مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة عقدها تكتل الليكود يوم (الإثنين) إن المعارضة تحاول جر إسرائيل إلى انتخابات جديدة، لكن الليكود سيصوت ضد اقتراح القانون الذي تقدم به كل من حزب يوجد مستقبل وتيليم. وقال نتنياهو إن مواطني إسرائيل بحاجة إلى حكومة تعمل، ليس من أجل انتخابات ولا من أجل سياسة، بل من أجل حصول مواطني إسرائيل على لقاح ضد الكورونا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" (1/12/2020) عن وزيري حزب العمل في الحكومة عمير بيرتس وإيتسيك شمولي أنهما سيدعمان اقتراح قانون حل الكنيست. وكتب وزير الاقتصاد بيرتس على حسابه على تويتر: "بدلاً من الشلل المستمر وتبادل الاتهامات، من الأفضل حل الكنيست والذهاب الآن إلى انتخابات."
في المقابل ذكرت صحيفة "هآرتس" أن زعيم حزب أزرق أبيض لم يتخذ قراره بعد في هذا الشأن على الرغم من أن قناعة أعضاء حزب أزرق أبيض بأن نهاية الحكومة أصبحت وشيكة، لكن النقاش الدائر حالياً هو بشأن الموعد الأفضل لحل الكنيست. وبينما يضغط أعضاء في الحزب على غانتس من أجل التصويت مع اقتراح حل الكنيست، يفضل بعض الوزراء الانتظار للانتهاء من مهمات في وزاراتهم قبل الذهاب إلى انتخابات. وعلى ما يبدو يتخوف غانتس من أن يضر التصويت على حل الكنيست بعلاقة حزبه بجمهوره، وأن يساعد ذلك نتنياهو على تسويق السردية التي تقول أنه بينما يعمل هو على الحصول على لقاح لسكان إسرائيل يقوم أزرق أبيض بالدعوة الى انتخابات جديدة.
في المقابل ذكرت صحيفة "يسرائيل هَيوم" (1/12/2020) أنه حتى لو قرر حزب أزرق أبيض التصويت مع اقتراح قانون حل الكنيست غداً وجرى تأمين أغلبية 61 صوتاً، فإن اقتراح القانون يحتاج إلى تصويت بالقراءتين الثانية والثالثة بأغلبية لا تقل عن 61 عضو كنيست.
بالاستناد إلى تقرير نشره موقع "المونيتر" يُجري رئيس جهاز الاستخبارات التركي محادثات سرية مع أطراف إسرائيلية من أجل تحسين العلاقات بين البلدين. وبحسب التقرير، تأتي هذه الخطوة في ضوء تخوّف أنقرة من أن تكون علاقة تركيا بالرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أقل ودية من العلاقة بإدارة ترامب، ولا سيما في ظل الدور الذي تقوم به تركيا في سورية ضد الأكراد، والمواجهة مع اليونان للسيطرة على الحوض الشرقي للبحر المتوسط. كما تتخوف أنقرة من فرض إدارة بايدن عقوبات عليها بسبب شرائها صواريخ أس-400 من روسيا. وبحسب الموقع، تعتقد تركيا أن تحسين علاقاتها مع إسرائيل سيساعدها في التقرب من إدارة بايدن. لكن هناك عامل يمكن أن يعرقل المسعى التركي بإعادة الحرارة إلى العلاقات مع إسرائيل هو دعم تركيا لحركة "حماس" والسماح للحركة بالعمل من أراضيها واستضافة زعماء الحركة في تركيا.
منذ سنة 2016 تحتفظ إسرائيل بـ 68 جثماناً لفلسطينيين وترفض تسليمهم إلى عائلاتهم وتحتفظ بهم كأوراق مقايضة للضغط على "حماس" لاسترجاع جثماني جنديين لديها وإطلاق أسرى إسرائيليين تحتفظ بهم "حماس". من بين القتلى 7 أسرى فلسطينيين توفوا في السجن جرّاء المرض، بينهم شاب لم يُحَل على المحاكمة.
لكن بالاستناد إلى منظمة "بتسيلم" ومنظمات فلسطينية أخرى، فإن العدد الفعلي يقدَّر بالمئات. في أيلول/سبتمبر الماضي قرر وزير الدفاع بني غانتس أن تحتفظ إسرائيل بجثامين كل الذين نفذوا هجمات أو اتهموا بذلك بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية. وهو بذلك تبنى الموقف المتشدد الذي اتخذه وزير الدفاع السابق نفتالي بينت.
أعلنت حكومة سلوفانيا وضع حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية. وهي بذلك تنضم إلى كل من النمسا وألمانيا وسويسرا التي اتخذت قراراً مشابهاً في هذا الشأن. وتجدر الإشارة إلى أنه خلال العام ونصف العام الأخيرين وضع نحو 16 دولة حزب الله على قائمة الإرهاب.
من جهة أخرى رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بقرار الحكومة السلوفانية التي انضمت إلى عدد كبير من الحكومات التي اتخذت مثل هذا القرار في أوروبا وفي أميركا اللاتينية. ودعا أشكنازي الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط على حزب الله من خلال تصنيف الحزب بمختلف فروعه كتنظيم إرهابي.
بعد المواجهة العلنية بين وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، طلب الموفد الأميركي، الذي يقوم بدور الوساطة في المفاوضات غير المباشرة على ترسيم الحدود البحرية، من الطرفين الإسرائيلي واللبناني تأجيل جولة المفاوضات التي كان من المفترض أن تجري غداً الأربعاء.
وقال مصدر رسمي مطّلع على المفاوضات إن الطاقم الأميركي الذي يقوم بالوساطة قرر حالياً التركيز على التحاور مع الطرفين من أجل إعداد الأرضية للجولة المقبلة من المفاوضات. مع ذلك، وفي ضوء العقبات التي تواجهها هذه المفاوضات، رأت مصادر إسرائيلية أن فرص التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع لبنان على ترسيم الحدود في الوقت الحاضر ضئيلة.
- بناء على ردود الفعل في إيران، فإن اغتيال "أبو القنبلة الإيرانية" هو ثمرة تخطيط ورصد دقيقين للغاية، بصورة لم تترك مجالاً للخطأ. الانفجار الهائل الذي دمر سيارته على الطريق السريع المؤدي من مركز المدينة إلى إحدى الضواحي، جرى توقيته عن قصد بالقرب من إحدى دوائر المرور لإجبار السيارة على التخفيف من سرعتها. المهاجمون أمطروا السيارة بالرصاص ثم اختفوا.
- مجموع التهديدات والوعود بالانتقام التي سُمعت من قادة النظام، آية الله خامنئي والرئيس روحاني، مروراً بكبار مسؤولي الحرس الثوري، وصولاً إلى قادة الجيش الإيراني، تدل قبل كل شيء عن مساهمة هذا الرجل الحيوية للدفع قدماً بالمشروع الإيراني، وبصواريخ إيران الباليستية. المعلقون الإيرانيون وصفوه بأنه ليس فقط أكبر العلماء، بعضهم سبق أن اغتيل، بل بصفته الشخص الذي كان المرشد والموجه الأساسي لهم.
- القسَم على الانتقام يدل على الرغبة في التغطية على الإحراج الكبير الذي تسبب به الاغتيال لأجهزة الأمن في إيران، وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها عاجزة. لقد خصصوا له حماية مكثفة وحراساً، لأنه سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في الماضي. كما أن اسمه ذكره نتنياهو علناً لدى الكشف عن المشروع النووي، كما كان الاسم الوحيد الذي ظهر قبل 5 سنوات في تقارير الوكالة الدولية للطاقة النووية، وعلى الرغم من هذا كله- فإنهم لم ينجحوا في حمايته. في إصرارهم على الرد على اغتيال فخري زادة، الإيرانيون مضطرون إلى مواجهة ثلاث معضلات - ضد من يجب أن يتحركوا. النظام الإيراني ليس بحاجة إلى تقرير "النيويورك تايمز" لاتهام إسرائيل بالمسؤولية المباشرة عن الاغتيال، لكن يبدو أنه يجد صعوبة حتى اللحظة في تقديم أدلة قاطعة على ذلك.
- علاوة على ذلك، التقدير في طهران هو أن إسرائيل لم تعمل وحدها، وأن لها شركاء في العملية. ثمة شك مثلاً في أن يكون مجاهدو خلق متورطين في المؤامرة، وقبل أسابيع معدودة اعتبروا في مؤتمر صحافي فخري زادة هدفاً أساسياً. أصابع الاتهام موجهة أيضاً نحو ولي العهد السعودي الذي يدفع أموالاً للمعارضة في إيران، وفقط قبل أيام معدودة اجتمع بنتنياهو. في طهران يعتقدون أيضاً أن الرئيس ترامب كان له دور، بعد أن اضطر بضغط من مستشاريه إلى التخلي عن مهاجمة منشآت نووية.
- هنا تبرز المعضلة الثانية: كيف سيردون؟ من خلال محاولة مهاجمة سفارات إسرائيلية؟ إطلاق صواريخ من هضبة الجولان؟ ضرب منشآت نفطية في السعودية؟ وربما التحرك ضد الأسطول الأميركي في الخليج الفارسي؟
- يوصلنا ذلك إلى المعضلة الثالثة. ماذا سيحدث إذا تسبب الرد على الاغتيال بتصعيد في المنطقة لا ترغب فيه إيران، في الأساس في هذا الوقت مع تبدل الإدارة في الولايات المتحدة. الخوف الأكبر في طهران هو أن يطلق رد عسكري - ولو محدود - يد إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بالهجوم الذي اضطرتا إلى وضعه على الرف.
- بسبب هذه المعضلات الثلاث تنصح أطراف ذات وزن داخل إيران وخارجها متخذي القرارات في طهران بـ"التفكير ملياً" وضبط النفس حتى دخول الإدارة الجديدة في واشنطن. وهم يدّعون أن هذا سيسهل على الرئيس بايدن العودة إلى الاتفاق النووي في وقت يبحث الإيرانيون عن بديل من العالِم الكبير الذي اغتيل، ويواصلون سعيهم للوصول إلى القنبلة.
- الشرق الأوسط غير المستقر والمتفجر لا يزال يتصدر عناوين دراماتيكية بوتيرة سريعة. اغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زادة قائد مشروع السلاح النووي الإيراني - استحوذ في الأيام الأخيرة على اهتمام وسائل الإعلام في المنطقة. الاغتيال أزاح عن جدول الأعمال حوادث مهمة وتوجهات عميقة تثبت أن القوى المتطرفة والراديكالية في المنطقة – سواء المحور الشيعي أو المحور السني - لم تندحر، وهي لا تزال تقاتل من أجل إحكام قبضتها وتعزيز مكانتها كجزء من سعيها للقيادة والهيمنة. نذكر ضمن هذا الإطار:
- في الشرق الأوسط الواسع - إعلان الولايات المتحدة عن سحب قواتها أعاد إلى عناوين وسائط الإعلام الأولى ازدياد قوة حركة طالبان التي تعمل على توسيع مناطق سيطرتها وتهدد باحتلال مدن مركزية في شمال البلد وفي جنوبها (قندهار)؛ والهجمات المتزايدة في الصومال لمنظمة "الشباب" التي تتماهى مع القاعدة. في العراق أيضاً استمرار تقليص القوات الأميركية ذكّر من جديد بالهدف الإيراني المعلَن، طرد الولايات المتحدة من العراق. الميليشيات المتماهية مع إيران "دعمت الرسالة" من خلال إطلاق صواريخ في اتجاه "المنطقة الخضراء" في بغداد فور الإعلان الأميركي.
- في الساحة الشمالية - اتضح أن إعلان مصادر إسرائيلية في أيار/مايو هذه السنة تقلُّص الوجود الإيراني في سورية كان سابقاً لأوانه. فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ليس فقط لم يبتعد عن حدودنا، بل يقيم بنية تحتية إرهابية بالقرب منها في الجولان السوري. وذلك عبر التمركز ضمن أُطر الجيش السوري وتشغيل عناصر سورية محلية. هؤلاء هم الذين زرعوا مؤخراً ساحة العبوات في الجانب الإسرائيلي من الحدود جنوبي الهضبة، والتي جرى كشفها، الأمر الذي أدى إلى سلسلة هجمات من الجيش الإسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سورية.
ج- في الساحة الفلسطينية- عودة السلطة الفلسطينية إلى التنسيق مع إسرائيل هو حقاً تطور إيجابي ومهم، لكنه أكد ضعف السلطة واضمحلالها كمنظومة حكم. هذا في الوقت الذي يذكّر إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات "الغلاف" ووسط البلد بأن القطاع مسلح وتسيطر عليه حركة "حماس" - تنظيم تابع لحركة الإخوان المسلمين المدعومة بصورة خاصة من قطر وتركيا. وهذه الأخيرة تقود خطاً متطرفاً ومواجهاً في المنطقة، وتظهر قوتها في الحوض الشرقي من البحر المتوسط.
- من المعقول أن يُفسّر الانسحاب السريع للقوات الأميركية من المنطقة ويسوّق من قبل القوى الراديكالية على أنه يبشر بـ"انسحاب" أميركي من الشرق الأوسط عموماً، بصورة من المتوقع أن تشكل دعماً لهم. على هذه الخلفية حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من "أثمان انسحاب مبكر وغير منسق". المقصود "إرث" إشكالي يتركه ترامب للرئيس المنتخَب بايدن، الذي ثمة شك كبير في أنه قادر وراغب في إعادة قوات أميركية إلى ساحات مواجهة في المنطقة، وذلك بعد أن أعرب عن تأييده العلني، بما في ذلك مقاله البراغماتي في "الفورين بوليسي" هذا العام، لإعادة معظم القوات إلى الوطن، وقال إن "الغرق في مواجهات لا يمكن الانتصار فيها" يمس بقدرة الولايات المتحدة على القيادة وبناء قوتها.
- تقليص القوات الأميركية في الشرق الأوسط، والمكانة الهامشية للمنطقة في سلم الأولويات العامة للإدارة المقبلة، يمكن أن يمسّا إلى حدّ كبير بقوة الولايات المتحدة، وأن ينعكسا سلباً على قدرتها على معالجة تحديات أُخرى، وعلى رأسها المشروع النووي الإيراني. في هذه الأثناء أثبتت تقارير لجنة الطاقة الدولية أن إيران، بالإضافة إلى توسيع مشروعها النووي، والاستمرار في مراكمة اليورانيوم المخصب، تتقدم أيضاً في مجال البحث والتطوير في أجهزة الطرد المركزي المتطورة، مع تحصينها في قاعات تحت الأرض في منشأة نتانز.
- هذه القدرات تقلص بصورة كبيرة من "زمن الاختراق" المطلوب لإيران من أجل إنتاج ما يكفي من مواد مخصبة لسلاح نووي. اغتيال فخري زادة، الشخصية الأساسية التي كانت في مركز جهود إيران في المجال النووي العسكري، هو ضربة كبيرة للمشروع، لكنه لا ينتزع من النظام القدرة على استكماله. وكما ثبت في الأرشيف النووي الإيراني الذي كشفته إسرائيل، تملك إيران المعرفة المطلوبة منذ سنوات عديدة وهي تحتفط بها بصورة منظمة وفي متناول اليد. علماؤها حتى لو اضطروا إلى العمل خائفين وقلقين من اختراقات - لديهم القدرة على الاستمرار في المشروع إذا ومتى اتخذ قرار بذلك. ما يؤخر مثل هذا القرار هو تخوّف إيران من رد العالم (اقتصادياً وعسكرياً) وفي الأساس الرد من الولايات المتحدة، وموت فخري زادة ليس "عنق الزجاجة" في هذا السياق.
- الشكوك في شأن التصميم الأميركي على المحافظة على وجود ونفوذ في الشرق الأوسط سيُستغل من دون شك من قبل "لاعبين خارجيين" إضافيين مهتمين بتعزيز وجودهم في المنطقة على حساب الولايات المتحدة، وعلى رأسهم روسيا. تواصل موسكو إظهار نفوذها وتأثيرها في مجريات إقليمية، وبعد أن نجحت في أن تفرض على أرمينيا اتفاقاً في ناغورنو كاراباخ وفي الوقت عينه تعزيز علاقات موسكو مع باكو، بدأت العمل على مشروع يستمر سنوات عديدة لإقامة مرفأ روسي في الأراضي السودانية بعد الاتفاق مع حكومة الخرطوم. مرفأ بور - سودان سيكون القاعدة العسكرية الروسية الأولى في أفريقيا ونقطة مهمة على طريق بحري استراتيجي في البحر الأحمر.
- المزج بين احتمال "رفع رأس" عناصر راديكالية في المنطقة، وتوسُّع المشروع النووي الإيراني، وانزلاق لاعبين متّحدين إلى أي شرخ تتركه الولايات المتحدة - كل ذلك يؤكد عدم الاستقرار وعدم اليقين في الشرق الأوسط وقابليته للانفجار.
- في هذه الظروف المعقدة، المطلوب من إسرائيل أكثر من أي وقت مضى المحافظة على تفوقها العسكري والنوعي في مواجهة أي تركيبة محتملة لخصوم وساحات وتعزيز صورة ردعها وقوتها في المنطقة.
- بدلاً من ذلك، كما حذّر مدير عام وزارة الدفاع، في ظل عدم وجود ميزانية، ومن دون سلّم أولويات وتخطيط بعيد الأجل، بقي الجيش من دون القدرة على تطبيق الخطة المتعددة السنوات، والدفع قدماً بعمليات حيوية لزيادة قوته في السنوات المقبلة، بالاعتماد على مساعدة أميركية مستقبلية. وهذه مخاطرة غير منطقية تقوم بها حكومة إسرائيل.
- خطر آخر على هذا الصعيد يمكن أن تشكله خطوات إسرائيلية أحادية الجانب في الأشهر الأخيرة من ولاية ترامب، قد تُعتبر من جانب الرئيس المنتخب بايدن محاولة لإضعافه مسبقاً قبل دخوله إلى البيت الأبيض. خطوات من هذا النوع يمكن أن تضر بنوعية الحوار مع الإدارة المقبلة وتضر بالثقة تجاهنا. في ظل الأفق الملبد في الشرق الأوسط والحاجة إلى الاستعداد المشترك لمواجهة تداعيات وتحديات تتعلق بتقليص القوات العسكرية الأميركية يجب عدم تعريض هذا الحوار الحيوي للخطر. لا تملك إسرائيل بديلاً من الدعم الاستراتيجي الذي تقدمه لها الولايات المتحدة.