Aqsa Files
جامعة الدول العربية تصدر بياناً عقب انعقاد دورتها غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، تحمل فيه حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 160م ت/3،5،1 يشجب فيه الاستعمال المفرط للقوة وأعمال العنف التي انطلقت منذ 28 أيلول 2000 في ساحة الحرم الشريف، ويطلب من إسرائيل تنفيذ قرارات اليونسكو بشأن القدس.
منظمة العفو الدولية تصدر تقريراً حول الاستخدام الإسرائيلي المفرط للقوة ضد الفلسطينين في انتفاضة الأقصى، التي اندلعت عقب قيام القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على المصلين في المسجد الأقصى.
حركة حماس تصدر بياناً تدعو فيه إلى استمرار الانتفاضة الفلسطينية التي جاءت رداً قوياً على جريمة اقتحام المسجد الأقصى بحماية آلاف الجنود وبتعزيزات عسكرية إسرائيلية.
مجلس الأمن يصدر القرار رقم 1322 (2000) يشجب فيه التصرف الاستفزازي الذي حدث في الحرم الشريف في القدس في 28 أيلول 2000، وأعمال العنف التي وقعت فيه بعد ذلك وفي غيره من الأماكن المقدسة.
لجنة حقوق الإنسان تصدر القرار رقم دإ - 5/1 (الدورة الاستثنائية الخامسة) تدين فيه الزيارة الاستفزازية التي قام بها أريئيل شارون، زعيم حزب الليكود، إلى الحرم الشريف في 28 أيلول 2000، والتي تسببت في الأحداث المأساوية التي تلت ذلك في القدس الشرقية المحتلة وفي أماكن أُخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما أسفر عن وقوع عدد مرتفع من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصدر القرار رقم دإط - 10/7 تدين فيه العنف الذي وقع يوم 28 أيلول 2000 والأيام التالية في الحرم الشريف في القدس، وتدين استعمال القوة بصورة مفرطة من جانب القوات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين.
قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إن العراقيل التي وضعتها إسرائيل أمام زيارة ممثل منظمة اليونسكو أوليغ غرابار التي كانت مقررة في الأسبوع الأول من أيار/مايو المقبل للقدس أجبرته على إلغاء مهمته، علماً بأن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الزيارة.
وكان السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو أرييه غباي قد بعث برسالة إلى نائب المدير العام للقسم الثقافي في اليونسكو أخبره فيها بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على وصول غرابار إلى القدس، وأنها تطلب منه زيارة المسجد الأقصى لإعداد تقرير عن أعمال الحفريات التي تجريها الأوقاف الاسلامية هناك بدعوى أنها تؤدي إلى الإضرار بالآثار الموجودة أسفل المسجد.
ورفض مدير أوقاف القدس عدنان الحسيني ما ورد في كتاب المفوضية الإسرائيلية، وقال في رسالة إلى مساعد المدير العام للثقافة في اليونسكو إنه ليس من حق إسرائيل التدخل في أمور بعيدة عن مسؤولياتها وصلاحيتها.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 161م ت/3،4،2 يدين فيه الاستعمال المفرط للقوة وأعمال العنف التي بدأت منذ 28 أيلول 2000 في ساحة الحرم الشريف، ويجدد الطلب من إسرائيل تنفيذ قرارات اليونسكو بخصوص القدس.
القيادة الفلسطينية تصدر بياناً حول محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، تحمل فيه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على المصلين والمسجد الأقصى.
قامت مجموعات من أفراد اليمين الإسرائيلي المتطرف بجولات استفزازية داخل البلدة القديمة برفقة قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود.
وحاولت هذه المجموعات التوجه نحو أبواب المسجد الأقصى، إلاّ إن المئات من المواطنين المقدسيين تصدوا لها.
المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو يصدر القرار رقم 31م/31 يشكر فيه المدير العام على الجهود التي يبذلها لصون الممتلكات الثقافية والتاريخية لمدينة القدس القديمة، ويعلن عن قلقه إزاء الإجراءات التي ما زالت تعوق حرية دخول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والأماكن المقدسة في مدينة القدس القديمة.
تظاهر العشرات من أنصار حركة أمناء جبل الهيكل اليهودية المتطرفة عند مدخل باب الخليل وهم يهتفون بعبارات مناوئة للعرب والمسلمين ويحملون نعشاً كتب عليه "لن تقوم دولة فلسطينية".
ودعا أقطاب هذه المجموعة خلال التظاهرة الشرطة الإسرائيلية إلى السماح لهم بدخول المسجد الأقصى للصلاة فيه، مندّدين بقرار المحكمة العليا الذي منع دخولهم إلى المسجد بتوصية من الشرطة.
ويحاول هؤلاء اقتحام المسجد الأقصى بشكل شبه يومي من مختلف بواباته بالتخفي على شكل سياح أو عرب، إذ كانت آخر محاولة لهم من باب المغاربة المحاذي لحائط البراق لكن حراس المسجد الأقصى وسدنته كانوا لهم بالمرصاد وصدّوهم.
وسادت المدينة حالة من التوتر والغليان في أعقاب التظاهرة التي نُظمت بمناسبة عيد الأنوار، وقد منعت الشرطة، على غير العادة، المتطرفين من القيام بجولة داخل البلدة القديمة وأمرتهم بالدخول إلى ساحة البراق فقط، وذلك خوفاً من المواجهات في ظل الجو المشحون في المدينة المقدسة.
جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية داخل مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 تصدر تقريراً يقدم سرداً تاريخياً عن الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية
كشف مدير عام الأوقاف الإسلامية المهندس عدنان الحسيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية عمدت، وبالقوة، إلى إدخال بعض الأشخاص إلى باحات حرم المسجد الأقصى بدعوى أنهم من السياح الأجانب، مؤكداً أنه لا توجد موافقة على هذه الخطوة من جهة الأوقاف صاحبة الاختصاص والمسؤولية، أو من أي جهة أُخرى.
وانتقد الحسيني قرار سلطات الاحتلال منع دخول المسلمين من المحافظات الفلسطينية إلى القدس والمسجد الأقصى وتحديد السن للمصلين أيام الجُمَع، بينما يُسمح لليهود والأجانب بزيارة الحرم والتجول فيه.
قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت مجدداً حرمة المسجد الأقصى وساحاته، وذلك بعد أن أدخلت خمسة أفواج من اليهود، ضمت نحو 100 شخص، بالقوة.
وقد شهدت الأيام الماضية إدخال أعداد كبيرة من اليهود إلى ساحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
الأطر القيادية الفلسطينية تصدر بياناً حول الأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى والحرم الشريف، ترفض فيه دخول المستوطنين المتطرفين إلى الأقصى بحراسة قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح.
قالت مصادر صحافية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة مسؤولين إداريين في هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس في أعقاب الاشتباك الذي وقع بين المصلين والقوات الإسرائيلية في باحة الحرم القدسي، والذي أسفر عن إصابة خطيب المسجد الأقصى وعضو في الهيئة الإسلامية العليا.
وقالت مصادر فلسطينية إن جماعات دينية يهودية متطرفة يرافقها عدد من رؤساء مجالس المستوطنات وأعداد كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة وحاولت إقامة بعض الطقوس الدينية بصورة استفزازية لمشاعر المسلمين، إلاّ إن حراس المسجد الأقصى وسدنته وعدداً من مسؤولي الأوقاف الإسلامية وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس تصدوا لها ومنعوها من أداء طقوسها.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أغلقت جميع أبواب الحرم القدسي وصادرت بطاقات هويات بعض المواطنين الموجودين داخل الحرم.
وحذر مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني من أن هذه الاجراءات الإسرائيلية الاستفزازية تنذر بمخاطر كبيرة، ودان قيام الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من المصلين لتمكين المتشددين اليهود من الدخول إلى المسجد الأقصى.
من جهته قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمود عباس إن قرار الحكومة الإسرائيلية السماح للمتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى هو "وصفة للعنف"، وأضاف: "نحن ندرك تبعات هذه الأعمال من خلال أحداث سابقة كالتي وقعت سنة 2000".
تمكن حراس المسجد الأقصى وسدنته ومصلون من طرد تسعين متطرفاً يهودياً دخلوا الحرم وحاولوا استفزازهم بحركات تثير مشاعرهم كمسلمين.
وقال مدير عام أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني إن المتطرفين أثاروا مشاعر المصلين بحركات استفزازية استدعت تدخل حراس الحرم لإخراجهم من باحات المسجد وساحاته.
وحمّل الحسيني سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل النتائج المترتبة على الزيارات القسرية التي تنفذها جماعات يهودية متطرفة إلى حرم المسجد الأقصى.
واتصلت الأوقاف الإسلامية في القدس مع جهات عربية ودولية بشأن آخر التطورات في الحرم القدسي، محذرة من سماح السلطات الإسرائيلية لجماعات من اليهود المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى كإجراء من جانب واحد من شأنه أن ينذر بمشكلات "لا تحمد عقباها".
وكان نواب المدينة المقدسة في المجلس التشريعي الفلسطيني توجهوا مع عشرات المقدسيين منذ ساعات الصباح الباكر إلى الحرم القدسي تلبية للنداءات الداعية إلى التواجد في المكان، ولا سيما عند باب المغاربة.
في المقابل كثفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواجدها في المنطقة نفسها واحتجزت عشرات الشبان الذين دققت في هوياتهم خلال دخولهم المسجد لأداء صلاة الظهر.
وقال النائب المقدسي حاتم عبد القادر إن سلطات الاحتلال تحاول من خلال انتهاكاتها اليومية لحرمة المسجد الأقصى تكريس واقع جديد على الأرض، مؤكداً أن المواطنين الفلسطينيين، وخصوصاً المقدسيين، سيفشلون مخططات الاحتلال.
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية ساحة الحرم القدسي بعد صلاة الجمعة بعد أن ألقى فلسطينيون غاضبون جراء تهديدات إسرائيل بطرد الرئيس ياسر عرفات حجارة على يهود متدينين عند حائط البراق.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس المحتلة إن قوات الاحتلال التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى أطلقت قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع على المصلين، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت قوات الاحتلال شددت من حصارها وإجراءاتها وأقامت الحواجز العسكرية على مداخل المدينة المقدسة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة فيه.
كما انتشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح على مداخل المدينة المقدسة والبلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، في حين شوهدت دوريات تجول شوارع المدينة التي بدت شبه خالية بسبب الإجراءات القمعية.
وجاءت هذه المواجهات غداة القرار المبدئي الذي اتخذته الحكومة الأمنية الإسرائيلية بإبعاد الرئيس عرفات إلى الخارج وتكليف الجيش وضع الخطة لتنفيذها في الوقت الملائم.
اعتقلت شرطة لواء القدس خمسة مواطنين من سكان القدس الشرقية للاشتباه بأنهم حاولوا تشكيل شبكة حراسة في محيط المسجد الأقصى بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وذلك خلافاً للقانون.
وقال راديو إسرائيل إن المحكمة مددت فترة اعتقال عدد من المشتبه فيهم في هذه القضية، بينما يمثل الباقون اليوم أمام المحكمة للنظر في طلب الشرطة تمديد فترة اعتقالهم لاستكمال إجراءات التحقيق معهم. وقالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع أن تقوم الشرطة باعتقال آخرين لهم علاقة بهذه القضية.
أصيب 24 فلسطينياً بجروج مختلفة في ساحات الحرم القدسي إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات الحرم من دون سابق إنذار، وإطلاق العيارات المطاطية وقنابل الغاز في اتجاه المصلين الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة.
وساد هدوء حذر المكان في حين عزّزت قوات الشرطة من تواجدها عند مداخل الحرم القدسي بعد أن انسحبت من ساحاته.
وندّد مدير عام الأوقاف الإسلامية عدنان الحسيني بالهجوم الإسرائيلي وإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المصلين، وقال لوكالة "رويترز" إن "ما حدث داخل باحات الحرم غير مبرّر وهو أمر خطر جداً وانتهاك للحرمات المقدسة الإسلامية."
ونفى الحسيني أن يكون شبان فلسطينيون هم من بدأ بإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية، لافتاً إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت ساحات الحرم قبل الانتهاء من الصلاة بقليل وألقت القنابل في اتجاه المصلين من دون أي مبرّر. وتابع أن "إسرائيل تريد إفراغ المسجد الأقصى من المسلمين وإفراغ القدس من العرب".
السلطة الوطنية الفلسطينية تصدر بياناً تتناول فيه اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية المسجد الأقصى من باب المغاربة وإطلاقها النار مما أدى إلى وقوع أكثر من 65 إصابة بين المصلين.
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى إثر قيام شبان فلسطينيين برشق عناصرها وحائط المبكى بالحجارة عقب صلاة الجمعة، مطلقة القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان لتفريقهم. كذلك أغلقت منافذ المسجد الذي انتشرت حوله مطلقة النار عبر نوافذه.
ولم تفرض السلطات الإسرائيلية سناً محدداً للأشخاص الذين يمكنهم التوجه إلى المسجد الأقصى، على عكس ما تقوم به عادة عندما تخشى حدوث تظاهرات.
وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن الحوادث بدأت عندما ألقى مئات من الشبان الحجارة ثم لجأوا إلى المسجد للاحتماء به.
وذكر مصدر في الشرطة أن الشرطة سمحت بعد ذلك للمصلين بالخروج، وأوقفت نحو 15 شاباً على الأقل.
وتأتي هذه المواجهات في ثاني يوم جمعة بعد اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين في 22 آذار/مارس.
أدى بضعة آلاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي منعت قوات الشرطة وحرس الحدود بموجبها الرجال ممن هم دون الـ 45 عاماً، ومن لا يحملون الهوية الزرقاء الإسرائيلية، من دخول المسجد للأسبوع الثاني على التوالي.
ونتيجة الإجراءات المذكورة اندلعت مواجهات بين عشرات المصلين الشبان والقوات الإسرائيلية عندما حاول الشبان اختراق الحواجز على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى للوصول إلى المسجد قبل قيام الصلاة. واضطر الآلاف من المصلين الذين منعوا من الوصول إلى الأقصى إلى إقامة صلاة الجمعة في الشوارع والأزقة القريبة من البلدة القديمة في باب الساهرة وباب العامود وباب المجلس.
واستنكر خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد، معتبراً أنها غير مبرّرة وتؤكد أن القدس مدينة محتلة.
وقال راديو إسرائيل إنه تم اعتقال شابين حاولا دخول الحرم القدسي عن طريق أحد سطوح المباني المجاورة للمسجد ونقلا للتحقيق معهما.
أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع القائمين على المسجد من نقل مخلفات الأشجار وأعمال البستنة والأخشاب وغيرها من المواد القابلة للاشتعال إلى خارج ساحات الأقصى، وأن حريقاً اندلع في الساحات التابعة للمسجد الشهر الماضي وتمت السيطرة عليه بفضل تعاون وجهود حراس المسجد والمصلين والمواطنين. وقال في تصريح خاص لصحيفة الدستور إن دائرة الأوقاف حذرت سلطات الاحتلال من حدوث الحرائق بسبب وجود هذه المخلفات، وطلبت منها السماح للأوقاف الإسلامية بنقل هذه المواد والمخلفات القابلة للاشتعال في أي وقت، إلاّ إن سلطات الاحتلال رفضت الطلب. وحذر الشيخ حسين من حصول كارثة حقيقية واندلاع حريق هائل في المسجد الأقصى على غرار ما حصل سنة 1969 عندما أقدم أحد اليهود المتطرفين على إشعال النار فيه، إذ ظلت سلطات الاحتلال ترفض السماح بتنظيف ساحات المسجد من تلك المواد والمخلفات.
وقال "نحن نعيش في حصار محكم تفرضه شرطة الاحتلال وجيشه، إذ يمنعان إدخال مواد الإعمار والمصلين إلى المسجد الأقصى بهدف التدخل في شؤون المسجد وفرض أمر واقع والسيطرة عليه."
وناشد المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية التدخل الفوري والعمل على إنقاذ المسجد الأقصى ومنع حدوث حريق متوقع في أية لحظة فيه بسبب تراكم المواد والمخلفات القابلة للاحتراق، والتي تمنع سلطات الاحتلال نقلها إلى خارج ساحات المسجد، إلى جانب المخاطر البيئية الأُخرى التي تسببها هذه المواد والمخلفات.
اقتحمت مجموعة كبيرة من اليهود المتدينين الساعة الثالثة عصراً المسجد الأقصى وهمت بالصلاة في الواجهة الشرقية قرب المصلى المرواني، إلاّ إن حراس المسجد استطاعو منعها. وخلال الاشتباكات قامت المجموعة التي يزيد عدد أفرادها على 27 شخصاً بالاعتداء على أحد حراس المسجد بالضرب المبرح، وعندما تم إحضار مزيد من الحراس للدفاع عن زميلهم تدخلت الشرطة الإسرائيلية لحماية المتطرفين وقامت بإخراجهم من المسجد.
وقال مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني لصحيفة القدس إن هذا الاعتداء الصارخ يمثل مساً واستهتاراً بقدسية المكان وأهميته ويدل على مدى التنسيق والتعاون ما بين هذه المجموعة المتطرفة والجيش والشرطة.
وأكد الحسيني أن المجموعة التي اعتدت على حراس المسجد هي المجموعة نفسها التي تقوم بجولات وزيارات منتظمة للمسجد، والشرطة تعرف هؤلاء المتطرفين وتعمل على حمايتهم وتتستر على ممارساتهم، لافتاً إلى أن هذه الجولات التي تقوم بها المجموعات الدينية اليهودية المتطرفة تخل ببرنامج الزيارات المعمول به منذ احتلال المدينة.
وذكر راديو إسرائيل أن شرطة القدس اعتقلت ثلاثة من مؤيدي اليمين المتطرف كانوا ضمن مجموعة يهودية قامت بجولة في باحة الحرم القدسي، وذلك بعد أن حاولوا أداء الصلاة في المسجد وردّدوا هتافات مناوئة للعرب.
أصدر قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية يعقوب تيركل قراراً احترازياً يحظر على سلطات الآثار ووزير الأمن الداخلي ورئيس الحكومة الموافقة للأوقاف الإسلامية بإخراج آلاف الأطنان من الأتربة التي توجد فيها آثار من الحرم القدسي. كما أصدر القاضي قراراً مع وقف التنفيذ يوجه تعليمات إلى الدولة لتعليل أسباب عدم اشتراط إخراج الأتربة من الحرم القدسي بالبحث والتنقيب فيها.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن هذه الأتربة تراكمت قبل نحو أربعة أعوام وذلك لدى فتح مدخل للمصلى المرواني، وصدر القرار بناء على طلب لجنة منع تدمير الآثار في الحرم القدسي الإسرائيلية.
وورد في الالتماس: "في نهاية تشرين الثاني/أكتوبر 1999، خدعت الأوقاف الإسلامية إسرائيل وتحت ذريعة فتح منفذ طوارئ للمصلى المرواني الذي أقيم بصورة غير قانونية، وافتُتح في أواخر كانون الأول/ديسمبر 1996، جرى استغلال إهمال حكومة إسرائيل ولا مبالاتها حيال الآثار الموجودة في الحرم القدسي، وحفر في الحرم بئر ضخم وفتح المدخل الرئيسي للمصلى المرواني، وخلال حفر البئر أُخرج منها 12 – 15 ألف طن من الأتربة الغنية بالآثار من جميع المراحل، من دون مراقبة سلطة الآثار ومن دون التنقيب فيها للعثور على آثار."
وأُلقي بمعظم الأتربة في مكب نفايات في العيزرية وبعد ذلك في وادي قدرون، ووصف المدير العام السابق لسلطة الآثار الإسرائيلية أمير دروري هذه الأعمال بالجريمة الأثرية.
مدير وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، يحمل الاحتلال الإسرائيلي في كلمة في خطبة صلاة الجمعة، تبعات اعتداء المتطرفين اليهودعلى المسجد الأقصى.
أجرت قناة الجزيرة الفضائية حوار تلفزيوني مفتوح حول المخاطر التي تهدد الحرم القدسي، تخلله كلمات لكل من الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس، عطا الله حنا، مدير المسجد الأقصى، محمد حسين، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، وآخرون.
تعرضت السيدة الأميركية الأولى لورا بوش لمضايقات من جانب محتجين يهود وفلسطينيين لدى زيارتها للحرم القدسي ضمن جولة لها في الشرق الأوسط.
كذلك انتقدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح زيارة لورا بوش للمسجد الأقصى وسط حراسة إسرائيلية، وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الاستفزازات التي تثير الكراهية بين الشعب الفلسطيني المسلم والإدارة الأميركية. وأعربت الكتائب عن تخوفها من الشكل الذي تمت فيه الزيارة لأنه يمثل اعترافاً أميركياً بالسيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي. ودعت كل من يرغب في زيارة الأقصى إلى التنسيق مع السلطة الفلسطينية لا مع حكومة الاحتلال.
من جانبها رفضت حركة حماس زيارة لورا بوش برعاية الأمن الإسرائيلي لأن في ذلك تأكيداً للموقف الأميركي القاضي بأن القدس عاصمة إسرائيل.
قام عدد من المستوطنين المتطرفين متنكرين بزي السياح بعملية شبه تعري داخل ساحات المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، وعلى مرأى من المصلين الذين استنفروا وقاموا بطردهم من داخل المسجد بعد الاستعانة بحراس المسجد.
وشرعت مجموعات من الشرطة والمخابرات الصهيونية بعملية ملاحقة الشبان الذين احتجوا على هذه الفعلة النكراء. يذكر أن قوات الاحتلال تتيح للمستوطنين الدخول بأعداد كبيرة يومياً والتجول داخل المسجد من دون رقيب أو حسيب، على الرغم من معارضة دائرة الأوقاف العامة في القدس واحتجاجها الدائم على مثل هذه الاعتداءات.
حذر قاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، من خطورة الإجراءات الإسرائيلية العدوانية المتكررة على المسجد الأقصى، والتي كان آخرها إقدام مجموعات يهودية متطرفة يقودها كهنة بشرح عن مكان بناء الهيكل، مرتدين الملابس الفاضحة.
وأبدى التميمي في بيان صحافي قلقه الشديد على المسجد الأقصى، مؤكداً أن الخطر الذي يحيق به الآن أكبر من أي وقت مضى، وطالب بإغلاق باب السياحة أمام الأجانب واليهود الذين يتعمدون المساس بقدسيته وانتهاك حرمته برعاية الشرطة الإسرائيلية وحمايتها، في حين يمنع آلاف المصلين المسلمين من داخل مدينة القدس وخارجها من الوصول إلى المسجد للصلاة فيه.
حاولت مجموعة من أفراد حركة أمناء جبل الهيكل، بحجة الاحتفال بذكرى خراب الهيكل الذي يصادف التاسع من آب/أغسطس حسب التقويم االعبري، اقتحام المسجد الأقصى قبيل صلاة الظهر، بعد أن تجمّع أفرادها قبالة باب المغاربة وهم يحملون مجسماً للهيكل الثالث، إلاّ إن إغلاق دائرة الأوقاف جميع أبواب المسجد أحبط مثل هذه المحاولات وجعل تلك المجموعة المتطرفة تدور وتلتف على أبواب المسجد الأقصى الغربية، ثم عمدت إلى وضع ذلك المجسم على سيارة إسرائيلية جابت فيه شوارع المدينة المقدسة التي أغلقتها سلطات الاحتلال. وقامت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، ضمن إجراءات الطوارئ، بالعمل على التدقيق في هوية الذين يدخلون المسجد خوفاً من تسلل المستوطنين والجماعات المتطرفة مع المصلين.
وكانت قوات الاحتلال أحكمت إغلاق مدينة القدس المحتلة ومنعت من هم دون الـ 45 من المسلمين من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة، وأعادت أيضاً من هم فوق سن 45 عاماً لمجرد إصرارهم على الوقوف قرب الأبواب في انتظار المستوطنين الذين كانوا يجوبون المدينة المقدسة منذ ساعات الصباح وهم يحاولون اقتحام المسجد الأقصى.
جدّدت السلطات الإسرائيلية قرارها منع أحد حراس المسجد الأقصى فادي عيسى الرجبي من دخول المسجد ومحيطه بمسافة 50 متراً لمدة ستة أشهر بدعوى أنه خطر على أمن الدولة والجماهير.
يشار إلى أن قرار التجديد جاء قبل أسبوع من انتهاء المدة السابقة التي تبلغ أيضاً ستة أشهر.
قرّرت الشرطة الإسرائيلية استمرار فرض قيود على دخول المصلين إلى الحرم القدسي لأداء صلاة الجمعة بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وذكر راديو إسرائيل أنه لن يُسمح بدخول الحرم القدسي إلاّ للرجال من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء في سن الأربعين وما فوق، بينما لن تفرض قيود على دخول النساء.
استدعت المخابرات الإسرائيلية عشرة شبان من مدينة القدس وضواحيها إلى مركز شركة المسكوبية لمنعهم من إقامة إفطار جماعي داخل المسجد الأقصى بدعوى أن مثل هذه النشاطات تهدف إلى التحريض ضد إسرائيل. وقد تم احتجاز ثمانية منهم داخل مركز المسكوبية بعد التحقيق معهم من الساعة الثالثة عصراً حتى التاسعة مساء للحيلولة دون إقامتهم الإفطار.
وفي أثناء ذلك قامت الشرطة بتطويق المشاركين في الإفطار الجماعي واستفزازهم والتحرش بهم، ثم منعتهم من إقامة درس ديني بعد صلاة المغرب. كما قامت بتوقيف فتى عند باب الغوانمة كان يحمل طعاماً لمدة ساعة ومنعته من إدخال الطعام إلى المسجد.
بدأ العاملون في لجنة إعمار المسجد الأقصى إضرابا مفتوحاً عن العمل اعتباراً من صباح اليوم وحتى إشعار آخر، احتجاجاً على اعتداء أفراد من الشرطة الإسرائيلية بالضرب على أحد العاملين خلال قيامه بعمله داخل المصلى المرواني.
وقال العاملون في اللجنة، في بيان صحافي، إن أفراد الشرطة ضربوا أحد العاملين، ويدعى محمد بيضون، بقسوة بعد أن جرّوه وسحبوه في إثر مشادة كلامية بينه وبين أحد أفراد الشرطة.
وأعلنوا نيتهم التقدم بشكوى رسمية ضد الشرطة على ما حدث لزميلهم، مطالبين بضرورة إثارة هذه القضية على أعلى المستويات المحلية والخارجية، ووقف تدخل الشرطة في مجريات عملية الإعمار التي هي من اختصاص دائرة الأوقاف الإسلامية.
أثار افتتاح النفق الجديد قرب المسجد الأقصى والحفريات الإسرائيلية موجة من الاستنكارات والتحذيرات من الخطر الذي قد تشكله على أساسات المسجد.
فقد دان رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، ما تقوم به سلطة الآثار الإسرائيلية من حفريات في محيط المسجد الأقصى، وخصوصاً الأنفاق التي تقع تحت الأرض، علماً بأن موقع الحفريات هو عبارة عن أراض وقفية، وأن الحفريات في أسفله تشكل اعتداء على الوقف الإسلامي، فحرمة الوقف إلى سبع طبقات في باطن الأرض وسبع طبقات على سماء الأرض، بالإضافة إلى أن هذه الحفريات تُعرّض أساسات المسجد الأقصى للخطر.
وأضاف الشيخ صبري قائلاً إن "ما يدّعونه من اكتشاف للآثار العبرية القديمة هو في حقيقته عبث بالآثار الإسلامية وتدمير لها، وإن إقامة المعرض الجديد يمثل سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها مؤسسة تراث الحائط الغربي الإسرائيلية في حق تراثنا وحضارتنا وآثارنا الإسلامية."
بدوره حذّر قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ تيسير التميمي، من تداعيات افتتاح النفق الجديد، قائلاً إن هذه الإجراءات تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، مبدياً استغرابه لافتتاح مرافق أثرية أمام الزائرين في حين يُمنع آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية شعائرهم الدينية وبالذات في شهر رمضان.
وجّه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، نداء استغاثة لنصرة المسجد الأقصى الذي يعاني جراء ظلم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الشيخ حسين في بيان صحافي إلى أن سلطات الاحتلال تعمل منذ احتلالها مدينة القدس على المس بالمسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال استولت على ساحة البراق وتعمل على حفر الأنفاق بمحاذاة جدارن الأقصى، الأمر الذي تسبب بأضرار ملموسة في أروقته وفي العقارات الوقفية فوق الأنفاق.
تحولت مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وعم التوتر وحالة الاستنفار المدينة عقب قيام الجرافات الإسرائيلية بهدم تلة باب المغاربة، الباب الرئيسي من الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها وهب الآلاف من سكان المدينة والقرى والأحياء المحيطة بها نحو المسجد الأقصى، لكنهم صُدوا من جانب آلاف الجنود وأفراد الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية على الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة التي حاصرت المدينة، وخصوصاً البلدة القديمة منها، ونشرت أكثر من ألفي عنصر فيها.
كما نشرت الشرطة المئات من أفرادها على أبواب المسجد الأقصى لمنع المصلين والمواطنين الذي لبوا نداء رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بالتواجد والدفاع عن الأقصى.
ووقعت اشتباكات داخل البلدة القديمة عندما رجم العشرات من الشبان الدوريات العسكرية الإسرائيلية بالحجارة في منطقة الواد. كما رجمت مجموعات من الشبان دوريات حرس الحدود في شارع صلاح الدين.
كذلك وقعت اشتباكات مع جنود الاحتلال في مخيم شعفاط شمال المدينة وبالقرب من الحاجز العسكري هناك حيث اعتقل ستة شبان وأصيب خمسة آخرون.
وفي ساعات المساء نشبت اشتباكات بين جنود الاحتلال والمئات من المواطنين قرب حاجز قلندية، حيث رجم شبان دوريات الاحتلال بالحجارة وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة في اتجاه الجنود احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه.
وقال رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الشيخ رائد صلاح، لصحيفة الدستور "نحن نراقب ما يقومون به من تدنيس لآثارنا ولمسجدنا، وبدأنا في المرحلة الأخيرة برصد كل تحركات المؤسسة الإسرائيلية واعتداءاتها المتواصلة على المسجد الأقصى."
وكشف الشيخ صلاح أنه خلال عملية البحث وُجدت وثائق هي عبارة عن مراسلات وخرائط باللغة العبرية، تبين أن المؤسسة الإسرائيلية قد أعدّت خطة وخريطة وجهّزت معدات لهدم غرفتين من المسجد الأقصى تقعان في حائط البراق.
وأشار إلى أنه وفق الوثائق التي عثر عليها يتبين أن المؤسسة الإسرائيلية قد خططت لإزالة طريق باب المغاربة ولبناء جسر على أعمدة عملاقة.
من جانبه، نفى رئيس دائرة الآثار في الحرم القدسي الدكتور يوسف النتشة ما ادعته سلطة الآثار الإسرائيلية عن وجود أي تنسيق بين دائرة الأوقاف الإسلامية والمؤسسات الإسرائيلية فيما يتعلق بعملية هدم تلة باب المغاربة.
صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مواصلة إجراء أعمال تدمير وإزالة تلة باب المغاربة في القدس المحتلة. وقد أيّد جميع الوزراء هذا القرار، وامتنع ثلاثة منهم هم: عمير بيرتس ويولي تمير وغالب مجادلة.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إن أعمال الهدم والحفريات الجارية في طريق باب المغاربة ستستمر، وما من سبب يدعو إلى وقفها بدعوى أنها تجري خارج منطقة الحرم القدسي، أو أنها تمس بالمشاعر الدينية لأي مواطن. وزعم أولمرت أن إسرائيل بلّغت جميع الجهات المعنية في إسرائيل والعالم بنيّتها الشروع في هذه الأعمال.
وأكد مجلس الوزراء ضرورة تنفيذ خطة بناء الجسر الحديد في طريق باب المغاربة بأسرع ما يمكن، وذلك بعد أن اقتنع الوزراء من خلال التقارير التي استمعوا إليها بأن هذه الأعمال لا تمس بالمقدسات الإسلامية، على حد قولهم.
وكُلف وزير شؤون القدس يعقوب أدري الإشراف على جميع الأعمال الجارية في طريق باب المغاربة.
في هذه الأثناء قام نحو ألفي شرطي نُشروا في القدس، بحسب متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، بتفريق تظاهرة ضد الحفريات. وذكر شهود أن نحو عشرين من أعضاء الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة تجمعوا قرب باحة المسجد الأقصى، وقامت الشرطة بتفريقهم بالقوة، واعتقلت أربعة منهم.
أعلنت بلدية القدس تعليق الأشغال التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، والتي أدّت إلى صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة، بينما سيتواصل التنقيب عن الآثار في الموقع.
جدّدت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة فرض قيود على حركة رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الشيخ رائد صلاح، للمرة الثالثة على التوالي. وتحدثت النيابة العامة الإسرائيلية عن بلورة مسودة لائحة اتهام ضد الشيخ صلاح بزعم أنه ارتكب مخالفات تتصل بالتحريض على العنف والعنصرية في أعقاب التظاهرة التي شارك فيها قبل ستة أشهر مع بدء الحفريات في باب المغاربة. وزعمت أن الشيخ صلاح دعا في تلك التظاهرة في شباط/فبراير الماضي إلى إنقاذ المسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية والحفريات في أسفله، معرباً عن استعداده للشهادة دفاعاً عن الأقصى.
وجاء في مسودة لائحة الاتهام أن الشيخ صلاح دعا العرب والمسلمين إلى مساندة الشعب الفلسطيني في انتفاضة ثالثة لحماية الأقصى والتصدي لعملية تدميره على مراحل.
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية إنها مع إبقاء الحظر على الشيخ صلاح كإجراء احترازي لمنعه من الوصول إلى المسجد الأقصى أو المشاركة في نشاطات الحركة الإسلامية المكثفة في المسجد.
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مجموعات كبيرة من المستوطنين وأعضاء الجماعات اليهودية والحاخامات ورجال السياسة الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى بصورة جماعية، ونظموا مسيرات تهويدية في داخله.
وأضافت المؤسسة في بيان صحافي أن الاقتحامات تضمنت تمتمات وإقامة طقوس دينية تلمودية في باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، إذ منعت الشرطة حراس المسجد من الاقتراب من هذه المجموعات.
وفي إثر ذلك، عمدت دائرة الأوقاف إلى إغلاق بعض أبواب المسجد، كذلك وجهت مؤسسة الأقصى نداء الى أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس للتواجد والرباط المكثف في المسجد، وخصوصاً في ساعات الصباح الباكرة وهي الساعات التي تشهد اقتحامات متكررة.
قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، وزير الخارجية بالوكالة، ناصر جودة، إن الحكومة الأردنية تتابع عن كثب وبقلق بالغ سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي لأعداد كبيرة من اليهود المتدينين بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى وأداء طقوس دينية يهودية فيها.
وطالب جودة في تصريح صحافي إسرائيل بوقف هذا السلوك الاستفزازي فوراً، وضمان عدم تكراره بأي شكل، لما له من آثار وتداعيات خطرة، إذ إنه يمس بقدسية المسجد الأقصى ويشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في مدينة القدس والعالم، كما أنه يخل بواجبات إسرائيل كقوة احتلال وفقاً للقانون الدولي، فضلاً عن انعكاساته السلبية على عملية السلام والمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
حركة حماس تصدر بياناً تدين فيه اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى، محذرة الاحتلال من غضب الشعب الفلسطيني على مسلسل الإقتحامات والعدوان على المسجد الأقصى المبارك.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصدر بياناً تطالب فيه المجتمع الدولي، وخاصة الرباعية الدولية، باتخاذ موقف حازم وقاطع تجاه ما يجري في القدس من انتهاكات وأعمال تفوق كل ما حدث طوال ما يزيد عن أربعين عاماً من الاحتلال.
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وبالصور الفوتوغرافية، وجود تشققات واسعة وخطرة، بالإضافة إلى تآكل في مبنى المصلى المرواني، الذي يُعدّ جزءاً من المسجد الأقصى، وذلك نتيجة الحفريات التي ينفذها الاحتلال في منطقة القصور الأموية الملاصقة مباشرة للمصلى من الجهة الجنوبية. كذلك يمنع الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية من تنفيذ أعمال الترميم في المصلى المذكور، سواء في داخله أو على أسطحه.
شرع الاحتلال الإسرائيلي في أعمال حفر واسعة ومتنوعة تحت أسوار البلدة القديمة في القدس، بين بابي العامود والساهرة، في وسط السور الشمالي للبلدة القديمة، بهدف ربطها بالأنفاق التي يحفرها أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه.
ويخطط الاحتلال من خلال حفرياته هذه إلى ربط نفق مغارة سليمان على يسار باب العامود بنفق يخطط لحفره على بعد 40 متراً بمحاذاة السور على أن يخترق شارع سليمان القانوني، ويصل إلى منطقة محطة الباصات وسوق الخضار بمحاذاة فندق الأسوار الذهبية. ويستمر حفر النفق أسفل المسجد الأدهمي ومقبرة الساهرة ويخترق منطقة شارع صلاح الدين من الجهة المقابلة، حيث سيتم فتح باب إضافي له كمدخل ومخرج لنفق مغارة سليمان. ويصل طول هذا النفق إلى أكثر من 250م، ويهدف مخطط الاحتلال إلى ربطه أيضاً بمخرج النفق اليبوسي عند المدرسة العمرية عند الزاوية الغربية الشمالية للمسجد الأقصى.