Aqsa Files
حاول مستوطنون يهود اقتحام باحات المسجد الأقصى في إطار الاحتفالات بمناسبة ذكرى إعلان ضم القدس الشرقية إلى إسرائيل قبل 32 عاماً.
وانطلقت مسيرات قام بها متطرفون يهود ينتمون إلى حركة أمناء جبل الهيكل، التي يتزعمها الحاخام اليميني المتطرف غيرشون سلومون، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وحاولت الوصول إلى مبنى بيت الشرق للتظاهر هناك والمطالبة بإغلاقه، إلاّ إن قوات شرطة الاحتلال منعت المتظاهرين من اقتحام المبنى في حين سمحت لهم بالتظاهر قربه.
وألقى الحاخام سلومون كلمة في المسيرة جدد فيها عزم حركته الدخول إلى ساحات الحرم القدسي وإقامة ما يسمى بالهيكل.
ثم توجهت التظاهرة، وسط حماية شرطة الاحتلال، إلى ساحة باب العمود، حيث أقام المتظاهرون حلقة رقص رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية، ثم واصلو طريقهم إلى داخل البلدة القديمة محاولين اقتحام باحات الحرم القدسي من أكثر من بوابة.
أكد مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني أن الأعمال الجارية في المسجد الأقصى هي أعمال صيانة عادية، وهي لمصلحة المصلين ولا يحكمها أي قانون آخر.
وجاء تأكيد الحسيني هذا رداً على الجلسة الخاصة التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية وناقشت فيها أعمال البنى التحتية التي ينفذها الجانب الفلسطيني في المسجد الأقصى، والتي وصفتها بـ "غير الشرعية".
ونفى الحسيني أن يكون ممثلو الأوقاف الإسلامية قد تسلموا أي إشعارات بهذا الشأن، وقال "إن القانون الذي نعمل بموجبه هو القانون الذي تفرضه مصلحة المسجد والمصلين"، مؤكداً أن المسجد الأقصى يشكل خطاً أحمر يجب المحافظة عليه.
برّأت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس اثنين من المتطرفين اليهود من حركة حي وقائم من تهمة تدنيس الحرم القدسي والتسلل إلى باحات المسجد الأقصى قبل أربعة أعوام، مسوغة قرارها بالقول إن دخولهما لم يعرّض سلامة المواطنين العرب للخطر.