يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/5/2011
فلسطين
خلال مؤتمر صحافي عقد في مركز وطن الإعلامي في رام الله، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن الخامس عشر من أيار/ مايو وما رافقه من هبة شعبية جماهيرية إحياء لذكرى النكبة، هو يوم تاريخي وغير مسبوق في حياة الشعب الفلسطيني على مدى 63 عاماً. وأضاف أن النجاح الباهر للنضال الشعبي هو أول نتائج الوحدة الوطنية والتوحد على الهدف السياسي والنمط الكفاحي، مؤكداً أن وحدة العمل الفلسطيني والشعب الفلسطيني تجلت في كل مكان، في الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل، والشتات الفلسطيني في لبنان وسورية ومصر والأردن. واستعرض البرغوثي المواجهات التي دارت في الضفة الغربية وغزة والشتات، إضافة إلى دول العالم في أميركا ونيوزلندا وفرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وإيرلندا وإيطاليا وتركيا وسويسرا. وشدد البرغوثي على أهمية وقوة المقاومة الشعبية الفلسطينية الآخذة بالتطور، والتي تعززت في بلعين ونعلين لتصل إلى القدس ولتشمل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في كل مكان. وأشار إلى تحرر الشعب الفلسطيني من الخوف من الاحتلال وإدراك مدى قوته وإرادته من خلال مسيرات العودة التي تضاف إلى أساطيل وسفن كسر الحصار عن غزة وتظاهرات المقاومة الشعبية وحملات المقاطعة، وهو ما يثبت أن إرادة الشعب أقوى من ترسانة الاحتلال الذي عجز عن منع خرق الحدود في مجدل شمس وجنوب لبنان. وطالب البرغوثي بفضح وتعرية السلوك الإسرائيلي، مطالباً من يدافعون عن الديمقراطية في الدول العربية ويدينون ما يجري بالتحرك لإدانة الممارسات الإسرائيلية، وأطول احتلال في التاريخ الحديث. وتوجه البرغوثي بالشكر للشعوب العربية في مصر وتونس وسورية والأردن والمتضامنين الدوليين، شاكراً بشكل خاص تظاهرات المصريين في ميدان التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
ذكرت مصادر مصرية أن متظاهرين مصريين وقوات الأمن المركزي المصري تبادلوا الضرب بالحجارة أمام مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، حيث توقفت حركة المرور بشكل تام بعد أن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى السفارة، كما تم وضع الحواجز والمتاريس لإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع السفارة. وأوضحت المصادر، أن الشبان المصريين أشعلوا النيران في إطارات السيارات، فيما واصلت قوات الأمن المركزي إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والمطاطي في الهواء لتفريق المتظاهرين. من جهتهم، حاول المتظاهرون اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية، وتواصلت عمليات الكر والفر بين الشبان وقوات الأمن المصري حتى ساعات الفجر الأولى. وبالنسبة للإصابات، ذكرت المصادر أن عدد المصابين ارتفع إلى 24 مصاباً. وكان المتظاهرون يطالبون برحيل السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة وإسقاط العلم الإسرائيلي، مؤكدين أنه لا يمكن القبول برفع العلم الإسرائيلي في القاهرة بعد الثورة، وخاصة في ذكرى النكبة.
رداً على اختيار وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفاً للأمين العام السابق، عمرو موسى، اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نبيل العربي معروف عنه، معاداته للسامية، واتهامه لإسرائيل بسفك الدماء، مشيرة إلى أنه أصبح الآن يقود 22 دولة عربية للعمل ضد إسرائيل ومصالحها في المنطقة. وأعرب عدد من الصحف الإسرائيلية عن تزايد مخاوف الحكومة الإسرائيلية تجاه اختيار نبيل العربي للمنصب، وذلك بسبب هجومه وانتقاده الدائم لإسرائيل. وأشارت المصادر إلى اتهام العربي لإسرائيل بأنها تعمل في المنطقة على سفك الدماء والإبادة الجماعية للفلسطينيين والعرب بشكل عام، كما طالب بوقف العنف الإسرائيلي ضد العرب، وذلك خلال عمله في هيئة الأمم المتحدة. وأضافت المصادر، أنه عندما تسلم العربي منصب وزير الخارجية في مصر بعد الثورة، نجح في إتمام المصالحة الفلسطينية في القاهرة، كما وعد بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين. واعتبرت المصادر، أن العربي سيعمل خلال الفترة القادمة على توحيد الصف العربي، وسيعمل على استعادة مصر لزعامتها للدول العربية، مشيرة إلى أن مجرد توليه منصب وزارة الخارجية خلفاً لأحمد أبو الغيط، تمكن من تغيير السياسة الخارجية لمصر في وقت قياسي، معيداً الدور المصري في المنطقة، كما فتح صفحة جديدة في العلاقات مع إيران ودول أخرى، وأظهر الدعم المصري الكامل للفلسطينيين. وكانت الحكومة الإسرائيلية، قد انتقدت اختيار العربي في منصب وزير الخارجية في الحكومة المصرية الجديدة بعد الثورة، معتبرة أن الحكومة المصرية الجديدة معادية للسامية، مهاجمة الحكومة ووزير خارجيتها.
ذكرت مصادر في الجولان المحتل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت لليوم الثاني التمركز في محيط بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان، وعلى طول الحدود مع سورية. فيما ذكر أهالي الجولان أن الشرطة الإسرائيلية أقامت حواجز على مدخل البلدة وقامت بتفتيش الخارجين منها. وقام الجنود بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أن يتمكن المتظاهرون من اختراق الحدود والدخول إلى الجولان في يوم إحياء ذكرى النكبة أمس. وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم شاباً فلسطينياً من الذين تمكنوا من اختراق الحدود، وذكرت مصادر الشرطة الإسرائيلية أن الشاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً وقد تم اعتقاله بينما كان في طريقه إلى مدينة القدس. يذكر أن المئات كانوا قد تمكنوا يوم أمس من عبور الحدود السورية والبقاء أكثر من أربع ساعات في مجدل شمس، قبل أن تتم إعادتهم إلى الجانب السوري من الحدود، فيما بقي عدد منهم في داخل البلدة، إضافة إلى سقوط أربعة شهداء. أما في لبنان، فشيعت المخيمات الفلسطينية شهداء مسيرة العودة الذين سقطوا أمس بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم خلال مسيرة سلمية في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية. وتوزع الشهداء على مخيمات البص والبرج الشمالي وعين الحلوة، وشارك عدد من النواب في البرلمان اللبناني وشخصيات سياسية لبنانية في تشييع الشهداء، إضافة إلى ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية. وكانت النائبة بهية الحريري في مقدمة المشيعين في مخيم عين الحلوة، وقد ردّد المشيعون هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بحقوقهم. وفي مخيم اليرموك، في سورية، شيعت الجماهير شهداء مسيرة العودة الذين سقطوا في مسيرتهم السلمية قرب الحدود السورية. يذكر أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم أمس في مسيرات العودة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بلغ 17 شهيداً، إضافة إلى إصابة المئات بجروح. وتنفيذاً لقرار الرئيس محمود عباس، عم الحداد اليوم الأراضي الفلسطينية، حيث نكست الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج، حداداً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا خلال إحياء ذكرى النكبة.
ذكرت مصادر في الجولان المحتل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت لليوم الثاني التمركز في محيط بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان، وعلى طول الحدود مع سورية. فيما ذكر أهالي الجولان أن الشرطة الإسرائيلية أقامت حواجز على مدخل البلدة وقامت بتفتيش الخارجين منها. وقام الجنود بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل أن يتمكن المتظاهرون من اختراق الحدود والدخول إلى الجولان في يوم إحياء ذكرى النكبة أمس. وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية اليوم شاباً فلسطينياً من الذين تمكنوا من اختراق الحدود، وذكرت مصادر الشرطة الإسرائيلية أن الشاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً وقد تم اعتقاله بينما كان في طريقه إلى مدينة القدس. يذكر أن المئات كانوا قد تمكنوا يوم أمس من عبور الحدود السورية والبقاء أكثر من أربع ساعات في مجدل شمس، قبل أن تتم إعادتهم إلى الجانب السوري من الحدود، فيما بقي عدد منهم في داخل البلدة، إضافة إلى سقوط أربعة شهداء. أما في لبنان، فشيعت المخيمات الفلسطينية شهداء مسيرة العودة الذين سقطوا أمس بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاههم خلال مسيرة سلمية في بلدة مارون الراس على الحدود اللبنانية. وتوزع الشهداء على مخيمات البص والبرج الشمالي وعين الحلوة، وشارك عدد من النواب في البرلمان اللبناني وشخصيات سياسية لبنانية في تشييع الشهداء، إضافة إلى ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية. وكانت النائبة بهية الحريري في مقدمة المشيعين في مخيم عين الحلوة، وقد ردّد المشيعون هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والتمسك بحقوقهم. وفي مخيم اليرموك، في سورية، شيعت الجماهير شهداء مسيرة العودة الذين سقطوا في مسيرتهم السلمية قرب الحدود السورية. يذكر أن عدد الشهداء الذين سقطوا يوم أمس في مسيرات العودة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بلغ 17 شهيداً، إضافة إلى إصابة المئات بجروح. وتنفيذاً لقرار الرئيس محمود عباس، عم الحداد اليوم الأراضي الفلسطينية، حيث نكست الأعلام على كافة الدوائر الرسمية في الوطن والخارج، حداداً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية الذين سقطوا خلال إحياء ذكرى النكبة.
خلال مؤتمر صحافي عقد في مركز وطن الإعلامي في رام الله، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن الخامس عشر من أيار/ مايو وما رافقه من هبة شعبية جماهيرية إحياء لذكرى النكبة، هو يوم تاريخي وغير مسبوق في حياة الشعب الفلسطيني على مدى 63 عاماً. وأضاف أن النجاح الباهر للنضال الشعبي هو أول نتائج الوحدة الوطنية والتوحد على الهدف السياسي والنمط الكفاحي، مؤكداً أن وحدة العمل الفلسطيني والشعب الفلسطيني تجلت في كل مكان، في الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل، والشتات الفلسطيني في لبنان وسورية ومصر والأردن. واستعرض البرغوثي المواجهات التي دارت في الضفة الغربية وغزة والشتات، إضافة إلى دول العالم في أميركا ونيوزلندا وفرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا وإسبانيا وإيرلندا وإيطاليا وتركيا وسويسرا. وشدد البرغوثي على أهمية وقوة المقاومة الشعبية الفلسطينية الآخذة بالتطور، والتي تعززت في بلعين ونعلين لتصل إلى القدس ولتشمل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية في كل مكان. وأشار إلى تحرر الشعب الفلسطيني من الخوف من الاحتلال وإدراك مدى قوته وإرادته من خلال مسيرات العودة التي تضاف إلى أساطيل وسفن كسر الحصار عن غزة وتظاهرات المقاومة الشعبية وحملات المقاطعة، وهو ما يثبت أن إرادة الشعب أقوى من ترسانة الاحتلال الذي عجز عن منع خرق الحدود في مجدل شمس وجنوب لبنان. وطالب البرغوثي بفضح وتعرية السلوك الإسرائيلي، مطالباً من يدافعون عن الديمقراطية في الدول العربية ويدينون ما يجري بالتحرك لإدانة الممارسات الإسرائيلية، وأطول احتلال في التاريخ الحديث. وتوجه البرغوثي بالشكر للشعوب العربية في مصر وتونس وسورية والأردن والمتضامنين الدوليين، شاكراً بشكل خاص تظاهرات المصريين في ميدان التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
تعليقاً على إفراج السلطات الإسرائيلية عن أموال السلطة الفلسطينية، أكد مسؤول فلسطيني أن السلطة قامت بحملة دولية ضد الإجراء الإسرائيلي باحتجاز أموال العائدات الضريبية، بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس. وأضاف المصدر، أن السلطة الفلسطينية نجحت في حملتها الدولية، مشيراً إلى أن الحملة تواصلت عبر الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لفضح الممارسات الإسرائيلية. وأشار إلى الضغوط الدولية التي مارستها واشنطن والاتحاد الأوروبي والتي أدّت إلى الإفراج عن أموال السلطة الفلسطينية، معتبراً أن السلطة الفلسطينية أثبتت للمجتمع الدولي من خلال حملتها، التزامها بكافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، كما أثبتت أن إسرائيل هي التي تنصلت من كافة الاتفاقيات عندما قامت بالقرصنة على أموال السلطة الفلسطينية. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قد أصدر يوم أمس قراراً بالإفراج عن الأموال العائدة للسلطة الفلسطينية، بعد اتصالات مكثفة أجرتها وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ومبعوث اللجنة الرباعية، طوني بلير. وبعد الإفراج عن هذه الأموال، أعلنت السلطة الفلسطينية، البدء بصرف رواتب موظفيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد تأخر دام أكثر من أسبوعين، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي حصلت بسبب الإجراءات الإسرائيلية.
إسرائيل
قبل أقل من ساعتين على تمكن الفلسطينيين من اختراق الحدود السورية والدخول إلى الجولان، عقد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس مؤتمراً صحافياً مع الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو في القدس للتعليق على التظاهرات في ذكرى النكبة والتي كانت تجري في عدد من التجمعات العربية في إسرائيل وفي الدول المجاورة. وخلال المؤتمر، قال بيرس أن الأمم المتحدة أصدرت قراراً في العام 1947 بإقامة دولتين، دولة يهودية وأخرى عربية، مضيفاً أن اليهود قبلوا القرار، لكن العرب رفضوا القرار وهاجموا اليهود، وعندها بدأت النكبة. وأضاف بيرس، أنه لو قبل العرب القرار، فإن الوضع كان سيكون مختلفاً، وكان السلام هو الذي يسود اليوم. ورغم إشارته إلى قرار الأمم المتحدة الذي صدر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، لم يكن بيرس مستعداً للقبول بقرار يصدر عن الأمم المتحدة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم، يعلن إقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أن هذا الإعلان سيكون من دون أساس. وقال بيرس، أن التوجه إلى الأمم المتحدة ليس خياراً صائباً، وأن السلام لا يمكن أن يتم فرضه، بل يجب أن يتم إنجازه. وأضاف، أن هذا الإنجاز ممكن فقط عبر المفاوضات المباشرة مع الأطراف المعنية.
في خطاب أمام الكنيست، بعد يوم من التظاهرات غير المسبوقة لإحياء ذكرى النكبة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن على إسرائيل الاستعداد للتسوية وتقديم تنازلات عن أجزاء من إسرائيل في سبيل تحقيق سلام حقيقي مع الفلسطينيين. لكن نتنياهو أضاف، أنه لا يعتقد بأن الفلسطينيين على استعداد لشراكة حقيقية من أجل السلام. وأشار نتنياهو إلى أن حكومة فلسطينية تضم بين أعضائها ممثلين عن حركة حماس، وهي منظمة ترفض الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود، ليست حكومة من الممكن تحقيق السلام معها. وأوضح نتنياهو أن على إسرائيل التوقف عن ملامة نفسها بسبب الصراع، والبدء بالبحث عن حقيقة الوضع بعيون مفتوحة، مشيراً إلى أن جذور الصراع لم تكن غياب دولة فلسطينية، بل معارضة الفلسطينيين لقيام دولة إسرائيل. وأضاف، أن الصراع ليس حول 1967 بل حول 1948، عندما قامت دولة إسرائيل، لافتاً إلى أن الفلسطينيين يعتبرون هذا اليوم نكبة، لكنه أشار، إلى أن نكبة الفلسطينيين هي عدم نجاح قياداتهم في التوصل إلى تسوية. وقال، أنه حتى اليوم، لا توجد لديهم قيادة مستعدة للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مضيفاً أنه لا يمكن أن يدفن الإسرائيليون رؤوسهم في الرمال، بل التمعن في الحقيقة بأعين مفتوحة. وأضاف، أنه يجب تسمية الأمور بأسمائها، معتبراً أن السب الحقيقي لعدم السلام، هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. وقال نتنياهو أن الدولة الفلسطينية لن تقوم إلا عبر مفاوضات السلام، مضيفاً أن إسرائيل لا يمكنها صنع السلام مع كيان ينوي تدميرها. وقال نتنياهو أن السياسة الإسرائيلية الخارجية يجب أن ترتكز على عدد من الشروط منها، مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، والالتزام بإنهاء الصراع، وحل لقضية اللاجئين الفلسطينيين لا يتضمن استيعابهم ضمن حدود دولة إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية وفق اتفاق سلام لا يهدد أمن إسرائيل، على أن تكون دولة منزوعة السلاح، والحفاظ على التجمعات الاستيطانية الكبرى داخل الضفة الغربية، والإصرار على بقاء القدس، عاصمة إسرائيل، غير مقسمة.
خلال جلسة للجنة الدفاع والشؤون الخارجية في الكنيست، بعد أحداث العنف التي رافقت ذكرى النكبة يوم أمس، قالت ممثلة إسرائيل السابقة لدى الأمم المتحدة، غابرييلا شاليف، أن الوضع الحالي لإسرائيل في الأمم المتحدة هو في أدنى مستوياته. وقالت شاليف، أن الانحدار في موقع إسرائيل في الأمم المتحدة بدأ مع عملية الرصاص المسكوب، ولا يعلم أحد متى سينتهي هذا الوضع. وأضافت، أن الهدف من إعلان قيام دولة فلسطينية، لم يكن هدفاً فلسطينياً، بل هو وسيلة لتشويه موقف إسرائيل أمام العالم. وخلال الجلسة، قام عدد من الأكاديميين الإسرائيليين بشرح وجهة نظرهم حول التطورات الحالية في المنطقة. واعتبر أحد الأساتذة في جامعة تل أبيب، أن على إسرائيل أن تكون أكثر فاعلية في الإطار السياسي كمبادرة، وليس فقط كمراقبة للأحداث، مشيراً إلى أن كل هذه التطورات تثبت ما كان هؤلاء الأساتذة يرددونه طويلا. ورفض أستاذ آخر في جامعة حيفا، الآمال المعقودة حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وذلك بسبب الخلافات التي لا يمكن تجاوزها، وبسبب المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، والإدارة الأميركية الحالية. واقترح، الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية، التي تنوي إسرائيل التخلي عنها في أي اتفاق في المستقبل بهدف الاستفادة من الوقت في الوضع الدولي. وبالنسبة للإعلان عن قيام دولة فلسطينية من قبل الرئيس محمود عباس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر القادم، تخوف عدد من المسؤولين الإسرائيليين من أن يؤدي ذلك إلى زيادة التوتر في الضفة الغربية، فيما اعتبر آخرون أن تأثير الإعلان سيكون بسيطاً على الأرض.