مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إن إسرائيل تراقب بقلق أداء الرئيس اللبناني ميشال عون ولا سيما اتجاهه نحو تحويل جيش هذه الدولة إلى جزء من منظومة حزب الله.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الليلة الماضية في واشنطن.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن المحادثات التي جرت بين الوزيرين تناولت مواضيع أمنية تهم البلدين وفي مقدمها آخر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والملف الإيراني.
وأضاف البيان أن ليبرمان عقد اجتماعاً مع نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، أكد خلاله أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب شريكة حقيقية لإسرائيل في وجه التحديات المتعدّدة وفي مقدمها الملف الايراني.
وكان ليبرمان أكد خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عشية توجهه إلى واشنطن أول من أمس (الاثنين)، أن إسرائيل تتعامل مع البنى التحتية في لبنان باعتبارها وحدة مشتركة بين الدولة اللبنانية وجيشها ومنظمة حزب الله. وأضاف أن أكثر ما يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في الوقت الحالي هو عمليات تهريب أسلحة كاسرة للتوازن إلى لبنان وأيضاً إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى تصنيع أسلحة متطورة مثل صواريخ دقيقة وطائرات من دون طيار. وأشار إلى أن كل ذلك يتم بإشراف إيران ولا سيما من حيث الإرشاد والتمويل والتكنولوجيا.
وفي غضون ذلك قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أمس (الثلاثاء) إن الوزارة تعمل عن كثب مع البيت الأبيض في كل ما يتعلق بتحديد الخطوات التالية في مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف تونر في أول بيان صحافي يومي منذ أن تولى الرئيس ترامب زمام السلطة في كانون الثاني/ يناير الفائت، أن وزارة الخارجية الأميركية تعمل عن كثب مع البيت الأبيض لتقييم الموقف الحالي ولمحاولة ترتيب الخطوات التالية.
ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوات من الجيش قامت أمس (الثلاثاء) بإبطال مفعول عبوتين ناسفتين زُرعتا بمحاذاة السياج الأمني المحيط بقطاع غزة.
وأضاف البيان أنه في حادث آخر أصيب فلسطيني بجروح طفيفة من جراء إطلاق قوة عسكرية قنبلة صوتية باتجاهه لدى اقترابه من السياج الأمني شمال القطاع.
ونشر جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] أمس معطيات جديدة قال فيها إن عدد الاعتداءات "الإرهابية" والحوادث الأمنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] سجل الشهر الفائت [شباط/ فبراير] ارتفاعاً طفيفاً حيث بلغ 102 مقارنة مع 100 اعتداء وحادث في كانون الثاني/ يناير الذي قبله.
وأشارت المعطيات إلى أن الاعتداءات خلال الشهر الفائت تسببت بإصابة 14 جندياً ومستوطناً إسرائيلياً بجروح.
نفى محامو الدفاع عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد أن يكون هذا الأخير فوجئ من الأسئلة التي وجهها إليه محققو الشرطة الليلة قبل الماضية لدى مواجهته بإفادة جديدة أدلى بها رجل الأعمال الإسرائيلي المقيم في الولايات المتحدة أرنون ميلتشين.
وكانت مصادر مطلعة على التحقيقات الجارية مع رئيس الحكومة أفادت أن نتنياهو فوجئ بهذه الإفادة التي أدلى بها ميلتشين في نهاية الأسبوع الفائت خلال آخر جلسة تحقيق جرت معه تحت طائلة التحذير واستمرت نحو 5 ساعات. وتركّز التحقيق في هذه الجلسة على ما يعرف بـ"القضية 1000" ويُشتبه فيها بتلقي رئيس الحكومة هدايا ثمينة من ميلتشين وغيره من رجال الأعمال الأثرياء بخلاف القانون.
ووفقاً لهذه المصادر نفسها أشار ميلتشين في سياق إفادته الجديدة إلى أنه قام بتجنيد رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر، من أجل أن يشاركه في تمويل الهدايا لعائلة نتنياهو.
وقال أحد هذه المصادر إن حقيقة أن ميلتشين طلب من باكر المشاركة في الإنفاق على عائلة نتنياهو، تدل على أنه لم يكن راضياً عن تمويل أسلوب حياتها.
وقدّر شخص مقرب من ميلتشين تحمل باكر نسبة 25% من النفقات على عائلة نتنياهو، وأكد أن ميلتشين هو الذي أقام صداقة بين نتنياهو وباكر بعد أن عرفهما على بعضهما بعضاً.
على صعيد آخر ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية أن نتنياهو ادعى خلال التحقيق معه اللية قبل الماضية، أنه لا يستطيع تدخين سيجار بالمبالغ التي تراكمت بسبب وجود مشكلة لديه في الجيوب الأنفية.
وقال نتنياهو إنه لا يستطيع التدخين عدة شهور في السنة ولذا تبدو التكلفة الشاملة للسيجار والتي قدرت بمئات آلاف الشيكلات مبالغاً فيها. كما أكد أنه قام بشراء السيجار بنفسه.
قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) طلب استئناف ضد الحكم الصادر على الجندي الإسرائيلي إليئور أزاريا الذي أدين بالقتل غير العمد بعد أن أطلق النار في الخليل على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف حتى وهو جريح ومشلول الحركة ولا يشكل خطراً على أحد.
وطلبت النيابة من محكمة الاستئناف العسكرية تشديد العقوبة التي فرضتها المحكمة العسكرية على أزاريا وهي السجن الفعلي لمدة سنة ونصف السنة.
أعلن قاضي المحكمة الإسرائيلية العليا يورام دنتسيغر أمس (الثلاثاء) استقالته من منصبه لأسباب قال إنها شخصية.
وستدخل استقالة دنتسيغر حيز التنفيذ في شباط/ فبراير 2018.
وكان من المقرر أن ينهي دنتسيغر مهمات منصبه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023. وتُضاف استقالته هذه إلى استقالة قاض آخر من التركيبة الحالية للمحكمة العليا هو القاضي تسفي زيلبرطال الذي ينهي مهمات منصبه في نيسان/ أبريل المقبل بدلاً من التاريخ نفسه سنة 2022.
وقالت مصادر في وزارة العدل الإسرائيلية إنه مع استقالة دنتسيغر ستضطر وزيرة العدل أييلت شاكيد ["البيت اليهودي"] إلى تعيين قاضيين آخرين في المحكمة العليا بدلاً من دنتسيغر ومن القاضي أوري شوهام الذي ينهي مهمات منصبه في آب/ أغسطس 2018.
وبحسب التقديرات ستتيح هذه الخطوة أمام شاكيد إمكان تعيين قاضيين آخرين يتماشيان مع رؤيتها المحافظة لدور الجهاز القضائي بالإضافة إلى أربعة قضاة جدد تم اختيارهم قبل أسبوعين. وتسعى شاكيد منذ توليها حقيبة العدل لإحداث مزيد من التقليص في صلاحيات المحكمة العليا بغية الحد من تدخلها في عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية.
تجدر الإشارة إلى أن دنتسيغر بدأ عمله في المحكمة العليا سنة 2007. وعُرف كقاض يعطي أهمية قصوى لحقوق المتهمين. وسبق له أن طلب تغيير "قانون المقاطعة" الذي يسمح بتقديم دعاوى مدنية ضد الداعين إلى مقاطعة المستوطنات في المناطق [المحتلة] وأكد أنه ينطوي على مس الحق في حرية التعبير. كما أنه عارض قرار رئيس المحكمة العليا السابقة دوريت بينيش الذي يسمح لأفراد الشرطة بإجراء تفتيش جسدي لإنسان من دون أي شبهة أو أمر تفتيش. وأكد أنه كان من حق الأسير اللبناني مصطفى ديراني الذي كان معتقلاً في إسرائيل أن يقدم دعوى ضد الدولة بسبب الأضرار التي لحقت به خلال التحقيق معه. وعارض أيضاً سجن آلاف الباحثين عن عمل الذين تسللوا إلى إسرائيل بصورة غير شرعية، وأكد أن الحل لهذه القضية لا يكمن في احتجاز الآلاف في معتقلات لفترات زمنية غير محدودة.
•قدّمت سفيرة إسرائيل في الأردن عينات شلاين قبل بضعة أشهر تقديراً متشائماً عن الوضع في المملكة الهاشمية إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت. وبحثت شلاين مع أيزنكوت من بين أمور أخرى انعكاسات أزمة اللاجئين من سورية، الذين لجأ كثيرون منهم إلى الأردن.
•وقال موظف كبير طلب عدم الكشف عن هويته لـ"هآرتس" إن التقويم جرى في تشرين الأول/أكتوبر بطلب من أيزنكوت. وبناء على كلامه فقد أراد أيزنكوت الاطلاع على انطباعات السفيرة في الأردن، وهي دولة ذات أهمية أمنية واستراتيجية بالنسبة لإسرائيل.
•أضاف الموظف أنه بعد بضعة أسابيع على التقويم قال أيزنكوت في نقاش مغلق إنه قلق جرّاء الأقوال التي سمعها من السفيرة. كما أوضح رئيس الأركان خلال النقاش، أنه عندما تبرز الحاجة يتعين على إسرائيل أن تدعم صديقتها من الشرق. وقد رفضت وزارة الخارجية التطرق إلى هذا الكلام.
•توجد بين إسرائيل والأردن شبكة علاقات غنية تجري في أغلبها بعيداً عن أضواء الإعلام، وذلك على الرغم من أن الدولتين وقعتا اتفاقاً للسلام وتقيمان علاقات دبلوماسية كاملة منذ أكثر من عقدين. والسبب الأساسي لعدم التعبير العلني عن هذه العلاقات هو الحساسية السياسية الكبيرة المعزوّة إليها، بسبب الجمود في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
•في السنوات الأخيرة، وبصورة خاصة منذ الحرب الأهلية في سورية وفرار أكثر من مليون لاجىء إلى الأردن، بذلت إسرائيل جهوداً كبيرة من أجل مساعدة الأردن. وذكر موظف كبير آخر طلب عدم الكشف عن اسمه، أن مسؤولين كباراً في إسرائيل شجعوا إدارتي أوباما وترامب وحكومات أخرى في العالم، على منح الأردن مساعدة اقتصادية وأمنية. وعلى الرغم من هذه المساعدة، علمت "هآرتس" أن سفيرة إسرائيل في عمان أعربت عن قلقها حيال التطورات وإزاء احتمال تدهور الوضع في الأردن.
•إن أحد الأسباب الأساسية للرغبة الإسرائيلية في مساعدة العائلة المالكة الأردنية هو العلاقات الأمنية الوثيقة بين الدولتين. وبالإضافة إلى حقيقة أن حدود الأردن الشرقية هي الحدود الأطول مع إسرائيل، فإنها أيضاً الحدود الأكثر هدوءاً. كما توجد بين إسرائيل والأردن علاقات أمنية. وقد أشار إلى ذلك أكثر من مرة الملك عبد الله الثاني.
•وبحسب تقرير نشره الموقع الإخباري “Middle East Eye” في آذار/ مارس السنة الماضية، التقى العاهل الأردني في واشنطن قبل أشهر مجموعة من أعضاء الكونغرس وعرض أمامهم الوضع في الشرق الأوسط والعلاقات بين الأردن وإسرائيل. ووفقاً لما نُشر، قال الملك عبد الله لأعضاء الكونغرس إنه التقى رئيس الأركان الإسرائيلي، على ما يبدو في 2015، وإن أيزنكوت أوصاه بإقامة آلية تنسيق مع الجيش الروسي شبيهة بتلك التي أقامتها إسرائيل، لمنع اشتباك غير مرغوب فيه مع طائرات سلاح الجو الروسي العاملة في سورية.
•ونُقل عن الملك عبد الله قوله لأعضاء الكونغرس إن هناك تعاوناً عسكرياً وثيقاً بين سلاحي الجو الأردني والإسرائيلي. ووفقاً لما نشر، تحدث الملك عن حادثة وقعت بالقرب من المثلث الحدودي بين سورية والأردن وإسرائيل، حيث تصادف التقاء طائرات روسية بطائرات أف - 16 إسرائيلية وأردنية كانت في مهمة مشتركة.
•وفي أيلول/سبتمبر 2015 نشرموقع الطيران Foxtrot Alpha تقريراً تحدث عن مشاركة طائرات حربية إسرائيلية وأردنية في مناورة عسكرية في الولايات المتحدة، حيث جرى التدريب على كيفية التزود بالوقود في الجو. ووفقاً للتقرير فقد قامت طائرات وقود إسرائيلية بتزويد طائرات حربية أردنية بالوقود. وفي تموز/يوليو 2015 تحدثت وكالة رويترز عن إعطاء إسرائيل الأردن 16 طوافة عسكرية من طراز كوبرا من إنتاج الولايات المتحدة، بعد إخراجها من الخدمة في سلاح الجو. وقُدّمت هذه الطوافات من أجل محاربة تنظيم "داعش".
•رداً على كل ذلك قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "التقارير تقدم إلى رئيس الأركان بصورة روتينية وتعنى بموضوعات التنسيق الأمني فقط، من أجل ضمان المحافظة على حدود دولة إسرائيل وأمنها".
•إن سيطرة قوات الجيش العراقي على المبنى الحكومي المركزي في الموصل كما جاء في تقارير فجر الثلاثاء، تقرّب من إخراج تنظيم "داعش" من أكبر وآخر موقع له في الأراضي العراقية. وعندما سيُستكمل احتلال الموصل، سيكون هذا إنجازاً مهماً في إطار جهد أكبر يتابعه الأميركيون ويخططون له، ويهدف إلى القضاء قضاء مبرماً على الخلافة الإسلامية التي أعلنها تنظيم "داعش" في شمال العراق وشرقي سورية سنة 2014.
•يشارك في الائتلاف الدولي الذي بلورته الولايات المتحدة لمحاربة داعش ما لايقل عن 69 دولة. ويدرك الأميركيون أن التقدم المحفوف بالعوائق في الطريق نحو الهدف سيكون بطيئاً، لكنهم يتمتعون بالصبر ولديهم ثقة في معقولية خطواتهم. وقد قال أحد كبار الجنرالات الذين يهتمون بالموضوع في الفترة الأخيرة في جلسة مغلقة، إنه بعد الانتهاء من تطهير الموصل ستبدأ عملية احتلال الرقة، عاصمة الخلافة الإسلامية في سورية، وفي تقديره أن الرقة ستسقط في الصيف.
•وتتابع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هذه التطورات لسببين. الأول يتعلق بالناحية المهنية: فالتحديات التي يواجهها العراقيون في الموصل تذكّر بصعوبات القتال في أماكن مبنية ذات كثافة سكانية في قطاع غزة. لقد تكبدت القوات العراقية خسائر فادحة في الجهد الذي ما يزال مستمراً لاحتلال الموصل. وقتل في المعارك والقصف آلاف المدنيين. ويدّعي مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي أن الصعوبة التي تنتظر الجيش الإسرائيلي في غزة إذا نشبت هناك حرب أخرى هي أخطر بكثير. فقد كان لدى "حماس" الوقت الكافي كي تنظم صفوفها، وبحسب التقديرات يوجد لديها قوات أكثر عدداً من القوات التي بقيت تقاتل في الموصل. وبحسب الجيش العراقي بقي في الموصل ألف مسلح فقط.
•أما السبب الثاني فيتعلق بما يحدث على حدود إسرائيل، وربما أيضاً وسط مواطنيها. يوجد فرعان لداعش، في الحدود الجنوبية مع سورية وفي سيناء، يتلقيان توجيهات وأحياناً تمويلاً من الرقة. لذا سقوط الخلافة الإسلامية مستقبلاً سيؤثر فينا أيضاً. وإذا نجح التنظيم في حبك أسطورة بطولة حول معارك دفاعه عن الموصل والرقة، فإنه يمكن أن يقنع المزيد من الشباب المسلم في اقتفاء أثره. وكما ذكرت "هآرتس" في الأسبوع الماضي، يوجد حالياً في السجون الإسرائيلية ما لايقل عن 83 أسيراً ومعتقلاً يتماهون مع تنظيم داعش ومع القاعدة، ومع تنظيمات سلفية أخرى. قبل سنة اقتصر العدد على 12 فقط.
•إن النجاح الذي بدأ يبرز في الموصل ستستغله بالتأكيد إدارة ترامب التي تحتاج حالياً إلى كل دليل على أن الرئيس يعرف ماذا يفعل. وعلى الأقل في موضوع داعش، لا يوجد حتى الآن فارق حقيقي بين سياسة ترامب وسياسة من سبقه في منصبه، الرئيس باراك أوباما. وفي الوقت عينه يواصل الرئيس الأميركي وكبار مسؤولي الإدارة الأميركية الحديث عن إيران، تماماً مثلما يتحدث عنها رئيس الحكومة نتنياهو، الذي ادعى بالأمس أن طهران مسؤولة عن 80% من مشكلات إسرائيل الأمنية.
•ثمة سببان وراء الاهتمام المكثف والمشترك بين ترامب ونتنياهو بالمخاطر من ناحية إيران. السبب الأول هو أن إيران تختبر فعلاً حالياً صبر الولايات المتحدة من خلال تجارب صاروخية متواصلة نسبياً، وكذلك من خلال السعي الدؤوب لتقديم المساعدة إلى تنظيمات إرهابية وحرب عصابات في شتى أنحاء الشرق الأوسط (بعضها يهدد إسرائيل مباشرة). ثانياً؛ إن تنمية الوعي بوجود خطر خارجي يسمح للزعيمين [ترامب ونتنياهو] بتحويل النقاش بعيداً عن مشكلات الداخل، حيث يتعرضان إلى انتقادات قاسية كل لأسباب خاصة به.
•وبينما يستمر الرئيس الأميركي في استقطاب اهتمام وسائط الإعلام بوتيرة سريعة جداً تتلاءم تقريباً مع تواتر تغريداته على تويتر، من الأفضل لنا أن نتذكر أمراً واحداً: إن جميع الفضائح التي واجهها ترامب خلال فترة الستة أسابيع والنصف أسبوع التي مرت منذ استلامه منصبه هي من صنعه، وهي نتيجة تصريحاته المتهورة، وخطواته غير المحسوبة، أو نتيجة الكشف عن أفعال قام بها رجاله خلال المعركة الانتخابية. إن الإدارة الأميركية لم تصطدم بعد بأزمة دولية خطيرة وقعت على رأس واشنطن فجأة ونشبت نتيجة أسباب لا تستطيع السيطرة عليها - مثل توتر بين دول تملك سلاحاً نووياً، أو كارثة إنسانية على نطاق واسع في العالم الثالث، أو موجة إرهاب كبيرة في الغرب. وربما لو كان ترامب تجشم عناء عدم التطاول على أوباما وادعاء أن الإدارة السابقة كانت تتنصت على أحاديثه، لكان من المحتمل أن يسمع عن الأمور السابقة بإسهاب أكبر من الرئيس الذي سبقه.