مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
ميليشيات موالية لإيران في سورية تتوعد بردّ قاسٍ على هجمات جوية بالقرب من تدمر نُسبت إلى إسرائيل
إصابة جندي إسرائيلي بعد تعرُّضه لعملية دهس بالقرب من حاجز قلنديا العسكري
مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من بيت جالا بحجة إلقاء زجاجات حارقة في اتجاه مركبات المستوطنين
بلينكن يؤكد أن واشنطن تعتزم المضي قدماً في إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية
مطالبة جميع المستشفيات الإسرائيلية باتخاذ احتياطات عاجلة تحسباً لاحتمال تعرُّضها لهجمات سيبرانية مماثلة للهجوم ضد مستشفى "هيلل يافه" في الخضيرة
استمرار تحسُّن الصورة الوبائية في إسرائيل وانخفاض عدد حالات الإصابة الخطرة بكورونا إلى 385
مقالات وتحليلات
روسيا ملتزمة بضمان أمن إسرائيل وحل الدولتين*
كيف أخرجت إسرائيل مصر من المعادلة الاستراتيجية للصراع العربي ضد إسرائيل
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 15/10/2021
ميليشيات موالية لإيران في سورية تتوعد بردّ قاسٍ على هجمات جوية بالقرب من تدمر نُسبت إلى إسرائيل

توعدت ميليشيات موالية لإيران في سورية بردٍّ قاسٍ للغاية على هجمات جوية نُسبت إلى إسرائيل تعرضت لها منشآت تابعة لها بالقرب من مدينة تدمر في وسط سورية الليلة قبل الماضية وأدت إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها.

وقالت هذه الميليشيات، التي تشير إلى نفسها مجتمعة باسم "غرفة عمليات حلفاء سورية"، في بيان صادر عنها أمس (الخميس)، إن الهجمات تمت عبر الأردن ومنطقة التنف في سورية التي يسيطر عليها الجيش الأميركي وحلفاؤه. وأضافت أن قيادة غرفة العمليات اتخذت قرار الرد على هذه الهجمات انتقاماً لأرواح الشهداء ودماء الجرحى، وأكدت أن الرد سيكون قاسياً للغاية.

وأوضحت "غرفة عمليات حلفاء سورية" أنها موجودة في سورية فقط لمساعدة الرئيس بشار الأسد ومحاربة تنظيم "داعش"، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة بمحاولة جرّها إلى معارك جانبية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن جندياً سورياً قُتل وأصيب ثلاثة جنود آخرين في الهجمات. ووفقاً لـ"غرفة عمليات حلفاء سورية"، قُتل وجُرح عدد من المسلحين أيضاً في الهجمات، إلاّ إنها لم تكشف عن حصيلة دقيقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران قُتلوا في الضربة وأُصيب أربعة آخرون.

وبحسب وكالة "سانا"، نُفّذت الهجمات الجوية عند منتصف الليلة قبل الماضية وطالت برج اتصالات وبعض المناطق المحيطة به بالقرب من مدينة تدمر.

ولم تعترف إسرائيل ولا الولايات المتحدة بشنّ الهجمات. ولا تعلّق إسرائيل في العادة على ضربات محددة تنفذها في سورية، لكنها تقر بصورة عامة بأنها تنفذ عمليات ضد جماعات مرتبطة بإيران في الأراضي السورية من أجل منع نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله في لبنان، ومنع هجمات ضد إسرائيل من سورية. وصباح أمس أعلنت سلطة المطارات الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي حول منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان لمدة 24 ساعة على الأقل، وهذا الإجراء وقائي روتيني في إثر تقارير عن ضربات إسرائيلية في سورية.

وتُعتبر هذه الهجمات بالقرب من تدمر ثاني هجوم يُنسب إلى إسرائيل في سورية خلال الأيام الأخيرة، وذلك بعد هجوم استهدف قاعدة جوية في مطار "تي فور" العسكري خارج تدمر أيضاً وقع ليلة الجمعة الماضية وتسبب بإصابة 6 جنود سوريين بجروح.

"معاريف"، 15/10/2021
إصابة جندي إسرائيلي بعد تعرُّضه لعملية دهس بالقرب من حاجز قلنديا العسكري

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن جندياً من حرس الحدود أصيب بجروح متوسطة بعد تعرُّضه لعملية دهس بالقرب من حاجز قلنديا العسكري شمالي مدينة القدس الشرقية بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

وأضاف البيان أن عملية الدهس وقعت خلال قيام وحدة من حرس الحدود بحراسة قوة من الجيش الإسرائيلي نفذّت عملية هدم مبان أُقيمت بصورة غير قانونية، وأشار إلى أن منفّذ العملية اتجه بسيارته نحو الجندي وقام بدهسه، فأقدم جنود حرس الحدود على إطلاق النار في اتجاه السيارة التي حاولت الفرار من المكان، لكنها ارتطمت بحائط وتم اعتقال سائقها.

وقالت مصادر فلسطينية إن منفّذ العملية هو صلاح الدين واصف موسى نزال (22 عاماً) من مدينة قلقيلية. 

موقع Ynet، 15/10/2021
مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من بيت جالا بحجة إلقاء زجاجات حارقة في اتجاه مركبات المستوطنين

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن شابين فلسطينيين قاما الليلة الماضية بإلقاء زجاجات حارقة في اتجاه مركبات مستوطنين إسرائيليين بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي في طريق الأنفاق بالقرب من مدينة بيت جالا في الضفة الغربية، فقامت قوة من الجيش بمطاردتهما وإطلاق النار عليهما، الأمر الذي أدى إلى مقتل أحدهما واعتقال الآخر.

وأضاف البيان أنه تم العثور على علم حركة "حماس" في الموقع الذي قاما بإعداد الزجاجات الحارقة فيه على بعد مسافة قصيرة من مكان العملية.

وقالت مصادر فلسطينية إن القتيل هو الفتى أمجد أسامة أبو سلطان (16 عاماً) من بيت لحم.

"يسرائيل هيوم"، 15/10/2021
بلينكن يؤكد أن واشنطن تعتزم المضي قدماً في إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية

عادت مسألة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، والتي تُقدّم خدمات للفلسطينيين في المناطق [المحتلة]، إلى الواجهة، بعد أن صرّح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن بلاده مستمرة في الإجراءات الخاصة بذلك، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وقد أكد بلينكن في سياق بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بعد الاجتماع الذي عقده مع وزيري الخارجية الإسرائيلي والإماراتي أول أمس (الأربعاء)، أن واشنطن تعتزم المضي قدماً في إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية في إطار جهودها الرامية إلى تعميق علاقات الإدارة الأميركية الجديدة مع الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].

يُذكر أن القنصلية الأميركية في القدس الشرقية كانت أهم بعثة دبلوماسية للولايات المتحدة في المناطق [المحتلة] وأغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب في إثر افتتاح السفارة الأميركية لدى إسرائيل في القدس.

وفي أيار/مايو الفائت أعلن بلينكن وجود خطة لإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية. كما أن عدداً من أعضاء الكونغرس الأميركي أكدوا خلال اجتماع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت في القدس مؤخراً، ضرورة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية. وقال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر": "خلال لقاءاتنا في إسرائيل مع رئيس الحكومة بينت ومسؤولين آخرين أكدنا الأهمية التي نوليها لإعادة فتح قنصليتنا في القدس لخدمة الفلسطينيين بصورة أفضل".

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس الليكود وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو إن حكومة بينت- لبيد تُسلم بتقسيم القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل.

وأضاف نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إن على دولة إسرائيل معارضة هذه الخطوة بكل الوسائل. 

كما أبدى وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر معارضته الشديدة لهذه الخطوة، في حين أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أن إعادة فتح القنصلية تُعدّ فكرة سيئة.

"يديعوت أحرونوت"، 15/10/2021
مطالبة جميع المستشفيات الإسرائيلية باتخاذ احتياطات عاجلة تحسباً لاحتمال تعرُّضها لهجمات سيبرانية مماثلة للهجوم ضد مستشفى "هيلل يافه" في الخضيرة

طلبت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الخميس) من جميع المستشفيات اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسباً لاحتمال تعرُّضها لهجمات سيبرانية مماثلة للهجوم الذي تعرّض له مستشفى "هيلل يافه" في الخضيرة [شمال إسرائيل] أمس الأول (الأربعاء) وتسبب بإلحاق خلل كبير في جميع منظومات المعلومات.

وقالت وزارة الصحة في بيان صادر عنها إنها تتوقع أن تستمر عملية إعادة جميع منظومات المعلومات في مستشفى "هيلل يافه" عدة أيام.

وأشار البيان إلى أن المستشفى مستمر في العمل على نطاق مقلص ولا يستقبل إلا الحالات الطارئة. كما أشار إلى أن المهاجمين تركوا عنوان بريد إلكتروني للتواصل معهم وهم يطالبون بفدية كبيرة، لكن لم يجرِ أي اتصال بهم.

وأكد البيان كذلك أن خبراء السايبر يحاولون استرداد جزء من المعلومات التي فُقدت وما من دلائل على تسرُّب بيانات، ورجّح أن تكون خلفية الحادث جنائية وليست "إرهابية".

وتطرّق المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور نحمان آش إلى الهجمة السيبرانية التي تعرّض لها مستشفى "هيلل يافه" في الخضيرة ولم يتم التغلّب عليها بعد، فأكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أن وزارته ستتخذ إجراءات احترازية إضافية، منها الاستعداد للعمل بموجب نظام مختلف.

وقال آش إن هجوماً من هذا القبيل يمكن أن يصل إلى حالة تعريض حياة مرضى للخطر، وشدّد على أن الهجمات الإلكترونية يمكن أن تكون واحدة من أكبر التهديدات الماثلة أمام الجهاز الصحي في الوقت الحالي.

"يديعوت أحرونوت"، 15/10/2021
استمرار تحسُّن الصورة الوبائية في إسرائيل وانخفاض عدد حالات الإصابة الخطرة بكورونا إلى 385

استمر أمس (الخميس) تحسُّن الصورة الوبائية في إسرائيل.

وأفادت بيانات جديدة صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية أمس، أن عدد حالات الإصابة الخطِرة بفيروس كورونا انخفض خلال الساعات الـ24 الماضية إلى ما يمكن إجماله في 385 حالة. وهذه هي المرة الأولى منذ يوم 9 آب/أغسطس الفائت التي يقل فيها عدد الحالات الخطرة عن 400 حالة. 

ووفقاً لبيانات وزارة الصحة هذه، فإن نحو 75% من المرضى ذوي الحالات الخطِرة لم يسبق لهم أن حصلوا على التطعيم، كما أن 169 مصاباً من بينهم تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعية. وبلغ عدد الإصابات بالفيروس التي تم تشخيصها خلال الساعات الـ24 الماضية 882 مصاباً. وعملت المختبرات على إجراء 51.000 فحص كورونا بلغت نسبتها الإيجابية 1.6%. أما عدد المتوفين جرّاء الفيروس فبلغ 7966 مريضاً.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 15/10/2021
روسيا ملتزمة بضمان أمن إسرائيل وحل الدولتين*
سيرغي لافروف - وزير الخارجية الروسي
  • في يوم الاثنين المقبل تحتفل روسيا وإسرائيل بمرور 30 عاماً على العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما - وبداية عهد جديد من التاريخ المشترك. إذا نظرنا إلى صفحات الماضي، فاسمحوا لي بالتذكير بأن الاتحاد السوفياتي كان أول دولة تعترف بدولة إسرائيل في أيار/مايو 1948. بالطبع شهدت علاقاتنا صعوداً وهبوطاً. اليوم يمكننا القول بثقة إن التعاون الروسي - الإسرائيلي ناجع ومتبادل، ونجح في الاختبار مع مرور الزمن، ويواصل تطوره بصورة ناجعة ونشطة في كل المجالات.
  • أساس هذا التعاون هو قبل كل شيء حوار سياسي مكثف على أعلى المستويات واتصالات برلمانية متقدمة تشمل مجموعات صداقة تأسست في الهيئات التشريعية في الدولتين. العلاقات بين الوزارات تقوم على قاعدة ثابتة. خلال العقود الأخيرة تراكمت تجربة تفاعلية كبيرة على مختلف المستويات، مثل الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا والصحة والتعليم. أكثر من 20 اتفاقاً وُقّع بين الحكومتين، وهو ما يدل على جدول أعمال متبادل وغني.
  • هناك إمكانية مهمة للتعاون الفعلي وعدة مشاريع مشتركة يجري تنفيذها بنجاح. مبادرات عديدة حظيت بموافقة الرئيس الروسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية. مصلحة رجال الأعمال الإسرائيليين في الدخول إلى السوق الروسية مستمرة ومتزايدة. وعلى الرغم من تداعيات وباء الكوورنا، فإن حجم التجارة بين روسيا وإسرائيل انخفض خلال سنة 2020 بنسبة 3.9% فقط، وخلال كانون الثاني/يناير – تموز/يوليو من هذا العام ارتفع بنسبة 51.8%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي...
  • للعلاقات الإنسانية دور خاص في تعزيز المبادىء التي توحد علاقاتنا وتضمن استقرارها واستمراريتها. نحن نقدّر المستوى العالي من الفهم المتبادل بين شعبيْ روسيا وإسرائيل، اللذين تربطهما ذكريات تاريخية وثقافية مشتركة. ومن المفرح أن نرى هذا الرابط، الذي لا تحدّه حدود جغرافية، يزداد قوة مع مرور الزمن.
  • يسكن في إسرائيل مليونا شخص يتحدثون الروسية، بينهم مَن جاء من الاتحاد السوفياتي السابق ومن الجمهوريات الاتحادية الروسية. بينهم المحاربون القدامى في الحرب الوطنية الكبرى، وأسرى معسكرات الاعتقال الماضية. ونحن نهتم بمصير هؤلاء الأشخاص.
  • إن الرفض الصارم لمحاولات المراجعة التاريخية والوقوف ضد الخطايا التي ارتُكبت، والنتائج التي أقرها القانون الدولي بشأن الحرب العالمية الثانية، وحّد على الدوام بين روسيا وإسرائيل. سنواصل تنسيق جهودنا في الأمم المتحدة من أجل مواجهة مثل هذه الظاهرة المخزية.
  • عندما تقوم دول في وسط أوروبا وشرقها برفع شخصيات نازية إلى مستوى أبطال قوميين وتستنسخ تيارات نيو – نازية، في إسرائيل يحترمون ذكرى مساهمة جنود  الجيش الأحمر في تحقيق النصر على النازية، وإنقاذ اليهود وشعوب أُخرى من الإبادة، وتحرير العالم من فظائع المحرقة. نحن نرى زملاءنا الإسرائيليين على المستوى الرسمي والشعبي يشجعون نشاطات حركات المحاربين القدامى من أبناء بلدنا ويثقفون الجيل الشاب.
  • .... العلاقات على مستوى التعليم والعلم تواصل تطورها تدريجياً - سواء من خلال خطط تبادُل الطلاب والمحاضرين، أو من خلال الأبحاث العلمية المشتركة. سنوياً، هناك فرصة للطلاب الإسرائيليين في متابعة تعليمهم العالي في الجامعات الروسية.
  • نأمل بأن يتحسن الوضع الوبائي ويكون في الإمكان استئناف الرحلات السياحية المتبادلة. تقليدياً، نحن نحتل المرتبة الثالثة في عدد السياح الذي يأتون إلى إسرائيل.
  • الحوار الروسي- الإسرائيلي يتقدم بواسطة وزارتي خارجية البلدين. من البديهي أنه من دون تفاعُل لا يمكن بناء دبلوماسية تسمح بحل مشكلات دولية وإقليمية ذات أهمية عليا من أجل تأمين مستقبل زاهر لشعبيْ روسيا وإسرائيل، ومن أجل تعزيز الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي...
  • نحن مهتمون باستمرار التشاور مع شركائنا الإسرائيليين في موضوعات الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ونولي دائماً اهتماماً كبيراً للحلول الشاملة لمشكلات الشرق الأوسط تأخذ في الاعتبار بصورة أساسية المصالح الأمنية لإسرائيل. وهذه نقطة مبدئية.
  • مع ذلك، نحن واثقون بأن لا بديل من مبدأ الدولتين لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي بما يتلاءم مع القانون الدولي المعروف. نحن نشجع بمختلف الوسائل إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. فقط بواسطة المفاوضات يمكن التوصل إلى حل شامل لكل قضايا الوضع النهائي. ونحن مستعدون للعمل مع نظرائنا الإسرائيليين وفي منتديات متعددة الأطراف، في الأساس ضمن إطار استئناف عمل اللجنة الرباعية الدولية من أجل الدفع بعملية سياسية ومن خلال تعاون وثيق مع مندوبي الجامعة العربية.
  • إنني مقتنع بأن هذا يشكل مصلحة مشتركة ويجب عدم الاكتفاء بما تحقق . أمامنا آفاق وفرص جديدة، ليس فقط للاستمرار، بل أيضاً لزيادة التجربة الإيجابية للتعاون في مجالات كثيرة لمصلحة دولتينا وشعبينا ومن أجل السلام والاستقرار.

    ____________

    • مقال خاص كتبه سيرغي لافروف لصحيفة "يديعوت أحرونوت"
     
"هآرتس"، 14/10/2021
كيف أخرجت إسرائيل مصر من المعادلة الاستراتيجية للصراع العربي ضد إسرائيل
دان شيفتان - مدير برنامج الأمن الدولي في جامعة حيفا، ومحاضر في جامعة تل أبيب
  • النقاش بشأن حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973] وتداعياتها يتضمن منظوراً له أهمية حاسمة تضع الحرب ضمن سياق تاريخي واسع. هذا المنظور يسمح أيضاً بإعادة فحص النصر الذي أصبح شديد التعقيد في العصر الجديد، حيث لا تنتهي الحروب في ملجأ في برلين، أو على متن سفينة في مرفأ طوكيو. فقد وجدت إسرائيل نفسها في منتصف الخمسينيات أمام أخطر تحدّ لوجودها منذ حرب 1948، وبعد ربع قرن على هذه الحرب استطاعت إنهاء هذا الفصل من تاريخها بانتصار مطلق وتحقيق 100% من الهدف الاستراتيجي الإقليمي الحاسم في تاريخها...
  • التهديد الوجودي الذي كان يحيق بالمشروع الصهيوني منذ بدايته كان تجنيد موارد كل الدول العربية، حتى قبل أن تنال الاستقلال الكامل، من أجل صراع منسق ومشترك هدفه منع قيام الدولة اليهودية، وتوجيهه منذ لحظة قيامها نحو تقزيمها والقضاء عليها. في حرب 1948 نجح ديفيد بن غوريون، بدعم من الزعامة الصهيونية، في تقويض التضامن العربي.

......

  • منذ سنة 1949 كان هدف إسرائيل على الصعيد الاستراتيجي مأسسة النتائج السيادية والديموغرافية والإقليمية لحرب 1948: تسليم العرب بوجودها، ومنع عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتأمين الشرعية لإدخال الأراضي الواقعة بين حدود التقسيم إلى "الخط الأخضر". لكن الكابوس بقي على حاله: تجنيد كل الموارد العربية الهائلة للعرب – السياسية والعسكرية والاقتصادية، للصراع ضدها. وعاد هذا بقوة مرة أُخرى مع بروز الطاقة المسيانية التي تجسدت في الزعامة الكاريزماتية للرئيس المصري جمال عبد الناصر.
  • كل حروب إسرائيل منذ أواسط الخمسينيات - عملية قادش [العدوان الثلاثي على مصر1956]، وحرب الأيام الستة [حرب حزيران/يونيو 1967]، وحرب الاستنزاف، وحرب يوم الغفران - والصراعات السياسية الأساسية تركزت على تأمين هذا الهدف الاستراتيجي. الأداة الأساسية والاختبار الحاسم لنجاح هذا الهدف الأهم من أي شيء آخر هو إجبار مصر على الخروج بتسوية منفردة من الصراع النشط ضد إسرائيل. وكان لمصر أهمية كبيرة نظراً إلى كونها الدولة العربية الأقوى والأكثر استقراراً، والوحيدة التي تقدر زعامتها على تجنيد الموارد العربية. منذ اللحظة التي تخلصت فيها إسرائيل من التهديد المصري، كانت قادرة على تحويل مواردها ضد أعدائها المنقسمين، والأكثر ضعفاً، وردعهم عن مواجهة شاملة والتغلب عليهم إذا اختاروا محاربتها.
  • بالإضافة إلى مواردها ومكانتها الطليعية، كانت مصر مهمة بسبب زعامة عبد الناصر المسيانية. ففي تاريخ العرب الحديث هو لم ينجح فقط في تأجيج مشاعر العرب "من المحيط إلى الخليج"، وفي الحصول على تأييد "الشارع" السياسي والنخب في كل المنطقة، وتشجيع الثورات التي أدت إلى وصول مَن يشبهونه وأفكاره إلى السلطة، بل نجح أيضاً في إخضاع أعدائه لمشيئته، خوفاً من غضبه ومن "ذراعه" الطويلة.
  • كانت المحاولة الأولى في عملية "قادش" في سنة 1956. صفقة "السلاح التشيكي" التي زودت مصر بكميات غير مسبوقة من السلاح الحديث، بالإضافة إلى التأييد السوفياتي واستعداد الولايات المتحدة لترك إسرائيل من دون دعم مقابل، والذي أدى إلى حرب استباقية بمشاركة بريطانيا وفرنسا هدفت إلى كسر عبد الناصر وإذلاله. الفشل الذريع في تحقيق هذا الهدف بسبب قصر نظر الرئيس الأميركي أيزنهاور ترافق، كما تبين لاحقاً، مع هدف موازٍ خلق واقعاً معقداً: من جهة، أدت السياسة الأميركية الخطأ إلى صعود هائل في شعبية عبد الناصر لم يعرف مثلها من قبل، وساهمت في زعزعة وسقوط الأنظمة الموالية للغرب، وعززت الراديكالية، وعمقت نفوذ الاتحاد السوفياتي في المنطقة، ومن جهة أُخرى الحرب والتعاظم المستمر في قوة إسرائيل أكدا لعبد الناصر إصرارها، وقدرة إسرائيل على الصمود ردعته عن خوض مواجهة شاملة، وحولته إلى طرف كابح في وجه الأطراف الراديكالية بزعامة سورية.
  • كل ذلك، بالإضافة إلى التغير الإيجابي في السياسة الأميركية في عهد الرئيس ليندون جونسون، منح إسرائيل عقداً من الزمن من دون حرب، حولت خلاله كتلتها البشرية إلى شعب فاعل، وأرست الأسس لخروجها من "العالم الثالث". عملية مأسسة إنجازات إسرائيل في سنة 1949 اجتازت المرحلة الصعبة الأولى بعد مرور أقل من عقدين بفضل امتناع العرب من خوض الحرب...
  • حرب الأيام الستة فاجأت مَن صاغ الآلية التي أدت إلى نشوبها. فبعد أعوام من الكبح المسؤول والإحباط فقد عبد الناصر السيطرة على آلية الحماسة الجماهيرية التي غذّت قوته وتوقه إلى الزعامة، وأدت إلى جر المنطقة كلها إلى حرب أسفرت نتائجها عن تقويض عميق لرسالته المسيانية...
  • من المهم فهم نتائج الصراع بين إسرائيل وأعدائها في مرحلة ما بعد 1967: على الصعيد الاستراتيجي، كان هدف إسرائيل أن تفرض على مصر اتفاقاً منفرداً، أساسه "1967 مقابل 1948"، أي التنازل عن الإنجاز الإقليمي في حرب الأيام الستة في سيناء مقابل الحصول على شرعية مصرية لإنجازات إسرائيل في حرب 1948. ضمن هذا الإطار، كان على مصر الخروج من دائرة الحرب مع إسرائيل وإقامة منطقة منزوعة السلاح تجعل من الصعب مشاركتها فجأة في حرب كهذه، من دون علاقة بمطالب وخطوات سائر الدول العربية والفلسطينيين. في إمكان مصر الإعراب عن تضامنها مع مطالبهم وانتقاد إسرائيل بشدة لعدم تلبيتها هذه المطالب، لكن عدم المشاركة بصورة كبيرة في نضالهم.
  • منذ نهاية الحرب في سنة 1967 فهمت مصر أن إسرائيل تقترح عليها هذه الخطة ورفضتها لأنها عرفت أن قبولها سيُلحق هزيمة بالحركة المسيانية الناصرية والآمال المعقودة عليها. أدرك عبد الناصر ومناصروه أن القبول معناه عجز عربي شامل، ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضاً يعني انسحاب مصر من قيادة النضال وعدم وجود بديل من زعامتها...
  • كان الهدف من حرب الاستنزاف في الأساس إجبار الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل في ظل التهديد بحدوث مواجهة بين القوى العظمى، وانتهت ضمن هذا الإطار بفشل كامل وبتكلفة لا تُحتمل بالنسبة إلى مصر. حرب يوم الغفران، التي كانت المعركة الأخيرة في "حروب السبع سنوات 1967-1973"، أدت إلى نتيجة معقدة: من جهة،  الموقف التفاوضي الإسرائيلي تضرر موقتاً بصورة كبيرة؛ ومن جهة أُخرى،  قبل نشوب الحرب وفي الخطوات التي أعقبتها، وفي مواجهة نتائجها، برزت شروط اتفاق سلام وقّعته مصر في سنة 1979 حقق الهدف الإسرائيلي على الصعيد الاستراتيجي بالكامل: "1967 مقابل 1948" وإخراج مصر من المعادلة الاستراتيجية في الصراع العربي ضد إسرائيل.

......

  • اتفاق السلام في سنة 1979 حقق لإسرائيل الهدف القومي على المستوى الاستراتيجي بنسبة 100%: اتفاقية سلام منفرد جرى اختبارها أكثر من 40 عاماً ووضعت حداً للحرب مع مصر، وأيضاً احتمال نشوب حرب شاملة. عمليات الجيش الإسرائيلي الواسعة نسبياً التي يُطلق عليها أحياناً اسم "حرب" هي مسألة مختلفة تماماً من ناحية التهديد لإسرائيل والخطورة الدولية.
  • الاتفاق المنفرد أدى إلى التخلي عن الفلسطينيين، ومنع سورية من خوض الحرب، وصمد لدى احتلال عاصمة عربية (بيروت)، ولدى تدمير المفاعل النووي في العراق، وفي سورية، والهجمات الجوية على دول عربية (من العراق، وصولاً إلى السودان)، وعنما جرى سحق الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية. وبعد نجاح الاتفاق وصموده، وبالإضافة إلى الشراكة المصرية - الإسرائيلية في محاربة الإرهاب في سيناء ، نشأ في الأعوام الأخيرة الشرط الضروري لاستبدال النزاع بين إسرائيل والعرب بائتلاف أمر واقع بين إسرائيل وأغلبية الدول العربية ضد إيران وتركيا والإخوان المسلمين. في هذا الواقع الجديد لم يعد مطلوباً من الولايات المتحدة الاختيار بين العرب وبين إسرائيل لأن أغلبيتهم أصبحت في الجانب نفسه.
  • هكذا يبدو النصر في منظور "حرب السنوات السبع" (ما بين 1967-1973)، أو "حرب ربع القرن" (منذ صعود عبد الناصر إلى السلطة وحتى حرب الغفران) بعد أن مر اتفاق السلام بسلسلة طويلة من الاختبارات الحاسمة. وبعد مرور نحو 50 عاماً على الحرب الأخيرة مع مصر، أصبحت إسرائيل دولة إقليمية عظمى مزدهرة، وسورية دولة مدمَّرة، ومصر أمام حائط مسدود من ناحية قدرتها على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين وتدرك جيداً علاقات القوة مع إسرائيل.