Aqsa Files
أدى المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني صلاة الفجر في أزقة القدس القديمة ومداخلها وقبالة أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد أن منع الاحتلال الرجال دون الـ 50 عاماً من دخول الأقصى، كما منع النساء بالمطلق من الدخول لأداء صلاة الفجر، الأمر الذي اضطر كثيرين إلى الصلاة في مناطق متفرقة عند بوابات الأقصى، ولا سيما منطقة باب حطة وباب الأسباط، في حين أدى المئات صلاة الفجر داخل الأقصى إلى جانب المصلين الذين يواصلون اعتكافهم منذ يومين.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات القريبة حالة شد رحال من أهل القدس والداخل الفلسطيني، تلبية لدعوة أطلقتها قيادات وطنية وإسلامية من القدس والداخل الفلسطيني، وذلك رداً على دعوات إلى اقتحام الأقصى من جانب مستوطنين وجماعات يهودية بالتزامن مع ما يطلق عليه اليهود "ذكرى خراب الهيكل".
اعتكف مئات المصلين، من الرجال والنساء، من الداخل الفلسطيني والقدس، بالإضافة إلى طلاب وطالبات "مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الاقصى"، داخل المسجد الأقصى وخارجه لمدة يومين متواصلين، وعلى مدار 24 ساعة. وتقدم المعتكفين قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة نائب رئيس الحركة الشيخ كمال الخطيب، وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية في بيت المقدس وأكنافه، ومحبو المسجد الأقصى، إذ تمكن هؤلاء من إحباط مخططات خطرة وغير مسبوقة بحق المسجد، أبرزها مخطط لفتح أربعة أبواب من المسجد الأقصى على مصراعيها بهدف فسح المجال أمام آلاف المستوطنين والجماعات اليهودية لاقتحام المسجد، وإقامة شعائر تلمودية في المنطقة الشرقية منه بالقرب من منطقة باب الرحمة، وذلك بالتزامن مع ما يطلق عليه الاحتلال ذكرى خراب الهيكل، وكتوطئة لفرض ميداني بقوة السلاح للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى بين المسلمين واليهود، ضمن مخطط الاحتلال لإقامة الهيكل.
حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان من جنون الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه وفعالياته خلال الفترة الأخيرة، ومن نشاطات منظمات احتلالية في "ذكرى خراب الهيكل"، ذلك بأن الاحتلال راح يتحدث بشكل واضح عن بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى. وأكدت المؤسسة أن هناك مسعى محموم من جانب منظمات استيطانية احتلالية ووزراء في حكومة نتنياهو لجعل ملف بناء الهيكل المزعوم يتصدر أولويات النشاط الاحتلالي، لافتة إلى أن مثل هذه الأمور تدل على مرحلة الخطر الشديد التي وصل إليها المسجد الأقصى.
وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، يطالب في تصريح صحافي إسرائيل بوقف حملتها ضد المسجد الاقصى، ويحذر من أن الاستمرار بهذا النهج قد أصبح من أبرز ذرائع التطرف والارهاب الديني في المنطقة.
نظمت مجموعة نساء من مصاطب العلم والقدس صباحاً مسيرة احتجاجية توجهت إلى باب السلسلة، استنكاراً لأوامر منع الدخول إلى الأقصى في ساعات الصباح المتواصلة بحقهن منذ الشهر الماضي. وقامت شرطة الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرات.
وكانت شرطة الاحتلال قد منعت النساء من الدخول إلى المسجد الأقصى منذ السادسة والنصف صباحاً، في حين منعت من هم دون الثلاثين من الرجال من الدخول، وقامت بفرض قيود شديدة على المسنين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.
وقد قام عدد من المستوطنين والجنود باستفزاز المتظاهرات في أزقة البلدة القديمة، كما حاول عناصر من شرطة الاحتلال فض المسيرة عند باب السلسلة ودفع النساء بعيداً عن الأبواب، لكنهن واصلن تقدمهن وارتفعت أصوات التكبير والهتاف نصرة للأقصى.
أعلنت لجنة الداخلية في الكنيست في اجتماع أن شرطة الاحتلال في جهوزية تامة لحماية المستوطنين في أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية القريب. وقد شهدت المرحلة الراهنة ارتفاعاً ملحوظاً في حدة التصريحات الصادرة عن سياسيين في الحكومة والكنيست، والتي تدعو إلى الفصل بين المسلمين واليهود في أثناء الاقتحامات، في حين دعت رئيسة لجنة الداخلية ميري ريغف إلى إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين واليهود إذا ما تبين للشرطة أن فتحه يزيد في احتقان الأجواء.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشدد في كلمة في مستهل اجتماع القيادة الفلسطينية على رفض القيادة للتقسيم الزماني للحرم القدسي الشريف.
مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تصدر بياناً تستنكر فيه قيام نائب رئيس الكنيست، موشيه فيجلين، باقتحام المسجد الأقصى برفقة مستوطنين وسط حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال.
حركة حماس تصدر بياناً بمناسبة الذكرى الـ45 لإحراق المسجد الأقصى تعتبر فيه أن في صمود غزّة وانتصارها والتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة سبيلاً لدحر الاحتلال وتأسيساً لمرحلة تحرير الأرض والمسجد الأقصى.
يواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، ولا سيما المسجد الأقصى ومحيطه، بهدف تهويد محيط المسجد الذي يطلق عليه اسم "بيت شتراوس"، وذلك من خلال تدمير عشرات الموجودات الأثرية الإسلامية العريقة، وطمس الآثار الإسلامية وتزييفها.
وتعمل سلطات الاحتلال لساعات طويلة وبطواقم متعددة ومكثفة من أجل إنجاز هذا المشروع في أسرع وقت ممكن، إذ جرى الانتهاء من العمل البنائي الهيكلي للمشروع، ويجري العمل في هذه الأيام على لصق أحجار رخامية على الواجهات الخارجية للمبنى. وتفيد المعلومات في هذا المجال أن أعمال هدم لجدران ولواجهات داخلية تتم في هذه الأيام، وستتسع رقعتها في الأيام المقبلة، وذلك ضمن مراحل تطبيق المشروع بأكمله، والذي يتضمن في تفاصيله هدم جدران وواجهات وغرف وقفية تاريخية إسلامية عريقة، وتحويلها إلى قاعات حديثة متعددة الاستعمالات.
الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصدر بياناً في الذكرى الـ 45 لحريق المسجد الأقصى، تدين فيه جميع الانتهاكات الإسرائيلية على المستويين الرسمي وغير الرسمي والتي تجري بشكل يومي بحق المسجد الأقصى.