مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو: إسرائيل لن تنتظر قرار الولايات المتحدة بشأن كبح النووي الإيراني
نتنياهو: إسرائيل لن تنتظر قرار الولايات المتحدة بشأن كبح النووي الإيراني
يحيموفيتش تقرر تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل
مقالات وتحليلات
المطالبة بضم المناطق المحتلة إلى إسرائيل تخدم الساعين للقضاء على الدولة اليهودية
نتنياهو يجدد تهديداته بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية
التسريبات الأميركية بشأن مهاجمة إسرائيل مخازن الصواريخ في اللاذقية تعرّض مصالح إسرائيل للخطر
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 15/7/2013
نتنياهو: إسرائيل لن تنتظر قرار الولايات المتحدة بشأن كبح النووي الإيراني

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تنتظر أي قرار من الولايات المتحدة بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني، وألمح إلى أنها قد تقدم بمفردها على شن هجوم عسكري لكبح هذا البرنامج قبل فوات الأوان.  

وأضاف رئيس الحكومة في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس" مساء أمس (الأحد)، أن سياسة إيران النووية لم تتغير قيد أنملة حتى بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً لهذا البلد. وفي الوقت عينه شدّد على أن طهران لم تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها أمامها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها تقترب من تلك الخطوط بوتيرة متسارعة ولا يجوز السماح لها بذلك.

وأشار أيضاً إلى أن إيران تقوم بإنتاج صواريخ باليستية طويلة المدى، وسيكون في إمكانها في غضون الأعوام القليلة المقبلة إنتاج صواريخ تصل إلى أراضي الولايات المتحدة. 

ولدى سؤاله عما إذا كانت إسرائيل هي التي قامت قبل أكثر من أسبوع بقصف مستودع للذخيرة في مدينة اللاذقية السورية، قال رئيس الحكومة إن كل حادث غير مألوف في الشرق الأوسط يتم اتهام إسرائيل بالقيام به بصورة أوتوماتيكية. ورفض أن ينفي أو يؤكد هذا الاتهام، لكنه شدّد على أن إسرائيل مصرّة على تطبيق السياسة التي أقرتها إزاء ترسانة الأسلحة السورية وتقضي بالحؤول دون نقل أي أسلحة خطرة من هذه الترسانة إلى حزب الله أو إلى أي منظمات "إرهابية" أخرى.

وكان نتنياهو أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إيران تواصل سعيها الحثيث لتطوير قدرة نووية عسكرية من خلال توسيع منظومة تخصيب اليورانيوم وتطوير مفاعل البلوتونيوم، وفي الوقت عينه تطور صواريخ باليستية تشكل خطراً على الغرب والشرق وليس على إسرائيل فقط.

وكرّر رئيس الحكومة المطالب الثلاثة التي تصرّ إسرائيل على أن تقوم طهران بتلبيتها وهي: أولاً، إيقاف جميع نشاطات تخصيب اليورانيوم على كل المستويات بصورة كاملة ومطلقة؛ ثانياً، إخراج جميع اليورانيوم المخصّب من إيران؛ ثالثاً، إغلاق المنشآت النووية غير الشرعية وفي مقدمها منشأة مدينة قم. وأضاف أنه إذا لم تُلبّ هذه المطالب، فيجب استمرار الضغط وتشديد العقوبات المفروضة على إيران لكون ذلك المسار الوحيد الذي بإمكانه أن يؤدي إلى نتائج شرط أن يرافقه تهديد عسكري ذو صدقية.

على صعيد آخر، نقلت صحيفة "معاريف" (15/7/2013) عن مصدر سياسي رفيع في القدس أن خيار شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سقط من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف هذا المصدر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تتقدم بأي خطة عسكرية تتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، نظراً إلى أن المؤسسة السياسية لم تلحّ على تقديم هكذا خطة. 

"يديعوت أحرونوت"، 15/7/2013
نتنياهو: إسرائيل لن تنتظر قرار الولايات المتحدة بشأن كبح النووي الإيراني

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لن تنتظر أي قرار من الولايات المتحدة بشأن كبح البرنامج النووي الإيراني، وألمح إلى أنها قد تقدم بمفردها على شن هجوم عسكري لكبح هذا البرنامج قبل فوات الأوان.  

وأضاف رئيس الحكومة في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. بي. إس" مساء أمس (الأحد)، أن سياسة إيران النووية لم تتغير قيد أنملة حتى بعد انتخاب حسن روحاني رئيساً لهذا البلد. وفي الوقت عينه شدّد على أن طهران لم تتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمها أمامها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها تقترب من تلك الخطوط بوتيرة متسارعة ولا يجوز السماح لها بذلك.

وأشار أيضاً إلى أن إيران تقوم بإنتاج صواريخ باليستية طويلة المدى، وسيكون في إمكانها في غضون الأعوام القليلة المقبلة إنتاج صواريخ تصل إلى أراضي الولايات المتحدة. 

ولدى سؤاله عما إذا كانت إسرائيل هي التي قامت قبل أكثر من أسبوع بقصف مستودع للذخيرة في مدينة اللاذقية السورية، قال رئيس الحكومة إن كل حادث غير مألوف في الشرق الأوسط يتم اتهام إسرائيل بالقيام به بصورة أوتوماتيكية. ورفض أن ينفي أو يؤكد هذا الاتهام، لكنه شدّد على أن إسرائيل مصرّة على تطبيق السياسة التي أقرتها إزاء ترسانة الأسلحة السورية وتقضي بالحؤول دون نقل أي أسلحة خطرة من هذه الترسانة إلى حزب الله أو إلى أي منظمات "إرهابية" أخرى.

وكان نتنياهو أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن إيران تواصل سعيها الحثيث لتطوير قدرة نووية عسكرية من خلال توسيع منظومة تخصيب اليورانيوم وتطوير مفاعل البلوتونيوم، وفي الوقت عينه تطور صواريخ باليستية تشكل خطراً على الغرب والشرق وليس على إسرائيل فقط.

وكرّر رئيس الحكومة المطالب الثلاثة التي تصرّ إسرائيل على أن تقوم طهران بتلبيتها وهي: أولاً، إيقاف جميع نشاطات تخصيب اليورانيوم على كل المستويات بصورة كاملة ومطلقة؛ ثانياً، إخراج جميع اليورانيوم المخصّب من إيران؛ ثالثاً، إغلاق المنشآت النووية غير الشرعية وفي مقدمها منشأة مدينة قم. وأضاف أنه إذا لم تُلبّ هذه المطالب، فيجب استمرار الضغط وتشديد العقوبات المفروضة على إيران لكون ذلك المسار الوحيد الذي بإمكانه أن يؤدي إلى نتائج شرط أن يرافقه تهديد عسكري ذو صدقية.

على صعيد آخر، نقلت صحيفة "معاريف" (15/7/2013) عن مصدر سياسي رفيع في القدس أن خيار شن هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية سقط من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف هذا المصدر أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تتقدم بأي خطة عسكرية تتعلق بكبح البرنامج النووي الإيراني، نظراً إلى أن المؤسسة السياسية لم تلحّ على تقديم هكذا خطة. 

"معاريف"، 15/7/2013
يحيموفيتش تقرر تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل

أعلنت رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش في مؤتمر صحافي عقدته أمس (الأحد)، أنها تنوي تقديم موعد الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب إلى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأضافت أنها ستقدّم اقتراحاً مفصلاً في هذا الشأن إلى المؤتمر العام للحزب الذي سيلتئم في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وعلمت صحيفة "معاريف" أن ثلاثة من المرشحين لمنافسة يحيموفيتش على رئاسة الحزب هم أعضاء الكنيست يتسحاق هيرتسوغ وإيتان كابل وأريئيل مرغليت، سيعقدون اليوم (الاثنين) اجتماعاً لمناقشة قرار الرئيسة. ومن المتوقع أن يُطرح في هذا الاجتماع إمكان التعاون بينهم لإطاحتها، بما في ذلك الاتفاق على دعم المرشح الأوفر حظاً.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 15/7/2013
المطالبة بضم المناطق المحتلة إلى إسرائيل تخدم الساعين للقضاء على الدولة اليهودية
عاموس غلبواع - محلل سياسي

 

  • قبل فترة وجيزة قمت بزيارة إلى إحدى المدن في فرنسا حيث فوجئت بشعارات كبيرة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل جرّاء السياسة التي تنتهجها في المناطق [المحتلة]. وتقف وراء حملة المقاطعة تلك مجموعة من منظمات اليسار المتطرف، وتحظى بدعم منظمات الإسلام المتطرف، ومجموعات من اليمين المتطرف.
  • وقد بحثت عن عدد من الناشطين في هذه الحملة وسألتهم عن سبب الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل، فقال بعضهم إنه يعود إلى وجود احتلال وجدار فاصل، وإلى فرض حصار على قطاع غزة، فضلا عن ممارسة جنود الجيش الإسرائيلي أعمالاً بشعة ضد الفلسطينيين وأطفالهم وممتلكاتهم. وقال أحد هؤلاء الناشطين أيضاً إن اليهود لا يملكون أي حق في إقامة دولة مستقلة خاصة بهم، ويجب أن يعيشوا بسلام مع الفلسطينيين في إطار دولة واحدة ديمقراطية علمانية. وتبين أقوال هذا الناشط أن الهدف الحقيقي من وراء هذه الحملة هو القضاء على إسرائيل دولة للشعب اليهودي لا القضاء على الاحتلال.
  • ولدى عودتي إلى البلد قرأت دعوات أطلقها سياسيون من اليمين المتطرف تنادي بضم أجزاء كبيرة من المناطق [المحتلة] إلى إسرائيل [المقصود ما يسمى "مناطق ج" في الضفة الغربية]، ومنح السكان الفلسطينيين في هذه المناطق جنسية إسرائيلية بالتدريج، بموازاة العمل لهجرة مليوني يهودي من العالم إلى إسرائيل. ولا شك في أن هذه الدعوات ستؤدي إلى الهدف الذي يسعى إليه دعاة فرض المقاطعة على إسرائيل، وهو القضاء عليها دولة يهودية ديمقراطية.
  • إزاء ذلك يجب ألا نلوم الأغيار أو الأوروبيين وألا نتهمهم باللاسامية، ذلك بأنه توجد في داخلنا أوساط تسعى عملياً إلى حل يقوّض الأساس الذي قامت عليه دولة إسرائيل. ومن أجل مواجهة هذه الأوساط يتعين على حكومة إسرائيل ألا تشجع أي أعمال بناء جديدة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، لأن مثل هذا البناء يؤدي إلى نشوء واقع يفرض على إسرائيل أن تتحول إلى دولة ثنائية القومية.
"هآرتس"، 14/7/2013
نتنياهو يجدد تهديداته بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية
باراك رابيد - محلل سياسي

 

  • منذ فوز حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الشهر الماضي، نقل مسؤولون كبار في إدارة أوباما سلسلة من رسائل التهدئة لإسرائيل بشأن المحادثات المتوقع استئنافها في بداية أيلول/سبتمبر مع النظام في طهران. وقال موظفون أميركيون كبار للصحيفة إنهم خلال المحادثات التي أجروها مع نظرائهم الإسرائيليين، أوضحوا أنه برغم اعتبار الولايات المتحدة انتصار روحاني تطوراً ايجابياً، إلا أن هذا لا يعني أن الإيرانيين سيحظون  بأي تنازل من الدول الكبرى قبل أن يقوموا بالخطوات المطلوبة منهم.
  • وقال الموظفون الأميركيون إن "الإسرائيليين يخشون أن يخف الضغط على إيران نظراً إلى أن روحاني يبدو ودوداً مع الغرب، وهذا خوف مشروع. ولكننا قلنا للإسرائيليين إننا ننوي اختبار الإيرانيين بناء على أفعالهم وليس بناء على أقوالهم". وأشار الموظفون الكبار إلى أن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها لا تنوي تخفيف الضغط على طهران بل زيادته.
  • والدليل على ذلك أنه منذ بداية تموز/ يوليو دخلت حيز التنفيذ عقوبات أميركية جديدة على التجارة بالريال الإيراني.
  • وأشاع فوز حسن روحاني في الانتخابات الإيرانية في 15 حزيران/يونيو الماضي أجواء إيجابية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وسارعت هذه الدول إلى تهنئة الشعب الإيراني بنتائج الانتخابات وأعربت عن رغبتها في استئناف المحادثات مع إيران. كما أعلنت الولايات المتحدة أنها معنية بالبدء في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الجديدة في طهران.
  • وفي وقت شجع الغرب تصويت 51% من الإيرانيين للمرشح الإصلاحي الذي لم يحظ بتأييد الزعيم الاعلى علي خامنئي، فإن نتنياهو رأى في ذلك أنباء غير سارة. فقد فوجئ رئيس الوزراء بهذه النتائج ورأى أنها تشكل تهديداً حقيقياً على الضغط الدولي الذي تبلور ضد إيران خلال الأعوام الأخيرة.
  • في هذه الأثناء يبدو أن الأميركيين معنيون جداً بفتح حوار مباشر مع إيران كجزء من المحادثات مع الدول الست الكبرى أو بالتوازي معها. وأشار الموظفون الأميركيون الكبار إلى أنه خلال العامين الأخيرين بعثت الولايات المتحدة أكثر من رسالة بهذا الصدد إلى الإيرانيين علناً وعبر قنوات سرية. لكن الايرانيين رفضوا حتى الآن فتح حوار مباشر مع الولايات المتحدة، وفي جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في كازاخستان في نيسان/أبريل، التقى الإيرانيون بشكل منفصل مندوبي الدول الكبرى باستثناء مندوبي الولايات المتحدة.
  • ومن المنتظر أن ينعقد يوم الثلاثاء المقبل في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل اجتماع لكبار الدبلوماسيين من الدول الست الكبرى التي تدير المفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وسترأس الاجتماع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ومستشارتها الكبيرة هيلغا شميت.
  • في هذه الأثناء، يسود أوساط الدول الست الكبرى تفاؤل حذر حيال إمكانية إحراز تقدم في المحادثات مع إيران عقب انتخابات الرئاسة. وتشجعهم في ذلك تصريحات روحاني أثناء الحملة الانتخابية والتي قال فيها إن على إيران أن تحسن علاقاتها مع الغرب وتعمل لرفع العقوبات الدولية. ومع ذلك فالمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي يشكل المرجعية الحصرية بالنسبة للبرنامج النووي.
  • وكانت إسرائيل عرضت في المحادثات مع الأميركيين ومع الأوروبيين موقفاً متصلباً غير قابل للتنازل في ما يتعلق بالمفاوضات مع إيران. وطالب رئيس الوزراء نتنياهو بأن يتوقف الإيرانيون تماماً عن أي عملية تخصيب لليورانيوم – سواء إلى درجة 3,5%، أم إلى درجة 20%، كما طالب بإخراج المواد النووية من إيران وبإغلاق المنشأة النووية الموجودة تحت الأرض في فوردو.
  • في المقابل يبدو موقف الدول الست الكبرى أكثر مرونة بكثير. فقد طالب الاقتراح الأخير الذي نقل الى ايران بتجميد التخصيب إلى درجة 20% فقط، ووقف النشاط في منشأة فوردو حتى يتم تفكيكها، وإبقاء كمية معينة من اليورانيوم المخصب في إيران لاستخدامه كوقود نووي في مصانع الأبحاث في طهران.
  • كما تضمن الاقتراح الغربي تشديد رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الايرانية، وتقليص الفترات الزمنية التي تفصل بين زيارات المراقبين الدوليين لمنع الإيرانيين من التقدم في برنامجهم النووي من دون أن تكتشفهم الوكالة.
  • ووافقت الدول الكبرى على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران وتعهدت تعليق فرض عقوبات جديدة، لكنها رفضت رفع الحظر عن استيراد النفط الإيراني الذي فرضه الاتحاد الأوروبي، وأعربت عن استعدادها للتخفيف من العقوبات المتعلقة بتجارة الذهب والمنتجات البتروكيميائية، وكذلك تخفيف بعض العقوبات المفروضة على المصارف الإيرانية. وحتى اليوم لم يرد الإيرانيون على العرض.
  • ومنذ خطابه في الأمم المتحدة الذي رسم فيه الخط الأحمر، خفف رئيس الحكومة تصريحاته التي تتحدث عن إمكانية القيام بهجوم إسرائيلي أحادي الجانب على إيران لسببين: الأول إعطاء فرصة للعقوبات الدولية، أما السبب الثاني فيعود إلى حالة الطقس الشتوية التي تجعل الهجوم ضد إيران صعباً.
  • ومنذ حلول الصيف وتحسن حالة الطقس وبعد الانتخابات في إيران، عاد نتنياهو إلى خطاب التهديدات المبطنة بالهجوم على إيران. وهو يعتزم خلال الأسابيع المقبلة ومع استئناف المفاوضات مع طهران، تشديد وتيرة تصريحاته في هذا الموضوع.
  • وبرغم تصريحات نتنياهو العديدة حول الذراع الطويلة لإسرائيل، يبدو أن واشنطن لا تتخوف من أن يبادر نتنياهو إلى عملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية من دون التنسيق مع الولايات المتحدة. 
"يديعوت أحرونوت"، 14/7/2013
التسريبات الأميركية بشأن مهاجمة إسرائيل مخازن الصواريخ في اللاذقية تعرّض مصالح إسرائيل للخطر
أليكس فيشمان - محلل عسكري

 

  • يبدو أن هناك مشكلة ثقة في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذ ليس من المنطقي أو من المسموح به في شبكة العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، أن تقوم المؤسسة الأمنية لأحد الطرفين بكشف أسرار الطرف الآخر. ويجب على الجهات في وزارة الدفاع الأميركية التي تقوم ببيع الأسرار الإسرائيلية إلى وسائل الإعلام الأميركية، أن تعلم أنها تضر بمصالح إسرائيل في المنطقة وتعرض حياة مواطنيها للخطر.
  • وعندما يحدث ذلك لمرة واحدة يمكن القول إنها كانت زلة لسان، لكن عندما يحدث مرتين يصبح الأمر خطة مقصودة. ففي الخامس من أيار/مايو قُصِفت مخازن سلاح تقع في منطقة دمشق وتحوي صواريخ من نوع فاتح 110 إيرانية الصنع كانت في طريقها إلى حزب الله. وبعد ساعات معدودة على القصف، سارع موظفون أميركيون كبار إلى اعلان أن إسرائيل هي وراء الهجوم. يومها حاولت إسرائيل البحث عن أعذار لتفسير سوء التصرف الأميركي.
  • وحتى ذلك الوقت كان يبدو الرئيس الأسد غير معني بالدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، كما كان مستعداً للاختباء وراء تصريحات علنية بأن الثوار هم من قاموا بالهجوم. لكن الإعلان الأميركي بأن إسرائيل هي التي قصفت، وضع الأسد تحت ضغط كبير من قبل المحيطين به الذين طالبوه بالرد، مما دفع بالأسد إلى إعلان أن سورية لن تمارس ضبط النفس في حال جرى الاعتداء على سيادتها.
  • وبعد الهجوم على قاعدة عسكرية شمالي اللاذقية، نجح الأميركيون في منع أنفسهم من الكلام أسبوعاً واحداً. لكن بعد ذلك قاموا يوم الجمعة الماضي بتوجيه أصبع الاتهام إلى إسرئيل بأنها هي التي قامت بالهجوم على مخزن السلاح الذي كان يحوي على الأرجح، صواريخ ياخونت البحرية. وهذا يضع الأسد أمام مشكلة حقيقية.
  • بعد تسريبات أيار/مايو اعتذر الأميركيون بأن هذا كان من عمل ضباط صغار، وقالوا إنهم شكلوا لجنة للتحقيق في الحادثة. واضطرت إسرائيل إلى ابتلاع الكذبة. لكن بعد مرور شهرين فقط عاد أصحاب الألسنة الطويلة في واشنطن إلى تسريب أسرار دولة إسرائيل.
  • السؤال الذي يطرح هنا: هل يمكن أن يكون للتسريب الأميركي علاقة بنجاح التجربة الإسرائيلية التي جرت يوم الجمعة الماضي على إطلاق صاروخ باليستي ذاتي الدفع بعيد المدى؟
  • إن تجربة يوم الجمعة الماضي جزء من سلسلة تجارب جرت حتى الآن على صواريخ ذاتية الدفع. وحين تريد إسرائيل إخفاء تجاربها الصاروخية فهي تتقن ذلك، لكنها كانت مهتمة بنشر نجاح التجربة، والرسالة التي أرادت إرسالها واضحة وهي أن تقليص ميزانية الأمن لن يلحق الضرر بقدراتها الاستراتيجية. ويستطيع ذلك الصاروخ الباليستي الذاتي الدفع أن يضع قمراً صناعياً في الفضاء الخارجي، كما يمكنه توجيه رأس صاروخ بصورة دقيقة.
  • إن الرسالة الإسرائيلية واضحة، وهي أننا نملك القدرة على التحرك ضد إيران بصورة مستقلة. فهل أثارت هذه التجربة غضب بعض المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية فقرروا الرد عليها بالتشويش على إسرائيل في جبهات أخرى؟