مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
مبعوث خاص للرئيس الأميركي يصل إلى القدس لعقد اجتماعات مع نتنياهو وعباس
أكونيس: مبدأ حل الدولتين لم يرد في بيان البيت الأبيض بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وعباس
أجهزة الأمن الإسرائيلية تعلن اكتشاف عدة مجموعات تابعة لحركة "حماس" في الضفة الغربية
الإفراج عن جندي أردني أدين بقتل سبع طالبات إسرائيليات قبل 20 عاماً
يعلون: لن أكون عائقاً أمام إقامة حكومة يمينية
بيتان: نتنياهو لا ينوي الاستقالة حتى في حال تقديم لائحة اتهام ضده
غالئون ستقترح تبكير موعد الانتخابات لرئاسة ميرتس
مقالات وتحليلات
ترامب يمكن أن يتحول إلى أكبر كابوس لليمين الإسرائيلي
دعوة أبو مازن إلى زيارة البيت الأبيض: نقطة ضوء بالنسبة إلى الفلسطينيين
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 13/3/2017
مبعوث خاص للرئيس الأميركي يصل إلى القدس لعقد اجتماعات مع نتنياهو وعباس

من المتوقع أن يصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للشؤون الدولية جيسون غرينبلات إلى القدس اليوم (الاثنين) لعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة رؤوفين ريفلين.

كما سيعقد غرينبلات اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله غداً (الثلاثاء).

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن هذه الزيارة تشكل دليلاً على جدية الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في كل ما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. 

وأشار المالكي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأحد)، إلى أن هذه الزيارة هي أيضاً إشارة إلى استئناف العلاقات الأميركية- الفلسطينية.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في رام الله أمس، إن الرئيس الأميركي أكد له خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما في نهاية الأسبوع الفائت التزامه الكامل بعملية السلام وبحل الدولتين.

وأوضح عباس أنه أكد للرئيس ترامب موقف الجانب الفلسطيني الثابت الداعم للسلام القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، والرافض للإرهاب والتطرف. وأشار إلى أنه تعهد بالاستمرار في التعاون مع الرئيس ترامب للوصول إلى سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار للجميع.

وأطلع عباس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي معه مساء أول من أمس (السبت)، على مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأميركي. وتناولت المكالمة بين الاثنين الاستعدادات لعقد قمة عربية في العاصمة الأردنية نهاية الشهر الحالي.

وفي إثر المكالمة بين ترامب وعباس، قال المتحدث بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الاتصالات بين الجانب الفلسطيني والإدارة الجديدة في واشنطن كسرت أوهام إسرائيل بأن محمود عباس ليس شريكاً في عملية السلام وأكّدت أن القضية الفلسطينية تشكل لبّ الصراع في المنطقة.

وقال رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات إن الرئيس الأميركي أكد خلال مكالمته الهاتفية مع عباس التزامه الوصول إلى سلام دائم وعادل من خلال صفقة تاريخية.

وأضاف عريقات أن الرئيس الأميركي أعرب عن رغبته في إنهاء معاناة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية ردّ بوجوب إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 باعتبارها ضمانة للأمن والاستقرار وخدمة لمصالح الأطراف كافة. وأشاد عريقات بالدعوة التي وجهها ترامب إلى عباس لزيارة واشنطن في أقرب وقت ممكن. 

 

ولم تتناول المكالمة الهاتفية بين ترامب وعباس قضايا مثل المستوطنات أو نقل السفارة الأميركية إلى القدس. 

 

"يسرائيل هيوم"، 13/3/2017
أكونيس: مبدأ حل الدولتين لم يرد في بيان البيت الأبيض بعد المكالمة الهاتفية بين ترامب وعباس

قال وزير العلوم الإسرائيلي أوفير أكونيس [الليكود] إن إسرائيل تدعو باستمرار إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع جيرانها للتوصل إلى اتفاق سلام إلا إن العرب يرفضون دائماً.

وأضاف أكونيس في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة ["ريشت بيت"] أمس (الأحد)، أن مبدأ حل الدولتين لم يرد في البيان الذي أصدره البيت الأبيض بعد المكالمة الهاتفية التي جرت في نهاية الأسبوع الفائت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأكد أن فكرة حل الدولتين خطأ وستظل كذلك.

وأكد وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس [الليكود] في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجه مرات عديدة دعوات إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحضور إلى القدس من أجل إجراء مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة.

 

وأشار كاتس إلى أن هذا هو ما سمعه عباس من الرئيس ترامب.

 

"معاريف"، 13/3/2017
أجهزة الأمن الإسرائيلية تعلن اكتشاف عدة مجموعات تابعة لحركة "حماس" في الضفة الغربية

سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأحد) بنشر نبأ قيام أجهزة الأمن خلال الأسابيع الأخيرة بكشف عدة مجموعات "إرهابية" تابعة لحركة "حماس" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] واعتقال عناصرها.

وذكر بيان صادر عن جهاز الأمن العام ["الشاباك"] أن عناصر إحدى هذه المجموعات هم من سكان قرية بدو [قضاء رام الله] ويُشتبه بأنهم قاموا بزرع عبوات ناسفة في منطقة مستوطنتي "هار أدار" و"معاليه هحاميشا" المجاورة وبإلقاء زجاجات حارقة على قوات من الجيش الإسرائيلي. كما يشتبه بأنهم قاموا بإطلاق النار باتجاه مستوطنة "هار أدار" قبل نحو عامين واعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم كانوا ينوون ارتكاب عملية إطلاق نار أخرى.

 

وأضاف البيان أن تحقيقات أجهزة الأمن كشفت أيضاً عن نية فلسطيني من سكان قرية جماعين في السامرة [منطقة نابلس] وآخر من سكان الخليل ارتكاب اعتداءات بواسطة إطلاق نار ووضع عبوات ناسفة، كما تم اكتشاف تنظيم طلابي تابع لحركة "حماس" في جامعة بير زيت.

 

"يديعوت أحرونوت"، 13/3/2017
الإفراج عن جندي أردني أدين بقتل سبع طالبات إسرائيليات قبل 20 عاماً

تم الليلة قبل الماضية الإفراج عن الجندي الأردني أحمد الدقامسة (45 عاماً) الذي أدين بقتل سبع طالبات إسرائيليات في موقع نهرايم الحدودي بين إسرائيل والأردن سنة 1997 بعد أن قضى 20 عاماً في السجن.

ونُقل الدقامسة إلى منزل أسرته في قرية إبدر بالقرب من مدينة إربد في شمال الأردن حيث كان في استقباله عشرات من أقاربه والمهنئين. وأقامت أجهزة الأمن الأردنية نقاط تفتيش حول القرية للحد من الدخول إليها مع تدفق الناس لرؤية الدقامسة.

وكانت محكمة عسكرية أردنية أدانت في يوليو/ تموز 1997 الدقامسة بإطلاق النار على مجموعة من الطالبات الإسرائيليات وقتل سبعة منهن قبل أن يمسك به الجنود ويهرعوا لمساعدة الضحايا. وأصبح الدقامسة بطلاً بالنسبة لأردنيين كثيرين ولمعارضي معاهدة السلام التي أبرمها الأردن مع إسرائيل .

وكان من المتوقع أن يواجه الدقامسة عقوبة الإعدام لكن المحكمة قالت إنه مختل عقلياً وحكمت عليه بالسجن المؤبد الذي ينص القانون الأردني على أن مدته 20 عاماً.

ورحب نواب أردنيون كثيرون بالإفراج عنه. ولم يصدر تعليق من الحكومة الأردنية أو الحكومة الإسرائيلية.

 

وقالت إحدى الناجيات الإسرائيليات من تلك العملية إن الإفراج عن الدقامسة أثار لديها ذكريات أليمة، وأكدت أن الحكم الذي صدر ضده كان خفيفاً.

 

"يسرائيل هيوم"، 13/3/2017
يعلون: لن أكون عائقاً أمام إقامة حكومة يمينية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون إن الحزب الجديد الذي سيشكله وسيخوض الانتخابات العامة المقبلة لن يكون شريكاً في كتلة مانعة تعتمد على القائمة المشتركة، ولن يكون عائقاً أمام إقامة حكومة يمينية.

وأضاف يعلون في بيان صادر عنه أمس (الأحد)، أنه لن يكون السياسي الذي يحول دون إقامة حكومة يمينية، وأكد أن محاولات ربط اسمه بإمكان تشكيل كتلة مانعة من معسكر اليسار والقائمة المشتركة سخيفة، وأنه سيظل يمثل اليمين الإسرائيلي العاقل والمسؤول.

وجاء بيان يعلون هذا تعقيباً على نتائج استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية يوم الجمعة الفائت وأظهر حصول الحزب الجديد بزعامة يعلون على أربعة مقاعد في الكنيست المقبل ما قد يمنع زعيم الليكود بنيامين نتنياهو من إقامة الحكومة الإسرائيلية المقبلة. 

وأظهر الاستطلاع تراجع شعبية نتنياهو أمام رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد، وأن هذا الأخير بإمكانه أن يشكل كتلة مانعة أمام إقامة حكومة برئاسة نتنياهو، تكون مؤلفة من 60 عضو كنيست هم أعضاء "يوجد مستقبل" والقائمة المشتركة و"المعسكر الصهيوني" وميرتس وحزب يعلون، الأمر الذي قد يضطر نتنياهو إلى عقد اتفاق تناوب على رئاسة الحكومة مع لبيد.

 

ووفقاً لهذا الاستطلاع سيحصل حزب "يوجد مستقبل" على 26 مقعداً، ويحصل الليكود على 22 مقعداً، وتحافظ القائمة المشتركة على مقاعدها الـ13، ويحصل كل من "البيت اليهودي" بزعامة وزير التربية والتعليم نفتالي بينت و"المعسكر الصهيوني" بزعامة يتسحاق هيرتسوغ على 11 مقعداً، ويحصل كل من "كلنا" بزعامة وزير المال موشيه كحلون و"إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ويهدوت هتوراة على 7 مقاعد، ويحصل كل من شاس وميرتس على 6 مقاعد.

 

"معاريف"، 12/3/2017
بيتان: نتنياهو لا ينوي الاستقالة حتى في حال تقديم لائحة اتهام ضده

أكد رئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان [الليكود] أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا ينوي الاستقالة بتاتاً حتى في حال تقديم لائحة اتهام ضده في ختام التحقيقات الجارية معه حول قضايا فساد.

 

وأعرب بيتان خلال ندوة ثقافية عقدت في مدينة جفعتايم [وسط إسرائيل] أمس (السبت)، عن يقينه بعدم تقديم أي لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة.

 

"يديعوت أحرونوت"، 12/3/2017
غالئون ستقترح تبكير موعد الانتخابات لرئاسة ميرتس

قالت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غالئون إنها ستقترح على أعضاء مؤتمر الحزب المقرر عقده هذا الاسبوع تبكير موعد الانتخابات لرئاسة الحزب وتحديد موعد لاختيار الرئيس من خلال انتخابات تمهيدية مفتوحة.

وكتبت غالئون على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (السبت)، أن نظام الانتخابات المقترح هذا يعد خطوة صحيحة بالنسبة لميرتس ومعسكر اليسار بأكمله.

 

وأضافت أن مسؤوليتها كرئيسة الحزب تملي عليها العمل لتقديم قائمة متنوعة تشمل وجوهاً جديدة وتمثل الجمهور العريض الذي يتفق مع القيم التي ينادي بها الحزب.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 13/3/2017
ترامب يمكن أن يتحول إلى أكبر كابوس لليمين الإسرائيلي
حيمي شاليف - محلل سياسي

•في نهاية الأسبوع تحدّث رئيس الولايات المتحدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وهذا أغضب ويجب أن يغضب اليمين كله. إن رئيساً أميركياً يتطلع إلى "اتفاق شامل بشأن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني" ويؤمن بأن "سلاماً كهذا ممكن وأن الوقت حان لإنهاء الصفقة"، كما صرح البيت الأبيض في نهاية المحادثة، معناه فاجعة كبرى بالنسبة للمستوطنين ومساعديهم. ومن مسيح ورع جاء بمعجزة من أجل إنقاذ إسرائيل من عذابات الذي سبقه في منصبه، يمكن أن يتضح أن ترامب هو أكبر كابوس عرفه اليمين الإسرائيلي. 

•لم ينتبه اليمين في إطار تهليله لرحيل أوباما أنه حتى عندما أعلن ترامب نيته نقل السفارة [الأميركية] إلى القدس، وحتى عندما تعهد مستشاروه لإسرائيل بأنها تستطيع أن تستوطن كما تشاء، فإنه قد أظهر مثابرة غير معهودة في سعيه إلى تحقيق حل للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني وفي قوله إن مثل هذا الاتفاق ممكن. وبالنسبة إلى شخص يعتبر نفسه أهم رجل أعمال في العالم، فهو يتطلع إلى تحقيق "الاتفاق الأكثر صعوبة". كان ينبغي لهذا الإصرار أن يضيء الضوء الأحمر لدى اليمين منذ وقت طويل، لكن شيطنة اليمين لأوباما والرغبة الشديدة في العيش كل مرة من جديد تجربة الخروج من العبودية إلى الانعتاق، أعمت أبصار الجميع.

•لقد كان أوباما مضطراً إلى الأخذ في الحسبان رأي اللوبي المؤيد لإسرائيل، ورأي الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، وكتلة الصقور القوية من أعضاء حزبه. وعند الحاجة كان نتنياهو يستخدم الجميع، أحياناً كان ينجح مثلما فعل عندما أحبط خطة أوباما للسلام في العام 2011، وأحياناً كان يفشل مثل النضال ضد الاتفاق النووي. ليس لدى ترامب مثل هذه المشكلة. فالحزب الجمهوري لا يجرؤ على الوقوف ضده، وبالتأكيد ليس كما فعل مع أوباما. إن كل من يتابع المرونة الايديولوجية المدهشة التي يظهرها الجمهوريون في الفترة الأخيرة حيال الموضوعات الداخلية مثل محاولة إلغاء قانون الضمان الصحي لأوباما، أو موضوعات خارجية مثل تحول فلاديمير بوتين إلى شخص محبب من الأمة، يفهم أن نتنياهو قد يبقى في النهاية وحيداً. وإذا كان ترامب ورقة رابحة كما يروي نتنياهو أمام الجميع، فليس هناك ما يثير القلق. لكن إذا كان ترامب لا يأخذ في الاعتبار إلا ما يفكر هو به، وهذا الأكثر معقولية، فإنه سيأتي اليوم الذي سيسأل فيه نتنياهو نفسه إذا كان التعامل مع إدارة أوباما أفضل. 

•إن الانشغال بمسألة هل ترامب قال أو لم يقل الكلمة السحرية "دولتين" في المؤتمر الصحافي الذي عقده الشهر الماضي مع نتنياهو، أو في حديثه مع عباس في نهاية الأسبوع، لا أهمية لها، هذا إن لم يكن ذلك مهزلة. هناك سبل كثيرة لعدم التوصل إلى اتفاق- الحرية المطلقة في الاستيطان، ضم معاليه أدوميم، ضم المنطقة ج، إقامة حكم ذاتي، كنتونات، إقامة بنتوستانات على شاكلة الأبرتهايد، لم لا؟ لكن من أجل التوصل إلى اتفاق هناك سبيل واحد، حتى لو كان كثيرون في اليمين يعتقدون أنهم إذا أنكروا ذلك مرات عديدة فإن الواقع يتغير تبعاً لذلك.

•الصورة ستتّضح، ولن تنال استحسان اليمين، من خلال المحادثات التي يجريها الموفد جايسون غرينبلات اليوم وغداً في القدس وفي رام الله. إن من أوضح لترامب ولصهره جيراد كوشنير عدم وجود حل آخر سوى حل الدولتين في إطار مبادرة السلام السعودية، هي الدول العربية "المعتدلة" التي تريد، مثل نتنياهو، تعزيز وقوف ترامب في مواجهة إيران. لكن بخلاف نتنياهو، فقد أوضحت هذه الدول لترامب أن السبيل إلى استنفاذ الجبهة السنية هو من خلال حل المشكلة الفلسطينية، أو على الأقل تحقيق تقدم نحو الحل. وعندما فهم عباس الرسالة في نهاية الأسبوع قفز من الفرح.

•لو كان البيت الأبيض أيام أوباما هو الذي أعلن في نهاية حديث مع عباس أن الرئيس يؤمن بأن اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني "سيكون له صدى إيجابي في المنطقة والعالم"، لكان اليمين الإسرائيلي والأميركي انقض عليه بغضب لأنه تجرأ على الربط بين تسوية النزاع والكوارث التي تجتاح المنطقة. لكن عندما يقول ترامب ذلك، فإن الجميع يصمت، وهذا ما سيحدث لاحقاً.

•على هذه الخلفية سُمع بالأمس كلام عن مؤتمر سلام إقليمي يفكر ترامب بعقده في الأردن وفي مصر وربما حتى في السعودية. منذ اللحظة التي انتخب فيها ترامب، بذل والبيت الأبيض جهوداً واضحة من أجل تسوية الأمور مع السعودية ودول الخليج التي فضلت كلينتون عليه. وعلى الرغم من أن 15 إرهابياً من أصل 19 قاموا بتدمير البرجين التوأم هم من السعودية، فإن ترامب لم يضع السعودية في قائمة الدول الممنوعة الهجرة منها إلى الولايات المتحدة. وهو على وشك الموافقة على صفقة سلاح بنحو 390 مليون دولار مع السعودية أجّلها أوباما، على أمل أن يؤدي ذلك إلى عمليات شراء أكثر كثافة مستقبلاً. وهو ينوي زيادة الدعم الأميركي للحرب التي تخوضها السعودية في اليمن، وهذا الأسبوع سيزور البيت الأبيض وزير الدفاع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أجل تنسيق كل هذه الأمور.

•وما لا يقل أهمية هو أن لترامب وعائلته علاقات عمل مع جزء من دول الخليج. وهم اعتادوا التعامل مع أصحاب المليارات من أمثالهم، ويتحدثون بلغتهم أكثر مما هم معتادون الحديث مع رئيس حكومة مثل نتنياهو. من هذه الزاوية، فإن السعودية تواصل استخدام نفوذها الكبير على السياسة الأميركية الخارجية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على الرغم من حقيقة أن الولايات المتحدة أصبحت أقل اعتماداً على النفط السعودي مما كانت عليه في الماضي.

 

•لقد فضّلت إسرائيل تحت حكم نتنياهو إظهارعلاقاتها السرية مع الدول السنية من أجل محاولة إقناع العالم كله بأن في الإمكان أن تعزز مكانتك في الشرق الأوسط مع استمرار الاحتلال. لكن هذه الجبهة السنية سيف ذو حدّين، فبعد أن وظفنا فيها الكثير من الصعب جداً رفض طلبها حل المشكلة الفلسطينية، خاصة إذا حظي بدعم ترامب.

 

"nrg"، 11/3/2017
دعوة أبو مازن إلى زيارة البيت الأبيض: نقطة ضوء بالنسبة إلى الفلسطينيين
أساف جبور - محلل للشؤون العربية

•ليس سراً أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة كان له وقع الصاعقة على الفلسطينيين. فقد دعم أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية وكبار المسؤولين فيها علناً، المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، وأملوا أن تستمر سياسة أوباما التي تدفع قدماً بحل الدولتين.

•إن كلام ترامب الذي ألمح فيه إلى وجود حلول بديلة للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني من خلال توسيع دائرة المشاركين في الحل، وضعت السلطة في وضع هجومي. ويعلم الفلسطينيون بحقيقة أن جزءاً من الدول العربية ترى في التهديد الإيراني وفي تهديد الإرهاب العالمي المتمثل في تنظيم داعش، خطرين أساسيين يتقدمان المشكلة الفلسطينية.

•وتتخوف السلطة من أن تؤدي علاقة تلك الدول [العربية] بإسرائيل إلى نهاية حل الدولتين. وهذا ما دفع أبو مازن إلى القيام بسلسلة زيارات إلى دول عربية بهدف جمع التصريحات بشأن استمرار التأييد للفلسطينيين. في الفترة الأخيرة حاول الفلسطينيون التوجه نحو الروس والفرنسيين والجامعة العربية وإلى كل من يستطيع منحهم الدعم المعنوي من خلال إعلان تأييد مبدأ الدولتين.

•وحتى في الحديث الهاتفي الذي جرى يوم الجمعة، بحث أبو مازن عن تصريح للرئيس الأميركي يؤيد حل الدولتين، وبدلاً من ذلك سمع مجدداً الحاجة إلى إجراء حديث مباشر مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

•إن الدعوة التي وجهها ترامب أثناء المحادثة الهاتفية إلى أبو مازن لزيارة البيت الأبيض، يمكن أن تشكل نقطة إيجابية بالنسبة إلى الجانب الفلسطيني. وفي الواقع، فإن المحادثة الهاتفية بين رئيس الولايات المتحدة ورئيس السلطة هي بمثابة نهاية الجمود الإعلامي، على الأقل بالنسبة إلى الخارج، بين الفلسطينيين والإدارة الجديدة في واشنطن.

•وفور انتهاء المحادثة بين ترامب وأبو مازن، سارع الناطق بلسان الأخير إلى إرسال بيان إلى الصحف يدل على العلاقات القوية التي تدور من وراء الكواليس بين الأميركيين والفلسطينيين، فقد صرح أبو ردينة بأن ممثلين كباراً للإدارة الجديدة في واشنطن على تواصل مع الفلسطينيين، الذين هم على تواصل أيضاً مع السي آي إي.

•وأوضح أبو ردينة أن هذه العلاقات تؤكد عدم صحة ادعاء الإسرائيليين أن أبو مازن ليس شريكاً في السلام. وهو أشار مرة أخرى إلى أن حل الدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد الممكن من الناحية الفلسطينية.

 

•توظف السلطة الفلسطينية جميع جهودها لإقناع الإدارة الأميركية الجديدة بوجود تأييد واسع في العالم لحل الدولتين. وهي ترى في قمة الدول العربية التي ستنعقد في الأردن في 29 آذار/مارس، فرصة مركزية للحصول على مثل هذا الدعم. وتأمل في نهاية هذه القمة التوصل إلى بيان يوضح لترامب أن كلامه عن حلول أخرى ليس ذا أهمية.