مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش أسقط أمس (الثلاثاء) مسيّرة عبرت من الأراضي اللبنانية بالقرب من قرية زَرْعيت وتم رصدها وهي تجتاز الشريط الحدودي.
وأضاف البيان أن المسيّرة تعود لحزب الله، على ما يبدو، وكانت تحت متابعة وحدات المراقبة طوال الحادث. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل منع أي انتهاك لسيادة إسرائيل.
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن الليلة قبل الماضية شهدت 3 عمليات إطلاق نار، من دون وقوع إصابات، في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، حيث أطلق مسلحون النار في اتجاه قوة عسكرية في أطراف مدينة نابلس، وقام قصّاص أثر تابع للجيش الإسرائيلي بإطلاق النار صوب مصدر النار، كما تم إطلاق النار بالقرب من مستوطنة هار براخا، وعلى حاجز عسكري عند مدخل نابلس.
وفي وقت لاحق أعلنت مجموعة "عرين الأسود" أنها نفّذت إطلاق نار في اتجاه حاجز عسكري إسرائيلي في حوارة، ونشرت شريط فيديو قالت إنه توثيق للحادث.
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية نفسها أنه منذ بداية كانون الأول/ديسمبر الحالي وقعت 4 محاولات أُخرى لإطلاق النار لم تقع فيها إصابات، وكان آخرها يوم الجمعة الماضي، حين أطلق مسلحون النار في اتجاه مركبة إسرائيلية بالقرب من مستوطنة حفات جلعاد شمالي الضفة الغربية، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمركبة.
ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الثلاثاء) أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية كانت على علم لمدة عام بأن مجموعة قراصنة إيرانية باسم "عصا موسى" سيطرت على عشرات الكاميرات الإسرائيلية، بما في ذلك كاميرات أمنية، لكنها لم تفعل شيئاً لوقفها.
وأوضحت قناة التلفزة أن المجموعة الإيرانية قامت قبل عام بنشر عدة مقاطع فيديو على قناتها في شبكة "تلغرام" تُظهر المنطقة المحيطة بمصنع "رفائيل" الإسرائيلي للوسائل القتالية في حيفا، وكذلك نشرت لقطات من كاميرات في جميع أنحاء القدس وتل أبيب. كما قامت المجموعة الشهر الماضي بنشر لقطات لهجوم في القدس أسفر عن مقتل شخصين، وذلك من كاميرات مراقبة استخدمتها منظمة أمنية إسرائيلية كبرى، على ما يبدو.
ووفقاً لقناة التلفزة، تمكنت مجموعة القراصنة من تحريك الكاميرات وتكبير الصورة في أثناء السيطرة عليها لفترة طويلة، كما أعلنت أنها مسؤولة عن هجوم إلكتروني تسبب بانطلاق صافرات الإنذار في بعض مناطق القدس ومدينة إيلات [جنوب إسرائيل] في حزيران/يونيو الماضي. ولم يتضح بعد ما إذا تم تأمين الكاميرات ضد المخترقين منذ ذلك الوقت.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون للقناة إن مقاطع الفيديو التي بثتها مجموعة "عصا موسى" التُقطت بكاميرات مدنية غير متصلة بأي شبكة أمنية.
صادقت الهيئة العامة للكنيست أمس (الثلاثاء) بالقراءة الأولى على مشروع قانون على اسم رئيس حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"] عضو الكنيست إيتمار بن غفير المرشح لتولي منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المقبلة. ويقضي القانون بتعديل "مرسوم الشرطة"، بحيث تكون الشرطة الإسرائيلية وسياستها خاضعة بالكامل للوزير.
وأيّد مشروع القانون 63 عضو كنيست وعارضه 53 عضواً.
ووزارة الأمن القومي هي ما كان يُعرف بوزارة الأمن الداخلي، لكن مع صلاحيات أوسع تتعلق بالشرطة التي كانت تُعتبر مستقلة في قراراتها، بالإضافة إلى صلاحيات تتعلق بقوات حرس الحدود التابعة للشرطة والعاملة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتم الاتفاق في وقت سابق على تغيير اسم الوزارة ومنح بن غفير صلاحيات واسعة تشمل وضع أجندة وخطط عمل للشرطة وتحديد أولوياتها، بالإضافة إلى صلاحيات تتعلق بتوزيع الميزانيات، وذلك ضمن الاتفاق الائتلافي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو وبن غفير.
وخلال المداولات التي أجراها الكنيست أمس، ادعى بن غفير أن مشروع القانون هذا يأتي من أجل تصحيح الأمر الانتدابي المتعلق بالشرطة من سنة 1926، عندما لم تكن إسرائيل موجودة، ولكي يضع إسرائيل إلى جانب الدول الديمقراطية في العالم، وزعم أنه في كل بلد ديمقراطي فإن الوزير هو الذي يرسم السياسة ويملك بيده السلطة والصلاحيات المرتبطة بأجهزة إنفاذ القانون.
وأضاف بن غفير: "إن الدولة تقدمت، لكن يوجد أمر واحد بقي هو نفسه، وهو هذا المرسوم القديم الذي يناسب أيام الاستعمار البريطاني، ومشروعنا جاء لوضع إسرائيل إلى جانب دول ديمقراطية كثيرة. في جميع الديمقراطيات في العالم، الوزير المسؤول عن الشرطة هو مَن يحدّد السياسة، ويرسم الطريق، ويتحمل المسؤولية، ومَن يتحمل المسؤولية يجب أن يحصل على الصلاحيات."
ويسعى نص مشروع القانون الذي أعدّه بن غفير نفسه إلى جعل العلاقة بين وزير الأمن القومي والقائد العام للشرطة شبيهة بالعلاقة القائمة بين رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع.
ووفقاً لبيان صادر عن رئاسة الكنيست، ينص مشروع القانون هذا على ما يلي: "يخضع القائد العام للشرطة لأوامر وتعليمات الحكومة والوزير. كما ينص على ترسيخ صلاحيات وزير الأمن الداخلي في كل ما يرتبط بتوجيه سياسات الشرطة في المواضيع التالية: سلّم الأولويات، وخطط العمل، والتعليمات العامة، وتعليمات الشرطة وفق الأوامر وتطبيق صلاحياته في كل ما يخص ميزانية الشرطة. وفي مجال التحقيقات، سيكون الوزير مسؤولاً عن وضع الخطوط العريضة للسياسة العامة، بما في ذلك سلّم الأولويات، بعد أن يكون قد استمع إلى موقف المستشار القانوني للحكومة وتلقى الاستشارة من القائد العام للشرطة وطاقمه."
من ناحية أُخرى، اتفقت كتل المعارضة والائتلاف الآخذ بالتشكل أمس على أن الهيئة العامة للكنيست لن تجتمع مجدداً للتصويت على مزيد من التشريعات القانونية قبل مساء يوم الإثنين المقبل، الأمر الذي من شأنه تأخير تنصيب حكومة نتنياهو لعدة أيام، في ظل عدم انتهاء معسكره من العمليات التشريعية الخاطفة التي من دونها لن يتمكن من تنفيذ الاتفاقيات الائتلافية.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي إن الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى مع إيران للحدّ من برنامجها النووي بات في حكم الميت، لكنه في الوقت عينه أكد أنه لن يقوم بإعلان ذلك.
وجاءت أقوال بايدن هذه في سياق تسجيل مصوّر نُشر أمس (الثلاثاء).
وتظهر في التسجيل، الذي تم تصويره يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال زيارة قام بها بايدن إلى ولاية كاليفورنيا، امرأة تطلب من الرئيس الإعلان أن "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني، لم تعد قائمة.
وتسأل المرأة التي كانت تضع على شعرها شريطاً بألوان العلم الإيراني بايدن بينما كان يصافح عدداً من الأشخاص: "الرئيس بايدن هل يمكنكم الإعلان أن خطة العمل الشاملة المشتركة باتت في حكم الميت؟"، فيجيبها بايدن: "لا"، لتردّ: "لم لا؟"، فيضيف: "إنها بحكم الميت، لكننا لن نعلن ذلك.. القصة طويلة".
وبحسب التسجيل، تحث المرأة وأشخاص موجودون إلى جانبها الرئيس الأميركي على عدم إبرام اتفاقيات مع حكومة طهران، قائلة: "إنهم لا يمثلوننا"، ويضيف آخر: "إنهم ليسوا حكومتنا"؛ ويجيب بايدن: "أعلم بأنهم لا يمثلونكم. لكن سيكون بحيازتهم سلاح نووي". ثم ينتهي التسجيل.
وردّاً على سؤال بشأن هذا التسجيل، قال الناطق بلسان البنتاغون ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن لا أحد يشكك في صحته. وأضاف أن واشنطن تريد إحياء الاتفاق مع طهران، لكن ذلك ليس أولوية نظراً إلى الحرب في أوكرانيا.
وأكد كيربي أمام الصحافيين أن "تصريحات الرئيس بايدن تتماشى تماماً مع كل ما دأبنا على قوله بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي ليست محور تركيزنا الآن."
وأضاف كيربي: "لا يحدث أي تقدم الآن فيما يتعلق بالاتفاق مع إيران. كما أننا لا نترقب أي تقدم في أي وقت في المستقبل القريب. وإننا ببساطة لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب، بينما تواصل إيران قتل مواطنيها وتبيع طائرات مسيّرة لروسيا"، في إشارة إلى قيام إيران بقمع تظاهرات متواصلة منذ عدة أشهر، وإلى تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة هجومية لاستخدامها في أوكرانيا.
- الأهمية الكبيرة للحرم القدسي هي أكبر بكثير من أن تكون موضوعاً دينياً تاريخياً. إنها أهمية وطنية. الحرم هو مصدر قوة وعظمة. وهو رمز للفلسطينيين ومؤيديهم ما داموا يعتبرون أنهم أصحاب الحرم - ولو من خلال الأوقاف الأردنية - هم أصحاب الحرم بالمعنى الحرفي للكلمة. هم يعتقدون أننا ضعفاء وموقّتون.
- الفلسطينيون مقتنعون بأن الحرم مهم بالنسبة إلينا مثلما هو مهم بالنسبة إليهم. في هذه الأثناء، نحن نواصل الاختلاف عليه فيما بيننا. وهذا جدل فقهي وسياسي، المتورطون فيه لا يفهمون الضرر الهائل لهذا الجدل، كما لا يفهمون أهمية الصعود إلى الحرم من أجل تعزيز الهوية القومية، والعلاقة مع البلد والقدس وتعزيز روح الانتصار في حرب استقلالنا الذي لم يُنجز بعد.
- صعدت إلى الحرم للمرة الأولى قبل بضعة أيام كجزء من مجموعة يهودية بإشراف حركة "الحرم القدسي في يدنا" [حركة تشجع على زيارات اليهود إلى الحرم القدسي وتشرف عليها]، وكان لي شرف الانضمام إلى البروفيسور دانيال بايبس المستشرق والخبير في الشرق الأوسط وأحد المؤرخين والكتّاب المعروفين في الولايات المتحدة. خلال الزيارة، شعرت بأن هويتي اليهودية القومية والتقليدية حصلت على زخم قوي. رأيت أدلة على أننا كنا موجودين هنا قبل آلاف الأعوام، ولقد ربطني هذا الشعور بالبلد وبالقدس أكثر من أي مكان آخر. في المقابل، شعرت بالإهانة. لقد كنا برفقة عناصر الشرطة كما لو أننا أسرى، ولم يُسمَح لنا بالتوقف، أو الابتعاد بضعة أمتار. شعرت مجدداً بما شعرت به عندما وصلت إلى البلد قبل قرابة 30 عاماً، الولد اليهودي الضعيف القادم من الاتحاد السوفياتي، والمستعد لتلقّي الضربات من أجل البقاء. حدث هذا كله على مسافة ربع ساعة من بيتي في القدس، وعلى بُعد ثوانٍ من حائط المبكى، ودقائق من مقرَّيْ الكنيست والحكومة، وقيادة الشرطة في الدولة اليهودية ذات السيادة.
- يجب أن نوقف خلافنا على الحرم، سياسياً ودينياً. المنع الفقهي من الصعود إلى الحرم يجب أن يأخذ في الحسبان الأهمية الوطنية لهذا الموقع التراثي، وليس فقط أهميته الدينية. يجب أن يعرف أعداؤنا أن الحرم مهم بالنسبة إلينا. كما يجب على العالم أن يعرف أنه مهم بالنسبة إلينا جميعاً - نحن اليمين واليسار والحريديم والمتدينين والتقليديين والعلمانيين - تماماً مثل حائط المبكى وقلعة متسادا. أيضاً المسيحيون والمسلمون في كل أنحاء العالم يريدون أن يكون الحرم مهماً بالنسبة إلينا. هم أيضاً يتعرضون للإهانة، لكن بنسبة أقل من اليهود، فهم يريدون ممارسة حرية العبادة، وهم محرومون منها بسبب ضعفنا.
- علاوة على ذلك، لا توجد مشكلة مكان في الحرم: الجزء الأكبر منه خالٍ. ولا توجد مشكلة لوجستية في السماح بحُرية العبادة للمسيحيين في الحرم، من دون مضايقة المسلمين، ومن دون المسّ بمكانة أماكنهم المقدسة.
- مؤخراً، بدأت الأوقاف بالطلب من السياح ارتداء ملابس محتشمة تقدمها لهم - عبارة عن ثوب مع خطوط صفراء. اللون الأصفر هو لون اليهود في الدول الإسلامية، وهو رمز مكانتهم الدونية كأهل "ذمة". لقد أُجبر اليهود على ارتداء الرقعة الصفراء كدليل على مكانتهم المتدنية منذ القرن الثالث عشر في إسبانيا وفي دول أوروبية أُخرى، وليس من قبيل الصدفة أن يتبنى النازيون هذه العادة. الآن، يعودون إليها هنا في قلب القدس، وفي المكان الأكثر قدسية لنا. شعرت بالهلع، ولم أصدق ما رأته عيناي.
- نُقسم في ذكرى المحرقة في كل عام في حائط المبكى بأن هذا "لن يتكرر". على بُعد عدة أمتار، هناك مَن يخيط رقعة صفراء جديدة لنا، ينظر إلينا من فوق، ويسخر منا.
- أنا ليكودي، وفخور بذلك، وأقول ما أفكر فيه. وهناك ما يكفي من الأحزاب الديكتاتورية كي لا أعبّر عن رأيي المستقل. المفاوضات لتشكيل الائتلاف تجري بصورة غير ناجحة. شركاؤنا الذين صرخوا طوال عام ونصف العام، من دون كلل، وقالوا إنه يجب استبدال الحكومة، كشفوا بعد الانتخابات عن شهية كبيرة جداً. يبدو أنهم ارتبكوا ونسوا مَن الذي حصل على 32 مقعداً من أصل 64. في مواجهة هذا الضغط غير المسؤول، تراجع الليكود. وبدلاً من أن يضرب على الطاولة ويقول لكل الشركاء إن ابتزازهم مرفوض، خسرنا وزارة ووزارة أُخرى. سيبقى عناصرنا الجيدون من دون مهمات، أو سيحصلون على وزارات مقصوصة الأجنحة والصلاحيات. وزير المال لمدة عامين، ثم مناوبة، وزير الداخلية لعامين، وزير للصحة، وزير آخر في وزارة الدفاع، ووزير آخر في وزارة المال والتعليم - ما هذا الجنون؟ هل بهذه الطريقة نصل إلى الاستقرار؟ وهل هكذا نحقق فرض سلطة القانون؟
- لن نصنع من الظروف السياسية القاهرة أيديولوجيا. بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير ليسا ملائميْن. ويبدو أنه أُلقي القبض على سموتريتش وفي حوزته 700 ليتر من الوقود، وهو لم يكن يحملها لمساعدة صديق له كان بحاجة إليها؛ إنه يتعامل مع الشاباك كعدو للدولة، وهو نفسه اتُّهم بالتخطيط لهجوم. إذا كان علينا أن نختار مَن نصدّق، فأنا أصدّق الأشخاص الطيبين في الشاباك، الذين يخدمون الدولة ويدافعون عنها على مرّ السنوات، وليس أنصاف المراوغين. مَن كان هدفاً للشاباك ليس جديراً بأن يكون في وزارة الدفاع، هذا من دون أن نتحدث عن "مسيرة البهائم" المخجلة. باختصار، الرجل غير ملائم.
- "أنزلت صورة باروخ غولدشتاين"، يقول بن غفير. في أفضل الحالات، هذه ديماغوجيا، ويمكن الاعتقاد أن المسألة تتعلق بالديكور في منزله. غولدشتاين قتل 29 شخصاً في الحرم الإبراهيمي وجرح 125، لكن هذه المسألة تتعلق بالفلسطينيين وليس بنا. أيّ جدل بشأن إزالة الصورة عن حائط الصالون ليس مهماً، السؤال لماذا هذه الصورة موجودة هنا؟ هل كل الذين قُتلوا في الحرم الإبراهيمي كانوا "مخربين"؟ وهل البريء ذهب بجريرة الشرير؟ هذا ليس أسلوب إبراهيم، والدنا المدفون في هذا المكان.
- عندما أُدخل والدي أريئيل شارون إلى المستشفى، احتفل بن غفير وأقام حفلة شواء. عندما قمع بطلٌ إسرائيلي "الإرهاب" الفلسطيني في عملية "السور الواقي" وحرر مستوطنات الشمال من تهديد "المخربين" في سنة 1982 [الغزو الإسرائيلي للبنان]، واجتاز قناة السويس في الخمسينيات، وأصيب بجروح بالغة في اللطرون، عندما حاول خرق الحصار المفروض على القدس في حرب 1948، وفي جسده آثار رصاصات مصرية وأردنية، سقط على سريره، بن غفير الرجل الذي لم يرتدِ ملابس عسكرية ولم يخاطر بشيء من أجل الدولة، احتفل.
- عن آفي ماعوز، ليس هناك ما يستحق الكلام. من أجل مَن نخضع في المفاوضات، ولماذا؟ ما هو البديل من هذا التفويض الوحيد الظلامي؟
- ليس كل الليكوديين راضين عن الأسلوب الذي جرت فيه المفاوضات الائتلافية. ومع ذلك، بعد أن قلنا كل شيء، يجب أن ندرك أن الانحطاط له درجات، والذين يحضنون "الإرهابيين" والشهداء و"سائر مؤيدي الإرهاب"، هم أسوأ بكثير من هؤلاء الذين تحدثنا عنهم. أتمنى التوفيق للحكومة، ولنا جميعاً.