يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/7/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ294 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، والتوغل في خانيونس لليوم الخامس وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة. ونسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس، وفي منطقة المغراقة شمال المحافظة الوسطى. وأفادت تقارير صحية بانتشار الأمراض الجلدية بين الأطفال في خيام النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتلوث المياه. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون بجروح، فجر اليوم الجمعة، إثر استهدافين منفصلين لمنزلين في غارات لطائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية في حي الصحابة شرقي مدينة غزة. وقصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في حي الدرج بمدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن قصف تجمعات لجنود العدو الصهيوني على طول خط الإمداد في محور "نتساريم"، وجنود وآليات العدو الصهيوني المتمركزين في محيط بوابة معبر رفح جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون. وخوض اشتباكات ضارية مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم شرق خانيونس بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع منذ ساعات الليل. كما قصفت مدينة "عسقلان" ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية. وقصفت بوابل من قذائف الهاون النظامي "عيار 60" جنود وآليات العدو الصهيوني في محيط مسجد الظلال والمركز الثقافي شرق خانيونس. ودمرت آلية عسكرية صهيونية بتفجير عبوة برميلية من نوع "ثاقب" مزروعة مسبقاً بالقرب من نادي شمس في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. وقصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين محيط مدرسة القرارة شمال شرق مدينة خانيونس بوابل من قذائف الهاون العيار الثقيل. واشتبك مجاهدوها مع قوة صهيونية خاصة متحصنة داخل مدرسة النيل خلف مسجد البراء في حي تل الهوا بمدينة غزة وحققوا في صفوفها إصابات مباشرة. وقصفت بوابل من قذائف الهاون النظامي "عيار 60" جنود وآليات العدو الصهيوني في محيط مقبرة الشيخ ناصر شرق مدينة خانيونس.
أصيب شاب بجروح في الرأس، اليوم الجمعة، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين المتوجهين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اعتدوا بالهراوات على المصلين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقصى، قرب باب الأسباط، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح في الرأس. كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية وأعاقت عملها. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس، ونصبت الحواجز، ودققت في هويات المواطنين المتوجهين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ومنعت عدداً منهم من الدخول.
أصيب فتى (17 عاماً) بكسور، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة بيتا جنوب نابلس، وقرية سالم شرقاً. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وقمعت المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، بإلقاء قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأضافت المصادر بأن آليات الاحتلال العسكرية اقتحمت قرية سالم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاه المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب خلالها الفتى بكسور.
أصيب 6 مواطنين، الليلة، جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب المبرح في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن 6 مواطنين أصيبوا إثر تعرضهم للضرب المبرح من قبل الاحتلال من بينهم طفل (12 عاماً) ومسنة (76 عاماً) في العيسوية، ونقلوا إلى مستشفيات القدس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، عدداً من قرى وبلدات الشعراوية شمال طولكرم. وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات قفين وعتيل ودير الغصون والجاروشية وضاحية شويكة، وجابت والأحياء والشوارع وتمركزت على مفارقها الرئيسية، وسط عمليات تمشيط وتفتيش في المنطقة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال استولت على تسجيلات كاميرات المراقبة في الشوارع والأحياء والمحال التجارية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة سنجل شمال شرق رام الله، وداهمت عدداً من منازل المواطنين واعتقلت 3 منهم، وصادرت مركبات. وقال رئيس بلدية سنجل، معتز عبد الرحمن، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، واعتدت بالضرب كذلك على عدد من الشبان، ما أدى لوقوع إصابات بجروح وبالاختناق، نقلت إلى المركز الطبي في البلدة لتلقي العلاج. وذكر أن الاحتلال داهم منزلين في سنجل وحولهما لثكنة عسكرية، وأخضع من فيهما للتحقيق، قبل أن يعتقل 3 مواطنين.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وداهمت منزل الشهيد محمد شهاب الذي جرى إطلاق النار عليه بزعم تنفيذه عملية دعس في وقت سابق قبل أسبوعين، قرب الرملة داخل أراضي الـ48، وشرعت في أخذ مقاسات المنزل تمهيداً لهدمه. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، واعتدت على المواطنين بالضرب وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام والمدمع تجاه منازل المواطنين، ما تسبب بإصابات بحالات اختناق قبل أن تنسحب من المخيم، ولم يبلغ عن اعتقالات.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الجمعة، إن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، بدأت حملتها الانتخابية "بالأكاذيب الملفقة، المستهترة بحقوق الإنسان التي تدعي حمايتها". وأضاف في تصريح صحفي، أن هاريس تستهتر بحق مقاومة المحتل المكفول بالقانون الدولي، مشيراً إلى رؤيتها "المنحرفة لصالح الكيان الصهيوني وضد شعبنا الفلسطيني وحقه في الحياة". وأردف: "على الإدارة الأميركية أن تعمل من أجل وقف حرب الإبادة، وهي تعلم أن نتنياهو هو من عطل الاتفاق مراراً، ولا بد من الضغط عليه وإلزامه بوقف الحرب الوحشية ضد شعبنا الأعزل". ووصف إدعاء الحرص على الوضع الإنساني والحزن على المعاناة في غزة، بأنها "كذبة أميركية متجددة"، مضيفاً: "فلو أرادوا وقف الحرب لأوقفوها، وحجبوا دعمهم العسكري والأمني والسياسي والاستخباري عن الجيش النازي". وقال: "شهداؤنا ليسوا مجرد "وفيات"، هؤلاء مدنيون أبرياء، شيوخ ونساء وأطفال ونازحون، قتلهم الجيش الصهيونازي بقرار آثم وبسلاح وغطاء سياسي أمريكي تام".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة يعبد جنوب غرب جنين. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وشنّت حملة تفتيش واسعة، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات. وفي سياق متصل، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط قريتي زبدة وفحمة وبلدتي عرابة وكفر راعي جنوب جنين ونصبت حواجز متنقلة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة قلقيلية وبلدة عزون شرقاً، واعتقلت 10 مواطنين على الأقل جلهم من ذوي وأهالي من تزعم أنهم "مطاردين" ومطلوبين لديها. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بالجيبات والآليات العسكرية اقتحمت مدينة قلقيلية، ونفذت عمليات دهم واسعة في العديد من الأحياء، واقتحمت منازل وبنايات سكنية وفتشتها واعتدت على قاطنيها واحتجزت بعضهم وأجرت عمليات تحقيق ميدانية معهم. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال ركزت حملة مداهماتها لمنازل زعمت أن أحد أفرادها "مطلوباً" لديها، حيث تم اعتقال 5 مواطنين. وفي بلدة عزون شرق قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين على الأقل، بينهم أطفال، أشقاء وشقيقات المطارد معاوية رياشي للضغط عليه وتسليم نفسه.
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان على صفحتها على "فيسبوك"، نبأ استشهاد المعتقل الإداري الشيخ مصطفى محمد أبو عره (63 عاماً) من بلدة عقابا/ طوباس، بعد نقله من سجن "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا"، جرّاء تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ294 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول الاشتباكات الضارية التي يخوضها مجاهديها مع قوات العدو بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، ودك تحشدات العدو بالصواريخ وقذائف الهاون. وقد نشرت كتائب القسام مشاهد من كمائن القسام ضد جنود العدو الصهيوني داخل مخيمي يبنا والشابورة في مدينة رفح جنوب القطاع، وتضمنت المشاهد التي وثقتها كاميرا مراقبة استدراج قوة صهيونية داخل منزل مفخخ في مخيم يبنا، وبعد دخول 10 جنود للمنزل تم تفجير العبوة الناسفة، وإيقاع جميع أفراد القوة الصهيونية بين قتيل وجريح. كما أظهرت مشاهد أخرى قيام المجاهدين بتفخيخ عين نفق أسفل منزل يتحصن به جنود العدو في مخيم الشابورة، ثم تفجير عين النفق بعد دخول القوة الصهيونية للمنزل، وقد اعترف العدو بمقتل 4 من جنوده وإصابة آخرين في هذه العملية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مدينة جنين وأطراف مخيمها، ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة، واعتقلت 3 مواطنين على الأقل وسط اندلاع مواجهات واشتباكات. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال وآلياته العسكرية اقتحمت المدينة من العديد من المحاور، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش واعتقال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات واشتباكات متفرقة في العديد من الأحياء، أطلق خلالها الجنود الرصاص والقنابل الصوتية والغازية. وأشارت المصادر، إلى أن أطراف المدينة شهدت حشودات عسكرية كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الجهات كافة، مضيفة أن طائرات الاحتلال المسيّرة والاستطلاعية حلّقت في سماء المدينة والمخيم، بينما انتشر عدد من القناصة على أسطح عدة بنايات. وتخلّل عمليات الاقتحام الإسرائيلية الاعتداء على مواطنين واحتجازهم وتحطيم محتويات منازل وواجهات متاجر، منها تحطيم وتكسير مكتبة الشيخ ثائر علاونة. وتحدثت مصادر محلية، عن اعتقال قوات الاحتلال عدداً من الشبان.
أقدمت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على حصار قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر أبو شجاع، في مستشفى ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة. ونجح المواطنون والمقاومة في طولكرم بفك حصار أجهزة السلطة للقائد أبو شجاع واستطاعوا إخراجه من المستشفى، دون تمكنهم من اعتقاله. وتحدثت مصادر عن استهداف مقر المقاطعة التابع للسلطة الفلسطينية بإطلاق الرصاص بعد محاصرة "أبو شجاع" داخل مستشفى بطولكرم. وكانت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، دعت عبر صفحتها في تليغرام "للنفير العام وفك الحصار عن قائد الكتيبة"، مضيفة أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حاصرته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ثابت ثابت بطولكرم. وتعرّض المقاوم الفلسطيني لمحاولات اغتيال متعددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها في نيسان/ أبريل الماضي، حين خرج محمولاً على الأكتاف خلال تشييع جثامين شهداء في مخيم نور الشمس شرقي طولكرم، وذلك بعد أيام من إعلان اغتياله في اجتياح إسرائيلي واسع للمخيم امتد أكثر من 50 ساعة، واستشهد فيه 14 فلسطينياً.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مواطناً شرق مدينة نابلس. وأفادت مصادر أمنية ومحلية، بأن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت شرق المدينة، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى اندلاع مواجهات في محيط مخيم عسكر الجديد. وأضافت المصادر، إن قوات الاحتلال اعتقلت مواطناً خلال اقتحامها من شارع القدس شرق المدينة.
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مواطنين واقتحمت مناطق متفرقة في بيت لحم. وأفاد مصدر أمني لــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال احتجزت مواطنَين لساعات طويلة خلال رعيهما الأغنام في قرية كيسان شرقاً. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرباً وفتشت مركبات المواطنين وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام باتجاههم، كما اقتحمت قرية مراح معلا، وقرية الجبعة جنوباً، ووزعت منشورات تهديد للمواطنين في حال الاقتراب من جدار الضم العنصري الملاصق للقرية والجاثم على أراضيهم.
أشار المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، في تقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تتوغل وسط بلدة بني سهيلا في مدينة خان يونس وتعمل على نسف مربعات سكنية بالكامل وتستهدف البنية التحية وتعمل على تدميرها بشكل كبير.
إسرائيل
قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن حكومة بنيامين نتنياهو، استغلت الظروف منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، لخلق وقائع جديدة على الأرض في الضفة الغربية. وقالت في بيان، إن الحكومة الإسرائيلية سرعت عمليات ضم الأراضي لإحباط فرصة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنشأت ما لا يقل عن 25 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وكشفت المنظمة أن حكومة نتنياهو أعلنت عن نحو 24.193 دونماً في الضفة الغربية كأراضي دولة.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال تقييم الأوضاع في خانيونس جنوب قطاع غزة، إننا "نضغط من أجل التوصل إلى صفقة لاستعادة المختطفين بظروف جيدة، وهذه مهمة عليا". وأضاف أن "ذلك من الأهداف التي خصصت للحرب، ونحن نريد إعادة المختطفين وهم على قيد الحياة وهذه مسألة أخلاقية أساسية، وذلك يتطلب الضغط وقتل قادة وعناصر حماس". وتابع: "لن نترك حماس حتى نستعيد المختطفين ونقوم بتفكيك آخر كتيبة وسرية لها، ونحن نعمل على ذلك بشكل قوي ونضغط من أجل المضي قدما لتحقيق ذلك". وتطرق إلى عملية تخليص جثث المحتجزين الخمسة بالقول، إن "هذه أمور معقدة جداً. كنا بجانب هذه الجثث في السابق ولم نعلم كيف نصل إليها، لكن بعد ذلك وصلنا إليها وقمنا باستعادتها".
أظهر استطلاع نُشر اليوم الجمعة، أن شعبية رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ارتفعت قليلاً في أعقاب زيارته إلى واشنطن، وتمثل ذلك بزيادة مقعدين في الكنيست لحزب الليكود لو جرت الانتخابات الآن، واعتبر معظم المستطلعين أن فوز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، على خصمه ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، سيكون أفضل لإسرائيل. وحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف"، قال 48% من المستطلعين، و87% من ناخبي أحزاب الائتلاف، إن زيارة نتنياهو لواشنطن هدفها دفع مصالح إسرائيل، بينما رأى 38% من المستطلعين، و55% من ناخبي أحزاب المعارضة، أن هدف الزيارة دفع مصالح نتنياهو السياسية. واعتبر 61% من المستطلعين – 88% من ناخبي أحزاب الائتلاف و55% من ناخبي أحزاب المعارضة – أن خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي كان جيداً، مقابل 22% من المستطلعين الذين قالوا إن الخطاب لم يكن ناجحاً. ويعتقد 63% من المستطلعين - 90% من ناخبي أحزاب الائتلاف و53% من ناخبي أحزاب المعارضة - أن ترامب كرئيس للولايات المتحدة سيكون أفضل لإسرائيل، بينما قال 17% فقط من المستطلعين أن هاريس كرئيسة ستكون أفضل لإسرائيل. وفي حال جرت انتخابات للكنيست الآن، سيحصل الليكود على 23 مقعداً، أي أكثر بمقعدين عن استطلاع الأسبوع الماضي، ويتساوى مع عدد المقاعد التي تحصل عليها كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس. ويحصل حزب "يسرائيل بيتينو" على 14 مقعداً، بينما يتراجع حزب "ييش عتيد" بمقعد واحد ويحصل على 12 مقعداً، ويحصل حزب شاس على 10 مقاعد، ويتراجع حزب "عوتسما يهوديت" بمقعد ويحصل على 9 مقاعد. وتراجع حزب الديمقراطيين، أي تحالف حزبي العمل وميرتس، بمقعد وحصل على 8 مقاعد، فيما استقرت كتلة "يهدوت هتوراة" عند 7 مقاعد، وحصل تحالف الجبهة – العربية للتغيير على 6 مقاعد، والقائمة الموحدة على 4 مقاعد، وحزب الصهيونية الدينية على 4 مقاعد. وتظهر هذه النتائج أن قوة أحزاب الائتلاف 53 مقعداً، وقوة أحزاب المعارضة 57 مقعداً، و10 مقاعد للقائمتين العربيتين. وتعني هذه النتائج أن أحزاب المعارضة لن تتمكن من تشكيل حكومة بدون انضمام أحد أحزاب الائتلاف إليها.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل موطي رافي (37 عاماً)، وهو مقاتل مشغل معدات ثقيلة من وحدة جفعاتي، قُتل خلال القتال جنوب قطاع غزة، وبذلك ارتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين منذ بداية الحرب إلى 328 جندياً. وسمح الليلة الماضية بنشر أن الرقيب نوعام دواك (19 عاماً)، وهو مقاتل مدرع في الكتيبة التاسعة بتشكيلة "الآثار الحديدية" (401)، قُتل في معركة جنوب قطاع غزة. وفي نفس الحادثة التي قُتل فيها الرقيب دواك، أصيب مقاتلان بجروح خطيرة وهو من مقاتلي المدرعات من الكتيبة التاسعة التابعة لتشكيلة "عقفات برزل" (401). وتم نقل المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في أحد المستشفيات، وتم إبلاغ عائلاتهم. والحادث قيد التحقيق من قبل وزارة الأمن، وهناك شبهة بتسرب سموم.
خاطب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، قائلاً "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار سيدتي المرشحة"، وذلك تعقيباً على تصريحات لها عقب لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
أيدت المحكمة المركزية الإسرائيلية في تل أبيب، اليوم الجمعة طلب الحكومة تمديد إغلاق مكتب قناة "الجزيرة" للمرة الثالثة وحظر عملها في إسرائيل لمدة 45 يوماً. وقالت القناة "12" الإسرائيلية "قبلت المحكمة المركزية في تل أبيب طلب وزير الاتصالات لتمديد أمر إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل 45 يوماً". وجاء في قرار المحكمة: "لقد قدمت أدلة مقنعة وثابتة فيما يتعلق بالضرر الفعلي الذي لحق بأمن الدولة (بسبب بث الجزيرة)، وفق تعبيرها.
أكدت الأونروا، اليوم الجمعة، أن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسراً في قطاع غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 9 أشهر. وأضافت في منصة "إكس"، أن العائلات النازحة تبحث عن مأوى أينما تستطيع في القطاع، سواء في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام المتواضعة على الرمال أو وسط أكوام القمامة. وأكدت أن أيّاً من تلك الأماكن ليس آمناً، ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه، بعدما دمرت إسرائيل معظم الأبنية والبنى التحتية وقصفت مدارس وخيام النازحين.
نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية عن ضابط إسرائيلي قوله إن التفكيك الشامل لحركة حماس وإعادة تشكيل الواقع الأمني يتطلبان قتالاً مستمراً وطويل الأمد. وأضاف أن حماس عرفت كيفية نقل المقاتلين ووسائل لوجستية إلى أي منطقة بقطاع غزة من تحت الأرض، موضحاً أنها تمكّنت من الاختفاء تحت الأرض، وشنّت هجمات مفاجئة بشكل متزامن. وتابع المصدر ذاته بالقول إن حماس خاضت معركة دفاعية منظمة من تحت الأرض بفضل الأنفاق، كاشفاً أن إسرائيل ليست لديها صورة كاملة عن الأنفاق بعد 9 أشهر من الحرب، كما أنها لم تحكم قبضتها عليها. في السياق ذاته، قال الضابط العسكري إن أنفاق حماس كشبكة عنكبوت إذا قطعت واحداً فهناك أنفاق بديلة يمكنها الاستمرار في أداء مهمتها. وأوضح "فوجئنا بقدرة حماس الهندسية كالمصاعد وفهم التربة وكيفية ترابط الأنفاق"، مضيفاً "إذا انشغلنا بتدمير كل الأنفاق في غزة فسيستغرق ذلك سنوات عديدة أخرى".
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، في فلوريدا، أن الفريق المفاوض سيتوجه إلى العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد، لاستئناف المفاوضات لإبرام صفقة تبادل أسرى. وقال إن "الوقت سيحدد ما إذا كنا قريبين من التوصل إلى صفقة". وانتقد مسؤول أمني إسرائيلي تعامل نتنياهو مع مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، وذكر أن "سعي نتنياهو إلى الضغط على حماس هو رهان على حياة الإسرائيليين المحتجزين". وأضاف أن "الاعتقاد بأن يمكن الضغط أكثر هو رهان كبير على أشخاص قد لا يكونوا على قيد الحياة، ولا يتعلق الأمر بهم فقط إنما على سكان الشمال الذين ينتظرون العودة إلى منازلهم. يجب أن نركز على منطقتهم أيضاً". وأشار المسؤول نفسه إلى أن "نتنياهو يريد الضغط أكثر من أجل الحصول على تنازلات أكبر من حماس مثل زيادة عدد المختطفين الأحياء، ويدعي أنه لم يضف شروطاً إضافية رغم وجود خلاف حول هذا الأمر، وفي الأثناء حماس بدأت بالإشارة إلى أنها ترفض المقترح الإسرائيلي حتى قبل أن يصل إليها".
لبنان
حلّقت طائرات مسيّرة معادية من نوع هرمز 900 على علو متوسط في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، لا سيما فوق قرى صريفا، فرون، مجدل سلم، وصولاً إلى أجواء الخيام ومرجعيون وبنت جبيل وعيتا الشعب ومارون الرأس وعيترون. وسقطت 4 قذائف مدفعية على مطل بركة النقار عند أطراف بلدة شبعا، وتعرّض محيط حمى راشيا الفخار لقصف بالقذائف الفوسفورية، مصدره مرابض العدو المنصوبة داخل منطقة الجولان السورية المحتلة. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة مركبا بصاروخين منطقة المرحات، وتوجهت سيارات الإسعاف إلى المكان. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدة شبعا. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بعد منتصف الليل، على أطراف بلدة عيتا الشعب، مستهدفاً منزلاً خالياً من السكان.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان في بيانات متتالية عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات على طائرات العدو الإسرائيلي الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب ممّا أجبرها على التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. واستهدفت المقاومة المنظومة الفنية في موقع "راميا"، بصاروخ موجه، وتحركاً لجنود العدو الإسرائيلي داخل موقع "حدب يارون" بالأسلحة المناسبة. كذلك أعلنت عن استهداف موقعي "الرمثا" و"زبدين" بالأسلحة الصاروخية، واستهداف تجهيزات موقع الراهب وتموضعات الجنود فيه، وأصابوها بشكل مباشر وتم تدمير إحدى منظوماته الفنية.
الشرق الأوسط
وصلت إلى الأردن شحنة مساعدات قطرية جديدة تتضمن 7 شاحنات تحمل 55 طناً من المواد الإغاثية، كالخيام ودورات المياه المتنقلة والمستلزمات الصحية الأخرى، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، تمهيداً لنقلها براً إلى قطاع غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية. وكان في استقبال شحنة المساعدات وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية، لولوة الخاطر، والأمين العام للهيئة الخيرية الهاشمية، حسين الشبلي، إذ تم تفريغ الشحنة في مستودعات الهيئة بحضور السفير القطري في الأردن، سعود بن ناصر آل ثاني. وقد أكدت الوزيرة القطرية، لولوة الخاطر، على أهمية الشراكة والتعاون ما بين الأردن وقطر لإيصال المساعدات المطلوبة إلى الأهل في قطاع غزة. وقالت في حديثها لـ"الجزيرة نت"، إن الأردن أصبح الممر الوحيد لقطاع غزة بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح، وبالتالي هناك تعاون وجهد متميز ومستمر ما بين قطر والأردن لكي تصل المساعدات القطرية لأهل غزة، "خاصة ونحن نحرص على وصولها إلى كافة مناطق القطاع من أقصى الشمال حتى رفح جنوباً".
الولايات المتحدة الأميركية
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في تحديث عن العمليات، أنها خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت في تدمير منصة إطلاق طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين في منطقة خاضعة لسيطرتهم في اليمن. تبيّن أن هذه المنصة تمثل تهديداً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً.
أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في تصريح أن اجتماعها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان "صريحاً وبناءً"، مشيرة إلى أنها تندد بهجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ومنوّهة في الوقت ذاته إلى أنها "لن تصمت" أمام المعاناة التي يشهدها المدنيون في غزة.
أكد البيت الأبيض، مساء الخميس، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ناقش خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التطورات في غزة والمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن "بالتفصيل". ونوّه البيت الأبيض في بيان عبر موقعه، إلى أن بايدن أعرب "عن الحاجة إلى سد الفجوات المتبقية وإتمام الصفقة في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، والتوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة". كما أثار الرئيس الأميركي قضية "الأزمة الإنسانية في غزة، والحاجة إلى إزالة أي عقبات أمام تدفق المساعدات واستعادة الخدمات الأساسية للمحتاجين، والأهمية الحاسمة لحماية أرواح المدنيين أثناء العمليات العسكرية". وأكد بايدن، "التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران ووكلائها، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيين"، وفق البيان.
العالم
دعا قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا، في بيان مشترك، اليوم الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقالوا: "هناك حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار". وأضافوا: "يجب حماية المدنيين، وهناك حاجة إلى زيادة تدفق المساعدات على أرجاء غزة باستمرار لمعالجة الوضع الإنساني". وورد في البيان: "المعاناة الإنسانية في غزة غير مقبولة ولا يمكن أن تستمر؛ إدانتنا لحماس لا لبس فيها؛ هناك حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة؛ ندعم تماماً اتفاق وقف إطلاق النار الشامل الذي اقترحه الرئيس بايدن وأيّده مجلس الأمن الدولي؛ ندعو إسرائيل إلى الاستجابة بشكل موضوعي للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية؛ ندعو إسرائيل للعمل نحو حل الدولتين؛ ندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس وعدم التصعيد".
حذرت الأمم المتحدة من أن مشاريع القوانين التشريعية الثلاثة المتعلقة بالأونروا في البرلمان الإسرائيلي تقوض أسس القانون الدولي والمعايير متعددة الأطراف وستكون لها عواقب وخيمة وفورية إذا تم تمريرها الأسبوع المقبل، "فهي ستعرّض جميع موظفي الأونروا وولاية الجمعية العامة للخطر المباشر". جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية"، جاء بطلب من الجزائر والصين وروسيا لمناقشة الوضع الإنساني في غزة. وقالت نائبة المفوض العام (للدعم العملياتي) لوكالة الأونروا، أنتونيا ماري دي ميو، متحدثة عبر الفيديو، إن البرلمان الإسرائيلي وافق - خلال وقت سابق من هذا الأسبوع - في القراءة الأولى على ثلاثة مشاريع قوانين تشريعية تتعلق بالأونروا. ويسعى مشروع القانون الأول إلى حظر عمليات الأونروا في القدس الشرقية المحتلة؛ أما مشروع القانون الثاني فيسعى إلى إلغاء الامتيازات والحصانات التي تتمتع بها الأونروا منذ عام 1949؛ بينما يصنّف مشروع القانون الثالث الأونروا "كمنظمة إرهابية". ولكي تصبح هذه المشاريع قوانين سارية المفعول، وفقاً للمسؤولة الأممية، فلابد وأن تمر بالقراءتين الثانية والثالثة في الكنيست. "هذه القوانين تعطي صورة زائفة عن المسؤوليات متعددة الأطراف التي تقع على عاتق الدول الأعضاء". ومضت قائلة: "بينما ستواجه الأونروا تأثيرات (مشاريع القوانين) اليوم، فلا شك أن منظومة الأمم المتحدة بأكملها في جميع أنحاء العالم سوف تشعر بالتأثيرات غداً. ولا يمكننا أن نسمح بأن يصبح هذا معياراً جديداً للعمليات الإنسانية المستقبلية في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم". وقالت دي ميو، إن الجهود المتضافرة لتفكيك الأونروا مستمرة بلا هوادة. ومضت قائلة: "بينما أتحدث اليوم، تم رفض منح العديد من موظفي الأمم المتحدة، فضلاً عن موظفي المنظمات غير الحكومية، تأشيرات لدخول إسرائيل. وانتهت صلاحية تأشيرة المفوض العام للأونروا منذ أكثر من شهر ولم يتم تجديدها بعد. وبالنسبة لموظفي الأمم المتحدة الذين مُنحوا تأشيرات، فإن معظم هذه التأشيرات لا تدوم سوى شهرين أو ثلاثة أشهر، الأمر الذي يتطلب عمليات بيروقراطية متكررة وطويلة". ونبهت نائبة المفوض العام إلى أن المعلومات المضللة والخاطئة حول الأونروا تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتتجاوز في بعض الأحيان خط التحريض على العنف. وحذرت من أن هذا الأمر يعرّض جميع الزملاء لخطر جسيم، وخاصة في الأرض الفلسطينية المحتلة. لإعادة فتح مسار السلام، أكدت الحاجة إلى دعم مجلس الأمن وقدمت ثلاثة طلبات هي: أولاً، المثابرة في جهودكم لتأمين وقف إطلاق نار يؤدي إلى فترة راحة تشتد الحاجة إليها لشعب غزة والمنطقة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والسلع التجارية إلى غزة. ثانياً، حماية ولاية الأونروا بما في ذلك في إطار عملية الانتقال. يجب أن تواصل الأونروا تقديم الخدمات حتى يتم التوصل إلى حل سياسي. "فما من بديل موثوق للأونروا في غزة وعبر المنطقة". وقالت في هذا السياق: "نحن بحاجة إلى دعم سياسي ومالي الآن أكثر من أي وقت مضى لمواصلة مهمتنا الحيوية في خدمة واحدة من أكثر المجتمعات ضعفاً في العالم. ونأمل أن يتحدث هذا المجلس بصوت واحد ضد الهجمات - التشريعية أو غير ذلك - على الوكالة". ثالثاً وأخيراً، الدفع قدماً باتجاه حل سلمي لهذا الصراع الذي دام سبعة عقود. وحذرت أنتونيا ماري دي ميو من أنه كلما طالت الحرب في غزة، "ابتعدنا أكثر عن تحقيق حل سلمي من شأنه أن يجمع الفلسطينيين والإسرائيليين معاً، ويعترف بإنسانيتنا المشتركة، ويضمد الجراح، ويُعلم التعايش جنباً إلى جنب في سلام وأمن. يجب أن يؤدي هذا الحل أيضاً - في النهاية - إلى وضع حد لمحنة اللاجئين الفلسطينيين".
أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، دير القديس هيلاريون/ تل أم عامر في غزة، فلسطين، على كل من قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر، إقراراً "بالقيمة التي يكتنزها هذا الموقع والحاجة إلى حمايته". ودير القديس هيلاريون/ تل أم عامر هو أحد أقدم المواقع في الشرق الأوسط، وأسسه القديس هيلاريون، واستقبل أول مجتمع رهباني في الأرض المقدسة. ويقع الدير على تقاطع طرق رئيسية للتجارة والتبادل بين آسيا وأفريقيا، وكان مركزاً للتبادل الديني والثقافي والاقتصادي، مقدما بذلك مثالاً على الأديرة الصحراوية التي انتشرت في العصر البيزنطي. وقد استندت لجنة التراث العالمي، بالنظر إلى التهديدات المحدقة بموقع التراث من جرّاء النزاع الدائر في قطاع غزة، إلى إجراءات إدراج المواقع في حالات الطوارئ المنصوص عليها في اتفاقية التراث العالمي. وبموجب أحكام الاتفاقية تلتزم الدول الأعضاء - والبالغ عددها 195 دولة "بالإحجام عن اتخاذ أي إجراء متعمّد قد يُسفر عن إلحاق الضرر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بهذا الموقع الذي يعتبر من الآن فصاعداً أحد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي، وتلتزم الدول أيضاً بالمساعدة في حمايته". ويمنح الإدراج في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، الحق في الانتفاع بآليات معززة للمساعدة الدولية والتقنية والمالية لضمان حماية الموقع والمساعدة على إعادة تأهيله عند الاقتضاء.
أعلنت وكالة الأونروا في بيان صحفي، عن تلقيها تبرعاً بقيمة 2.5 مليون يورو من منظمة حسنة الدولية. وقالت إن هذا التبرع يدعم أنشطة حماية الأطفال المحتاجين، وذلك كجزء من مناشدة الطوارئ الجارية للوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة. ولقد أدت الحرب في غزة إلى نشوب أزمة إنسانية حادة، كان الأطفال فيها من بين أكثر الفئات السكانية عرضة للمخاطر. وأفادت التقارير أن أكثر من 37.000 فلسطيني فقدوا حياتهم منذ بدء الحرب في تشرين الأول 2023. بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير أن حوالي 87.200 طفل قد أصيبوا بجراح، مع وجود أكثر من 1.300 طفل في عداد المفقودين. وتشير التقديرات أن عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عن أسرهم بما يتراوح بين 17.000 إلى 25.000 طفل، الكثيرين منهم فقدوا أحد الوالدين أو كليهما. كما تهدف الشراكة بين منظمة حسنة والأونروا إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للأطفال من خلال توفير الدعم المالي وتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء. وستساعد هذه المبادرة في التخفيف من الضغوط المالية الهائلة التي تواجه العائلات في جميع أنحاء قطاع غزة.
دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إسرائيل إلى وقف مساعيها لتصنيف وكالة الأونروا "منظمة إرهابية"، ووصف ذلك بـ"الهراء". وقال في منشور عبر منصة "إكس"، إن "حظر الأونروا ووصفها بأنها منظمة إرهابية، وهي في الواقع ليست كذلك، يمثل اعتداءً على الاستقرار الإقليمي والكرامة الإنسانية لجميع أولئك الذين يستفيدون من عمل وكالة الأمم المتحدة". وأضاف: "نحن ننضم إلى العديد من الشركاء في دعوة الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا الهراء".
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن القصف الإسرائيلي متواصل في معظم أرجاء قطاع غزة، وفق التقارير، ممّا يؤدي إلى وقوع ضحايا من المدنيين ومزيد من النزوح. ويقدر شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أن أكثر من 190 ألف فلسطيني شُردوا هذا الأسبوع من خان يونس ودير البلح منذ صدور أمر الإخلاء يوم الإثنين. ولا يزال مئات آخرون عالقين في شرق خان يونس مع تواصل القتال. وشدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، على ضرورة أن تحترم جميع أطراف الصراع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتخاذ الحيطة بشكل مستمر لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين والأهداف المدنية. وقال، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن ذلك يشمل أيضاً السماح للمدنيين بالمغادرة إلى أماكن أكثر أماناً والسماح بعودتهم بمجرد أن تسمح الظروف. وأضاف أن الناس يجب أن يتمكنوا من الحصول على المساعدة الإنسانية سواء غادروا أماكنهم أو بقوا فيها. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن أوامر الإخلاء الأخيرة والأعمال العدائية المكثفة أثرت على عمليات الإغاثة وقوضت جهود توفير المساعدات الضرورية للمدنيين في خان يونس. وقد اضطرت عشر نقاط توزيع للغذاء وثماني للوجبات المطهية إلى وقف عملها. وتعطلت برامج التغذية في مركزي إيواء، تدعم أكثر من 2800 طفل وامرأة حامل. وتأثرت 10 منشآت للمياه والصرف الصحي، بما فيها خزانات مياه ومحطات تحلية وأخرى لضخ مياه الصرف الصحي. كما اضطر ستة من شركاء الأمم المتحدة في مجال التعليم في خان يونس إلى تعليق أنشطتهم بما أثر على نحو 20 ألف طفل كانوا يستفيدون من أنشطة صحة نفسية وترفيهية، وحوالي 1500 طفل في 10 أماكن تعليمية مؤقتة. وذكر المكتب الأممي أن استمرار انعدام الأمن وتخصيص نقطة وصول واحدة فقط لدخول وخروج العاملين في المجال الإنساني، وهي معبر كرم أبو سالم، قوّض جهود نشر فرق الطوارئ الطبية في غزة التي تشتد الحاجة إليها لتخفيف العبء على الطواقم الطبية المنهكة في القطاع. وذكر المتحدث الأممي فرحان حق إن كل مستشفيات قطاع غزة، وعددها 36، لا تعمل بشكل كامل، إذ تعمل 16 مستشفى جزئياً والبعض الآخر لا يقدم سوى الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
أعلنت الحكومة البريطانية أنها لن نتبنى مقترح الحكومة السابقة رفض مذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وقالت إن القرار بخصوص إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو متروك للمحكمة الجنائية الدولية.
استمع مجلس الأمن خلال جلسته حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، إلى إحاطة، عبر الفيديو، من منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، مهند هادي، والذي قال إن الجميع في غزة معرّضون لخطر الإصابة والمرض، أما من نجوا من القنابل والرصاص، وفقاً للسيد هادي، فهم لا يزالون يواجهون تهديدات الجوع والظروف غير الصحية ونقص الرعاية الصحية. وأشار إلى أنه بعد مرور نحو عشرة أشهر على هذه الأزمة، لا تزال البيئة الآمنة المواتية لتقديم المساعدات الإنسانية غير متوفرة داخل غزة. وجدد المطالب التي ظل الأمين العام ومسؤولو الأمم المتحدة ينادون بها، مراراً وتكراراً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وهي: أولاً، وقف إطلاق النار، ثانياً، القدرة على تقديم المساعدات للفلسطينيين في غزة بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، ثالثاً، الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن. وشارك مهند هادي مع أعضاء المجلس بعض الأصوات النسائية التي سمعها خلال زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة: "في ملجئي، أسمع النساء يبكين طوال الليل طلباً للمساعدة". "نستيقظ كل يوم فقط للبحث عن الطعام والماء". "كأم، أنا مجبرة على مشاهدة طفلي يتضور جوعاً ويبكي طوال الليل". "نريد أن تتوقف الحرب ونحلم باليوم الذي يمكننا فيه العودة إلى منازلنا في الشمال". "قضيت أربعة أشهر دون استحمام". "تعين علينا قص شعرنا بسبب القمل ونقص الشامبو ومواد النظافة". وقال هادي إن جميع من التقاهم تحدثوا عن الافتقار إلى الأمان ومقومات الكرامة والخصوصية في المخيمات المكتظة. وتفكر الكثير من النساء في الانتحار. كما تحدث عن معاناة أطفال غزة الذين أصيب الآلاف منهم بإصابات مروّعة مثل الحروق من الدرجة الثالثة، وبتر الأطراف، والصدمات النفسية العميقة. وقال إن الأطفال الذين يموتون، غالباً ما يموتون ببطء وبألم. والناجون منهم سوف يعانون من إعاقات مدى الحياة ومستقبل حزين وهم معرضون لمخاطر الذخائر غير المنفجرة والأمراض، وأضاف: " هم أيضاً معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل شلل الأطفال بسبب جبال القمامة وأنهار الصرف الصحي التي تتدفق عبر مستوطنات النازحين داخلياً". وقال إن الأونروا ظلت تتحمّل عبء الأزمة في غزة بوصفها العمود الفقري لعملياتنا الإنسانية في فلسطين، منبهاً إلى أن الأمم المتحدة، حالياً، ليست في وضع يسمح لها بتقديم المساعدة اللازمة لشعب غزة، ناهيك عن توسيع نطاقها، ما لم تتوفر عوامل محددة. وقال: أولاً، وقبل كل شيء، نحن بحاجة إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك حماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأصول. ثانياً، يجب ضمان استقبال وإرسال وتسليم جميع المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن. ثالثاً، لا ينبغي أن تكون هناك قيود على كمية ونوع المواد الإنسانية التي يمكن إدخالها إلى غزة. "حالياً، لا زلنا نعاني في سبيل إدخال بعض الأجهزة والإمدادات الطبية بالإضافة إلى قطع الغيار لإصلاح البنية الأساسية المدنية". رابعاً، لن نتمكن من القيام بواجباتنا بدون الحصول على تأشيرات لجميع موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية الدولية.
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، تقرير الموجز بالمستجدات رقم 196، أشار فيه إلى أن المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تقدّر أن أكثر من 190.000 فلسطيني جرى نزوحهم في غضون أربعة أيام في خانيونس ودير البلح. ولا تزال الجهود تُبذل لاستعادة الرعاية في حالات الطوارئ في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وباتت وحدة غسيل الكلى التي تمت إعادة تأهيلها في غزة تقدم الدعم الآن لستين مريضاً، في مقابل 450 مريضاً قبل الحرب. كما انخفض المتوسط اليومي لحجم شحنات المعونات الإنسانية التي تدخل غزة بما نسبته 56 في المائة منذ شهر نيسان/ أبريل.