مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس "إسرائيل بيتنا"] إنه يتوقع أن تنجح إسرائيل في غضون عام في إزالة تهديد الأنفاق الهجومية في محيط قطاع غزة كلياً بفضل التكنولوجيا الحديثة التي قامت بتطويرها.
وأضاف ليبرمان في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أمس (الأربعاء)، أن الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة ويهودا والسامرة [الضفة الغربية] لم ينضم إلى الاحتجاجات الشعبية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لأنه سئم الشعارات والوعود الصادرة عن قيادته. وأشار إلى أن الفلسطينيين يرغبون في العيش حياة طبيعية مثل الآخرين. وكرّر القول إن أغلبية المشاركين في أعمال الشغب هم ناشطون يتلقون أجوراً من السلطة الفلسطينية وحركة "حماس".
من ناحية أُخرى أكد ليبرمان أن إسرائيل لن تسلم بتموضع عسكري إيراني في سورية.
وقام رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت أمس بزيارة للفرقة العسكرية المحيطة بقطاع غزة تفقد خلالها النفقين اللذين تم اكتشافهما وتدميرهما خلال الشهر الأخير. ثم عقد لقاء مع القادة الميدانيين في المنطقة وترأس جلسة لتقدير الموقف بمشاركة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية ومنسق نشاطات الحكومة في المناطق [المحتلة] وقائد فرقة غزة.
في غضون ذلك أكد مصدر أمني إسرائيلي رفيع أمس أن حركة "حماس" لا ترغب في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وأشار إلى أن الحركة بدأت منذ نهاية الأسبوع الفائت تعمل بصرامة ضد منظمات إرهابية أُخرى في قطاع غزة لمنع إطلاقها قذائف صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وذكر المصدر نفسه أن 30 قذيفة صاروخية أُطلقت من القطاع في اتجاه جنوب إسرائيل منذ إعلان واشنطن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.
أفادت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات عسكرية إسرائيلية وفلسطينيين في نابلس ومخيم بلاطة الليلة قبل الماضية بعد قيام مئات المستوطنين اليهود بزيارة ضريح يوسف في نابلس.
وقالت هذه المصادر إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه الفلسطينيين، الأمر الذي تسبب بوقوع عدة إصابات بينهم، كما قامت باعتقال 3 أشخاص.
واعتقل الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية 17 مطلوباً في أنحاء الضفة الغربية بشبهة الضلوع في أعمال شغب وإخلال بالأمن العام. كما اعتقل جنود من حرس الحدود صباح أمس (الأربعاء) فتى فلسطينياً في الخليل بحجة أنه سار في اتجاههم مع سكين في يده بالقرب من الحرم الإبراهيمي في المدينة.
قالت مصادر سياسية رفيعة في القدس الليلة الماضية إن إسرائيل والولايات المتحدة تبذلان مساعي حثيثة ترمي إلى تقليص الأغلبية المتوقعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم (الخميس) خلال التصويت على مشروع قرار تركي- يمني ضد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضافت هذه المصادر أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل العمل لدى دول أفريقية تربطها بها علاقات حسنة لإقناعها بالتغيب عن التصويت.
وهدد ترامب مساء أمس (الأربعاء) بقطع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الدول التي ستصوت لمصلحة مشروع القرار المذكور، وقال في حديث للصحافيين في البيت الأبيض، إن هذه الدول تتلقى من الولايات المتحدة مئات وحتى مليارات الدولارات ثم تصوت ضدها في الأمم المتحدة. وأوضح أنه ينوي مراقبة عملية التصويت عن قرب. وقال: "فلتصوت هذه الدول ضد الولايات المتحدة، إذ إن ذلك سيوفر عليها أموالاً طائلة".
اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) الفتاة نور التميمي من قرية النبي صالح بالقرب من رام الله على خلفية الحادثة التي وقعت الأسبوع الفائت وقامت خلالها هي وابنة عمها عهد التميمي بتصوير نفسيهما وهما تضربان جنديين وقفا أمام منزل الأخيرة.
وتظهر نور في مقطع الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في بداية الأسبوع الحالي، وهي ترتدي معطفاً أسود وتقوم بدفع وضرب أحد الجنديين في حين تقوم عهد بصفع أحدهما وركله من دون أن يكون للجنديين رد فعل.
وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل عهد (17 عاماً) أول أمس (الثلاثاء) بشبهة التحريض وارتكاب اعتداء ضد الجنديين. وقررت محكمة عسكرية إسرائيلية تمديد اعتقالها أربعة أيام. كما تم أيضاً تمديد اعتقال والدتها التي جرى توقيفها بشبهة الاعتداء والتحريض.
وقال والد عهد باسم التميمي إنه قبل تلك الحادثة قام الجندي الإسرائيلي الذي تلقى الصفعات من ابنته باقتحام منزل العائلة والاعتداء على ابنه محمد (14 عاماً)، وأكد أن الجندي حاول الظهور كما لو أنه يتحلى بالأخلاق أمام الكاميرا فقط.
أعلن رئيس إدارة الائتلاف الحكومي عضو الكنيست دافيد بيتان [الليكود] أمس (الأربعاء) اعتزاله هذا المنصب في ظل التحقيقات الجارية معه بشأن شبهات ضلوعه في قضايا فساد في أثناء إشغاله منصب نائب رئيس بلدية ريشون لتسيون [وسط إسرائيل]. وفي إثر ذلك أعلن أن رئيس لجنة الداخلية البرلمانية عضو الكنيست دافيد أمسالم من الليكود سيخلفه في هذا المنصب.
وقالت مصادر في قيادة الليكود إن بيتان، وهو من المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بلّغ هذا الأخير نيته اعتزال المنصب، وأشار إلى أنه يواجه صعوبات جمة في أداء مهماته نظراً إلى انشغاله في هذه التحقيقات. وأضافت هذه المصادر أن مقربين من بيتان ألحوا عليه في ألا يقدم الاستقالة خشية أن يفسّر ذلك كاعتراف بالشبهات الحائمة حوله. وأكد هؤلاء أن بيتان لا ينوي الاستقالة من الكنيست.
ومن المقرر أن تستأنف الشرطة الإسرائيلية التحقيق مع بيتان خلال الأيام القليلة المقبلة، والذي خضع للتحقيق 3 مرات حتى الآن في قضايا الفساد التي يُشتبه بضلوعه فيها، وفي صلبها تلقي رشى، في مقابل عطاءات تم منحها لمقاولين في منطقة ريشون لتسيون. وتشتبه الشرطة أيضاً بأن بيتان كان على علاقة بعصابة جاروشي الإجرامية من اللد وبأن رؤساءها قاموا بتسديد ديون كانت مستحقة على بيتان.
قُدمت إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية أمس (الأربعاء) لائحة اتهام ضد الشاب معاذ اشتية من سكان نابلس تنسب إليه تهمة التخطيط لاختطاف ضباط ومستوطنين إسرائيليين وقتلهم.
وأُشير في لائحة الاتهام إلى أن من بين الذين تم التخطيط لاختطافهم الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية الميجر أفيحاي أدرعي وعضو الكنيست يهودا غليك من الليكود.
وجاء في هذه اللائحة أن اشتية قام مع أفراد آخرين بجمع معلومات عن الأشخاص المنوي اختطافهم لكنه في مرحلة لاحقة تخلى عن هذه الخطة وبدأ يخطط لاختطاف مستوطن أو جندي من الجيش الإسرائيلي لاستخدامه كورقة مساومة في أي صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأسبوع الفائت اعتقال اشتية وشخصين آخرين بشبهة الانتماء إلى خلية "إرهابية" تابعة لـ"حماس" في منطقة نابلس.
•يجب أن ننظر إلى مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مؤخراً على يد الحوثيين، حلفائه السابقين، عبر الإطار الأوسع، وذلك في ضوء الغيوم التي تهدد هيمنة إيران على المنطقة. يخدم اغتيال صالح مصلحة مشتركة للحوثيين الذين يسيطرون على اليمن، ولأسيادهم في طهران. إن "خيانة" صالح الذي انتقل إلى الجانب السعودي، عرّضت للخطر مشروع النظام الإيراني الرامي إلى السيطرة على "أربع عواصم عربية"، صنعاء، بغداد، دمشق، وبيروت.
•وتحديداً، عندما بدا أن إيران تسيطر على سورية ولبنان، بمساعدة حزب الله والميليشيات الشيعية الأُخرى تحت مظلة استراتيجية روسية، زادت إسرائيل الضغط العسكري المباشر ضد وجود هذه القوات وتمركزها في قواعد برية، وجوية، وبحرية.
•في المقابل، تجري تحركات أميركية صامتة في سورية وفي العراق. ومؤخراً جرى تحسين البنى التحتية الأميركية في سورية، ومن المتوقع أن يصبح عدد الجنود الأميركيين الموجودين هناك 2000 جندي وليس 500 كما أعلن البنتاغون في وقت سابق. يجب الإشارة أيضاً إلى المحادثات التي تجريها إدارة ترامب بشأن تزويد السعودية بتكنولوجيا نووية، وهي خطوة ستغيّر سياسة أميركية استمرت عشرات السنوات، وذلك من دون أن تتعهد الحكومة السعودية بعدم استخدام التكنولوجيا الأميركية للحصول على سلاح نووي.
•مؤخراً، نشر الموقع الروسي الإلكتروني Strategic culture والذي يشكل جزءاً من جهاز الدعاية في الكرملين، مقالاً بعنوان "تحركات جديدة للولايات المتحدة: الحرب ضد إيران يمكن أن تكون أقرب مما نظن"، وذلك نتيجة حملة منسقة من أجل كبح إيران في المنطقة. في تقديري أن إيران هي التي يمكن أن تبدأ حرباً ضد إسرائيل بواسطة هجمات يشنها حزب الله.
•بالنسبة إلى إيران، سورية هي بمثابة رصيد ثمين، وقد وظفت فيها جهداً عسكرياً ومالياً وبشرياً هائلاً من أجل المحافظة على نظام الأسد. وقد سمح هذا الجهد بسيطرة إيرانية مطلقة على لبنان من خلال حزب الله، وفتح باباً لها على البحر الأبيض المتوسط، وشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل من خلال إيجاد تواصل جغرافي عبر العراق وبناء جبهة شرقية جديدة. وبحسب تقارير أجنبية، تحدث هجمات جوية إسرائيلية متواصلة ضد محاولات إيران إقامة قواعد ثابتة في سورية، وضد توسيع جبهة الصراع الذي يخوضه حزب الله من لبنان إلى الحدود السورية. إن السياسة الروسية لاحتواء التحرك الإسرائيلي العنيف، من خلال الموافقة الصامتة أو رغبة منها في السماح لنفسها بالدفع قُدُماً بحل سياسي في سورية، لن تلاقي ارتياحاً في طهران.
•هذا الأسبوع نشر البيت الأبيض استراتيجيته الجديدة للأمن القومي، التي تظهر إيران فيها جنباً إلى جنب مع كوريا الشمالية بصفتها تشكل تهديداً مركزياً للولايات المتحدة وحلفائها وللعالم كله. ويُتهم النظام الإيراني بأنه يستخدم الإرهاب في أنحاء العالم بواسطة حزب الله، ويُطور صواريخ باليستية تتمتع بقدرة عالية، ولديه قدرة على استئناف عمله من أجل التوصل إلى سلاح نووي. لذا ستعمل الولايات المتحدة مع حلفائها على منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وعلى الحد من نفوذها الإقليمي المؤذي.
•إن القيام بخطوات أميركية مهمة في سورية والعراق والحد من نفوذ إيران في اليمن، ضمن إطار استراتيجيا ترامب الجديدة، يمكن أن يدفع الزعامة في إيران إلى تحرك عسكري ضد إسرائيل بالاعتماد على مخزون ضخم من الصواريخ في حوزة حزب الله وقواته البرية التي اعتراها الوهن في أثناء الحرب السورية.
•صحيح أن الهدف المركزي من تحويل حزب الله إلى ذراع صاروخي وبري لإيران ضد إسرائيل كان استخدامه إذا هاجمت إسرائيل أو الولايات المتحدة البنية التحتية النووية الإيرانية، لكن إذا ازداد الضغط في الأشهر المقبلة على إيران في سورية ولبنان والعراق واليمن، ستقف طهران في مواجهة قرار مصيري.
•الهوس الذي استحوذ على وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، في الأسابيع الأخيرة له تفسير محتمل واحد: الانتخابات. رائحة الانتخابات القوية تخيم على الساحة السياسية، وهذه الرائحة تُفقِد الجميع صوابهم، خصوصاً ليبرمان، الذي حاول طوال فترة طويلة أن يروج لنفسه، من دون نجاح، صورة العاقل المسؤول والهادىء. لقد تبددت هذه المحاولة نهائياً مع بداية هجماته الهمجية ضد الجمهور العربي ونوابه.
•ربما يجب أن نرى في هجومه الأخير نوعاً من الاعتدال؟ أو يجب أن نستعد للأسوأ الذي سيأتي؟ لأن هذا هو ليبرمان نفسه الذي دعا في فترة الانتخابات إلى قطع رؤوسنا بالسواطير. متأثراً على ما يبدو بالأجواء الداعشية، وأيضاً بالجو العام في حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، ومع الأسف بالجو العام المؤيد، أو على الأقل الذي يجعل من الممكن نشر مثل هذه الأفكار.
•لقد تحولت خطة الترحيل والطرد إلى جزء لا يتجزأ من حملة حزب أفيغدور ليبرمان الانتخابية. لكن كل انسان عاقل يعلم أن طرد سكان وادي عارة ونقل البلدات والقرى في هذه المنطقة إلى حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية هو، أقل ما يقال عنه، فكرة وهمية، ليس فقط لأننا كمواطنين عرب نعارض الفكرة، ولأن تحقيقها مرتبط بالحرمان القسري لمئات الآلاف من مواطنيتهم، بل لأن ما يجري الحديث عنه هو خطة لن تطبَّق، إذ لا يمكن في أي ظرف من الظروف أن توافق دولة إسرائيل على مرور حدودها بالقرب من الخضيرة، ومن أجل الوصول إلى عفولة يجب المرور بأراضي دولة فلسطين. فإذا كان هذا هو واقع الحال، لماذا يكرر ليبرمان هذه الخطة مراراً وتكراراً ؟
•إن خطة الطرد، كمقاله بالأمس في "هآرتس" [هاجم فيه النواب العرب في الكنيست ودعا اليهود إلى مقاطعة أم الفحم وسكان وادي عاره اقتصادياً]، هما جزء من خطة استراتيجية واسعة النطاق. يريد ليبرمان من خلالها تأجيج العنف بين اليهود والعرب في إسرائيل، وهو يفعل ذلك من خلال نزع الشرعية وشيطنة مواطني الدولة العرب، ومن خلال إظهارنا كجبناء، وخطرين وحتى قتلة.
•بالنسبة إليه، بناء الهوية الإسرائيلية يكون من خلال حرمان المواطن العربي من مواطنيته، وأن العربي يعيش موقتاً في الدولة، وجوهر وجوده فيها ليس أمراً منتهياً. والهدف هو حرمان الجمهور العربي من شرعيته السياسية، والتشكيك في جوهر مواطنيته. ما هو الفارق بين عربي من سكان حيفا وبين الساكن في الناصرة أو رهط، وبين سكان وادي عارة؟
•يحاول ليبرمان أن يقول لنا جميعاً إن مواطنيتنا نفسها موضع شك ويمكن أن تؤخَذ منا في أي لحظة، من دون علاقة بما نفعله، بل ببساطة لأننا عرب. فإذا كان هذا هو الوضع، من المفروغ منه ألاّ يكون لنا حق التأثير في من يتخذ القرارات في الدولة، لأننا مواطنون موقتون في وطننا.
•في الواقع، إن هجمات ليبرمان، وكلامه التحريضي لا يمكن إلاّ أن يذكرنا بالأنظمة الظلامية في القرن العشرين. لقد كتب دانيال بلتمان كلاماً هنا الأسبوع الماضي، بودّي أن يتردد في قلب كل مواطن يهودي: "إن دعاية الكراهية التي تحمل رسائل تدميرية لا بد من أن تؤدي إلى العنف في زمن الأزمات... يستخدم ليبرمان الأسلوب عينه. فهو على الدوام يبث دعاية معادية للعرب ويؤجج العداء والشكوك الموجودة وسط أجزاء واسعة من الجمهور اليهودي ضد السكان العرب. إن نهاية مثل هذا المسار مكتوبة على حائط التاريخ بحروف من دم وعنف". يجب ألاّ نترك ليبرمان وشركاءه في الحكومة يقودوننا إلى هناك.
•من المهم أن ننظر إلى كلام ليبرمان من منظور أوسع. يطرح وزير الدفاع مواقف معادية للديمقراطية، وهذه مواقف فاشية تقليدية تعتبر أن لا أهمية لنظام ديمقراطي في دولة القانون، حيث يُعاقب فقط من يعتدي على القانون. وبحسب ليبرمان إن جمهوراً بأسره يُتهَّم ويُعاقَب بسبب هويته القومية فقط.
•ينجح الجمهور العربي- الفلسطيني في الدولة في تحقيق نجاحات وإنجازات مهمة على الرغم من التمييز في المؤسسات، وعلى الرغم من وجود حواجز وعقبات لا تنتهي، وتبلغ هذه السنة، لأول مرة، نسبة الطلاب العرب الذين بدأوا سنتهم الأكاديمية 18% من مجموع الطلاب.
•يكافح شبابنا لتحقيق النجاح، وهم يحتلون مناصب عالية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، الهاي- تك، وفي العلوم والطب. وحتى في مجالات الفن والثقافة يشق شبابنا طرقاً مميزة ومثيرة للإعجاب، تمثل هويتنا المعقدة التي نتفاخر بها وعيشنا في دولة تحتل النصف الثاني من شعبنا.
•يستطيع ليبرمان مواصلة التهديد، لكن هذا وطننا، وليس لدينا وطن آخر. ونحن سنبقى هنا إلى الأبد مثل بقاء أرضنا المحبوبة، وسنواصل البحث عن مواطنين يهود يرغبون في أن يبنوا معنا حياة مشتركة، تقوم على المساواة والاحترام المتبادل.