Aqsa Files
انتقدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة زيارة فريق برشلونة الإسباني التهويدية لحائط البراق، الذي يطلق عليه الاحتلال "حائط المبكى"، إذ شوهد عدد من اللاعبين يلبس "الكباه" ويقوم ببعض الشعائر التوراتية التلمودية. واعتبرت المؤسسة أن هذه الزيارة تمس عقيدة ومشاعر ملايين المسلمين في العالم.
وكان أعضاء فريق برشلونة الإسباني قد قاموا صباح الأحد الماضي بزيارة تهويدية لحائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى) في القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
دعت جامعة الدول العربية إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق تضم خبراء ومهندسين محترفين للوقوف على حقيقة ما يحدث على الأرض في المسجد الأقصى، وإعداد دراسات تفصيلية وتوثيقية لفضح الافتراءات والمغالطات الإسرائيلية ودحضها أمام الرأي العام العالمي.
وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، في بيان لمناسبة الذكرى الـ 44 لحرق المسجد الأقصى، أن على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للتوقف عن حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى نظراً إلى مخالفتها الاتفاقية الدولية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي واتفاقيات لاهاي واتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وقراري مجلس الأمن رقم 242 و338.
وقع ليلة أمس انهيار أرضي عند مدخل بيت محمود عسيلي الواقع في حي عسيلي في القدس القديمة، على بعد عشرين متراً من باب السلسلة، الأمر الذي تسبب بإحداث حفرة بعمق ستة أمتار وعرض عشرين متراً. ويعتقد أهالي الحي أن سبب هذه الانهيارات هو الحفريات الإسرائيلية والنفق الواقع أسفل بيوتهم في جوار المسجد الأقصى.
وفور وقوع الانهيار حضرت قوات من الاحتلال الإسرائيلي، وأصدرت قراراً بإغلاق الحفرة.
مفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح تصدر بياناً بمناسبة الذكرى الـ44 لإحراق المسجد الأقصى تؤكد فيه أن المسجد ما زال يتعرض لاعتداءات حتى يومنا هذا.
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تؤكد في بيان أن إسرائيل على وشك الانتهاء من بناء مسطح واسع، على شكل منصة بالقرب من حائط البراق بهدف تخصيصه كموقع صلاة أو كنيساً لفرقة من اليهوديات.
اقتحم نحو 70 مستوطناً، بينهم ستة عناصر من المخابرات المسجد الأقصى على عدة مجموعات، وتجولوا في أنحاء متفرقة من المسجد، محاولين أداء بعض الصلوات التلمودية، وخصوصاً في المنطقة الشرقية. ويأتي هذا الاقتحام عقب دعوة بعض الجماعات اليهودية إلى اقتحام الأقصى في هذا اليوم، إحياء لذكرى مقتل أحد المستوطنين الذي كان يُعدّ من الناشطين الأوائل في اقتحام الأقصى.
وقد صعدت قوات الاحتلال إجراءاتها وتضييقاتها بحق طلاب مصاطب العلم والمصلين داخل المسجد وعند بواباته.
من جهة أُخرى، دعا رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح إلى يوم نفير إلى المسجد الأقصى يوم الأربعاء المقبل في 4/9/2013، على خلفية دعوات أذرع الاحتلال الإسرائيلي إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى بمناسبة موسم الأعياد اليهودية.
حذر خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة العليا للدفاع عن القدس الشيخ عكرمة صبري من نوايا الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على المقدسات والأوقاف الإسلامية في القدس. وأشار في تصريح له اليوم أن الاحتلال نصب أبراجاً بالقرب من حائط البراق كإحدى الوسائل لفرض السيطرة على المنطقة، وخصوصاً أن منطقة حائط البراق وباب المغاربة هي أوقاف إسلامية. وأضاف الشيخ صبري أن الاحتلال يحاول شرعنة الاقتحامات والاعتداءات بحق الأقصى من خلال الكنيست الإسرائيلي.
من ناحية أُخرى، أعلنت الجماعات الإسرائيلية، رسمياً، نيتها اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي لأداء طقوس عيد رأس السنة العبرية الجديدة، وسيتبع هذا الاقتحام سلسلة اقتحامات في الفترة بين 19 و25 من الشهر المقبل، تزامناً مع عيدي الغفران والعرش.