Aqsa Files

21/08/1969

نشب حريق في الجناح الجنوبي الشرقي من المسجد الأقصى وأتى عليه. وقد أصيب المسجد بأضرار جسيمة، كما أصيب عدد من المواطنين العرب بحروق فيما كانوا يحاولون إخماد النيران. أما السلطات الإسرائيلية فقد تباطأت في إطفاء الحريق ولم تسمح لوكالات الأنباء بإذاعة نبأ الحريق إلا بعد أكثر من ساعة من نشوبه. وأثار الحادث ردود فعل شعبية ورسمية، إسلامية ومسيحية، فيما اندلعت التظاهرات الغاضبة في مدينة القدس حيث أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على المتظاهرين، وفرضت سلطات الاحتلال نظام منع التجول. واستنكاراً للحادث، صدرت عدة تصريحات رسمية عربية مندّدة دعت للدفاع عن المقدسات الدينية في فلسطين. كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى المسارعة إلى إنقاذ بيت المقدس من براثن الاحتلال الصهيوني. من جهتها أعلنت السلطات الإسرائيلية على لسان رئيس بلدية القدس أن الحريق كارثة، وهو بحد ذاته مأساة أما نتائجه فلا تخلو من الخطورة. 

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 154-155.
21/08/1969

الملك الأردني الحسين بن طلال يرسل برقية إلى العاهل السعودي الملك فيصل بشأن حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
21/08/1969

الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، يبعث برسالة إلى عدة رؤساء ومسؤولين حول حادث الحريق في المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
21/08/1969

رئيس الهيئة الإسلامية في القدس، الشيخ حلمي المحتسب، يعقد مؤتمراَ صحافياً عقب حريق المسجد الأقصى، يؤكد فيه أن النتائج الأولية تدل على أن الحريق مفتعل.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
21/08/1969

الهيئة الإسلامية في القدس توجه نداء  إلى العرب والمسلمين تنعي فيه المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
21/08/1969

الهيئة الإسلامية في القدس تصدر قرارات بشأن حريق المسجد الأقصى، وتشدد على تشكيل لجنة تحقيق عربية فوراً.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ثيودوسيوس السادس، يبعث ببرقية إلى بعض الرؤساء والمسؤولين العرب يؤكد فيه أن حريق المسجد الأقصى هو تعد صارخ على حرمة المقدسات.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ثيودوسيوس السادس، يبعث ببرقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد يوثانت يؤكد فيها أن حريق المسجد الأقصى هو في نظر الشعوب العربية، بجميع فئاتها الإسلامية والمسيحية، مرحلة جديدة في خطة تؤدي إلى انتهاك حرمة أقدس المقدسات العربية.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

رئيس الحكومة الجزائرية، ورئيس مجلس الثورة، هواري بومدين، يبعث ببرقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد يوثانت، بشأن حريق المسجد الأقصى، يحثه فيها باتخاذ جميع التدابير اللازمة لإدانة ومعاقبة هذا العمل.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

العاهل السعودي، الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، يطلق نداءً إلى العالم الإسلامي يعلن فيه الجهاد المقدس لتحرير المقدسات الدينية، وذلك عقب احراق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

أرسل مندوبو 25 دولة إسلامية في الأمم المتحدة برقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة يو ثانت، يستنكرون فيها حادثة حريق المسجد الأقصى التي وصفوها بالـ "خطرة"، معتبرين أن مثل هذه الحوادث تزيد من حدة السخط الإنساني على وضع القدس. وطالب موقعو البرقية الأمم المتحدة باتخاذ موقف ملائم يأخذ بعين الاعتبار الأهداف التالية: تحقيقاً نزيهاً وغير متحيز في الحادث؛ منع تكرار أي عمل لتخريب الأماكن المقدسة في القدس أو تدنيسها؛ تمكين ممثلي الدول الإسلامية من تخمين الدمار الذي لحق بالمسجد الأقصى وتجهيز الخطط لإعادة إصلاحه.

المصدر: الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1969 (بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1972)، 781.
22/08/1969

الملك المغربي الحسن الثاني يرسل برقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد يوثانت، يستنكر فيها حادث حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

رابطة العالم الإسلامي تطلق نداءً إلى جميع المسلمين تدعو فيها إلى عقد اجتماع عاجل للنظر في حادثة احراق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

في إطار ردود الفعل على عملية إحراق جزء من المسجد الأقصى، أعلن الدكتور محمد مهدي، رئيس لجنة العمل من أجل العلاقات العربية – الأميركية عن إطلاق حملة عالمية لتحرير القدس ومحاربة إسرائيل التي أحرقت المسجد الأقصى. كما انطلقت تظاهرات شعبية مستنكرة في معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية. وفي القدس، اعتقلت السلطات الإسرائيلية شاباً أسترالياً يعمل في أحد المستعمرات الإسرائيلية بتهمة إشعال النار في المسجد الأقصى والقيام بعمل تخريبي متعمد.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 157–158.
22/08/1969

مجمع أساقفة طائفة الروم الكاثوليك في لبنان يصدر بياناً يدين فيه حادث حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
22/08/1969

تعليقاً على الحريق الذي نشب في المسجد الأقصى، اعتبرت صحيفة "هاتسوفيه" الإسرائيلية أن العرب هم من قاموا بالعملية بهدف إعلان الجهاد المقدس ضد إسرائيل، مشيرة إلى تزامن الحادث مع زيارة سيقوم بها ملك الأردن إلى دول النفط العربية للحصول على مساعدات مالية للأردن، وإلى موقف المجلس الأعلى في القدس الذي رفض التعاون مع اللجنة التي شكلتها المحكمة العليا الإسرائيلية للتحقيق في الحادث.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 158.
22/08/1969

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يطلق نداءً إلى المنظمات العمالية في العالم بمناسبة حريق المسجد الأقصى تدعو فيه للانتصار للقضية العربية.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
23/08/1969

المزيد من التصريحات وردود الفعل العربية والإسلامية والعالمية استنكاراً لحادث الحريق الذي أصاب المسجد الأقصى. فقد وجّه الملك السعودي، فيصل بن عبد العزيز آل سعود، نداء إلى العالم الإسلامي دعا فيه المسلمين بتحرير مقدسات الإسلام في القدس وإعلان الجهاد المقدس. كما أمر بابا الإسكندرية في مصر بأن تكون عظة الأحد في جميع الكنائس عن الحادث المتعمد. 

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 161-162.
23/08/1969

الرئيس المصري، جمال عبد الناصر، يبعث برسالة إلى وزير الحربية المصري، الفريق أول محمد فوزي، عقب حريق المسجد الأقصى، يقول فيها أن إسرائيل بعدما حادثة المسجد الأقصى قد أثبتت عجزها عن حماية الأماكن المقدسة.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
23/08/1969

حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تصدر بياناً في أعقاب حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
23/08/1969

اللجنة التنفيذية للجبهة الإسلامية ترسل برقية إلى الملك الأردني الحسين بن طلال بشأن حريق المسجد الأقصى، تشدد فيه على أهمية  البدء في حشد طاقات الشعوب الإسلامي للمواجهة.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
23/08/1969

رؤساء الطوائف المسيحية في الأردن يصدرون بياناً ينددون فيه حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
24/08/1969

الهيئة الإسلامية في القدس تصدر بياناً تقرر فيه المباشرة فوراً بإعمار المسجد الأقصى، الذي تعرض إلى جريمة منكرة أدت إلى إحراق القسم الجنوبي الشرقي منه.

المصدر: القدس، 25/8/1969.
24/08/1969

تواصلت موجات الاستنكار لحادث الحريق في المسجد الأقصى. فقد أعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف الناجم عن الحريق. وفي عمان اعتبرت لجنة إنقاذ المسجد الأقصى أن العملية دليل على مخططات إسرائيل التوسعية لتهويد المقدسات وإقامة هيكل سليمان. وبعث رؤساء الطوائف المسيحية مذكرة إلى الأمم المتحدث تستنكر الحادث وتعتبر أن إلصاق التهمة بشخص مسسيحي يهدف إلى بث الفرقة بين المسلمين والمسيحيين. من جهتها بعثت الحكومة الإسرائيلية برسائل إلى عدد من الدول توضح فيه موقفها من الحريق، فيما اتهمت وزير الخارجية الإسرائيلية العرب بمحاولة إثارة النعرات الدينية والاستفادة من الحادث سياسياً، وأعلن أن إسرائيل ستساعد في إعادة إصلاح المسجد الأقصى.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 166–167.
24/08/1969

العاهل السعودي الملك فيصل يرسل برقية إلى الملك الأردني الحسين بن طلال رداً على برقية الملك حسين إليه بشأن حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
24/08/1969

نشرت تفاصيل حول أمر الاعتقال الذي صدر قبل يومين ضد الشاب الأسترالي مايكل دنيس روهان المتهم بإضرام النار في المسجد الأقصى.

فقد قال المتهم قبل إصدار أمر الاعتقال ضده إنه لا يعارض في اعتقاله وإن كل ما أدلى به للشرطة قد قاله بمحض إرادته بدون أي ضغط أو إقناع أو إكراه وعلى إثر ذلك أصدر كبير قضاة الصلح في القدس أمراً بتوقيقه لمدة 15 يوماً.

وقد اعترف المتهم أثناء التحقيق معه بأنه هو الذي أضرم النار في المسجد الأقصى وأنه وقع طواعية على اعتراف تحريري بذلك، وتقوم الشرطة بحراسة المتهم حراسة مشددة لم يسبق لها مثيل، وامتنعت حتى الآن عن الإعلان عن مكان توقيفه.

وذُكر أن المتهم استعمل أسمالاً بالية مشبعة بالنفط لإضرام النار في المسجد الأقصى.

وقد قام بهذه التحضيرات في الغرفة التي كان ينزل فيها في فندق ريفولي في القدس وهو لم يحاول إخفاء هذه الموجودات كذلك عثر مستخدمو الفندق في غرفة المتهم على عدد من الاسمال وكمية قليلة من النفط.

وقدم وزير الخارجية، أبا إيبان، تقريراً في جلسة مجلس الوزراء عن صدى هذا الحادث في العالم العربي.

وصرح إيبان بأن اجتماعات لجنة التحقيق في ظروف شبوب الحريق في المسجد الأقصى المبارك وجلسات محاكمة المتهم مايكل روهان ستكون علنية ومفتوحة أمام أي شخص يرغب في مشاهدتها أياً كانت جنسيته.

ورد على سؤال عما إذا كانت المحاكمة وأعمال لجنة التحقيق القضائية ستكون مفتوحة أمام مراقبين من دول عربية بقوله: إن سياسة إسرائيل إزاء هذه المواضيع هي سياسة الباب المفتوح وهي تنطبق أيضاً على الخبراء الذين قد تدعو الحاجة إلى مساهمتهم في إصلاح الأضرار التي نجمت عن إحراق المسجد. وقال إن إسرائيل ستسمح بدخول هؤلاء الخبراء بغض النظر عن جنسيتهم.

وقال إن إسرائيل على استعداد أيضاً لعرض كل مساعدة ممكنة لإصلاح الأضرار.

هذا وقد صرح مستشار رئيسة الوزراء لشؤون الضفة الغربية، موشيه ساسون، رداً على سؤال حول عزم الهيئة الإسلامية المباشرة بعملية تعمير المسجد الأقصى المبارك بقوله إن السلطات الإسرائيلية المختصة على استعداد لتسهيل عملية إعادة تعمير المسجد الأقصى وذلك بالسماح لأي مهندس أو فني من أي بلد عربي بالوصول إلى القدس وكذلك تسهيل إدخال أية مادة لازمة لتعمير المسجد والسماح كذلك بإدخال أي مبلغ من المال يخصص لعملية التعمير.

المصدر: القدس، 25/8/1969، ص 1 و 4.
25/08/1969

ممثل بطريركية الروم الأرثوذكس، المطران باسيليوس، ممثلاً رؤساء الطوائف المسيحية بالقدس، ومفتي القدس، الشيخ سعد الدين العلمي، يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً يستنكران فيه جريمة إحراق المسجد الأقصى.

المصدر: القدس، 26/8/1969.
25/08/1969

استنكرت حكومتا أفغانستان وأندونيسيا حادث الحريق المتعمد في المسجد الأقصى. وفي مدينة شيكاغو قامت تظاهرة إسلامية نددت بالحادث، فيما شب حريق في كنيس يهودي في مدينة بودابست. كما استنكرت الطوائف الدينية المختلفة في بيروت الحادث. وفي الإطار نفسه، بعث الرئيس المصري، جمال عبد الناصر برسالة إلى ملك السعودية، فيصل بن عبد العزيز آل سعود، اقترح فيها أن يدعو الملك إلى مؤتمر إسلامي لبحث جريمة الحريق المتعمد.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 169.
25/08/1969

أعلنت لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية، تأجيل جلسة الاستماع إلى الشهود في قضية حريق المسجد الأقصى، وذلك للسماح للشرطة بإنهاء تحقيقاتها. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن انفجاراً استهدف المدرسة اليهودية في طهران في اليوم التالي لحرق المسجد الأقصى.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 169.
25/08/1969

بدأ في القاهرة الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في جامعة الدول العربية الذي دعا إليه الأمين العام للجامعة عبد الخالق حسونة إثر حادث إحراق المسجد الأقصى، لبحث هذا الحادث الخطير وتحديد الموقف العربي تجاهه وتنسيق السياسة العربية تجاة إسرائيل، والتمهيد لعقد مؤتمر قمة عربي جديد.

وقال المراقبون السياسيون في القاهرة إن اجتماع وزراء الخارجية العرب هذا يمثل أهم تجمع عربي منذ عدة سنوات وقد أبدى المراقبون هذه الملاحظة على ضوء اشتراك تونس في هذا الاجتماع بعد أن قاطعت الجامعة العربية طوال 11 شهراً.

هذا وقد رفضت تونس اقتراح منظمة التحرير الفلسطينية الداعي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا الغربية.

وكان وزير الخارجية الأردني عبد المنعم الرفاعي قد صرح قبل مغادرته عمان أن الاجتماع الطارئ مدعو إلى استعراض الموقف عموماً ورسم الطريق المؤدي إلى إنقاذ المقدسات والوطن من قبضة الاحتلال الإسرائيلي.

وصرح وزير الخارجية السعودي عمر السقاف لدى وصوله إلى القاهرة بأنه يأمل في أن يكون هذا الاجتماع على مستوى الأحداث التي تقع للأمة العربية والإسلامية وقال إن حادث إحراق المسجد الأقصى عار ليس على الصهيونية وحدها بل على كل من يتعاون معها أو يمد يده إليها.

وأضاف قائلاً إن إحراق الأقصى لم يعد قضية عربية، بل أصبح قضية إسلامية تهم جميع المسلمين في كافة أرجاء الأرضن وقال إنه سيثير في المؤتمر مسألة عقد مؤتمر قمة إسلامي.

واختتم تصريحه بقوله إن الملك فيصل أعلن الجهاد المقدس وكل من يعرف معنى الجهاد في الإسلام لا شك يدرك الأبعاد التي يرمي إليها الملك فيصل بندائه.

المصدر: القدس، 26/8/1969، ص 1.
26/08/1969

قام مايكل دنيس وليام روهان بتمثيل عملية إحراق جانب من المسجد الأقصى أمام محققي الشرطة.

وتبين أن المتهم دخل في حوالي الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الخميس 21/8/1969 من باب الغوانمة بعد أن دفع ليرتين ثمن تذكرة دخول وقصد فوراً إلى المسجد الأقصى حيث لم يكن هناك سوى حارس الأحذية محمد الحلواني.

وكان روهان يحمل على ظهره حقيبة من القماش بداخلها أوعية مملوءة بالنفط، ومواد مشتعلة، ومواد أخرى شديدة الاشتعال غير قابلة للإطفاء، وخرق بالية. وعندما دخل المسجد، توجه إلى المنبر، ولم يكن أي سادن هناك، فرش كمية من المواد المشتعلة حول المنبر، ومد فتيلاً طويلاً من باب المنبر، إلى أعلى درجات المنبر. كما رش كمية من المواد المشتعلة مرة ثانية حول المنبر.

وفي هذه الأثناء شاهدته سيدة عربية كانت تصلي في محراب النساء وحدها، فتظاهر بأنه يلتقط صوراً للمسجد، إذ كان يحمل معه آله تصوير.

وعندما غادرت السيدة العربية المسجد أقدم على ارتكاب جريمته البشعة. فأشعل النار في المنبر وانتشرت ألسنة النيران بسرعة وهنا التقط بعض الصور الفوتوغرافية للحريق.

وغادر المتهم بعد ذلك المسجد، ولما وصل إلى الباب الرئيسي شاهده السادن الشيخ جودة الأنصاري فأخذ يصرخ على حارس الأحذية، مستفسراً عن كيفية دخول هذا الأجنبي إلى المسجد. وتوجه الشيخ الأنصاري رأساً إلى غرفة تعرف بدار الأقصى. تقع قرب المنبر ليضع حوائجه فيها كالعادة. وهنا فوجئ الشيخ بالنار تندلع من المنبر. فأخذ يصرح طالباً النجدة ومطاردة الفاعل.

وفي هذه اللحظة كان روهان يتجه نحو باب الأسباط وراح يعدو ولما وجد باب الأسباط مغلقاً اتجه نحو باب حطة حيث خرج من هناك. وفي هذه الأثناء وقعت منه الجرزة التي كان يحملها.

وقد اعترف روهان أثناء تمثيله لعملية الحريق بأنه قبل حوالي أسبوعين حاول إشعال النار في باب المسجد الأقصى، من الجهة الشرقية الجنوبية، أي قرب محراب زكريا. إذ إنه أحضر ست زجاجات مليئة بالمواد المشتعلة ووضع فتيلاً في داخل خرق القفل، وبعد أن صب المادة المشتعلة في الفتيل. وتسربت المادة المشتعلة إلى الداخل أشعل النار في طرف الفتيل، وسارع إلى الفرار معتقداً أنه نجح في إشعال الحريق. ولما عاد في اليوم التالي إلى المسجد فحص مكان الحريق فتبين له أن النار لم تتسرب إلى الداخل وقد ترك الحريق أثراً بسيطاً هناك.

المصدر: القدس، 27/8/1969، ص 1.
26/08/1969

رفض وزير الأوقاف الأردني مساهمة إسرائيل في إعادة بناء المسجد الأقصى، وأكد أن إعادة البناء ستتم بأموال عربية وإسلامية. وفي الهند، أعرب وزير الخارجية عن صدمته العميقة واعتبر أن الحادث المفجع يجعل من الضروري تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن القدس. كما أعلن القاصد الرسولي في الأردن أسف البابا للحادث.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 173.
26/08/1969

وزارة الخارجية في الجمهورية العربية السورية تصدر بياناً  إلى رؤساء البعثات السياسية في دمشق حول حريق المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
26/08/1969

علماء الحرمين الشريفين يطلقون نداءً إلى الزعماء والقادة المسلمين وشعوبهم لإنقاذ المسجد الأقصى.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
27/08/1969

توالت ردود الفعل الغربية على حريق المسجد الأقصى. فاعتبرت صحيفة "البرافدا" السوفياتية أن انسحاب القوات الإسرائيلية من كل الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس هو الطريق الوحيد للعودة بالموقف إلى حالته العادية وأية سياسة أخرى ستؤدي إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. من ناحيته أعلن الناطق باسم وزارة خارجية ألمانيا الديمقراطية أن بلاده تعتبر إحراق المسجد الأقصى عملاً وحشياً وتخريبياً مقصوداً وهي تدينه بشدة محمّلة إسرائيل مسؤولية الحادث.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 178.
27/08/1969

كشفت صحيفة "الدفاع" الأردنية أن الشاب الأسترالي المتهم بحرق المسجد الأقصى لم يقم بذلك لوحده بل إن أربعة أشخاص آخرين اشتركوا معه، فدخلوا من عدة أبواب إلى المسجد حيث تجمعوا قرب منطقة الحريق قبل أن يقوم الشاب الأسترالي، مايكل روهان، بإشعال النار.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 178.
27/08/1969

اعتبر وزير الخارجية المصري، محمود رياض، أن مسؤولية إسرائيل عن حريق المسجد الأقصى لا يمكن أن يغطيها تضليل وزير خارجيتها ولا المحاكمات الصورية. وأكد أن إسرائيل تهدف من وراء هذه العملية إلى محو الوجود العربي والتراث الإسلامي من الأراضي التي احتلتها والتي أعلنت التصميم على ضمها.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 179.
28/08/1969

أعرب رئيس الحكومة الأسترالية عن أسفه للحادث التخريبي الطائش الذي أدى إلى حرق المسجد الأقصى. من ناحيته أعرب متحدث باسم الحكومة القبرصية عن أسفه للحادث مشيراً إلى أن شعبه حساس جداً إزاء قداسة أماكن العبادة. وأصدرت وزارة الخارجية اليوغسلافية بياناً اعتبرت فيه أن تدنيس الأثر التاريخي الهام أثار استياء عميقاً لدى حكومة وشعب يوغسلافيا.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 183.
28/08/1969

عمت الإضرابات مختلف العواصم العربية والإسلامية احتجاجاً على جريمة حرق المسجد الأقصى، وقد تم إحراق مكتب شركة بان أميركان في كراتشي.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 183.
28/08/1969

لجنة إعمار المسجد الأقصى تطلق نداءاً تعلن فيه عن عدم الاستسلام بعد حريق المسجد الاقصى، وتدعو إلى التكاتف والمساهمة في إعادة إعماره.

المصدر: القدس، 29/8/1969.
28/08/1969

ناشدت حركة فتح البابا بولس السادس إعلان رأيه في حريق المسجد الأقصى، بصفته مرجعاً دينياً كبيراً، واعتبرت الحركة أن البابا إذا أراد أن يتم الاستماع إليه في المستقبل فعليه أن يرفع صوته ما لم يكن قد وقع تحت تأثير الضغط الصهيوني.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 181.
30/08/1969

طالب مستشار وزارة الخارجية الكويتية، الدكتور فايز صايغ، بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتحقّق في حادث حريق المسجد الأقصى، مؤكداً أن إسرائيل سترفض أي تحقيق دولي، فيكون رفضها إدانة كاملة لها أمام العالم.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 190.
30/08/1969

اللجنة الفنية المكلفة بالكشف عن حريق المسجد الأقصى، تصدر تقريرها الأولي يبين الأضرار التي خلفها الحريق.

المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1969. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1971.
31/08/1969

تجدّدت التظاهرات المندّدة بحرق المسجد الأقصى في مختلف عواصم العالم، حيث طالب المتظاهرون في القاهرة باتخاذ عمل فوري لإنقاذ المقدسات الإسلامية، بينما هتف المتظاهرون في لندن مؤكدين أن الحرب المقدسة هي الحل الوحيد.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 193.
31/08/1969

رأى قداسة البابا بولس السادس أن في الشرق الأوسط الآن الكثير من العوامل المشابهة للعوامل التي أشعلت نيران الحرب العالمية الثانية قبل 20 عاماً، موجهاً نداء إلى جميع الحكومات والشعوب لاتخاذ الإجراءات لمنع وقوع أحداث تؤدي إلى إثارة حرب جديدة.

وشجب البابا بصورة خاصة حرق المسجد الأقصى في القدس، وقال: نستطيع أن ندرك المرارة التي يشعر بها المسلمون، لكننا نأمل ألاّ يؤدي هذا الحادث إلى تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط.

وأضاف أن شعوب تلك المنطقة، وخصوصاً شعب البلاد المقدسة التي زارها سنة 1964، تعيش في حالة من التوتر يمكن أن تؤدي إلى مزيد من القتال الذي قد يستمر زمناً لا أحد يعلم كم يطول ويشمل منطقة لا أحد يعلم مداها.

المصدر: القدس، 1/9/1969، ص 1.
31/08/1969

ذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن مجموعة الدول الإسلامية تعقد في الوقت الحاضر اجتماعات مستمرة للاتفاق على مشروع قرار يُعرض على مجلس الأمن بشأن حادثة إحراق المسجد الأقصى، ويتضمن ثلاثة بنود رئيسية تطالب بما يلي:

أولاً-إرسال حرس دولي إلى القدس لحماية الأماكن المقدسة.

ثانياً - تشكيل لجنة تحقيق في الظروف التي أدت إلى الحريق على أن تتألف من خمسة أعضاء يختارهم رئيس مجلس الأمن.

ثالثاً - تشكيل لجنة ثانية لتقدير الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى من ممثلين عن دول يشكل المسلمون فيها أغلبية السكان، على أن تتولى هذه اللجنة الإشراف على الترميمات اللازمة في المسجد عن طريق مساهمة الدول الإسلامية وبالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى في القدس.

المصدر: القدس، 1/9/1969، ص 1.
01/09/1969

في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الدورة السادسة للمجلس الوطني الفلسطيني في القاهرة، اعتبر الناطق الرسمي باسم منظمة التحرير الفلسطينية، كمال ناصر، أن عار حريق المسجد الأقصى لا يغسل بالدموع بل من خلال طلقات رصاص الثوار.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 194.
01/09/1969

وجّه المدعي العام الإسرائيلي رسمياً إلى الشاب الأسترالي، مايكل روهان، تهمة إشعال النار في المسجد الأقصى وتدنيس مكان مقدس.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 198.
01/09/1969

نص لائحة الاتهام ضد دنيس مايكل روهان في محاولة إحراق المسجد الأقصى.

المصدر: القدس، 2/9/1969.
02/09/1969

مزيد من تعليقات الصحف على حادث الحريق في المسجد الأقصى، فقد لفتت جريدة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية إلى أن بيان البابا الذي استنكر فيه حريق المسجد الأقصى، لم يذكر فيه حادث اختطاف الطائرة الأميركية إلى دمشق، معتبرة أن هذا الموقف سيؤدي إلى إثارة النقد في إسرائيل.  من ناحيتها، انتقدت صحيفة "أوستراليان" الأسترالية، الحكومة الإسرائيلية بسبب محاكمة الشاب الأسترالي مايكل روهان بتهمة حرق المسجد الأقصى. وتساءلت الصحيفة بأي حق أو قانون دولي تقدم إسرائيل المواطن الأسترالي للمحاكمة بتهمة حرق المسجد الأقصى الذي ما زال يعتبر ملكاً للمسلمين مع أن إسرائيل ضمته بالقوة إلى أراضيها.

المصدر: اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر (بيروت: منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الأبحاث، 1970)، 205.

Pages