Aqsa Files
أثار افتتاح النفق الجديد قرب المسجد الأقصى والحفريات الإسرائيلية موجة من الاستنكارات والتحذيرات من الخطر الذي قد تشكله على أساسات المسجد.
فقد دان رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، ما تقوم به سلطة الآثار الإسرائيلية من حفريات في محيط المسجد الأقصى، وخصوصاً الأنفاق التي تقع تحت الأرض، علماً بأن موقع الحفريات هو عبارة عن أراض وقفية، وأن الحفريات في أسفله تشكل اعتداء على الوقف الإسلامي، فحرمة الوقف إلى سبع طبقات في باطن الأرض وسبع طبقات على سماء الأرض، بالإضافة إلى أن هذه الحفريات تُعرّض أساسات المسجد الأقصى للخطر.
وأضاف الشيخ صبري قائلاً إن "ما يدّعونه من اكتشاف للآثار العبرية القديمة هو في حقيقته عبث بالآثار الإسلامية وتدمير لها، وإن إقامة المعرض الجديد يمثل سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي تقوم بها مؤسسة تراث الحائط الغربي الإسرائيلية في حق تراثنا وحضارتنا وآثارنا الإسلامية."
بدوره حذّر قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ تيسير التميمي، من تداعيات افتتاح النفق الجديد، قائلاً إن هذه الإجراءات تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، مبدياً استغرابه لافتتاح مرافق أثرية أمام الزائرين في حين يُمنع آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لتأدية شعائرهم الدينية وبالذات في شهر رمضان.
أعلن النائب الإسرائيلي المتطرف أوري أريئيل، رئيس كتلة "هئيحود هليئومي" اليمينية التي تمثل جمهور المستوطنين، أنه ينوي تقديم مخطط لبلدية القدس من أجل بناء كنيس يهودي في الحرم القدسي، حيث المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
وجاء هذا التصريح بعد يوم واحد من اقتحام أريئيل وثلة من المستوطنين المتطرفين الحرم القدسي وسط حماية قوات الاحتلال.
وزعم أريئيل في تصريحات صحافية، أن بناء الكنيس لن يمس الوضع القائم وسيتم في إحدى زوايا الحرم، وأضاف "لقد طُرح هذا الأمر في الماضي وحظي بموافقة الحاخام الأكبر السابق، لا يوجد من يستطيع منعنا من بناء الكنيس في جبل الهيكل."
واستنكر قاضي القضاة الفلسطيني ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ تيسير التميمي، قيام أريئيل بجولة في ساحات المسجد الأقصى، وقال في بيان صحافي إن هذه الجولة تأتي في إطار المخطط الإسرائيلي لتهويد المسجد والسيطرة عليه، ثم هدمه وبناء الهيكل مكانه، محمّلاً سلطات الاحتلال الإسرائيلي العواقب الكارثية لهذا الاعتداء.
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية من دعوات ومخططات تنفيذية متكررة لبناء كنيس يهودي داخل حرم المسجد الأقصى، وأشارت المؤسسة في بيان صحافي إلى ما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من تقارير تتضمن الحديث عن مخططات ودعوات علنية إلى بناء كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى، وأكدت أن نشر هذه التقارير إنما يدل على إجماع قومي يهودي يسعى لبناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى.
وذكّرت المؤسسة أن المسجد الأقصى بكل باحاته وأسواره وأروقته، ما فوق الأرض وما تحتها، هو ملك خالص للمسلمين ولا حق لغيرهم فيه ولو في ذرة تراب واحدة، وأنه لن يأتي اليوم الذي يسمح مسلم أو عربي لنفسه بأن يتنازل ولو عن شبر واحد منه.
أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أنه قبل شهر ونصف الشهر بدأ عمال يهود بعملية تجهيز جزء من سقف حمام العين بمساحة 200 متر مربع، كانت قد استولت عليه جماعات يهودية بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس سنة 1967، كخطوة أولى لبناء كنيس يهودي. وفي الوقت نفسه بدأوا أعمال بنائية إنشائية مشابهة في المنطقة الملاصقة من الجنوب، وهي الأرض التي تسمى بالبيارة أو الحاكورة، وهي تابعة حتى اليوم لدائرة الأوقاف الإسلامية، ومساحتها 70 متراً مربعاً.
ودعا عدد من أهالي حارة الواد الذين يسكنون في جوار منطقة حمام العين في البلدة القديمة في القدس، المؤسسات المقدسية والفلسطينية إلى التدخل لمنع استكمال بناء الكنيس اليهودي الذي يقام على أرض وقف إسلامي في منطقة حمام العين، الواقعة غربي سوق القطانين في البلدة القديمة في القدس، وتبعد 50 متراً عن المسجد الأقصى.
يقوم مستوطنون، وبترخيص من بلدية القدس، ببناء كنيس يهودي، هو الأول منذ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة سنة 1967، في الحي الإسلامي قبالة قبة الصخرة في القدس الشرقية.
وبدأ بناء الكنيس، الذي تشيده جمعية عطيرت كوهانيم اليهودية بمشاركة عمال عرب، قرب باب القطانين، وقد تمت تغطية الموقع بالشوادر وأُغلقت الدكاكين في المكان ورُفعت لافتات كتب عليها باللغة العبرية "موقع بناء الاقتراب خطر."
حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، من المخاطر المترتبة على بناء كنيس يهودي قريب من المسجد الأقصى على بعد مئة متر منه.
وقال الشيخ حسين لصحيفة "الدستور" إن الكنيس اليهودي الذي حصل المتطرفون على ترخيص من بلدية القدس لبنائه يقع بالقرب من سوق القطانين وباب القطانين الذي يعتبر من الأبواب الرئيسية للمسجد الأقصى، وسيتسبب في حدوث احتكاكات مباشرة بين اليهود المتطرفين وبين المصلين في المسجد الأقصى.
كذلك أعلن رئيس الحركة الإسلامية في الداخل والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، إبراهيم صرصور، في مؤتمر صحافي في رام الله أن بناء الكنيس هو بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة وتتحمل الحكومة الإسرائيلية نتائجها.
طالب وزير الإعلام والقائم بأعمال وزير الأوقاف الفلسطيني، يوسف زرقة، منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية بالتدخل الفوري لوقف بناء كنيس يهودي قبالة قبة الصخرة قرب المسجد الأقصى، واعتبر في بيان صحافي أن الخطوة الإسرائيلية "ستعمل على طمس الهوية والمعالم التاريخية لمدينة القدس."
من جانبها دعت حركة حماس الرئيس محمود عباس إلى مقاطعة الحكومة الإسرائيلية والتوقف عن أي لقاء أو اجتماع مع أحد من أركانها رداً على قرار بناء المعبد.
وكانت لجان المقاومة الشعبية قد دعت الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية "إلى الدفاع عن المسجد الأقصى مهما يكلف الأمر."
وقالت اللجان في بيان لها: "على الأمتين العربية والإسلامية العمل على حماية المسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويده، وخصوصاً بعدما تبين أن هناك نية لبناء الكنيس اليهودي الذي سيؤدي إلى هدم المسجد نتيجة حفر الأنفاق من تحته."
استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، قيام شركات إسرائيلية بتسويق زجاجات خمر تحمل صورة قبة الصخرة ومدينة القدس، واعتبر هذا الانتهاك مساً واستخفافاً بمشاعر ما يقارب المليار ونصف المليار مسلم.
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تعمل بالوسائل والطرق كافة للمس بالمسجد الأقصى سواء من خلال الحفريات والأنفاق أو من خلال الصور.
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن حفريات تجري على عمق عشرة أمتار تحت الأرض في منطقة سلوان، في المكان الذي تطلق عليه إسرائيل "مدينة داود"، وتتجه شمالاً نحو الحرم القدسي في اتجاه حائط البراق وقرب أسوار الحرم القدسي، بدعوى أن القائمين على هذه الحفريات اكتشفوا، أخيراً، طريقاً واسعاً يتكون من الدرج يصعد من الجنوب إلى الشمال في اتجاه الحرم القدسي، معتبرين أن هذا الطريق يعود إلى فترة الهيكل الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أنه توجد على امتداد هذا الطريق فتحات لحوانيت لم تتم دراستها بعد، فيما يلتقط خبراء الآثار الإسرائيليون ما يعثرون عليه من بقايا أثرية، مثل أثقال حجرية وقطع نقدية تعود إلى الفترة 73-66 قبل الميلاد.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن هذه الحفريات التي يقوم بها علماء آثار في منطقة سلوان قرب أسوار الحرم القدسي تمولها جمعية "إلعاد" الاستيطانية منذ أعوام، مشيرة إلى أن هذه الجمعية التي تنشط أيضاً في الاستيلاء على منازل وعقارات فلسطينية تحظى بدعم حكومي. وأضافت "هآرتس" أن وزارة السياحة الإسرائيلية وسلطة الحدائق الوطنية في إسرائيل وبلدية القدس تمول الحفريات الجارية حالياً.
وجّه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، نداء استغاثة لنصرة المسجد الأقصى الذي يعاني جراء ظلم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الشيخ حسين في بيان صحافي إلى أن سلطات الاحتلال تعمل منذ احتلالها مدينة القدس على المس بالمسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال استولت على ساحة البراق وتعمل على حفر الأنفاق بمحاذاة جدارن الأقصى، الأمر الذي تسبب بأضرار ملموسة في أروقته وفي العقارات الوقفية فوق الأنفاق.
ملك المغرب، ورئيس لجنة القدس، محمد السادس، يصدر بياناً صحافياً يندد فيه بعمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بوقفها فوراً.
تحولت مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وعم التوتر وحالة الاستنفار المدينة عقب قيام الجرافات الإسرائيلية بهدم تلة باب المغاربة، الباب الرئيسي من الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى.
وأغلقت المحال التجارية أبوابها وهب الآلاف من سكان المدينة والقرى والأحياء المحيطة بها نحو المسجد الأقصى، لكنهم صُدوا من جانب آلاف الجنود وأفراد الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية على الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة التي حاصرت المدينة، وخصوصاً البلدة القديمة منها، ونشرت أكثر من ألفي عنصر فيها.
كما نشرت الشرطة المئات من أفرادها على أبواب المسجد الأقصى لمنع المصلين والمواطنين الذي لبوا نداء رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري بالتواجد والدفاع عن الأقصى.
ووقعت اشتباكات داخل البلدة القديمة عندما رجم العشرات من الشبان الدوريات العسكرية الإسرائيلية بالحجارة في منطقة الواد. كما رجمت مجموعات من الشبان دوريات حرس الحدود في شارع صلاح الدين.
كذلك وقعت اشتباكات مع جنود الاحتلال في مخيم شعفاط شمال المدينة وبالقرب من الحاجز العسكري هناك حيث اعتقل ستة شبان وأصيب خمسة آخرون.
وفي ساعات المساء نشبت اشتباكات بين جنود الاحتلال والمئات من المواطنين قرب حاجز قلندية، حيث رجم شبان دوريات الاحتلال بالحجارة وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة في اتجاه الجنود احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومحيطه.
وقال رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الشيخ رائد صلاح، لصحيفة الدستور "نحن نراقب ما يقومون به من تدنيس لآثارنا ولمسجدنا، وبدأنا في المرحلة الأخيرة برصد كل تحركات المؤسسة الإسرائيلية واعتداءاتها المتواصلة على المسجد الأقصى."
وكشف الشيخ صلاح أنه خلال عملية البحث وُجدت وثائق هي عبارة عن مراسلات وخرائط باللغة العبرية، تبين أن المؤسسة الإسرائيلية قد أعدّت خطة وخريطة وجهّزت معدات لهدم غرفتين من المسجد الأقصى تقعان في حائط البراق.
وأشار إلى أنه وفق الوثائق التي عثر عليها يتبين أن المؤسسة الإسرائيلية قد خططت لإزالة طريق باب المغاربة ولبناء جسر على أعمدة عملاقة.
من جانبه، نفى رئيس دائرة الآثار في الحرم القدسي الدكتور يوسف النتشة ما ادعته سلطة الآثار الإسرائيلية عن وجود أي تنسيق بين دائرة الأوقاف الإسلامية والمؤسسات الإسرائيلية فيما يتعلق بعملية هدم تلة باب المغاربة.
توعدّت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح بردّ قاس على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وهدّدت "بتسديد ضربات صاروخية ونوعية للمحتل الغاصب."
وقالت الكتائب في بيان صحافي "إن الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية الكاملة في حال اعتداء أو إلحاق الأذى بالمسجد الأقصى المبارك، وعليه فإن المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر." من جهته، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، في بيان إن "إسرائيل تحاول بين فترة وأُخرى التقدم خطوة في اتجاه تكريس أمر واقع حول المسجد الأقصى وتحته."
إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، مؤكدة أن العملية تأتي في إطار الرد الأولي على الاعتداء على المسجد الأقصى.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، يتهم إسرائيل في حديث صحافي خاص بالعمل على إزالة الآثار الإسلامية لتهويد القدس.
جماعة الإخوان المسلمين في مصر تصدر بياناً تدين فيه الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى.
جماعة العدل والإحسان المغربية تصدر بياناً تستنكر فيه الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يصدر بياناً يدعو فيه الفلسطينيين أن يهبوا صفاً واحداً لنجدة القدس الشريف وإنقاذ المسجد الأقصى.
طلبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، تعليق الحفريات التي تنفذها السلطات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى في القدس مشددة على مخاطر حدوث توتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وضرورة احترام التراث العالمي، وذلك في رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت. وجاء في بيان نشرته اليونسكو أن مديرها العام، كويسيرو ماتسورا، وجّه نداء إلى جميع الأشخاص المعنيين لإبداء حسن نية ووقف كل ما قد يؤدي إلى توتر لا يمكن لأحد في الوقت الراهن التنبؤ بأبعاده. وأضاف أن الخطوة الأكثر حكمة هي تعليق أي نشاط قد يؤدي إلى المساس بروح الاحترام المتبادل إلى أن تعود رغبة الحوار مجدداً.
صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مواصلة إجراء أعمال تدمير وإزالة تلة باب المغاربة في القدس المحتلة. وقد أيّد جميع الوزراء هذا القرار، وامتنع ثلاثة منهم هم: عمير بيرتس ويولي تمير وغالب مجادلة.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إن أعمال الهدم والحفريات الجارية في طريق باب المغاربة ستستمر، وما من سبب يدعو إلى وقفها بدعوى أنها تجري خارج منطقة الحرم القدسي، أو أنها تمس بالمشاعر الدينية لأي مواطن. وزعم أولمرت أن إسرائيل بلّغت جميع الجهات المعنية في إسرائيل والعالم بنيّتها الشروع في هذه الأعمال.
وأكد مجلس الوزراء ضرورة تنفيذ خطة بناء الجسر الحديد في طريق باب المغاربة بأسرع ما يمكن، وذلك بعد أن اقتنع الوزراء من خلال التقارير التي استمعوا إليها بأن هذه الأعمال لا تمس بالمقدسات الإسلامية، على حد قولهم.
وكُلف وزير شؤون القدس يعقوب أدري الإشراف على جميع الأعمال الجارية في طريق باب المغاربة.
في هذه الأثناء قام نحو ألفي شرطي نُشروا في القدس، بحسب متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، بتفريق تظاهرة ضد الحفريات. وذكر شهود أن نحو عشرين من أعضاء الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة تجمعوا قرب باحة المسجد الأقصى، وقامت الشرطة بتفريقهم بالقوة، واعتقلت أربعة منهم.
أعلنت بلدية القدس تعليق الأشغال التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية قرب المسجد الأقصى في القدس الشرقية، والتي أدّت إلى صدامات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة، بينما سيتواصل التنقيب عن الآثار في الموقع.
منظمة المؤتمر الإسلامي تصدر بياناً ختامياً عقب الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، تعلن فيه عن قلقها العميق لتصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن المقدسة.
الملك المغربي، ورئيس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي، محمد السادس، يبعث ببرقية إلى مسؤولين دوليين يؤكد فيها أن الحفريات الإسرائيلية بجوار المسجد الأقصى باطلة وغير مشروعة واستفزازية.
أكّد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، عبد العزيز عثمان التويجري، أن المعالم الأثرية في مدينة القدس هي مقدسات إسلامية بالنسبة إلى المسلمين، ومن غير المقبول المساس بها. وأوضح التويجري خلال افتتاح الاجتماع العاجل لخبراء "الإيسيسكو" في الآثار في العاصمة المغربية الرباط، أن ردة الفعل التي اتخذتها المنظمة إزاء أعمال الحفر والهدم والتخريب التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية للمدينة المقدسة، كان معبّراً عن القلق الذي يساور المسلمين والعرب جميعاً، ومنسجماً مع ما تتحمله المنظمة الإسلامية من مسؤولية تجاه فلسطين بصورة عامة، والقدس الشريف بصورة خاصة. ولفت النظر إلى أنه وجّه رسائل عاجلة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، والأمين العام لمجلس أوروبا، ورئيس المفوضية الأوروبية، والمدير العام لليونسكو، لوضعهم في صورة ما يجري في القدس من انتهاكات خطرة للقوانين الدولية على مرأى من المجتمع الدولي ومسمعه، وناشدهم اتخاذ ما يلزم في إطار اختصاصاتهم للضغط على إسرائيل لوقف الحفريات، ولإرجاع الوضع إلى ما كان عليه قبل احتلال القدس في حرب حزيران/يونيو 1967.
أوصى خبراء الآثار في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" في ختام اجتماعهم الطارئ في مقر المنظمة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن حفريات المسجد الأقصى في القدس.
فقد دعا الخبراء إلى تشكيل لجنة خبراء آثار لتقصي الحقائق وزيارة المعالم الحضارية الإسلامية في القدس وتحديد المواقع المعرّضة للأخطار ودراسة سبل حمايتها، والتحقق مما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من حفريات واعتداءات على المسجد الأقصى، بالتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية، وذلك من أجل تقديم تقرير في هذا الشأن إلى المدير العام لـ"الإيسيسكو" لرفعه إلى الدورة المقبلة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية.
وندّد الخبراء بالممارسات الإسرائيلية في القدس، وبالحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى والمناطق المحيطة به، لمخالفتها للقوانين الدولية، ولما تشكله من تهديد حقيقي لعمارة المسجد.
وطالبوا هذه السلطات بوقف أعمال الحفريات والتنقيب الأثري في باب المغاربة في المسجد الأقصى، وبناء كنيس في جوار المسجد.
ودعوا إلى وضع الخطط الإنشائية والدراسات المعمارية لمعالجة أي مخاطر طارئة تواجه المسجد، كما دعوا مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية إلى التدخل الفوري، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المسجد الأقصى، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقدس.
كذلك دعوا "الإيسيسكو" إلى تبني مشروع ضمانة دولية بهدف حماية المسجد الأقصى من الاعتداءات الإسرائيلية، من خلال إعداد ملف وثائق عن اعتداءات سلطة الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى لرفعه إلى الهيئات القضائية لتوفير ضمانة الحماية الدولية.
وطالبوا بتفعيل القرار الذي اعتمدته الدورة الثلاثون للجنة التراث العالمي، التي عقدت في مدينة فيلنيوس في ليتوانيا، في الفترة من 8 إلى 16 تموز/يوليو 2006، وأقرّته جميع الدول الأعضاء في اليونسكو، والذي ينص على "أن تمد السلطات الإسرائيلية مركز التراث العالمي بجميع المعلومات ذات الصلة بمخططاتها لإنشاء مباني جديدة، وإعادة بناء الممر المؤدي إلى المسجد الأقصى."
دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي رسمي للضغط على إسرائيل لإنهاء حفرياتها في القدس، وقال إن الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة في المسجد الأقصى لم تتوقف وهي تستهدف استئصال الآثار الإسلامية من المسجد.
وأشار صبري في تصريحات صحافية إلى أن "استمرار هذه الأعمال يعني ببساطة أن الضغط العربي والإسلامي والدولي لا يزال ضعيفاً."
الحركة الإسلامية في فلسطين تصدر بياناً تدعو فيه المشاركين في القمة العربية أن يضعوا قضية الحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة، والاعتداءات على المسجد الأقصى على رأس جدول أعمال القمة.
مؤتمر القدس الدولي الخامس يصدر بياناً ختامياً يدعو فيه القادة المجتمعين في القمة العربية في السعودية إلى اتخاذ قرارات حاسمة لحماية القدس والمسجد الأقصى، ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططها الرامي إلى تهويد القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
حذرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية في بيان صحافي من محاولة جماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى اليوم لتقديم قرابين الفصح اليهودي داخل المسجد.
ودعت المؤسسة أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى التواجد المكثف في المسجد الأقصى للصلاة فيه والرباط في رحابه، كما دعت حراس المسجد إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمنع أي اعتداء أواقتحام للمسجد.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 176 م ت/الجلسة العامة الاستثنائية، بشأن الحفائر الأثرية الإسرائيلية في منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة، يشجع فيه السلطات الإسرائيلية على أن توفر التفاصيل الضرورية المتعلقة بالتصميم النهائي لمنحدر باب المغاربة.
أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمراً احترازياً منعت بموجبه الجماعات الدينية المتطرفة من دخول المسجد الأقصى لتقديم قرابين عيد الفصح اليهودي في ساحات المسجد.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أعلنت الاستنفار في صفوف حراس المسجد الأقصى وسدنته وأبقتهم في حالة تأهب لمنع أي اعتداء أو اقتحام، فيما حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من تصاعد موجة الاعتداءات على الحرم القدسي.
وأدّى توافد أهالي مدينة القدس والداخل الفلسطيني منذ ساعات الفجر إلى المسجد الأقصى إلى افشال مخططات جماعات يهودية أعلنت نيتها اقتحام المسجد الأقصى لتقديم قرابين الفصح العبري داخل المسجد، كخطوة مرحلية في بناء الهيكل المزعوم.
لليوم الثاني على التوالي سمحت السلطات الإسرائيلية لمجموعات من الإسرائيليين بدخول ساحات المسجد الأقصى بمناسبة الفصح اليهودي وذلك وسط حماية قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والقوات الخاصة.
وسادت المدينة المقدسة أجواء من السخط والغضب، فيما تظاهر العشرات من أتباع حركة أمناء جبل الهيكل المتطرفة مطالبين بالسماح لهم باقتحام المسجد الأقصى، وقاموا بجولة حول أبواب المسجد وهم يردّدون الهتافات العنصرية ضد العرب والمسلمين ويطالبون بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكانه.
وحمل العشرات من أتباع هذه الحركة مجسماً للهيكل مصنوعاً من الخشب وجابوا فيه ساحة حائط البراق وسط حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك استنكر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ورئيس أساقفة سبسطية المطران عطالله حنا إقدام مجموعة من المتطرفين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى بحراسة من الشرطة الإسرائيلية.
حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، من محاولات التهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية في فلسطين.
وقال الشيخ حسين في بيان صحافي إن قيام شركات إسرائيلية بأعمال الترميم لأسوار القدس بحجة الصيانة لا تنطلي على أحد وإن الهدف من هذه الأعمال هو وضع اليد على جميع المقدسات والأماكن الأثرية الإسلامية في القدس بهدف تهويدها.
رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، الشيخ رائد صلاح، يتناول في تصريح صحافي الحفريات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى والصمت العربي عن الجهود الإسرائيلية لتهويد القدس.
الاجتماع الطارئ الموسع للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية يصدر بياناً ختامياً يدين فيه الاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى.
أصدر المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس في الأردن بياناً صحافياً دان فيه بشدة اقتحام نحو 200 يهودي متطرف بوابات المسجد الأقصى وباحاته في حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، وبدعم مباشر منها.
وقال البيان إن مواصلة سلطات الاحتلال اعتداءاتها على المسجد الأقصى من خلال الحفريات المستمرة، والتي لم تتوقف منذ المباشرة في إنشاء الجسر الخرساني الذي يصل إلى باب المغاربة، يبيّن النية المبيتة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد في أي وقت.
ودعا البيان إلى تحرك واسع في العالم الإسلامي لوقف عمليات استلاب القدس وتهويدها.
من جانبها حذرت رابطة علماء فلسطين في بيان صحافي آخر من خطورة إقدام بعض المتطرفين اليهود على اقتحام باحات المسجد الأقصى، واعتبرت هذه الممارسات استهتاراً واضحاً بمشاعر المسلمين الدينية واستخفافاً صارخاً بحرمة الأماكن الدينية المقدسة.
حذّر رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، من مغبة تنفيذ المخطط الإسرائيلي في منطقة باب المغاربة الذي يعتبر جزءاً من المسجد الأقصى. وقال إن عرض المخططات ومسرحية تعديلها وتبديلها ومحاولات فرض الأمر الواقع مرفوض، وهذا يدل على استمرار الاعتداءات على الوقف الإسلامي بصورة عامة وعلى المسجد الأقصى بصورة خاصة.
من جهته، ناشد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، أبناء مدينة القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر التوجه إلى المسجد الأقصى لحمايته من الأخطار التي تواجهه. ودعا الشيخ حسين خلال مؤتمر صحافي عقده في رام الله الدول العربية والإسلامية إلى مساندة قضية المسجد الأقصى.
وأصدرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بياناً صحافياً قالت فيه إن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس أقرّت المخطط البديل لجسر باب المغاربة، وأضافت أن إقرار هذا المخطط يكرّس بشكل عملي استمرار المؤسسة الإسرائيلية في هدم طريق باب المغاربة التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا يؤكد في تصريح خاص لصحيفة الرأي أن الاعتداء على المسجد الأقصى ليس اعتداء على المسلمين وحدهم، بل اعتداء على المسيحيين أيضاً.
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن النائب في الكنيست الإسرائيلي، دافيد روتم، قال إنه على استعداد لوضع المتفجرات تحت المسجد الأقصى لتفجيره ومحوه عن بكرة أبيه إذا تأكد له أن هذا العمل سيؤدي إلى الإفراج عن الإسرائيليين المحتجرين لدى حركة حماس وحزب الله.
ورأى روتم أن "النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني ليس نزاعاً سياسياً ولا على الأرض، إنما هو صراع بين الديانة الإسلامية التي لا تريدنا هنا، والديانة اليهودية التي تريد إسرائيل نقية من المسلمين" .
جدّدت محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة فرض قيود على حركة رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، الشيخ رائد صلاح، للمرة الثالثة على التوالي. وتحدثت النيابة العامة الإسرائيلية عن بلورة مسودة لائحة اتهام ضد الشيخ صلاح بزعم أنه ارتكب مخالفات تتصل بالتحريض على العنف والعنصرية في أعقاب التظاهرة التي شارك فيها قبل ستة أشهر مع بدء الحفريات في باب المغاربة. وزعمت أن الشيخ صلاح دعا في تلك التظاهرة في شباط/فبراير الماضي إلى إنقاذ المسجد الأقصى من المخططات الإسرائيلية والحفريات في أسفله، معرباً عن استعداده للشهادة دفاعاً عن الأقصى.
وجاء في مسودة لائحة الاتهام أن الشيخ صلاح دعا العرب والمسلمين إلى مساندة الشعب الفلسطيني في انتفاضة ثالثة لحماية الأقصى والتصدي لعملية تدميره على مراحل.
وقالت النيابة العامة الإسرائيلية إنها مع إبقاء الحظر على الشيخ صلاح كإجراء احترازي لمنعه من الوصول إلى المسجد الأقصى أو المشاركة في نشاطات الحركة الإسلامية المكثفة في المسجد.
منظمة المؤتمر الإسلامي تصدر بياناً بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لحريق المسجد الأقصى، تدعو فيه المجتمع الدولي إلى وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس.
دان قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، الشيخ تيسير التميمي، تحريض بعض الأطراف الإسرائيلية ضد دائرة الأوقاف الإسلامية لقيامها بمد شكبة الكهرباء في المسجد الأقصى، واصفاً إياه بأنه تدخل مرفوض في شؤون المسجد واستفزاز لمشاعر المسلمين.
وأوضح التميمي أن الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى وتحت أساساته بهدف تقويض بنيانه ومنع المسلمين من دخوله والصلاة فيه بهدف تهويده، هي الأخطار الحقيقية التي تهدده، مؤكداً أن الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارته وصيانته والحريصة على سلامته هي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ولجنة إعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة، التي تمنعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من القيام بواجبها في صيانة مبانيه وأسواره وأساساته، والتي تقوم بهذه المسوؤليات نيابة عن المسلمين في جميع أنحاء العالم.
صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس على مسار تلة باب المغاربة. وقال الناطق باسم البلدية إن المخطط سيتم نقله لمصادقة اللجنة اللوائية في وزارة الداخلية، مضيفاً أن اللجنة المحلية أخذت بتوصية الطاقم المهني الخاص الذي شُكل لفحص بناء بديل في تلة باب المغاربة، إذ صادق الطاقم المذكور على المخطط في أعلى طرف باب المغاربة بدعوى أنه لا يضر بالآثار وبالبقايا الأثرية المهمة في المنطقة.
وأشارت البلدية إلى أن مسار الجسر سيكون قائماً على عدة أعمدة بحيث تتم رؤية الآثار، لافتة إلى أن الفعاليات والأشغال المخططة تمت بالتنسيق مع متطلبات سلطة الآثار الإسرائيلية.
مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية تصدر بياناً تحذر فيه من إعلان إسرائيل افتتاح كنيس يقع في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى.
ذكرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن إسرائيل اعترفت بافتتاح كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى يبعد 97 متراً عن قبة الصخرة، محذرة من خطر داهم قد يتعرض له المسجد في أي وقت.
وأوضح المسؤول الإعلامي في المؤسسة، محمود أبو عطا، أن هذا الاعتراف ورد في خبر أوردته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، والتي أشارت إلى أن هذا الكنيس بُني بتمويل من يهود أوكرانيا.
وبحسب ما ورد في الخبر والرسوم المرفقة فإن هذا الكنيس اليهودي يقع بالضبط تحت باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
ندّدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، بافتتاح المتطرفين اليهود كنيس يهودي في الجدار الغربي للمسجد الأقصى. واعتبرت المنظمة في بيان صحافي أن هذا العمل هو اعتداء على العالم الإسلامي برمته ومقدمة لما هو أخطر، فضلاً عن أنه انتهاك لحرمة المسجد الأقصى، ومخالفة للقانون الدولي. ودعت العالم الإسلامي، حكومات ومنظمات ومؤسسات وهيئات أهلية، إلى الاحتجاج ضد هذا الاعتداء على المسجد والعمل على وقفه، موضحة أن المتطرفين اليهود يسعون لهدم المسجد الأقصى.
المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو يصدر القرار (Decision) رقم 177 م ت/20 بشأن الحفائر الأثرية الإسرائيلية في منحدر باب المغاربة بمدينة القدس القديمة، يشدد فيه على ضرورة أن تقتصر الأشغال على التدعيم والتثبيت.
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن رجال سلطة الآثار الإسرائيلية الذين راقبوا الحفريات التي أجرتها الأوقاف الإسلامية من أجل مد كابلات كهرباء، عثروا على بقايا من عهد الهيكل الأول، أي من فترة تعود إلى ما قبل 2700 عام، وهذه هي أول مرة يكشف النقاب فيها عن آثار من هذه الفترة في المكان الذي كان فيه الهيكل، وفقاً للمزاعم اليهودية.
وأضافت الصحيفة أنه عثر خلال البحث في مخلفات الحفريات التي نفذتها الأوقاف الإسلامية قبل ثمانية أعوام في الحرم القدسي على آثار من عهد الهيكل الأول، وتكمن أهمية هذه الاكتشافات الجديدة في العثور عليها داخل الحرم نفسه، كما تقول المصادر الإسرائيلية.
نفت الأوقاف الإسلامية في بيان صحافي عاجل المزاعم الإسرائيلية التي تدعي اكتشاف آثار تزيد على ألفي عام في أثناء قيام الأوقاف بتمديد كابلات كهرباء في المسجد الأقصى.
وقالت الأوقاف إن هذا الادعاء هدفه صرف الأنظار عن الأعمال التعسفية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس من حفريات مخالفة للقانون الدولي طالت البلدة القديمة ومنطقة سلوان، وهدّدت الأماكن الأثرية والمقدسة وفي مقدمها المسجد الأقصى.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يؤكد في كلمة في ذكرى إعلان الاستقلال، أن كل السياسات الإسرائيلية من تهويد واستيطان وحفريات وتغيير للمعالم الحضارية والتاريخية، لن تنجح في طمس هوية القدس ولن تتمكن من اقتلاعها من الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي.
أكدت لجنة فنية تركية أن الحفريات التي تجرى أسفل المسجد الأقصى تدمّر التراث الإسلامي داخل المدينة المقدسة، مطالبة بوقف فوري للحفريات عند باب المغاربة لأنها تضر بالمكان التاريخي، كما أنها تجاوزت القصد العلمي، ولم تراع الأصول والأسس المتبعة في الحفريات والترميمات التاريخية الأثرية.
وجاء في تقرير اللجنة الفنية التركية، التي قامت بعملها في الفترة بين 20-23 آذار/مارس 2007، أن عمليات الحفر ليس لها خطة واضحة ومحددة، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للحفريات التي تتم في الآثار المتعلقة بالعصور الأموية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، فضلاً عما يتم في باب المغاربة.
ويتكون التقرير المذكور الذي نشرته جريدة "زمان" التركية في 16/11/2007 من خمسة أقسام في 78 صفحة متضمنة صوراً ووثائق تاريخية.