مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
إسرائيل ترى نقل سفارات من القدس "خنوعاً للإرهاب"
مطالبات باستقالة الحكومة و"السلام الآن" تعترض
القيادة لم تنظر إلى حرب الشمال باعتبارها جزءاً من صورة أوسع
استطلاعات تُظهر تراجعاً لكاديما والعمل وتقدماً لليكود
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 26/8/2006
إسرائيل ترى نقل سفارات من القدس "خنوعاً للإرهاب"

ستُنقل سفارة إلسلفادور من القدس إلى تل أبيب، وفق ما أعلنته وزارة خارجيتها مساء أمس (الجمعة). وأصبحت القدس الآن بدون سفارات أجنبية، بعد أن تقرر في الأسبوع الماضي نقل سفارة كوستاريكا إلى تل أبيب.

وجاء في إعلان وزارة خارجية إلسلفادور أنه "في ضوء الوضع الراهن في الشرق الأوسط، قررت إلسلفادور نقل ممثليتها الدبلوماسية في إسرائيل من مكانها.

وكان الرئيس الجديد لكوستاريكا، أوسكار ارياس، قرر في الأسبوع الماضي نقل مقر سفارة كوستاريكا من القدس إلى تل أبيب بهدف "إصلاح غبن تاريخي عزلنا عن أصدقائنا العرب". ورداً على ذلك نشرت الحكومة الإسرائيلية بياناً جاء فيه أنها "تعرب عن الأسف وخيبة الأمل من القرار. ذلك أن هذه الخطوة، في هذا التوقيت، من شأنها أن تفسَّر على أنها خنوع للإرهاب ومنح جائزة للقائمين به". 

"هآرتس"، 25/8/2006
مطالبات باستقالة الحكومة و"السلام الآن" تعترض

انضم بضع مئات من الأشخاص، معظمهم نشطاء يمينيون من المعسكر الديني – القومي، صباح الجمعة إلى والديّ رفنئيل موسكل الذي سقط قبل شهر في مارون الراس، وتحولت مناسبة إحياء الذكرى إلى تظاهرة احتجاج.

كما انضم إلى الوالدين الثكليين ممثلون من خيمة الاحتجاج التي نصبها جنود الاحتياط قبالة الكنيست في القدس. وذلك في سعي إلى دمج الاحتجاجين في احتجاج واحد لا يدعو إلى استقالة رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيرتس، ورئيس هيئة الأركان دان حالوتس.

وقد أُختير قبر غولدا مئير في جبل هيرتسل مكاناً لإنهاء يوم الاحتجاج، كونها تمثل التقصير في حرب يوم الغفران، الذي يبدو في أعين المحتجّين شبيهاً بالتقصير في حرب لبنان.

كما تظاهر أمس الأول عشرات ضباط وجنود الاحتياط في القدس، مطالبين بتأليف لجنة تحقيق تحقق في تسلسل الأحداث في لبنان. كما طالبوا بأن تضم لجنة التحقيق ممثلاً عن جنود الاحتياط.

واتهم سكرتير حركة "السلام الآن" ياريف أوبنهايمر أمس الأول جنود الاحتياط بأنهم يدفعون باتجاه استبدال القيادة السياسية والعسكرية الحالية بقيادة أكثر يمينية.

"يديعوت أحرونوت"، 25/8/2006
القيادة لم تنظر إلى حرب الشمال باعتبارها جزءاً من صورة أوسع

قال اللواء احتياط أوري ساغي،الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، في ندوة عقدت بتل أبيب تحت عنوان "أفكار بعد الحرب": "إن إسرائيل ترد على الأحداث، ولا تعالج المسارات نفسها. إن حزب الله في لبنان هو أحد أعراض مشكلة إقليمية أوسع بكثير. يوجد هنا ولد يرمي حجارة، وبدلاً من التوجه لوالديه، فإننا نركض وراءه في الأزقة. هناك أمور كثيرة لم تتم معالجتها في هذه الحملة – لم تتم معالجة سورية، لم تتم معالجة إيران، ولا أقصد عملية عسكرية ضدهما".

وانتقد ساغي طريقة عمل الحكومة وقال إنه كان ثمة مشكلة في الرؤية الشاملة، التي لم تنظر إلى القتال في الشمال باعتباره جزءاً من صورة أوسع. وفيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي قال ساغي: "ثمة في الجيش الإسرائيلي مشكلات تنظيم، وسيطرة، وتفعيل القيادات. يوجد هنا أمور مقلقة تقتضي الفحص والمعالجة الجذرية".

وعلى حد قول ساغي، كلما مرت الأيام، ازداد مسار القتال ارتباكاً: "كانت الهجمات التي أعقبت خطف الجنديين ناجعة، لكن الفصل التالي كان بمثابة تدحرج إلى الأمام....".

"هذه الحملة وجدت نفسها تعالج أدوات[أهدافاً] غير مناسبة، إلى حدٍ باتت معه الفجوة بين الأهداف والنتائج أكبر مما يستطيع المجتمع الإسرائيلي قبوله. وفي اللحظة التي قال فيها معلقون ومتحدثون وضباط سابقون 'دعوا الجيش الإسرائيلي ينتصر' – أصبحت الحملة مربكة. ما حدث خلال الـ 48 ساعة الأخيرة كان فعلاً لا إرادياً عسكرياً كلف الكثير من الضحايا ولم يحقق شيئاً لم يكن بالإمكان تحقيقه قبل ذلك".

وأوضح ساغي أن الانتصار في الحرب كان بحاجة إلى إنجازات إضافية: "في السابق، كانت نظريتنا الأمنية تقف على ثلاث أرجل: قدرة الإنذار، وقدرة الردع، وبتوفر هذين العنصرين، عندها نصل إلى الحرب – الحسم.

لقد هاجم سلاح الجو بصورة جيدة وناجعة، لكنه لا يعرف كيف يحسم الحرب في سياق شرق أوسطي. وجدنا أنفسنا نلاقي صعوبة في النظر برؤية شاملة لتسوية واسعة لا تتضمن فقط الاعتماد على قوة الجيش الإسرائيلي، بل على أمور أخرى أيضاً. وفي نهاية الأمر، يوجد لكل من سورية وإسرائيل مصلحة في التوصل إلى اتفاق. ومع ذلك، لعله سيكون باستطاعة إسرائيل، في أعقاب الحرب تحديداً، أن تفتح أبواباً جديدة للمفاوضات".

وتحدث ساغي أيضاً عن التراجع الذي أصاب قوة الجيش الإسرائيلي، أساساً لأنه كان "منهمكاً بأمور أخرى خلال السنوات الست الأخيرة".

وتحدث قائد سلاح الجو الأسبق، إيتان بن إلياهو، عن دور سلاح الجو في الحرب الأخيرة في لبنان. وأكد أن أهمية سلاح الجو تكمن في إمكانية استخدامه في كل مكان، وفي كل القطاعات، وضمن جدول زمني قصير. لكن معركة كهذه يجب أن تكون قصيرة، مدتها عشرة أيام. وقال: "المعركة الطويلة تتطلب تخطيطاً مختلفاً تماماً، وإعلاماً مختلفاً، ودبلوماسية مختلفة، وتعبئة جماهيرية مختلفة كلياً. يجب أن تعرف ليس كيف تطلق الطلقة الأولى بل كيف تُنهي الطلقة الأخيرة".

وعلى حد قول بن إلياهو، كان لدى سلاح الجو ثلاث مهمات في الحرب الأخيرة: ضرب البنى التحتية، وهذا ما تم القيام به بنجاح، ومساندة القوات، وضرب شبكة الصواريخ. حول المهمة الأخيرة قال: "لقد تصدى سلاح الجو بشكل ممتاز للصواريخ الثقيلة، وعمل بشكل لا بأس به ضد الصواريخ المتوسطة، لكنه لم ينجح إطلاقاً في تدمير الصواريخ الصغيرة....".

"يديعوت أحرونوت"، 25/8/2006
استطلاعات تُظهر تراجعاً لكاديما والعمل وتقدماً لليكود

يتبين بنتيجة استقصاء أجرته يديعوت أحرونوت ومينا تسيمح أن 63% من الجمهور الإسرائيلي يشعر بأن رئيس الحكومة إيهود أولمرت فشل في وظيفته وفي إدارة الحرب في الشمال وأن عليه الاستقالة. ويعتقد 29% فقط أن أولمرت جدير بالاستمرار في رئاسة الحكومة.

ولا يستثني الجمهور من انتقاداته اللاذعة أيضاً أصحاب المناصب العليا الآخرين الذين أداروا الحرب ـ وزير الدفاع عمير بيريتس، ورئيس الأركان دان حلوتس. ولم يكن 74% من الجمهور راضياً عن أداء بيريتس ويرون أن عليه أن يستقيل، بالمقارنة مع 20% فقط ممن لا يرون ذلك. وفيما يتعلق بأداء رئيس الأركان، يعتقد 54% أن عليه ترك منصبه، بالمقارنة مع 38% يعتقدون أنه جدير بالاستمرار في قيادة الجيش الإسرائيلي.

وفي أعقاب الحرب يعتقد الكثيرون من الجمهور الإسرائيلي بأنه يجب الذهاب إلى الانتخابات. ويؤيد 27% منهم إجراء انتخابات، ويعتقد 20% أنه يجب تشكيل حكومة طوارئ، بينما يعتقد 19% فقط أنه يجب إبقاء الحكومة كما هي. وقال 16% أنه يجب إخراج حزب العمل من الحكومة وضم أحزاب يمينية إليها، بينما رأى 14% أنه لا ضرورة لإخراج حزب العمل منها لكنه يجب ضم أحزاب يمينية أخرى إلى الائتلاف.

 ويتبين من المعطيات المتعلقة بالتصويت في الانتخابات، فيما لو أجريت اليوم، أن الكثيرين من المقترعين نادمون على طريقة تصويتهم في شهر آذار/مارس الماضي. وفي هذه الساعة يبدو انقلاب واضح في تركيبة الكنيست، حيث تزداد قوة الليكود بدرجة مهمة وترتفع من 12 مقعداً إلى 20. أما حزب كديما فهو أبعد ما يكون عن الانجاز الباهر الذي حققه في الانتخابات الأخيرة ويتهاوى من 29 مقعداً إلى 17. وتتراجع قوة حزب العمل أيضاً بثمانية مقاعد (من 19 إلى 11) في حين تزداد قوة حزب بزعامة أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا" بدرجة مهمة وترتفع من 11 إلى 17 مقعداً.