروس والدفاع عنها في المحاكم الدولية فحسب، بل سيعزز أيضاً الثقة ويزيد الشفافية بين المسؤولين المنتخبين والشعب. والحديث يدور عن عملية طويلة ومعقدة يجب أن تبدأ في أسرع وقت ممكن لتحقيق نصر حقيقي". وقالت عضو الكنيست، أوريت باركاش هكوهين، التي قدمت الاقتراح نيابة عن حزبها: "أولئك الذين لا يعرفون كيفية تحمّل المسؤولية والتعلم من الأخطاء واستخلاص الدروس، لا يستحقون أن يكونوا قادة. الجمهور يستحق الحصول على الإجابات. إلى الأهالي الثكلي، إلى المقاتلين الأبطال، إلى عائلات المختطفين، هناك حاجة أمنية ملحة لمعرفة الإخفاقات حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للتحديات المستمرة من أعدائنا، حتى لا تحدث مثل هذه الكارثة. مرة أخرى". وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي: "لن تكون هناك لجنة تحقيق برئاسة يائير لابيد أو بيني غانتس أو أي من مبعوثيهم. السؤال المتعلق بطبيعة اللجنة يستحق المناقشة بعد الحرب. دعونا ننتصر، دعونا نجلب المختطفين إلى المنزل". ورد لابيد، على كارعي، قائلاً: "أنت على حق. لن أترأس اللجنة - لأنني سأكون جزءاً منها كشاهد، لأنه قبل أسبوعين من السابع من أكتوبر - حذرت. قرأت المادة السوداء، وكنت أعلم أن شيئاً فظيعاً سيحدث".
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الثلاثاء، أن حلفاء إسرائيل يحذّرون من عقوبات غربية جديدة على قادة المستوطنين بسبب سياسات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في الضفة الغربية، مؤكدة أن إجراءاته ينظر إليها دولياً على أنها ضم للضفة الغربية. وأضافت الصحيفة أن الدول الحليفة تبحث إمكانية توسيع نطاق العقوبات لتتجاوز تلك المفروضة على "المتطرفين اليمينيين" المرتبطين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، لتشمل أيضاً أشخاصاً ومنظمات أخرى مرتبطة بالبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. وأردفت أن هناك مسؤولين إسرائيليين يبدون قلقهم من أن تؤدي إجراءات سموتريتش وقرار محكمة العدل الدولية، المرتقب يوم الجمعة المقبل حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، إلى موجة عقوبات أخرى. وقالت "هآرتس" إنه من المتوقع أن تشدد حكومة حزب العمال الجديدة في بريطانيا العقوبات على قادة المستوطنين، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، لإسرائيل مؤخراً والتي أعرب خلالها عن قلقه من إجراءات سموتريتش. وأفادت الصحيفة بأن لامي أعرب عن مخاوفه بشأن سياسات سموتريتش، ومن تزايد العقوبات على قادة المستوطنين خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، يؤاف غالانت، أجرى الليلة الماضية اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، ناقشا خلاله الحرب في غزة. وقالت الوزارة في بيان، غالانت زود أوستن، بتقييم للوضع فيما يتعلق بغزة، مع التركيز على عمليات الجيش الإسرائيلي لكشف والقضاء على كبار قادة حماس. وأضاف البيان أن غالانت قدم تفاصيل العملية الدقيقة التي استهدفت القائد العسكري لحركة حماس، محمد ضيف مؤخراً. وشدد غالانت، وفقاً للبيان، على أن عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة أدّت إلى "تهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق بشأن عودة الرهائن، وهو الأمر الذي يشكل أعلى ضرورة أخلاقية في هذا الوقت". وناقش الجانبان أيضاً التطورات على الحدود مع لبنان، حيث تستمر هجمات حزب الله في "تهديد المجتمعات الإسرائيلية". وأكد غالانت تصميم إسرائيل على "ضمان العودة الآمنة لسكان شمالها إلى ديارهم، سواء كان ذلك بالاتفاق أو بوسائل أخرى".
استهل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، بالقول إن غداً يوافق الذكرى الثلاثين "لمهاجمة عملية مشتركة بين إيران وحزب الله مركزاً مجتمعياً يهودياً في بوينس أيريس، بالأرجنتين ممّا أدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة المئات". وأضاف أن ذلك يجب أن يكون تذكرة بسعي إيران "لقتل اليهود في كل مكان" وبأنها قادرة على العمل على المستوى الدولي لتحقيق ذلك. وقال: "وها نحن اليوم نجتمع لبحث الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وبدلاً من التركيز على جذر المشكلة، سيركز المجلس على العَرَض وليس السبب". ووصف إيران بأنها "دولة مارقة وفاشلة، تخذل شعبها منذ عام 1979 عندما أطلقت ثورة لم تؤد سوى إلى الدمار". واتهم إيران بالتورط في جميع الصراعات الكبرى في الشرق الأوسط. ورفع صورة قال إنها لساعة رقمية للعد التنازلي في طهران "تظهر عدد الأيام المتبقية حتى يتم تدمير إسرائيل عام 2040". وقال إن العالم إذا تجاهل هذه الدعوة العلنية لتدمير إسرائيل فقد تكون دوله الأخرى هي التالية. وطالب باتخاذ إجراءات بهذا الصدد، وشدد على ضرورة عدم عقد أي اجتماعات مع المسؤولين الإيرانيين "حتى يزيلوا هذه الساعة ويتوقفوا عن دعم وتمويل الإرهاب ويتوقفوا عن الدعوة لتدمير بلدي" كما قال السفير الإسرائيلي. وأضاف أن "جميع الجماعات الإرهابية" التي تستهدف إسرائيل بينها عامل مشترك، وهي أنها "موجّهة من طهران". وقال إن إيران هي أكبر تهديد للاستقرار الدولي. وذكر إردان أن حماس مموّلة ومدعومة من إيران، وأن "طموحات الإبادة" من قبل إيران لا تعد فقط عنصراً مفقوداً في أي نقاش حول غزة، بل إنها العنصر المحوري لما يحدث هناك. وأضاف: "بدون اتخاذ إجراء ذي مغزى ضد إيران، سيزيد ويتوسع القتل وسفك الدماء". وقال إن الوقت قد حان لأن يعالج مجلس الأمن "هذا السبب الجذري للحرب".
لبنان
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة عيترون بصاروخين جو - أرض. وسبقت ذلك غارة قبل أقل من ربع ساعة استهدفت بلدة عيترون أيضاً، إلا أن الصاروخ لم ينفجر.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيان عن استهداف مستعمرتي "ساعر" و"غشر هازيف" بعشرات صواريخ الكاتيوشا وذلك رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واستهداف المدنيين وخصوصاً المجزرة المروّعة في بلدة أم التوت وسقوط ثلاثة شهداء أطفال.
شدد الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، في كلمته في ليل يوم العاشر من شهر محرم 1446، على استهداف مستعمرات جديدة إذا تمادى العدو الإسرائيلي في استهداف المدنيين في لبنان.
طالب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني، عبد الله بو حبيب، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما القضية الفلسطينية، بوقف الحرب في غزة، ووقف التصعيد في جنوب لبنان، وإظهار حدود لبنان المعترف بها دولياً المرسمة بين لبنان وفلسطين عام 1923، والمؤكد عليها في اتفاقية الهدنة اللبنانية – الإسرائيلية الموقعة في جزيرة رودوس اليونانية عام 1949، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة، ويتم ذلك من خلال استكمال عملية الاتفاق على النقاط الـ13 الحدودية المتنازع عليها، وبموجب ذلك تنسحب إسرائيل من كافة المناطق اللبنانية التي لا تزال تحتلها إلى الحدود المعترف بها دولياً. وأشار إلى أن إسرائيل ما زالت ترفض وقف إطلاق النار على حدود لبنان الجنوبية، وتسعى لإبقاء الجبهة مشتعلة.
الشرق الأوسط
قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، إن 20 شخصاً يُقتلون أو يُصابون كل ساعة في إطار الحملة العسكرية المميتة في غزة وإن "النظام الإسرائيلي دمّر أكثر من 80% من المناطق السكنية وكل البنى التحتية". وأضاف أن "هذا النظام استخدم التجويع كسلاح بكل وحشية في حربه من خلال حجب مسارات المساعدات، كما يقصف مخيمات النازحين في رفح ويهاجم النازحين في خان يونس". وقال إن قادة "هذا النظام" يتوهمون أن توسيع نطاق الحرب إلى لبنان يمكن أن "ينقذهم" مما يحدث في غزة. ووصف ذلك بإساءة التقدير الخطيرة التي تفاقم الوضع الفوضوي في المنطقة الحساسة ليخرج عن نطاق السيطرة. وحذر بشدة ممّا وصفها بأي "مغامرة من هذا النظام المارق وعواقبه" حسب تعبيره. وأضاف أن مسؤولية الولايات المتحدة بوصفها حليفاً استراتيجياً وداعماً رئيسياً "لهذا النظام" لا يمكن إنكارها في مواجهة أي عدوان محتمل على عدوان. وذكر أن "الدعم المقدم من بلدان المنطقة للمقاومة الفلسطينية" ينبع من "الجرائم اللاإنسانية" التي يرتكبها "النظام الإسرائيلي" في غزة والمستمرة منذ عام 1948. وقال إن الهجمات المكثّفة التي شنّها "النظام الإسرائيلي" على غزة والضفة الغربية منذ أكثر من 9 أشهر تثبت أن تدمير المقاومة الفلسطينية وحركة حماس باعتبارها "حركة تحرير ضد الاحتلال والعدوان"، ليس أكثر من مجرد وهم. وقال إن "إسرائيل ليست دولة شرعية، بل هي مجرد نظام احتلال. ومرور الوقت لن يعطي الشرعية لنظام احتلال". وأضاف أن السبيل الوحيد لاستعادة السلام هو وضع حد فوري وكامل ودائم للاحتلال والعدوان والجرائم التي "يرتكبها هذا النظام" وأن على مجلس الأمن مسؤولية تحقيق هذا الهدف. وأكد أن إيران كانت دائماً عنصراً إيجابياً في التطورات الإقليمية، "مما أدى إلى تحقيق السلام والأمن المستدامين بما في ذلك في مكافحة الإرهاب، وعلى النقيض من ذلك كان النظام الإسرائيلي مصدراً رئيسياً لانعدام الأمن الإقليمي".
الولايات المتحدة الأميركية
قال الجيش الأميركي، اليوم الأربعاء، إن مهمته لتركيب رصيف بحري مؤقت عائم وتشغيله قبالة ساحل قطاع غزة اكتملت، لينهي بذلك بصورة رسمية جهوداً استثنائية، إلا أنها متعثرة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. وقال نائب قائد القيادة المركزية الأميركية الأميرال بسلاح البحرية، براد كوبر، في إفادة صحفية "اكتملت مهمة بحرية تتضمن الرصيف العائم. لذا، لا يوجد داعٍ بعد الآن لاستخدام الرصيف". واضطر الجيش الأميركي لإزالة الرصيف العائم، الذي يبلغ طوله 370 متراً، عدة مرات بسبب سوء حالة الطقس على الرغم من دخول 8100 طن من المساعدات عبر الرصيف إلى منطقة تجميع في ساحل غزة منذ بدء العمليات في الأول من أيار/ مايو. ولم يصل أغلب المساعدات إلى سكان غزة الجوعى بعدما علق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة العمليات في حزيران/ يونيو لدواعٍ أمنية.
أشارت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إلى المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن. وقالت إن بلادها وقطر ومصر وغيرهما من الشركاء يعملون بلا كلل لتيسير التوصل إلى الاتفاق الذي أيّده مجلس الأمن في قراره رقم 2735. وأضافت: "بسبب اتحادنا ولأن المجلس تمكن من الحديث بصوت واحد ودعم خطة عملية وملموسة، تم تحقيق تقدم. وافقت إسرائيل وحماس على إطار عمل وقف إطلاق النار الذي أيده المجلس في القرار رقم 2735. ما زالت هناك فجوات يتعين سدّها. ويجب أن يواصل المجلس الضغط على حماس للقبول بالاتفاق والبدء في تطبيقه بدون تأخير أو شروط". وأكدت أهمية أن يتوفر للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الموارد والدعم لزيادة إدخال المساعدات إلى غزة بما يوازي نحو 600 شاحنة يومياً بمجرد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ. وحتى يتم ذلك، قالت إن على إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية فورية أخرى لإزالة العوائق أمام توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. وأعربت عن الأمل في أن يساعد وقف إطلاق النار في غزة، الدبلوماسية الهادفة إلى تهدئة التصعيد على الخط الأزرق (بين إسرائيل ولبنان). وذكرت أن "حزب الله ليس الجماعة الوحيدة في المنطقة المدعومة من إيران، التي تسعى إلى استغلال الوضع في غزة لتقويض السلم والأمن الدوليين"، وقالت إن الحوثيين يواصلون انتهاك القانون الدولي بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر، وشددت على ضرورة وقف تلك الهجمات. وانتقلت للحديث عن الضفة الغربية، معربة عن القلق بشأن الزيادة الكبيرة في العنف المميت ضد المدنيين الفلسطينيين من مستوطنين متطرفين يستخدمون العنف وأدانت تلك الأعمال بأشد العبارات.
اتخذت وزارة الخارجية الأميركية إجراءات إضافية لتعزيز المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والأعمال التي تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية. وصنفت، اليوم الأربعاء، إيلور عزاريا، وهو رقيب سابق في الجيش الإسرائيلي لتورطه في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وبالتحديد القتل خارج نطاق القضاء في الضفة الغربية. وذكرت في بيان للمتحدث باسمها، ماثيو ميلر، أنه "نتيجة لهذا الإجراء فإن عزاريا وأي فرد من أفراد أسرته المباشرين غير مؤهلين عموماً لدخول الولايات المتحدة". كما اتخذت وزارة الخارجية الأميركية "خطوات لفرض قيود على التأشيرات على مجموعة إضافية من الأفراد لتورطهم أو مساهمتهم بشكل هادف في تقويض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية. "وقد تم فرض قيود على التأشيرات ضد أولئك الذين استخدموا العنف ضد الأشخاص أو الممتلكات، أو قيدوا بشكل غير ملائم وصول المدنيين إلى الخدمات والضروريات الأساسية بما في ذلك الوصول إلى الغذاء أو الماء أو الكهرباء أو الإمدادات الطبية.. وقد يخضع أفراد الأسرة المباشرون لهؤلاء الأفراد أيضاً لهذه القيود". وأوضح البيان أن تعزيز المساءلة والعدالة عن أي جرائم أو انتهاكات أو إساءات ترتكب ضد الفلسطينيين والإسرائيليين أمر ضروري لتحقيق هدوء مستقر وعادل ودائم في الضفة الغربية والمنطقة. وختم البيان "ندعو مرة أخرى حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى محاسبة أي شخص مسؤول عن العنف في الضفة الغربية ونؤكد أننا لن نتردد في اتخاذ إجراءاتنا الخاصة لتعزيز المساءلة".
قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، لويد أوستن، أخبر نظيره الإسرائيلي، يؤاف غالانت، أن الرصيف البحري المؤقت قبالة قطاع غزة سيتوقف قريباً عن العمل. وأضافت أن أوستن شدد في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي على أهمية دعم توصيل المساعدات إلى ميناء أسدود في إسرائيل لتوزيعها في غزة.
العالم
حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حنان بلخي، من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود، ممّا أدى إلى تفشي الأمراض وارتفاع معدلات الوفيات. وأكدت خلال إحاطة صحفية، من القاهرة، اليوم الأربعاء، على ضرورة فتح جميع المعابر الحدودية لضمان تدفق المساعدات بشكل مستمر، مشيرة إلى أربعة تحديات رئيسية قالت إنها تواجه استجابة المنظمة لحالات الطوارئ الإنسانية في إقليم شرق المتوسط. وتشمل هذه التحديات: القيود المفروضة على وصول المساعدات والعاملين في المجال الإنساني، الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية، الوقاية من تفشي الأمراض والاستجابة لها، وخطر أن يؤدي انخفاض التمويل المقدم من الجهات المانحة إلى تكلفة بشرية حقيقية ومأساوية. وقالت إن المرافق الصحية العاملة وسيارات الإسعاف في غزة تعاني نقصاً هائلاً في الوقود والإمدادات في ظل أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة واستمرار الأعمال العدائية، مشيرة إلى أنه خلال الشهر الماضي "لم يسمح إلا لست عشرة شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية بدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ولا يزال نقل المساعدات إلى غزة يواجه عقبات كثيرة بسبب استمرار الأعمال العدائية والطرق المتضررة والمدمرة وانعدام الأمن والقيود المفروضة على دخول الشاحنات". وقالت إن أربعا وأربعين شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية تقف في العريش في مصر محملة بالإمدادات الصحية، وأربعين شاحنة في الإسماعيلية تنتظر فتح معبر رفح للدخول فضلاً عن شاحنات تابعة لجهات إنسانية أخرى. وفي هذا الصدد، أكدت بلخي، على أن تكون الأولوية الفورية لفتح معبر رفح على الأمد الطويل لضمان التدفق الواسع وغير المقيد للمساعدات التي تشتد إليها الحاجة ووصول المساعدات دون قيود أو عوائق عبر جميع الطرق والمعابر المتاحة. وأوضحت أن موظفي المنظمة وشركاؤها في غزة لا يزالون يواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى المرافق الصحية وكذلك قوافل المساعدات التي قيدت حركتها أو منعت من الوصول إلى وجهتها ومضت قائلة: "يعاني العاملون في مجالي الصحة والإغاثة أشد المعاناة وهم يحاولون علاج المرضى بموارد شحيحة الأمر الذي أدى إلى التهاب الجروح وعمليات بتر الأعضاء، بل أدى إلى حالات وفاة كان من الممكن تجنبها إذا توفرت الموارد الطبية اللازمة للعلاج ولا أدل على ذلك مما حدث من رفض للطلبات المقدمة بالسماح بدخول بعثات لتقديم إمدادات طبية إلى المستشفى الأهلي ومستشفى أصدقاء المريض".
أعلنت وكالة الأونروا أنه تم قصف ما لا يقل عن ثماني مدارس في الأيام العشرة الماضية، بما في ذلك ست مدارس تابعة للأونروا. وقالت إن الحرب سلبت الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم. ولا يجب استخدم المدارس للقتال أو لأغراض عسكرية من قبل أي طرف في النزاع. والمدارس ليست هدفا. ويستمر التجاهل الصارخ والمستمر للقانون الإنساني الدولي بلا هوادة. وتم انتهاك جميع قواعد الحروب في غزة. ويجب ألا يصبح فقدان إنسانيتنا المشتركة هو المعيار الجديد.
قال منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، في حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: "غزة قصة حزينة للجميع. هناك مليونا قصة حزينة. مشاهدة غزة في الأخبار أمر، ولكن الذهاب إلى هناك والاستماع إلى معاناة الناس أمر آخر تماماً".
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل استخدمت 8 قنابل زنة كل واحدة منها ألفا رطل في محاولتها اغتيال قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، في الغارة التي نفذتها ضد خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة السبت الماضي. ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على العملية أنه عندما ظهرت معلومات استخباراتية بأن الضيف كان موجوداً في مجمع في جنوب غزة، ضربت إسرائيل الهدف بقوة نيران ساحقة، مشيرين إلى أن قوة الانفجار الناجم عن الذخائر الموجهة بدقة أدت إلى تحويل الهدف إلى ما وصفتها بحفرة مشتعلة. وبينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الغارة استهدفت الضيف ونائبه رافع سلامة، مشيراً إلى أنه "لا يعلم مصير الضيف"، نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل الضيف في الغارة. أتي ذلك في وقت قال فيه خبيران في الأسلحة تحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية إن شظية شوهدت في مقطع فيديو لموقع الانفجار جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت عبارة عن ذيل زعنفة من نظام الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة الأميركي المعروف اختصاراً باسم "جي دي إي إم". وتستعين الذخيرة بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" لتحويل قنابل السقوط الحر التقليدية غير الموجّهة والتي تسمى "قنابل غبية" إلى ذخائر ذكية موجهة بدقة يمكن التحكم بها لضرب هدف واحد أو عدة أهداف. وطورت الولايات المتحدة هذه المعدات لتحسين الدقة في الأحوال الجوية السيئة بعد عملية عاصفة الصحراء عام 1991. وتم تجهيز أول دفعة من أنظمة "جي دي إي إم" عام 1997، ووفقاً للقوات الجوية الأميركية فإن مستوى موثوقية النظام تصل إلى 95%. ويقول الخبير الفني السابق في الجيش الأميركي والمتخصص في التخلص من الذخائر المتفجرة تريفور بول إن صور الغارة على المواصي تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة من "مجموعة نظام "جي دي إي إم" بنسبة 100%" وهي مصنوعة في الولايات المتحدة. وأضاف أنه بالنظر إلى أنواع القنابل المتوافقة مع نظام التوجيه وحجم شظية الزعنفة فمن المرجح أن النظام "جي دي إي إم" استُخدم على قنبلة تزن 450-900 كيلوغرام. وقال بول إن ذيل الزعنفة يمكن أيضاً تركيبه على الرأس الحربي بلو- 109 "المدمر للتحصينات" والمصمم لاختراق الخرسانة، وأشار إلى أنه لم يكن من الممكن تحديد مكان صنع الحمولة بشكل قاطع من دون الحصول على "شظايا معينة تحديداً من جسم القنبلة". وأثار الاستخدام المتكرر لهذه القنابل الكبيرة في قطاع غزة المكتظ بالسكان احتجاجات منظمات حقوق الإنسان وزادت الضغوط على الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإعادة النظر في ملف الأسلحة التي ترسلها بلاده لإسرائيل.
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، تقرير الموجز بالمستجدات رقم 192، أشار فيه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت طفلين فلسطينيين في الضفة الغربية؛ وأكثر من 600 مبنى هُدم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ مطلع سنة 2024 بسبب افتقارها إلى رخص البناء، مما أدى إلى تهجير ما يزيد عن 750 شخصاً؛ قرار صادر عن محكمة إسرائيلية يرفض الاستئناف الذي رفعته 11 أسرة فلسطينية ضد إخلائها من منازلها في القدس الشرقية، مما يعرض 66 شخصاً لخطر التهجير؛ وبعثة تقييم قادتها الأمم المتحدة تخلص إلى أن الجرافات العسكرية ألحقت الأضرار بعشرات البنايات السكنية والمحلات التجارية، فضلًا عن شبكات الصرف الصحي والمياه، خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية في مخيم نور شمس للاجئين.
حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن نظام الدعم الإنساني في غزة يقترب من "الانهيار التام"، مع تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية والقتال وتفشي الفوضى في جميع أنحاء القطاع، فيما تزيد احتمالات توسع التداعيات الإقليمية كل يوم نتيجة القصف اليومي المتبادل عبر الحدود مع لبنان. جاء ذلك في كلمة الأمين العام التي أدلى بها نيابة عنه رئيس ديوانه، كورتيناي راتراي، أمام اجتماع عقده مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، حول الوضع في الشرق الأوسط، برئاسة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وأكد غوتيريش، عدم وجود أي شيء يبرر "الأعمال الإرهابية المروّعة" التي ارتكبتها حماس والجماعات المسلحة الأخرى في إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا يبرر "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد والأمراض المعدية آخذة في الارتفاع، وسط "تحديات شديدة ومخاطر مميتة" يواجهها العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة على الأرض. وقال راتراي، نيابة عن الأمين العام، إن دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها إلى جميع أنحاء غزة، أمر ضروري لبقاء ورفاه المدنيين، وأضاف: "آن الأوان منذ وقت طويل لتوفير بيئة تمكينية آمنة لعمليات إنسانية فعالة في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني". وبينما تتجه جميع الأنظار نحو غزة، قال راتراي، إن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تواجه "ظروفاً محفوفة بالمخاطر". وأشار إلى أن أكثر من 550 فلسطينياً قتلوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر - من بينهم 138 طفلاً - معظمهم على يد القوات الإسرائيلية، في حين قتل 22 إسرائيلياً، من بينهم تسعة من قوات الأمن الإسرائيلية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإجراءات الإسرائيلية تقوض السلطة الفلسطينية، وتشل الاقتصاد الفلسطيني وتؤدي إلى انعدام الاستقرار وتسريع التوسع الاستيطاني بشكل كبير. وقال راتراي: "التطورات الأخيرة تغرز سكيناً في قلب أي احتمال للتوصل إلى حل الدولتين. إن جغرافية الضفة الغربية المحتلة تتغير بشكل مطرد من خلال الخطوات الإدارية والقانونية الإسرائيلية". إحدى هذه الخطوات هي نقل سلطات في الضفة الغربية المحتلة إلى نائب مدني في الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهو ما وصفه الأمين العام - في كلمته - بأنه "خطوة أخرى نحو بسط السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض المحتلة". وقال: "إذا تركت هذه التدابير دون معالجة، فإنها تهدد بالتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها". وشدد الأمين العام على ضرورة تغيير المسار من خلال الوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف. وقال إن المستوطنات الإسرائيلية انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام. وأكد على ضرورة أن تضمن إسرائيل سلامة وأمن السكان الفلسطينيين. وأشار إلى أنه بفضل "الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة"، تستمر المفاوضات لصياغة اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار وسط تقارير عن بعض التقدم. وقال رئيس ديوان الأمين العام: "يجب أن تتوصل الأطراف إلى مثل هذا الاتفاق الآن. إن الوضع الإنساني في غزة وصمة عار أخلاقية علينا جميعاً". ووسط التقارير المستمرة عن انتهاكات خطيرة ضد الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، أكد السيد غوتيريش مجدداً ضرورة معاملة جميع المعتقلين بشكل إنساني، وإطلاق سراح المحتجزين دون سبب قانوني. وشدد على أن هذه "الحرب الرهيبة" يجب أن تنتهي ويجب استعادة الحكم في غزة إلى "حكومة فلسطينية شرعية واحدة". وقال: "إن دعم السلطة الفلسطينية أمر بالغ الأهمية. ويجب تعزيز مؤسساتها حتى تكون مستعدة للحكم وقيادة جهود الإنعاش وإعادة الإعمار في غزة".
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط، إن الاتحاد الروسي يؤيّد حصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة. وشدد على ضرورة الامتثال لجميع قرارات الأمم المتحدة، وأهمية الحوار مع الدول العربية وجيرانها: إيران وتركيا. وقال المسؤول الروسي إن هذه هي المرة الرابعة خلال 10 أشهر التي يجتمع فيها مجلس الأمن على المستوى الوزاري لبحث المسألة وإن المجلس اعتمد 4 قرارات بهذا الشأن. وأضاف أن استمرار سفك الدماء في الأرض الفلسطينية المحتلة يؤكد أن كل هذه القرارات تظل حبيسة الأوراق. وأشار إلى إدانة بلاده بشكل لا لبس فيه للهجمات ضد إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأضاف: "لكن ما يحدث الآن في غزة هو عقاب جماعي غير مقبول للسكان المدنيين". وقال إن العمليات العسكرية واسعة النطاق التي تقوم بها إسرائيل مع حليفتها الولايات المتحدة أدّت إلى وقوع الكثير من القتلى والتدمير، مضيفاً: "خلال 10 أشهر قُتل نحو 40 ألفاً وأصيب 90 ألفاً من المدنيين الفلسطينيين - معظمهم من الأطفال والنساء. هذا الرقم يزيد عن ضعف عدد الضحايا المدنيين من الجانبين خلال عشر سنوات من الصراع في جنوب شرق أوكرانيا". وقال إن الانفجار غير المسبوق للعنف في الشرق الأوسط، ناجم إلى حد كبير عمّا وصفها بالسياسات الأميركية الفاشلة في المنطقة. وذكر أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن "مرة تلو الأخرى لعرقلة" جهود وقف إطلاق النار بشكل دائم.