Aqsa Files
أعلنت الحكومة الأردنية عن نيتها إثارة قضية إقدام السلطات الإسرائيلية على إجراء حفريات في حرم المسجد الأقصى في القدس أمام المحافل الدولية، لأن هذه الحفريات تعتبر "انتهاكاً للمعاهدات الدولية الداعية إلى المحافظة على الآثار الحضارية والأماكن المقدسة".
هاجم زعماء الحزب الديني القومي الإسرائيلي رئيس الحكومة، ليفي أشكول، لأنه يعتبر حائط المبكى موقعاً تاريخياً وليس مزاراً يهودياً مقدساً. وكان أشكول قد أثار غضب الأحزاب الدينية ورجال الدين عندما أعلن أنه لن يسمح بوضع حواجز بين الرجال والنساء عند حائط المبكى كما هي العادة في المعابد اليهودية التقليدية.
قرّر مجلس الحاخامية الأعلى في إسرائيل عدم إحداث أي تغيير على طقوس الحداد التي يمارسها اليهود على الرغم من ان "القدس جميعها وبقية الأماكن المقدسة في أيد يهودية الآن" وذلك لأن "المعبد وقدس الأقداس لا يزالان ركاماً" ولا تزال قطاعات هامة من "الشعب اليهودي" تعيش في بلاد مختلفة من "المهجر".
وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي بصورة مبدئية على قرار الأمين العام للأمم المتحدة، يو ثانت، بإرسال مبعوث شخصي له لبحث مسألة القدس، كما وافق بصورة مبدئية أيضاً على السماح لهيئة الرقابة الدولية بالعودة إلى مقر الحكومة في القدس. ووافق المجلس على اقتراح رئيس الحكومة، ليفي أشكول، بأن يتولى مكتبه تنسيق جهود الوزارات والمؤسسات المختلفة وبلدية القدس "لتطوير الجزء الشرقي من المدينة الموحدة" ولتشجيع سكنى اليهود في هذا الجزء. وأقرّ المجلس تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الشؤون الدينية، زيراه فارهافتيج، لتتولى شؤون الأماكن المقدسة في القدس والضفة الغربية للأردن.
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن حاخام الجيش الإسرائيلي البريغادير شلومو غورين، أقدم في 15/8/1967 على الصلاة مع جماعته في ساحة المسجد الأقصى، كاشفاً عن نيته إقامة صلوات أُخرى في مكان آخر من تلك الساحة، كما كشف عن عزمه على اقامة كنيس على مساحة تعدّ جزءاً من جبل البيت بعيداً عن المسجد الأقصى والصخرة المشرفة، بحسب ادعائه.
العلماء المسلمون في الضفة الغربية يصدرون فتوى يؤكدون فيها أن المسجد الأقصى بمعناه الديني، والحرم الإبراهيمي، هما مسجدان إسلاميان مقدسان، وأن أي اعتداء على أي جزء من الساحة الموجودة داخل سور المسجد الأقصى، هو عدوان على المسجد الأقصى نفسه ومساس بقدسيته.
نشرت جريدة "الدستور" الأردنية نص مذكرة رفعها عدد من رجالات مدينة بيت لحم بالضفة الغربية للأردن إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يو ثانت، يبلغونه فيها احتجاجهم على ضم القدس العربية إلى إسرائيل وانتهاك قوات الاحتلال لحرمة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية واعتدائها على الممتلكات والأموال واستيلائها على أرصدة المصارف وفرضها ضرائب إضافية غير مشروعة وترحيلها لآلاف المواطنين واعتدائها على حريات الأشخاص باعتقالهم أو إبعادهم.