مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن إحرازه عبر المفاوضات المباشرة فقط، وأكد أنه لا يمكن إملاء شروط هذا السلام على الطرفين بواسطة أي قرار دولي.
وأضاف نتنياهو خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام مؤتمر الجاليات اليهودية في أميركا الشمالية الذي انعقد في واشنطن الليلة الماضية، أن مثل هذا القرار سيؤدي فقط إلى مزيد من التصلب في الموقف الفلسطيني.
وتطرّق رئيس الحكومة أيضاً إلى وضع السكان العرب في إسرائيل، فقال إن هناك تغيراً كبيراً يحدث في الوقت الحالي، وأشار إلى أن الحكومة برئاسته قامت بتحويل أكبر رزمة مساعدات في تاريخ الدولة إلى القطاع العربي.
أكد المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أن مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين على مشروع القانون الخاص بتنظيم الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية غير القانونية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يوم الأحد الفائت، تمت بخلاف رأيه القانوني.
وأشار مندلبليت خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر عقد في الجامعة العبرية قي القدس الليلة قبل الماضية، إلى أنه يجب عدم قبول أي تشريع يؤدي إلى المساس بمكانة المحكمة الإسرائيلية العليا.
وأضاف أنه حينما تصدر هذه المحكمة قراراً يلزم الدولة بهدم بناء غير مرخص على أراض خاصة فيتعين على الدولة أن تنفذ القرار نصّاً وروحاً. وأوضح أنه مثلما يجب على الدولة أن تحارب "الإرهاب" في إطار القانون، فإن هذا الأمر ينطبق كذلك على البناء غير المرخص في مستوطنات المناطق [المحتلة] حتى لو تمت إقامته قبل سنوات وبتدخل من السلطات المسؤولة.
ولفت المستشار القانوني إلى أنه لا يمكن القبول بحلول من خلال تشريعات لا تتلاءم مع القوانين الدستورية والدولية.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق من مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين على مشروع القانون هذا.
وقالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية في واشنطن الليلة قبل الماضية، إنه في حال قبول مشروع القانون سينطوي الأمر على تمهيد الطريق أمام شرعنة العشرات من البؤر الاستيطانية العشوائية. وأعربت عن أملها ألا يتجاوز مشروع القانون القراءات المتعددة.
ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) أنه في إطار عملية إعادة تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا تقرر تعيين نائب السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا إيتان نائيه في منصب سفير إسرائيل لدى تركيا الذي بقي شاغراً خلال السنوات الأخيرة منذ عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في 2008- 2009.
وأشار البيان إلى أن نائيه تولى منذ بداية تسعينات القرن العشرين الفائت عدة مناصب دبلوماسية مهمة بما في ذلك القنصل العام في أنقرة.
وأعلن في أنقرة الليلة الماضية عن تعيين كمال أوكام سفيراً جديداً لتركيا لدى إسرائيل.
ويشغل أوكام منصب مستشار لرئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم ومن المتوقع أن يصل إلى إسرائيل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
بدأ رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الهند تستغرق أسبوعاً، أمس (الثلاثاء)، اجتماعاته السياسية مع كبار المسؤولين في نيودلهي.
وعقد ريفلين اجتماعاً مع الرئيس الهندي براناب موخِرجي.
وسيعقد اجتماع عمل مع رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي ويبحث معه التطورات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وأفق توطيد التعاون بين البلدين.
ويرافق ريفلين وفد اقتصادي رفيع يضم رؤساء شركات الصناعات الأمنية. ومن المتوقع أن يتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات لتوثيق التبادل التجاري بين الدولتين.
قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن مستوطناً إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة أمس (الثلاثاء) خلال مواجهات وقعت بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين في منطقة بيت يتير جنوبي جبل الخليل.
واعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية 7 مطلوبين فلسطينيين في أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بينهم أحد نشطاء حركة "حماس" بشبهة الضلوع في نشاطات "إرهابية" والإخلال بالنظام العام.
واعتقلت شرطة القدس صباح أمس قاصرين من سكان القدس الشرقية للاشتباه فيهما بإلقاء الحجارة على حافلة سياح في سلوان يوم الجمعة الفائت دون وقوع إصابات.
وحكمت المحكمة المركزية في الناصرة أمس على الشاب الفلسطيني طارق يحيى (20 عاماً) من جنين بالسجن الفعلي لمدة 17 عاماً ونصف العام بعد أن أدانته بطعن جندي من الجيش الإسرائيلي في مدينة العفولة [شمال إسرائيل] قبل أكثر من عام مما أدى إلى إصابته بجروح خطرة.
قدم وزير الصحة الإسرائيلي يعقوب ليتسمان من حزب يهدوت هتوراة الحريدي [المتشدّد دينياً] أمس (الثلاثاء) اعتراضاً على مشروع القانون الخاص بحظر استخدام مكبرات الصوت لرفع الأذان في المساجد.
وجاء هذا الاعتراض خشية أن يسري مشروع القانون أيضاً على إطلاق الصفارات لإعلان دخول حرمة يوم السبت في بعض المدن الإسرائيلية.
وفي إثر هذا الاعتراض تقرّر عدم طرح مشروع القانون المذكور على الكنيست اليوم (الأربعاء) بغية التصويت عليه في القراءة التمهيدية كما كان مخططاً له.
وكان عضو الكنيست عيساوي فريج من ميرتس قدم طلباً إلى رئيس الكنيست يولي إدلشتاين دعاه فيه إلى وقف إجراءات التشريع الخاصة بمشروع القانون هذا، واقترح إقامة لجنة برئاسة رئيس المحكمة الإسلامية الشرعية لدرس الشكاوى حول صوت المكبرات في كل مكان والعمل من أجل حل متفق عليه لهذه القضية.
قالت الشرطة الإسرائيلية إن عدد العمليات التي نفذها الفلسطينيون في القدس الشرقية خلال سنة 2016 الحالية شهد تراجعاً كبيراً مقارنة بعدد العمليات التي نفذوها سنة 2015، لكنها في الوقت عينه أكدت أن كمية هذه العمليات والمواجهات ما تزال كبيرة.
وأضافت الشرطة في معطيات جديدة نشرتها الأسبوع الفائت، أنه منذ مطلع السنة الحالية وحتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الفائت تم تسجيل أكثر من 3000 حادث ألقى فلسطينيون خلالها حجارة وزجاجات حارقة في أنحاء القدس الشرقية في حين بلغ عدد مثل هذه الحوادث 4647 حادثاً خلال سنة 2015.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة المذكورة من السنة الحالية ألقى فلسطينيون زجاجات حارقة في 432 حادثاً، بينما وقع 741 حادث إلقاء زجاجات حارقة خلال سنة 2015.
كما أشارت إلى أنه خلال الفترة نفسها من السنة الحالية انخفض حجم حوادث إلقاء الحجارة باتجاه القطار الخفيف في القدس بنسبة 60%، وتمّ إحباط 134 عملية كان يعتزم فلسطينيون تنفيذها وذلك بعد رصد نيات كهذه في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن ثلاثة إسرائيليين بينهم شرطيان لقوا مصرعهم وأصيب 37 إسرائيلياً في العمليات التي نفذها فلسطينيون خلال السنة الحالية، بينما قتل ثمانية إسرائيليين وأصيب 84 إسرائيلياً في العمليات التي نفذها فلسطينيون خلال سنة 2015.
وادعت الشرطة أن سبب هذا التراجع يعود إلى إجراءات قامت بها الشرطة في القدس الشرقية وبينها زيادة عمليات الاعتقال وهدم البيوت وتعزيز وجودها في المناطق الحسّاسة، وأشارت إلى أن هذه الإجراءات جاءت في إطار خطة متعددة السنوات شملت تعزيز قوات الشرطة في القدس الشرقية بـ1250 شرطياً جديداً وإقامة مراكز شرطة جديدة.
كما أكدت الشرطة أن السبب الأساسي لتراجع العمليات في القدس الشرقية يعود إلى تهدئة الوضع بشكل كبير في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف].
توجه وزير حماية البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين [الليكود] أمس (الثلاثاء) إلى مدينة مراكش المغربية ليمثل إسرائيل في المؤتمر الدولي حول المناخ المنعقد هناك.
وقالت مصادر سياسية رفيعة في القدس إن هذه هي أول زيارة يقوم بها وزير إسرائيلي إلى المغرب منذ سنة 2003.
وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل أقرت اتفاق باريس حول المناخ الرامي إلى تقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وانضمت بذلك إلى الدول الـ109 التي أقرّت الاتفاق.
قالت معطيات جديدة نشرها المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء أمس (الثلاثاء) في مناسبة قرب حلول اليوم العالمي للطفل، إن معدل عدد الأطفال لدى الأمهات العربيات في إسرائيل مستمر في الانخفاض حيث أصبح السنة الفائتة لأول مرة متساوياً مع معدل عدد الأطفال لدى الأمهات اليهوديات وهو 3,13 طفل.
وأشارت المعطيات إلى أن عدد الأطفال دون سن السابعة عشرة في إسرائيل يبلغ نحو 2,8 مليون طفل، نحو 71% منهم يهود بينما تبلغ نسبة الأطفال العرب نحو 26%، أما الباقون فمعظمهم من القادمين الجدد غير المسجلين كيهود في دائرة الأحوال المدنية.
نشرت وزارة الطاقة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) مناقصات لتوزيع تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وأعلن وزير الطاقة يوفال شتاينيتس [الليكود] خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، أنه تقرّر فتح مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة إسرائيل أمام الشركات لتقوم بأعمال تنقيب جديدة لاستكشاف حقول غاز ونفط، وذلك بهدف تحويل إسرائيل إلى إمبراطورية غاز ورفع نسبة دمج الغاز الطبيعي في حقل الطاقة وسوق الكهرباء إلى 70%- 80%.
وذكرت مصادر رفيعة في وزارة الطاقة أن المناقصات ستتيح في المرحلة الأولى إمكان استكشاف 24 حقلاً بحرياً يبلغ نطاق كل حقل منها 400 كيلومتر مربع.
•بعد أقل من أسبوع على الانتخابات في الولايات المتحدة، تقف الجالية اليهودية الأميركية أمام معضلة أخلاقية واضحة: العمل مع أو ضد الزعيم الأقوى في العالم، الذي عيّن إلى جانبه في منصب استراتيجي رئيسي ستيفن بانون الذي هو رجل معاد للسامية ومن الذين يؤمنون بتفوّق العنصر الأبيض.
•ستيفن بانون، الرئيس السابق لحملة ترامب الانتخابية، حوّل عن قصد الموقع الأخباري بريتبارت [Breitbart News] إلى ملتقى للعنصريين والقوميين البيض وكارهي النساء. ليس في إمكان أحد ادعاء أن هناك غموضاً حول مسألة أي رئيس يخطط ترامب لأن يكونه. إنه تحديداً الشخصية الخلافية والخطرة نفسها التي ظهرت في المعركة الانتخابية.
•ومَن يحتاج إلى دليل على ذلك غير تعيين بانون، فيمكن أن يجده في رفض ترامب التراجع بعد الانتخابات عن خطابه الهجومي والترهيبي الذي استخدمه خلال الحملة. ففي مقابلة أجرتها معه مجلة "وول ستريت جورنال" سألته المجلة هل يأسف على تهجّمه ضد المسلمين والأميركيين من أصول لاتينية ومجموعات أخرى في المعركة الانتخابية؟ أجاب الرئيس المنتخب: "كلا، ففي نهاية الأمر انتصرت".
•في الأيام الأولى بعد الانتخابات، لم يكن في إمكان اليهود الأميركيين أن يفعلوا شيئاً غير أن ينتظروا بقلق إشارة تدل على شخصية الرئيس التي تتبلور أمام أعينهم. إن الأغلبية الكبيرة من يهود الولايات المتحدة هي ليبرالية - ديمقراطية وصوتت ضد ترامب بصورة جارفة، وقد شعرت بصدمة من جرّاء فوزه، لكنها أملت أن يتخلى ترامب قبل دخوله إلى البيت الأبيض باسم الوحدة عن الخطاب التحقيري الذي طبع حملته الانتخابية.
•وفي مقابل أولئك، سمح اليهود الجمهوريون، حتى الذين لديهم تحفظات عميقة تجاه ترامب، لأنفسهم بالاحتفال، لأن الحزب الجمهوري سيسيطر حالياً على البيت الأبيض وأيضاً على هضبة الكابيتول. وقد تلقى العديد منهم رسائل تطمينية من جماعة ترامب - المحاميان جايسون غرينبلات وديفيد فريدمان، ومن صهر ترامب اليهودي الملتزم جيراد كوشنير - مفادها أن إدارة ترامب ستكون "جيدة لليهود" وخاصة لإسرائيل.
•وبعد مرور يوم على الانتخابات وصلت عيّنة عما هو مقبل، فقد هاجم مات بروكس، رئيس الائتلاف اليهودي الجمهوري رابطة مكافحة التشهير [منظمة يهودية غير حكومية] بسبب سلوك المنظمة خلال المعركة الانتخابية، مدعياً أنه كان قاسياً للغاية تجاه مؤيدي ترامب. وقال بروكس: "لقد عرّضت رابطة مكافحة التشهير نفسها للخطر بإعلاناتها المتعلقة بقدرتها على مجادلة الإدارة المقبلة". وردّ رئيس الرابطة جوناثان غرينبلات متحدياً بأن هذا الأمر لن يمنع الرابطة من التحذير من العداء للسامية - مهما كان مصدرها.
•هنا تحديداً جوهر المشكلة. جمهوريون أوفياء ومنظمات يهودية كبيرة، سبب وجودها هو التوسط وإقناع مراكز القوة في الإدارة في الولايات المتحدة باسم المصالح اليهودية، سيشعرون بأن عليهم مواصلة الصلة مع ترامب. وستحثهم حكومة إسرائيل على القيام بذلك بذريعة أن البقاء مع الجانب الإيجابي في البيت الأبيض هو ضرورة استراتيجية، من دون أي يكون لذلك صلة بساكن هذا البيت أو بهوية مساعديه.
•فمن المتوقع أن تعمل هذه الهيئات على تطبيع ولاية ترامب من خلال تحويل الانتباه إلى وجود عناصر معادية لإسرائيل وللسامية في صفوف اليسار [في إدارة أوباما]، والقول إن هذا الأمر لم يمنعهم من التحاور مع البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما. وهذه تماماً الطريقة التي يدافع فيها بانون عن حركة ألت–رايت Alt-right [مجموعة يمينية متطرفة تنشط خاصة عبر مواقع الإنترنت] المعادية للمؤسسة الحاكمة والتي تعتنق أيضاً أشكالاً مختلفة من العنصرية البيضاء والعداء للسامية، ويرفض بانون أن تكون الحركة عنصرية، فهو قال في مقابلة أجراها معه الموقع الأخباري Mother Jones: "هل هناك قوميون بيض ينتمون إلى فلسفة ألت-رايت؟ محتمل، ومن المحتمل أن جزءاً من هؤلاء الأشخاص المنتمين إليها من المعادين للأجانب. لكن هذا يشبه كيف تجذب جهات من اليسار التقدمي ومن النواة الصلبة لليسار، أطرافاً معينة".
•من المستحيل القبول بمثل هذا الكلام، ففي سنة 2008 تخلى المرشح الرئاسي باراك أوباما عن عضويته في الكنيسة بسبب الكلام التحريضي لكاهن الرعية جيريمي رايت الذي هو كلام معتدل بالمقارنة مع كلام بانون الذي ينشره يومياً في برايتبارت. كما أن أوباما لم يضم رايت إلى معركته الانتخابية، ولم يعيّنه في منصب رفيع في البيت الأبيض.
•إن منظمات يهودية مثل الرابطة ضد التشهير لن تقبل ذلك. وكانت الرابطة المنظمة اليهودية الكبيرة الأولى والوحيدة في الولايات المتحدة التي أدانت تعيين بانون فور إعلانه.
•لو استمر العنف ضد الأقليات في الارتفاع وواصل البيت الأبيض بإدارة بانون التعامل مع ذلك باستخفاف وتجاهله أو شجعه، فإن الجمهور اليهودي الواسع وبخاصة اليهود الشباب لن يقفوا صامتين عندما ستقوم منظمات يهودية وزعماء إسرائيليون بإظهار أن ترامب أهل للمنصب من خلال لقاءات "حارة ومفيدة" ومجموعة صور تميّز أيام الرئاسة الأولى.
•هل اعتقدتم أن أيام الصراع ضد الاتفاق النووي مع إيران كانت صاخبة بالنسبة لليهود ولإسرائيل؟ انتظروا الآتي.
•من المحتمل أن هناك فرصة نادرة برزت حالياً على درب دولة إسرائيل، ومن المحتمل في الأشهر المقبلة أن يصبح في الإمكان التوصل إلى تنسيق وتفاهمات تاريخية مع الإدارة الأميركية الجديدة في مسألة المستوطنات. وعلى افتراض أن دونالد ترامب ومستشاريه تقصّدوا نصف ما قالوه فقط في الأشهر الأخيرة في هذا الشأن، فإن قانون تنظيم الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية غير القانونية والذي يهدف إلى إنقاذ عمونه، لن ينقذها فقط، كما سنوضح لاحقاً، بل يمكنه أيضاً كشف فرص انقلاب تاريخي في مواقف الإدارة في واشنطن.
•إن قانون تنظيم الوضع القانوني للبؤر الاستطيانية- إذا ومتى صار نافذاً - ستبطله محكمة العدل العليا، كما يتوقع المستشار القانوني للحكومة مندلبليت. ومَن أكثر من مندلبليت خبير في القانون الدولي، وليس معادياً للمشروع الريادي لسكان يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وعندما يقول هذا المستشار إن قانون تنظيم الوضع القانوني لا يتطابق مع المتطلبات القانونية للقانون الدولي ومن المتوقع أن ترفضه محكمة العدل العليا، فيتعين علينا تصديقه. لقد كانت هناك فرصة لقانون تنظيم الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية فقط لو فرض الكنيست تطبيق القانون الإسرائيلي على المنطقة ج وعلى المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة، كما يجري منذ سنوات طويلة في القدس والجولان. لكن الوضع هنا مختلف.
•من أجل تغيير الوضع من جذوره- سواء بواسطة تطبيق القانون على جزء من أراضي يهودا والسامرة، أو بواسطة تفاهمات صامتة مع إدارة ترامب- يتعين علينا أن تستنفد على وجه السرعة استيضاح الموقف مع "واشنطن الجديدة"، ودرس فرص أن يحظى المشروع الاستيطاني بالشرعية الأميركية التي يستحقها.
•من المحتمل أن تفشل المحاولة. لكن محاولة بلورة تفاهمات مع الإدارة الجديدة التي تبدو في هذه اللحظة فرصة العمر، يجب أن تحدث. ليست عمونه وحدها مطروحة على بساط البحث، بل أيضاً البناء المجمد في كتل المستوطنات التي تحظى بإجماع، والبناء في منطقة E1 الحيوي جداً بين معاليه أدوميم والقدس، واستئناف حركة البناء في القدس نفسها: في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف]، وغفعات همتوس، وراموت، وجيلو وغيرها، وربما إمكانية تطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تحظى بإجماع في المناطق [المحتلة].
•مع أوباما لم تكن هناك فائدة من الشجار والقيام بأعمال يعارضها، لكن الآن يمكن افتراض أن هذا الحدث التاريخي سينهي حكمه. يجب ألا نمنحه ذريعة للعمل ضدنا في الساحة الدولية قبل مغادرته منصبه. إن التفاهمات مع الإدارة الجديدة يمكن أن تكون رسمية أو غير رسمية، صامتة أو علنية، لكن فرصة أن يصبح ممكناً التخفيف من التجميد الفضائحي للعديد من مشاريع البناء في القدس وفي مستوطنات مثل أريئيل ومعاليه أدوميم تستحق هذا الصبر. إذا اتضح أن ترامب دجال، فيمكننا دائماً أن نجادله وأن نتمسك بموقفنا بصورة أفضل مما فعلناه في مواجهة أوباما.
•لقد تعرض سكان عمونه للظلم، وكتب الكثير عن ذلك. لقد حكمت المحكمة العليا وفقاً للقانون وليس العدل. إن الهدف الحقيقي للمحتجين ضد عمونه هو زعزعة وتفكيك مشروع الاستيطان في يهودا والسامرة، لكن قانون تنظيم الوضع القانوني للبؤر الاستيطانية غير القانونية لا يشكل العلاج فقط، بل ربحه أكثر من خسارته.