يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/11/2010
فلسطين
في كلمة ألقاها خلال مهرجان إحياء الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الموقف الفلسطيني الثابت وهو دولة بلا استيطان والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية والعودة لأرض الوطن. وجدد عباس موقفه بعدم استئناف المفاوضات مع الاستيطان وأولوية تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية. وأضاف عباس متحدياً الجميع ومؤكداً أن الجانب الفلسطيني نفذ كل التزاماته منذ العام 1993، بينما لم تنفذ إسرائيل أي من التزاماتها منذ ذلك التاريخ. وشدد عباس على الحل على أساس قيام الدولتين، وعلى ألا يبقى ذلك مجرد شعار، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني لن يخرج عن الشرعية الدولية. وبالنسبة للمصالحة الوطنية، قال عباس أن الوحدة الوطنية هي أثمن من كل الأجندات الشخصية والخارجية، مشدداً على الحرية في القرار والموقف. وتحدى عباس من يتحدثون عن التنازلات عن الثوابت، أن يجدوا تنازلاً واحداً منذ العام 1988، مشيراً إلى عدم وجود دول معتدلة وأخرى ممانعة ومقاومة. وأوضح عباس أنه يؤمن بالمقاومة الشعبية وممارستها وهي حق للشعب الفلسطيني ولا بد من استمرارها ما دام هناك احتلال واستيطان، وخاطب الشعب الإسرائيلي قائلاً إن صنع السلام أهم من كل شيء.
طلباً للمياه، وبسبب الجفاف وعدم هطول الأمطار ومن أجل إحلال السلام، أدى اليوم رجال دين من المسلمين والمسيحيين واليهود صلوات استسقاء للديانات الثلاث. وكان محافظ بيت لحم، عبد الفتاح حمايل، قد دعا إلى إقامة هذه الصلاة بالقرب من عين مياه تسمى عين الحنية التابعة لأراضي قرية الولجة الواقعة إلى الغرب من مدينة بيت لحم وذلك بحضور الحاخام مناحيم فرومان ومفتي محافظة بيت لحم، الشيخ عبدالمجيد عطا والأب عيسى مصلح، إضافة إلى رجال دين من مختلف الديانات. وعند إقامة الصلاة، حاول جنود حرس الحدود الإسرائيلي اعتراض سكان قرية الولجة ومصادرة هوياتهم، وبعد تدخل الحشد الموجود في المكان من مختلف الجهات، أعاد الجنود بطاقات الهوية للمواطنين الفلسطينيين. وبالمناسبة ألقى محافظ بيت لحم كلمة أكد فيها أن اختيار المكان للصلاة يحمل معان سياسية أهمها أن المنطقة تقع على حدود الأراضي المحتلة عام 1967، وهذا يدل على إجماع الحاضرين على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وهو موقف أكد عليه رجال الدين اليهود خلال زيارتهم إلى محافظة بيت لحم.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس من تنفيذ أعمال ترميم للمدرسة الخاتونية التي تعتبر جزءاً من مبنى المسجد الأقصى. وأوضح خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، أن السلطات الإسرائيلية منعت عمال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من القيام بأعمال الترميم اللازمة للمدرسة، في محاولة للتدخل في شؤون المقدسات الفلسطينية الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك. واعتبر حسين أن التدخل الإسرائيلي خطر جداً، محذراً من التداعيات الخطيرة لهذا التدخل. وشدد على عدم شرعية التدخل لغير المسلمين في شؤون المسجد الأقصى، مؤكداً أن الفلسطينيين يصرون على إعمار المسجد. وأضاف حسين، أن السلطات الإسرائيلية تعوق إجراء الترميم اللازم للمسجد الأقصى، بينما تسمح للمتطرفين بحفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى.
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجوية والمدفعية والمشاة أحد المنازل المهجورة في منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بصاروخ واحد على الأقل المنزل، ثم عاودت الطائرات المروحية قصف المنزل مرة أخرى، وقصفت المدفعية المنطقة ذاتها وأطلق الجنود النار صوب المنزل. وأوضحت المصادر، أن سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، لم تتمكن من الوصول إلى المكان المستهدف بسبب كثافة النيران والقذائف، حيث انهالت القذائف على طول الشريط الحدودي من شرق مدينة خان يونس. وحسب المصادر، فإن مجموعة من المقاومين كانت تحتمي داخل المنزل المستهدف، وقد تمكنت هذه المجموعة من النجاة والانسحاب بسلام. أما الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، فقال أن قوات الجيش رصدت مجموعة فلسطينية مسلحة كانت تحاول إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين وزرع عبوات على السياج الحدودي. واعترف الناطق باسم الجيش بأن الطائرات المروحية قامت بإطلاق عدة صواريخ وفتحت نيران أسلحتها صوب المنزل الذي تحصنت فيه المجموعة.
اتفقت حركة فتح وحركة حماس على استئناف المحادثات بينهما بعد عيد الأضحى. وقالت مصادر في حركة حماس أن الحوار سيتواصل بعد العيد للبحث في الملف الأمني. وأوضح نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركتين اتفقتا على مواصلة الحوار بعد العيد لأن بعض القضايا المتعلقة بالأمن ما زالت موضوع حوار. ولفت أبو مرزوق إلى أنه تم خلال الحوار التأكيد على قضايا التوافق وأن الحوار ما زال مستمراً في الملف الأمني. وأضاف أنه الحركتين ستتواصلان بعد العيد لتحديد تاريخ استئناف المباحثات. وكانت الحركتان قد استأنفتا المحادثات بعد ظهر يوم أمس الأربعاء في العاصمة السورية، دمشق، بهدف استكمال البحث في الملف الأمني ضمن حوار المصالحة.
إسرائيل
خلال لقائه بوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أنه جدي بشأن المحادثات مع الفلسطينيين. وفي بداية اللقاء قال نتنياهو أنهما سيبحثان في كيفية مواصلة عملية السلام للتوصل إلى اتفاق تاريخي يحمل السلام والأمن بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب عن أمله في توسيع العملية لتشمل عدداً من البلدان العربية، مؤكداً الجدية في هذه الرغبة. وأضاف نتنياهو أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام ستتحسن بشكل كبير بإنجاز تفاهمات أمنية شاملة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية. يذكر أن إسرائيل تطالب بتواجد عسكري طويل الأمد في وادي الأردن على طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية القادمة، إضافة إلى الحصول على مساعدة مالية لتغطية الترتيبات الأمنية التي ستكون ضرورية في حال التوصل إلى اتفاق سلام. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون قد انتقدت الخطط الإسرائيلية التي أعلن عنها لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات، مشيرة إلى أنها لن تؤدي إلى شيء، بل إنها ستؤدي إلى نتيجة عكسية، لكنها أكدت من ناحية ثانية، أن نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، جادان بشأن المحادثات بينهما.
كشفت مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال في القدس ستطرح مشروعاً جديداً لبناء فندق يشمل 130 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو في مدينة القدس في المنطقة المحاذية لقرية بيت صفافا. وحسب المصادر فإن المشروع سيتم تمويله من قبل مستثمر خاص، وهو يقع في المنطقة الفاصلة بين مستوطنة جيلو وبيت صفافا، ويضم ثلاث بنايات سكنية تشمل كل واحدة 11 طابقاً. وقالت مصادر البلدية، أن مالك الأرض يطلب السماح له باستخدام الأرض لمشاريع سكنية بدلاً من مشاريع الفندقية. واعتبر عضو البلدية عن حزب ميرتس المعارض، يوسف أللو، أن توقيت البحث في هذا المشروع ليس صدفة، مشيراً إلى أن رئيس البلدية نير بركات ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخافان من التحدث مع الفلسطينيين، كما يخافان التوصل إلى اتفاقية ويحاولان القيام بألاعيب صغيرة لعرقلة المفاوضات.
قام وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان بزيارة إلى مرتفعات الجولان، حيث واصل الحديث عن رؤيته المتشائمة بالنسبة لعملية السلام. وقال ليبرمان أن الجميع يتساءل إذا كانت سورية شريكاً للسلام. واعتبر ليبرمان أن السياسي المصاب بالوسواس هو فقط من يعتبر أن سورية هي شريك سلام، خاصة في ظل النظام الحالي. وقال ليبرمان أن الحق التاريخي لإسرائيل للتواجد في مرتفعات الجولان معروف للجميع، مشيراً إلى تقرير فرنسي عن نقل أسلحة من سورية إلى حزب الله، لافتاً إلى وجود حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في دمشق. وانتقد ليبرمان الرئيس الأميركي، باراك أوباما لانتقاده المخططات الإسرائيلية للبناء في القدس الشرقية، مبدياً دعمه لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو وموقفه الثابت. وقال ليبرمان أنه لا يمكن القبول بوضع حيث لا يمكن لإسرائيل البناء في مستوطنة جيلو أو هار حوما، مؤكداً عدم القبول بتجميد آخر للبناء، لا لمدة ثلاثة أشهر، ولا لشهر واحد، ولا حتى ليوم واحد. ونصح كل من يحاول الضغط على إسرائيل، بأن يضغط على الطرف الآخر. وجدّد ما طرحه سابقاً بشأن اتفاقية طويلة الأمد، مشيراً إلى أن الوصول إلى اتفاق دائم، هو أمر مستحيل.