Aqsa Files
تشير معطيات مؤسسات حقوقية مقدسية ومنها مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إلى أن نحو ما يزيد على 250 أمر إبعاد عن المسجد الأقصى رصدتها وحدة البحث والتوثيق في المركز منذ سنة 2007، أي في الفترة التي شهدت هدم التلة التاريخية لباب المغاربة.
وكان على رأس المبعدين في حينه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح، الذي لا يزال ممنوعاً من دخول الأقصى، والشيخ علي شيخة، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ومسؤول ملف القدس في حركة "فتح" حاتم عبد القادر.
وكانت صدرت بحق بعض المبعدين أوامر إبعاد أكثر من مرة، منهم الشيخ ناجح بكيرات مدير المسجد الأقصى ورئيس قسم المخطوطات فيه.
دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة اقتحام مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى، والقيام بجولة استفزازية في أرجائه.
فقد اقتحم صحافيون متدينون يعملون في القنوات الإسرائيلية الأولى والثانية والعاشرة وصحيفتي "معاريف" و"يسرائيل هيوم" وموقع "ويلا" الإخباري، يوم الخميس، باحات المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، وقاموا بجولة في أرجائه برفقة خبير آثار إسرائيلي. ونشرت صحيفة "معاريف" الخبر على موقعها الإلكتروني تحت عنوان استفزازي "صحافيون متدينون يحتلون الأقصى".
واعتبر منتدى الإعلاميين أن هذا الاقتحام يأتي في سياق المخططات الإسرائيلية لتهويد المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه جغرافياً وزمنياً كخطوة أولى للسيطرة التامة عليه.
بثت القناة الإسرائيلية الثانية تقريراً تطرق إلى خطوات بناء الهيكل، بما في ذلك إعداد الخرائط والمخططات التفصيلية لبنائه، بالإضافة إلى تحضير أدوات الهيكل في عدة أماكن تمهيداً لنقلها مباشرة إلى المسجد الأقصى. وتناول التقرير تزايد عمليات اقتحام المسجد الأقصى من جانب مجموعات ضغط فاعلة ومنظمة نجحت مؤخراً في إقناع الكثير من أعضاء الكنيست ووزراء وقيادات إسرائيلية باقتحام المسجد.
ووفق التقرير فإن 12 منظمة إسرائيلية تعمل على بناء الهيكل، وتدعو إلى هدم الأقصى، وبعض هذه المنظمات مدعوم من الحكومة الإسرائيلية، كذلك صدرت العديد من الفتاوى الدينية اليهودية التي تجيز اقتحام الأقصى وتدعو إلى إقامة الصلوات والشعائر اليهودية فيه.