مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
كوخافي: في حال استمرار أعمال الشغب لن نتردد في الخروج إلى عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة
مسؤول مقرّب من بينت: اجتماع غانتس بعباس لا يبشر باستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين
وفاة الجندي الإسرائيلي الذي تعرض لإطلاق نار عند حدود غزة متأثراً بجروحه
عدد حالات الوفيات بفيروس كورونا في إسرائيل يتجاوز الـ7000
مقالات وتحليلات
غانتس لمراسلي الشؤون العسكرية: "حماس" تحاول إنشاء بنية تحتية "إرهابية" في الجنوب اللبناني ونستعد لاحتمال القتال في الجبهتين الشمالية والجنوبية معاً
الاجتماع بين بايدن وبينت لم ينطوِ على أي بشرى حقيقية في كل ما يتعلق بالتهديد الإيراني في الشرق الأوسط
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يسرائيل هيوم"، 31/8/2021
كوخافي: في حال استمرار أعمال الشغب لن نتردد في الخروج إلى عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن مع انتهاء عملية "حارس الأسوار" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في أيار/مايو الفائت بدأ الجيش بالاستعداد لشن عملية عسكرية أُخرى.

وجاءت أقوال كوخافي هذه في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم احتفال بوصول سفينة عسكرية جديدة متطورة وانضمامها إلى سلاح البحر الإسرائيلي أقيمت أمس (الاثنين)، وذلك في ظل التوتر السائد بين إسرائيل وقطاع غزة منذ عدة أسابيع، وبعد إعلان وفاة جندي من حرس الحدود جرّاء إصابته بنيران قناص فلسطيني في منطقة السياج الأمني على الحدود مع القطاع قبل 9 أيام.

وأضاف كوخافي: "لقد تحسّن الجيش، وهو يواصل تحسين قدراته الهجومية في قطاع غزة وخططه العملانية، وفي حال عدم استمرار الهدوء في المنطقة الجنوبية لن نتردد في الخروج إلى معركة إضافية إن تطلّب الأمر ذلك، وأنا أدرك تماماً أن سلاح البحر جاهز وقادر على أداء دور مركزي فيها مثلما نفّذه بنجاح كبير في عملية ’حارس الأسوار’."

وقال كوخافي: "إن واقع حياة سكان قطاع غزة يمكن أن يكون مختلفاً تماماً ويمكن أن تتحسن جودة حياتهم بصورة كبيرة، لكنها لن تكون بهذا الشكل إذا ما واصلوا القيام بأي نشاط إرهابي من أي نوع. إن الهدوء والأمن يمكنهما تحسين شروط حياة المدنيين، لكن أعمال الشغب والإرهاب سيؤديان إلى رد أو إلى عملية عسكرية أُخرى."

"معاريف"، 31/8/2021
مسؤول مقرّب من بينت: اجتماع غانتس بعباس لا يبشر باستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين

قال مسؤول مقرّب من رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إن الاجتماع الذي عقده وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة قبل الماضية، لا يبشر باستئناف عملية السلام مع الفلسطينيين المجمدة منذ فترة طويلة.

وأضاف هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الاثنين): "إن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع هو التداول في قضايا أمنية ولا يوجد هناك عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين ولن تكون عملية كهذه."

وفي قطاع غزة نددت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي بعقد هذا الاجتماع.

وقال الناطق بلسان حركة "حماس" حازم قاسم إن الاجتماع مُستَنكَر ومرفوض من الكل الوطني وشاذ عن الروح الوطنية لدى الشعب الفلسطيني، ووصفه بأنه خطأ استراتيجي سوف تترتب عليه أضرار بالغة، بينما وصفه الناطق بلسان حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي بأنه طعنة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه جاء على وقع جرائم الاحتلال وحصاره وعدوانه، وأن دماء الأطفال الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بأوامر من غانتس لا تزال على الأرض ولم تجف بعد.

 

 

"يديعوت أحرونوت"، 31/8/2021
وفاة الجندي الإسرائيلي الذي تعرض لإطلاق نار عند حدود غزة متأثراً بجروحه

توفي أمس (الاثنين) جندي حرس الحدود الإسرائيلي متأثراً بالجروح التي كان أصيب بها خلال الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الحدود مع قطاع غزة قبل أكثر من أسبوع، وذلك برصاصة في رأسه أطلقها قناص فلسطيني من مسافة قريبة خلف السياج الحدودي.

وأعلن مستشفى "سوروكا" في بيان صادر عنه أن الطاقم الطبي صارع على حياة الجندي، إذ خضع لعدة عمليات جراحية خلال مكوثه في المستشفى، لكن بسبب إصابته الخطرة اضطر الطاقم الطبي إلى إعلان وفاته.

وأشارت النتائج الأولية للتحقيق العسكري الذي أُجريَ لتقصّي وقائع إصابة هذا الجندي، إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تكن مستعدة بما فيه الكفاية للاندفاع المفاجئ للفلسطينيين نحو السياج الحدودي، حيث أصيب الجندي بجروح خطرة وكاد أن يُسرق سلاح جندي آخر.

وخلال مكوث الجندي في المستشفى تحولت حالته إلى صراع سياسي بعد أن وجهت عائلته انتقادات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت والقيادة العسكرية اتهمتهما فيها بالتقصير في أداء واجباتهما.

"يديعوت أحرونوت"، 31/8/2021
عدد حالات الوفيات بفيروس كورونا في إسرائيل يتجاوز الـ7000

قالت معطيات جديدة نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الاثنين) إن معدل فحوصات كورونا الإيجابية مستمر في الارتفاع على الرغم من قيام الحكومة الإسرائيلية بإطلاق حملة تقديم جرعات معززة للقاح كورونا للحدّ من انتشار الفيروس.

وأشارت هذه المعطيات إلى أنه أُجريَ أمس 91.051 فحصاً أظهرت نسبة 7.81% منها نتائج إيجابية، وهي النسبة الأعلى منذ منتصف شباط/فبراير الفائت، وتم تشخيص 6576 حالة إصابة جديدة بالفيروس. كما أشارت إلى أنه من بين 79.625 إصابة نشطة بفيروس كورونا في إسرائيل هناك 736 في حالة خطرة تم ربط 163 حالة منها بأجهزة تنفس اصطناعي. ومنذ بداية انتشار الفيروس تجاوزت حصيلة الوفيات حاجز الـ7000 وبلغت 7030 حالة وفاة.

وقال المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور نحمان ايش أنه في حال تطعّم 3 ملايين إسرائيلي بالجرعة الثالثة حتى رأس السنة العبرية في الأسبوع الأول من أيلول/سبتمبر المقبل ستنخفض الإصابات وستكون إسرائيل في طريقها إلى الخروج من الموجة الرابعة.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 31/8/2021
غانتس لمراسلي الشؤون العسكرية: "حماس" تحاول إنشاء بنية تحتية "إرهابية" في الجنوب اللبناني ونستعد لاحتمال القتال في الجبهتين الشمالية والجنوبية معاً
طال ليف - رام - محلل عسكري
  • تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس مؤخراً مع مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عدد من القضايا الأمنية الحارقة، وحذّر من بين عدة أمور من مغبة تحوّل إيران إلى دولة تمتلك أسلحة نووية.
  • ووفقاً لأقوال غانتس، يقوم الجيش الإسرائيلي، في إثر المصادقة على الميزانية الأمنية، بتخصيص موارد كثيرة من أجل تعزيز قدرات النشاط العسكري في مقابل إيران. وقال غانتس: "في حال وصول إيران إلى العتبة النووية فلا شك في أن دولاً كثيرة أُخرى ستحاول أن تمتلك مثل هذه القدرة وسيتفاقم سباق التسلح الذي يهدّد بالخطر دولاً عديدة في العالم."
  • وتطرّق غانتس إلى العلاقات مع الولايات المتحدة في سياق الملف الإيراني فقال: "إن التعاون مع الولايات المتحدة آخذ بالتعزز. إننا نعمل أيضاً كي نحدّد ما هي معاني ’الخطة ب’ التي تنص على أن يكون هناك عمليات أُخرى في حال عدم وجود اتفاق نووي [مع إيران] كما قال [الرئيس الأميركي] جو بايدن."
  • أكد وزير الدفاع أيضاً أن حركة "حماس" تعمل من أجل إقامة بنية تحتية "إرهابية" في الجنوب اللبناني. وبالنسبة إلى الوضع في قطاع غزة قال غانتس: "إن هجمات الجيش الإسرائيلي في غزة متمحورة حول أهداف محددة وتُلحق أضراراً بعناصر تعاظُم قوة حركة ’حماس’ العسكرية وتؤلمها جداً". وقدّر أن احتمالات استئناف القتال في القطاع كبيرة جداً بسبب عدم التوصل إلى أي تقدّم حقيقي في كل ما يتعلق بقضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين. وأكد أن إسرائيل جادة للغاية في كل ما يرتبط بتعهدها بتغيير نمط التعامل مع "حماس" في المنطقة الجنوبية وتشديدها على أن ما كان ليس ما سيكون، وهذا ينطبق مثلاً على شكل ردات الفعل العسكرية، وعلى نقل أموال المساعدات من قطر، وكذلك على المواضيع المدنية عموماً ورهن تأهيل القطاع بالتقدم في موضوع الأسرى والمفقودين.
  • وتطرّق غانتس إلى الوضع في لبنان، فقال إن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في هذا البلد يمكن أن تؤثر في أوضاعه الأمنية. وأضاف: "إننا نستعد لسيناريو اندلاع قتال في الجبهة الشمالية، وأيضاً لوضعٍ يمكن أن نقاتل فيه في جبهتين معاً وفي الوقت نفسه، وهما الشمالية والجنوبية."
"يسرائيل هيوم"، 31/8/2021
الاجتماع بين بايدن وبينت لم ينطوِ على أي بشرى حقيقية في كل ما يتعلق بالتهديد الإيراني في الشرق الأوسط
إيال زيسر - أستاذ تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب
  • تكمن أهمية اللقاء الذي عُقد بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت في مجرد انعقاده. فمن الجيّد أن يتحدث الزعيمان وأن يتبادلا الرأي، وكذلك من الجيد أن نسمع من الرئيس الأميركي إعلانه الالتزام بحاجات إسرائيل الأمنية.
  • ولكن على الرغم من الابتسامات والمصافحات، إلاّ أنه لم تخرج أي بشرى حقيقية في كل ما يتعلق بالتهديد الإيراني. ومع أن الرئيس بايدن أطلق وعوداً غامضة في الهواء بشأن استخدام خيارات أُخرى في حال فشل الخيار الدبلوماسي، يجب التأكيد أنه سبق أن كنا في هذا الفيلم. ففي لحظة الامتحان في سنة 2007 مثلاً في مقابل البرنامج النووي الإيراني أو في مقابل المفاعل النووي الذي سعى بشار الأسد لبنائه في بلده، رفض الأميركيون قبول التقديرات الإسرائيلية وادعوا أن ليس لدى إيران أو لدى سورية أي خطط لتطوير سلاح نووي وفي كل الأحوال ليس هناك أي مبرر للعمل ضدهما.
  • فضلاً عن هذا، فإن مسألة النووي الإيراني لم تكن الوحيدة على جدول الأعمال، وهي ليست فورية مثلما درجت العادة على عرضها، بل تكمن أهميتها في المدى البعيد. وفي هذه الأثناء، من المتوقع أن يواصل الإيرانيون لعبة "القط والفأر" والسير على الحافة من دون تجاوزها. وأصلاً يمكنهم الآن بين عشية وضحاها أن يصبحوا قوة نووية عظمى، وليس لديهم ما يدعوهم إلى تبديد الغموض بشأن نواياهم، والذي يشكل بالنسبة إليهم منطقة مريحة في كل ما يتعلق بعلاقاتهم مع العالم. غير أن عيونهم في هذه الأثناء تتطلع إلى أهداف فورية ومهمة: تحقيق نفوذ وسيطرة في المنطقة التي تحيط بإسرائيل، بحيث يتاح لهم إمكان قيام وجود عسكري فيها.
  • إن عملية التفجير في كابول وقبلها سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، وإن كانتا أعادتا تنظيم "داعش" إلى مركز الاهتمام الأميركي، إلا أنهما بمثابة مصدر قلق وليس تهديداً استراتيجياً. وفروع هذا التنظيم الإرهابي تواصل العمل في أرجاء العالم، ويقوم منفذو عمليات أفراد بعمليات انتحارية بإلهام منه، لكن طالبان لا تحتاج إلى منافس أكثر تطرفاً منها، وبناء على ذلك ستعمل على تصفيته مثلما فعلت حركة "حماس" في غزة مع مؤيدي "داعش" ممن حاولوا رفع الرأس في القطاع.
  • أمّا إيران بالمقابل فتعمل على خطة مرتبة للسيطرة على الهلال الخصيب حتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط. فلبنان وأيضاً غزة تحت نفوذها، وهي تدير في سورية صراعاً عنيداً في ضوء محاولات الصد الناجحة حالياً التي تقوم بها إسرائيل، لكن المفتاح كان ويبقى العراق.
  • إن الأميركيين كما تعهد الرئيس بايدن مصممون على الانسحاب من هذه الدولة [العراق] حتى نهاية السنة. ويجب الافتراض أن بايدن سيلتزم بكلمته، ويبدو أن خوفهم من تكرار مشاهد الهرب في بغداد كما حدث في أفغانستان لا يردعهم. غير أن العراق لن يسقط في أيدي طالبان أو "داعش"، بل في أيدي الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران. ويأمل الأميركيون من شيعة العراق بأن يقاوموا الإيرانيين، لأن إيران دولة غير عربية وأيديولوجيتها الدينية غير مقبولة. لكن تصميم واشنطن على فك الارتباط عن المنطقة يعطي الإيرانيين ريح إسناد قوية، والأحداث في أفغانستان وصعود قوات سنية راديكالية من شأنها أن تدفع الشيعة في العراق إلى حضن طهران.

صحيح أنه يجب فتح العيون على إيران ومواصلة القيام بعمليات سرية من الأفضل عدم الحديث عنها بغية تأخير تقدّمها نحو النووي، لكن في الوقت عينه يجب مواصلة مكافحة مساعي طهران للسيطرة على المنطقة وتشديد الإغلاق على إسرائيل وتركيز الجهد على العراق أيضاً الذي يُعتبر البوابة الإيرانية إلى مياه البحر الأبيض المتوسط الذي يقع على مسافة بصقة صاروخ أو طائرة مسيّرة عن إسرائيل.