مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
التفاوض مع الحكومة اللبنانية لا مع نصر الله
إسرائيل لتوسيع مهام يونيفيل إلى الحدود السورية-اللبنانية والمرافئ والمطار
تدني شعبية بيرتس قد تفرض انتخابات مبكرة في "العمل"
اكتشاف شبكة أنفاق ومخزن أسلحة كبير في عيتا الشعب
الجيش ينسف شبكة تحصينات لـ"حزب الله"
مقالات وتحليلات
اقتراح مبكر بوقف النار لم يُبحث رغم تحقيق نتائج الحرب والتأييد الدولي والعربي
الرد الإسرائيلي كان مفاجأة كبرى ونصر الله لا يسعى لجولة ثانية
ورقة وحيدة متبقية لدى نصر الله لتحقيق إنجازات هي الأسرى
الإخفاق اللوجيستي تزامن وعملية تنظيم لوجيستي داخل الجيش
مجلس الأمن سيدفن عملية السلام ويصرف النظر عن الـ1701
بدل الحديث عن الترميم يجب فرض استقرار حدود لبنان وسوريا
إنه أوان دفع من يجمعون التجربة والاستقامة من الحزبين نحو المركز
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 28/8/2006
التفاوض مع الحكومة اللبنانية لا مع نصر الله

أوضحت مصادر سياسية في القدس مساء أمس (الأحد) أن لا علم لها عن أي اتصالات تجري لإطلاق الجنود المخطوفين لدى حزب الله، وذلك رداً على أقوال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر  الله، الذي ادعى أن اتصالات بدأت تمهيداً لمفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى. والموقف الثابت لإسرائيل من هذا الموضوع هو أن المفاوضات بشأن صفقة التبادل ستجرى مع الحكومة اللبنانية وحدها، وليس مع حزب الله.

وقال بيني ريغف، شقيق الجندي المخطوف إلداد ريغف، مساء أمس تعقيباً على أقوال نصر الله إن على إسرائيل أن تنظر إليها بوصفها دعوة للتفاوض وأن تقبلها.

"هآرتس"، 28/8/2006
إسرائيل لتوسيع مهام يونيفيل إلى الحدود السورية-اللبنانية والمرافئ والمطار

 رفضت مصادر سياسية في القدس أمس طلب الحكومة اللبنانية رفع الحصار الجوي والبحري المفروض على الدولة. وقال أحد المصادر إن ذلك لن يحصل ما لم تتم إقامة جهاز يضمن عدم حدوث أعمال تهريب وسائل قتالية وإمدادات أخرى إلى حزب الله والى داخل لبنان". وتطالب إسرائيل بأن تكون قوة اليونيفيل المعززة، التي من المفترض أن تنتشر في لبنان، مسؤولة – من بين أمور أُخرى – عن الإشراف على الحدود بين لبنان وسورية وعما يجري في الموانئ الجوية والبحرية للدولة.

"هآرتس"، 28/8/2006
تدني شعبية بيرتس قد تفرض انتخابات مبكرة في "العمل"

تتصاعد الانتقادات في حزب العمل لرئيس الحزب الوزير عمير بيرتس في إثر الاستقصاءات التي نشرت في نهاية الأسبوع، والتي تبيّن في جزء منها أن الحزب هبط إلى نحو نصف قوته. وقدّر مسؤولون كبار في الحزب أمس (الأحد) أنه قد يغدو لا مناص من تقديم الانتخابات الداخلية لرئاسة الحزب، التي كان من المقرر إجراؤها بحسب القانون في أيار/مايو 2007.

وقد بدأ يتكون، في مواجهة بيرتس، محور من عضويْ الكنيست أفيشاي برافيرمان وعامي أيلون يتوقع أن يرشح أحدهما نفسه مقابل بيرتس، كما يمكن أن يترشح رئيس الحكومة [السابق] إيهود براك للمنصب.

"هآرتس"، 27/8/2006
اكتشاف شبكة أنفاق ومخزن أسلحة كبير في عيتا الشعب

اكتشف الجيش الإسرائيلي يوم السبت شبكة أنفاق ومستودعات أسلحة عائدة لحزب الله في قرية عيتا الشعب بجنوب لبنان، على بعد بضع مئات من الأمتار من الحدود الإسرائيلية.

فقد وصلت إلى المكان قوة تابعة لوحدة "أغوز" في ضوء معلومات استخباراتية واكتشفت شبكة أنفاق تحت الأرض على عمق يتراوح بين ستة أمتار و 20 متراً. وجرى العثور على مخزن أسلحة كبير.

وذكر مصدر رفيع أن الموقع بني بشكل "حتى لو مشيت فوقه فإنك لا تشعر به".

"هآرتس"، 27/8/2006
الجيش ينسف شبكة تحصينات لـ"حزب الله"

يواصل الجيش الإسرائيلي استغلال فترة وجوده في لبنان لاكتشاف وتدمير بنى تحتية أنشأها حزب الله. وخلال الأيام المنصرمة اكتشفت كتيبة دورية تابعة للواء غولاني شبكة تحصينات تحت الأرض كبيرة ومتطورة في القطاع الغربي بالقرب من رأس الناقورة. وقام الجيش الإسرائيلي بنسف شبكة التحصينات وتفجير الذخائر التي وجدت فيها. 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 28/8/2006
اقتراح مبكر بوقف النار لم يُبحث رغم تحقيق نتائج الحرب والتأييد الدولي والعربي
زئيف شيف - المعلق العسكري

·      في اليوم السادس للحرب، في 18 تموز/يوليو 2006، التقى رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، عاموس يدلين، مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية. وقيل في تقدير الموقف، الذي عرضه الاثنان أمام رئيس الحكومة إيهود أولمرت والوزراء، إن إسرائيل أحرزت عملياً غالبية غايات الحرب. معنى ذلك أنه يمكن الموافقة في هذه المرحلة على وقف إطلاق النار الذي رغبت فيه حكومة لبنان وحزب الله. وهذا كان رأي حالوتس، لكنه لم يذكر بوضوح في تلخيص أقواله أنه يقترح على المجلس الوزاري فحص هذه الإمكانية. وهكذا تمت إطالة الحرب عدة أسابيع. وربما هذا هو السبب في أن رئيس الحكومة لم يطرح على التصويت اقتراحاً بوقف القتال.

·      هذا نموذج واحد لعملية اتخاذ القرارات (في أثناء الحرب). إذا ما أقيمت لجنة تحقيق ما فليس في مقدورها أن تتغاضى عن هذا الموضوع الهام، وهو: هل كان يجدر بإسرائيل وقف الحرب في مرحلة مبكرة أكثر؟

·      سؤال آخر هو: هل يحق لرئيس هيئة الأركان العامة ورئيس "أمان" طرح اقتراح على التصويت في جلسة حكومة أم أن هذه هي صلاحية حصرية لرئيس الحكومة؟ حتى لو لم يكن هذا الأمر من حقهما فقد كان خطأً كبيراً ألا يوصي الوزراء ورئيس هيئة الأركان ورئيس "أمان" بوقف القتال وأن مثل هذه الإمكانية لم تطرح البتة.

·      إمكانية تقصير أمد الحرب طرحت أيضاً قبل ذلك لدى وزير الدفاع، عمير بيرتس، الذي درج على استشارة أشخاص مختلفين. فقد قال دافيد عبري، قائد سلاح الجو ومدير عام وزارة الدفاع الأسبق، في هذه المشاورات، وبعد انتهاء أول أسبوع من القتال، إن إسرائيل بلغت ذروة إنجازاتها. وهو لم يكن يعرف عن البحث في المجلس الوزاري. وشمل عبري ضمن إنجازات الحرب موضوع تأييد الأسرة الدولية، بما في ذلك دول عربية معينة، لإسرائيل والخسائر القليلة نسبياً للقوات الإسرائيلية وغير ذلك.. ومعروف أن بيرتس لم يطرح اقتراحاً كهذا في جلسة المجلس المصغر أو في جلسة اللجنة السباعية. وقد كان عبري صادقاً في فرضيته أنه بالذات في الحروب المحدودة التي يصعب إنجاز حسم حاد فيها، ينبغي التشديد أضعافاً مضاعفة على تقصير المعركة وعلى تحديد موعد إنهائها ولو مؤقتاً، بحيث يبدو الطرف الثاني، الخصم، خاسراً.

"هآرتس"، 28/8/2006
الرد الإسرائيلي كان مفاجأة كبرى ونصر الله لا يسعى لجولة ثانية
تسفي برئيل - معلق الشؤون العربية

·      بعد تصريحات حسن نصر الله لتلفزيون "نيو تي في" يُطرح السؤال: "هل حقاً كان هناك خطأ في التقدير من جانبه، أم أن الحديث يدور عن تبرير للممارسات بنظرة ثانية؟ والجواب على هذا السؤال مهم، لأنه يمس الصلة بين المبادرة للحرب وبين إيران وسورية. فإذا كان نصر الله قد أخطأ في تقديره ولم يقصد أن تنفجر حرب، فإنه لا مكان للادعاء بأنه سعى لأن يزوّد طهران بحفلة صاخبة من أجل تخفيف الضغط الدولي عنها وعن سورية.

·      من مجمل صياغات نصر الله ومساعديه يمكن الاستنتاج بأن الرد الإسرائيلي كان مفاجأة كبرى لحزب الله.

·      فيما يتعلق بـ "الجولة المقبلة" فليست الحقائق التي أوردها نصر الله هي الهامة. وإنما أن نصر الله يسعى لتمرير رسالة يقول بموجبها إنه ليس في نيته تقديم سبب "لجولة ثانية"، على الأقل في المستقبل المنظور. وهو يفصّل في هذا الشأن بأنه سيقدم المساعدة لجيش لبنان واليونيفيل وبأنه لا ينافس الجيش اللبناني.... لكن هذه الصياغات تشير إلى أن نصر الله ما زال يرى القسم العسكري من منظمته جزءاً منفصلاً عن المنظومة الحكومية اللبنانية، بمعنى أنه لا يخضع لإمرة الحكومة. وبذا فإنه لا يغيّر موقفه الأساسي والذي بموجبه سيواصل حزب الله مع جيش لبنان أو بدونه – التمسك بحقين حددهما لنفسه: تحرير الأرض اللبنانية المحتلة والدفاع عن الدولة.

·      حسب نصر الله فإن حزب الله، الذي يحظى في هذه الأثناء بمكانة منظمة عسكرية لا يخضع سلاحها للنقد الدولي أو اللبناني، سيواصل التمسك بحق الفيتو على قرارات حكومة لبنان. لكن في أعقاب الحرب سيفرض هذا الحق في أوقات أقل كثيراً مما كان قبلاً.

"يديعوت أحرونوت"، 28/8/2006
ورقة وحيدة متبقية لدى نصر الله لتحقيق إنجازات هي الأسرى
البروفيسور إيال زيسر - رئيس قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب

·      مقابلة حسن نصر الله لم تكن بمثابة إعلان نصر من الصنف الذي تعودنا أن نسمعه منه في السنوات السابقة.... وثمة دلالة في أن نصر الله اضطر لأن يدلي بمقابلات من مخبئه، بدل خطاب علني أمام جماهير غفيرة. وبالنسبة له فإن الحصار القسري الذي تفرضه إسرائيل عليه هو بمثابة قطع أنبوب الأوكسجين.

·      لا يوجد وقت لجماهير مؤيديه الشيعة كي يسمعوا عن انتصارات. ورويداً رويداً تتضح نتائج الحرب والأضرار الهائلة التي جلبتها لأنصاره قبل أي شيء.

·      اعتراف نصر الله بخطئه تم من موقع ضعف، لكن في الوقت نفسه فيه ما يدل على قناعته بتأييد الشيعة.... نصر الله يخرج مرضوضاً من هذه الحرب لكنه ليس مهزوماً.... وقد وعد ألا تكون هناك جولة إضافية.... وكلما كان الأمر منوطاً به فإن هناك ضماناً بفترة هدوء وتهدئة من أجل إصلاح الدمار الذي تسببت به إسرائيل. لكن المشكلة أن الأمور ليست منوطة به وحده. إنه يفترض أن إسرائيل ستتردّد في الخروج إلى جولة إضافية، ربما من أجل اغتياله، لكن كما أخطأ سابقاً يمكن أن يخطئ مرة أخرى.

·      رسالة نصر الله هي أنه يحتاج إلى هدوء، وأنه يفهم خطأه، وسيكون أكثر تعقلاً في المستقبل لكنه غير ذاهب إلى أي مكان. وفي هذه الأثناء فهو متجه لتحقيق إنجازات من خلال تبادل الأسرى، وهي الورقة الوحيدة التي بقيت في يديه.

"هآرتس"، 27/8/2006
الإخفاق اللوجيستي تزامن وعملية تنظيم لوجيستي داخل الجيش
زئيف شيف - المعلق العسكري

·      يتمثل أحد الإخفاقات الكبيرة والاستثنائية في الحرب مع حزب الله، والذي أدى أيضاً إلى أزمة الثقة في وحدات الاحتياط، في الإخفاق اللوجيستي. ومن علائم هذا الإخفاق : مخازن الطوارئ شبه الخاوية، النقص في الغذاء والماء لدى الوحدات الأمامية وصعوبات الإخلاء.... وكان قد تم نقل غالبية العتاد إلى المناطق الفلسطينية أو إلى قاعدة التدريب الكبرى للجيش الإسرائيلي في تسيئاليم.

·      سبب آخر لنقص العتاد يعود إلى تقليصات الميزانية. وقد كان الميل هو تأجيل امتلاك عتاد للقتال سنة إثر سنة. وفي وضع كهذا تميل هيئة الأركان العامة إلى تزويد وحدات "الخط الثاني:" بعتاد قديم، في حالة القتال.

·      المسؤولية عن مخازن الطوارئ تلفّها الضبابية. وهذه الضبابية ناجمة عن كون انفجار الحرب قد أتى في ذروة عملية شاملة لإعادة تنظيم الجيش الإسرائيلي تتمحور حول المواضيع اللوجيستية وبناء القوة.

·      الإخفاق اللوجيستي لا ينعكس فقط في موضوع العتاد والحاجيات الطارئة. فقد كان هناك نقص في المياه أيضاً لدى الكثير من الوحدات المقاتلة في الأراضي اللبنانية. وهذا يخص الضابط اللوجيستي في القيادة. ويتبين أنه في حالات كثيرة علق الغذاء قرب الحدود، إذ منعت قوافل السيارات غير المدرعة من الدخول إلى المنطقة خشية أن يلحقها أذى السلاح المضاد للدبابات. وقد تمّ حل المشكلة في الكثير من الحالات بواسطة إنزال المياه من طائرات النقل أو الهيلوكبتر. يضاً لدى الكثير من الوحدات المقاتلة في الأراضي اللبنانية. وهذا يخص الضابط اللوجيستي في القادة. ويتبين أنه في حالات كثيرة علق الغذاء قرب الحدود، إذ منعت قوافل السيارات غير المدرعة من الدخول إلى المنطقة خشية أن يلحقها أذى السلاح المضاد للدبابات. وقد تمّ حل المشكلة في الكثير من الحالات بواسطة إنزال المياه من طائرات النقل أو الهيلوكبتر. 

"هآرتس"، 27/8/2006
مجلس الأمن سيدفن عملية السلام ويصرف النظر عن الـ1701
تسفي برئيل - معلق الشؤون العربية

·      البشرى الحقيقية التي جلبتها حرب لبنان هي تلك التي جاءت على لسان الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، في أواسط تموز/ يوليو، حيث أعلن أن عملية السلام ماتت وأنه لا مهرب من نقلها إلى مجلس الأمن. على ما يبدو لا يفتقر موسى إلى حسّ السخرية. فمجلس الأمن، غير القادر على تطبيق قراراته بنفسه، هو بالضبط المؤسسة الوحيدة التي في مقدورها أن تمنح عملية السلام دفناً محترماً.

·      عندما تشكو إسرائيل من عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار 1701 والقرار 1559، فإنه من الصعب كبت الابتسامة حيث أن من الأسرار المفضوحة أن مجلس الأمن هو نادي أصحاب مصالح يختص جميع من فيه، نعم جميعهم مثلهم مثل إسرائيل، في صرف الأنظار. وليس ثمة دولة فيه متهمة بالسذاجة. وما ينطبق على قرارات هذا المجلس السابقة ينطبق على القرار 1701 – إنه من علامات العنّة الدولية.

"هآرتس"، 27/8/2006
بدل الحديث عن الترميم يجب فرض استقرار حدود لبنان وسوريا
عوزي بنزيمان - معلق سياسي

·      بدل الاعتناء بجوهر الأشياء يختار رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة البحث عن حلول في عالم الصفقات. لكن هذه الحيل والأحابيل غير نافعة لأن الصدع ملموس للغاية.

·      رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، مثلاً، تحدث في الأسبوع الماضي أربع مرات عن إعادة ترميم الشمال. لكن لم يخصص في أية مرة منها وقتاً لتحليل أسباب الدمار الذي لحق بمناطق الشمال. وبدل ذلك خصص كلامه لوصف المستقبل الوضّاء الذي ينتظر هذه المناطق، كما لو أن الدولة انتظرت هذا الدمار لكي تجعل حيفا ومنطقة الحدود مع لبنان مناطق خلابة.

·      (حسن) نصر الله يدفع 15 ألف دولار لكل عائلة هدم بيتها في جنوب لبنان، وأولمرت يدفع بالعملة نفسها لكي يرضي سكان الشمال.

·      قبل أن يدفع أولمرت المليارات للشمال عليه أن يقول رأيه في السؤال الموجع التالي: هل حقاً تم خلق الظروف لضمان الحياة العادية المنتظمة لسكان المنطقة وضيوفها؟ وهل تسريب الأموال الطائلة لتطوير الشمال لن يكون في المستقبل استثماراً عبثياً، ما دام لم يتم التوصل إلى استقرار سياسي وأمني في الحدود مع لبنان وسوريا؟

"يديعوت أحرونوت"، 27/8/2006
إنه أوان دفع من يجمعون التجربة والاستقامة من الحزبين نحو المركز
شلومو أفنيري - مدير عام سابق لوزارة الخارجية، وأستاذ العلوم السياسية – الجامعة العبرية بالقدس

·      الغضب الجماهيري على القيادة السياسية ينطوي على مستويين: الأول نقد قلة تجربة رئيس الحكومة ووزير الدفاع في شؤون الأمن والسياسة، وهو ما أدى إلى قرارات خاطئة ومتناقضة ومتسرعة، والثاني عدم راحة عميقة من أسلوب سلوك القيادة القائمة.

·      تحقيقات البوليس والشبهات الحائمة حول عدد كبير من السياسيين تخلق شعوراً من الاشمئزاز، ويوجد في هذا خطر على مناعة الديمقراطية.

·      هل يمكن أن تكون هناك سياسة أخرى؟ واضح أن الطريق التي يصل عبرها ساسة إلى القمة تدفع إلى أمام نوعاً معيناً من الناس. لكن ثمة طريقاً أخرى وثمة مرشحين آخرين أيضاً. وينبغي أن نرى أنه حتى في الحزبين الرئيسيين اللذين يشكلان الائتلاف الحكومي الحالي يوجد أشخاص يدمجون التجربة مع الاستقامة. لكن هؤلاء الأشخاص دفعوا إلى الهامش. وهذا هو أوان دفعهم نحو المركز.

·      الأزمة التي نمر بها الآن هي فرصة لإدخال أشخاص من صنف آخر في السياسة الإسرائيلية. وكما قلت ثمة الكثير.