مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة: في حال نشوب حرب أخرى مع إسرائيل في منطقة الحدود الشمالية سيقاتل الجيش اللبناني إلى جانب حزب الله
مهاجمة موقعين لـ"حماس" في غزة رداً على إطلاق نار بالقرب من السياج الأمني
ليبرمان: إسرائيل معنية بأن يتحول قطاع غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط لكن "حماس" غير معنية بذلك
محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية تقرّر إرجاء تنفيذ عقوبة السجن الفعلي بحق قاتل الشريف
مردخاي: قادة "حماس" في قطاع غزة يحاولون إخفاء تعاون الحركة مع تنظيم "داعش" في سيناء
18 شخصاً فقط نجحوا في التسلل إلى إسرائيل خلال 2016
مقالات وتحليلات
تهديد الأنفاق ليس تهديداً استراتيجياً
هل حفر حزب الله أنفاقاً تحت الحدود في الشمال؟
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 3/3/2017
مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة: في حال نشوب حرب أخرى مع إسرائيل في منطقة الحدود الشمالية سيقاتل الجيش اللبناني إلى جانب حزب الله

قالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة إنه في حال نشوب حرب أخرى مع إسرائيل في منطقة الحدود الشمالية، سيقاتل الجيش اللبناني إلى جانب منظمة حزب الله.

وأضافت هذه المصادر في حديث خاص مع صحيفة "معاريف"، أن الجيش اللبناني تعاظم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وحصل على وسائل قتالية عديدة في الجو والبر والبحر من عدة مصادر في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية. وأكدت أنه في الوقت الذي كان الدافع لهذا التعاظم هو محاربة الإرهاب الجهادي السلفي في لبنان، فإن النتيجة الناجمة عنه تمثلت بتحسن قوة هذا الجيش وازدياد قدرته على خوض قتال ضد جيش نظامي على غرار الجيش الإسرائيلي نظراً إلى أنه أصبح يمتلك وسائل تتيح له إمكان إلحاق أضرار بهذا الجيش الأخير مثل صواريخ دقيقة مضادة للدبابات.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن هذا الجيش يخضع لإمرة الرئيس اللبناني ميشال عون الذي بات يتعاون مع حزب الله وأعرب عن تأييده له، كما شدّد على أن وجود سلاح بحيازة حزب الله لا يعتبر مشكلة بالنسبة إلى لبنان لكون هذا السلاح عاملاً مهماً في الدفاع عن هذا البلد وسيادته.

 

وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء هيرتسي هليفي حذّر في سياق إيجاز قدمه في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أول من أمس (الأربعاء)، من احتمال أن يشارك الجيش اللبناني إلى جانب حزب الله في أي حرب مستقبلية يخوضها هذا الأخير ضد إسرائيل.

 

"يديعوت أحرونوت"، 3/3/2017
مهاجمة موقعين لـ"حماس" في غزة رداً على إطلاق نار بالقرب من السياج الأمني

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن مدفعية الجيش أطلقت بعد ظهر أمس (الخميس) عدة قذائف باتجاه موقع تابع لحركة "حماس" في بيت لاهيا في قطاع غزة كما قامت طائرة من سلاح الجو بشن غارة على موقع آخر للحركة.

 

وأضاف البيان أن هذا الهجوم جاء رداً على قيام مسلحين فلسطينيين ظهر أمس بإطلاق النار من أسلحة خفيفة باتجاه قوة من الجيش الإسرائيلي كانت تقوم بأعمال الترميم بالقرب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة. ولم تقع إصابات لكن لحقت أضرار بإحدى الآليات. وقامت قوات من الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة.

 

"يديعوت أحرونوت"، 3/3/2017
ليبرمان: إسرائيل معنية بأن يتحول قطاع غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط لكن "حماس" غير معنية بذلك

قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن إسرائيل معنية بأن يتحسن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة وأن يتحول القطاع إلى سنغافورة الشرق الأوسط، لكن حركة "حماس" غير معنية بذلك وتقوم باستثمار مئات ملايين الدولارات لحفر الأنفاق الهجومية وتصنيع الصواريخ على حساب أموال الرفاه الاجتماعي لسكان القطاع، وأكد أنه يجب التوضيح لسكان القطاع أنهم يعانون النقص والفاقة من جراء سياسة "حماس" هذه.

وأضاف ليبرمان في سياق مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس)، أن "حماس" لا تقوم الآن بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ولكن يجب أن تعلم أننا نحملها المسؤولية عما يجري في القطاع.

وأشار وزير الدفاع إلى أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً جبارة للتصدي لأنفاق "حماس"، لكنه في الوقت عينه أكد أن الحل الوحيد لهذا التهديد هو إبداء الحزم وجعل "حماس" تدرك أنها ستكون الطرف الخاسر في أي مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.

 

وتطرّق ليبرمان إلى تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية حول عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014، فقال إنه ينطوي على أهمية بالغة، وأكد أنه تم استخلاص العبر المستفادة منه في الجيش الإسرائيلي.

 

"يديعوت أحرونوت"، 3/3/2017
محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية تقرّر إرجاء تنفيذ عقوبة السجن الفعلي بحق قاتل الشريف

قررت محكمة الاستئناف العسكرية الإسرائيلية أمس (الخميس) إرجاء تنفيذ عقوبة السجن الفعلي ومدتها سنة ونصف السنة التي كانت فرضت على الجندي إليئور ازاريا بعد إدانته بقتل الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل حتى وهو جريح ومشلول الحركة.

وكان من المقرر أن يبدأ أزاريا قضاء محكوميته يوم الأحد المقبل، لكن هيئة الدفاع عنه طلبت من هذه المحكمة إرجاء ذلك إلى حين تقديم طلب استئناف على قرار إدانته.

وقالت قاضية محكمة الاستئناف إن أزاريا موجود قيد الإقامة الجبرية في قاعدة عسكرية وليست هناك خشية من فراره من وجه العدالة.

ورجح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] في سياق مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس)، أن يصدر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال غادي أيزنكوت عفواً عن أزاريا. 

 

وأضاف ليبرمان أن على الجيش استخلاص العبر من هذا الحدث، وكرّر أن الحديث يدور حول جندي متفوّق من جهة ومخرب جاء ليقتل جنوداً من جهة أخرى.

 

"يسرائيل هيوم"، 3/3/2017
مردخاي: قادة "حماس" في قطاع غزة يحاولون إخفاء تعاون الحركة مع تنظيم "داعش" في سيناء

قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] اللواء يوآف مردخاي إن قادة حركة "حماس" في قطاع غزة يحاولون بواسطة الكذب والمراوغة إخفاء تعاون الحركة مع تنظيم "داعش" في سيناء في الوقت الذي يصور فيه هؤلاء القادة علاقاتهم مع مصر بصورة وردية.

 

وأضاف مردخاي في بيان نشره على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (الخميس)، أن "حماس" ادعت أن بلال براهمة وهو ناشط سلفي في الحركة كان على علاقة بـ"داعش" قتل في سيناء وأقامت له خيمة عزاء لكنه في الحقيقة ما يزال حياً يرزق ويتلقى علاجاً طبياً في غزة، كما أنه يتقاضى راتباً رسمياً من الجناح العسكري للحركة.

 

"يسرائيل هيوم"، 3/3/2017
18 شخصاً فقط نجحوا في التسلل إلى إسرائيل خلال 2016

قالت معطيات جديدة صادرة عن سلطة الهجرة الإسرائيلية أمس (الخميس) إنه خلال سنة 2016 الفائتة تمكن 18 شخصاً فقط من التسلل إلى داخل أراضي إسرائيل عبر منطقة الحدود مع مصر.

وأشارت هذه المعطيات إلى أن عدد المتسللين الذين يمكثون حالياً في إسرائيل يقدّر بنحو 40,000 متسلل بعد أن غادر كثيرون آخرون البلد طواعية.

 

كما أشارت إلى أنه يعيش في إسرائيل حالياً نحو 100,000 عامل أجنبي، 85,000 منهم يحملون تصاريح عمل قانونية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"ynet"، 2/3/2017
تهديد الأنفاق ليس تهديداً استراتيجياً
د. مئير ألرن - عميد في الاحتياط ومدير برنامج لدراسة الجبهة المدنية في معهد دراسات الأمن القومي، نائب سابق لرئيس الاستخبارات العسكرية

•تضمّن تقرير مراقب الدولة بشأن عملية "الجرف الصامد" عدداً لا بأس به من النقاط المهمة، وخاصة تلك المتعلقة بإدارة المستوى السياسي لهذه العملية. وعلى الرغم من ذلك، فإن تركيز المراقب على تهديد الأنفاق والنقاش العام المحتدم الذي نشأ حول هذه النقطة بالذات، ألحق بحد ذاته ضرراً استراتيجياً بدولة إسرائيل.

•هناك سؤال يجب أن يطرح مسبقاً هو: ما هو التهديد الاستراتيجي وما هو التهديد الوجودي. وكما يبدو، ثمة أهمية كبيرة لتحديد منهجي لسلم التهديدات في البيئة المعقدة والمتغيرة في دولة إسرائيل. ومثل هذا التحديد لسلم التهديدات من جانب المستوى السياسي الأعلى، كان من الواجب أن يوضح للأجهزة الأمنية ما هو سلم أولوياتهم في بناء القوة واستخدامها. 

•وعليه، فإن تعريف موضوع معيّن "كتهديد وجودي" من النوع الذي يهدّد تفعيله جوهر وجود دولة إسرائيل، يستوجب اتخاذ خطوات بعيدة المدى. أما الـ"تهديد استراتيجي" من النوع الذي يمكن أن يؤدي إلى التسبب بأضرار كبيرة على المدى البعيد لمصالح الدولة الحيوية، فإنه يتطلب أدوات ووسائل أقل، بينما تصنيف تهديدات بأنها تنظيمية وتكتيكية يتطلب ردوداً مناسبة، لكن من حجم أصغر. وهذا السلم من التهديدات والردود يتيح التركيز على الأساسي، وفي بعض الأحيان على حساب مجالات أقل حيوية.

•لم يكن هناك، ولا يوجد في دولة إسرائيل بنية منهجية ومتفق عليها للتهديدات والردود، ولا حتى على المستوى الحيوي للأمن القومي. إن عدم الوضوح والغموض هما اسم اللعبة. ويكون لذلك انعكاسات عملية مصيرية عندما يجد الجيش نفسه من دون توجيهات واضحة من المستوى السياسي. وهذا ما اشتكى منه رئيس الأركان علناً في الكتيب المهم "استراتيجية الجيش الإسرائيلي" الذي صدر في آب/أغسطس 2015. ومن الواضح حالياً، في ما يتعلق بقضية الأنفاق قبل عملية "الجرف الصامد"، أنه لم يكن هناك تفسير سياسي واضح حول موضعها في سلم الأولويات القومي والعسكري. الآن هناك من يدّعي وعن غير حق، بأنه كان يجب على الجيش أو رئيس الاستخبارات العسكرية تحديد سلم الأولويات، ووضع أنفاق "حماس" ضمن هذا الإطار.

•فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية، خلافاً للماضي، لم تعد دولة إسرائيل تواجه تهديدات وجودية بكل معنى الكلمة. ربما يمكن تعريف استمرار النزاع مع الفلسطينيين بأنه تهديد وجودي، وثمة من يدّعي أن تحقيق البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يشكل خطراً وجودياً. ويدور جدل إسرائيلي عام حول هذين الموضوعين.

•بالإضافة إلى ذلك، ثمة لائحة طويلة من تهديدات استراتيجية تواجه إسرائيل لن أعددها هنا. ومع ذلك، ففي رأيي لا تشكل الأنفاق - سواء في الجبهة ضد "حماس" أو في الجبهة ضد حزب الله - جزءاً من هذه الفئة. من الواضح أن منظومة الأنفاق الهجومية تنطوي على خطر إذا لم تقف في وجهها منظومة دفاعية مناسبة. ويجري حالياً، ربما بعد فوات الأوان بناء منظومة تتألف من عائق معقد، على قاعدة السياج الذي يغلف قطاع غزة، بتكلفة تتعدى 3 مليارات شيكل. وهنا يطرح السؤال: هل هذا هو الهدف الصحيح لإنفاق هذا المبلغ الضخم؟ وهل في إمكان ذلك أن يمنع بصورة محكمة تهديداً مباشراً على المستوطنات المحاذية للسياج؟ أشك في ذلك. وهل قصف هذه المستوطنات في الشمال أو في الجنوب، تهديد وجودي أو استراتيجي؟ الجواب عن ذلك هو: كلا. إن حلاً منهجياً صحيحاً لتهديد المستوطنات القريبة من السياج هو مزيج من وجود عسكري مع إخلاء مدنيين منها عند بدء الاشتباكات العسكرية.

•إن التركيز على مشكلة الأنفاق الهجومية التي حركها من جديد تقرير المراقب، يسيء إلى مصالح حيوية لدولة إسرائيل. وهو يحوّل انتباه المسؤولين السياسيين والجمهور عن التهديدات الاستراتيجية الحقيقية والأكثر خطورة، ويمكن أن يشكل وهماً خطراً بأن الحل التقني لمشكلة الأنفاق سيحل مشكلة غزة، التي ستبقى معنا كقنبلة موقوتة استراتيجية خطرة فعلاً. علاوة على ذلك، فإن استمرار الهستيريا بشأن مشكلة الأنفاق التي تشكل بالتأكيد تحدياً مباشراً لسكان "غلاف غزة"، يكشف ضعف الجمهور الإسرائيلي ويشجع العدو على المبادرة إلى شن هجمات موجهة ضد قلب العمق المدني.

 

•لذا ألخص: أنا مع التعاطي الجدي والمتوازن مع خطر الأنفاق، وضد تصويرها كتهديد استراتيجي أو وجودي. علاوة على ذلك، يجب أن نتذكر وأن نذكّر بعدم وجود درع مادي يوفر دفاعاً محكماً للمدنيين في مواجهة عدو مصمم، ولذا يجب أن نضيف إلى الدفاع المادي من كل الأنواع استثمارات في مجال تطوير المناعة الاجتماعية، بحيث يتعلم مواطنو إسرائيل كيف يستعيدون قوتهم ويعودون إلى أداء منتظم شامل بعد تعرضهم لضربة محتملة.

 

"يسرائيل هَيوم"، 2/3/2017
هل حفر حزب الله أنفاقاً تحت الحدود في الشمال؟
نداف شرغاي - محلل سياسي

•مرتان خلال السنة الماضية استدعى رئيس الأركان غادي أيزنكوت الجيولوجي والعقيد (احتياط) يوسي لنغوتكسي، للتشاور معه في مسألة الأنفاق. قبل 12 عاماً شغل لنغوتسكي (83 عاماً) منصب مستشار رئيس الأركان آنذاك موشيه يعلون في موضوع محاربة تهديد الأنفاق. 

•لنغوتسكي معروف في الجيش جيداً، وهو حذر منذ أكثر من عشر سنوات المستويات السياسية والعسكرية من خطر ما يجري تحت الأرض في الجنوب. والسيناريوات التي رسمها، مثل خطف جنود ومحاولات خطف جنود، وعمليات هجومية تقوم بها "حماس" بواسطة الأنفاق - تحققت. 

•أيضاً أيزنكوت اعتقد أنه من المفيد الاستماع إليه. وسمع رئيس الأركان كما هو متوقع منه أقوالاً عن الجنوب وأيضاً عن الشمال. ويعتقد لنغوتسكي أن ما هو مطلوب اليوم هو تحويل الأنظار في الاتجاه المعاكس، أي نحو حدود لبنان.

•يقول لنغوتكسي: "إن تهديد الأنفاق من هذه الحدود لا يقل خطورة عن التهديد من الجنوب. وببساطة، من غير الممكن عدم وجود أنفاق هناك. هذا أمر من السهل تنفيذه نسبياً. وهو يشكل أداة محتملة يستطيع العدو بواسطتها الاحتفاظ بعنصر المفاجأة. صحيح أنها أداة لا يمكن أن تحقق الانتصار في الحرب، لكنها قادرة على إحداث فوضى جدية لدينا، ويعلم حزب الله أننا حتى هذه اللحظة لم نتوصل إلى حلول مناسبة في الجنوب، لذا لا يوجد أي سبب يجعله لا يحاول تحدينا بواسطة الأنفاق في الشمال".

•يتحدث لنغوتكسي وخبراء آخرون عن "قدرات موجودة ومؤكدة للحزب في حفر الأنفاق في مناطق - تشبه من الناحية الجيولوجية وتتطابق مع تضاريس الأرض في الحدود بيننا وبين لبنان. وهم يذكّرون بأنه "على ما يبدو حفر حزب الله واستخدم أنفاقاً على الحدود مع سورية، كما حفر شبكة أنفاق في جنوب لبنان أيضاً كجزء من منظومة قتالية ضد إسرائيل". ومنذ حرب لبنان الثانية حسّن حزب الله شبكة أنفاقه القتالية في المناطق المفتوحة وفي القرى الشيعية في جنوب لبنان. والتقدير اليوم هو أن الحرب المقبلة مع الحزب ستكون مصحوبة بهجوم بالصواريخ وقذائف المدفعية على الجبهة الخلفية في إسرائيل حيث من المتوقع سقوط أكثر من 1000 رأس متفجر يومياً عليها، ومصحوبة بمحاولة حزب الله نقل جزء من القتال إلى أرض إسرائيل، واحتلالها، وأيضاً السيطرة على مواقع في قلب مستوطنات، وضرب شريان المواصلات في الشمال، وحتى خطف رهائن.

•يتحدث نصر الله منذ أكثر من سبع سنوات عن "احتلال الجليل". ففي نظره بضع "صور انتصار" - ولو موقتة - لمقاتلي حزب الله داخل الأراضي الإسرائيلية كافية بالتأكيد. فهل نفق أو أنفاق هي السبيل الذي سيحاول بواسطته حزب الله تحقيق هذا الهدف؟

•ليس هناك جواب قاطع لدى أحد في الجيش الإسرائيلي، ولا لدى الهيئات الاستشارية للجيش في هذه المسألة. ويجب أن تكون فرضية عمل الجيش الإسرائيلي أنه توجد أنفاق على الرغم من عدم وجود معلومات أو إثباتات على وجودها.

•الحفريات التجريبية التي قام بها الجيش بعد شكوى لسكان من الحدود الشمالية عن سماعهم ضجيج حفر، لم تؤد إلى العثور على شيء. وقد جرت هذه الحفريات مثلاً في منطقة مستوطنة زرعيت. وأشار السكان إلى مبان "غير مفهومة" أقيمت على بعد نحو 500 متر من خط الحدود، وشكّوا بأنها مخارج أنفاق تمتد إلى داخل أراضي إسرائيل.

•وسُجلت شكاوى مشابهة للسكان في مستوطنة مرغليت، وفي كريات شمونة، وفي منطقة جسر زيف. وفي جميع هذه الحالات تحدث السكان عن أصوات غير واضحة ومثيرة للشك ولا سيما في الليل، وعن إحساسهم بأن هناك من يحفر أنفاقاً تحت أقدامهم. وفي جميع هذه الحالات لم يعثر على شيء.

•من يعالج ويدرس هذه الشكاوى هو مدير أبحاث وتطوير وسائل القتال والبنى التكنولوجية التابعة لوزارة الدفاع. وطالب المدير مشاركة جيولوجيين من بضع جامعات في إسرائيل. ويعمل خبراء منذ سنوات على محاولة العثور على المنظومة التي تسمح لإسرائيل بالعثور مسبقاً على أنفاق هجومية، سواء في الجنوب أو في الشمال. 

•يقول يفتاح شابير، المسؤول عن مشروع الميزان العسكري في الشرق الأوسط في معهد دراسات الأمن القومي، إن احتمال أن يكون حزب الله حفر أنفاقاً ليس في جانبه فحسب، بل وأيضاً تحت الحدود هو احتمال "معقول". صحيح أن الجيش فحص ولم يجد حتى اليوم دليلاً على ذلك، لكن هذا الاحتمال موجود على الدوام.