يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
21/11/2022
فلسطين
استشهد الطالب في الثانوية العامة، محمود عبد الجليل السعدي (18 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مدينة جنين، حيث نشرت قنّاصة على أسطح المنازل وحاصرت منزل الشاب راتب البالي قبل أن تعتقله ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بالرصاص الحي. كما أصيب عدد من اللاعبين من فريقي شباب الخضر وإسلامي بيت لحم، والجمهور بالاختناق في ملعب الخضر أثناء مباراة لدوري الفئات العمرية في محافظة بيت لحم. كذلك أصيب عشرات المواطنين وطلبة المدارس بالاختناق في محافظة الخليل، خلال مواجهات مع الاحتلال عند المدخل الشمالي لبلدة تقوع وعند مدخل شارع الشهداء وبلدة بيت أمر. وفي قطاع غزة، أطلقت الزوارق الحربية نيران أسلحتها الرشاشة والغاز المسيل للدموع تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقتي الواحة والسودانية وبلدة بيت لاهيا شمالاً، وأجبرت الصيادين على مغادرة البحر. واعتقلت قوات الاحتلال 12 مواطناً من القدس والضفة الغربية.
قرّرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي أن تفتتح خلال الأيام المقبلة، القسم الشمالي من مشروع توسعة طريق الأنفاق (60) بطول حوالي 105 كيلو مترات في محاولة لربط مدينة القدس المحتلة بمستوطنات "غوش عتصيون" جنوب الضفة الغربية وتسهيل وصول المستوطنين للمدينة. ويعتبر المشروع من أضخم المشاريع الاستيطانية، الذي يشمل إقامة شبكة من الطرق والأنفاق، ما يعني مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه الاعتداء الهمجي الذي ارتكبته عناصر إرهابية من المستوطنين على الطفل يزن الرجيي، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لأطفال فلسطين. وفي بيان آخر، طالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية بتحمّل المسؤولية تجاه جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطالب في الثانوية العامة، محمود عبد الجليل السعدي.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 182، تدعو فيه العالم إلى رفض الاستيطان ووقف عمليات القتل والدمار، وتدفيع إسرائيل ثمن سياساتها العدوانية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني.
أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، في بيان صحافي، اليوم الإثنين، جريمة إعدام الطالب في الثانوية العامة محمود السعدي صباح اليوم في جنين. واعتبر أن الأوامر والحماية التي يتمتع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من حكومته العنصرية بقتل الفلسطينين دون تردد، جعلت منهم يبادرون بالقتل والإعدام كأعمال تهدف إلى إيقاع ضحايا بأكبر عدد من المدنيين الفلسطينين. وطالب فتوح، الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق بهذه الجرائم وعمليات الإعدام الميدانية وتقديم ساسة الاحتلال وقادة الجيش للمحاكمة وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، يلقي كلمة أمام المؤتمر العام الخامس للاتحاد الدولي للنقابات، يطالب فيها منظمة العمل الدولية بفتح مكتباً لها في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة عام 1948، لرصد ومتابعة الانتهاكات التي يخضع لها عمال وعاملات فلسطين في سوق العمل الإسرائيلي.
الولايات المتحدة الأميركية
أفادت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسن، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان، اجتمع برئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وشدد على دعم الإدارة الأميركية الراسخ لأمن إسرائيل، كما شددا على عزمهما المشترك على مواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على الشرق الأوسط، بما في ذلك التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها، وأكد المستشار سوليفان، على التزام الرئيس بايدن بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية أبداً. وناقش المجتمعان أهمية اتخاذ تدابير للتخفيف من حدة الوضع الأمني في الضفة الغربية، وشدد المستشار سوليفان على أن حل الدولتين المتفاوض عليه يبقى أفضل سبيل لتحقيق السلام الدائم.
العالم
كشفت مجلة "شبيغل" الألمانية، أن إسرائيل تجري مع المفوضية الأوروبية مفاوضات حول إقرار اتفاق لتبادل البيانات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، تشمل سكان مناطق السلطة الفلسطينية. وطُرح في مسودة الاتفاق بند من شأنه أن يسمح للسلطات الإسرائيلية باستخدام البيانات الشخصية من الشرطة الأوروبية "يوروبول" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتشير مسودة الاتفاق إلى أنه يجوز للسلطات الإسرائيلية استخدام البيانات "بشكل استثنائي في المناطق الجغرافية التي خضعت لإدارة إسرائيل بعد 5 يونيو 1967". ورفضت 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 بشدة استخدام البيانات في الأراضي المحتلة. كما كشف محضر الاجتماع عن تحذيرات أطلقها ممثل فرنسا، وممثلو دول أوروبية أخرى مثل إيرلندا ولوكسمبورغ، من أن ذلك سيخلق "سابقة خطيرة لها عواقب سياسية كبيرة". وأعربت الدائرة القانونية لمجلس الاتحاد الأوروبي أيضاً عن خشيتها من هذا القرار، قائلة إن استخدام بيانات شرطة الاتحاد الأوروبي في "المناطق الملحقة" لن يكون فقط "سابقة سياسية ذات تأثير هائل، بل إنه سيكون أيضاً انتهاك للقانون الدولي".