ملف الإستيطان

1/7/1974

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن سكان مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة بعثوا ببرقيات استنكار لعدد من المسؤولين الإسرائيليين بسبب الاجراءات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية للاستيلاء على مساحة كبيرة من الأراضي المغروسة بالأشجار والمأهولة بالسكان بحكم موقعها القريب من مستوطنة كريات أربع (التي استحدثت بالقرب من مدينة الخليل).

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 1.
1/7/1974

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه وصل خلال النصف الأول من العام 1974، 16800 مهاجر من جميع الدول مقابل 24400 وصلوا في الفترة المقابلة من العام 1973. وذكرت الصحيفة أن 9700 مهاجر وصلوا من الاتحاد السوفياتي في الفترة المذكورة مقابل 14400 في الفترة المقابلة من العام الماضي. وأوردت الصحيفة نسبة المهاجرين السوفيات الذين يغادرون الاتحاد السوفياتي ويبقون في فيينا العاصمة النمساوية ويرفضون متابعة السفر إلى إسرائيل، فأشارت أن هذه النسبة في العام 1973 بلغت 4%، بينما بلغت 7-8% في شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير الماضيين، و10% في شهري آذار/ مارس ونيسان/أبريل، و15% في أيار/ مايو و17,5% في حزيران/ يونيو.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 3.
2/7/1974

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أنه تم صباح اليوم هدم مبنى من ثلاثة حوانيت يخص عائلة عيسى كرعين، مواطن من قرية سلوان، تجري إقامته في حي "عير دافيد" بالقرب من بوابة الأسباط في القدس القديمة. وذكرت الإذاعة أن الهدم جرى بموجب أمر من محكمة المدينة، وقام بتنفيذه موظفو البلدية. وأضافت الإذاعة أن أصحاب المبنى طالبوا بتأجيل التنفيذ ولما رفض طلبهم قاموا بأعمال "شغب" تم على أثرها اعتقال بعض أفراد العائلة. وذكرت صحيفة "القدس" التي تصدر في الأرض المحتلة أن نحو مئة مواطن عربي من قرية سلوان القريبة من القدس اعتصموا في دار بلدية القدس احتجاجاً على قرار هدم المخازن. وأفادت أن قرار الهدم كان قد أحيل على تيدي كوليك، رئيس بلدية القدس الإسرائيلي للبت فيه.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 5.
2/7/1974

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن يجال ألون، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال لدى زيارته ل كريات أربع [المستوطنة التي أنشئت قرب الخليل بعد العام 1967] بأن الاستيطان في المناطق يجب أن يكون انتقائياً وموجهاً بناء على اعتبارات استراتيجية وسياسية، ومجسداً رغبات السلام من جهة، واحتياجات إسرائيل الدفاعية من جهة أخرى. وأضاف آلون أن أي استيطان يجب أن يكون بموجب قرار المؤسسات الرسمية، من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة أن سكان كريات أربع عرضوا على ألون مطالبهم التي تضمنت تمكين أصحاب رؤوس الأموال من استثمار أموالهم في كريات أربع وزيادة حجم البناء.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 8.
3/7/1974

راديو إسرائيل أفاد أن يحئيل أدموني، مدير قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية، قال في أثناء مناقشته مؤتمر الهستدروت الزراعية، إن قسم الاستيطان في الوكالة أعد خطة لإقامة سبع مستوطنات جديدة في الجليل، خلال السنين الخمس القادمة، وإسكان 15 ألف عائلة في هذه المستوطنات. وذكر الراديو أنه بموجب هذه الخطة سيقيم 14 ألف عائلة في مستوطنات مدينية، وألف عائلة في مستوطنات قروية. وقال إدموني إنه ستقام في هضبة الجولان تسع مستوطنات ومن ضمنها مركز مديني في جنوب هضبة الجولان. كما وتشتمل الخطة على إقامة أربع مستوطنات جديدة في غور لاردن، ومستوطنة أخرى في جوش عتسيون، وعشر مستوطنات في منطقة هيسور ومشارف رفح وقطاع غزة. وأضاف قائلاً إن ست مستوطنات ستقام في منطقة وادي عربة، وفي منطقة رمات هتيجف ثلاث مستوطنات وثلاث مستوطنات أخرى في وسط "البلاد".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 13.
17/7/1974

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرت تصريحاً لـ"شلومو موافني، نائب المدير العام لوزارة الإسكان الإسرائيلي، أورد فيه تفاصيل عن المدينة المقرر إقامتها في وسط هضبة الجولان فقال: "سنستثمر حتى نهاية السنة المالية 31-3-75، 81 مليون ليرة إسرائيلية في إعداد التجهيزات الأساسية: شبكات كهرباء، مياهن مجاري، طرق داخلية، ملاجيء، وسياج أمني وإنارة. كما ستقام 150 وحدة سكنية ورياض أطفال ومدرسة وناد، ومكتبة ومركز تجاري، وفرع للبريد ومستوطصف كنيس وملعب للرياضة. وسيتم إعداد ست دونمات على مسافة من الأحياء السكنية لإقامة مبان صناعية".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 66.
17/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن يسرائيل جاليلي، الوزير الإسرائيلي بلا وزارة، قال اليوم في الكنيست رداً على اقتراح قدمه مناحيم بيغن، عضو الكنيست من ليكود، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ أي قرار حول إغلاق أية منطقة في "إسرائيل" في وجه الاستيطان اليهودي. وأضافت الإذاعة أن بيغن قال في الجلسة نفسها إن عودة الضفة الغربية إلى "حسين" أو لعرفات أمر خارج عن النقاش لأن الضفة الغربية للشعب اليهودي ولذلك ينبغي الاستيطان في كل شبر من "أرض إسرائيل". وقال جاليلي في معرف النقاش "إن الاستيطان هو أحد المركبات الأساسية في أمن الدولة، إلى جانب جيش الدفاع الإسرائيلي، كما أن الاستيطان هو عامل في تخطيط حدود السلام". وذكرت الإذاعة أن 60 عضواً من الكنيست أيدوا اقتراح جاليلي بينما صوت أربعة ضده اثنين من راكح واثنين من مابام.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 66-67.
22/7/1974

"و.أ.أ" ذكرت نقلاً عن الأنباء الواردة من الضفة الغربية، أن الصندوق القومي الإسرائيلي اشترى منذ حرب العام 1967 حتى الآن عشرة آلاف دونم من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة في المنطقة الواقعة بين مدينتي الخليل ورام الله. وأضافت الوكالة أن عمليات شراء الأراضي من قبل أفراد يهود بلغت مئات الدونمات. وقالت إن ظروفاً صعبة طرأت على شراء الأراضي في الضفة الغربية نتيجة ارتفاع أسعار هذه الأراضي. وقالت الأنباء إن الصندوق القومي ساعد في حالات كثيرة في تنفيذ صفقات أراض بين اليهود والعرب في القدس ومناطق أخرى من الضفة الغربية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 86.
22/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن شلومو روزين، وزير الاستيعاب الإسرائيلي، قال في مقابلة مع رئاسة المجلس الشعبي من أجل يهود الاتحاد السوفياتي في القدس، قال إن عدد المهاجرين من الاتحاد السوفياتي خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغ 90,000 يهودي، وأضاف روزين أن العدد انخفض في هذه السنة بنسبة 30 بالمئة عن السنة الماضية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 172.
26/7/1974

وصل أفراد من جماعة غوش إمونيم إلى منطقة سبسطية في نابلس، واحتلوا مبنى محطة سكة الحديد "المسعودية"، ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها، وأعلنوا أنهم سيقيمون مستوطنة يهودية في المكان تحمل اسم ألون موريه. وقد حضر بعض زعماء الليكود والمفدال لإظهار تضامنهم مع المستوطنين.

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1974 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1977)، 224 و 237.
26/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن 150 مستوطناً و2000 شخص من مؤيديهم توجهوا أمس إلى سبسطية في الشمال الغربي من مدينة نابلس بقصد التمركز هناك وبناء مساكن يقيمون فيها. وذكرت الإذاعة أنه بالرغم من وجود بعض قوات الجيش إلا إنه لم يحدث أي اشتباك لأن لا أحد يرغب بذلك. ولدى مقابلة بعض المستوطنين أبدى الجميع تأكيدهم أن ليس للحكومة الحق في إبعادهم بالقوة من أرض "أجدادهم". من جهة أخرى ذكرت الإذاعة أن غلياناً في مدينة نابلس تسبب به الاستيطان. وأضافت الإذاعة أن معزوز المصري، رئيس بلدية نابلس، قد قابل العقيد يهودا شيرائي، الحاكم لمدينة نابلس، وبحث معه موضوع الاستيطان وأطلعه على وضع المدينة. من جهة أخرى أجرت الإذاعة مقابلة مع مئير باعيل، عضو الكنيست من موكيد، فأبدى معارضته لموضوع الاستيطان وقال إنه من أخطر الأمور التي نفذت منذ تأسيس دولة إسرائيل، ومنذ تأسيس الحركة الصهيونية. وقابل باعيل إن هناك احتمالات أن تجري محاولات استيطان من جانب مواطنين عرب في قرى عربية مهجورة. واعتبر باعيل قضية وصول المستوطنين إلى سبسطية دون أن تستطيع قوات الجيش معهم إخفاقاً أمنياً. وذكرت الإذاعة أن موشيه كرمل، عضو الكنيست من حزب العمل، اعتبر محاولة الاستيطان ظاهرة تلحق الضرر بالوحدة و"بالديمقراطية في الدولة". هذا وذكرت الإذاعة أن البروفسور أمنون روبنشتاين، من قادة حركة شينوى (التغيير)، عارض كذلك فكرة الاستيطان واعتبرها عصيان للحكومة. وقال مئير تلمي، عضو الكنيست وسكرتير مابام، إن الاستيطان هو محاولة لخلق حقائق واقعية غير مشروعة، وأن الحكم الذي يحترم نفسه لا يستطيع أن يمر على مثل هذه المحاولة مرور الكرام. وطالب تلمي بمحاكمة المستوطنين. أما كتلة راكح في الكنيست فقد قدمت اقتراحاً عاجلاً على جدول الأعمال للبحث في الاستيطان. وذكرت الإذاعة أن المكتب السياسي في راكح يقول إن الاستيطان سيؤزم الوضع في المنطقة ويقضي على مساعي التسوية السلمية. وأفادت الإذاعة أن متظاهرين [وصفتهم الإذاعة بأنهم أوساط حمائمية] من حزب العمل تظاهروا ورفعوا شعار وجوب استيطان النقب لا سبسطية. من جهة أخرى ذكرت الإذاعة أن العلم الإسرائيلي قد رفع فوق المستوطنة الحديثة وأن مساعدات قدمت للمستوطنين وأن بائعين عرب يعرضون بضائعهم على المستوطنين. وفي وقت لاحق أشارت الإذاعة إلى أن المستوطنين بدأوا بدراسة اقتراح بالانتقال إلى مكان آخر نظراً للمعارضة الشديدة كما أن مناحيم بيغن نصحهم بذلك خوفاً من الصدام مع الجيش. وبعد اجتماع الحكومة ظهر اليوم اتخذ قرار بالإجماع بمنع أيو محاولة للاستيطان بدون موافقتها وقرارها. وذكرت الإذاعة أن اقتراحاً قدم للمستوطنين بالانتقال إلى مخيم يبعد 10 ملن إلى الشرق من نابلس وبدأ تسجيل أسماء الراغبين في الاستيطان في المكان الجديد. وأوردت الإذاعة تصريحاً لـ رشدي عبد الهادي، مختار سبسطية، جاء فيه أن الأرض التي أقام عليها المستوطنون تخص خمس قرى أخرى وأن رصيف سكة الحديد هو وحده ملك الدولة. واعتبر عبد الهادي العملية معرقلة لمساعي السلام.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 103.
27/7/1974

"وفا" ذكرت أن موجة من السخط وحالة من الغليان تسود الضفة الغربية وخاصة مدينة نابلس، وذلك بسبب تحدي المجموعات الإسرائيلية السافر لأهالي المنطقة، واستيلاء هذه المجموعات على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالقوة، بدعم وتأييد من جهات مسؤولة في الحكومة الإسرائيلية. وذكرت "وفا" أن مجموعة مؤلفة من 35 عائلة إسرائيلية تضم 55 طفلاً و30 شاباً تحظى بتأييد الحزب الوطني الديني "المفدال" وحزب ليكود وحركة إسرائيل الكبرى اجتاحت يوم الخميس الماضي سبسطية وأقامت فيها معسكراً أحاطته بالأسلاك وحولت محطة مهجورة للسكة الحديدية مكاناً للسكن.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 107.
27/7/1974

"راديو إسرائيل" أفاد أن حوالي 50 شخصاً معظمهم من جماعة موكيد، تظاهروا منذ الصباح أمام مزرعة أرييل شارون، عضو الكنيست، في النقب، وغالبيتهم من أبناء كيبوتسات المنطقة. وأضاف الراديو أن رجال الشرطة أقاموا حواجز حول المزرعة ومنعوا المستوطنين من الاقتراب منها [ومعروف أن شارون من مؤيدي الاستيطان في سبسطية]. وذكر الراديو أن المتظاهرين يحملون لافتان تشجب الاستيطان في سبسطية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 109.
28/7/1974

"وفا" ذكرت أن بدو صحراء النقب رفضوا مغادرة الأراضي التي قررت السلطات الإسرائيلية نزع ملكيتها منهم. وأضافت الوكالة أن البدو رفضوا كذلك الاقتراحات التي قدمتها السلطات لإعادة توطينهم. هذا وذكرت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية خصصت مبالغ طائلة لإعادة توطين المواطنين الذين نزعت ملكيتهم عن أراضيهم في الجليل والنقب. وذكرت أن البدو قد رفعوا مذكرة إلى الكنيست احتجوا فيها على إجراءات السلطة الرامية إلى إخلاء منطقة النقب من سكانها الأصليين.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 110.
28/7/1974

"دافار" ذكرت أن شمعون بيرس تحدث في اجتماع مشترك لمكتب حزب العمل ونواب الحزب في الكنيست فأكد أنه قال للمستوطنين – بموافقة الحكومة – إنه سيوصي بتخصيص مساحة أرض لهم في محانيه – يوسف، شرق نابلس، ليستوطنوا فيها. وقال بيرس إن المستوطنين لم يردوا بعد على اقتراحه. وأضاف أنه درس موضوع الاستيطان في محانيه – يوسف واتضح له أنه لا بد من أجل الاستيطان هناك من مصادرة 2000 – 3000 دونم من أملاك الغائبين يزرعها الآن فلاحون عرب.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 112.
29/7/1974

"دافار" كتبت عن الاستيطان في سبسطية فذكرت أن مناحيم بيغن يعتقد أن هناك أكثرية في الكنيست تؤيد الاستيطان في منطقة "السامرة" وأضافت الصحيفة أن بيغن ليس متأكداً من ذلك، ولذا فهو يقوم بمحاولات للتأثير على الحكومة والجيش الإسرائيلي. هذا وأبدت الصحيفة رأيها بأن على الحكومة الإسرائيلية أن تتصرف بحزم ضد الزاحفين إلى منطقة نابلس وأن الحكومة إذا فشلت في ذلك فستكون مدة ولايتها مجرد فترة زمنية عابرة. هذا وذكرت الإذاعة أن أريئيل شارون احتج في جلسة إدارة حزب الأحرار، على موقف زملائه في الحزب الذين نددوا بتدخل أعضاء الكنيست في قضية الاستيطان [شارون كان من بين أعضاء الكنيست الذين حضروا إلى سبسطية للتضامن مع المستوطنين]. وقال شارون إن أفضل شيء هو قيام الحكومة باتخاذ قرار فوري باستيطان "السامرة واليهودية" [منطقتي نابلس والخليل]. وأعرب شارون عن اعتقاده برغبة الحكومة بتسليم هذه المناطق إلى حسين بن طلال وأضاف شارون قائلاً: "على كل من باستطاعته العمل لمنع الحكومة من فعل ذلك، أن يترك".

هذا وذكرت الإذاعة أن أعضاء الكنيست من القائمة الرسمية في ليكود قالوا في بيان نشروه إن القائمة الرسمية ترى أن الاستيطان في جميع أراضي إسرائيل ضرورة وطنية وأمنية حيوية من الدرجة الأولى. وجاء في البيان كذلك أن حكومة يتسحاق رابين التي امتنعت – على حد قول القائمة الرسمية – عن وضع سياسة إيجابية بالنسبة للاستيطان، تتحمل مسؤولية ضخمة إذا واصلت الخضوع للضغوط من الداخل والخارج. وفي وقت لاحق ذكرت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي قام بإخلاء المستوطنين من منطقة سبسطية دون مقاومة تذكر. وذكرت الإذاعة أن اللواء مردخاي جور، رئيس اركان الجيش الإسرائيلي، أشرف بنفسه على عملية ترحيل المستوطنين بعد أن سمح لهم بتأدية الصلاة قبل مغادرتهم إلى القدس. وأضافت الإذاعة أن المستوطنين أقاموا بعد وصولهم إلى القدس هيئة خاصة، في انتظار قرار استيطانهم في مكان آخر وأكد أحد المستوطنين أنهم قد يقومون بمظاهرة في القدس للسماح لهم بالاستيطان في نابلس. 

من جهة أخرى أجرت الإذاعة اتصالاً تليفونياً مع أهرون ياريف وزير الإعلام الإسرائيلي، وسألته رأيه حول عملية إخلاء المستوطنين فقال إن مجرد إبعاد المستوطنين قضى على محاولة القيام بتظاهرة سياسية من خلال عملية الاستيطان هذه. وأفادت الإذاعة أن ييجال ألون، نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية، سئل لدى وصوله إلى واشنطن عن تأثير قضية الاستيطان على خطوات حكومة إسرائيل السياسية، فأجاب أنها قضية داخلية ولا مجال لأن تؤثر على خطوات إسرائيل السياسية أو على اتصالاتها مع الولايات المتحدة. من جهة أخرى علقت "وفا" على إخلاء المستوطنين بقولها إن المقاومة الجماهيرية في منطقة نابلس أجبرت السلطات الإسرائيلية على التراجع عن إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة في سبسطية. ونسبت الوكالة إلى أنباء وردتها من الضفة الغربية قولها إن ما تدعيه الحكومة الإسرائيلية بمعارضتها للمجموعات – التي تصفها بالمتطرفة – من الاستيطان في سبسطية ما هو إلا تغطية لأعمال هذه المجموعات.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 112-113.
30/7/1974

"دافار" ذكرت أن محاولة الاستيطان في سبسطية أثارت ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، وأوساط الرأي العام في إسرائيبل فقد صرح يتسحاق رابين "محاولة الاستيطان في السامرة كانت عملاً سياسياً هدفه تقويض سلطة الحكومة، وربما أكثر من ذلك". وأضاف "أن الخلاف هو ما إذا كانت هذه دولة قائمة على القانون أم لا".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 117.
30/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" أفادت أن المستوطنين الذين تم ترحيلهم عن سبسطية عقدوا في القدس مهرجاناً حضره عدد من أعضاء الكنيست المشهورين بتأييدهم لمبدأ "أرض إسرائيل المتكاملة". وذكرت الإذاعة أن المستوطنين تعهدوا في مهرجانهم متابعة صراعهم، ورفعوا شعارات تقول "لن نتنازل عن إقامة مدينة يهودية في السامرة. الجنود ضد المخربين لا ضد المستوطنين. والسامرة بأسرها لنا". وذكرت الإذاعة أن أحد المستوطنين اتهم يتسحاق رابين بالكذب لأنه اجتمع معهم قبل ذهابهم وقال إنه يؤمن بصدق رغبتهم في الاستيطان، بينما قال أمس أن الاستيطان في سبسطية جاء لأهداف سياسية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 117.
31/7/1974

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هكيرن هكييمت ليسرائيل (الصندوق القومي الإسرائيلي) استولى بالقوة على منطقة تبلغ مساحتها 700 دونم من أراضي قرية السموع بالقرب من الخليل، بحجة خطة لتشجير المنطقة. واصطدم مع السكان العرب الذين تصدوا لعمال التشجير، باعتبار أن هذه الأراضي تخصهم، بينما ادعى هكيرن هكييمت أنها تابعة لأملاك الدولة.

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1974 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1977)، 83.