ملف الإستيطان

26/1/1972

"هاتسوفيه" نشرت حديثاً أجرته مع رئيس إدارة تطوير الأراضي التابعة للكيرن كييمت والمسؤول عن تطوير الجولان، مئير شمير، جاء فيه أنه ينتهي في هذه الأسابيع العمل في تعبيد الطريق من بانياس إلى رامات شالوم. وبذلك يحاط جبل الشيخ بشبكة طرق ويغلق بشكل محكم في وجه أي تياا غير مرغوب فيه من وراء الحدود. أضف إلى ذلك أن منطقة فريدة من نوعها في إسرائيل تفتح أمام السياحة. إن شق الطريق على امتداد 8 كيلومترات باستثمار قدره 800 ألف ليرة يفتح ايضاً محوراً بديلاً لشمالي الهضبة. وينجز تدريجياً شق طريق أخرى على امتداد اليرموك طولها 4,5 كيلومترات، وبذلك يتم إنشاء مراع جديدة ومصادر مياه ملائمة للمتطلبات الزراعية لمستوطنات جنوبي الهضبة. وأضاف شمير: "إننا، خلال الفصول الأربعة، رسمنا شوارع وطرق قصرت المسافة بين الجولان ووسط البلد، وفتحت المجال للمزيد من الاستيطان: 19 كلم طرق تؤدي إلى المستوطنات الجديدة أو تلك المخططة إلى بعد نيسان (أبريل) 1972، 29 كلم طرق إلى المراعي التي تستغلها مستوطنات شمالي الحولة أيضاً، 16,5 كلم طرق إعمار، 109 كلم تم تعبيدها لمقتضيات الأمن بناء على طلب الجيش الإسرائيلي وبمشاركته. واستثمر في هذا المشروع مبلغ 9 ملايين ليرة من مجموع 20 مليون ليرة استثمرها الكيرن كاييمت لإسرائيل فيتطوير الجولان، بما في ذلك 7 ملايين و273 ألف ليرة إسرائيلية دفعتها وزارة الدفاع". وكانت المهمة الأساسية كما هو واضح إعداد الرض لاثنتي عشرة مستوطنة زراعية أقيمت حتى نهاية 1971، وبلغت مساحتها 27 ألف دونم وهذه المستوطنات هي: شانير، الروم، ماروم هجولان، عين زيفون، ناحل جيشور، راموت، ال عال، جفعات، يوآف، راموت مجشيميم، ناؤوت هجولان، ناحل جولان، مافو حمه. كذلك لثلاث مستوطنات أخرى هي: رامات شالوم، جينات، بني يهودا. وتبلغ مساحة الأرض الزراعية المستغلة اليوم الجولان 50 ألف دونم. وفي ست من الـ 12 مستوطنة المذكورة أعد الكيرن كاييمت إسرائيل مناطق للسكن والزراعة. واستكمل بسبب قدوم فصل الشتاء بناء سدين وخزانين سعتهما 2,5 مليون متر مكعب من الماء واستثمر في ذلك مليون ونصف المليون ليرة. وقد خصص للعامين القادمين مبلغ 15 مليون ونصف المليون ليرة، ستة ونصف منها لإعداد 13 ألف دونم توزع على الـ 12 مستوطنة القائمة بمعدل 500 ليرة تقريباً للدونم وخمسة تستثمر في إعداد أسس خمس مستوطنات جديدة: رامات شالوم، كفار حاكر، نوف، مركز جوش حتسفين، مركز جوش بني يهودا – سكوبيا. ويتضمن الاستثمار أيضاً شق طرق إلى المستوطنات وإلى المراعي. وفي نهاية هذه الأعمال كلها يبقى نحو 80 ألف دونم في الجولان يمكن استصلاحها. وحسب المخططات الإسرائيلية لم يعتبر قضاء القنيطرة السوري كمنطقة للاستيطان ولم يحسم النقاش بعد حول مستقبله. ولكن، حسب رأي الهيئات الاستيطانية، يجدر تركه بسبب موقعه الجغرافي وقربه من الحدود، ونظراً إلى أن بناء الأساس المديني فيه من جديد يكلف نفقات ضخمة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 97.
12/2/1972

صحيفة "العلم" المغربية، ذكرت أن رئيس الصندوق القومي الصهيوني، يعقوب تسود، قال في تل أبيب، إن مشاريع مؤسسته للعام 1972 تشمل إنشاء نحو 15 مستعمرة في أعالي جبل الشيخ لحماية القسم الشمالي من المرتفعات السورية وفي السهول الواقعة بين غزة والعريش لتأمين جدار من الحماية لخطوط المواصلات بين غزة وسيناء.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 161.
23/3/1972

"وكالة الصحافة الفرنسية" ذكرت أن الجنرال عيزر وايزمن انتقد بشدة، في حديث أدلى به لإذاعة إسرائيل، أوساط اليسار الإسرائيلي التي تنتقد إقامة المستوطنات في الأراضي المحتلة. وكان وايزمن يزور كيبوتز ناحال ديكله الواقع بين سيناء وغزة للتعبير عن الدعم المعنوي "لهؤلاء المزارعين الذين يخصبون الصحراء". وذكر وايزمن أنه منذ ما يقرب القرن، فإن تركيز المستوطنات اليهودية، جرى على أراض عربية سابقاً. "هؤلاء الذين ينتقدون اليوم إنشاء المستوطنات في الأراضي المحتلة، ينسون أن المستوطنات السابقة أنشئت على أراض عربية، أن كل قطعة أرض نشغلها إما تكون مشتراة أو منتزعة بالقوة أو محتلة بعد انتصار عسكري على العرب".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 324.
24/3/1972

"معاريف" ذكرت أن مكالمات هاتفية من مجهولين إلى سكرتارية كيبوتس نيرعوز قرب غزة، هددت بانفجار ألغام حول الكيبوتس للتهديد والإنذار بسبب موقف سكان الكيبوتس المناوىء للاستيطان في المناطق. وذكرت الصحيفة أن سكرتارية الكيبوتس تقدمت بشكوى إلى الشرطة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 326-327.
28/3/1972

"الاتحاد" ذكرت أن تظاهرة نظمتها جماعة الأمن والسلام تضامناً مع أعضاء الكيبوتسات المعارضين للاستيطان في المناطق المحتلة، قامت خارج مبنى الكنيست أثناء البحث في اقتراحات حرب غاحال واتباعه الخاصة بالاستيطان. وأضافت الصحيفة أن أعضاء الحزب الشيوعي الإسرائيلي في القدس شاركوا في هذه التظاهرة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 340.
4/4/1972

صحيفة "الاتحاد" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكح) ذكرت أنه توجهت يوم 1/4 الجاري عشرات السيارات الخصوصية وسيارات النقل من تل أبيب إلى كرم شالوم الواقعة على الخط الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة تحمل المئات من المنتسبين إلى مختلف الأوساط السياسية اليهودية المعادية للضم والاستيطان من جماعة ماتسبن واليسار الإسرائيلي الجديد والحركة من أجل الأمن والسلام وأعضاء من كيبوتسات هشومير هتسعير ومن الشيوعيين. وأشارت إلى أن سيارات الجيش والشرطة رافقت رتل السيارات من تل أبيب إلى مكان التجمع وأخذت تتجول حول مكان التظاهرة بهدف جو خانق إرهابي. وقد حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "سلام نعم، ضم لا" و"الجيش يسلب وجاليلي يضم" و"الاستيطان تنكر للسلام" وغير ذلك من الشعارات. وقد افتتح الاجتماع التظاهري يوسف أميتاي، عضو كيبوتس جبولوت، الذي أشار في بداية كلمته إلى "نصيحة" الشرطة لهم بإلغاء الاجتماع "لأن أناساً سيحضرون إلى مكان التجمع لنسف الاجتماع". كما زعم رجال الشرطة الذين اتصلوا بهم. وقال أميتاي: "بدأت حملة الاحتجاج باجتماع عقده 300 من أعضاء الكيبوتسات ولكنها سرعان ما تحولت إلى قضية تشغل بال مواطني الدولة". وأضاف: "حسناً أن الكيبوتسات استيقظت ولكن يجب ألا يهدأ لنا بال، بعد أن تكشف لنا في الشهرين الأخيرين عن شخصية إسرائيليين قبيحين". وأشار إلى "أن الكنيست أقرت حق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل ولكنها لم تر ضرورة ذكر حق الشعب الآخر". وعبر أميتاي عن أسفه لأن أعضاء المبام الذين هوجموا في الكنيست لم يشتركوا في التظاهرة. وقال إنه واجب على أعضاء الكيبوتسات أن يخرجوا ليثيروا اهتمام الجمهور بالقضية. وأكد ضرورة الخروج إلى الشارع، ودعا إلى استخلاص العبر من هذه الأوضاع ليس الإنسانية فقط وإنما السياسية أيضاً. وتحدث موشيه افشتاين، عضو كيبوتس جبولوت، فأثار نقمة الجماهير على تصرف سلطات الاحتلال، فقد كان شاهداً على أعمال السلب والنهب وأحضر معه خريطة للمنطقة تكشف عن نوايا الحكومة على الأقل فيما يتعلق بالقطاع، وشرح كيف يتم تسييج المناطق واقتلاع البدو من أراضيهم وتخريب المزارع. وتحدث بعده عاموس كينان، الكاتب الإسرائيلي، فقال: "جئنا هنا لا لنحتج على أعمال الخروج عن الصلاحيات وإنما لنحتج على الاستيطان. ودعا إلى ترك المصطلح استيطان وتسمية ذلك بالاستعمار، إذ إن ما تقوم به إسرائيل في المناطق المحتلة هو صورة لنشاط استعماري واضح. وتحدث عن مخططات الضم وما تحمله من أخطار حرب جديدة. وقال: "إذا كانوا يعتبرون حقنا في تل أبيب هو مثل حقنا في غزة فأنا بدأت أفكر في مدى حقي في تل أبيب". وقال عضو الكنيست، أوري أفنيري، إن موشيه دايان يريد تحويل العرب إلى مستعمر في وطنهم. وقال ران كوهين، من كيبوتس جان شموئيل، إن الحكومة تنوي حكم الأهلين العرب الذين يرفضون سلطتها. وأضاف: "جئت إلى مشارف رفح لأنني أرى أنهم يحاولون هنا تمهيد الطريق إلى امبراطورية وليس إلى دولة تريد السلام". وتقرر في الختام مواصلة النشاط ضد الاستيطان في القطاع.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 371.
16/5/1972

"رويترز" ذكرت أن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه دايان قال في الكنيست أن إسرائيل بنت 20 مستعمرة مدنية دائمة و19 مستعمرة شبه عسكرية في الأراضي المحتلة منذ العام 1967. وأضاف أنه قد تم تحويل ستة من المستعمرات الأخيرة إلى مستعمرات مدنية دائمة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 504.
5/6/1972

"دافار" ذكرت أن وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه دايان، دعا وجهاء جبل الخليل بالضفة الغربية المحتلة إلى التخطيط بالاشتراك مع حكومة إسرائيل لمشروعي تنمية، الأول مدته خمس سنوات والثاني عشر سنوات. وذكرت الصحيفة أن رئيس بلدية الخليل، محمد علي الجعبري، عبر عن قلقه من الإعلانات عن توسيع الاستيطان اليهودي في جبل الخليل الذي يثير المخاوف في نفوس السكان. وأضافت الصحيفة أن دايان طمأت السكان بأن "المستوطنين لن يذبحوا أي شخص وأن حقوق المواطنين العرب لن تهضم". وقال إن حكومة إسرائيل تنظر إلى سكان المناطق المحتلة كما تنظر إلى سكانها، وأن على ساكني المناطق تحمل عبء الضرائب لتمويل مشاريع تنميتها.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد الخامس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 560.
1/7/1972

قام بعض أعضاء الكيبوتسات التابعة لحزب مابام، بحسب صحيفة "هآرتس"، بتنظيم اجتماع في كيبوتس نير عوز لاستنكار مصادرة الأراضي العربية في مشارف رفح، وطرد سكانها العرب (فبحسب هؤلاء هناك مساحات في المنطقة تكفي للاستيطان اليهودي من دون طرد العرب)، ثم أيّد الحملة حزبا ماكي وراكح.

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1972 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1976)، 107.
12/7/1972

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن مناحيم بيغن، صرح في الكنيست بأن يغال ألون أخبره عندما كان وزيراً في حكومة التكتل الوطني بأنه يؤيد إقامة إسرائيل الكبرى. وأضاف بيغن أن ألون شرح له أنه قدم مشروعه المعروف فقط لأنه كان يريد إقناع الوزراء المعروفين بالحمائم كي يوافقوا على الاستيطان الذي اقترحه.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السادس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 35.
20/7/1972

وكالات الأنباء ذكرت أن الوزير الإسرائيلي بدون حقيبة، إسرائيل جاليلي، صرح في الكنيست بأن الحكومة الإسرائيلية لم تحدد أية منطقة تعتبر مغلقة أو يمنع الاستيطان فيها. وأكد جاليلي أن أعمال الاستيطان ستستمر في المناطق كافة وقال "إن أعمالنا هذه ليست فقط لاحتياجاتنا الأمنية وإنما تنبع من حقنا التاريخي". واعترف جاليلي بوجود قرار بالاستيطان في قرية عقربة العربية ولكنه نفى وجود علاقة بين هذا القرار وتخريب المزروعات للقرويين فيها.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السادس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 51.
2/8/1972

الإذاعة الإسرائيلية أوردت تصريحاً لـ إسرائيل جاليلي، وزير الدولة الإسرائيلي، في ختام زيارة قام بها لخمس مستوطنات في الجولان بمناسبة مرور خمس سنوات على استيطان الهضبة قال فيه إنه لن تفرض أية قيود على الاستيطان في مرتفعات الجولان لأن الاستيطان هناك لن يقضي على أية فرص للسلام. وأضاف أن كل من يعترف بحقيقة وجود إسرائيل عليه أن يعترف بحقيقة الاستيطان. وأعرب عن اعتقاده بأن الاستيطان سيؤدي في المحصلة إلى تقريب السلام وليس إبعاده.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السادس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 85.
8/9/1972

رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، دافيد بن غوريون، صرح في مقابلة تلفزيونية جرت في مستعمرة سديه بوكر في النقب أن ثمة احتمالاً نظرياً لتوقيع معاهدة سلام مع العرب في غضون السنوات الخمس القادمة. وأعرب بن جوريون عن اعتقاده بأنه في حال توقيع مثل هذه المعاهدة فإن من الصواب إعادة جميع الأراضي العربية المحتلة عدا القدس والجولان والمناطق التي أنشئت فيها مراكز استيطانية. وذكر أن قطاع غزة لم يكن تابعاً للمصريين في يوم من الأيام. وأكد أن إسرائيل بحاجة إلى خمسة ملايين يهودي على الأقل للحفاظ على الطابع اليهودي للدولة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السادس عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1974)، 187.
31/1/1973

"جيروزالم بوست" ذكرت أن الدكتور رعنان فايتس، رئيس قسم الإسكان في الوكالة اليهودية، عرض في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب، مشروعاً كان قد قدمه إلى سكرتارية حزب العمل الإسرائيلي منذ عدة أشهر، يتعلق بتسوية أوضاع السكان العرب في الأراضي العربية المحتلة. ويقوم مشروع فايتس على تقسيم فلسطين المحتلة ومعها المرتفعات السورية المحتلة وجزء من سيناء إلى ثماني مناطق إضافة إلى منطقة القدس، وخمس من هذه المناطق اعتبرها يهودية، وهي مناطق صفد، حيفا، تل أبيب، إشدود وبير السبع. أما المناطق الثلاث الأخرى فاعتبرها عربية، وهي الخليل وغزة ونابلس والمناطق المحيطة بها. وقد اعتبر فايتس المرتفعات السورية المحتلة من ضمن المناطق اليهودية حيث ضمها إلى منطقة صفد، كما اعتبر المنطقة الممتدة بين قطاع غزة والعريش يهودية أيضاً وألحقها بمنطقة بير السبع. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن فايتس دعا في مشروعه إلى إنشاء مدينة في المرتفعات السورية المحتلة تستوعب 20,000 من السكان، كما دعا إلى إنشاء مدينة أخرى في مشارف رفح تستوعب 30,000 آخرين. واقترح تطوير مدينة أوفيرا الواقعة في شرم الشيخ لتستوعب 10,000 من السكان. وذكرت "الجيروزالم بوست" أن فايتس أكد في مؤتمره الصحفي المشار إليه، أن مشروعه لا يؤثر على أي احتمال لعقد تسوية سياسية مع الأردن، وأنه يتجنب الحديث عن كيان فلسطيني يتمتع بحكم ذاتي، أو اتحاد المناطق الفلسطينية واليهودية معاً.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 83.
31/1/1973

راديو إسرائيل أفاد أن داني روزيليو، سكرتير الكيبوتز الموحد "وهو تنظيم للكيبوتز تابع لحزب المابام الإسرائيلي"، انتقد أقوال يتسحاق بن أهرون في سكرتارية حزب العمل حول السلام والاستيطان، وقال إن أقواله هذه تعبر عن رأيه الشخصي فقط، وأكد أن للكيبوتز الموحد قرارات لا تمانع الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة في العام 1967، وتؤكد عدم الانسحاب الإسرائيلي قبل تحقيق السلام. وذكر الراديو أن إسرائيل جاليلي، انتقد في اجتماع للكيبوتز الموحد، أقوال بن أهرون أيضاً وقال "لقد قررنا الاستيطان في هضبة الجولان، والاستيطان في غور الأردن، ليس كأوراق مساومة وإنما كاستيطان في جزء من وطننا دولة إسرائيل".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 98.
13/2/1973

"النهار" أوردت بعض التفاصيل عن المقابلة التي أجرتها مجلة "تايم" الأميركية مع جولدا مئير. فذكرت أن جولدا مئير قالت أنها ترفض اقتراحات حسين بن طلال لتقسيم القدس مع الأردن واستقلال الضفة الغربية وقالت إن الوسيلة الوحيدة التي يستطيع بها العرب أن يستردوا القدس هي الحرب والانتصار فيها. وأضافت أن الانسحاب من معظم أراضي شبه جزيرة سيناء والضفة الغربية وإعادة الضفة الغربية إلى السيادة الأردنية مع احتفاظ إسرائيل بمواقع عسكرية أمر خاضع للتفاوض ورفضت مئير الانسحاب من الجولان أو شرم الشيخ وقالت "لا أستطيع أن أتخيل أي إسرائيلي بلغ به الجنون يوافق على انسحابنا كلياً من مرتفعات الجولان".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 119.
16/2/1973

وكالات الأنباء أفادت أن موشيه ديان دعا في لقاء له مع جمعية المحامين في تل أبيب إلى توسيع الاستيطان وبناء المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة، وقال إن السلام مع العرب، حتى ولو على مراحل هو هدفنا، ويجب أن نصغي ونتفحص استعداد العرب لذلك. ولكنه أضاف "علينا أن نأخذ في الحسبان أن هذا اليوم قد يأتي متأخراً، وبالتالي يجب أن لا نقع في حالة نجبر فيها على قبول شروط سلام لا تتفق مع أمانينا".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 127.
16/2/1973

"جيروزالم بوست" ذكرت أن دافيد شاحم، رئيس تحرير مجلة "أوت" الإسرائيلية، وهي مجلة أسبوعية تصدر عن حزب العمل الإسرائيلي، تعرض لانتقاد شديد من جماعة رافي في اجتماع لقيادة حزب  العمل. وأضافت "الجيروزالم بوست" أن الانتقاد تركز على الخط السياسي للمجلة، الذي اعتبر مناقضاً لسياسة الحزب والحكومة. وأفادت أن مجلة "أوت" لهذا الأسبوع انتقدت في مقال لها برنامج حزب العمل الانتخابي، والذي يؤكد على الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة. وذكرت "الجروسالم بوست" أن "أوت" جددت في مقال آخر في العدد نفسه دعوتها لتقسيم "أرض إسرائيل" بين العرب واليهود وعدم ضم الأراضي المحتلة إلى "دولة إسرائيل".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 128.
28/2/1973

راديو إسرائيل أفاد أن يتسحاق رفائيل، عضو الكنيست عن المفدال، قال في كلمته أمام المؤتمر الرابع للمفدال، "إنه يتوجب على المفدال تبني المبدأ الواضح والقاطع، بأنه لن يشترك بأي مشروع سلام، ينطوي على التنازل عن أرض الأجداد" وطالب بوجوب ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 172.
27/3/1973

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن شمعون بيرس علق على خطاب محمد أنور السادات فقال إنه تخلى عن فكرة التسوية مع إسرائيل. وأضاف أن مصير شرم الشيخ لن يحدد بالمدافع وإنما بواسطة الجرارات. وأكد أنه لن يكون أي انسحاب من شرم الشيخ وأنه يجب إقامة مستوطنات على امتداد الساحل من إيلات حتى شرم الشيخ. كما تحدثت "دافار" عن الأهداف الداخلية لتدابير السادات فقالت "من المشكوك فيه أن يكون لخطوات السادات انعكاس فوري بالنسبة إلى الصراع مع إسرائيل. ومن الواضح أن الاتصال مع الأميركيين سيستمر في ظل التهديدات المعروفة بسلاح النفط. ومن الواضح أيضاً أنه ليس هناك في هذا الوقت أي تغيير في موقف السادات من شروط التسوية".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 266-267.
27/3/1973

"هآرتس" تحدثت عن الوسائل التي يتبعها الإسرائيليون مؤسسات وأفراداً لاستملاك أراض في الضفة الغربية، فقالت "كان اقتراح موشيه ديان واضحاً، السماح للإسرائيليين بشراء أراض في الضفة الغربية". وأضافت الصحيفة "أن اقتراح ديان قائم في الأساس على أنه إذا استمر الوضع السياسي الحالي سنوات عديدة فستقوم حقائق جديدة لن تحول دون صفقات الأراضي اليهودية العربية. وإذ حدثت تغييرات في الحدود السياسية نتيجة معاهدة سلام، فلن يكون هناك ما يحول دون شراء الإسرائيليين أراض في دولة مجاورة لأن هذا السلام سيكون قائماً بحسب جميع الآراء على الحدود المفتوحة". وذكرت الصحيفة أن تحولاً مهماً حدث في موقف السكان العرب "فإذا كان بيع الأراضي لليهود... أبغض شيء بالنسبة إليهم، وإذا كان الإسرائيليون قد اضطروا في الماضي إلى شراء أراض باسم شركات مجهولة... فإن هذا الحائل قد زال. إن جزءاً من العرب مستعد لبيع الأراضي لليهود بصورة مكشوفة". وأضافت الصحيفة أن المشترين الإسرائيليين قلقون لأن عمليات البيع لا تسجل. وذكرت الصحيفة أن خلافاً وقع في الآراء بين الوزراء بصدد الموقف من اقتراح ديان بين مؤيد ومعارض.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 267.
29/3/1973

وكالات الأنباء ذكرت أن موشيه دايان صرح في تل أبيب بأن على الحكومة الإسرائيلية الترخيص رسمياً للسكان الإسرائيليين بحق شراء الأراضي في المناطق المحتلة. ودعا ديان الإسرائيليين إلى السكن في شمال القدس وفي منطقة رفح جنوجبي غزة. وقال ديان "إذا رغب عربي في بيع أرضه إلى يهودي فلماذا تقف الحكومة الإسرائيلية حائلاً دون ذلك؟" كما حث ديان حزب العمل الإسرائيلي على اتخاذ سياسة واضحة تجاه الاستيطان في المناطق المحتلة. وأعرب عن استعداده لتقديم تنازلات "ليست بالضرورة أرضية" لتحقيق السلام أو تسوية جزئية لإنهاء الخلافات مع العرب. وأضاف أنه ليس مؤيداً ثابتاً لمشروع ييجال آلون لإيجاد مناطق معزولة السلاح وأنه على استعداد لقبوله إذا كان الأردن موافقاً لاعتبار هذا المشروع قاعدة انطلاق للتسوية السلمية. وأعرب عن اعتقاده بأن أي مشروع تسوية لا توافق عليه مصر لن يكون في مصلحة إسرائيل.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 271.
2/4/1973

راديو إسرائيل ذكر أن موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي، أكد أمس في افتتاح المؤتمر القطري لمنظمة العاملين في الجيش الإسرائيلي، أن القوة الإسرائيلية شرط للتسوية الدائمة مع العرب، والتي ستأتي ولن يكون مفر من مجيئها، وأضاف أن العرب "سيكونون مرغمين على التحدث إلينا، وعلى التفاهم معنا" وعبر عن وجهة نظره فيما سماه الحدود الدائمة لإسرائيل، فقال إن هذه الحدود لن تكون حدود (قدس مجزأة، ... ولا حدود 15 كم تفصل بين قلقيليه والبحر، ولا لساناً مصرياً [يقصد قطاع غزة]، ولا حدود تسلط غريب على مضائق إيلات ولا حدود الوضع السابق في الخليل".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 281.
2/4/1973

راديو إسرائيل أفاد أن قضية السماح للأفراد الإسرائيليين بشراء أراض في المناطق المحتلة، أثارت جدلاً ونقاشاً واسعين في أوساط الحكومة الإسرائيلية. وأضاف الراديو أن اقتراح موشيه دايان القاضي بتخويل الأفراد الإسرائيليين حق شراء وامتلاك أراض في المناطق المحتلة، يلاقي تأييداً من وزيري الحزب الوطني الديني، ومن شمعون بيرس، وزير المواصلات، في حين أنه يواجه معارضة شديدة، من أبا إيبن، وزير الخارجية الإسرائيلي، ومن حاييم بارليف، وكذلك من فيكتور شمطوف، وزير الصحة. وذكر الراديو أن إيبن قال في مقابلة له مع مراسلين سياسيين في القدس، أن بيع الأراضي للإسرائيليين في الضفة الغربية ليس موضوعاً يمكن وضعه تحت تصرف الأفراد، وأضاف، أن الحكومة هي التي يجب أن تقرر ما إذا كان يجب شراء مثل هذه الأراضي، وكيف ومتى. وقال، إن هناك موافقة في الحكومة على أن تكون المرجع الوحيد في قضية بيع الأراضي. كذلك دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية المستقلة، الحكومة الإسرائيلية إلى عدم السماح للإسرائيليين بشراء أراض في المناطق المحتلة بشكل فردي، وقالت إن منع الإسرائيليين من شراء الأراضي في المناطق المحتلة له دلالة سياسية. وأضافت أن السماح بشراء الأراضي سيضعف كثيراً من إمكانية تصديق السياسة الإسرائيلية المعلنة حول إجراء مباحثات مع الأردن دون شروط مسبقة. من ناحية أخرى فقد أفاد راديو إسرائيل أن ناطقاً بلسان دائرة أراضي إسرائيل أعلن أن الدائرة قامت حتى الآن بشراء بضعة آلاف الدونمات في الأراضي العربية المحتلة، وخاصة في غور الأردنن لتلبية مقتضيات الاستيطان. كما ذكرت "رويتر" أن التلفزيون الإسرائيلي عرض مقابلة مع شخص إسرائيلي ادعى أنه اشترى قطعة أرض على ساحل البحر الميت في الضفة الغربية من مواطن عربي يدعى علي عمر، وقد رفض الإسرائيلي ذكر المبلغ الذي دفعه ثمناً للأرض. وذكرت الوكالة أن الإسرائيلي أعلن أنه يعتزم بناء فندق ومطعم وبركة سباحة على قطعة الأرض المشتراة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 282.
3/4/1973

صحيفة "جارديان" البريطانية ذكرت أن دعوة موشيه ديان للأفراد الإسرائيليين بشراء أراض في الأراضي العربية المحتلة تواجه معارضة قوية داخل مجلس الوزراء الإسرائيلي. وحول شراء الأراضي قالت الصحيفة استناداً إلى ما ذكره يهودا ليطاني، كاتب إسرائيلي وناطق سابق بلسان الحاكم العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية، في مقال له في صحيفة "هآرتس" أن الصندوق القومي اليهودي "كيرن كاييمت" ابتاع أرضاً تزيد مساحتها عن 25 ألف هكتار لم تسجل حتى الآن باسمه. وأضافت أن صفقات البيع تعقد في فنادق قبرص. وأن معظم البائعين ليسوا من المقيمين في الضفة الغربية، بل من ملاك الأراضي الذين يعيشون في عمان وفي البلدان العربية الأخرى. من ناحية أخرى فقد ذكرت "لندن تايمز" أن تصريحات ديان هذه، أثارت موجة من الذعر في الضفة الغربية، وأكدت وجود خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول الموضوع.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 286.
5/4/1973

راديو إسرائيل أفاد أن شمعون بيرس، أكد في اجتماع له مع أعضاء حزب العمل في منطقة حيفا، تأييده للمشروع القاضي بالسماح للأفراد الإسرائيليين بشراء وامتلاك أراض في المناطق المحتلة. من ناحية أخرى فقد ذكر الراديو أن مكتب شبيبة حزب العمل الإسرائيلي أعلن عن معارضته التامة للسماح لأفراد إسرائيليين بشراء وامتلاك أراض في المناطق المحتلة، وجاء في قرار اتخذه المكتب، أنه يمكن شراء الأراضي فقط بناء على ما سماه مبادىء حركة العمل، بشأن الملكية القومية للأرض.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 290.
6/4/1973

راديو إسرائيل ذكر أن غولدا مئير قالت في حديث لها مع أسرة أمناء الجامعة العبرية، أنه ينبغي على مصر أن تعترف بشرم الشيخ كمنطقة حيوية لإسرائيل، كما ينبغي علينا أن نعترف بقناة السويس كقناة حيوية لمصر. وحول عقد تسوية مع الأردن، قالت مئير إن حسين بن طلال، لا يرغب حقاً في الحرب، ولكنه لا يستطيع أن يضمن تنفيذ أي معاهدة سلام يمكن أن تعقد معه وتساءلت "من يضمن لنا أن نظامه سيستمر حتى يتمكن من تنفيذ المعاهدة". وأضافت مئير حول تصورها لطبيعة التسوية مع الأردن، فقالت "إننا نريد أن نبقى على نهر الأردن لنمنع الجيش الأردني من العبور، ولسنا مهتمين بأن نبقي جيشاً فقط، بل يجب أن يكون هناك استيطان زراعي وصناعي. إن علينا أن نقسم الضفة الغربية بأسلوب يجعل من المواطنين، مواطنين أردنيين عن طريق منطقة اتصال بالضفة الشرقية". وأضافت "أن هذا لا يسعني أن أتجاهل المشاعر الخاصة، الدينية والتاريخية، الراسخة لدينا، تجاه اليهودية والسامرة". وذكرت وكالات الأنباء أن مئير أكدت في حديثها أنها لن تعيد جميع الأراضي العربية المحتلة حتى لو وافق العرب على توقيع معاهدة صلح مع إسرائيل.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 292-293.
6/4/1973

موضوع السماح للأفراد الإسرائيليين بشراء أراض في المناطق المحتلة، لا يزال يثير نقاشات واسعة بين الأوساط الإسرائيلية المختلفة. فقد أذاع راديو إسرائيل أن موشيه كول، وزير السياحة الإسرائيلي، ورئيس حزب الأحرار المستقلين، أعلن أن السماح ببيع الأراضي للإسرائيليين في جميع الأراضي المحتلة، يعارض السياسة الأساسية للحكومة حول الاستعداد لتسوية إقليمية وحدود متفق عليها كأساس للسلام. في حين أفاد الراديو أن أليميلخ ريملط، عضو الكنيست ورئيس حزب الأحرار الإسرائيلي، أعلن في الكنيست موافقته على السماح للأفراد الإسرائيليين بشراء وامتلاك أراض في المناطق المحتلة، ووصف منع الشراء بأنه أمر لا منطقي ومأساوي. كما أفاد الراديو أن تيدي كوليك، الرئيس الإسرائيلي لبلدية القدس، أعلن في لقاء له مع خلية الطلبة في حزب العمل بالقدس، أنه يجب السماح للأفراد الإسرائيليين بشراء الأراضي في المناطق المحتلة، وأضاف، إلا إن البناء على هذه الأراضي يجب أن يكون خاضعاً للتخطيط. وفي اللقاء نفسه، ذكر الراديو أن كوليك أفاد أنه تم حتى الآن بناء عشرة آلاف وحدة سكنية للإسرائيليين في القدس مقابل 26 وحدة سكنية للعرب. ودعا إلى بناء ما يتراوح بين 200 – 300 وحدة سكنية كل عام للعرب. من ناحية أخرى فقد ذكر الراديو أن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي "ماكي" طلب من الحكومة الإسرائيلية إقامة لجنة تحقيق لبحث الكيفية التي تم بها شراء عشرات آلاف الدونمات في الأراضي المحتلة. وجاء في الطلب "أن السماح بشراء الأراضي في المناطق، سيعرقل احتمالات المفاوضات لأجل السلام، وسيؤدي إلى السمسرة التي تسيء إلى مظهر المجتمع الإسرائيلي". وفي "دافار" الصحيفة الناطقة بلسان الهستدروت، قال العميد المتقاعد مئير زورياع، المدير العام لمديرية عقارات إسرائيل، في مقابلة له مع الصحيفة أن العناصر التي تعمل على شراء الأراضي المناطق، هي الحكومة بواسطة مديرية عقارات إسرائيل، والصندوق القومي اليهودي "كيرن كاييمت". ثم جماعات أخرى، منها جماعة من 20 محامياً متخصصة بشراء الأراضي، وجماعة ممثلين لشركات البناء الكبيرة بالإضافة إلى السماسرة وتجار الأراضي. ونفى زورياع الإعلان عن مساحة الأراضي التي استملكتها مديرية عقارات إسرائيل والكيرن كاييمت. واكتفى بالقول إن هذه المساحة تبلغ بضع عشرات الآلاف من الدونمات، نصفها في الضفة الغربية والنصف الآخر في جنوبي قطاع غزة وجنوبي سيناء في منطقة رفح. وعلقت مجلة "جويش كرونيكل" الصهيونية والتي تصدر بالإنكليزية في لندن، على تصريحات موشيه ديان حول شراء الأراضي في المناطق المحتلة، فقالت إن هذه التصريحات أثارت ردود فعل سيئة في أوساط المواطنين العرب في الأراضي العربية المحتلة، وفي أوساط عالمية في الخارج. وأضافت، أن مثل هذه التصريحات لم تكن ضرورية، لأنها قد تؤثر على احتمالات الوصول إلى تسوية، التي يعتبرها ديان الموضوع الرئيسي بالنسبة لإسرائيل. وقالت المجلة، إنه كان بالإمكان الاستعاضة عن مثل هذه التصريحات، بالتأكيد على حق الإسرائيليين في الاستيطان في أي مكان يرغبون فيه في الأراضي المحتلة بعد الوصول إلى تسوية مع العرب.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 293-294.
6/4/1973

"الاتحاد" ذكرت أن متظاهرين يهودا، تظاهروا في قرية عقربة ونابلس الاثنين الماضي احتجاجاً على قيام السلطات الإسرائيلية المحتلة بمصادرة أراضي قرية عقربة وإقامة مستوطنات عليها. وذكرت "الاتحاد" أن الشعارات التي رفعها المتظاهرون كانت "الاحتلال يبعد السلام، ليسقط الاحتلال، فلسطين للفلسطينيين، عقربة. نعم، جيتيت لا، هذه السياسة خطر على الشعب اليهودي".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 294.
7/4/1973

وكالات الأنباء أفادت أن عدداً من كبار الشخصيات في الضفة الغربية أنشأوا لجنة خاصة لشراء أية أرض عربية قد تعرض للبيع بقصد إحباط المحاولات الإسرائيلية لشراء أراض عربية. كما ذكرت الوكالات أن كبار رجال الدين الإسلامي في الأراضي المحتلة أصدروا فتوى مؤداها أن كل من يبيع أرضه للعدو الإسرائيلي يعتبر خائناً لدينه ووطنه وأمته. من ناحية أخرى فقد ذكرت "وفا" أن السلطات الإسرائيلية المحتلة تقوم باتباع أساليب متعددة لإجبار المواطنين العرب في الأراضي المحتلة على بيع أراضيهم. فمع بداية الشهر الجاري، وصلت عشرات الشيكات وإشعارات شراء الأراضي إلى عشرات العائلات في الخليل كبدل لقطع أرض رفضوا أن يبيعوها لأي  كان. وأضافت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية المحتلة، قامت بإرسال هذه الشيكات باسم المستوطنين في مستوطنة كريات أربع. وأفادت الوكالة أن جميع الذين وصلتهم الشيكات لم يقبلوا بها ورفضوها. من ناحية أخرى، فقد ذكرت الوكالة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقوم بمحاولات توجيه ضغوط على بعض المناضلين المعتقلين الذين صدرت بحقهم أحكام كبيرة والذين يملكون أراض وعقارات داخل الأرض المحتلة منذ العام 1948 لبيع أراضيهم وعقاراتهم مقابل عروض مالية كبيرة والإفراج عنهم، بشرط إبعادهم إلى خارج فلسطين المحتلة. كما ذكرت وكالات الأنباء أن ناطقاً بلسان البعثة المصرية في الأمم المتحدة أعلن أن المندوبين الدائمين لمصر وسورية والأردن لدى الأمم المتحدة عقدوا اجتماعاً عاجلاً مع كورت فالدهايم، للاحتجاج على خطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى السماح للإسرائيليين بشراء أراض في الأراضي العربية المحتلة. وأضافت الوكالات أن المندوبين الثلاثة طلبوا من فالدهايم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية ضمن صلاحياته لوقف هذه الأعمال.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 295.
7/4/1973

راديو إسرائيل قام بعرض مختلف الآراء الحكومية وغير الحكومية من موضع السماح للأفراد الإسرائيليين بشراء الأراضي في المناطق المحتلة. وأفاد الراديو أن عمليات بيع الأراضي وشرائها يجري في كافة أنحاء الضفة الغربية، ولكن المناطق التي يدور حولها النقاش هي مناطق النبي صموئيل والنبي يعقوب وبيلو وقصر المندوب السامي. وأشار الراديو إلى أن الأمر رقم 25 الصادر عن سلطات الحكم العسكري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، يمنع شراء الأراضي في المناطق المحتلة دون موافقة السلطات العسكرية، ويعتبر أي صفقة شراء أراض دون موافقة السلطات العسكرية، لاغية، وكل من ينفذ الضفقة دون ترخيص يرتكب مخالفة عقابها الأقصى السجن خمسة أعوام. وأشار الراديو إلى أن سلطات الحكم العسكري في الأراضي المحتلة، تغض طرفاً عن الصفقات التي تعقد لشراء الأراضي. من ناحية أخرى فقد أفاد الراديو أن دائرة أراضي إسرائيل اشترت منذ حرب العام 1067، نحو 48 ألف دونم في الضفة الغربية منها 18 ألف دونم في منطقة القدس. وأشار إلى أن بعض المصادر الإسرائيلية تقدر أن الأراضي التي بيعت لإسرائيليين تزيد عن 100 ألف دونم، وأن أهم الصفقات أجراها الصندوق القومي اليهودي، كما أشار الراديو إلى أن السلطات الإسرائيلية المحتلة لم توافق حتى الآن إلاّ على صفقة بيع أراضي الليدو، التي اشترتها مجموعة من المستثمرين الإسرائيليين من عربي يدعى علي عمار، ونسب الراديو تصريحات إلى بعض رؤساء البلديات في الضفة الغربية، أعلنوا معارضتهم لبيع الأراضي في الضفة الغربية للإسرائيليين، ونسب إلى الياس فريج، رئيس بلدية بيت لحم، قوله إن معظم سكان بيت لحم غير مهتمين ببيع أراض للأجانب سواء أكانوا يهوداً أم بريطانيين أم أميركيين".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 296-297.
9/4/1973

الإذاعة الإسرائيلية أفادت أن قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت أربعة مواطنين عرب آخرين من قرية مجدل شمس، بتهمة الانتساب إلى ما سمته "شبكة التجسس" والتخريب" لصالح سورية. وذكرت الإذاعة، أنه باعتقال الأربعة، يصبح عدد المعتقلين بهذه القضية 59 معتقلاً. وعلقت "دافار" على الاعتقالات هذه، فدعت الحكومة الإسرائيلية إلى تغيير ما سمته السياسة الليبرالية تجاه المواطنين العرب من الدروز في المرتفعات السورية المحتلة، وذلك بتقريب العناصر الموالية، وضرب العناصر المعادية بيد من حديد. وقالت الصحيفة، إن اكتشاف هذا العدد الضخم من الذين يعملون ضمن أمن الدولة يدل على فشل السياسة الليبرالية السابقة. من ناحية أخرى، فقد ذكر راديو إسرائيل، أن جبر معدي، أحد رؤساء الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة وعضو الكنيست ونائب وزير المواصلات، دعا الحكومة الإسرائيلية، في مؤتمر صحفي له في الكنيست، إلى ضم المرتفعات السورية المحتلة إلى الكيان الإسرائيلي، وقال "أنا أعتبر الجولان تابعة لإسرائيل مقدار ما هي القدس كذلك، من الناحية التاريخية، ومن الناحية العسكرية، ومن كافة النواحي". وادعى معدي أن العديد من الدروز في المرتفعات السورية، عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى الكيان الإسرائيلي.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 300.
9/4/1973

"جيروزالم بوست" علقت على الخلافات القائمة داخل الحكومة الإسرائيلية حول موقفها من الأراضي المحتلة، فقالت إنه يظهر أن هذه الخلافات حادة، وتدور بين وجهتي نظر، الأولى، تبدي ارتياحها لإعادة معظم الأراضي المحتلة مقابل توقيع اتفاقية سلام قائمة على التفاوض، ولذا فإن أصحاب وجهة النظر هذه، يطالبون بعدم إجراء تغييرات في الأراضي المحتلة تعرقل إعادة هذه الأراضي عند الوصول إلى سلام. ووجهة نظر أخرى ترى أن الوصول إلى السلام سيأخذ وقتاً طويلاً، وأنه لن يأتي إلا بعد خلق أشكال من العيش المشترك، تؤكد وجود مصالح مشتركة بين الطرفين. ولذا فإن هذا الطرف يدعو إلى خلق الوقائع الجديدة في الأراضي المحتلة، وإلى تشجيع نمو علاقات طبيعية بين الأراضي المحتلة والكيان الإسرائيلي في كل المجالات التجارية، وغيرها. وذكرت الصحيفة أن وجهة النظر هذه والتي يدافع عنها بقوة موشيه ديان، ترى في السماح للأفراد الإسرائيليين بشراء أراضي في المناطق المحتلة، تدعيماً لوجهة نظرها ولسياستها. وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين وجهتي النظر هاتين، يعود إلى الأيام الأولى التي أعقبت حرب حزيران "يونيو" 1967.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 301.
9/4/1973

راديو إسرائيل أفاد أن المؤتمر الثاني للمركز الحر أنهى أعماله مساء اليوم واتخذ سلسلة من القرارات. منها، معارضة لما سماه "تقسيم أرض إسرائيل الغربية" وإقامة دولة عربية أخرى، ومنها المطالبة ببدء استيطان موسع في الأراضي العربية المحتلة وإقامة سبع مدن جديدة، ومنها دعوة الحكومة الإسرائيلية لتطبيق القانون الإسرائيلي فقط في الأراضي المحتلة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 301.
13/4/1973

راديو إسرائيل أفاد أن أبا إيبن، في اجتماع سكرتارية حزب العمل المنعقد لبحث السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، عبر عن ارتياحه للسياسة الإسرائيلية الحالية إزاء الأراضي المحتلة، وقال إنه لا يعتبر الوضع الحالي بمثابة عملية ضم زاحف أو سريع، وأكد أن سياسة إسرائيل الحالية تجاه الأراضي المحتلة لم تغلق الباب في وجه احتمالات السلام.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 323.
15/4/1973

صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان، رداً على دعاة الانسحاب من المناطق في مقابل تسوية مع العرب، وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن إسرائيل "لن تنسحب من أي مكان تستوطنه"، وأنه لا يمكن أن يقوم "تعايش" عربي – يهودي إلاّ تحت حماية الجيش الإسرائيلي، سواء الآن أو في ظل السلام. وأن على السكان اليهود تعزيز "الشراكة" مع العرب، وإقامة مستوطنات في "الخليل والسامرة، ونفيه صموئيل، واللطرون، وكفار سابا، وغوش عتسيون، وكريات أربع، ومنطقة القدس، وما وراء الخط الأخضر".

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1976)، 90.
18/4/1973

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوزير الإسرائيلي يسرائيل غاليلي صرّح رداً على دعاة تقييد الاستيطان وحصره في مناطق معينة، متسائلاً "متى اتُخذ قرار في الحركة الصهيونية، بالتنازل عن الاستيطان في غور الأردن، وعن توحيد القدس..." وأكد أن "خريطة الاستيطان تدل على مطامحنا"، وأضاف "إننا نقيم المراكز الاستيطانية لا لنتخلى عنها، وإنما لتكون مستوطنات تعيش داخل حدود دولة إسرائيل. وليس هناك قرار بإغلاق أية منطقة في وجه الاستيطان".

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1976)، 90-91.
19/4/1973

ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أنه، في نيسان/أبريل 1973، أُقيمت  43 مستوطنة في المناطق المحتلة، 12 منها في غور الأردن. ونسبت الصحيفة إلى نائب رئيسة الحكومة ووزير المعارف والثقافة يغئال آلون قوله إن الخطط الموضوعة تقضي بإقامة 20-28 مستوطنة في الغور.

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1976)، 91.
17/6/1973

رأى وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه دايان [بحسب صحيفة "دافار"]، في نطاق مشروعه لترسيخ الاحتلال ومصالحه في الضفة الغربية من دون ضمها حالياً إلى إسرائيل، أن "من الممكن إقامة مستوطنات في المناطق الخالية، حيث يمكن شراء الأراضي من العرب من دون طرد السكان، ومن دون ضم تلك المناطق إلى إسرائيل".

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1976)، 90.
25/6/1973

وكالات الأنباء نقلت نتائج استفتاء نشرت في تل أبيب أظهرت أن أكثر من 50 بالمئة من المستفتين الإسرائيليين أعربوا عن تأييدهم لسياسة موشيه ديان بإنشاء مستعمرات يهودية في المناطق العربية المحتلة منذ 1967، بينما أيد عشرة بالمئة سياسة بنحاس سابير الذي يقف ضد هذه السياسة. وقالت الوكالات إن النتائج أظهرت أن 12 بالمئة من المشتركين لم يكونوا رأياً، بينما قال 12,5 بالمئة إنه لم تتوفر لهم المعلومات الكاملة بهذا الصدد، وعارض 7,1 بالمئة موقف الوزيرين.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1975)، 539.
11/4/1974

ثلاثة فدائيين فلسطينيين ينتمون إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ج.ش.ت.ف.ق.ع، وهم أبو هادي (عراقي) وأبو شاكر (سوري) وأبو خالد (فلسطيني) قاموا بعملية انتحارية حيث اقتحموا مستعمرة كريات شمونة في شمال فلسطين واحتلوا مبنيين أحدهما مدرسة، واشتبكت المجموعة مع القوات الإسرائيلية. وذكرت الإذاعة أن أبراهام ألوني، رئيس المجلس المحلي في كريات شمونه، أعلن للصحافيين بأن 18 شخصاً قد قتلوا في عملية الخالصة ثمانية أطفال وثمانية بالغون وجندين إسرائيليان. وقال إن 16 شخصاً أصيبوا بجروح. وذكرت الإذاعة أيضاً بأن سكان كريات شمونة قاموا بتظاهرة أمام مقر المجلس المحلي. وقال أبراهام ألوني للمجتمعين "إن ضباط الجيش الإسرائيلي الذين كانوا في كريات شمونه تعهدوا له أنه ابتداء من اليوم سيتم دعم الحراسة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في المنطقة لضمان سلامة السكان". وأضافت الإذاعة أن الكنيست الإسرائيلي خصص الجزء الأول من جلسته لحادثة الخالصة. وقد صرحت جولدا مئير "بأن على الحكومة اللبنانية أن تعلم بأن إسرائيل تعتبرها هي وسكانها المؤيدين للمخربين مسؤولين عن العملية". وقد نفت "وفا" على لسان مصدر مسؤول في قيادة الثورة الفلسطينية ادعاءات الناطق العسكري الإسرائيلي من أن المجموعات الفدائية قد تسللت من لبنان وقال "إن مجموعاتنا الفدائية العاملة في عمق فلسطين والتي نفذت خلال هذا الأسبوع سلسلة من العمليات الفدائية الجريئة في قلب القدس وغزة وتل أبيب هي نفسها التي قامت صباح اليوم بعملية اقتحام لبلدة الخالصة". هذا وقد صدر رد فعل أميركي على العملية، فقد ذكرت "و.ص.ف" أن وزارة الخارجية الأميركية نددت بالغارة الفلسطينية على بلدة الخالصة ووصفتها بأنها "جريمة ظالمة ومجنونة". وقال جورج فيست، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "إن هذا الهجوم يؤكد أكثر من الأول ضرورة أن يواصل وزير خارجية أميركا [هنري كيسنجر] جهوده للمساعدة على إعادة السلام في هذه المنطقة".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد التاسع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1978)، 394.
11/5/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" أجرت مقابلات حول الأنباء التي تتحدث عن انسحاب إسرائيلي في الجولان. قال آفي جليلي، أحد المستوطنين في عين زيفان الواقعة قرب القنيطرة، إن المستوطنين ليسوا على استعداد لإعادة أي منطقة وراء الخط البنفسجي، لأن ذلك سيجعلهم يعيشون في جو متوتر. أما جاد يعقوبي، عضو الكنيست عن المعراخ، فأعرب عن اعتقاده أن فك التحام القوات بحد ذاته هو خطوة إيجابية بشرط أن يكون الاتفاق خطوة على طريق إنهاء حالة الحرب. وأعرب إريك شارون عن اعتقاده بأن إسرائيل تستطيع الصمود بوجه الضغوط الأميركية لأن لدى الولايات المتحدة مصلحة بعدم الانفصال عن إسرائيل. أما زفولون هامر عضو الكنيست من المفدال، فذكر أن إدارة المفدال قررت أن اتفاق فك التحام القوات ينبغي أن يتم ضمن إطار الجيب، وليس وراء الخط البنفسجي. وقال مئير باعيل، عضو الكنيست عن موكيد، إنه يتوجب التوصل إلى اتفاق، وحتى لو اضطرت إسرائيل للتنازل عن مدينة القنيطرة.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد التاسع عشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1978)، 518-519.
2/7/1974

الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن يجال ألون، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، قال لدى زيارته ل كريات أربع [المستوطنة التي أنشئت قرب الخليل بعد العام 1967] بأن الاستيطان في المناطق يجب أن يكون انتقائياً وموجهاً بناء على اعتبارات استراتيجية وسياسية، ومجسداً رغبات السلام من جهة، واحتياجات إسرائيل الدفاعية من جهة أخرى. وأضاف آلون أن أي استيطان يجب أن يكون بموجب قرار المؤسسات الرسمية، من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة أن سكان كريات أربع عرضوا على ألون مطالبهم التي تضمنت تمكين أصحاب رؤوس الأموال من استثمار أموالهم في كريات أربع وزيادة حجم البناء.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 8.
3/7/1974

راديو إسرائيل أفاد أن يحئيل أدموني، مدير قسم الاستيطان في الوكالة اليهودية، قال في أثناء مناقشته مؤتمر الهستدروت الزراعية، إن قسم الاستيطان في الوكالة أعد خطة لإقامة سبع مستوطنات جديدة في الجليل، خلال السنين الخمس القادمة، وإسكان 15 ألف عائلة في هذه المستوطنات. وذكر الراديو أنه بموجب هذه الخطة سيقيم 14 ألف عائلة في مستوطنات مدينية، وألف عائلة في مستوطنات قروية. وقال إدموني إنه ستقام في هضبة الجولان تسع مستوطنات ومن ضمنها مركز مديني في جنوب هضبة الجولان. كما وتشتمل الخطة على إقامة أربع مستوطنات جديدة في غور لاردن، ومستوطنة أخرى في جوش عتسيون، وعشر مستوطنات في منطقة هيسور ومشارف رفح وقطاع غزة. وأضاف قائلاً إن ست مستوطنات ستقام في منطقة وادي عربة، وفي منطقة رمات هتيجف ثلاث مستوطنات وثلاث مستوطنات أخرى في وسط "البلاد".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 13.
17/7/1974

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية نشرت تصريحاً لـ"شلومو موافني، نائب المدير العام لوزارة الإسكان الإسرائيلي، أورد فيه تفاصيل عن المدينة المقرر إقامتها في وسط هضبة الجولان فقال: "سنستثمر حتى نهاية السنة المالية 31-3-75، 81 مليون ليرة إسرائيلية في إعداد التجهيزات الأساسية: شبكات كهرباء، مياهن مجاري، طرق داخلية، ملاجيء، وسياج أمني وإنارة. كما ستقام 150 وحدة سكنية ورياض أطفال ومدرسة وناد، ومكتبة ومركز تجاري، وفرع للبريد ومستوطصف كنيس وملعب للرياضة. وسيتم إعداد ست دونمات على مسافة من الأحياء السكنية لإقامة مبان صناعية".

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 66.
17/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن يسرائيل جاليلي، الوزير الإسرائيلي بلا وزارة، قال اليوم في الكنيست رداً على اقتراح قدمه مناحيم بيغن، عضو الكنيست من ليكود، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ أي قرار حول إغلاق أية منطقة في "إسرائيل" في وجه الاستيطان اليهودي. وأضافت الإذاعة أن بيغن قال في الجلسة نفسها إن عودة الضفة الغربية إلى "حسين" أو لعرفات أمر خارج عن النقاش لأن الضفة الغربية للشعب اليهودي ولذلك ينبغي الاستيطان في كل شبر من "أرض إسرائيل". وقال جاليلي في معرف النقاش "إن الاستيطان هو أحد المركبات الأساسية في أمن الدولة، إلى جانب جيش الدفاع الإسرائيلي، كما أن الاستيطان هو عامل في تخطيط حدود السلام". وذكرت الإذاعة أن 60 عضواً من الكنيست أيدوا اقتراح جاليلي بينما صوت أربعة ضده اثنين من راكح واثنين من مابام.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 66-67.
22/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن شلومو روزين، وزير الاستيعاب الإسرائيلي، قال في مقابلة مع رئاسة المجلس الشعبي من أجل يهود الاتحاد السوفياتي في القدس، قال إن عدد المهاجرين من الاتحاد السوفياتي خلال السنوات الخمس الأخيرة بلغ 90,000 يهودي، وأضاف روزين أن العدد انخفض في هذه السنة بنسبة 30 بالمئة عن السنة الماضية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 172.
26/7/1974

"الإذاعة الإسرائيلية" ذكرت أن 150 مستوطناً و2000 شخص من مؤيديهم توجهوا أمس إلى سبسطية في الشمال الغربي من مدينة نابلس بقصد التمركز هناك وبناء مساكن يقيمون فيها. وذكرت الإذاعة أنه بالرغم من وجود بعض قوات الجيش إلا إنه لم يحدث أي اشتباك لأن لا أحد يرغب بذلك. ولدى مقابلة بعض المستوطنين أبدى الجميع تأكيدهم أن ليس للحكومة الحق في إبعادهم بالقوة من أرض "أجدادهم". من جهة أخرى ذكرت الإذاعة أن غلياناً في مدينة نابلس تسبب به الاستيطان. وأضافت الإذاعة أن معزوز المصري، رئيس بلدية نابلس، قد قابل العقيد يهودا شيرائي، الحاكم لمدينة نابلس، وبحث معه موضوع الاستيطان وأطلعه على وضع المدينة. من جهة أخرى أجرت الإذاعة مقابلة مع مئير باعيل، عضو الكنيست من موكيد، فأبدى معارضته لموضوع الاستيطان وقال إنه من أخطر الأمور التي نفذت منذ تأسيس دولة إسرائيل، ومنذ تأسيس الحركة الصهيونية. وقابل باعيل إن هناك احتمالات أن تجري محاولات استيطان من جانب مواطنين عرب في قرى عربية مهجورة. واعتبر باعيل قضية وصول المستوطنين إلى سبسطية دون أن تستطيع قوات الجيش معهم إخفاقاً أمنياً. وذكرت الإذاعة أن موشيه كرمل، عضو الكنيست من حزب العمل، اعتبر محاولة الاستيطان ظاهرة تلحق الضرر بالوحدة و"بالديمقراطية في الدولة". هذا وذكرت الإذاعة أن البروفسور أمنون روبنشتاين، من قادة حركة شينوى (التغيير)، عارض كذلك فكرة الاستيطان واعتبرها عصيان للحكومة. وقال مئير تلمي، عضو الكنيست وسكرتير مابام، إن الاستيطان هو محاولة لخلق حقائق واقعية غير مشروعة، وأن الحكم الذي يحترم نفسه لا يستطيع أن يمر على مثل هذه المحاولة مرور الكرام. وطالب تلمي بمحاكمة المستوطنين. أما كتلة راكح في الكنيست فقد قدمت اقتراحاً عاجلاً على جدول الأعمال للبحث في الاستيطان. وذكرت الإذاعة أن المكتب السياسي في راكح يقول إن الاستيطان سيؤزم الوضع في المنطقة ويقضي على مساعي التسوية السلمية. وأفادت الإذاعة أن متظاهرين [وصفتهم الإذاعة بأنهم أوساط حمائمية] من حزب العمل تظاهروا ورفعوا شعار وجوب استيطان النقب لا سبسطية. من جهة أخرى ذكرت الإذاعة أن العلم الإسرائيلي قد رفع فوق المستوطنة الحديثة وأن مساعدات قدمت للمستوطنين وأن بائعين عرب يعرضون بضائعهم على المستوطنين. وفي وقت لاحق أشارت الإذاعة إلى أن المستوطنين بدأوا بدراسة اقتراح بالانتقال إلى مكان آخر نظراً للمعارضة الشديدة كما أن مناحيم بيغن نصحهم بذلك خوفاً من الصدام مع الجيش. وبعد اجتماع الحكومة ظهر اليوم اتخذ قرار بالإجماع بمنع أيو محاولة للاستيطان بدون موافقتها وقرارها. وذكرت الإذاعة أن اقتراحاً قدم للمستوطنين بالانتقال إلى مخيم يبعد 10 ملن إلى الشرق من نابلس وبدأ تسجيل أسماء الراغبين في الاستيطان في المكان الجديد. وأوردت الإذاعة تصريحاً لـ رشدي عبد الهادي، مختار سبسطية، جاء فيه أن الأرض التي أقام عليها المستوطنون تخص خمس قرى أخرى وأن رصيف سكة الحديد هو وحده ملك الدولة. واعتبر عبد الهادي العملية معرقلة لمساعي السلام.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 103.
27/7/1974

"راديو إسرائيل" أفاد أن حوالي 50 شخصاً معظمهم من جماعة موكيد، تظاهروا منذ الصباح أمام مزرعة أرييل شارون، عضو الكنيست، في النقب، وغالبيتهم من أبناء كيبوتسات المنطقة. وأضاف الراديو أن رجال الشرطة أقاموا حواجز حول المزرعة ومنعوا المستوطنين من الاقتراب منها [ومعروف أن شارون من مؤيدي الاستيطان في سبسطية]. وذكر الراديو أن المتظاهرين يحملون لافتان تشجب الاستيطان في سبسطية.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 109.
28/7/1974

"دافار" ذكرت أن شمعون بيرس تحدث في اجتماع مشترك لمكتب حزب العمل ونواب الحزب في الكنيست فأكد أنه قال للمستوطنين – بموافقة الحكومة – إنه سيوصي بتخصيص مساحة أرض لهم في محانيه – يوسف، شرق نابلس، ليستوطنوا فيها. وقال بيرس إن المستوطنين لم يردوا بعد على اقتراحه. وأضاف أنه درس موضوع الاستيطان في محانيه – يوسف واتضح له أنه لا بد من أجل الاستيطان هناك من مصادرة 2000 – 3000 دونم من أملاك الغائبين يزرعها الآن فلاحون عرب.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العشرون (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1979)، 112.

Pages