نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
تجددت مساء اليوم السبت، الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو ومظاهرات أخرى تطالب بصفقة تبادل أسرى في تل أبيب والعديد من البلدات والمواقع الإسرائيلية، واعتقلت الشرطة 12 متظاهراً في تل أبيب وحررت 21 مخالفة كل منها بقيمة ألف شيكل على خلفية عرقلة حركة السير. ففي تل أبيب، شارك الآلاف في مظاهرتين الأولى مطالبة بإجراء انتخابات وإسقاط حكومة نتنياهو في شارع "كابلان"، إذ أغلق عدد من المتظاهرين شارع 2 باتجاه الشمال. ونظمت المظاهرة الأخرى قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، وطالب المتظاهرون خلالها بصفقة تبادل فورية من أجل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وأغلق مئات المتظاهرين شارع "بيغن" باتجاه جنوب تل أبيب. ونشبت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة في تل أبيب، وهددت الشرطة الإسرائيلية بتحرير مخالفات وغرامات مرتفعة بقيمة قد تصل إلى ألف شيكل على الأقل لكل متظاهر إذا ما أقدموا على إغلاق مسالك "أيالون". وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها دفعت بقوات معززة إلى مواقع الاحتجاجات، وأن بنيتها تفريق المتظاهرين واستخدام وسائل تفريق المظاهرات عقب "الإخلال بالنظام" وإغلاق مسالك "أيالون".
كما جرت تظاهرات في قيسارية، وحيفا، ورفع بعض المحتجين لافتات كتب عليها "حكومة إسرائيل ضد شعب إسرائيل". وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إغلاق العديد من الشوارع الرئيسة في منطقة تل أبيب تزامناً مع الاحتجاجات.
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، اسم أحد جنودها الذين سقطوا، مما يرفع عدد القتلى في العملية البرية في غزة إلى 251 قتيلاً. وقال الجيش، إن الرقيب أول ليئور رافيف، 21 عاماً، من ريشون لتسيون، كان مقاتلاً في الكتيبة 932 في لواء ناحال، سقط في معركة شمال قطاع غزة. وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل الجندي سيباستيان أيون البالغ من العمر 51 عاماً من روش هعاين، قائد الكتيبة 401 خلال القتال في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مشاركته في لقاء مع جنود إسرائيليين بمناسبة عيد حلول عيد المساخر "سندخل رفح وسنحقق النصر الكامل". وصرح :"قضينا على هامان، وسنقضي أيضاً على السنوار". وتوجه نتنياهو إلى الجنود الإسرائيليين قائلاً: "نحتفل اليوم بعيد المساخر، قبل ألفي عام في فارس القديمة، ظهر طاغية معاد للسامية، هامان الشرير الذي سعى إلى إبادة اليهود عن وجه الأرض، اليهود قاموا، توحدوا، حاربوا وحققوا نصراً مطلقاً".
استشهد 12 مواطناً بينهم أطفال، وأصيب آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في غارة لطائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على عدة مناطق في رفح، جنوب القطاع.
أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي، ألكسندر شتوتسمان، في بيان عن دفع 19.7 مليون يورو لمستشفيات القدس الشرقية خلال زيارته لمستشفى أوغوستا فيكتوريا، حيث سيتم تمويل المساهمة المالية من قبل الاتحاد الأوروبي (18 مليون يورو) وحكومة فنلندا (1.7 مليون يورو).
شهدت مدن أجنبية مظاهرات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. ودعا المتظاهرون المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
ففي بريطانيا، تظاهر آلاف البريطانيين في أكثر من 30 مدينة تضامناً مع القضية الفلسطينية وتأييداً لحقوق الفلسطينيين، في مقدمتها العاصمة لندن التي انطلقت منها وحدها 11 مظاهرة.
وردّد المتظاهرون هتافات تطالب بالوقف الفوري للحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية في قطاع غزة، وبإدخال المساعدات لسكانها المحاصرين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة احتجاجية تنديداً بما وصفوه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وفي المسيرة التي دعت إليها اللجنة الفلسطينية الموحدة في برلين ندد المحتجون باستخدام إسرائيل التجويع سلاحاً ضد المدنيين، كما استنكر المتظاهرون دعم الحكومة الألمانية إسرائيل بالسلاح.
وفي العاصمة النمساوية فيينا، تظاهر العشرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وحمل المتظاهرون، في شارع ماريا هيلفر، أحد الشوارع المهمة في فيينا، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "وقف فوري لإطلاق النار" و"لا للإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة".
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم خرجت مظاهرة حاشدة نصرة لفلسطين وغزة. وطالب المتظاهرون بوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعانون من المجاعة.
ونظم العشرات سلسلة بشرية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إسناداً لغزة وتنديداً بمجازر الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. ورفع المحتجون أعلام فلسطين، وطالبوا بوقف فوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وفي شمال إيطاليا، تظاهر المئات في مدينة ميلانو تضامناً مع غزة وتنديداً بمجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وفي شرق آسيا، تظاهر عشرات الناشطين في مدينة سول في كوريا الجنوبية، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات مناهضة للموقف الدولي بشأن الحرب في غزة واستمرار المجازر.
تظاهر تونسيون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وطالب المتظاهرون بإيقاف المجازر والانتهاكات التي يتعرّض لها سكان غزة. ونددوا بالصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية، أمام مرور المساعدات الغذائية والصحية لأهل قطاع غزة.
كما نظّمت مدن مغربية عدة، من بينها وجدة والجديدة ومكناس وطنجة، وقفات للمطالبة بوقف تجويع سكان قطاع غزة ورفع الحصار عنهم. ودعا المتظاهرون الدول العربية والإسلامية للتحرك العاجل لوقف الحرب الإسرائيلية وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مستنكرين في الوقت نفسه عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في غزة.
وفي اليمن، قالت جماعة أنصار الله الحوثيين إن أكثر من 148 ساحة في المحافظات التي تسيطر عليها شهدت في ثاني جمعة بشهر رمضان تظاهرات حاشدة نُصرة لأهالي قطاع غزة الذي يتعرّض لحرب إسرائيلية مستمرة منذ أشهر. وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين في خبر على موقعها الإلكتروني، أن العاصمة صنعاء، شهدت مظاهرة مليونية حاشدة، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لإبادة في قطاع غزة. وشدد المتظاهرون على ضرورة استمرار العمليات العسكرية اليمنية المساندة لمعركة طوفان الأقصى حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، إن الولايات المتحدة وعدت مراراً وتكراراً بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، "والآن أدركت الولايات المتحدة أخيراً الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفاً من سكان غزة". وقال إن الولايات المتحدة تحاول "بيع منتج" للمجلس باستخدام كلمة "ضروري" في قرارها، مشيراً إلى أن "هذا لا يكفي" ويجب على المجلس أن "يطالب بوقف إطلاق النار". وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأميركية "بتضليل المجتمع الدولي عمداً". وقال إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأميركيين "ورمي طعم لهم" في دعوة لوقف إطلاق النار. وذكر أن الولايات المتحدة استخدمت "بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن بهذا الخصوص". وأضاف "منذ البداية كان واضحاً أن ما يسمى بالمفاوضات التي كان الزملاء الأميركيون منخرطون فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت. تم تجاهل كافة تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مراراً وتكراراً". وذكر أن مشروع القرار الأميركي يحتوي على "ضوء أخضر فعال لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح". وقبيل التصويت، قال السفير الروسي لأعضاء مجلس الأمن "إذا مررتم هذا القرار سوف يلحق بكم العار". وقال إن مشروع قرار بديل "متوازن وغير سياسي" يجري توزيعه من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس، في إشارة إلى المشروع المقترح من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
قال السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، بعد التصويت ضد مشروع القرار الأميركي لوقف إطلاق النار، إن النص الأميركي لم يتناول الاهتمام الأساسي لبلاده، وهو الدعوة الواضحة إلى وقف فوري لإطلاق النار – الأمر الذي يطالب به الملايين من الناس، وشدد على أن "المشاهد الحية للدمار والقتل لم تعد تحتمل". وذكّر المجلس بأن أكثر من 32 ألف فلسطيني قُتلوا وأصيب 74 ألفاً آخرون حتى الآن، مؤكداً أن هؤلاء الناس "ليسوا مجرد إحصائيات. إنهم يمثلون حيوات وأحلام وآمال تم تدميرها". وأضاف: "المثير للقلق أن نص مشروع القرار تجنب ذكر مسؤولية قوة الاحتلال الإسرائيلي. لم يقض هؤلاء الأفراد بسبب فعل إيذاء النفس. لقد قتلوا، وتجب محاسبة المرتكبين. بالنسبة لنا في العالم العربي، وفي الأمة الإسلامية، وفي العالم أجمع، فإن حياة الفلسطينيين ذات أهمية لا يمكن إنكارها". كما أكد أن مشروع القرار لا يحمل في طياته رسالة سلام واضحة، بل "يسمح ضمنياً باستمرار سقوط ضحايا من المدنيين ويفتقر إلى ضمانات واضحة لمنع المزيد من التصعيد". وأوضح قائلاً: "إنه بمثابة جواز مرور لمواصلة قتل المدنيين الفلسطينيين. إن التركيز على - واقتبس 'التدابير الرامية إلى الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين نتيجة للعمليات الجارية والمستقبلية'، يعني ضمناً الترخيص بمواصلة إراقة الدماء". وقال إن وحدة الصف في فلسطين أمر ضروري لمستقبلها، لكن مشروع القرار "يعيق جهود المصالحة المستمرة"، وشدد على أن بناء الدولة الفلسطينية يتطلب الجهود الجماعية لجميع مواطنيها. وقال إن دعم الجهود الموازية لإنهاء إراقة الدماء يجب ألا يمنع مجلس الأمن من المطالبة بوقف واضح لإطلاق النار لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مشدداً على أن واجب المجلس هو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وينبغي تمكينه من "فرض وقف لإطلاق النار".
قال الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، السفير، جانغ جون، خلال جلسة مجلس الأمن، إن مشروع القرار الأميركي، خضع الشهر الماضي لعدة تعديلات ويتضمن عناصر تستجيب لشواغل المجتمع الدولي، لكنه يتجنب دائماً القضية الأكثر مركزية وهي وقف إطلاق النار. وأضاف أن نص مشروع القرار النهائي - الذي استخدم الفيتو ضده، "يظل غامضاً ولا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما أنه لا يقدم حتى إجابة على سؤال تحقيق وقف إطلاق النار على المدى القصير"، مؤكداً أن هذا "انحراف واضح عن إجماع أعضاء المجلس، وأقل بكثير من توقعات المجتمع الدولي". وأوضح أن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة يضع شروطاً مسبقة لوقف إطلاق النار، "وهو ما لا يختلف عن إعطاء الضوء الأخضر لاستمرار عمليات القتل، وهو أمر غير مقبول". وأكد أن مشروع القرار غير متوازن للغاية في العديد من الجوانب الأخرى، وبشكل خاص فيما يتعلق بإعلان إسرائيل الأخير والمتكرر عن خططها لشن هجوم عسكري على رفح، قائلاً إن مشروع القرار لا ينص بوضوح وبشكل لا لبس فيه على معارضة تلك الخطط، الأمر الذي من شأنه أن يبعث بإشارة خاطئة تماماً ويؤدي إلى عواقب وخيمة. وأضاف أن "أي إجراء يتخذه مجلس الأمن ينبغي أن يصمد أمام اختبار التاريخ وتمحيص الأخلاق والضمير بهدف حماية الحقيقة والعدالة". وأعرب عن رفض بلاده للاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد موقف الصين من التصويت، مؤكد أنها اتهامات لا أساس لها من الصحة. وقال لو كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق النار، لما استخدمت حق النقض (الفيتو) مراراً ضد مشاريع قرارات متعددة في المجلس. وأفاد بأن هناك مشروع قرار آخر أمام أعضاء مجلس الأمن، جاء نتيجة مشاورات جماعية بين عدد من أعضاء المجلس، قائلاً "إن مشروع القرار ذاك واضح فيما يتعلق بمسألة وقف إطلاق النار ويتوافق مع الاتجاه الصحيح لعمل المجلس". وأضاف "إذا كانت الولايات المتحدة جادة بشأن وقف إطلاق النار، فيرجى التصويت لصالح مشروع القرار الآخر".
أفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، بأن 130 برلمانياً بريطانياً طالبوا في رسالة أرسلوها إلى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، بحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وسط مؤشرات على أن إسرائيل تعتزم تجاهل قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتتزايد الضغوط البرلمانية، في الفترة الأخيرة، على حكومة المملكة المتحدة لحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل. وسلط البرلمانيون، في رسالتهم، الضوء على الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى في هذا المجال، آخرها كندا، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستوقف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. وتبحث بريطانيا، بحسب الصحيفة، إذا ما كان هناك خطر جدي من قيام إسرائيل بانتهاك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤدي عادة إلى تعليق مبيعات الأسلحة البريطانية. وتقول رسالة البرلمانيين البريطانيين إن "العمل كالمعتاد" بالنسبة لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل "أمر غير مقبول على الإطلاق"، مؤكدة أن الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة تستخدم في غزة، مشيرة إلى تحقيق أجرته الأمم المتحدة مؤخراً، وخلص إلى أن طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" مصنوعة من أجزاء بريطانية ربما كانت مسؤولة عن قصف الأطباء البريطانيين في غزة. وأوضحت الرسالة أنه خلال "تصعيدين سابقين للصراع في غزة"، علقت حكومات المملكة المتحدة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، ومع أن جيش الاحتلال أصبح في هذه الحرب يرتكب جرائم أكثر فتكاً إلى حد كبير، فشلت حكومة المملكة المتحدة في التحرك.
قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، خلال جلسة مجلس الأمن، إن مشروع القرار الأميركي، كان سيكون "المرة الأولى التي تدين فيها أي هيئة تابعة للأمم المتحدة هجوم حماس" على بلاده، ووصف عدم تمريره بأنه "وصمة عار لن تُنسى أبداً". وقال إن حماس- ولأنها تعلم أنه لا يمكنها أن تنتصر عسكرياً - فهي تستخدم سكان غزة كدروع بشرية بهدف تعظيم الخسائر في صفوف المدنيين، "وبالتالي ليضغط مجلس الأمن على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية". ووصف إحصائيات القتلى في غزة بأنها "خاطئة". وقال "إن كل وفاة مدنية في غزة تعتبر مأساوية، ولكن الجهة الوحيدة التي تتحمّل المسؤولية هي حماس". ووصف المجاعة في غزة بأنها "مجرد دعاية تطلقها حماس"، مشدداً على أنه وفقاً لحكومته، دخلت مئات الشاحنات التي تحمل 341 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال إن السبيل الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار هو تدمير جميع كتائب حماس، وإن "الطريق إلى وقف إطلاق النار يمر عبر رفح". وأضاف أن الحرب قد تكون في غزة، لكنها تمتد إلى ما هو أبعد من معركة ضد حماس، مشيراً إلى أن "إيران لا تزال مصممة على محو إسرائيل من على الخريطة".
تحدّث السفير المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أمام قاعة مجلس الأمن، برفقة المجموعة العربية في الأمم المتحدة، معربين عن رفض مشروع القرار الأميركي الذي وصفه بأنه "أحادي الجانب". وأضاف منصور "نرفض تأطير ما يحدث على أنه قضية إرهاب. إنها إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني كافة في قطاع غزة". وأشار إلى دعم المجموعة العربية لمشروع قرار قدمه الأعضاء المنتخبون في مجلس الأمن (الأعضاء العشرة غير دائمي العضوية) والذي تم وضعه باللون الأزرق ليلة أمس الخميس، قائلاً إن المجلس سيصوت عليه قريباً جداً ربما بعد ظهر اليوم الجمعة أو صباح غد السبت. وأكد أن مشروع القرار هذا، الذي يدعو جوهره إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، "وهو ما نؤيده لأننا نريد إنقاذ أرواح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وقال "ندين بأشد العبارات هذه الإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني، ثلثاهم من النساء والأطفال، وعدد مصابين يتجاوز 74 ألفاً، عدد كبير منهم من النساء والأطفال، وعدد كبير من الأيتام الفلسطينيين". وأكد أهمية توفير "مساعدات إنسانية ضخمة بمستوى احتياجات شعبنا"، معرباً عن رفضه الترحيل القسري داخل غزة وخارجها. وأكد كذلك الرفض القاطع لأية محاولات لاقتحام ومهاجمة منطقة رفح مؤكداً مواصلة بذل كل ما في وسعهم "حتى يتمكن مجلس الأمن من تحمّل مسؤوليته لوقف هذه الحرب والسماح للشعب الفلسطيني- بمساعدة إخواننا وأخواتنا العرب والمجتمع الدولي- بتضميد جراح غزة، وبدء عملية إعادة إعمارها ، والسماح لجميع الفلسطينيين بالعودة إلى الأماكن التي كانوا يعيشون فيها في قطاع غزة قبل هذا العدوان".
قالت حركة حماس إن قصف الاحتلال المدنيين العزل بالمسيّرات، ودهس المصابين تحت جنازير الدبابات جرائم حرب مكتملة الأركان، تؤكد أن جيش الاحتلال إنما هو عصابة من القتلة المتعطشين للدماء والانتقام. وأضافت حماس في بيان لها: تتواصل جريمة الاحتلال الفاشي في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، والحصار الذي تفرضه على المئات من المرضى والجرحى والنازحين والعاملين فيه من الطواقم الطبية، الذين يحتجزهم رصاص الاحتلال وقذائفه داخل الأقسام والمباني. وأشارت إلى تواصل عمليات القصف والاقتحامات والاعتقالات بحقهم، وتتكشّف الصورة المروّعة عن جرائم بشعة في محيط المجمّع، من إعدامات ودهسٍ للمصابين تحت جنازير الدبابات. وأكدت أن هذه الأعمال الهمجية، التي ينتهك فيها جيش الاحتلال وحكومته الإرهابية، القوانين الدولية، باستهداف المستشفى الأكبر في قطاع غزة، بمن فيه مِن مدنيين أبرياء عزّل، وبمواصلة حرب الإبادة الإجرامية ضد الأطفال والنساء والشيوخ؛ هي بِرسم المجتمع الدولي، ومؤسساته، والتي تقف شاهدة على انهيار كامل للمنظومة القانونية والأخلاقية الدولية، وإن المطلوب الآن وفوراً، هو ردع هذا الكيان المارق، ومحاسبته على جرائمه المستمرة ضد الإنسانية.
من جهة أخرى، قالت حماس: إن مشروع القرار الأميركي الذي تم رفضه خلال التصويت عليه اليوم في مجلس الأمن الدولي؛ حمل صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف العدو الصهيوني المجرم، تمكّنه من الاستمرار في عدوانه، وتعطيه الغطاء والشرعية لحرب الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فالقرار لا يتضمّن مطالبة صريحة بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة. وأعربت عن تقديرها لموقف روسيا والصين والجزائر الذين رفضوا المشروع الأميركي المنحاز للعدوان على شعبنا، وأكدوا المطلب الإنساني والملِح، بالوقف الفوري لحرب الإبادة الصهيونية المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، قدمت خلالها إدارة الرئيس بايدن كل سبل وأدوات الدعم العسكري والسياسي للكيان الصهيوني المجرم في حربه على شعبنا، وتسببت بمقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين.
شنّ العدوان الأميركي البريطاني مساء اليوم، سلسلة غارات على العاصمة صنعاء. وأوضح مصدر أمني لوكالة "سبأ"، أن طيران العدوان الأميركي البريطاني استهدف بأربع غارات منطقة عطان بمديرية الوحدة، وبغارتين منطقة النهدين بمديرية السبعين. وأشار المصدر إلى أن طيران العدوان الأميركي البريطاني شنّ ثلاث غارات على منطقة جربان بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء.
أوعزت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، بناءً على اقتراح وزارة الأشغال العامة والنقل وطلب مجلس الوزراء، إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، "تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي حول اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، منذ بدء الحرب على غزة". وأفادت في بيان، بأن "هذه الشكوى جاءت استكمالاً لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقاً، إذ يستنكر لبنان هذه الأعمال الإسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف، غير آبهة بتبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يومياً، في خرق فاضح للقوانين والأنظمة التي ترعاها منظمة الطيران المدني الدولي ICAO واتحاد النقل الجوي الدولي IATA، كما اتفاقية الطيران المدني الدولي الموقعة في مدينة شيكاغو الأميركية عام 1944، إضافة إلى القانون الدولي الإنساني".
استشهد الشاب عميد الجاغوب من بلدة بيتا جنوب نابلس متأثراً بجروحه الحرجة التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في آب/ أغسطس الماضي. وقالت مصادر محية، إن الشاب استشهد إثر إصابته في الرأس، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيتا، حيث عانى على إثرها من جروح حرجة، وبقي يعالج في المستشفى لحين أعلن الأطباء عن استشهاده مساء اليوم.
قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إن إسرائيل هي السبب في عدم وصول المساعدات إلى المحتاجين في غزة، وشدد على ضرورة أن تزيل السلطات الإسرائيلية كل العوائق أمام المساعدات، وعلى ضرورة وقف إطلاق النار. وقال في منشور على منصة "إكس"، إن هناك الكثير من "الجدل وتوجيه أصابع الاتهام" حول التحديات التي تواجه إيصال المساعدات إلى المحتاجين في غزة، ويجب حسم هذا الأمر بشكل نهائي. وقال: "إن القيود على توزيع المساعدات داخل غزة يتم وضعها من قبل أولئك الذين يمنعون حركة القوافل التي تهدف إلى إطعام عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من الجوع الشديد. يتم وضعها من قبل أولئك الذين يرفضون فتح نقاط العبور المؤدية مباشرة إلى الشمال، حيث يتعرّض مئات الآلاف من الأشخاص لخطر المجاعة الوشيك. يتم وضعها من قبل أولئك الذين يمنعون دخول الإمدادات المنقذة للحياة للمستشفيات وتنقية المياه. ويتم وضعها من قبل أولئك الذين يواصلون قصف غزة". وشدد على الحاجة إلى أن ترفع إسرائيل كافة العوائق أمام المساعدات، وإلى وقف إطلاق النار الآن.
أكد رؤساء وزراء إيرلندا ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا، مناقشتهم الاستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية. وقالوا في بيان، اليوم الجمعة، "سنفعل ذلك عندما تكون الظروف مناسبة"، مشددين على "الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وزيادة سريعة ومستدامة للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وشددوا على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، يتم من خلال تنفيذ حل الدولتين، مرحبين بالنتائج التي اعتمدها المجلس الأوروبي، في قمة بروكسل.
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، إن "الجرائم" التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يمكن أن تشغل المحكمة الجنائية الدولية على مدى الخمسين عاماً المقبلة. جاء ذلك في منشور عبر حسابها بمنصة "إكس" الجمعة، نشرت فيه فيديو يظهر قتل الجيش الإسرائيلي 4 مدنيين فلسطينيين في مدينة خانيونس جنوب القطاع بواسطة طائرة مسيّرة مسلحة. وقالت: "الكم الهائل من الأدلة المتعلقة بالجرائم الدولية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة خلال الأشهر الستة الماضية قد يجعل المحكمة الجنائية الدولية مشغولة طوال العقود الخمسة المقبلة، خاصة في ظل وتيرة المحاكمة الحالية".
أصيب طفل، الليلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها ضاحية ذنابة شرق مدينة طولكرم، وقرى وبلدات في المحافظة. وأفادت مراسلة "وفا"، باقتحام عدد من دوريات الاحتلال الضاحية من جهة حاجز جبارة العسكري جنوب المدينة، مروراً بشارع فرعون، حيث جابت شوارع الضاحية ومحيط دوار العقدة ومسجد ذنابة، وحارة السلام المجاورة لها، وتمركزت على أطراف مخيم نور شمس شرق المدينة، وتحديداً في محيط جبلي الصالحين والنصر. وفي الوقت ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات كفر اللبد وعنبتا شرق المحافظة وقفين شمالها، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، دون أن يبلغ عن إصابات.
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية قولها "لن أدافع عن قانون إعفاء الحريديم دون تحديد نسبة من سيجندون". وأضافت الصحيفة أن الأحزاب المتدينة تهدد بالانسحاب من الحكومة إذا حددت نسبة من سيجندون من الحريديم (اليهود المتدينين).
أعلنت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 72 شهيد و 114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت في تحديثها اليومي: لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم وأكدت ارتفاع حصيلة العدوان إلى 32142 شهيداً و74412 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. من جانب آخر أعلنت الوزارة ارتقاء 5 من الجرحى المحاصرين من الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي لليوم السادس على التوالي دون مياه أو طعام أو خدمات صحية والباقي بحالة سيئة جداً. وأضافت أن الطواقم الطبية والمرضى المحاصرين يناشدون المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أرواحهم.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 16-2024/3/22، يشير فيه إلى أن المستوطنون يسيطرون على مفاتيح مديرية الاستيطان في "الإدارة المدنية" ويستخفون بالعقوبات الدولية.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان نظيرتها الأميركية بمراجعة تعهّد إسرائيل الخطي بعدم استهداف المدنيين وإدخال المساعدات إلى غزة، وإلزامها بتنفيذه. وفي بيان آخر، أدانت الوزارة المجزرة البشعة المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي والمناطق المجاورة لليوم السادس على التوالي.
رحبت منظمة العفو الدولية في بيان بالتقرير الجديد للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيكا ألبانيز، حول غزة، وأكدت أنه يقدم أدلة هامة ينبغي أن تدفع إلى تحرك دولي لمنع الإبادة الجماعية.
أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، في التقرير الموجز بالمستجدات رقم 146 إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية، فضلًا عن القتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية في معظم أنحاء قطاع غزة، وخاصة في منطقة الرمال بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ووسط خانيونس، والمناطق المجاورة لمسشفيي الأمل وناصر. وقد أسفر ذلك عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
أكدت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أنها ستبحث مع المسؤولين الإسرائيليين "الأسبوع المقبل" خيارات بديلة للقضاء على حركة حماس في قطاع غزة من دون شن هجوم بري على رفح قد يتسبب في "كارثة". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، "يوجد مليون ونصف مليون شخص هناك. نعتقد أن شن هجوم بري كبير هو خطأ، وسيكون كارثة". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية سترسل وفداً إلى واشنطن خلال أيام للحديث عن بدائل لعملية برية، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين سيبحثون الخيارات المحتملة مع المسؤولين الإسرائيليين، وأن مزيداً من التفاصيل عن الزيارة ستُعلن في الأيام المقبلة. وأردف قائلاً: "لا يزال هناك متسع من الوقت للحديث مع إسرائيل بشأن رفح.. نريد أن نقدم للإسرائيليين بعض البدائل والخيارات لملاحقة حماس دون التضحية بسلامة المدنيين". بدورها، أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كاملا هاريس، اليوم على أهمية حماية المدنيين في المدينة منوّهة إلى أن سكان رفح لا يملكون أي سبيل للهروب. وقالت للصحفيين لدى مغادرتها في رحلة إلى بورتوريكو "لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الناس ليكونوا آمنين". ونقلت صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين في واشنطن أن "المشكلة فيما يتعلق برفح تتجاوز (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لأن مجلس الحرب (الإسرائيلي) بأكمله متحد في هذا الصدد".
قالت المقررة الأممية المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، إنه لا توجد حجج أخلاقية يمكن أن تبرر استمرار بيع الأسلحة لإسرائيل من الدول التي تحترم مبدأ عالمية حقوق الإنسان. وأضافت أن توفير الأسلحة لإسرائيل التي تقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين "حرب على حقوق الإنسان" ولا شيء يبرر استمرار مبيعات الأسلحة لها. وأشارت إلى أن إسرائيل أثبتت مع مرور الوقت أنها ستستخدم مثل هذه الأسلحة "عشوائياً ضد الفلسطينيين" وأن أي ادعاءات من جانب إسرائيل بالدفاع عن النفس، ستكون "عديمة الجدوى". ولفتت إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قُتلوا في قطاع غزة المحاصر خلال الأشهر القليلة الماضية، مذكرة بأن هذه "حرب على النساء والأطفال" الذين يشكلون ما يقرب 72% من ضحايا الحرب الحالية. وحول الضحايا الصحفيين، قالت لولور إن أكثر من 122 صحفياً وإعلامياً استشهدوا في قطاع غزة على يد إسرائيل. وشددت على أن الهيكل الدولي لحقوق الإنسان "يرزح تحت وطأة نفاق" الدول التي أعربت عن دعمها لنظام قائم على القواعد، لكنها في الوقت نفسه تواصل إرسال أسلحة إلى إسرائيل تقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين.
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للمياه، "إن الاحتلال الإسرائيلي يسرق مقدراتنا ومواردنا المائية منذ عقود، ويحرم أبناء الشعب الفلسطيني من حقهم في المياه، حيث يأتي يوم المياه العالمي هذا العام في وقت يتعرّض فيه شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وبشكل لم يشهده العالم من قبل، لأبشع جرائم الاحتلال اللا إنسانية".
أشارت وكالة الأونروا في تقرير رقم 93 حول الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية للفترة الواقعة بين 19-20 آذار/ مارس 2024، إلى استمرار الصراع في جميع أنحاء قطاع غزة، ومواصلة القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، واستمرار الغارات الجوية في رفح المكتظة بالسكان في جنوب غزة.
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومجلس وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية في تل أبيب. وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل والدحر الدائم لحماس، بما في ذلك في رفح. كما ناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن ويتيح زيادة المساعدات الإنسانية. وشدد على ضرورة حماية المدنيين في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية واستدامتها، بما في ذلك عبر الطرق البرية والبحرية. كما أطلع مجلس وزراء الحرب على مشاوراته في جدة والقاهرة حول الجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن الدائم لإسرائيل والشعب الفلسطيني والمنطقة ككل.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف انتشاراً لجنود العدو في محيط ثكنة "زرعيت"، موقعي "المطلة" بمسيّرة انقضاضية، و"رويسات العلم"، وانتشار آخر لجنود العدو في محيط موقع "جل العلام"، وكذلك استهداف مستعمرتي "دوفيف" و"زرعيت".
اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة دورا جنوب غرب الخليل، بعدد من الآليات العسكرية ونصبت حاجزاً عسكرياً على مثلث الطبقة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها. كما انتشرت قوات راجلة على دوار احنينة في البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال مشاركته في تجمع جماهيري لأنصار "تحالف الجمهور" المكوّن من حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية في ولاية باطمان، الأربعاء، إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل دفعها للامتثال إلى قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف أن تركيا رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وأنها ستقوم بدورها للوفاء بمتطلبات القرار. وتابع قائلاً: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان أن ينعم إخواننا في غزة بالسلام والاستقرار في أقرب وقت ممكن". وأضاف: "المجازر التي ترتكبها دولة إسرائيل الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني تجعل قلوبنا جميعاً تنزف، وعلى الرغم من كل همجيتها والدعم العسكري الذي تلقته من الدول الغربية، لم تتمكن إسرائيل من كسر مقاومة إخواننا في غزة منذ 173 يوماً". وأكد أن الشعب الفلسطيني لقّن العالم أجمع درساً في الإنسانية والشرف والشجاعة، وذلك بمقاومته الملحمية. وجدد موقف تركيا المبدئي والثابت حيال نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالمين والطغاة أينما كانوا.
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء إن كابوس المجاعة في شمال القطاع سيبقى قائماً، إذا لم يتم إدخال المساعدات بشكل مستدام. وأكد في تصريحات صحفية: "شعبنا بحاجة لإدخال المساعدات إلى غزة براً وجواً وبحراً، وما يتم إدخاله من المساعدات لا يتجاوز نسبة 5% من الاحتياجات". وتابع بالقول: "أصابنا الألم الشديد نتيجة سقوط شهداء جراء الإسقاط الجوي الخاطئ، وندعو دول العالم لإدخال البضائع والمساعدات جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة عبر الطرق السليمة والصحيحة". ولفت إلى أن "شعبنا الفلسطيني يقدّر عالياً الجهود الدولية الرافضة للحصار وللحرب والمبذولة لكسر الحصار الصهيوني عن غزة ويثمنها ويدعو لتعظيمها". وأشار إلى أن "الحس الوطني لدى عشائرنا الفلسطينية أفشل مخططات العدو، ولا يمكن أن تنجح أية محاولات لفرض قيادة لا يقبلها شعبنا الفلسطيني". وحذر من أن العدو يهدف من وراء قصف سيارات الشرطة واغتيال ضباطها إلى إشاعة الفوضى في البلاد. واستدرك الثوابتة بالقول: على الرغم من القصف المستمر على سيارات ومراكز وكوادر الشرطة، فإن الداخلية الفلسطينية تقاتل من أجل تمتين الجبهة الداخلية وهي تؤدي مهامها بشكل مشرف في وقت مشرف رغم صعوبة الظروف. وختم تصريحاته بالقول: "نعرب عن استنكارنا وإدانتنا البالغة لجريمة إغلاق المعابر مع غزة، وندعو إلى تجاوز إجراءات الاحتلال الهادفة لفرض إرادته على المعبر الفلسطيني المصري".
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، على أحد المساجد في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وأطلقت قنابل الصوت داخل مسجد "أسامة بن زيد" في منطقة "خربة الدير" وفي محيطه، أثناء تأدية المواطنين صلاة التراويح، ما أدى إلى حالة من الهلع والخوف. كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة تقوع كافة.
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ظهر اليوم الأربعاء، من التمادي المتصاعد في سياسة التعذيب المنتهجة في التعامل اليومي مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي حوّلت واقعهم إلى جحيم حقيقي، حيث عزلوا عن العالم الخارجي وفرضت عليهم منظومة عقوبات غير مسبوقة في تاريخ الحركة الأسيرة. وفي هذا الجانب نقل محامي الهيئة ما سمعه خلال تواجده في سجن "نفحة" لزيارة عدد من الأسرى، حيث قال "خلال انتظاري بغرفة الزيارة، حيث هناك حائط مشترك بين الغرفة التي أتواجد بها وممر لداخل السجن، سمعت أصوات الأسرى وهم يضربون ويعذبون ويصرخون، وتصدر بحقهم الشتائم ويجبرون على التلفظ بألفاظ نابية وبذيئة، ومن المحتمل أن هذه الأصوات تكون صادرة من أماكن احتجاز أسرى قطاع غزة ". وبيّنت الهيئة، أن واقع حياة الأسرى في سجن "نفحة" لا زال على ما هو عليه، حيث أن الأقسام والغرف بشكل عام لا زالت كزنازين، والأسرى بلا أي ملابس أو مقتنيات، حيث ينتشر الشعر الطويل على رؤوسهم ووجوههم نتيجة مصادرة ماكينات الحلاقة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وكل واحد منهم لديه حرام واحد وبطانية، كمية الطعام قليلة وأحياناً يبقوا صائمين لبعد آذان العشاء بسبب تعمّد إدارة السجن تأخير إدخال الطعام، والكهرباء مفصولة أغلب ساعات اليوم، والماء يسمح له ساعتين في اليوم ويتم فصله عن الأقسام، وفي بعض الأحيان تحرم الأقسام من الماء لمدة أربعة أيام متواصلة. وأشارت الهيئة إلى أن السياسات العقابية والانتقامية بحق الأسرى والأسيرات متشابهة في كافة السجون والمعتقلات، وأن الهجمة لا زالت كبيرة عليهم في ظل التخاذل الدولي الرسمي والمؤسساتي.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=827574789401878&set=a.293166409509388
أعربت الحكومة اليابانية عن "قلقها العميق وأسفها العميق" إزاء إعلان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، أن 1977 دونماً في وادي الأردن هي "أراض دولة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية، الثلاثاء، إن "حكومة اليابان تحثّ بقوة حكومة إسرائيل على التراجع عن الإعلان وتجميد أنشطتها الاستيطانية بشكل كامل، وتدعو مرة أخرى إلى ضرورة الامتناع عن الأعمال التي تؤدي إلى تصعيد التوترات". وأضاف: "الأنشطة الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وتقوض جدوى حل الدولتين".
ذكرت وزارة الخارجية الإسبانية أن طائرات عسكرية إسبانية أسقطت جوًا 26 طناً من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، اليوم الأربعاء، ودعت مدريد إسرائيل إلى فتح المعابر الحدودية البرية لمنع حدوث مجاعة. وقالت الوزارة في بيان، إنه جرى خلال العملية، التي نُفذت بالتنسيق مع الأردن وبتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، إسقاط أكثر من 11 ألف حصة غذائية للتخفيف من "المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي" التي يواجهها ما يصل إلى 1.1 مليون شخص في غزة. وأضافت أن "إسبانيا تصرّ على فتح المعابر البرية كونه إجراء لا غنى عنه لتجنب حدوث مجاعة".
نشرت المجموعة التي تشارك في قيادتها اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة، تقريراً، اليوم الأربعاء، كشفت فيه عن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن ما لا يقل عن 53 مدرسة قد "دمرت بالكامل" منذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وأكدت نتائج التقرير أن ما لا يقل عن 167 مدرسة أخرى قد تعرّضت لأضرار يرجح أن تكون شديدة، فيما تشير إلى أن أكثر من 80 بالمائة من جميع المدارس في قطاع غزة قد تضررت بشكل من الأشكال. وأشار مؤلفو التقرير إلى أن "الاتجاه المتزايد للهجمات على المرافق المدرسية" أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، وسط "قصف إسرائيلي مكثّف، من الجو والبر والبحر، في معظم أنحاء قطاع غزة". وكانت محافظة شمال غزة هي الأكثر تضرراً، حيث أصيب أو تضرر نحو 86.2 في المائة من المباني المدرسية، بشكل مباشر، تليها محافظتا غزة وخان يونس. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ما لا يقل عن 107 من مدارس الأونروا – أي ما يعادل 57 في المائة من مدارس الوكالة – تندرج أيضاً ضمن هذه الفئة، بالإضافة إلى 73 في المائة من المدارس الحكومية و55.8 في مائة من المدارس الخاصة في القطاع. كما أفاد التقرير باستخدام 320 مبنى مدرسياً في غزة كملاجئ من قبل النازحين الذين فرّوا من منازلهم، وأن 188 من تلك الملاجئ أصيبت أيضاً بشكل مباشر أو تضررت. ولتسليط الضوء على حجم تأثير الصراع، أشار تقرير مجموعة التعليم إلى أن أكثر من 625 ألف طالب وطالبة و22 ألف معلم ومعلمة كانوا يرتادون 563 مبنى مدرسياً قبل الحرب. والجدير بالذكر أن التقرير يعتبر أن المدرسة قد ضُربت بشكل مباشر عندما يصاب مبنى واحد على الأقل من مبانيها بشكل مباشر. كما يعتبر المدرسة متضررة عندما يتضرر موقع واحد على الأقل ضمن مسافة 30 متراً من مبنى المدرسة، مما قد يشير إلى أضرار جسيمة قد لحقت به.
أعلنت مسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية، تعمل في مجال حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، استقالتها الأربعاء احتجاجاً على دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، بحسب تقرير نشرته "واشنطن بوست". وقدمت أنيل شيلين (38 عاماً) استقالتها من الخارجية الأميركية، حيث كانت تعمل في منصب مسؤولة الشؤون الخارجية في "مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل" منذ نحو عام. وتعتبر هذه الاستقالة الثانية لمسؤولين في الخارجية الأميركية احتجاجاً على سياسة الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة، بعد استقالة جوش بول الذي كان مسؤولاً عن عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومات الأجنبية. وبينّت شيلين في مقالة نشرتها شبكة "سي.أن.أن"، الأسباب التي دفعتها للاستقالة، مشيرة إلى أنها تؤمن بشدة بعملها في تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط. وأضافت أنها "كممثلة لحكومة تعمل بشكل مباشر على تمكين ما قالت محكمة العدل الدولية إنه يمكن أن يكون إبادة جماعية في غزة، فقد أصبح هذا العمل شبه مستحيلاً، ولعدم قدرتي على خدمة إدارة تسمح بمثل هذه الفظائع، فقد قررت الاستقالة من منصبي في وزارة الخارجية". وقالت إن "المصداقية التي كانت تتمتع بها الولايات المتحدة كمدافعة عن حقوق الإنسان تلاشت بالكامل تقريباً منذ بدء الحرب". وتابعت أنه من خلال استقالتها العلنية تعلم أنها "من المحتمل أن تحرم من أي عمل مستقبلي في وزارة الخارجية"، مشيرة إلى أنها كانت قد عُينت بعقد لمدة عامين، إلا أنها عندما بدأت في إخبار زملائها بشأن موقفها، كان ردهم "من فضلك تحدثي نيابة عنا"، في إشارة إلى عدم رضا العديد من العاملين في الخارجية عن سياسة واشنطن بدعم إسرائيل في الحرب.
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا فرض عقوبات، الأربعاء، على مرتبطين بدعم حركة حماس. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة لجمع الأموال مرتبطة بحماس، كما فرضت بريطانيا عقوبات على شخصين مرتبطين بشبكة إعلامية تدعم الحركة بموجب سلطات مكافحة [الإرهاب] المحلية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة اتخذت إجراءات مشتركة مع المملكة المتحدة من خلال تصنيف ثلاثة كيانات مرتبطة بحماس في إطار مواصلة إضعاف شبكات تمويل [الإرهاب] بما فيها الجهات الفاعلة التي تقوم بجمع الأموال للحركة. وأشار إلى أن العقوبات طالت كيانات: "غزة الآن"، و"المسؤولون التنفيذيون للقريشي"، و"الآخرة المحدودة" إضافة إلى شخصين وهما مصطفى عياش وعظمة سلطانة. وتشمل هذه الأهداف الميسرين الماليين الرئيسيين المشاركين في جمع الأموال لحركة حماس. وتصنّف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حماس منظمة إرهابية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بآلياتها العسكرية، مساء اليوم الأربعاء، بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وانتشرت في منطقة الظهر، واندلعت على إثر ذلك مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وأخلت المعتكفين من المصلى بالقوة، وأجبرتهم على مغادرة المسجد وباحاته. في سياق متصل، تمكن حراس المسجد الأقصى من ضبط مستعمر مسلّح حاول اقتحام المسجد من باب القطانين، ومستعمرة متنكرة بزيّ إسلامي حاولت اقتحام المسجد من باب السلسلة. يذكر أن قوات الاحتلال تقتحم باحات المسجد الأقصى يوميا خلال شهر رمضان الفضيل، وتجبر المصلين بالقوة على إخلاء المسجد بعد صلاة التراويح.
قالت أيرلندا، الأربعاء إنها تعتزم التدخل في قضية الإبادة الجماعية التي أقامتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، وذلك في إشارة حتى الآن إلى قلق دبلن، من عمليات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأوضح وزير الخارجية الإيرلندي، مايكل مارتن، خلال إعلانه عن هذه الخطوة، أنه "على الرغم من أن المحكمة الدولية هي التي ستبت في أمر حدوث إبادة جماعية من عدمه، فإنه يريد أن يوضح أن عملية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وما يحدث في غزة الآن يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني على نطاق واسع". وأضاف في بيان: "أخذ الأسرى، والتعمد في حجب المساعدات الإنسانية عن المدنيين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، والاستخدام العشوائي للمواد الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان، واستخدام منشآت مدنية لأغراض عسكرية، والعقاب الجماعي لشعب بأكمله". وتابع: "القائمة تطول. يجب توقف هذا، وجهة نظر المجتمع الدولي واضحة، فاض الكيل"، فيما لم يذكر مارتن الشكل الذي سيتخذه التدخل أو يحدد ما تتعزم بلاده طرحه من حجة أو اقتراح، غير أنه أضاف أن "الخطوة تم تحديدها بعد التحليل القانوني والسياسي والتشاور مع عدد من الشركاء من بينهم جنوب أفريقيا". إلى ذلك، أشارت إدارة مارتن إلى أن "مثل هذه التدخلات من طرف ثالث لا تأخذ جانباً محدداً في النزاع، لكن التدخل سيكون فرصة لأيرلندا لطرح تفسيرها لبند أو أكثر من بنود اتفاقية الإبادة الجماعية المعنية في القضية".
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ174 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. واستشهد 3 مواطنين وأصيب 20 جرّاء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً بشارع البلتاجي بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال الحربية عدة غارات على مدينة خان يونس. وأصيب مواطنون في غارة جوية إسرائيلية في محيط مسجد القسام في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. وشنّت طائرات الاحتلال غارة جوية على مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. وقصفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي الرمال وسط مدينة غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وسماع أصوات إطلاق نار غرب غزة. وقصفت المناطق الشمالية للمحافظة الوسطى من قطاع غزة. وواصلت قوات الاحتلال عدوانها في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب غزة لليوم الحادي عشر توالياً، ونفذت عمليات إعدام واعتقال وتنكيل وتهجير قسري للسكان. كما واصلت عدوانها الجديد على مستشفيي الأمل وناصر ومحيطهما في خانيونس لليوم الخامس توالياً. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أصيب 3 مستوطنين على الأقل بجروح متفاوتة، وذلك جرّاء عملية إطلاق نار وقعت صباح اليوم الخميس، على شارع 90 بالأغوار بالقرب من بلدة العوجا، حيث أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي حاجزي الحمرا وتياسير العسكريين بالأغوار الشمالية. وبحسب المعلومات الأولية، أطلق مسلح النار تجاه حافلة ومركبتين قرب بلدة العوجا بأريحا، حيث أصيب 3 مستوطنين أحدهم بجروح خطيرة. وعقب عملية إطلاق النار، أغلقت قوات الاحتلال الطرقات المؤدية إلى أريحا ومداخل المدينة، حيث نصبت الحواجز العسكرية وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت في هويات المسافرين، فيما شاركت طائرة مروحية لجيش الاحتلال في البحث عن منفذي عملية إطلاق النار. وتشارك قوات خاصة ومن وحدات عدة في جيش الاحتلال، في مطاردة منفذ عملية إطلاق النار بالأغوار.
نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث عن العمليات في اليوم الـ173 من معركة طوفان الأقصى، عدداً من البلاغات العسكرية حول العمليات الجهادية التي نفذها مجاهدوها تنوعت ما بين قنص جنود العدو، ودك تحشداته وقواته في محاور التوغل. ويواصل مجاهدو القسام خوض الاشتباكات الضارية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مع قوات العدو المتوغلة في كافة محاور التقدم بقطاع غزة، إضافة إلى استهداف القوات المعززة بالآليات، بالعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والتحصينات والأفراد.
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى التحرك بسرعة وحسم لوقف استراتيجية إسرائيل المتعمدة لإدامة المجاعة وتحويلها إلى سلاح في قطاع غزة. وأبرز مسؤول التواصل لدى المرصد الأورومتوسطي، محمد شحادة، في مداخلة شفهية خلال مناقشة البند السابع في الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الشهرين الماضيين أكثر من 563 فلسطينياً جائعاً كانوا إما ينتظرون المساعدات الإنسانية أو يعملون على تأمينها وتوزيعها بشكل عادل. وأشار إلى استهداف إسرائيل مراكز توزيع المساعدات وقوافل المساعدات وعشرات العاملين في المجال الإنساني، في وقت يتفاقم فيه الوضع خطورة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المنهجية على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطاحن والمخابز وخزانات المياه، الأمر الذي أدى إلى حرمان 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة من الموارد المنقذة للحياة. وأكد أن هذه الأفعال لا تشكل جرائم حرب فحسب، بل هي أيضاً جزء مما اعتبرته محكمة العدل الدولية إبادة جماعية "معقولة" تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد على أنه ينبغي محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية في غزة، والضغط الدولي الفوري لوقف هذه الفظائع وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما حث على إجراء تحقيق مستقل لتقديم الجناة إلى العدالة ومنع المزيد من تصعيد الأزمة الإنسانية، محذراً من أن مصير الملايين من الأرواح البريئة في قطاع غزة على المحك ولا يمكن غض الطرف عن معاناتهم، ما يتطلب من المجتمع الدولي أن يقف متحداً دفاعاً عن الإنسانية والسعي لتحقيق العدالة لشعب غزة.
من جهة أخرى، رحب المرصد في بيان بإصدار محكمة العدل الدولية تدابير تحفظية جديدة تلزم إسرائيل فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة دون معوّقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.