مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
وجه أمس رئيس هيئة الأركان دان حالوتس رسالة إلى الجنود النظاميين والاحتياطيين. وفصّل حالوتس في الرسالة إنجازات المعركة: "توفير ظروف لتحرير المخطوفين، وإضعاف كبير لحزب الله وتطبيق مسؤولية لبنان عن كل أراضيه". ولم يتجاهل حالوتس الانتقادات: "إلى جانب النجاحات، كشفت المعركة عن ثغرات في مجالات مختلفة، لوجستية وعملانية وقيادية. نحن ملزمون بإجراء بحث عميق وحقيقي وسريع وكامل في جميع الثغرات والنجاحات (....) ستجد الأسئلة أجوبة احترافية ويشملنا التقصي جميعنا، بدءاً مني وحتى آخر جندي".
وجّه رئيس "الشاباك"، يوفال ديسكين، انتقاداً حاداً لأداء الحكومة تجاه الجبهة الداخلية في فترة الحرب وقال إن "الشمال تم التخلي عنه" – بحسب تقرير أذيع أمس في أخبار القناة الثانية. ودعا ديسكين المسؤولين عن التقصيرات في الجبهة الداخلية إلى تحمل المسؤولية.
وبحسب التقرير، فإن الأقوال وردت في اجتماع داخلي للشاباك. وقال ديسكين فيما قال: "في مجرى الحرب، انهارت مؤسسات السلطة بشكل كامل، ويجب أن نعترف بذلك. لقد حصل الكثير من التقصيرات، والجمهور يرى ذلك ويدركه". وأضاف: أعتقد أنه يجدر بأناس مثلي بالذات، من داخل المؤسسة، أن ينتقدوا ذلك. ليس هذا وقت التلزيق، ويجب قول الحقيقة. لا شك في أن الشمال جرى التخلي عنه، ويجب على أحدهم أن يقدم تفسيرات وأن يأخذ المسؤولية على عاتقه".
تحدث رئيس كتلة العمل، وزير الدفاع عمير بيرتس هذا الصباح (الخميس) مع وزير المال أبراهام هيرشزون، واتفق الاثنان على عدم إجراء تصويت في اللجنة المالية اليوم، بل أن يجري التصويت يوم الاثنين. والى ذلك الحين، يجتمع بيرتس وهيرشزون مع أعضاء كتلة حزب العمل الثلاثة الأعضاء في اللجنة المالية، أوريت نوكد، أفيشاي برافيرمان، وشيلي ياحيموفيتش.
وكانت كتلة حزب العمل قد قررت مساء أمس الحفاظ على الانضباط الائتلافي فيما يتصل بالتصويت على الموازنة. كما تقرر أنه يجب الحرص على تمرير الموازنات الخاصة بمستوطنات الشمال. و "أجمع معظم أعضاء الكتلة على أن لا حاجة إلى التسبب بانفجار بين حزبي العمل وكاديما وتفكيك الائتلاف". وساد رأي بأنه "إذا كان لا مفر من معركة، فلتكن على موازنة 2007". وهذا ما يعني في حقيقة الأمر تأجيل الأزمة الائتلافية لبضعة أشهر.
تم حتى الآن تقديم نحو 14 ألف مطالبة للحصول على تعويضات من الدولة عن أضرار لحقت بممتلكات في سياق الحرب. وحتى الآن حصل نحو 2000 عائلة على الأموال. هذا ما أعلنه مدير سلطة الضرائب، جاكي متسا، في أول حديث له مع "مجلس دعم حيفا والشمال" الذي يترأسه إيهود أولمرت رئيس الحكومة. وقدّر متسا أن يصل عدد المطالبات في نهاية الأمر إلى نحو 18 ألفاً.
وأعلن نائب رئيس الحكومة شمعون بيريس خلال المناقشة أن الطائفة اليهودية في العالم جمعت حتى الآن نحو 300 مليون دولار لدعم الشمال.
اجتمعت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في باريس مع نظيريها الفرنسي والبلجيكي، وتكوّن لديها انطباع بأن البلدين يعتزمان زيادة عدد القوة الدولية التي سترسل إلى جنوب لبنان. وقال دوست بلازي خلال الاجتماع أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيعلن في نهاية الأسبوع عن زيادة المساهمة الفرنسية في هذه القوة. ومع ذلك، امتنع دوست بلازي عن تحديد عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم.
قال رئيس لجنة الأمن التابعة للبرلمان الإيطالي، السناتور سرجيو دي غريغوريو، في حديث إلى صحيفة هآرتس، أن السلطات الإيرانية توجهت إلى إيطاليا طالبة منها القيام بدور الوساطة في المفاوضات بشأن إعادة الجنديين المختطفين إلداد ريغيف وأودي غولدفاسر. وعلى حد قوله، فقد تلقى قبل نحو أسبوع رسالة من أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قال فيها إن الجنديين على قيد الحياة لكنهما بحاجة إلى علاج طبي. وقال دي - غريغوريو: "بعد يوم من قرار وقف إطلاق النار الصادر عن الأمم المتحدة، تسلمت خطاباً رسمياً إيرانياً جاء فيه أن طهران معنية بإجراء مفاوضات بشأن الإفراج عن المختطفين مقابل الإفراج عن الأسرى المعتقلين في إسرائيل". وعندما سئل، كيف عللت إيران تدخلها في المفاوضات، أجاب السناتور قائلاً "أنهم اقترحوا استغلال علاقاتهم بمنظمة حزب الله".
قتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار ألغام بالقرب من الحدود في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وبناءً على تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، كانت القوة التي تنتمي إلى لواء غفعاتي في طريق عودتها إلى الأراضي الإسرائيلية بعد أن نصبت كميناً، ومرت فوق لغمين قديمين مضادين للأفراد زرعهما الجيش الإسرائيلي في ذلك المكان أثناء وجوده في لبنان قبل الانسحاب سنة 2000.
وبموازاة ذلك قتل ثلاثة من جنود الجيش اللبناني في ظروف مماثلة. وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن الجنود الثلاثة قتلوا أثناء قيامهم بتفكيك صاروخ لم ينفجر قرب قرية تبنين.
وكان ضابط إسرائيلي في وحدة العمليات الخاصة التابعة لهيئة الأركان قد قتل بنيران حزب الله في طريق العودة من عملية نفذت بالقرب من بعلبك يوم السبت الماضي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار سجل بشكل عام هدوء في جنوب لبنان، وامتنع حزب الله عن التصعيد على الرغم من مقتل 15 من رجاله في عدد من الحوادث المتفرقة.
· لا يعتقد إيهود أولمرت أن ناخبي (حزب) كديما والشعب عموماً بحاجة إلى تفسير منمّق من طرفه لانهيار المدماك المركزي في سياسة حكومته (خطة التجميع). فهو يقدّر بأن الإسرائيليين قد استنبطوا ضرورة تغيير الاتجاه في ظل ضربات الكاتيوشا من لبنان. لكن إلغاء التجميع يثير سؤالين رئيسيين: ماذا يحدث في هذه الأثناء في المناطق (الفلسطينية) وما جدوى استمرار سلطة (حكومة) أولمرت؟
· واضح أن المواجهة مع الفلسطينيين أقصيت عن جدول الأعمال. فالعالم مشغول بإرسال قوة دولية إلى لبنان، وإسرائيل مهمومة بحساب النفس وبالقلق على المخطوفين. المشكلة هي أن الفراغ يستدعي مصائب. وقد حذر معهد الأبحاث "ريئوت" من انفجار انتفاضة جديدة أو من حلّ السلطة الفلسطينية، كما حذر رئيس جهاز الأمن (شاباك) الحكومة من أن غزة قد تصبح لبنان.
· هذا الفراغ ينسحب أيضاً على المستوطنين. فالبؤر العشوائية ستبقى في أماكنها ما دام الجيش مشغولاً في لبنان. ولا يوجد جواب لدى أولمرت حول ماذا ستفعل الحكومة بهذه البؤر وبالمستوطنات عموماً.
· البعض بات يطرح السؤال: ما هو الفرق بين أولمرت وبين (زعيم الليكود) بنيامين نتنياهو؟ فكلاهما يدعو الآن للحفاظ على الوضع القائم في المناطق وترميم الشمال ومواجهة إيران.
· إسقاط خطة التجميع عن جدول الأعمال يسلب الحكومة وكديما سبب وجودهما. وإذا كانت الحكومة ضعيفة حتى في سبيل إطلاق مبادرة سياسية جديدة تستبدل الانسحاب الأحادي الجانب من الضفة، فمن الأفضل أن تنهي دورتها في أقرب فرصة.
· إذا لم يقترح حزب كديما بسرعة أملاً جديداً ومقنعاً فسيذكر كظاهرة سياسية عارضة سوية مع قادته.
· حركات الاحتجاج المطالبة بلجنة تحقيق حول إدارة الحرب على لبنان تتغذى من تيارين متناقضين: الأول يسعى إلى إصلاح العطل في آلة الحرب وتحضير الجيش لجولة مقبلة من المعارك تزيل عار التقصير. والتيار الآخر يعارض الحرب ويسعى لمعاقبة المسؤولين عنها على أمل أن يؤدي كشف قصورهم السياسي والأخلاقي إلى ردع مؤيدي الحرب في المستقبل.
· بما أن الاحتجاج لا يزال في مهده فإن الفوارق بين هذين التيارين ليست حادّة.... لكن من الواضح أن العمود الفقري للاحتجاج هم أولئك المتطلعون إلى ترميم قدرة الردع الإسرائيلية. وهم وطنيون يسعون إلى "محو العار" ومعاقبة من "لم يدع الجيش ينتصر". التيار المناهض للحرب، الذي ينضم بصورة غريزية إلى أي احتجاج، سيجد نفسه يدعم ازدياد قوة الأحزاب اليمينية الحربية والأشخاص الذين يحثون إسرائيل على تجديد الحرب.
· من كان يتصوّر أن نشعر بالشوق إلى أريئيل شارون؟ كان شارون سيعرف بالتأكيد كيف يرد بحكمة على استفزاز حسن نصر الله. فهذا الإرهابي الشيعي استفز إيهود أولمرت لأنه قدّر بأنه ضعيف ومبتدىء ولم يخطئ في تقديره، لكنه أخطأ في توقع الرد. والصحيح أن أولمرت ردّ كضعيف ومبتدىء – بقوة وحشية.
· نأمل أن يكون أولمرت ومعه عمير بيرتس ودان حالوتس قد تعلموا درساً، وأن يكون إخفاقهم قد عدّل غطرستهم وأن يقيّد حزنهم على الضحايا ميلهم للتورط في مغامرات جديدة.
· أنصار السلام ومناهضو اليمين الحربي ينبغي أن يفحصوا جيّداً موضوع الانضمام إلى حركات الاحتجاج الساعية إلى تحويل المطلب بلجنة تحقيق إلى وسيلة لانقلاب حكومي. فمن شأن البديل أن يكون أسوأ وأن تكون الحرب المقبلة أقرب.
· حركة الاحتجاج تكون مبادرة متنورة تستحق الدعم فقط إذا تنظمت قبل الحرب وليس بعد انتهائها.
· يواصل حزب "العمل" في الأيام الأخيرة فعل ما يفعله منذ سنوات بصورة جيدة: تنغيص حياة رئيسه أو استخراج روحه بملعقة كبيرة وطويلة. ولا يهم من يكون رئيس الحزب، فإن النتيجة دائماً متماثلة: ضربات ولكمات دون هوادة تبقي الزعيم مذهولاً، متأرجحاً، مستضعفاً ومريراً.
· عمير بيرتس، المتهم الآن بالبلشفية الجامحة، يظهر كما لو أنه يدير خدّه الأيسر مكرهاً. ويبدو أن من غير المحبّذ له أن يخوض معركة مع زملائه الأيديولوجيين، وأن زعامته لم تبدُ من قبل قصيرة الأجل على هذا النحو.
· في الوضع الناشئ أخيراً من الطبيعي أن يكون رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، راغباً في توسيع الائتلاف.... لكن في هذا الشأن لن يكون السؤال توسيع الائتلاف وإنما تغييره. فهل سيكون رئيس الحكومة معنياً بعقد تحالف مع اليمين على حساب حزب العمل وبدلاً منه؟ الجواب حتى الآن سلبي.
· الجوّ العام في إسرائيل خطير للحكم. فالحكومة موجودة في منطقة قاتلة، وإذا لم تجد من يقودها بحذر وإصرار فلن ينفع شيء في تخليصها مما هي فيه، ومرة أخرى بحذر وإصرار وأساساً بسرعة.
· مع كل يوم يمرّ يتصاعد لدى رئيس الحكومة وأصدقائه الأمل بأن تحتل وسائل الإعلام عناوين وقضايا جديدة وتصبح الحرب الخاطئة على لبنان ملاحظة هامشية في كتب التاريخ. التاريخ يثبت أنهم مخطئون. ويتضح أن الاحتجاج "ينضج" على مهل.
· لو كنت إيهود أولمرت (وأنا لست كذلك) لكنت دعوت اليوم جميع رؤساء الكتل في الكنيست (مع العرب؟ أم بدونهم؟) وقلت لهم ما يلي: منذ اليوم فإن جميعنا يخضع للأمر رقم 8، في المعركة لمنع القدرة الإيرانية النووية التي تعني في أسوأ الحالات إبادة دولة إسرائيل.
· لو كنت أولمرت لعينت فوراً وزيراً لتحصين الجبهة الداخلية ووزيراً لتحضير المرافق العامة لساعة الطوارئ ووزيراً يكون مسؤولاً عن الشمال وآخر عن المركز وكذا عن الجنوب. ولكنت أرسل مبعوثين عاجلين إلى الأمم المتحدة لكي "أقلب" العالم، وأجنّد مجتمعات يهودية ومؤيدين من أجل التظاهر وتنغيص حياة الإيرانيين.
· لكن أولمرت لن يتصرف على هذا النحو. وسيواصل الإيمان بأن "صفقة" أو "خدعة" ما في مقدورها التغلب على العائلات الثكلى وجنود الاحتياط ومليون مواطن كانوا ضحايا البقاء في الملاجئ لشهر كامل. وباستثناء كل ما تقدم فلمن ترغبون بأن يقدم أولمرت استقالته؟ إلى رئيس الدولة؟