يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/2/2023
فلسطين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجراً مخيم الفارعة جنوب طوباس، وانتشرت في كافة أرجائه وحاصرت منزل أحد المواطنين وأطلقت النار باتجاه الشبان خلال مواجهات أسفرت عن استشهاد الطفل محمود ماجد العايدي (17 عاماً). كما استشهد الشاب هارون رسمي يوسف أبو عرام (27 عاماً)، في منطقة التواني بمسافر يطا بالخليل، متأثراً بإصابته في الرقبة برصاص الاحتلال من مسافة صفر قبل نحو عامين، أدت إلى إصابته بشلل رباعي. كما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة، وفي بلدة الزبابدة بجنين. وفي قطاع غزة، أطلق جنود الاحتلال بشكل كثيف نيران أسلحتهم الرشاشة وقنابل الغاز والإنارة تجاه مراكب الصيادين العاملة في بحر منطقتي الواحة والسودانية وبلدة بيت لاهيا شمالاً، دون التبليغ عن إصابات. واعتقلت قوات الاحتلال 19 مواطناً من الضفة الغربية و3 من الأتراك أثناء تواجدهم في باحات المسجد الأقصى.
قاد المستوطن المتطرف، يهودا غليك، برفقة 153 مستوطناً اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تعتبر فيه أن إزدواجية المعايير الدولية هي التي تُشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما أكدت الوزارة في بيان، أنها تتابع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى وتنقل معاناتهم للمجتمع الدولي كي يتحمّل مسؤولياته. وفي بيان آخر، رحبت الوزارة بردود الفعل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية تجاه قرارات ما يسمى بالكابينت الإسرائيلي على تعميق الاستيطان.
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوجّه ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار إسرائيل في محاولاتها غير القانونية والمدمّرة لفرض الأمر الواقع في فلسطين المحتلة من خلال تكثيف إجراءات الاستعمار والضم والعقاب الجماعي.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في بيان صحافي إلى مقتل طفل فلسطيني جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام وحدات خاصة إسرائيلية لمخيم الفارعة جنوب طوباس، بهدف اعتقال أحد المواطنين.
حركة حماس ترحب في تصريح صحافي بمخرجات مؤتمر القدس في القاهرة وتدعو لترجمتها إلى خطوات عملية تحمي القدس وتعزّز صمود أهلها المرابطين. من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم الحركة، جهاد طه، في تصريح صحافي أن بيان الخبراء الأمميين المفوّضين من مجلس حقوق الإنسان حول ارتفاع وتيرة تدمير الاحتلال الصهيوني المنهجي لمنازل الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس، دليلاً جديداً يكشف حجم هذه الجرائم البشعة. كما يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤولياتهم لإدانتها والعمل بكل الوسائل السياسية والقانونية لوقفها ومحاكمة مرتكبيها كمجرمي حرب والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وقضيته العادلة.
أفاد نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في بيان بأنّ دائرة تنفيذ الخطوات النضالية (خطوات العصيان) التي أعلن عنها الأسرى ستتسع يوم غد بانضمام عدة سجون، إلى جانب أسرى سجن "نفحة" الذين بدأوا اليوم بتنفيذ الخطوات استناداً إلى الخطة التي أقرّتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، وذلك رداً على إعلان إدارة السجون البدء في تطبيق الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير. والسجون التي ستنضم في الخطوات هي: ريمون، عوفر، مجدو، جلبوع، النقب. وتتمثل الخطوات، بإغلاق الأقسام، عرقلة ما يسمى (بالفحص الأمني)، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.
إسرائيل
قرّرت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على 43 مخططاً لبناء نحو 9.409 وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، لتوسيع مستوطنات قائمة وإعادة إحياء مستوطنات تم إخلاؤها وتعزيز بؤرة استيطانية معزولة وعشوائية في عمق الضفة، وتحديداً في المناطق التي تعتزم تشديد القيود على البناء الفلسطيني فيها. وتشمل المخططات الجديدة، 1000 وحدة استيطانية في "معالي أدوميم" شرقي القدس المحتلة، و400 وحدة استيطانية في "كريات أربع" في منطقة الخليل، وكذلك 400 وحدة في البؤرة الاستيطانية "نتيف هأفوت" التي تم إخلاؤها.
رفض وزير المالية والوزير في وزارة الأمن الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، إعلان الإدارة الأميركية، عن معارضتها لشرعنة تسع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية. وقال خلال مؤتمر صحافي، إن قرار الكابينيت حول شرعنة تسع بؤر استيطانية عشوائية وبناء عشرة آلاف وحدة سكنية في المستوطنات هو "خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، لكننا لا نكتفي بذلك طبعاً"، مضيفاً أن حزب الصهيونية الدينية "ملتزم بتسوية الاستيطان كله وإزالة قيود على البناء في المستوطنات". وتابع أنه "يجب أن تدار الأمور في هذه المنطقة مثل أي منطقة أخرى في إسرائيل، وهكذا سيكون".
الشرق الأوسط
أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إقرار السلطات الإسرائيلية مشروع قانون بالموافقة على عدد من البؤر الاستيطانية ومخططات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإسرائيلية للرجوع عن تلك القرارات التي تعدّ انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، واعتداءً سافراً على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتشكل عقبة كبيرة أمام إحياء السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأكد على مواقف دول المجلس الثابتة تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، ودعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين، وحل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ودعا المجتمع الدولي والدول المؤثرة لبذل المزيد من الجهود لاستئناف عملية السلام والمفاوضات بين إسرائيل والجانب الفلسطيني.
العالم
وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، يعربون في بيان مشترك عن معارضتهم إعلان إسرائيل الخاص بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.