مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
نتنياهو يتعهد عدم إجلاء أي مستوطن وعدم إخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية
غانتس يتعهد الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية في غور الأردن في إطار أي اتفاق سلام في المستقبل
إصابة ضابط وجنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح مع شاب فلسطيني في منطقة الحدود مع قطاع غزة
ليبرمان: لن أشارك في حكومة ضيقة
نتنياهو يلتقي كوشنير لبحث سبل الدفع قدماً بخطة "صفقة القرن"
مقالات وتحليلات
الجيش الإسرائيلي يعلن إنهاء الاستعداد لخوض مواجهة عسكرية محتملة في قطاع غزة
إيران و"حماس" اتفقتا على فتح جبهة غزة في حال اندلاع حرب في الشمال
عمير بيرتس هذه فرصتك الأخيرة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 1/8/2019
نتنياهو يتعهد عدم إجلاء أي مستوطن وعدم إخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية

تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عدم إجلاء أي مستوطن وعدم إخلاء أي مستوطنة في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وجاء تعهد نتنياهو هذا في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها في مستوطنة "إفرات" في منطقة الخليل وبيت لحم أمس (الأربعاء)، وذلك بعد أن أثارت مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية- الأمنية على منح تصريحات بناء للفلسطينيين في مناطق ج انتقادات في صفوف قادة المستوطنين.

وقال نتنياهو لمستوطني "إفرات": "إننا نرى هنا الماضي والحاضر والمستقبل، وإن بقاءكم في هذا المكان هو إلى الأبد". وأضاف أن "إفرات" و"غوش عتسيون" هما البوابة الجنوبية للقدس، وأشار إلى أنه أمر بالبناء فيهما وفي باقي أنحاء يهودا والسامرة على الرغم من الضغوط الدولية التي مورست عليه.

وأكد نتنياهو أنه سيدفع قدماً بخطط لإقامة 8250 وحدة سكنية إضافية في "إفرات".

وتباهى نتنياهو بنمو البناء الاستيطاني خلال ولايته، وأكد أنه ما كان من الممكن القيام بذلك من دون أمرين مهمين: كثير من الخبرة، والقدرة الحقيقية على التأثير في الرأي العام في الولايات المتحدة.

"يديعوت أحرونوت"، 1/8/2019
غانتس يتعهد الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية في غور الأردن في إطار أي اتفاق سلام في المستقبل

قام رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس أمس (الأربعاء) بجولة ميدانية في غور الأردن تعهد خلالها الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية في هذه المنطقة في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه في المستقبل.

وقال غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الجولة، إن غور الأردن هو الدرع الواقي الشرقي لدولة إسرائيل.

ودعا غانتس إلى إعداد خطط لتحسين البنى التحتية للمستوطنات في غور الأردن.

وتعهد غانتس أن يكون التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في رأس سلم أولوياته في حال تم انتخابه رئيساً للحكومة، لكنه في الوقت عينه تجنب الإعلان صراحة عن تأييده صيغة حل الدولتين.

ورافق غانتس في جولته وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون.

وقال يعلون إن إسرائيل أهملت منطقة الأغوار، وأكد أن تحالف "أزرق أبيض" سيطرح خطة حكومية لتحويل الأغوار إلى جنة مزدهرة.

موقع Ynet، 1/8/2019
إصابة ضابط وجنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح مع شاب فلسطيني في منطقة الحدود مع قطاع غزة

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن ضابطاً وجنديين إسرائيليين أصيبوا فجر اليوم (الخميس) بجروح تراوحت بين متوسطة وخفيفة خلال اشتباك مسلح مع شاب فلسطيني قام باجتياز السياج الأمني في منطقة الحدود مع قطاع غزة وإطلاق النار على قوة من الجيش.

وأضاف البيان أن جنود الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني فأردوه قتيلاً. كما قامت دبابات الجيش الإسرائيلي في إثر هذا الاشتباك بقصف موقع تابع لحركة "حماس" شرقي خانيونس في جنوب القطاع، الأمر الذي أدى إلى عملية تبادل إطلاق نيران في المنطقة استُخدمت خلالها عشرات القنابل المضيئة.

وذكر البيان أن الجنود الإسرائيليين رصدوا خلال ساعات الليل شخصاً يقترب من السياج الحدودي جنوب قطاع غزة وتم استنفار قوات إلى المنطقة ورفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وبعد أن عبر الشاب السياج الحدودي أطلق النار في اتجاه الجنود الإسرائيليين، وهو ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، وإلى مقتله بنيران الجنود.

وأشار البيان إلى أن الشاب القتيل من عناصر "حماس" كان مرتدياً زياً عسكرياً ومسلحاً ببندقية كلاشينكوف وعدة قنابل.

وقال شهود عيان في غزة إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذيفتين وقنابل إنارة في المنطقة الحدودية شرقي خانيونس بعد سماع أصوات إطلاق نار، كما تحدث آخرون عن قيام طائرات عسكرية إسرائيلية بالتحليق في أجواء المنطقة.

 

"يديعوت أحرونوت"، 1/8/2019
ليبرمان: لن أشارك في حكومة ضيقة

قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إنه لن يوافق على المشاركة في حكومة ضيقة، وأكد أنه لن يوصي رئيس الدولة بإسناد مهمة تأليف الحكومة المقبلة إلى أي شخص لا يرغب في إقامة حكومة وحدة وطنية. 

وأضاف ليبرمان خلال اجتماع انتخابي لحزب "إسرائيل بيتنا" عُقد في منطقة تل أبيب الليلة قبل الماضية، أنه بعد الانتخابات التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل سيصر على حصول حزبه على وزارتي الداخلية والصحة في سبيل الانضمام إلى أي حكومة.

يُشار إلى أن وزارتي الداخلية والصحة تشكلان مطلباً أساسياً لحزبي الحريديم [اليهود المتشددون دينياً] شاس ويهدوت هتوراه في أي مفاوضات ائتلافية.

"يديعوت أحرونوت"، 1/8/2019
نتنياهو يلتقي كوشنير لبحث سبل الدفع قدماً بخطة "صفقة القرن"

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء) اجتماعاً مع صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأحد كبار مستشاريه جاريد كوشنير، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، في ديوان رئاسة الحكومة في القدس.

وحضر الاجتماع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أن الاجتماع بحث مسألة الدفع قدماً بخطة السلام الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن".

ووصل كوشنير وغرينبلات إلى إسرائيل أمس بعد أن عقدا اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي في عمّان إن العاهل الأردني أكد خلال الاجتماع ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وشدد على ضرورة أن يكون ذلك استناداً إلى حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أفادت أمس أن الولايات المتحدة تعتزم عقد مؤتمر مع القادة العرب في كامب ديفيد سيقوم خلاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطرح خطته للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين ["صفقة القرن"]. وأضافت أنه سيتم توجيه الدعوات إلى حضور هذا المؤتمر من طرف كوشنير في أثناء زيارته إلى إسرائيل والشرق الأوسط هذا الأسبوع لحشد الدعم لهذه الخطة. وتشمل الزيارة كلاً من مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أميركي لم تكشف هويته قوله إنه من غير المتوقع دعوة نتنياهو إلى كامب ديفيد لأن وجوده قد يمنع القادة العرب من الحضور، لكنه في الوقت عينه أكد أن نتنياهو ساعد في التخطيط لهذا المؤتمر الذي قد يكون مفيداً لآماله بإعادة انتخابه.

وقالت الصحيفة إنه خلال الاجتماع في كامب ديفيد سيعلن ترامب دعمه كياناً سياسياً فلسطينياً، لكن ليس دولة بالضرورة، وكذلك دعمه الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية، لكن ليس بالضرورة عاصمة.

من ناحية أُخرى تطرق السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في سياق مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" الليلة قبل الماضية، إلى مسألة ما إذا كان الرئيس الأميركي ترامب ملتزماً بحل الدولتين فقال: "لم نستخدم هذا المصطلح، لكن هذا ليس لأننا نحاول ترويج فكرة الدولة الواحدة بل لأن كلمة دولة تحمل في طياتها كثيراً من المعاني".

وأضاف فريدمان: "نحن نؤمن بالحكم الذاتي الفلسطيني وبسلطة ذاتية مدنية للفلسطينيين. ونعتقد أن هذا الحكم الذاتي يجب أن يمتد إلى حد لا يمكنه أن يعرّض أمن دولة إسرائيل للخطر".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 1/8/2019
الجيش الإسرائيلي يعلن إنهاء الاستعداد لخوض مواجهة عسكرية محتملة في قطاع غزة
طال ليف - رام - محلل عسكري
  • أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) أنه أنهى استعداداته لخوض مواجهة عسكرية محتملة في قطاع غزة من خلال تمرين عسكري إجمالي لفرقة غزة جرى هذا الأسبوع. وأكد الجيش أنه وضع لهذا التمرين هدفاً واضحاً: توجيه ضربة قوية إلى القدرات العسكرية لدى حركة "حماس" خلال فترة محدودة.
  • وينهي هذا التمرين الذي استمر 4 أيام سلسلة من النشاطات والتدريبات والخطط التي وُضعت في رأس سلم الأولويات التي صاغها رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي فور تسلمه مهمات منصبه في بداية السنة الحالية. ووفقاً لذلك تم تحديد عدة غايات في مقدمها تحسين الجهوزية وملاءمة الخطط العملانية في حال وجوب القيام بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع.
  • وتهدف هذه الخطط العملانية إلى المساس بقدرات العدو في قطاع غزة منذ المراحل الأولى للعملية العسكرية الواسعة النطاق في حال القيام بشنها.
  • ومقارنة بعملية "الجرف الصامد" [2014] التي كانت تهدف أساساً إلى تدمير الأنفاق الهجومية لـ"حماس" وعدم المساس بقيادة الحركة وبُناها التحتية، فإن المخطط الآن هو أن يستثمر الجيش في العملية العسكرية المقبلة موارد أكبر في محاولة المساس بقيادة "حماس" وبُناها التحتية العسكرية وتعاظمها العسكري هي وحركة الجهاد الإسلامي. ويسود اعتقاد في أروقة قيادة الجيش الإسرائيلي أنه بواسطة تفعيل قوة صحيحة يمكن تحقيق حسم واضح في القطاع من دون احتلاله.
  • ووفقاً لهذا الاعتقاد لا يزال التهديد الصاروخي يشكّل وسيلة القتال الأهم لـ"حماس" ومدى نجاح الجيش الإسرائيلي سيتأثر بقدرته على المساس بصورة كبيرة بالسلاح الصاروخي الذي تحوزه الفصائل "الإرهابية" في القطاع من دون الاعتماد على القدرات الدفاعية لمنظومة "القبة الحديدية" فقط.
  • كما يستعد الجيش لتطوير الرد العملاني على الطائرات المسيّرة الصغيرة التي من المتوقع أن تقوم "حماس" باستعمالها على نطاق واسع في أي مواجهة عسكرية مقبلة. ويجري الحديث عن طائرات مسيّرة تحمل مواداً متفجرة كما حدث في عدة حالات خلال جولة التصعيد الأخيرة بين الجانبين.
  • وعلى المستوى التكتيكي وفيما يتعلق بالقتال داخل القطاع وجرّاء تهديد العبوات الناسفة والصواريخ المضادة للدبابات، فإن التحدي المركزي الماثل أمام الجيش الإسرائيلي في أي عملية عسكرية مقبلة مرتبط بالأنفاق الكثيرة المحفورة جيداً في المنطقة. وقد قامت "حماس" منذ عملية "الجرف الصامد" باستثمار كثير من الموارد والجهود في البناء وتحسين التكتيكات القتالية ضد الجيش الإسرائيلي بواسطة الأنفاق. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن جاهزاً كما يجب لمواجهة هذا التحدي خلال عملية "الجرف الصامد".
  • وتعتقد قيادة الجيش الإسرائيلي أن الخطط الجديدة والتدريبات التي جرت في الأشهر الأخيرة من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق نصر واضح على "حماس" في الحرب المقبلة.

 

"هآرتس"، 31/7/2019
إيران و"حماس" اتفقتا على فتح جبهة غزة في حال اندلاع حرب في الشمال
يانيف كوفوفيتس - مراسل عسكري
  • في تقدير المؤسسة الأمنية أن إيران و"حماس" توصلتا إلى تفاهمات بشأن فتح جبهة في الجنوب في قطاع غزة عندما تنشب حرب في الشمال. وبالاستناد إلى مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية، ستحاول "حماس" والجهاد الإسلامي إجبار إسرائيل على نقل قوات ومنظومات دفاعية جوية إلى الجنوب على حساب الجبهة الشمالية. وبحسب المسؤول، عملت إيران في الأشهر الأخيرة على التقرب من "حماس" لهذا الغرض، وأن الحركة على اتصال مع الحرس الثوري الإيراني بشأن هذا الموضوع.
  • وفي تقدير أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن إيران زادت من تدخلها في غزة بهدف تحويل "حماس" إلى ذراع تنفيذية تابعة لها. وفي رأي هذه الأجهزة، تعتبر إيران بناء القوة العسكرية لـ"حماس" جزءاً مهماً في استراتيجيتها ضد إسرائيل.
  • وبالأمس تطرق منسق الأنشطة في المناطق [المحتلة] اللواء كميل أبو روكون إلى تعزيز الصلة بين إيران و"حماس" في فيديو نشره على الفايسبوك بالعربية موجّه إلى سكان غزة، قال لهم فيه إن إيران تحاول السيطرة على القطاع، وهم الذين  سيدفعون الثمن في النهاية.
  • في تقدير المؤسسة الأمنية أن "حماس" ستبادر إلى جولة قتال جديدة إذا لم تُتخذ خطوات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي في غزة، وإذا لم يتحقق تقدم فعلي في الاتصالات من أجل التسوية في القطاع. وبحسب المؤسسة الأمنية، تعتقد "حماس" أنها قادرة على التخفيف من الحصار المفروض على غزة بواسطة تصعيد واسع يجبر إسرائيل على إجراء مفاوضات معها في هذا الشأن.
  • بالإضافة إلى ذلك، تشعر المؤسسة الأمنية بالقلق حيال ازدياد محاولات "حماس" السيطرة على الضفة الغربية بمساعدة إيران. وكجزء من هذه المحاولات، تقيم "حماس" بنية تحتية للعمليات من الضفة الغربية وتنقل إليها المال. وقد لاحظت المؤسسة الأمنية ارتفاعاً في عدد الهجمات بتوجيه من الحركة. ففي سنة 2018 جرى إحباط محاولات هجوم قام بها نحو 130 خلية تابعة لـ"حماس" في الضفة، وهذا يعني زيادة تقدر بـ40 خلية عن سنة 2017، وضعف عدد الخلايا في سنة 2016.
  • الارتفاع في عمليات "حماس" في الضفة يقلق المؤسسة الأمنية التي تعتقد أنه يجب تقوية رئيس السلطة محمود عباس. في هذا الوقت تحاول "حماس" تعزيز وجودها في الضفة لاعتقادها أن وضع أبو مازن أصبح ضعيفاً بسبب الأزمة الاقتصادية في الضفة، وأن سكان الضفة غير راضين عن استمرار التعاون الأمني مع إسرائيل، على الرغم من حسم الأموال التي تُصرف لعائلات الأسرى الأمنيين من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل للسلطة على المعابر. بينما نجحت "حماس"، بخلاف السلطة، في الحصول على مساعدات اقتصادية على الرغم من أنها تقاتل إسرائيل.
"هآرتس"، 1/8/2019
عمير بيرتس هذه فرصتك الأخيرة
زهافا غلئون - رئيسة سابقة لحركة ميرتس
  • هذا هو اليوم الأخير لتقديم القوائم التي ستخوض انتخابات الكنيست. وهذه أيضاً الفرصة الأخيرة لحزب العمل للتنازل عن حلم الأصوات التي ستتدفق من اليمين، والذي حلم به رؤساء سابقون كثر للحزب. ثمة فرصة ضئيلة لأن يحدث ذلك. وعلى الرغم من ذلك أقول لعمير بيرتس: هذه هي الفرصة الأخيرة استغلها. لا أحسد بيرتس على الخيار الذي يواجهه، لأنه ليس سهلاً. ومع ذلك عليه ألّا يضيع هذه الفرصة.
  •  طوال سنوات حاول حزب العمل تملُّق اليمين وفشل المرة تلو الأُخرى. لقد جرى إنعاش حزب العمل اصطناعياً بواسطة مقاعد جاءت من حركة ميرتس، وهذا كله على أمل الانتصار على بنيامين نتنياهو. وكانت النتيجة انكماش حزب، وحزب آخر يخاف من الدفاع عن قيمه. لا تقع في هذا يا بيرتس. الرهان هذه المرة كبير جداً.
  • أعرف جيداً الانتقادات الموجهة إلى إيهود باراك. جزء كبير منها أنا كتبته. لكن باراك هو أحد أصوات المعارضة القوية الآن على الأرض، في الوقت الذي يترشح لمنصب رئاسة الحكومة شخص هناك ثلاثة كتب اتهام موجهة إليه، ويقف إلى يمينه اتحاد بائس من الحريديم والكهانيين، وهناك خطر حقيقي على مستقبل الديمقراطية. لقد كنتُ مع توحد اليسار لأن ذلك سيمنع ضياع أصوات مهمة له تحت نسبة الحسم، وكذلك لأنني وجدت في ذلك فرصة لرؤية حزب يسار كبير لا يخاف من ظله، ويستطيع بيرتس أن يكون جزءاً منه.
  • بيرتس، إذا قررت أن تخوض في النهاية الانتخابات منفرداً، افعل ذلك بكل قواك. قاتل من أجل كل صوت من اليمين. خض معركة انتخابية اجتماعية، أنت وحدك قادر على القيام بها. اعط  فرصة لذلك. لكن لا تهاجم رفاقك في اليسار في محاولة للحصول على نصف مقعد. أنت أكبر من ذلك.
  • في سنة 1989 وخلال الانتفاضة الأولى كنت مديرة مركز بتسيلم [المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة]. دعوت، حينها، الأعضاء الثمانية في حزب العمل إلى جولة في المخيمات في شمال الضفة الغربية. في أحد المخيمات وجدنا أنفسنا وسط إطلاق للنار بين الفصائل الفلسطينية، ولا أعرف كيف خرجنا أحياء. بيرتس الوحيد الذي كان مستعداً للمخاطرة بحياته كي يعرف ماذا يجري على الأرض. رجال السياسة اليوم يخافون من المخاطرة .

بيرتس، آمل أن تستغل هذا اليوم الأخير كي تبني يساراً حقيقياً لا يخاف من ظله. حتى لو لم تنجح، فعلى الأقل سنشعر بأن صوت اليسار هذا لا يزال حياً وموجوداً ونابضاً.