يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/3/2009
فلسطين
نعى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اللواء كمال مدحت، مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، والمعروف بكمال ناجي، الذي استشهد مع ثلاثة من مرافقيه جرّاء تفجير طال سيارته في مخيم المية ومية في الجنوب اللبناني. وأشاد عباس بالتاريخ النضالي والوطني الحافل للشهيد كمال مدحت. من جهتها أصدرت حركة فتح بياناً استنكرت فيه جريمة الاغتيال، وأكدت أن هذه الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها عصابات عميلة تهدف إلى ضرب حركة فتح وتصفية كوادرها ولإثارة الفتنة مرة أخرى في لبنان. وأضاف البيان أن اللواء كمال مدحت قدم حياته في سبيل فلسطين وقضيتها وقرارها المستقل، وتوعد بيان الحركة المجرمين الذين لن ينجوا من فعلتهم وسينالون العقاب الذي يستحقونه.
خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن تفاؤله بتوصل الفصائل الفلسطينية المتحاورة إلى اتفاق ينهي الانقسام الداخلي الفلسطيني. واعتبر عباس أن الجولة الأولى من الحوار كانت استطلاعية، فالمتحاورين خاضوا دروساً مهمة جداً فيما يتعلق بدفع عملية الحوار إلى الأمام، وأكد أن الجولة الثانية ستكون جولة الاتفاق حول القضايا المطروحة. وطالبت اللجنة التنفيذية في اجتماعها، القمة العربية المقبلة في الدوحة بأداء دورها لدعم الجهود المصرية والضغط على المتحاورين للتوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام ويواجه التحديات الإسرائيلية لا سيما سياسة التهجير والاستيطان الجارية حالياً في مدينة القدس. وأدانت اللجنة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس التي منعت الاحتفالات بمدينة القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009.
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمة الاعتصام المخصصة للاحتفال بفعاليات إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية في حي الشيخ جراح واعتقلت الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 1948 المحتلة. وكان من المقرر أن يعقد الشيخ صلاح مؤتمراً صحافياً داخل الخيمة عند اعتقاله. وبررت قوات الاحتلال عملية الاعتقال بالقول إن المؤتمر الصحافي يعتبر فعالية لحركة حماس، لهذا تم اعتقاله بعد الانتهاء من أداء الصلاة وتم منعه من إقامة المؤتمر الصحافي. وأغلقت قوات الاحتلال المنطقة وحولتها إلى منطقة عسكرية. وفي وقت لاحق أطلقت قوات الاحتلال الشيخ رائد صلاح بعد اعتقال دام عدة ساعات.
في تحد واضح للإجراءات الإسرائيلية بمنع الاحتفال بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، وضع النائبان العربيان في الكنيست أحمد الطيبي ومحمد بركة على صدريهما شارة القدس عاصمة للثقافة العربية أثناء جلسة الكنيست. وقد شارك النائبان في الاحتفالات التي جرت للمناسبة في بيت لحم مؤكدين أن غطرسة الاحتلال تدل على خوف المحتلين من الثقافة والشعر الفلسطيني، وفي نهاية المطاف فإن الرواية الفلسطينية وثقافتها سوف تنتصر على الاحتلال. يذكر أن النائبين أعربا عن احتجاجهما على الأوامر التي أصدرها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر لقوات الشرطة بمنع الاحتفالات في كل من القدس والناصرة.
في إجراء جديد يستهدف مدينة القدس، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً صادق على قرار سابق للمحكمة المركزية قضى بمصادرة 30 دونماً من أراضي المواطنين في منطقة مخيم شعفاط في القدس. ويسمح القرار ببناء وتوسعة الحاجز العسكري المقام بالقرب من مدخل المخيم، كما سيؤدي إلى عزل أكثر من 45 ألف مواطن من أهالي القدس يقطنون في مخيم شعفاط وضاحية السلام ورأس شحادة ورأس خميس. كما سيؤدي إلى هدم أكثر من ثلاثين محلاً تجارياً ومخزناً في المنطقة. وفي تعليق على قرار المحكمة الإسرائيلية، وصف حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، الإجراء الإسرائيلي بالجريمة التي تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية من تضييق على المواطنين وحصار وعزل لمدينة القدس.
إسرائيل
طالب فريق حزب العمل المفاوض بشأن الائتلاف الحكومي بالحصول على رئاسة لجنة الكنيست الخاصة بالدستور والقانون والعدل، وهي اللجنة التي كان حزب الليكود سبق ووعد بإعطائها إلى حزب إسرائيل بيتنا. ويقول حزب العمل إنه يريد الحصول على رئاسة هذه اللجنة لاستخدامها كأداة في صيانة نظام العدالة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، قد أعطى عدداً من الوزارات المهمة لحزب إسرائيل بيتنا بعد الاتفاق الذي عقد بين الطرفين لتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل. لكن الاتفاق بين الحزبين يتضمن عبارة تحدد فعاليته ضمن إطار حكومة ضيقة فقط، أما في حال توسيع الحكومة، فيجب إبرام اتفاق جديد بينهما.
خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية، نفى رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، المعلومات التي تحدثت عن قيام الجنود الإسرائيليين بارتكاب عمليات قتل للفلسطينيين بدم بارد أثناء عملية الرصاص المسكوب على قطاع غزة. وقال أشكنازي إنه لا يصدق قيام الجنود بقتل المدنيين الفلسطينيين، لكنه سينتظر تقرير الشرطة العسكرية بشأن ذلك. وأصر أشكنازي على القول بأن الجنود الإسرائيليين والضباط تصرفوا بشكل أخلاقي خلال النزاع الأخير. وبرر أشكنازي عمليات الجيش الإسرائيلي التي استهدفت المدنيين، بأن حركة حماس كانت تستخدم الأحياء التي يقيم فيها مدنيون لإطلاق الصواريخ، ولذلك كان على الجيش الإسرائيلي أن يتحرك في بيئة معقدة يوجد فيها مدنيون، إلا أن الجيش الإسرائيلي اتخذ كل الخطوات الممكنة لتقليل الإصابات بين المدنيين. ووعد بالنظر في الحالات المنفردة التي تضمنت حوادث مست بالمدنيين، في حال حصول مثل هذه الحوادث.
بعد مفاوضات شاقة، توصل حزبا الليكود وشاس إلى اتفاق يضمن انضمام الحزب الديني إلى حكومة نتنياهو. وبحسب الاتفاق، فإن رئيس الحزب، إيلي يشاي، سيحتفظ بمنصب نائب رئيس الحكومة إضافة إلى وزارة الداخلية. بينما يحصل عضو الحزب، أريل أتياس، على وزارة الإسكان والبناء. وينص الاتفاق أيضاً على إعطاء الحزب وزارة الشؤون الدينية وتعيين أحد الأعضاء في منصب وزير في مكتب رئيس الحكومة. وتضمن الاتفاق عبارات حول قضيتي الزواج المدني والتحوّل، ووعد بأن تعمل الحكومة المقبلة على تعزيز المناسبات الدينية اليهودية وعلى منع التمييز ضد الموظفين الدينيين. ونص الاتفاق أيضاً على الحفاظ على استقلالية المؤسسات التعليمية الدينية وتخصيص مزيد من المبالغ لهذه المؤسسات في موازنة السنة المقبلة.