مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
رئيس الشاباك: "حماس" تحاول تنفيذ هجمات في الضفة الغربية
أكثر من 100 من سكان قرية سلوان يقدمون التماساً إلى محكمة العدل العليا في محاولة أخيرة لمنع طردهم
رئيس غواتيمالا أعلن نقل سفارة بلاده إلى القدس
النروج توقف تمويل المنظمات الفلسطينية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل
مقالات وتحليلات
التهديد المباشر فقط هو ما يخيف إيران
على الرغم من انخفاض الهجمات فإن ظاهرة المهاجم المنفرد تسبب قلقاُ كبيراً في أوروبا
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"ynet"، 24/12/2017
رئيس الشاباك: "حماس" تحاول تنفيذ هجمات في الضفة الغربية

حذّر رئيس الشاباك، نداف أرغمان، في أثناء مثوله أمس أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، من المحاولات التي تبذلها حركة "حماس" من أجل القيام بهجمات في الضفة الغربية، وقال إن جهاز الشاباك أحبط  خلال هذه السنة مئات الهجمات التي اعتبرها "مهمة"، وأكثر من ألف هجوم خطّط له مهاجمون أفراد. وأشار إلى عدم الاستقرار الذي ساد الساحة الفلسطينية خلال السنة الأخيرة، وخصوصاً بعد تصريح ترامب". 

وقدم أرغمان ملخصاً أمام اللجنة عن العمليات التي أحبطها الشاباك فقال: "في السنة الأخيرة انخفض عدد الهجمات وارتفع عدد الهجمات التي نجح الشاباك في إحباطها. ولقد أحبطنا 400 هجوم مهم، بينها 13 هجوماً انتحارياً، و8 هجمات خطف، كما أحبطنا 1100 هجوم محتمل لأفراد، وخلال هذه السنة وقع 54 هجوماً نفذه أفراد، في مقابل 108 هجمات قام بها أفراد في السنة الماضية."

من جهة أُخرى شهدت مناطق متعددة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد انتهاء صلاة يوم الجمعة الأخير، أعمال شغب ومواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وقد قُتل خلال هذه المواجهات فلسطينيان في جباليا، وتحدثت وزارة الصحة الإسرائيلية عن سقوط عشرة  جرحى من الفلسطينيين جرّاء إطلاق النار عليهم في القطاع، وكانت هذه التظاهرات قد شهدت أعمال رشق حجارة وإشعال إطارات.

 

وبحسب قوات الأمن الإسرائيلية بلغ عدد المتظاهرين يوم الجمعة الماضي في الضفة الغربية وفي القطاع نحو 3700 متظاهر، ويُعتبر هذا عدداً ضئيلاً مقارنة بالتظاهرات الحاشدة التي جرت في يومي الجمعة خلال الأسبوعين السابقين. بالإضافة إلى ذلك، تجمع لبنانيون بالقرب من السياج الحدودي في المطلة ورفعوا أعلام حزب الله. وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب من المزارعين عدم الاقتراب من الجدار.

 

"هآرتس"، 26/12/2017
أكثر من 100 من سكان قرية سلوان يقدمون التماساً إلى محكمة العدل العليا في محاولة أخيرة لمنع طردهم

قدّم أكثر من مئة شخص من سكان قرية سلوان من الفلسطينيين في القدس الشرقية التماساً إلى محكمة العدل العليا في محاولة أخيرة لمنع جمعية عطيرت كوهانيم من إخلائهم من منازلهم. وقد قُدم الالتماس إلى القيّم على الأملاك في وزارة العدل، الذي نقل قبل 16 عاماً قسماً من الخمس دونمات التي يقيم بها مئات الفلسطينيين، إلى ملكية أفراد في جميعة عطيرت كوهانيم من دون معرفة السكان الفلسطينيين.

وخلال السنوات الأخيرة خاضت جمعية عطيرت كوهانيم نزاعاً قضائياً لإخلاء السكان الفلسطينيين، وقدمت في السنتين الأخيرتين عشرات الطلبات إلى محكمة الصلح في القدس لاخلاء الفلسطينيين الذين يقطنون في أراض تدّعي الجمعية أنها تابعة لوقفٍ يهودي في قلب سلوان يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، إذ كان يوجد في تلك البقعة من الأرض وقفاً مخصصاً للمهاجرين اليهود من اليمن. وقد قام أفراد من الييشوف اليهودي في القدس ببناء هذا الوقف لضمان حقوق المهاجرين اليمنيين في هذا المكان. وبعد مغادرة اليهود اليمنيين المكان عقب أعمال الشغب التي وقعت سنة 1929 ، وبعد الثورة العربية سنة 1936،  جرى هدم جميع الأبنية التابعة للوقف في أربعينيات القرن الماضي، وفي سنة 2001 قدمت جمعية عطيرت كوهانيم وثائق إلى المحكمة اقترحت فيها أن تتولى هي مسؤولية المحافظة على الوقف واستعادة أراضيه وإعادة بنائه. 

لكن بحسب أربعة محامين يمثلون العائلات الفلسطينية التي قدمت الالتماس، فإن قرار القيّم العام على الأملاك بنقل ملكية الأرض في سلوان التي كان يوجد فيها الوقف اليهودي إلى جمعية عطيرت كوهانيم، هو قرار غير قانوني. وفي رأي هؤلاء أن الأراضي التي أُقيم عليها الوقف كانت أراضٍ ميرية بحسب قانون السلطنة العثمانية، ولا يمكن تحويلها إلى وقف يهودي إلاّ بأمر خاص من السلطان العثماني. 

 

"يسرائيل هَيوم"، 25/12/2017
رئيس غواتيمالا أعلن نقل سفارة بلاده إلى القدس

أعلن رئيس غواتيمالا جيمي موراليس يوم الإثنين أنه أعطى تعليماته بشأن نقل سفارة بلده في إسرائيل إلى القدس. يأتي هذا الإعلان بعد مرور أسبوع ونصف الأسبوع على اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلانه نيته نقل السفارة الأميركية إليها. 

وكانت غواتيمالا واحدة بين الدول التسع التي صوتت ضد القرار الأخير الذي طُرح في الأمم المتحدة ضد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وتُعتبر الولايات المتحدة مصدراً مهماً في تقديم المساعدة المالية إلى غواتيمالا. وكان ترامب قد هدد قبل التصويت بقطع المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت ضده في الأمم المتحدة.

 

"nrg"، 25/12/2017
النروج توقف تمويل المنظمات الفلسطينية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل

بعد أيام من إعلان الدانمارك وقف تمويل المنظمات التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل والتشدد في شروط تحويل المساعدات إلى المنظمات المدنية الفلسطينية، أعلنت النروج يوم الإثنين، أنه انسجاماً مع سياسة حكومتها ستوقف بدءاً من سنة 2018 دعمها المنظمات التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل.

 

وعلّق وزير الشؤون الاستراتيجية، غلعاد إردان، على القرار بالقول إنه خطوة أُخرى مهمة لضرب المنظمات المقاطِعة، وأضاف أن وزارته ستواصل جهودها للكشف عن التمويل الأوروبي للمنظمات التي تعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل. 

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 25/12/2017
التهديد المباشر فقط هو ما يخيف إيران
أفرايم سْنيه - مدير مركز الحوار الاستراتيجي في كلية نتانيا الأكاديمية، وزير سابق ونائب وزير سابق في حكومات إسرائيل

•إيران هي المنتصرة في الحرب في سورية. فقد أقامت جسراً برياً إلى البحر الأبيض المتوسط يمر عبر العراق وسورية، والميليشيات الواقعة تحت سيطرتها موجودة بالقرب من الحدود مع إسرائيل وأيضاً من الحدود مع الأردن، ويستطيع الحرس الثوري الإيراني استخدام القواعد البحرية والجوية في سورية في تحركاته. وهكذا نشأ واقع جديد في المنطقة، لا تستطيع حكومة مسؤولة في إسرائيل قبوله. إن جميع التغيرات الاستراتيجية السلبية التي قبِلتها حكومات إسرائيل في الماضي، مثل تعاظم قوة حزب الله العسكرية في لبنان وسلطة "حماس" في غزة، أدت إلى حروب لم تخرج إسرائيل منها منتصرة.

•يمثل انتشار إيران الجديد في سورية تقدماً فعلياً على طريق خلق "الحصار الصاروخي" على إسرائيل، الذي يعتبره الزعيم الإيراني علي خامنئي وصْفة مؤكدة للقضاء عليها. عاجلاً أم آجلاً لن يكون في إمكان إيران مقاومة إغراء استخدام المزايا التي حصلت عليها في سورية، كذلك إسرائيل يمكن أن تعيد النظر في سياستها وتفرض خطوطها الحمراء في سورية بالقوة. 

•في جميع الأحوال، سيؤدي الوضع إلى مواجهة عسكرية بين إيران وإسرائيل، سواء كان في أراضي سورية ولبنان. في المعركة البرية إسرائيل ستتغلب. وبعد قتال مستمر سيتعرض حزب الله والميليشيات الشيعية لضربة قاسية. وهم سيخسرون عدداً كبيراً من المقاتلين،  وبصورة موقتة، إلى أن يُفرض الانسحاب على إسرائيل، سيخسرون، سيطرتهم البرية. 

•ومع ذلك، فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتعرض لضربات قاسية، حتى لو أُطلق جزء صغير من الصواريخ التي نشرتها إيران في لبنان - 100 ألف أو أكثر- في اتجاه إسرائيل. من المهم أن نتذكر في هذا  السياق أن جزءاً من الصواريخ المنشورة في لبنان، ومستقبلاً حتى في سورية، هو أكثر دقة وذو قدرة على حمل رأس متفجر أكبر، وأن عدد الصواريخ في لبنان وسورية يفوق كثيراً عدد الصواريخ الاعتراضية التي يملكها الجيش الإسرائيلي. إن قرار تخصيص موارد أكبر للقدرة الهجومية والاستخبارات وليس للمنظومة الدفاعية هو قرار محق، لكن الثمن هو إصابة جزء من الصواريخ الداخل الإسرائيلي ، بما في ذلك أهداف مهمة.

•إن صورة نهاية الحرب، على الرغم من كل الإنجازات البرية، لن تكون صورة انتصار لإسرائيل. والأضرار التي ستلحق بالجبهة الداخلية ستخفف من إنجازات القتال. وفي نهاية الحرب لن يتغير ميزان القوى في المنطقة، ولن تتعزز صورة إسرائيل الردعية. والصور التي ستظهر على شاشات التلفزيون في العالم لن تكون صور مقاتلي الجبهة الشمالية وهم يرفعون علمهم فوق معاقل حزب الله، بل صور مقاتلي الجبهة الداخلية وهم ينتشلون الجثث من تحت أنقاض الأبنية العالية في تل أبيب. هذا أمر مؤسف، لكن هذا ما سيحصل، وستكون هذه حرباً لا تبرر نتائجها الاستراتيجية الثمن الدموي. 

•ثمة فرصة للحؤول دون وقوع الحرب المقبلة، ليس من خلال تجاهل الواقع، بل من خلال تغيير جوهري في معادلة الردع. حالياً تقول إسرائيل إنه إذا تعرضت الجبهة الداخلية في إسرائيل للهجوم، فهي ستدمر البنية التحتية المدنية في لبنان. هذا لا يؤثر على أحد في طهران،  هناك تُتخذ القرارات وليس في بيروت. إذا انقطعت الكهرباء والمياه لدى المسيحيين والسنة والشيعة في لبنان، فإن هذا لن يردع الإيرانيين.

•لقد أثبتت حرب سورية أن إيران تعتبر أرواح اللبنانيين عتاداً للاستهلاك. وفي الإمكان منع إيران من إعطاء الأوامر بمهاجمة الجبهة الداخلية الإسرائيلية فقط إذا كان واضحاً أنها هي نفسها ستدفع الثمن. 

•يتعين على إسرائيل أن توضح أنه إذا تعرضت جبهتها الداخلية للهجوم فإنها ستدمر البنية التحتية لتصدير النفط في إيران. ومثل هذه الضربة من شأنها استئصال قدرة إيران الأساسية وتركيعها. وفي إمكان إسرائيل القيام بذلك.  

•يجب منع وقوع حرب لا تستطيع إسرائيل أن تخرج منها منتصرة، من دون علامات سؤال ومن دون لجان تحقيق. والسبيل الوحيد لذلك هو خلق معادلة ردع جديدة. 

 

"معاريف"، 25/12/2017
على الرغم من انخفاض الهجمات فإن ظاهرة المهاجم المنفرد تسبب قلقاُ كبيراً في أوروبا
يوسي ميلمان - محلل عسكري

•الأرقام التي قدمها رئيس الشاباك نداف أرغمان إلى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست هي أرقام مدهشة. فقد سُجّل انخفاض يقدَّر بـ 50% في عدد الهجمات خلال سنة 2017 وجرى إحباط أكثر من 1000 هجوم جرى التخطيط له، الأمر الذي يدل على نجاح الشاباك في تطوير أدوات تنفرد بها إسرائيل وخصوصاً في المجال السيبراني. 

•ليس صدفة أن ترغب عشرات الأجهزة المشابهة في أوروبا وأفريقيا وآسيا في التعلم من معرفة وخبرة الشاباك، وتسعى هذه الأجهزة بصورة خاصة لمعرفة كيف نجح الشاباك في تطوير وسائل رصد الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، التي تحولت، سواء في إسرائيل أو في العالم، إلى منصات للتعبئة ونشر المبادىء الإرهابية، والاعترافات قبل تنفيذ الهجوم. 

•على الرغم من انخفاض الهجمات، فإن اتجاه المهاجم المنفرد استمر في الازدياد، وهو يعمل بإيحاء من شبكات التواصل ومن خلال تقليد الآخرين، ومن دون الانتماء إلى تنظيم، ومن دون أوامر  قيادة توجهه. وتشكل هذه الظاهرة أيضاً مصدر قلق في أوروبا، مع انهيار تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق، وعودة آلاف المقاتلين الجهاديين المدربين والمتحمسين دينياً إلى وطنهم. من هنا تنبع رغبة أجهزة الأمن الغربية في معرفة كيفية نجاح الشاباك في رصد وتحديد وإحباط هجمات.

•لكن يوجد فارق واضح بين هنا وهناك. يعمل الشاباك في الضفة من دون قيود قانونية  تمس المواطنين، بينما تشكل القيود القانونية والخوف من المسّ بحقوق الفرد في أوروبا عائقاً كبيراً في وجه نجاح محاربة الإرهاب. 

•لكن الشاباك لا يواجه فقط تحدي إرهاب"المهاجم المنفرد"، ففي السنة الماضية واجه أيضاَ الإرهاب "التقليدي" المتمثل في خلايا إرهابية تعمل بتوجيهات من قيادات "حماس" الموجودة في لبنان، وفي تركيا التي يوجد فيها المسؤول الثاني في الحركة صلاح العاروري. تحاول هذه الخلايا تنفيذ هجمات في الضفة الغربية. في سنة 2017 جرى الكشف عن 148 خلية تابعة لـ"حماس" في الضفة. ويشير هذا الرقم إلى تسريع قيادة "حماس"  خططها الرامية إلى تنفيذ هجمات في الضفة.

•اشتملت هذه الخطط على عمليات انتحارية، واستخدام عبوات ناسفة للتسبب بسقوط أكبر قدر من المصابين، وخطف جنود ومدنيين في الضفة، وفي القدس، وفي إسرائيل. ويُعتبر إحباط هذه الخطط ربما الإنجاز الأكثر أهمية، وهو يتخطى إحباط إرهاب الأفراد، وذلك بسبب  ضررها المحتمل.

•لو نجحت "حماس" في تحقيق نسبة ضئيلة من خططها، لكانت إسرائيل وجدت نفسها في واقع أمني مختلف يمكن أن يزيد خطر التدهور نحو الحرب.

•إن خطر الحرب لا يزال قائماً. ففي الشاباك وفي الجيش الإسرائيلي يتحدثون كثيراً عن الهدوء الخادع. ويخلق إحباط الهجمات شعوراً بالتهدئة، لكن الأرض تغلي. تواصل "حماس" التخطيط لهجمات، وسيستمر أفراد في وضع خطط كي يصبحوا شهداء، والتحذيرات من هؤلاء ستظل تتدفق إلى غرف عمليات الشاباك. وفي وضع فقد فيه الطرفان أي رغبة في استئناف المفاوضات السياسية، كل هجوم ينطوي على خطر انفجار كبير.