Aqsa Files
أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في حديث صحافي لـ "العرب اليوم" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعرقل عمليات الترميم في المسجد الأقصى سعياً منها للإشراف على هذه العمليات ومشاركة الأوقاف الإسلامية في إدارة المسجد.
وأضاف أن الأوقاف الإسلامية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن المسجد، وبالتالي فإنها ترفض التدخلات الإسرائيلية في شؤونها، لعلمها الأكيد بنيات إسرائيل الهادفة إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل على أنقاضه.
في تعاون مكثف بين إحدى عشرة مدرسة دينية ومختلف الأحزاب اليمينية الإسرائيلية ومجلس "يشع" الذي يمثل التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة سيجرى مساء اليوم عرض بأشعة الليزر لمجسم ما يسمى بـ "قدس الأقداس"، وفق التصورات الإسرائيلية، مكان قبة الصخرة في المسجد الأقصى.
وقالت هذه المنظمات اليمينية المتطرفة إن الصورة التي سيتم بثها بالليزر ستكون ثلاثية الأبعاد تمثل صورة مبنى قدس الأقداس، الذي كان جزءاً من الهيكل، ليظهر مكان المسجد الأقصى.
وأضافت أنه سيجري بث صورة الليزر في أثناء تظاهرة كبيرة ينوي المستوطنون القيام بها إحياء للذكرى السنوية لدخول رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون المسجد الأقصى تحت شعار "يجب العودة إلى الحرم. يجب العودة إلى القلب".
كذلك سيتم عرض مبنى مربع الشكل ضخم جداً بعدة طبقات مأخوذ من ملصق نشرته المنظمات والحركات قبل عدة أعوام يحل مكان قبة الصخرة في المسجد الأقصى لتظهر المدينة بصورة مختلفة من دون قبة الصخرة التي تعتبر من أهم معالم المدينة ورموزها.
ومن المخطط أن يقوم المتظاهرون بجولة في محيط المدينة المقدسة حيث سيجرى نقل عدد كبير من أنصار اليمين المتطرف بحافلات محصنة إلى المدينة.
وتأتي هذه التظاهرة للضغط على الحكومة الإسرائيلية ولتجاهل تحذيرات الشرطة الإسرائيلية وانتهاز الفرصة المؤاتية للسيطرة وفرض السيادة الإسرائيلية على داخل المسجد الأقصى وفتح أبوابه أمام اليهود.
أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بياناً صحافياً استنكرت فيه بشدة محاولات الحكومة الإسرائيلية التدخل في شؤون المسجد الأقصى ومنع الأوقاف الإسلامية من الاستمرار في ترميم الجدار الجنوبي للمسجد، واعتبرت ذلك استفزازاً لمشاعر المسلمين.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 165م ت/3،5،1 بشأن تنفيذ قرارات سابقة لليونسكو متعلقة بالقدس، يشكر فيه المدير العام على الجهود التي يبذلها لصون الممتلكات الثقافية والتاريخية لمدينة القدس القديمة.
صدر بيان موقّع من جماعة يهودية متطرفة تُدعى مجلس قلب الأمة يدعو إلى السماح لليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه، إذ تزعم هذه الجماعة أن المسجد الأقصى بُني على أنقاض جبل هيكل سليمان. وطالب البيان من الحكومة رفع حظر دخول المسجد الأقصى المفروض على اليهود وسن قانون جديد يسمح لهم بدخول جبل الهيكل.
استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري الممارسات والحملات الإسرائيلية المتطرفة التي يقوم بها المستعمرون والمتطرفون اليهود ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، إذ عمدت جماعة يهودية إلى وضع صور المسجد الأقصى داخل صورة لنجمة داود على أحد الملصقات.
وتوقّع الشيخ صبري ازدياد الحملات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى مع فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة، واحتمال شن حرب على العراق. كذلك استنكر قيام شركة إسرائيلية بوضع ملصق يحمل صورة المسجد الأقصى وقبة الصخرة على زجاجات أحد أنواع الخمور، الأمر الذي يعتبر مساً خطراً بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم.
وناشد المفتي جميع العرب والمسلمين التدخل لحماية المقدسات الإسلامية قبل فوات الأوان، مؤكداً أن المسجد الأقصى بساحاته وجدرانه هو وقف إسلامي لا يجوز لأي شخص من غير المسلمين التدخل في شؤونه.
قال قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية اللواء ميكي ليفي إنه سيكون في إمكان المصلين اليهود تأدية الصلاة في "جبل الهيكل" بعد الحرب على العراق.
وكانت الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن منعت المصلين اليهود من دخول الحرم القدسي منذ أيلول/سبتمبر 2000، بعد زيارة رئيس المعارضة في حينه، ورئيس الحكومة الحالي أريئيل شارون، للمكان.
ومنذ ذلك الحين، طلبت جهات عدة دخول المكان لأداء الصلاة، لكن جميع طلباتهم قوبلت بالرفض، إذ رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية جميع الالتماسات التي قدمت لها بعد إصرار الشرطة الإسرائيلية على موقفها، معللة ذلك بأن دخول اليهود إلى المكان سيثير ردات فعل شديدة ومواجهات لا حاجة إليها بين اليهود والعرب.
وقال اللواء ليفي، الذي كان يشارك في مؤتمر صحافي عقد في مركز لواء شرطة القدس "لقد تغيرت الأجواء فيما يخص الحرم القدسي، وأوصي بالانتظار إلى ما بعد الحرب في العراق، وبعد ذلك فقط، ومن خلال عمليات سياسية وأمنية، يمكن فتح المكان أمام الزوار." وأضاف اللواء ليفي أنه بلّغ الجهات ذات الصلة بموقفه هذا.
وتدّعي عدة جهات أن السبب في التغيير الذي طرأ على موقف الشرطة الإسرائيلية، هو تراجع قوة حركة "فتح" والرئيس ياسر عرفات في العام الماضي، ووقف نشاطات السلطة الفلسطينية في مدينة القدس.
دانت شخصيات دينية فلسطينية مسلمة بشدة ما نشرته بعض الصحف الإسرائيلية عن ترتيبات سرية لدخول اليهود الحرم القدسي. وشدّد قاضي قضاة فلسطين وقضاة الشرع وعلماء الدين الإسلامي في فلسطين في بيان لهم على أن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيؤدي إلى تصعيد خطر للوضع المتوتر وإلى مضاعفات لا تحمد عقباها، وحذروا من مغبة تفجر الأوضاع نتيجة هذا المخطط الاحتلالي الذي جاء لإرضاء المتطرفين اليهود لأنه سيؤجج المشاعر الدينية.
وأكد البيان على أن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وأروقته وقبابه وأبوابه وأساسياته وأسواره وفضائه، هو مكان خاص للمسلمين، ولا حق لليهود فيه كونه محور معجزة الإسراء والمعراج، وجزءاً من عقيدة المسلمين، الأمر الذي يعني أن محاولة المس به هي اعتداء على العقيدة الإسلامية.
وناشد البيان الأمتين العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس التدخل من أجل حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس.
من جهته حذّر وزير الإعلام الفلسطيني نبيل عمرو من أن السماح لليهود بدخول المسجد الأقصى ستنجم عنه ردة فعل ربما تتطور إلى ما هو غير محسوب، مشدداً على أن الإسراع في الدخول في العملية السلمية هو ضمانة لكل الأطراف كي لا تتدهور الأمور أكثر مما هي متدهورة الآن.
وكانت صحف إسرائيلية كشفت عن نية قائد شرطة لواء القدس الجنرال ميكي ليفي القيام بإجراءات لفتح الحرم القدسي أمام المصلين اليهود.
حذر المفتي العام للقدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من أي محاولة للمس بحرمة المسجد الأقصى، وذلك في معرض تعقيبه على تصريحات قائد شرطة لواء القدس الجنرال ميكي ليفي قال فيها إنه يمكن فتح أبواب المسجد الأقصى أمام السياح والزوار اليهود، وإن الأوضاع نضجت لذلك بعد نهاية المعركة في العراق.
وقال المفتي العام إن هذه التصريحات خطرة وعواقبها وخيمة، وأضاف أنها المرة الثانية التي يدلي بها ليفي بهذه التصريحات، الأمر الذي يعني أن سلطات الاحتلال تريد جس النبض وردة الفعل.
وأكد صبري الموقف الثابت للهيئة الإسلامية والأوقاف الإسلامية، بعدم السماح بالمس بحرمة المسجد، وقال إن الأوضاع الحالية هي امتداد للأوضاع السابقة، بل هي أشد وأصعب مما كانت عليه في السابق وبالتالي فلا مجال لإعادة برامج الزيارة لغير المسلمين لباحات المسجد الأقصى.
دانت السلطة الفلسطينية بشدة قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هانيغبي بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى واعتبرته تصعيدا خطراً.
وقال وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية صائب عريقات لوكالة "فرانس برس": إن هذا القرار يشكل تصعيداً خطراً إذا تم، وهو قرار مرفوض. وأضاف أنه لا بد من أن يتدخل العالم بشكل فوري لمنع القرارات الإسرائيلية لما لها من انعكاسات خطرة جداً.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي قال في كلمة له أمام الكنيست في 14/5/2003 إن الموقع سيفتح بالاتفاق مع الأوقاف الإسلامية، لكن إن لم يتم التوصل إلى اتفاق فإننا سنفتحه على الرغم من ذلك.
وأضاف "لا يمكن لنا أن نقبل وضعاً لا يسمح للمؤمنين من كل الديانات بأن يصلوا في جبل الهيكل، لا شيء يبرر ذلك، وسيكون في إمكان اليهود قريباً وقريباً جداً أن يصلوا فوق هذا الموقع المقدس."
وفي تعقيبه على تصريحات هانيغبي، قال نبيل أبو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، لوكالة "فرانس برس"، "إننا نحذر الحكومة الإسرائيلية من اتخاذ أي خطوة من هذا القبيل، ولا سيما أنها ستؤدي إلى مزيد من التوتر"، وأشار أبو ردينة إلى أن الحريق (في إشارة إلى الانتفاضة الحالية) الذي اندلع في إثر زيارة أريئيل شارون للمسجد الأقصى لم ينته بعد، وطالب إسرائيل بوقف التصعيد الذي يهدف إلى تخريب كل شيء.
حذر وزير الخارجية المصرية أحمد ماهر إسرائيل من أن قرار السماح لليهود بدخول باحة المسجد الأقصى "يمثل استفزازاً لكل الأمة الإسلامية."
وقال ماهر أمام الصحافيين إنه "من الأهمية بمكان أن يعدل الإسرائيليون عن هذا القرار لأنه يمثل استفزازاً لكل الأمة الإسلامية فضلاً عن أنه سيؤدي إلى نتائج خطرة جداً في الوقت الذي تبذل الجهود من أجل التسوية".
حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي من خطورة القرار الإسرائيلي الذي أعلنه وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية أمام الكنيست بشأن السماح لليهود بالصلاة في ساحة المسجد الأقصى.
وقال التركي إن هذا القرار خطر للغاية، إذ سيؤدي إلى مزيد من الصدام بين المسلمين واليهود داخل المسجد، كما أنه سيثير مشاعر المسلمين في العالم الذين يطالبون بتحرير المسجد من السيطرة الإسرائيلية وإعادته إلى المسلمين.
وردّ الأمين العام على حجة الوزير الإسرائيلي الذي زعم أن المسجد الأقصى بني على أنقاض هيكل سليمان، مبيناً أن وثائق التاريخ تثبت بطلان هذا الزعم الذي يعلنه الإسرائيليون بغية تنفيذ مخططاتهم في هدم المسجد وبناء ما يسمونه الهيكل على أنقاضه، وأعلن أن رابطة العالم الإسلامي التي تمثل المسلمين والمنظمات الإسلامية في العالم تحذر من خطورة المساس بحرمة المسجد الأقصى، وتدعو إلى دعم موقف السلطة الفلسطينية التي أعلنت رفضها دخول الإسرائيليين المسجد والصلاة فيه.
وأهاب الأمين العام بكل من منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية متابعة القرار الإسرائيلي الخطر، والعمل من خلال المجتمع الدولي ومؤسساته على إلغائه، وإبعاد المسجد الأقصى عن المساومات وأساليب الاستفزاز الإسرائيلية التي أدت إلى إراقة الدماء.
حذر الأردن من السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى خشية نشوب "حرب دينية مدمرة"، وقال الأمين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان إن "الحملة المسعورة التي تشنها عصابات ما يسمى أمناء جبل الهيكل ويؤيدها عدد كبير من مسؤولي الحكومة الإسرائيلية بغية فتح الأقصى أمام المصلين اليهود، والدعوة إلى إعادة بناء الهيكل المزعوم، هي أمر في غاية الخطورة لأنها تؤسس لحرب دينية مدمرة لا يعرف عواقبها أحد."
وكان كنعان يرد على تصريحات وزراء إسرائيليين كشفوا فيها النقاب عن وجود خطط لدى حكومة شارون بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.
وأوضح كنعان "أن موقف الحكومة الأردنية من هذا الموضوع ثابت لا يتغير ومعروف لدى الجميع وهو أنه لا يحق لأحد من غير المسلمين الصلاة في المسجد الأقصى، كما أنها حريصة على منع أي احتكاك قد يقع بين المسلمين واليهود في حال دخولهم المسجد الأقصى تحت أي مسوغ كان."
وأضاف "ما يجب أن نلفت النظر إليه هو أن تعبير زيارة المسجد الأقصى لغير المسلمين الذي يجري الترويج له ينطلق من ادعائهم الباطل بحقهم في المسجد الأقصى، ثم محاولة انتزاع جزء منه لبناء كنيس يهودي لإقامة ما يسمى بالهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة".
دانت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف، في بيان، سماح الحكومة الإسرائيلية بإدخال السياح واليهود إلى المسجد الأقصى. وأعلنا رفضهما القاطع لهذا التدخل السافر في شأن يمس عقيدة المسلمين في أقدس مقدساتهم، وحمّلا الحكومة الإسرائيلية كل العواقب المترتبة على هذا الإجراء.
أكدت اللجنة الملكية لشؤون القدس أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للسياح واليهود بدخول المسجد الأقصى يعد تحدياً صارخاً للمجتمع الدولي، واستهتاراً عنصرياً بالجهود الدولية التي تبذل من أجل إقامة وبناء السلام في المنطقة.
وتوجهت اللجنة إلى المجتمع الدولي وهيئاته الرسمية ممثلة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وإلى جميع محبي السلام في العالم لبذل قصارى الجهد لوقف هذا القرار الذي سيؤدي إلى حالة من العنف والإرهاب.
كشف مدير عام الأوقاف الإسلامية المهندس عدنان الحسيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية عمدت، وبالقوة، إلى إدخال بعض الأشخاص إلى باحات حرم المسجد الأقصى بدعوى أنهم من السياح الأجانب، مؤكداً أنه لا توجد موافقة على هذه الخطوة من جهة الأوقاف صاحبة الاختصاص والمسؤولية، أو من أي جهة أُخرى.
وانتقد الحسيني قرار سلطات الاحتلال منع دخول المسلمين من المحافظات الفلسطينية إلى القدس والمسجد الأقصى وتحديد السن للمصلين أيام الجُمَع، بينما يُسمح لليهود والأجانب بزيارة الحرم والتجول فيه.
حذر قاضي القضاة الفلسطيني الشيخ تيسير التميمي، والناطق الرسمي باسم الكنيسة الأورثوذكسية في القدس والأراضي المقدسة الأرشمندريت عطاالله حنا في بيان مشترك من عواقب السماح لليهود والمتطرفين بدخول المسجد الأقصى أو الصلاة فيه. وقالا إن قرار السماح بدخول اليهود إلى باحات الحرم القدسي يشكل استفزازاً لمشاعر المسلمين والمسيحيين من أبناء الشعب الفلسطيني. واستنكرا منع المصلين المسلمين والمسيحيين من دخول المدينة المقدسة والحصار المفروض عليها وإغلاق مدينة بيت لحم وباقي المدن الفلسطينية.
وحمّلا الحكومة الإسرائيلية النتائج الخطرة التي ستضع المنطقة بأكملها على فوهة بركان الحروب والصراعات الدينية التي من شأنها تصعيد الوضع المتأزم وتقويض الجهود المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، مشيرين إلى أن هذا القرار يتنافى مع حرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية والاتفاقات والمعاهدات الدولية.
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الشرطة الإسرائيلية وسعت نطاق الحرم القدسي وتسمح أحياناً ليهود متدينين بدخول الحرم.
وقالت الصحيفة في موقعها على الإنترنت إن الشرطة تسمح الآن ليهود متدينين بالمشاركة في الزيارات وهم يرتدون الزي اليهودي التقليدي، وبدخول منطقة الحرم التي كانت الأوقاف الإسلامية في القدس أعلنت في الفترة الأخيرة إغلاقها أمام غير المسلمين.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية بدأت منذ شهرين السماح لمجموعات صغيرة من السياح، من المسيحيين في الغالب، بزيارة الحرم القدسي لكنها لم تكن تسمح لليهود الذين يرتدون الزي التقليدي أو يطلقون لحاهم بزيارة المنطقة، مشيرة إلى أن التخفيف الجديد للقواعد هو عملية تهدف إلى استعادة الوضع القائم، بالتدريج، قبل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون للحرم القدسي في أيلول/سبتمبر 2000 التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة لن تسمح لأعضاء جماعة أمناء جبل الهيكل اليهودية المتطرفة التي تدعو إلى هدم المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان بزيارة الحرم القدسي، كما لن تسمح لليهود بإقامة صلوات في المنطقة.
قدمت حركة أمناء جبل الهيكل اليهودية المتطرفة طلباً للمحكمة العليا من أجل السماح لها بدخول باحة المسجد الأقصى في التاسع من آب/أغسطس، ذكرى "خراب هيكل سليمان"، الذي يصادف يوم الخميس (7/8/2003) حسب التقويم العبري.
وادعت الحركة أن الدولة العبرية والشرطة تنازلتا لإملاءات عرفات، وأن قرار وقف زيارات اليهود لباحة الأقصى أمر مهين، على حد زعمها.
وأعلن النائب الليكودي في الكنيست ورئيس لوبي المستعمرات يحيئيل حزان أنه سيزور الحرم القدسي وينتهك حائط المبكى يوم السبت المقبل في ذكرى خراب الهيكل.
شدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري على أن دائرة الأوقاف الإسلامية هي صاحبة الاختصاص والمسؤولية عن المسجد الأقصى.
وأضاف في خطبة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، أن قرار استئناف برامج زيارة الأجانب من غير المسلمين لباحات الحرم وساحاته هو بيد الأوقاف وفي الوقت الذي تراه مناسباً.
وأكد المفتي رفض الأوقاف الإسلامية لغة التهديد والتدخل في شؤونها، مشيراً بذلك إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي التي قال فيها إنه سيسمح للزوار من غير المسلمين بزيارة باحات الأقصى اعتباراً من الأسبوع المقبل سواء وافقت الأوقاف أو لم توافق على ذلك.
مكنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 250 متطرفاً يهودياً من اقتحام باحات المسجد الأقصى، لكن حراس المسجد وسدنته منعوهم من دخول المصليات في الحرم، في وقت دعت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأمتين العربية والإسلامية، حكومات وشعوباً، إلى القيام بمسؤولياتهم التاريخية والدينية في الدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته مما يتهدده من مخاطر التهويد ومن عبث المتطرفين الإسرائيليين.
وشددت الهيئتان في بيان مشترك على الرفض القاطع لفرض أمر واقع في المسجد الأقصى من جانب سلطات الاحتلال، تحت ذريعة السياحة، لتمرير إدخال الجماعات المتطرفة اليهودية التي تكنّ النوايا السيئة للمسجد وتحاول إقامة طقوسها الدينية في ساحاته.
واعتبر البيان أن هذه التصرفات اعتداء على حرمة المسجد وتحد لمشاعر المسلمين كافة، وخصوصاً أن هذا الإجراء جاء متزامناً مع ذكرى حريق المسجد الأقصى الذي أتى على منبر صلاح الدين الأيوبي وأجزاء من المسجد.
وحمّلت الهيئتان سلطات الاحتلال ما يترتب على هذا الاعتداء من مخاطر تهدد أمن المنطقة.
قالت مصادر صحافية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة مسؤولين إداريين في هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس في أعقاب الاشتباك الذي وقع بين المصلين والقوات الإسرائيلية في باحة الحرم القدسي، والذي أسفر عن إصابة خطيب المسجد الأقصى وعضو في الهيئة الإسلامية العليا.
وقالت مصادر فلسطينية إن جماعات دينية يهودية متطرفة يرافقها عدد من رؤساء مجالس المستوطنات وأعداد كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وحاولت إقامة بعض الطقوس الدينية بصورة استفزازية لمشاعر المسلمين، إلاّ إن حراس المسجد الأقصى وسدنته وعدداً من مسؤولي الأوقاف الإسلامية وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس تصدوا لها ومنعوها من أداء طقوسها.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أغلقت جميع أبواب الحرم القدسي وصادرت بطاقات هويات بعض المواطنين الموجودين داخل الحرم.
وحذر مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني من أن هذه الاجراءات الإسرائيلية الاستفزازية تنذر بمخاطر كبيرة، ودان قيام الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من المصلين لتمكين المتشددين اليهود من الدخول إلى المسجد الأقصى.
من جهته قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس إن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح للمتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى هو "وصفة للعنف"، وأضاف: "نحن ندرك تبعات هذه الأعمال من خلال أحداث سابقة كالتي وقعت سنة 2000".
تمكن حراس المسجد الأقصى وسدنته ومصلون من طرد تسعين متطرفاً يهودياً دخلوا الحرم وحاولوا استفزازهم بحركات تثير مشاعرهم كمسلمين.
وقال مدير عام أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني إن المتطرفين أثاروا مشاعر المصلين بحركات استفزازية استدعت تدخل حراس الحرم لإخراجهم من باحات المسجد وساحاته.
وحمّل الحسيني سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل النتائج المترتبة على الزيارات القسرية التي تنفذها جماعات يهودية متطرفة إلى حرم المسجد الأقصى.
واتصلت الأوقاف الإسلامية في القدس مع جهات عربية ودولية بشأن آخر التطورات في الحرم القدسي، محذرة من سماح السلطات الإسرائيلية لجماعات من اليهود المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى كإجراء من جانب واحد من شأنه أن ينذر بمشكلات "لا تحمد عقباها".
وكان نواب المدينة المقدسة في المجلس التشريعي الفلسطيني توجهوا مع عشرات المقدسيين منذ ساعات الصباح الباكر إلى الحرم القدسي تلبية للنداءات الداعية إلى التواجد في المكان، ولا سيما عند باب المغاربة.
في المقابل كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواجدها في المنطقة نفسها واحتجزت عشرات الشبان الذين دققت في هوياتهم خلال دخولهم المسجد لأداء صلاة الظهر.
وقال النائب المقدسي حاتم عبد القادر إن سلطات الاحتلال تحاول من خلال انتهاكاتها اليومية لحرمة المسجد الأقصى تكريس واقع جديد على الأرض، مؤكداً أن المواطنين الفلسطينيين، وخصوصاً المقدسيين، سيفشلون مخططات الاحتلال.
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحة الحرم القدسي بعد صلاة الجمعة بعد أن ألقى فلسطينيون غاضبون جراء تهديدات إسرائيل بطرد الرئيس ياسر عرفات حجارة على يهود متدينين عند حائط البراق.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة إن قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى أطلقت قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع على المصلين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت قوات الاحتلال شددت من حصارها وإجراءاتها وأقامت الحواجز العسكرية على مداخل المدينة المقدسة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة فيه.
كما انتشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح على مداخل المدينة المقدسة والبلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، في حين شوهدت دوريات تجول شوارع المدينة التي بدت شبه خالية بسبب الإجراءات القمعية.
وجاءت هذه المواجهات غداة القرار المبدئي الذي اتخذته الحكومة الأمنية الإسرائيلية بإبعاد الرئيس عرفات إلى الخارج وتكليف الجيش وضع الخطة لتنفيذها في الوقت الملائم.
المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو يصدر القرار رقم 32م/39 يذكر فيه بقرارات اليونسكو السابقة بشأن صون التراث الثقافي لمدينة القدس القديمة، ويدعو إلى البدء ضمن إطار زمني يتناسب مع إلحاح الوضع الراهن، بأعمال التدعيم والترميم والإصلاح داخل الحرم الشريف.
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، عكرمة صبري، يلقي كلمة في خطبة الجمعة يعلن فيها أن إسرائيل تعتزم فتح باب جديد في باحة البراق جنوب غرب الحرم الشريف.
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من أن عصابات يهودية باتت تهدّد من جديد بتفجير المسجد الأقصى، انتقاماً مما تعتبره التنازلات التي يعتزم رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون تقديمها للفلسطينيين عقب إعلان نيته إخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.
وقال بيان صادر عن المؤسسة إن هذه المعلومات كشف عنها رئيس المخابرات الإسرائيلية الأسبق كارمي غيلون، محذراً من أن عصابات متطرفة يهودية عادت لتطل برأسها من جديد، في إثر إعلان خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون للانسحاب من قطاع غزة، موضحاً أن هدف المتطرفين اليهود اغتيال شارون أو تفجير المسجد الأقصى أو كليهما معاً.
انهار جزء من الطريق المؤدي إلى باب المغاربة الذي يعد أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. ووقع الانهيار من جهة حائط البراق، وكان انهيار آخر وقع قبل عدة أشهر في الجدار الغربي من مبنى المتحف الإسلامي القريب من باب المغاربة بسبب منع سلطات الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية القيام بأعمال الترميم.
وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري أن هذه الطريق الموصلة إلى باب المغاربة وحارة المغاربة وحائط البراق كلها وقف إسلامي وأن الحفريات فيها من حيث المبدأ اعتداء على الأوقاف الإسلامية. واستنكر في اتصال هاتفي مع صحيفة الدستور هذه الحفريات، محذراً من العواقب التي قد تحصل في بنيان المسجد الأقصى إذا تعرض البلد لزلزال آخر أكثر قوة من الذي ضرب المنطقة قبل أيام. وقال الشيخ صبري إن عمليات الحفر الإسرائيلية في منطقة المسجد الأقصى ليست إلاّ محاولات تهدف أولاً إلى تهويد المدينة المقدسة وإلى التدخل المباشر في شؤون الأقصى والسيطرة عليه، وبالتالي تدميره وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وأضاف: نحن لا نستطيع أن نوقف الحفريات الإسرائيلية لأن سلطات الاحتلال لا تمكننا من الوصول إلى مواقعها.
وقال الشيخ صبري إن الحفريات الإسرائيلية تطوق المسجد الأقصى من جميع الجهات ونجم عنها تصدع في المباني الأثرية والتاريخية المحيطة بالأقصى، واستنكر موقف اليونسكو الذي وصفه بالانهزامي لأنها لم تتدخل من أجل حماية التراث والآثار في القدس.
أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أحمد هليل أن الوزارة ومن خلال لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة تتابع باهتمام منذ فترة وضع الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، وأن فريقاً فنياً أردنياً سيقوم بصيانة الجدار الشرقي وترميمه بالكامل كما حدث في الجدار الجنوبي.
وأضاف في تصريح خاص لصحيفة الدستور أن الفريق الفني سيستخدم أجهزة مزودة بأشعة الليزر لفحص الجدار الشرقي لمعرفة مواقع التشققات في داخله وقوة تحمله.
وأشار إلى أن الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة أخيراً أدت الى إزاحة جزء من الجدار لمسافة أكثر من سنتيمترين، وسيتوجه فريق فني أردني قريباً إلى القدس لاتخاذ الإجراءات اللازمة بدءاً من عمليات الفحص الكامل للجدار، ثم عمليات الصيانة والترميم والإصلاح.
وبشأن انهيار الطريق المؤدي إلى باب المغاربة في المسجد الأقصى قال هليل إن مفاتيح باب المغاربة موجودة لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنة 1967، وهي تسمح بدخول المتطرفين والمستعمرين من هذا الباب إلى المسجد الأقصى بإشراف الشرطة العسكرية الإسرائيلية، وقد حدث انهيار في الجزء الخارجي للسور المحاذي لباب المغاربة المطل على ساحة حائط البراق بسبب أعمال الحفر الإسرائيلية وبسبب الأمطار والثلوج.
ندّدت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسيسكو" بالحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى، والتي أدت إلى الانهيار الذي وقع في الطريق المؤدية إلى باب المغاربة.
وحمّلت "الإيسيسكو" خلال بيان أصدرته بهذا الخصوص السلطات الإسرائيلية مسؤولية الانهيار، مشددة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإرغام إسرائيل على وقف أعمال الحفر أسفل المسجد الأقصى.
ودعا البيان منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" إلى العمل من أجل إيفاد بعثة فنية إلى القدس للوقوف على الحفريات التي تهدد المسجد الأقصى بكامله، وذلك طبقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي "لليونسكو" التي تمنع القيام بالحفر تحت المسجد الأقصى.
أصيب 24 فلسطينياً بجروج مختلفة في ساحات الحرم القدسي إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات الحرم من دون سابق إنذار، وإطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز في اتجاه المصلين الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة.
وساد هدوء حذر المكان في حين عزّزت قوات الشرطة من تواجدها عند مداخل الحرم القدسي بعد أن انسحبت من ساحاته.
وندّد مدير عام الأوقاف الإسلامية عدنان الحسيني بالهجوم الإسرائيلي وإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المصلين، وقال لوكالة "رويترز" إن "ما حدث داخل باحات الحرم غير مبرّر وهو أمر خطر جداً وانتهاك للحرمات المقدسة الإسلامية."
ونفى الحسيني أن يكون شبان فلسطينيون هم من بدأ بإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت ساحات الحرم قبل الانتهاء من الصلاة بقليل وألقت القنابل في اتجاه المصلين من دون أي مبرّر. وتابع أن "إسرائيل تريد إفراغ المسجد الأقصى من المسلمين وإفراغ القدس من العرب".
نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جماعة أمناء جبل الهيكل المتطرفة قدمت التماساً إلى المحكمة العليا الإسرائيلية من أجل استصدار قرار بمنع أعمال الترميم التي تقوم بها دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ووضع الترميمات تحت إشراف سلطة الآثار الإسرائيلية.
وادعى المحامي الذي قدم الالتماس أن لديه أدلة جديدة تفيد بأن دائرة الأوقاف نقضت ما اتفقت عليه سابقاً مع الشرطة الإسرائيلية، وأنها تتصرف كما تشاء في المسجد الأقصى.
والجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية تمنع إدخال مواد البناء والترميم إلى المسجد الأقصى منذ أكثر من عامين ونصف العام، إذ تسعى جاهدة للتدخل في شؤون المسجد الأقصى.
من ناحية أُخرى، أعلنت جمعية "ال هار همور"، إحدى الجمعيات اليهودية التي تدعو إلى إقامة الهيكل فوق الأقصى، أنها افتتحت دورة استكمالية خاصة تهدف إلى تخريج معلمين ليقوموا بإرشاد الزوار اليهود الذين يدخلون إلى المسجد الأقصى، حسب ما تمليه عليهم "الشريعة والفتاوى اليهودية" التي صدرت في الفترة الأخيرة.
وفي السياق نفسه ذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدد اليهود الذين دخلوا إلى الحرم القدسي منذ أن سمحت لهم السلطات الإسرائيلية بذلك مطلع شهر آب/أغسطس من العام الماضي وصل الى 4000 شخص.
منعت المحكمة العليا إلاسرائيلية رئيس جماعة أمناء جبل الهيكل غيرشون سلومون من دخول الحرم القدسي مع جماعته عشية عيد الفصح العبري أو خلاله.
وكان قائد الشرطة في لواء القدس اللواء ميكي ليفي قد حذر من أبعاد السماح لرئيس أمناء جبل الهيكل وأعضائها بدخول الحرم القدسي، إذ وصف الحرم القدسي بــ"البركان القابل للانفجار"، وقال إن السماح بدخول سلومون إلى الحرم سيؤدي إلى اندلاع حريق سيمتد لهيبه إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بل حتى إلى خارج الحدود.
قال مدير المسجد الأقصى وخطيبه الشيخ محمد حسين لصحيفة القدس إن الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لم تتوقف منذ سنة 1967 حتى اليوم، وأضاف "لقد أصبح معروفاً للجميع أن هناك مجموعات يهودية ومدارس دينية متطرفة تعلن بصراحة ووضوح أنها تعمل من أجل تدمير المسجد الأقصى."
واعتبر أن الضجة المفتعلة الآن بشأن تأثر المسجد بالهزة الأرضية تأتي في إطار الحملة التي تقودها الجماعات الدينية المتطرفة بهدف السيطرة على الأقصى بدعم من الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وبشأن الاقتحام الذي شهده المسجد أمس قال الشيخ حسين إن "الإسرائيليين يدخلون المسجد بشكل متواصل منذ 20 آب/أغسطس 2003 ضمن برنامج السياحة الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية من جانب واحد على الأوقاف الإسلامية."
وعبّر الشيخ حسين عن خطورة مثل هذه الإجراءات، وقال "لقد كتبنا للشرطة وحذرنا من خطورة هذا الأمر في الوقت الذي يُمنع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى المواطنين المقدسيين الذين هم دون سن الأربعين من الدخول إلى مسجدهم".
أعلن متحدث رسمي فلسطيني أن مجموعة إسرائيلية متطرفة أقدمت على محاولة إطلاق بعض الصواريخ من طراز "لاو" في اتجاه المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المتحدث الفلسطيني قوله إن هذه المحاولات والأعمال الخطرة تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة عنها.
أدى بضعة آلاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي منعت قوات الشرطة وحرس الحدود بموجبها الرجال ممن هم دون الـ 45 عاماً، ومن لا يحملون الهوية الزرقاء الإسرائيلية، من دخول المسجد للأسبوع الثاني على التوالي.
ونتيجة الإجراءات المذكورة اندلعت مواجهات بين عشرات المصلين الشبان والقوات الإسرائيلية عندما حاول الشبان اختراق الحواجز على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى للوصول إلى المسجد قبل قيام الصلاة. واضطر الآلاف من المصلين الذين منعوا من الوصول إلى الأقصى إلى إقامة صلاة الجمعة في الشوارع والأزقة القريبة من البلدة القديمة في باب الساهرة وباب العامود وباب المجلس.
واستنكر خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد، معتبراً أنها غير مبرّرة وتؤكد أن القدس مدينة محتلة.
وقال راديو إسرائيل إنه تم اعتقال شابين حاولا دخول الحرم القدسي عن طريق أحد سطوح المباني المجاورة للمسجد ونقلا للتحقيق معهما.
اقتحمت مجموعة كبيرة من اليهود المتدينين الساعة الثالثة عصراً المسجد الأقصى وهمت بالصلاة في الواجهة الشرقية قرب المصلى المرواني، إلاّ إن حراس المسجد استطاعو منعها. وخلال الاشتباكات قامت المجموعة التي يزيد عدد أفرادها على 27 شخصاً بالاعتداء على أحد حراس المسجد بالضرب المبرح، وعندما تم إحضار مزيد من الحراس للدفاع عن زميلهم تدخلت الشرطة الإسرائيلية لحماية المتطرفين وقامت بإخراجهم من المسجد.
وقال مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني لصحيفة القدس إن هذا الاعتداء الصارخ يمثل مساً واستهتاراً بقدسية المكان وأهميته ويدل على مدى التنسيق والتعاون ما بين هذه المجموعة المتطرفة والجيش والشرطة.
وأكد الحسيني أن المجموعة التي اعتدت على حراس المسجد هي المجموعة نفسها التي تقوم بجولات وزيارات منتظمة للمسجد، والشرطة تعرف هؤلاء المتطرفين وتعمل على حمايتهم وتتستر على ممارساتهم، لافتاً إلى أن هذه الجولات التي تقوم بها المجموعات الدينية اليهودية المتطرفة تخل ببرنامج الزيارات المعمول به منذ احتلال المدينة.
وذكر راديو إسرائيل أن شرطة القدس اعتقلت ثلاثة من مؤيدي اليمين المتطرف كانوا ضمن مجموعة يهودية قامت بجولة في باحة الحرم القدسي، وذلك بعد أن حاولوا أداء الصلاة في المسجد وردّدوا هتافات مناوئة للعرب.
دعا زعيم حركة "حاي فكيام" يهودا عتصيون إلى إزالة مجمع الحرم القدسي من الوجود، وذلك بعد يومين من تحذير وزير الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي من احتمال شن هجوم على المسجد الأقصى.
وقال عتصيون لوكالة "رويترز" إنه "يتعين على إسرائيل أن تعود إلى جبل الهيكل وستعود، قد لا يكون ذلك غداً لكن لا بد من أن يحدث. يجب أن يرفع الإسلام يديه عن جبل الهيكل ويتخلى عنه."
وكانت السلطات الإسرائيلية تحظر على عتصيون دخول المجمع منذ سنة 1984 عندما اعتُقل وسُجن بتهمة التآمر لنسف المسجد الأقصى، لكنه واصل دعوة اليهود إلى استرداد الموقع الذي يزعم أنه مكان هيكلين هدما في السابق وجزء أصيل من حقوق اليهود.
وسارعت هيئة الأوقاف الإسلامية التي تشرف على المجمع إلى دق ناقوس الخطر بعد تصريحات عتصيون، إذ قال مدير عام الأوقاف الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عدنان الحسيني لـ "رويترز": "نحن قلقون من المؤامرة ضد الحرم وهي مستمرة. ويعتبر هذا الموضوع في صميم عقيدة المسلمين في العالم."
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد اليهود المتطرفين خلال محاولته أداء الصلاة في ساحات المسجد الأقصى في أثناء قيامه بجولة داخل المسجد برفقة مجموعة من المتطرفين اليهود.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين إنه في اعقاب إخراج المجموعة اليهودية المتطرفة من ساحات المسجد قام أفرادها بالتجمع خارج باب السلسلة وأدوا طقوسهم الدينية هناك.
وفي سياق متصل قال رئيس بلدية القدس أوري لوبوليانسكي إنه قلق مما يجري في منطقة الحرم، مشيراً إلى أن هذه المنطقة هي برميل بارود حقيقي يجب معرفة كيفية معالجته بترو وهدوء بسبب التعقيد الديني الذي يكتنفه، وعلى دولة إسرائيل أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا المكان المقدس والحفاظ عليه. وأضاف أنا لم أزر هذا المكان أبداً، وإنما زرت الحائط الغربي وباب الأسباط، وبحسب الشريعة اليهودية فإن الحرم يعتبر مكاناً مقدساً جداً تُحظر على اليهود زيارته.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يبعث برسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية يدعو فيها إلى مواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى.
تحدث وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هنغبي من جديد عن خطر شن متطرفين يهود اعتداءات على المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس بهدف منع انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة.
وأكد هنغبي للإذاعة الإسرائيلية العامة أن "شريحة من السكان تشعر بالإحباط أكثر فأكثر في الأشهر الأخيرة مع تقدم العملية السياسية التي تبدو في نظرهم سيناريو رهيب."
وأضاف "رأينا في الماضي أن مشاعر مماثلة يمكن أن تدفع أشخاصاً إلى مهاجمة الحرم القدسي."
من جهة أُخرى، أكد هنغبي أن الشرطة لا تملك الوسائل المالية اللازمة لنشر عدد كاف من الرجال حول باحة المسجد الأقصى، لكنه أضاف "آمل في الحصول على أموال لتأمين مراقبة إلكترونية بمساعدة كاميرات في القطاعات التي لا يمكننا نشر قوات فيها."
في السياق نفسه، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن هناك مخاوف من أن يسعى جنود متدينون لتهريب صواريخ "لاو" من القواعد العسكرية الإسرائيلية، ثم نقلها إلى جهات يهودية يمينية متطرفة وتوجيهها نحو المسجد الأقصى وإطلاقها.
أصدر قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية يعقوب تيركل قراراً احترازياً يحظر على سلطات الآثار ووزير الأمن الداخلي ورئيس الحكومة الموافقة للأوقاف الإسلامية بإخراج آلاف الأطنان من الأتربة التي توجد فيها آثار من الحرم القدسي. كما أصدر القاضي قراراً مع وقف التنفيذ يوجه تعليمات إلى الدولة لتعليل أسباب عدم اشتراط إخراج الأتربة من الحرم القدسي بالبحث والتنقيب فيها.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن هذه الأتربة تراكمت قبل نحو أربعة أعوام وذلك لدى فتح مدخل للمصلى المرواني، وصدر القرار بناء على طلب لجنة منع تدمير الآثار في الحرم القدسي الإسرائيلية.
وورد في الالتماس: "في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر 1999، خدعت الأوقاف الإسلامية إسرائيل وتحت ذريعة فتح منفذ طوارئ للمصلى المرواني الذي أقيم بصورة غير قانونية، وافتُتح في أواخر كانون الأول/ديسمبر 1996، جرى استغلال إهمال حكومة إسرائيل ولا مبالاتها حيال الآثار الموجودة في الحرم القدسي، وحفر في الحرم بئر ضخم وفتح المدخل الرئيسي للمصلى المرواني، وخلال حفر البئر أُخرج منها 12 – 15 ألف طن من الأتربة الغنية بالآثار من جميع المراحل، من دون مراقبة سلطة الآثار ومن دون التنقيب فيها للعثور على آثار."
وأُلقي بمعظم الأتربة في مكب نفايات في العيزرية وبعد ذلك في وادي قدرون، ووصف المدير العام السابق لسلطة الآثار الإسرائيلية أمير دروري هذه الأعمال بالجريمة الأثرية.
استنكرت الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، إقدام حاخام يهودي على عقد قران نجله في ساحات المسجد الأقصى. وأكدت الهيئة والمجلس في بيانين منفصلين أن مجموعة من المتطرفين اليهود أقدمت وبحماية من الشرطة الإسرائيلية، على إقامة حفل زفاف نجل حاخام إحدى المستعمرات الإسرائيلية، داخل باحة المسجد الأقصى، وشربوا النبيذ وعاثوا فساداً في المسجد، وعبثوا بمحتوياته، في الوقت الذي يحتفل المسلمون بمناسبة الإسراء والمعراج.
اقتحم نحو 110 مستوطنين متطرفين إسرائيليين المسجد الأقصى من باب المغاربة وسط حماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود.
وسادت حالة من التوتر الشديد مدينة القدس المحتلة عندما تصدى المسلمون ومسؤولو الأوقاف في القدس لهذه المجموعة الاستيطانية التي تعد الأكبر منذ فرض سلطات الاحتلال برنامج ما يسمى بـ"السياحة"، قبل عام، على الأوقاف الإسلامية، المسؤولة المباشرة عن المسجد.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 170م ت/ 3،6،1 ، يعرب فيه عن بالغ قلقه إزاء العراقيل والأعمال التي تضر أشد الضرر بحماية التراث الثقافي والطبيعي لمدينة القدس القديمة، ويدعو إلى الالتزام الصارم بأحكام قرارات اليونسكو السابقة.
قالت مصادر إسرائيلية إنه تقرّر هدم تلة باب المغاربة المجاورة لساحة حائط البراق كلياً في فترة قريبة، ذلك بأن باب المغاربة، الباب الوحيد الذي يتمكن اليهود والسياح من الدخول عبره إلى الحرم القدسي، تحوّل في العام الأخير إلى خطر ملموس على حد قولها. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن بلدية القدس تتخوف من انهياره خلال عدة أسابيع ولهذا تقرّر "تجميله".
وكان انهار جزء من تلة باب المغاربة في شباط/فبراير الماضي نتيجة الهزة الأرضية والثلوج التي تساقطت في الشهر نفسه، وأقيم منذ ذلك الحين جدار قرب تلة الباب، الأمر الذي أدى إلى تقليص مساحة ساحة صلاة النساء في حائط البراق، بهدف إبعاد خطر الانهيار عنهن.
وبعد دراسة دقيقة قرّرت بلدية القدس هدم التلة بصورة كاملة، وستحاول سلطة الآثار الإسرائيلية وقبل بدء العمل في المكان القيام بحفريات لإنقاذ الآثار الموجودة في التلة، وبعد ذلك سيتم رفع ما يصل إلى مترين من التراب والحجارة، وسيبدأ العمل على إقامة جسر جديد، وكمرحلة انتقالية سيقام جسر مؤقت من الخشب تستخدمه الشرطة في حال اقتحام الحرم القدسي.
حمّل المفتي العام القدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، إسرائيل مسؤولية أي اعتداء قد يتعرض له المسجد الأقصى، وذلك على خلفية الأنباء التي انتشرت عن أن خطر المجموعات الإرهابية اليهودية على الحرم القدسي بات أكبر من ذي قبل.
فبحسب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تزداد التهديدات بتنفيذ اعتداء إرهابي على المسجد الأقصى والحرم القدسي يوماً بعد يوم، وخصوصاً إمكان أن يتم تفجير المسجد بطائرة شراعية خفيفة مفخخة يقودها انتحاري يهودي ويسقطها على المسجد .
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية، مجدداً، من اعتداء جوي ينفذه متطرفون يهود على المسجد الأقصى، وذلك إثر ما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية من معلومات وصلت إلى جهازي الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيليين تفيد بتزايد التهديدات بتنفيذ عمليات تفجير في الحرم القدسي، بهدف عرقلة تنفيذ خطة فك الارتباط.
وحمّلت المؤسسة الحكومة الإسرائيلية، بكل أذرعها الأمنية، كامل المسؤولية عما قد يتعرض له المسجد الأقصى.
أكد قائد شرطة الاحتلال في القدس، إيلان فرانكو، أن الخطر على المسجد الأقصى من قوى إرهابية يهودية يتزايد، وقال في مؤتمر صحافي إن الجهات المتطرفة ستحاول تنفيذ عمليات استفزازية في محيط المسجد الأقصى، أو قصفه من الجو، أو إطلاق قذائف عن بعد، او حتى تنفيذ عملية انتحارية.
وأضاف فرانكو أنه تم استبدال قوات الحراسة العادية على مداخل الأقصى بعناصر وحدات خاصة تدقق في الزائرين.
دخلت مجموعة متطرفة مشبوهة إلى ساحة المسجد الأقصى ووضعت صليباً على باب الصخرة المشرفة، ثم سكبت زجاجة من الخمر عليه وأدت شعائر أمام الصليب، الأمر الذي أدى إلى مشادات في الموقع. وعلى الإثر، قامت الشرطة الإسرائيلية بمصادرة الصليب المذكور، وعمد سدنة المسجد الأقصى إلى غسل آثار الخمر في الموقع على وجه السرعة.
ويبدو أن هذه المجموعة تتبع حركات ما يسمى بـالمسيحية الصهيونية التي تتغلغل أساساً في الولايات المتحدة.