مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الاثنين) إن الجيش اكتشف نفقاً هجومياً جديداً حُفر من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن أعمال إقامة العائق تحت الأرضي في منطقة الحدود مع قطاع غزة هي التي أدت إلى اكتشاف مسار نفق هجومي آخر في جنوب القطاع، وأشار إلى أن قوات الجيش تقوم بإجراء دراسة متقدمة في هذا المسار.
وكان بيان سابق للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أعلن أن طائرة مسيرة من دون طيار أطلقت من قطاع غزة اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي صباح أمس وتم إسقاطها وتسليمها إلى الجهات المختصة لفحصها.
ودعا البيان سكان المستوطنات في محيط القطاع إلى إبداء اليقظة والحذر وتبليغ قوات الجيش بأي حادث استثنائي.
ذكر بيان صادر عن الكرملين في موسكو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أجرى أمس (الاثنين) محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت التعاون بين البلدين في سورية.
وأضاف البيان أن هذه المكالمة جاءت بعد أسبوعين من اللقاء الثلاثي الذي عُقد في القدس بمشاركة مستشاري الأمن القومي الإسرائيلي والروسي والأميركي.
وأشار البيان إلى أن بوتين دعا خلال المكالمة نتنياهو إلى زيارة موسكو السنة المقبلة للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى الـ75 للانتصار على ألمانيا النازية.
دانت المحكمة المركزية في القدس أمس (الاثنين) السلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن ارتكاب 17 عملية إرهابية.
وأكد قاضي المحكمة أن زعماء فلسطينيين مثل ياسر عرفات ومحمود عباس ومروان البرغوثي وآخرين سعوا لهدف واحد وهو قتل سكان يهود والمساس بدولة إسرائيل.
وقالت مصادر مسؤولة في الجهاز القضائي الإسرائيلي إن قرار المحكمة هذا يسمح لمتضرري هذه العمليات الإرهابية برفع دعاوى تعويض ضد السلطة الفلسطينية، ويقدر المبلغ الإجمالي لها بنحو مليار شيكل.
أكدت نتائج التحقيق الذي تقصّى وقائع العملية العسكرية السرية التي قامت بها "وحدة سييرت متكال" [وحدة هيئة الأركان العامة]، أبرز وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي، في خانيونس جنوب قطاع غزة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 وقُتل فيها العقيد م. وأصيب ضابط آخر بجروح متوسطة بنيران أحد عناصر الوحدة، أنه كان هناك عدد من الأخطاء التكتيكية والتخطيط غير السليم، وهو ما أدى إلى فشل العملية، وفي الوقت عينه أكدت أنه كانت هناك خطوات شجاعة نفذها عناصر وحدة القوات الخاصة ومنعت كارثة أكبر، بما في ذلك من جانب الضابط الذي قُتل خطأ بنيران زميله.
وتم تسليم هذه النتائج التي قام بها فريق تحقيق خاص برئاسة اللواء احتياط نيتسان ألون إلى رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي الأسبوع الفائت. وبعد إطلاع هذا الأخير عليها خلص إلى أن العملية فشلت في إنجاز مهمتها المعلنة.
وأشار كوخافي إلى أن تحليلاً تفصيلياً لكيفية وقوع الأحداث يطرح عدداً من الأخطاء التي أدت إلى انكشاف القوات، وهو ما يدل على أوجه قصور سواء في طريقة تنفيذها أو في عملية التخطيط.
يُذكر أنه في ليلة 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 دخل جنود من القوات الخاصة الإسرائيلية إلى قطاع غزة في عملية وُصفت بأنها تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية لا تزال تفاصيلها سرية.
ووفقاً لحركة "حماس" حاولت هذه القوات وضع جهاز تنصت في خان يونس بهدف اعتراض اتصالات الحركة. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على ادعاء الحركة هذا.
وتم كشف القوات من جانب عناصر تابعة لـ"حماس" عند حاجز في مدينة خان يونس، الأمر الذي أدى إلى تبادل لإطلاق النار وعملية إنقاذ من الجو قُتل خلالها الضابط م. إلى جانب 7 مسلحين فلسطينيين وأصيب ضابط إسرائيلي آخر بجروح متوسطة. ونجحت القوات الخاصة في الانسحاب بسرعة من القطاع عبر عملية إخلاء معقدة بواسطة طائرة هليكوبتر من داخل منطقة مدنية نفذتها وحدة النخبة للبحث والإنقاذ 669.
ورداً على هذه العملية شنّت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أُخرى هجوماً مكثفاً على الأراضي الإسرائيلية استمر ثلاثة أيام أطلقت خلالها 500 صاروخ وقذيفة هاون في اتجاه المدن والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لمنطقة الحدود مع غزة، وهو ما وضع الجانبين على شفا حرب.
وقال مسؤولون في "حماس" إن الجنود كانوا من "وحدة سييرت متكال"، ودخلوا إلى القطاع من خلال أحد المعبرين الحدوديين "إيرز" [معبر بيت حانون] الإسرائيلي أو رفح المصري، وأضافوا أن الجنود استقلوا سيارات مدنية سارت في شوارع غزة مسافة تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن الحدود.
ولم تؤكد إسرائيل هذه الادعاءات.
بعد هذه العملية الفاشلة فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقين منفصلين في الحدث، بما في ذلك التحقيق الذي أنهاه اللواء احتياط نيتسان ألون.
ونظر تحقيق منفصل أجرته شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] في خطأ حدث في أثناء عملية الإخلاء على نطاق أضيق.
وبالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة تم تقديم نتائج التحقيق الذي أجراه ألون إلى كل من نائب رئيس هيئة الأركان اللواء إيال زمير، وقائد شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء أهرون حاليفا، ورئيس شعبة "أمان" اللواء تامير هايمان، وقائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين.
من ناحية أخرى علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من مصادر موثوق بها أنه في ضوء التحقيق الذي قاده اللواء احتياط ألون، قرر قائد فرقة العمليات الخاصة في شعبة "أمان" العميد ج. الاستقالة من منصبه الأسبوع الفائت، وأعلن أن استقالته ستدخل في حيّز التنفيذ في آب/أغسطس المقبل. وفي إثر ذلك قرر رئيس هيئة الأركان إعادة القائد السابق للفرقة العميد احتياط أ. الذي شغل المنصب من سنة 2015 وحتى سنة 2016 إلى قيادة الوحدة كموظف مدني في الجيش الإسرائيلي.
شنّ السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان هجوماً حاداً على الفلسطينيين بسبب معارضتهم فتح "طريق الحجاج" المؤدي الى حائط المبكى [البراق]، والذي تم شقّه في نفق تحت منازل بلدة سلوان في القدس الشرقية مؤخراً.
وقال فريدمان في سياق كلمة ألقاها أمام المؤتمر السنوي لمنظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" المنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن مساء أمس (الاثنين)، إنه لا يمكن التحدث مع من ينكر علاقة اليهود بالقدس. وأضاف أن الفلسطينيين ووسائل الإعلام اليسارية يطلبون من إسرائيل إنكار ماضيها وتراثها.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بينس ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر أكد فيها أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستكون دائماً مع إسرائيل.
وأضاف بينس أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي كان بأن يهدد أمن دولة إسرائيل اليهودية، ولن تسمح أبداً لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
- تحت الرادار العام تشهد واشنطن في هذه الأيام إحدى أكثر المناسبات تأثيراً فيما يجري هنا في إسرائيل: المؤتمر السنوي لمنظمة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل". منذ سنوات يعمل اليمين الإسرائيلي على تعزيز الحلف السياسي والمالي مع المسيحيين الانجيليين، المؤيدين للمشروع الصهيوني كجزء من إيمانهم الذي يربط عودة شعب إسرائيل إلى أرضه بمجيء المسيح المنتظر. هذه العملية وصلت إلى ذروتها مع انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.
- قرابة 80% من الإنجيليين البيض صوتوا إلى جانب ترامب. المؤتمر الضخم هذا العام هو حدث انتخابي مركزي سيخطب خلاله أمام آلاف المناصرين نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو - وهما من الإنجيليين - إلى جانب مستشار الرئيس للأمن القومي جون بولتون، وموفد البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان الذي سينضم إلى الاحتفال. ولا يظهر اسم أي سيناتور ديمقراطي في قائمة الخطباء.
- لقد ساهم اللوبي الإنجيلي مساهمة حاسمة في قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وفي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، كما كان له أثره المباشر في السياسة الأميركية بشأن إيران، وإغلاق الأونروا، ومحاربة حركة المقاطعة الـBDS. وكما هو معروف شمل حفل نقل السفارة الأميركية إلى القدس عدة شخصيات إنجيلية وخطاباً ألقاه مؤسس "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل" القس جون هيغي. أيضاً الاحتفال بمرور عام على انتقال السفارة الأميركية جرى برعاية رجل دين مسيحي.
- المقابل الذي يدفعه ترامب لناخبيه المسيحيين يغير بشكل حاسم الواقع الراهن هنا في إسرائيل، بتشجيع من التحالف اليميني. ليس فقط في الولايات المتحدة، بل أيضاً في أميركا اللاتينية، وفي مقدمتها البرازيل، وحتى في أستراليا، وفي الفيلبين، يؤثر الصعود المستمر للجالية الإنجيلية المؤيدة للصهيونية في السياسات إزاء إسرائيل.
- لا تقتصر مواقف الإنجيليين على مسيانية جيو- سياسية. فقد رفضت الكنيسة الإنجيلية في ميامي هذه السنة إقامة حفل تأييد لإسرائيل بسبب مشاركة القنصل الإسرائيلي هناك في مسيرة للمثليين المحليين. وهم أيضاً وراء القانون ضد الإجهاض. التطابق الموقت في المصالح بين اليمين المسياني اليهودي وبين أنصار الهيكل من الإنجيليين ينطوي على إمكان التسبب بضرر اجتماعي لإسرائيل.
- حكومة تحرص على مستقبل الدولة وتفكر في حياة مواطنيها على المدى البعيد لا يمكن أن تسمح لنفسها بشراء التأييد لها من جماعة تعمل انطلاقاً من الاعتقاد أن اليهود يقومون بدور موقت في عملية الخلاص المسيحي. إن فرصة جمع أموال لمشروع الاحتلال والمستوطنات وتأييده يعمي أعين معسكر اليمين وزعمائه. إنها لعبة خطرة بالنار الدينية. يتعين على دولة إسرائيل التخلص من عناق الدب الإنجيلي.
- يبدو أن المؤتمر الاقتصادي الذي عُقد في البحرين بمشاركة علنية لوفد إسرائيلي لم يكن مؤثراً منذ بدايته. المقاطعة الفلسطينية وغياب كبار المسؤولين الخليجيين، خفّضا من توقعات حدوث انعطافة. على الرغم من ذلك فإن المؤتمر ليس كل شيء. هناك أمر جيد يجري في الشرق الأوسط: بعد نحو عقدين من الزمن لم تعد إسرائيل منبوذة وكريهة في العالم العربي.
- بدأ الأمر في بداية الألفية الثانية مع تقاطر رجال أعمال يحملون جنسية ثانية إلى دبي وأبو ظبي، وتدريس مساقات دراسية أكاديمية في قطر من قبل خبراء إسرائيليين، وإقامة البروفسور رون روبين فرعاً لجامعة نيويورك في أبو ظبي؛ واستمر مع زيارة وزير الطاقة عوزي لنداو في سنة 2010 ومشاركة وفود رياضية متعددة بجوازت سفر إسرائيلية من تحت الرادار الإعلامي في دبي، وصمود القنصلية الإسرائيلية بعد قضية المذبوح [اغتيال الاستخبارات الإسرائيلية في فندق في دبي القيادي في "حماس" محمود المذبوح]، وتشكيل لوبي رجال أعمال إسرائيلي مبارك في السعودية. الآن، وبعد مسار مثير للإعجاب من الصعود والهبوط، وصلت علاقات إسرائيل الرسمية مع دول الخليج إلى نقطة جديدة، عندما أعلن رئيس الموساد يوسي كوهين إقامة ممثلية دبلوماسية في عُمان. تسير إسرائيل اليوم على مسار علني نحو إقامة العلاقات بينها وبين دول الخليج، والسؤال المركزي هو: هل سينجح الطرفان في المحافظة على العلاقات أيضاً في ظل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني؟
- عانت دول الخليج اضطرابات الربيع العربي، كلٌّ على طريقته. السعودية لا تزال غارقة حتى عنقها في نزاعات داخلية، وفي القتال في اليمن، ولأول مرة تواجه تهديداً أمنياً حقيقياً تبرز مؤشراته في باقي دول التحالف، وفي الأساس في الخلاف غير المسبوق مع قطر وإيران. وتجد الشارقة ودبي نفسيهما محرجتين في مواجهة أحداث مثيرة للحرج: مثل موت ولي العهد الأمير خالد القاسمي في حفل في لندن بسبب المخدرات، وهروب الأميرة هيا زوجة حاكم دبي في تموز/يوليو هذا العام وابنته لطيفة في العام الماضي. وتجد سلطنة عمان الهادئة نفسها في مركز قضية تفجير ناقلتي النفط.
- ثورات العقد الأخير حملت إلى وعي حكام العديد من الدول الإسلامية والعربية أن إسرائيل لم تعد العدو الصهيوني الذي يهدد بتدمير العالم العربي، بل هي جزيرة استقرار في الشرق الأوسط. الاعتراف بدولة إسرائيل كشريكة في المصير الأمني والاقتصادي أصبح بمثابة حدث مؤسس.
- مؤخراً جرى الكشف عن جزء من المبادرات المشتركة بين إسرائيل وعدد من دول الخليج، أساساً مع الإإختراق الهام السياسي: زيارة عضويْ الكنيست ميري ريغيف وآفي غباي إلى أبو ظبي، وزيارة بنيامين نتنياهو ويوسي كوهين إلى عُمان، وزيارة عضو الكنيست السابقة تسيبي ليفني إلى البحرين. هذه الزيارات هي مقدمة للزيارات القادمة التي أصبح التخطيط لها في مرحلة متقدمة.
- في نظر عدد غير قليل من كبار المسؤولين في الخليج، يُعتبر رئيس الحكومة سياسياً كبيراً على الرغم من أنه موضع خلاف، بينما تتهاوى مكانة الفلسطينيين في الأساس بسبب الانقسام في داخل منظمة التحرير الفلسطينية، وحقيقة أن كثيراً من الأموال التي وظفتها دول الخليج من أجل السكان الفلسطينيين جرى تبديدها على رشاوى شخصية لكبار المسؤولين، وعلى الإرهاب. يتعين على إسرائيل مواصلة خطواتها الحازمة والمدروسة حيال دول الخليج، في الأساس إزاء تكتل التحالف بقيادة السعودية.
- الوضع الحالي يبدو واعداً ولكنه حرج، لأن أغلبية العلاقات بين الطرفين تعتمد على مصالح أمنية. حقيقة عدم وجود خطوات مشتركة مع العنصر الفلسطيني هو عقبة. ومن هذه الناحية وضع دول الخليج أقل راحة، وعلى الرغم من الرضا والتفاؤل من الأجدى المحافظة على الحذر.