Aqsa Files
بعث المدير العام للأوقاف الإسلامية حسن طهبوب ببرقية احتجاج إلى وزير السياحة الإسرائيلي بشأن قيام مرشدي السياحة الإسرائيليين في منطقة الحرم القدسي بتوزيع خرائط مغلوطة على السياح الأجانب تتضمن رسوماً للمعبدين الأول والثاني وضعت مكان المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ولفت طهبوب في برقيته إلى أن إدارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية تنظر إلى هذا العمل بعين الخطورة لما يترتب عليه من بلبلة بين السياح الأجانب والمسلمين في الداخل والخارج، مطالباً بمنع توزيع هذه الخرائط وتوخي الموضوعية في المعلومات التي تُعطى للسياح الأجانب عن الأماكن المقدسة الإسلامية.
استقبل رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ سعد الدين العلمي في مكتبه في الحرم القدسي رئيس بلدية القدس تيدي كوليك وعدداً من مساعديه، وأعرب كوليك عن استنكاره الشديد محاولة الاعتداء على المسجد الأقصى التي وقعت في منتصف ليل 20/1/1984، واقترح إقامة سياج مراقبة إلكتروني حول الحرم لمنع تكرار مثل هذا الحادث.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن لدى الشرطة أوصاف عدد من الذين اشتركوا في المحاولة وهم يرتدون القبعات الصغيرة التي يرتديها المتدينون اليهود ولهم ذقون وأحدهم أشقر، وأضافت أنهم خلفوا وراءهم ستة صناديق مملوءة بالمتفجرات وعشرات القنابل اليدوية والقذائف، بالإضافة إلى عشرات أصابع الديناميت التي تم تغليفها بعناية خشية وصول مياه الأمطار إليها، وقد بلغ الوزن الكلي لهذه المتفجرات، التي هي من صنع الجيش الإسرائيلي، 120 كيلوغراماً، إذ إن استخدامها كان ليتسبب بأضرار بالغة في الحرم القدسي.
ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله إن نية الخلية الإرهابية لم تكن هذه المرة مجرد التظاهر، بل أيضاً تدمير قبة الصخرة في أثناء وجود المستشار الألماني هيلموت كول في إسرائيل.
تقوم الشرطة العسكرية الإسرائيلية بإجراء تحقيق واسع النطاق ضمن وحدات سلاح الهندسة الإسرائيلي لاعتقادها أن هناك شخصاً واحداً على الأقل بين المجموعة التي حاولت تدمير المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، ينتمي إلى وحدات سلاح الهندسة وله تجربة كبيرة وخاصة في مجال العبوات الناسفة والمواد المتفجرة.
وقد تعزّز اعتقاد المحققين أن هناك جنوداً في الخدمة النظامية أو في الاحتياط لهم ضلع في محاولة التفجير، بعد العثور على ثلاث قنابل يدوية أحضرها على ما يبدو الذين قاموا بالمحاولة.