نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أعرب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن غريفيثس، عن صدمته إزاء أنباء مقتل 20 شخصاً وإصابة 155 بجراح أمس أثناء انتظارهم للمساعدات الإنسانية عند مدخل مدينة غزة. وقال: "لا يمكن السماح باستمرار هذه الحوادث. ويجب ألا يموت الناس فيما يحاولون إبقاء أسرهم على قيد الحياة". وشدد على ضرورة ضمان توزيع المساعدات في غزة بشكل آمن ومتوقع ويحفظ كرامة الناس. كما جدد التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع. وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة أينما وجدوا ومتى كان ذلك ممكناً. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها وشركاءها تمكنوا من الوصول إلى مستشفى الأقصى، وسط غزة، يوم الأربعاء حيث أوصلوا إمدادات طبية لنحو 80 ألف مريض. وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس غيبرييسوس، إن إثنين من مستودعات المستشفى لا يعملان وأصبحا يستخدمان لإيواء 7000 رجل وامرأة وطفل. ويعمل بمستشفى الأقصى 140 شخصاً، 75% منهم تقريباً من المتطوعين، لخدمة 650 مريضاً، بالإضافة إلى نحو 250 مريضاً تكتظ بهم غرفة الطوارئ. ووصف تيدروس الظروف التي يعيش في ظلها أهل غزة ويتلقون بها الرعاية الصحية، بأنها غير إنسانية.

فنّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان محاولة الجيش الإسرائيلي التملّص من مجزرة الدقيق الأخيرة ضد مدنيين فلسطينيين تجمعوا للحصول على إمدادات إنسانية قرب دوار "الكويت" على أطراف مدينة غزة.

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل، وذلك في الجمعة الأولى من شهر رمضان. وأفادت مصادر محلية لـ وفا"، بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة وفي الشوارع المؤدية الى الحرم الإبراهيمي، وفتشت المواطنين ودققت في هوياتهم عند مدخل الحرم، كما هاجم مستعمرون المواطنين المتجهين إلى الحرم لأداء الصلاة على حاجز "أبو الريش" العسكري، ومنعوهم من الوصول.

قال وزير الخارجية الأميريكي، أنتوني بلينكن، تعليقاً على خطط إسرائيل المحتملة لاجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة: "لقد كان الرئيس بايدن واضحاً جداً في ذلك، نظراً للعدد الكبير من المدنيين في رفح، حوالي 1.4 مليون نسمة، والعديد منهم قد نزحوا من أجزاء أخرى من غزة". مضيفاً: "علينا أن نرى خطة واضحة وقابلة للتنفيذ ليس فقط لإبعاد المدنيين عن طريق الأذى، ولكن أيضاً للتأكد من أنه بمجرد إبعادهم عن طريق الأذى، فإنهم يحصلون على الرعاية المناسبة من خلال توفير المأوى والغذاء والدواء والملابس". وقال إن "الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثّف مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية بشأن صفقة الرهائن". وأضاف "لدينا محادثات تجري الآن، ونحن نتحدث هنا، وأنا مقتنع بأنها ستستمر في الأيام المقبلة وقد أرسلت إسرائيل فريقاً للتفاوض لمتابعة هذا الأمر".

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، إن "على المجتمع الدولي أن يطأطئ رأسه خجلاً لإخفاقه في وقف المجاعة في غزة". وأضاف غريفيث في تغريدة على منصة "إكس": "أن أكثر من مليون شخص في خطر بسبب قطع الإمدادات المنقذة للحياة عنهم، ويجب علينا أن نمد غزة بكميات كبيرة من الطعام والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة ولا نملك وقتاً لنضيعه". كما جدد غريفيث طلبه للسلطات الإسرائيلية بالسماح غير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية.

دعت 25 منظمة إنسانية غير حكومية في بيان صحفي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف حصارها المتعمد للمساعدات المنقذة للحياة في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك من خلال الفتح الكامل للمعابر ورفع القيود عنها.

أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "المرج"، موقع "المالكية"، موقع "الرادار"، تجمع مشاة قرب موقع "الراهب"، تجمعات لجنود العدو في محيط موقع "بركة ريشا" ومحيط موقع "رويسات العلم"، كذلك استهداف ثكنة "زرعيت"، "حدب يارين" ومحيط موقع "جل العلام".

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ166 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وانتُشل شهيدان من محيط مستشفى دار السلام شمال بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس. وارتفعت حصيلة الشهداء جرّاء القصف الإسرائيلي على مخيمي البريج والنصيرات فجر اليوم إلى 24 شهيداً إضافة إلى عشرات الجرحى. وانتُشل 20 شهيداً جرّاء قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً غربي مدينة غزة. وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنطقة السدرة بحي الدرج شرق مدينة غزة. وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.

قال المكتب الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء عمليات القتل والمجازر بحق الباحثين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية إلى تكريس سياسة التجويع وتعميق المجاعة بشكل أوسع، رغم تحذيرات المنظمات والمؤسسات الدولية من التداعيات الخطيرة لذلك. وأكد في بيان، أن الاحتلال يهدف كذلك إلى محاولات لنشر الفوضى والفلتان الأمني والفراغ الإداري في قطاع غزة، غير أن ذلك فشل فشلاً ذريعاً بالتزامن مع حالة الإدراك والوعي الشعبي لمخططات الاحتلال. وأعرب عن الاستنكار والإدانة للإرهاب الإسرائيلي ولجرائمه المستمرة ولحرب الإبادة الجماعية التي يشنّها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة. وأدان بأشد العبارات الاصطفاف الأميركي وبعض دول الغرب إلى جانب الاحتلال في هذه الحرب والانخراط فيها. وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال نفسه المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة بحق الباحثين عن الغذاء والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية. وطالب المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر إلى إدانة جرائم الاحتلال المتتالية، كما وطالبهم بممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني والمدنيين والأطفال والنساء.

قرّر رئيس الوزارء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إرسال كلاً من وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي إلى واشنطن، لبحث استمرار الحرب على قطاع غزة. كما وافق نتنياهو على زيارةٍ يجريها وزير أمنه، يوآف غالانت إلى واشنطن، الأسبوع المقبل. وذكر بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أنه "لصالح استمرار القتال، وبناء على طلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيرسل رئيس الحكومة، نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي". وأشار البيان إلى أن "ممثلاً عن الجيش الإسرائيلي، سيرافق الوفد" إلى واشنطن. وشدّد البيان ذاته على أن "نتنياهو أوضح أنه عازم على العمل في رفح من أجل القضاء نهائياً على ما تبقى من كتائب حماس، مع توفير الحلول الإنسانية للسكان المدنيين".

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قرار كندا بوقف تصدير السلاح لتل أبيب، خطوة تقوّض حق إسرائيل بـ"الدفاع عن النفس"، معرباً عن أسفه لاتخاذ كندا هذه الخطوة.

من جانبه، صرّح وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، بأنه يجب على تل أبيب إنهاء الاعتماد على الأسلحة الأميركية بطريقة تسمح لها بالقتال لفترة طويلة بدون الحاجة لدعم الولايات المتحدة، معتبراً أن المواجهة مع واشنطن حتمية. وقال إن شراكة إسرائيل مع الولايات المتحدة أمر يجب الحفاظ عليه، مشيراً إلى أنه لا يمكن لتل أبيب الاستمرار بهذه الصيغة التي بمجرد أن يكون لديها نزاع مع الولايات المتحدة، يتم إيقاف شحنات الأسلحة والدعم الأميركي، وفق تعبيره.

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أعلنت وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد قرار غير ملزم من مجلس العموم. وقالت جولي لصحيفة "تورونتو ستار" كان الاقتراح الأصلي هو تعليق مبيعات الأسلحة، إلا إنه تم تغيير ذلك إلى الحظر التام. كما تضمن الاقتراح أيضاً بنداً يدعو إلى دعم "إنشاء دولة فلسطين" بالتنسيق مع شركاء كندا الدوليين. وصوّت البرلمان الكندي على إيقاف تصدير الأسلحة لإسرائيل بـ204 أصوات، مقابل 117 صوتاً يدعم إرسال الأسلحة لتل أبيب. وقال البرلمان الكندي إن قراره يأتي بإطار دعم أوتاوا لوقف إطلاق النار بغزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وحل الدولتين، ودعم قرارات محكمة العدل الدولية بالقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية. وفي السياق، قال وزير الدفاع الكندي، بيل بلير، للصحيفة ذاتها، إن "جولي ستقرر كيفية تطبيق الحظر"، معرباً عن قلق بلاده الشديد "إزاء المبيعات العسكرية الفتاكة لإسرائيل خلال الصراع بغزة".

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، أربعة شبان خلال اقتحامها مدينة نابلس. وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة فجراً، وانتشرت في عدة أحياء، واعتقلت شاباً قرب منطقة وادي التفاح. وذكرت المصادر، بأن قوات الاحتلال داهمت إحدى البنايات في شارع التعاون العلوي، واعتقلت شابَين بعد أن عاثت في منزليهما فساداً وخراباً، كما اعتقلت شاباً من منزله بشارع فطاير.

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، طالبا بالانضمام إلى مجلس الحرب في حال قرر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ضم الوزير غدعون ساعر. وهدد الوزير الإسرائيلي غدعون ساعر قبل أيام بالانسحاب من الحكومة إذا لم ينضم إلى مجلس الحرب، متهماً الحكومة بعدم امتلاكها خطة واضحة لتدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

استشهد المواطن فاخر باسم بني جابر، (43 عاماً) من بلدة عقربا جنوب نابلس. وذكرت مصادر طبية، أن المواطن أصيب برصاص مستعمر في منطقة الصدر. وأفادت مصادر محلية في البلدة أن مواطنين تصدوا لاعتداءات رعاة الأبقار من المستعمرين، وذلك بحماية جيش الاحتلال في خربة الطويل شرقي عقربا، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات وسط إطلاق للنار. وأوضح رئيس بلدية عقربا، صلاح جابر، أن الشهيد جابر أصيب برصاص مستعمر بينما كان يتواجد أمام منزله خلال هجوم المستعمرين، وأعلن لاحقاً عن استشهاده.

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة، إلى جانب الطريقة التي تواصل بها العمليات العدائية، "قد يصل إلى حد استخدام التجويع كوسيلة للحرب، وهو ما يعد جريمة حرب". وفي بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، قال تورك، إن الكارثة التي تشهدها غزة "من صنع الإنسان وكان من الممكن منعها بالكامل" لو تمت الاستجابة لنواقيس الخطر التي دقتها الأمم المتحدة منذ شهور، وأضاف: "المجاعة الوشيكة المتوقعة في غزة يمكن، بل ويجب، منعها". وشدد على أن حالة الجوع الحاد في غزة "هي نتيجة للقيود الإسرائيلية واسعة النطاق على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، وتشريد معظم السكان، فضلاً عن تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية". وحذر من أن استراتيجيات التكيف الخطيرة بدأت تظهر بالفعل وأن النظام ينهار مع تزايد يأس الناس. وقال إن الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ 16 عاماً كان له بالفعل تأثير شديد على حقوق الإنسان للسكان المدنيين، مما أدى إلى تدمير الاقتصاد المحلي وخلق الاعتماد على المساعدات. وأضاف أن إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لديها التزام بضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية للسكان بما يتناسب مع احتياجاتهم وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات، كما يجب عليها ضمان أن يتمكن السكان من الحصول على هذه المساعدات بطريقة آمنة وكريمة. وشدد على أهمية استعادة الخدمات الأساسية بشكل كامل، بما في ذلك إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء والوقود، وجدد دعواته إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكذلك الإفراج غير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة. وقال: "الوقت ينفد. ويجب على الجميع، وخاصة أصحاب النفوذ، أن يصروا على أن تعمل إسرائيل على تسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية اللازمة لإنهاء الجوع وتجنب جميع مخاطر المجاعة".

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في تصريحاته أمام جلسة لجنة الشؤون الخارجية والأمنية التابعة للكنيست، أن إسرائيل "عازمة على استكمال القضاء على حماس مما يتطلب القضاء على الكتائب المتبقية في رفح وبالطبع كتيبة ونصف كتيبة في مخيمات الوسطى". وذكر أنه " لدينا جدل مع الأمريكيين بخصوص ضرورة الدخول إلى رفح. وليس بخصوص ضرورة القضاء على حماس".

قال المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة دامية وأعدم 50 مواطناً في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، واعتقل قرابة 200 آخرين، في جريمة حرب واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي. وأكد تلقي معلومات ميدانية عن إعدام جيش الاحتلال لعدد من الأطفال من بين الذين أعدموا من المدنيين والمرضى والنازحين. وشارك في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المسيّرة والطائرات المروحية، وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ بكثافة داخل المجمع الطبي تجاه المرضى والنازحين والمدنيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنياً، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى. واستنكر المكتب بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال للمجزرة الدامية في مجمع الشفاء الطبي واقتحام المجمع، في مخالفة صريحة وفظيعة لكل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية، محملاً الاحتلال والإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة المروّعة. وطالب المنظمات الأممية والدولية كافة، والعالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية ووقف العدوان على قطاع غزة والذي يستهدف المدنيين والأطفال والنساء تحديداً. كما طالب كل المؤسسات ذات العلاقة بالقطاع الصحي إلى إدانة هذه الجرائم المتسلسلة التي يرتكبها الاحتلال بحق المستشفيات والمؤسسات الصحية والرامية إلى القضاء تماماً على القطاع الصحي.

أشارت منظمة العمل الدولية في بيان صحفي إلى فقدان حوالي 201.000 وظيفة في قطاع غزة بسبب الحرب المستمرة، وهو ما يمثل حوالي ثلثي إجمالي العمالة في القطاع، وأضافت أنه تم فقدان 306.000 وظيفة أو ما يعادل أكثر من ثلث إجمالي العمالة، في الضفة الغربية، حيث تأثرت الظروف الاقتصادية بشدة.

قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات، وصل منها للمستشفيات 104 شهداء و162 مصاباً. وأضافت أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبهذا ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 31923 شهيدًا و74096 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير، مؤيد شعبان، في بيان إن استشهاد الشاب فاخر بني جابر من قرية عقربا جنوبي نابلس على يد مستعمرين إرهابيين، يؤكد أن مليشياتهم تتحدى العقوبات الدولية والموقف الدولي غير المسبوق في إدانة إرهاب دولة الاحتلال.

أعلنت السلطات القبرصية، اليوم الثلاثاء، أن سفينة مساعدات ثانية ستغادر لارنكا "خلال الأيام المقبلة" إلى غزة، في وقت بدأ فيه توزيع المساعدات التي نقلتها سفينة أولى تابعة لمنظمة غير حكومية في القطاع المحاصر. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، للصحفيين "يجب أخذ عوامل معينة بالاعتبار، لا سيما الأحوال الجوية التي يجب أن تكون مواتية لمغادرة السفينة الثانية". وتوقع أن تبحر السفينة "خلال الأيام المقبلة"، موضحاً أنه تم تحميل الشحنة على متنها وإجراء أعمال التدقيق اللازمة. وقال إنه من المقرر أن يعقد في قبرص الخميس المقبل اجتماع يشارك فيه ممثلو 40 دولة من أجل "ضمان التنسيق اللازم لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية المخصصة للسكان المدنيين في غزة وضمان استمرارية هذا التدفق".

أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، معارضة بلادها التوغل البري المحتمل للقوات الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وذلك لعواقبه الكارثية على المدنيين. وقالت - أمام أعضاء مجلس الشيوخ - إن من الأولويات الآن فتح طرق برية جديدة وممر بحري من قبرص إلى غزة لضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، بياناً طالب فيه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف المذبحة المستمرة التي يقترفها الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في غزة، والتي أدت إلى مقتل 100 فلسطينياً على الأقل، العديد منهم تعرّضوا لعمليات إعدام ميداني وتصفية جسدية عمدية بعد اعتقالهم.