نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قررت الفصائل الوطنية والإسلامية التي اجتمعت في غزة للتباحث في مسألة سحب تقرير غولدستون وتأجيل التصويت عليه، تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة تعمل على الكشف عن الجهة المسؤولة التي أقدمت على التأجيل. كما قررت عقد مؤتمر شعبي في غزة يوم غد الاثنين للإعراب عن إجماع وطني يرفض ما اعتبره المجتمعون سابقة خطرة. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إن المجتمعين يرفضون كافة التبريرات المضللة والمتناقضة التي ذكرت بهدف تمرير قرار التأجيل، ويرحبون بقرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن ملابسات تعطيل العمل بهذا التقرير. ودعا المجتمعون منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والعربية والدولية الاستمرار في تبني تقرير غولدستون في المحافل الدولية المختلفة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين. كما قرروا الإبقاء على ملف جرائم الحرب الإسرائيلية مفتوحاً وإدانة الاحتلال في المحاكم الدولية.
أعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار، أن قافلة أوروبية جديدة ستصل إلى قطاع غزة منتصف هذا الشهر. وقال مسؤول اللجنة، حمدي شعث، إن أعضاء من حزب العمال البريطاني الحاكم، من بينهم اللورد محمد سرور، سيأتون على متن القافلة التي تحمل اسم أميال من الابتسامات. وأشار شعث إلى مشاركة أعضاء من حزب المحافظين البريطاني لأول مرة في قافلة من هذا النوع. ومن المقرر أن تحمل القافلة مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤلفة من 200 كرسي كهربائي متحرك ومساعدات طبية. وقال شعث، إن الاتصالات جارية بين أعضاء القافلة والسلطات المصرية في القاهرة لتسهيل مهمة دخول القافلة عبر معبر رفح، آملاً أن تسهّل السلطات المصرية عملية دخول القافلة وإيصال المساعدات إلى فئات المعاقين ومؤسسات المجتمع المدني.
شهد محيط المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمواطنين المقدسيين، وقد أعلنت سلطات الاحتلال، المسجد الأقصى منطقة عسكرية مغلقة مطالبة بتسليم مئة شاب فلسطيني يعتكفون في باحات المسجد منذ الليلة الماضية. وذكر شهود عيان أن المعتكفين رفضوا المطلب الإسرائيلي بتسليم أنفسهم وقاموا برفع العلم الفلسطيني على سطح المسجد الأقصى. وذكرت المصادر أن المعتكفين قرروا الاعتكاف في المسجد لمنع مئات المتطرفين اليهود من اقتحام المسجد لأداء صلواتهم في داخله، وأكدت المصادر أن اليهود المتطرفين ينوون التجمّع غداً لاقتحام المسجد. وأدت المواجهات إلى إصابة أكثر من عشرين مواطناً فيما اعتقل 13، وقد اعتدت قوات الشرطة بالهراوات والأعيرة المطاطية على المواطنين داخل الحرم، ما أدى إلى إصابة العشرات من بينهم الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 1948، وقد اعتقلته قوات الشرطة بعد إصابته. وطلبت شرطة الاحتلال من محكمة تل – أبيب تمديد اعتقال المسؤول عن ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، ونائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال الخطيب، متهمة إياهما بالتحريض على القيام بأعمال مخلة بالنظام العام في منطقة الحرم القدسي.
قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على مواطنين في مدينة الخليل ما أدى إلى إصابة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات برضوض وخدوش نازفة بعد تعرضه للضرب المبرح في البلدة القديمة، فيما هاجمت مجموعة أخرى أحد المواطنين خلال تواجده في أرضه في إحدى قرى الخليل، فأقدموا على سرقة محصول الزيتون بحجة أن الأرض ملك لهم، فيما أصيب المواطن برضوض. من جهة ثانية قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلية مسيرة في قرية بورين في نابلس احتجاجاً على اعتداءات المستوطنين التي تستهدف قطع أشجار الزيتون في المنطقة، فطاردت واحتجزت عدداً من المواطنين وأطلقت قنابل الغاز باتجاه المسيرة. واعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين بعد تنفيذ مداهمة في بلدة بيت عوا، جنوب الخليل، بينهم ثلاثة في الخامسة عشر من العمر.
في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، قال وزير الدفاع السابق، شاؤول موفاز، إن التعاون الإيراني الأخير ليس سوى استراتيجية جديدة لتضييع الوقت، مضيفاً أن موافقة إيران على الوقف الكامل لبرنامجها النووي هو احتمال ضعيف. وشدّد موفاز على حتمية الانتقال إلى مرحلة ثانية أكثر قسوة من العقوبات بحق إيران بمشاركة دولية خاصة من قبل روسيا والصين. وتوقع موفاز أن يكون العام 2010، عام العقوبات على إيران. يذكر أن موفاز ترأس فريق الارتباط الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية في الحكومة الإسرائيلية السابقة، وكان قد اشترط إلغاء برنامج تخصيب اليورانيوم في أي صفقة محتملة مع إيران.
قال رئيس لجنة تقصي الحقائق الدولية بشأن الحرب على غزة، القاضي ريتشارد غولدستون، إن على اليهود في مختلف أنحاء العالم أن يرحبّوا بنتائج التحقيق الدولي في عملية الرصاص المسكوب على قطاع غزة. وأعرب غولدستون عن استيائه من الصفات التي أطلقت عليه مثل كرهه لليهود ومعاداته للسامية وللصهيونية، وذلك بعد نشر نتائج التقرير الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة على غزة. وأكد غولدستون في مقابلة تلفزيونية، أنه يحب إسرائيل ودافع عن عدة قضايا تخصها، وأعرب عن حزنه لأن اليهود، داخل وخارج إسرائيل، يعتقدون أن كونه يهودياً لا يسمح له باتهام إسرائيل. موضحاً أن هذا الأمر يجب أن يكون مرحباً به. واتهم غولدستون، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بسوء الفهم للأسس التي قام عليها التحقيق، موضحاً أنه لم يحقق في حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، بل في الطريقة التي اعتمدتها وكذلك الأمر بالنسبة للطرق التي اعتمدتها حركة حماس.
خلال زيارته للحاخام عوفيديا يوسف، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن الشريط الذي تسلمته إسرائيل حول الجندي غلعاد شاليط مهم، إلا أن الطريق لا زالت طويلة لإنهاء القضية. وأضاف بيرس أنه يصلي كي يعود شاليط إلى منزله خلال هذه الأيام، ولذلك يجب بذل جهود جبارة، مشيراً إلى خلافات بشأن الصفقة مع حركة حماس. ورداً على سؤال حول مطالبته بالعفو عن عدد من السجناء الفلسطينيين، نفى بيرس ذلك. وتعليقاُ على تقرير غولدستون، قال بيرس إن التقرير وضع 28 توصية، إلا أن أياً منها لم يضع اقتراحاً لحل مسألة الهجمات الإرهابية، وهذا أمر غير معقول. وأعرب عن سعادته لأن دول العالم أجلت مناقشة التقرير لمدة ستة أشهر، مضيفاً أن الوقت ما زال مبكراً للابتهاج.
ناشدت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان صدر عنها الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان اعتماد القرار حول تقرير غولدستون في الاجتماع القادم للمجلس معربة عن أسفها الشديد للتراجع وتأجيل اتخاذ قرار حول التقرير. وأكدت اللجنة تمسكها بالتقرير الذي يشكل منطلقاً قانونياً وموضوعياً منصفاً للتعامل مع انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. كما يوفر الحماية القانونية في وجه ممارسات الاحتلال ويؤدي إلى القضاء على ثقافة الإفلات من العقاب التي تستفيد إسرائيل منها. وفيما أكدت اللجنة على احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، طالبت الجهات الفلسطينية المعنية استئناف العمل الجاد لمتابعة توصيات تقرير غولدستون بالتعاون مع الهيئات الدولية والجهات العربية والصديقة.
قال رئيس بلدية الزيتونة، سعيد شريتح إن جنود الاحتلال الإسرائيلي يساندون المستوطنين في محاولات منع المزارعين من قطف ثمار الزيتون في أراضيهم. وطالب شريتح المؤسسات الرسمية والأهلية والحقوقية مساندة المزارعين الذين يتعرضون لملاحقة الجيش والمستوطنين. وأشار شريتح إلى معاناة المزارعين في قرية المزرعة القبلية، إذ أقدم جنود الاحتلال على منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وأمروهم بعدم العودة إليها. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تهدف إلى مصادرة ما بين ستة آلاف وسبعة آلاف دونم من أراضي القرية وتحويلها إلى أرض جرداء. ولفت شريتح إلى أن الأراضي في تلك المنطقة مزروعة بأشجار الزيتون، ما يعني تهديد موسم القطاف، وحذر المزارعين من الشائعات التي تبث بشأن مصادرة الأراضي من قبل قوات الاحتلال، داعياً المؤسسات الرسمية والأهلية العمل من أجل دعم المزارعين ومساعدتهم في قطف ثمار الزيتون في أراضيهم.
في كلمة له خلال احتفال نظمته حركة حماس تكريماً لحافظات القرآن، قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد بحر، إن المجلس يدعم المصالحة الوطنية والحوارات التي تتم في القاهرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة. وحذر بحر من قرار أميركي أو إسرائيلي يعرقل المصالحة ويضغط على حركة فتح، مؤكداً أن الفلسطينيين بحاجة إلى قرار فلسطيني – فلسطيني من دون أي تدخلات خارجية. كما هنّأ بحر الأسيرات المفرج عنهن، معتبراً الصفقة انتصاراً للشعب والمقاومة، شاكراً الجهود المصرية والألمانية التي رعت الاتفاق والوساطة، لكنه استنكر منع السلطة الفلسطينية لنواب حركة حماس ورئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك، من استقبال الأسيرات المحررات.
كشفت مصادر مقربة من وزير الاقتصاد الفلسطيني، باسم خوري، أن الوزير قدم استقالته من منصبه في الحكومة الفلسطينية بسبب سحب السلطة الفلسطينية دعمها لتقرير غولدستون. وأوضحت المصادر أن قرار الوزير خوري أتى بسبب الربط بين الدعوى التي أقامتها السلطة الوطنية ضد إسرائيل دعماً للتقرير وترددات الشركة الوطنية للهواتف الخلوية التي تطالب السلطة بدفع مبلغ 300 مليون دولار في حال عدم حصولها على الترددات للمباشرة بعملها في الأراضي الفلسطينية. وقد أراد الوزير الإعراب عن عدم رضاه من الربط بين مسألة ترددات الشركة الوطنية وسحب السلطة لدعمها لتقرير غولدستون.
ذكرت مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في الخليل أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل يومي الأحد والاثنين. وأضافت المديرية أن السلطات الإسرائيلية ستسمح للمستوطنين بأداء صلواتهم في جميع أروقة الحرم خلال اليومين القادمين، فيما تمنع ذلك عن المصلين المسلمين بمناسبة عيد العرش اليهودي. كما أن سلطات الاحتلال ستغلق الحرم أمام المصلين المسلمين في منتصف الشهر القادم بمناسبة عيد السيدة سارة. يذكر أن السلطات الإسرائيلية تنفذ سياسة الإغلاق في الحرم الإبراهيمي في المناسبات والأعياد اليهودية بحيث لا يسمح بالصلاة إلا للمستوطنين اليهود خلالها.
ذكرت مصادر صحافية أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يضغط على إسرائيل كي تكشف عن أسلحتها النووية أمام التفتيش الدولي. وقد سمح الاتفاق السرّي بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والذي يعود إلى أكثر من أربعين عاماً، بالحفاظ على منشآتها النووية التي تحتوي على عدة مئات من القنابل النووية، من دون تفتيش. وذكرت المصادر الأميركية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو توصل إلى اتفاق مع الرئيس أوباما حول الموضوع في زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض في شهر أيار/ مايو الماضي. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعربت عن خشيتها من عودة أميركا عن الاتفاق السري بين البلدين والذي عقد في العام 1969 بين الرئيس الأميركي حينها ريتشارد نيكسون، ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير. يذكر أن هذه الاتفاقية السرّية لم توثق رسمياً، كما أن الحكومات الأميركية والإسرائيلية لم تعترف بها علناً. ويأتي الكشف عن هذا الاتفاق السري، بعد قرار صدر عن الأمم المتحدة يحث إسرائيل على فتح كل مواقعها النووية أمام تفتيش الأمم المتحدة وبالانضمام إلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
قدمت مندوبة إسرائيل الدائمة في الأمم المتحدة غابرييلا شاليف شكوى للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون، ضد ما أسمته تصاعداً في الهجمات الإرهابية من قطاع غزة خلال الشهر الماضي. وأضافت أن الفلسطينيين أطلقوا 13 صاروخاً من نوع قسّام وقذائف مورتر على المناطق الجنوبية الإسرائيلية خلال شهر أيلول/ سبتمبر. وأضافت الشكوى أن الجيش الإسرائيلي أحبط عدة محاولات لزرع متفجرات على طول الحدود مع قطاع غزة. وتأتي الشكوى الإسرائيلية بعد تنفيذ الطائرات الإسرائيلية غارتين على قطاع غزة يوم أمس الجمعة رداً على سقوط صاروخ قسّام على النقب الغربي. وقصفت الطائرات مبنى في شمال قطاع غزة، يقول الجيش الإسرائيلي أنه يستخدم لصناعة الأسلحة.
طالب الرئيس المصري، حسني مبارك في حديث صحافي، إسرائيل بالبدء بمحادثات مع الفلسطينيين حول عدد من المواضيع التي تعرقل عملية السلام. وأضاف مبارك أن على الإسرائيليين أن يبدأوا فوراً مفاوضات حول قضايا الوضع النهائي الست وهي الحدود والقدس واللاجئين والمياه والمستوطنات في الضفة الغربية. وأشار مبارك إلى أن المطلوب حالياً إرادة سياسية من قبل الزعماء الإسرائيليين، مضيفاً أنه على اتصال دائم مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ووزير الدفاع إيهود براك، مشدّداً على ضرورة استئناف المفاوضات من حيث توقفت في عهد الحكومة السابقة. وأضاف مبارك أن الاتفاق بين مصر وإسرائيل والذي نتج عنه انسحاب إسرائيل والمستوطنين من شبه جزيرة سيناء، يجب أن يؤخذ نموذجاً لاتفاقات مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية أخرى.
استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله الأسيرات المحررات اللواتي أفرجت عنهن سلطات الاحتلال الإسرائيلية. وهنأ الرئيس الأسيرات ورحّب بهن مؤكداً أن إطلاق أي أسير أو أسيرة يعتبر مكسباً للجميع، مذكراً بوجود أحد عشر ألف أسير في السجون الإسرائيلية واعداً بمواصلة الجهود لإطلاق جميع الأخوة والأخوات بما فيهم الذين قضوا عشرات السنين في تلك السجون. وأضاف عباس، أن هناك قضايا أخرى إلى جانب قضية الأسرى كالاستيطان الذي ينتشر في مدينة القدس، مؤكداً تصميم الشعب الفلسطيني على الانتصار والوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ووعد عباس الأسيرات بالتواصل معهن من خلال وزارة الأسرى.
قال رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، خلال استقباله للأسيرة المحررة فاطمة الزق وابنها يوسف في مقر مجلس الوزراء في غزة، أن صفقة الأسيرات التي أطلق عليها اسم صفقة الجزائر هي انتصار للمقاومة وللإرادة الفلسطينية وتفتح باب الأمل أمام إنجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى. وهنّأ هنية الأسيرات المحررات وذويهن في الضفة الغربية وقطاع غزة وأشاد بالدورين المصري والألماني في إتمام هذه الصفقة، مؤكداً أن حركة حماس تتعامل مع ملف الأسرى بوطنية بعيدة عن الحزبية والفصائلية، فالأسيرات المفرج عنهن ينتمين إلى فصائل العمل الوطني كافة. وبناء على أوامر من هنية، فإن الأسيرة الزق، ستكون من ضمن قافلة حجاج هذا العام.
استنكرت حركة حماس في بيان أصدرته قرار مجلس حقوق الإنسان بتأجيل التصويت على تقرير غولدستون الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. واعتبر البيان أن التأجيل تقصير فاضح من قبل المجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان عموماً والإنسان الفلسطيني بشكل خاص. وأضاف البيان أن تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته بينما يتمادى العدو الإسرائيلي في جرائمه يضع علامة استفهام كبيرة حول مصداقية الأمم المتحدة. كما دانت حركة حماس واستهجنت طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأجيل التصويت لصالح قرار غولدستون وذلك بحجة الخوف من تعطيل جهود السلام. واعتبرت الحركة موقف الرئيس عباس بمثابة الغطاء للاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني. كما دان بيان الحركة الموقف الأميركي الضاغط لإرجاء التصويت على التقرير في وقت يعلن فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما عن دعمه لحقوق الإنسان، وهو ما يؤكد استخدام الولايات المتحدة لازدواجية المعايير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي.
حوّلت قوات الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية ما أدى إلى منع المواطنين من الوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة. وذكر المواطنون أن السلطات الإسرائيلية عمدت إلى إغلاق الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى وأقامت حواجز عسكرية منعت من تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من التوجه لأداء الصلاة. وأدت الإجراءات الإسرائيلية إلى الحؤول دون وصول مواطني المناطق المحتلة عام 1948 إلى المسجد الأقصى كعادتهم كل يوم جمعة. وقد أدى عشرات المواطنين صلاتهم في الطرقات والشوارع في مدينة القدس، حيث اندلعت مواجهات بعد انتهاء صلاة الجمعة بين المواطنين من أبناء القدس وقوات الاحتلال الإسرائيلي أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون القنابل المسيلة للدموع لتفريق المواطنين.
قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نقل التصويت على مشروع القرار الخاص بتقرير غولدستون حول الحرب على قطاع غزة إلى الجلسة الثالثة عشر للمجلس المقرر عقدها في شهر آذار/ مارس القادم، وهي جلسة تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وأوضح مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير إبراهيم خريشة أن المجموعات الأربع، العربية والإسلامية وعدم الانحياز والإفريقية توصلت بعد المشاورات مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة إعطاء وقت أطول لدراسة التقرير بشكل متأن وقانوني. وأضاف أن هناك إجماع على موضوعية ومهنية التقرير وعدم تحيّزه، أما إرجاء التصويت فجاء حتى يصار إلى اتخاذ قرار بالإجماع. من جهة ثانية، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة أن تكون السلطة الفلسطينية قد طلبت سحب أو إلغاء القرار الخاص بتبني توصيات تقرير غولدستون من قبل مجلس حقوق الإنسان. وأكد أن التأجيل كان بناء على طلب روسيا وأميركا وأوروبا بالتوافق مع الكتل الأخرى في المجلس.
ظهر الجندي غلعاد شاليط في شريط فيديو مصوّر سلمته حركة حماس للسلطات الإسرائيلية. وبث التلفزيون الإسرائيلي الشريط الذي ظهر فيه شاليط حاملاً جريدة فلسطينية يعود تاريخها إلى الرابع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، وبدا بصحة جيدة ويرتدي زيّاً عسكرياً. وتلا شاليط رسالة باللغة العبرية قال فيها إنه يُعامل معاملة جيدة من قبل معتقليه، مضيفاً أنه يقرأ الصحيفة بحثاً عن معلومات تتعلق به. وقال شاليط إنه ينتظر منذ فترة طويلة كي يتم الإفراج عنه. وتوجّه إلى عائلته بمشاعر الحب وسرد حادثة شخصية قبل اعتقاله عندما زارته عائلته في إحدى قواعد الجيش الإسرائيلي. وطالب شاليط الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بالعمل سريعاً للتوصل إلى اتفاق تبادل كي يتحقق حلمه بالتحرر. وقبل بث الشريط، كانت عائلة شاليط قد تسلمت الشريط وبعد مشاهدته أبلغت رئيس الحكومة موافقتها الرسمية على بثه في وسائل الإعلام. وبعد أن شاهد أعضاء من الفريق الإسرائيلي المفاوض في صفقة شاليط الشريط وتأكدوا من تلبيته للشروط المطلوبة، تم نقل الأسيرات الفلسطينيات في سيارات الصليب الأحمر الذي أتم عملية إطلاق سراحهن عبر نقلهن إلى الحدود مع الضفة الغربية.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعد مشاهدته لشريط الفيديو الخاص بالجندي غلعاد شاليط، إن الطريق لا زالت طويلة أمام عملية إطلاقه، لكن ظهوره بصحة جيدة يعتبر مؤشراً مشجعاً. وفي بيان صدر عن مكتبه بعد اتصاله بوالد شاليط، قال نتنياهو إن أهمية الشريط تكمن في وضع المسؤولية عن صحة شاليط وسلامته على عاتق حركة حماس. ومساء اليوم تسلم نتنياهو تقريراً من مسؤولي الاستخبارات الذين قاموا بتحليل الشريط، ووضع تقديراتهم حول صحة شاليط وظروف اعتقاله. أما وزير الدفاع، إيهود براك، فقد تحدث هاتفياً مع والد شاليط وجدّه بعد دقائق من مشاهدة العائلة للشريط، معرباً عن سعادته لظهور شاليط بصحة جيدة، مؤكداً مسؤوليته ومسؤولية الجميع للعمل على إعادته إلى منزله. من جهته أصدر قصر الإليزيه في باريس بياناً دعا فيه إلى الإطلاق الفوري وغير المشروط لشاليط. يذكر أن شاليط يحمل الجنسية الفرنسية، وكان والده قد طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المساعدة في إطلاقه.
أعربت الحكومة الإسرائيلية عن خيبة أمل وعدم اقتناع بالقرار الذي اتخذته وزارة الإسكان الإسبانية بعدم تصنيف جامعة آريل في الضفة الغربية ومنعها من المشاركة في نهائيات المسابقة الدولية لأقسام الهندسة الجامعية لتصميم وبناء منزل يعمل على الطاقة الشمسية. وبرّر مدير المشروع قراره في رسالة إلى الجامعة الإسرائيلية قائلاً إن القرار اتخذ من قبل الحكومة الإسبانية على خلفية أن الجامعة تقوم في منطقة محتلة في الضفة الغربية. واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن القرار تمييزي ويرتكز على اعتبارات سياسية، مضيفاً أن القرار يتنافى مع الروح والمبادئ الأكاديمية التي تقوم على حرية البحث والتعاون. وأضاف أن السلام والانسجام لن يتحققا عن طريق مقاطعة مشروع ثقافي وعلمي وبيئي، مشيراً إلى أن الوحدة بين الحضارات تتحقق فقط عن طريق التعاون.
كشفت مصادر فلسطينية في قطاع غزة عن إمساك الأجهزة الأمنية في القطاع بشبكة من العملاء المتعاونين مع القوات الإسرائيلية وذلك بعد عملية متابعة لفترة طويلة قادت إلى تنفيذ عملية الاعتقال، مضيفة بأن المعتقلين اعترفوا بتعاونهم مع الشاباك الإسرائيلي. وحسب المصادر فإن العملاء كانوا يتواصلون مع جهاز الشاباك ويمدونه بالمعلومات المختلفة عن المقاومة والمؤسسات الفلسطينية وذلك عن طريق الهاتف الجوال وشبكة الإنترنت. وأوضحت المصادر أن العملاء تعرّضوا لعمليات ابتزاز وتهديد ومساومة لإجبارهم على التعاون مع قوات الاحتلال. وجاء في اعترافات المعتقلين أنهم شاركوا في عدة دورات أمنية وعسكرية بعد أن قامت قوات الاحتلال باعتقالهم مع آخرين للتمويه. كما ذكر المعتقلون أن قوات الاحتلال تطلب منهم حالياً متابعة المساجد ومعرفة ما يدور فيها وتحديد مراكز الشرطة والأمن بهدف اختراق المقاومة ومعرفة أماكن تخزين السلاح.
أصدرت الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية بياناً دعت فيه إلى اعتبار يوم الجمعة يوم غضب لنصرة المسجد الأقصى والتضامن مع القدس وسكانها من خلال التظاهرات والاعتصامات وخطب المساجد للتعبير عن التمسك بالقدس والأقصى والمقدسات. ودعا الناطق الرسمي باسم المؤتمر القومي العربي، الدكتور سليم الحص، إلى إطلاق أوسع حملة احتجاج في الوطن العربي والعالم الإسلامي ضد المحاولات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى. وأشار الحص إلى الصمت العربي والانقسام الداخلي الفلسطيني واللامبالاة الدولية، وهي عوامل سمحت لإسرائيل بالتمادي في سياسة مصادرة الأرض والاستيطان والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني وتدنيس مقدساته. وطالب الحص الدول العربية بعقد قمة طارئة لتدارس الموقف واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد الاستهتار الصهيوني. ودعا الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتمادية للقانون الدولي الذي يعتبر القدس مدينة محتلة.
في الذكرى السنوية التاسعة لأحداث تشرين الأول/ أكتوبر 2000، عمّت التظاهرات والمسيرات مختلف البلدات والقرى الفلسطينية داخل أراضي 1948، وذلك تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا حيث نفذت المناطق إضراباً شاملاً إحياء لهذه المناسبة التي شهدت مواجهات دامية في مثل هذا التاريخ من العام 2000 انتصاراً لانتفاضة الأقصى وأدت إلى استشهاد 13 شاباً من أراضي 1948. وقد انطلقت مسيرة كبيرة في بلدة كفر كنا توجّه خلالها المتظاهرون إلى مقبرة الشهداء حيث تم وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء. وفي بلدة عرابة أقيم مهرجان خطابي شارك فيه الآلاف من جماهير مدينة سخنين وعرابة وقيادات من أهالي 1948، وقد رفعت الأعلام الفلسطينية والأعلام السوداء خلال المسيرات والاحتفالات.
وافقت إيران والدول الست الكبرى على عقد جولة جديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني. وأفادت مصادر إيرانية أن الاجتماع سيعقد قبل نهاية الشهر الحالي. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد اعتبرت أن المحادثات التي جرت في جنيف بين الدول الست وإيران قد فتحت الباب أمام نتائج إيجابية. وأضافت كلينتون أنه من المبكر جداً معرفة ما إذا كانت إيران سترد بالشكل المناسب حسب توقعات الولايات المتحدة. وكان أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، ويليام برنز قد التقى بمسؤول إيراني على هامش محادثات جنيف لمناقشة البرنامج النووي الإيراني. ويعتبر هذا اللقاء الأعلى مستوى بين الإدارة الأميركية وإيران منذ ثلاثة عقود، أي منذ تدهور العلاقات بين البلدين بعد أزمة الرهائن التي حدثت خلال الثورة الإيرانية عام 1979.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين في روسيا قد أجبر على مغادرة موسكو بعد أن وجهت السلطات الروسية إليه تهمة التجسس. وأضافت المصادر أن إسرائيل حاولت الضغط على روسيا لمنع عملية الطرد الرسمي، مهددة باتخاذ إجراءات مماثلة. وقد تم التوصل إلى اتفاق بعدم إعلان الدبلوماسي الإسرائيلي شخصاً غير مرغوب به، بشرط مغادرته البلاد. وقال الناطق باسم السفارة الإسرائيلية في موسكو أن أسباب مغادرة الدبلوماسي الإسرائيلي تعود لأسباب ذات طبيعة إدارية. مضيفاً أن روسيا وإسرائيل تعملان على حل سوء التفاهم. وكذلك الأمر بالنسبة للناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي أكد أن الدبلوماسي الإسرائيلي لم يطرد من موسكو. يذكر أن الدبلوماسي يعمل في منظمة ناتيف وهي هيئة تعمل تحت إمرة مكتب رئيس الحكومة ومهمتها الأساسية تشجيع الهجرة من روسيا إلى إسرائيل، وسابقاً كانت هذه الهيئة تشكل جزءاً من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
خلال زيارته إلى منطقة إي 1، قال الرجل الثاني في حزب كاديما، شاؤول موفاز إن معاليه أدوميم مدينة وهي جزء من القدس الكبرى. وأضاف موفاز أن زيارته إلى هذه المستوطنات ليست الأولى، وقد سبق له أن أعطى الإذن بالبناء في المستوطنات ما أدى إلى تعبيد طريق يؤدي إلى مبنى قيادة الشرطة في الضفة الغربية. وحثّ موفاز الحكومة على إعطاء إذن مماثل لتوسيع مدينة معاليه أدوميم وجوارها، مشدّداً على أن هذه المدينة جزء من عملية البناء في الدولة وتشكل تعزيزاً للقدس الكبرى ومصلحة وطنية. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت عملية البناء تخالف المطالب الأميركية، قال موفاز إنه لا يوجد تناقض بين الرغبة في تشجيع البناء في معاليه أدوميم والكتل الاستيطانية. مشيراً إلى أن هذه الكتل ستشكل مستقبلاً الحدود الشرقية لدولة إسرائيل. ووصف موفاز السياسة الإسرائيلية الحالية بعدم الوضوح، لافتاً إلى غياب الخطة السياسية. وقال موفاز إنه لا توجد مشكلة بالنسبة لمواصلة البناء في الكتل الاستيطانية، لأنه فعل ذلك أثناء توليه وزارة الدفاع، مؤكداً أنه لو كان رئيساً للحكومة لواصل عملية البناء في هذه الكتل بما فيها معاليه أدوميم.
ألقى أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، كلمة الرئيس في حفل تأبين الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، سمير غوشة الذي أقيم في رام الله، فأكد أن وقف الاستيطان شرط لنجاح المفاوضات، وعلى وجه الخصوص الاستيطان في القدس. كما شدّد على ضرورة وجود مرجعية سياسية واضحة للمفاوضات تتمثل في قرارات الشرعية الدولية 242 و338 و1515، ومبدأ الأرض مقابل السلام على أن يتم استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها بحيث تشمل كل قضايا الحل النهائي وضمن سقف زمني مقبول. وحمّل عبد الرحيم الاحتلال مسؤولية إفشال العملية السياسية عن طريق مواصلة سياسة الاستيطان والمماطلة لتمرير مشروع الدولة ذات الحدود الموقتة والتهرب من حل الدولتين وهو ما يعني فرض نظام الكانتونات. وأشاد عبد الرحيم بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عبّر عن الإجماع الفلسطيني وإجماع كل الشعوب المحبة للسلام الشامل في المنطقة. وطالب عبد الرحيم الأطراف الدولية وخاصة اللجنة الرباعية بالثبات على مواقفهم من الاستيطان. وبالنسبة للمساعي المبذولة في سبيل المصالحة الوطنية، أكد عبد الرحيم أن الرئيس عباس واللجنة التنفيذية يبذلون كل المساعي والجهود لإنجاح الحوار الوطني برعاية مصر. وأضاف أن القوى والفصائل الوطنية في منظمة التحرير الفلسطينية تصر على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن غزة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية.
أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الأسبوعي المخصص لرصد الانتهاكات الإسرائيلية. وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت تسعة فلسطينيين من بينهم طفل وثلاثة مدنيين خلال أسبوع. وجاء في تفاصيل التقرير، أن اثنين من المدنيين قتلا عندما انهار نفق جنوبي القطاع بعد تعرضه للقصف، أما المدني الثالث فقتل في جريمة متعمدة بينما قتل الطفل دهساً. وأضاف التقرير أن الخمسة الآخرين هم من رجال المقاومة الذين قضوا في جريمتي استخدام مفرط للقوة المسلحة في قطاع غزة. أما بالنسبة للإصابات، فسجل التقرير إصابة أربعة عشر مدنياً فلسطينياً من بينهم طفلان توأمان في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتحدث التقرير عن استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين في المسجد الأقصى وضد المسيرات السلمية المناهضة لبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية. وفيما خص الاعتقالات، سجل التقرير اعتقال ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية. كما ذكر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت 31 عملية توغل في الضفة الغربية وثلاث عمليات محدودة في قطاع غزة. وسجل المركز مواصلة الاعتداءات على الصيادين من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، واستمرار الاعتداءات من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ضد المدنيين وممتلكاتهم.
أعلنت مصادر طبية استشهاد مواطن فلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية. وكان الطالب فؤاد محمود نايف تركمان البالغ من العمر 17 عاماً قد تعرض للدهس من قبل دورية عسكرية إسرائيلية خلال تواجده في مدخل مدرسته في بلدة يعبد بمحافظة جنين. ولم تكتف الدورية بذلك، فبعد أن دهست الطالب بشكل متعمد قامت بسحبه وهو بحالة حرجة لمسافة تزيد عن 25 متراً قبل أن تتركه، حيث أعلنت وفاته مساء اليوم نظراً لخطورة إصابته.
دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها بشدة العدوان الذي قامت به الجماعات الإسرائيلية المتطرفة بحماية جنود الاحتلال على المسجد الأقصى محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور الخطر ونتائجه. ولفتت اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال تهدف إلى استباحة الحرم الشريف وتغيير مكانته كقبلة المسلمين الأولى وتأجيج الصراع الديني وكل ذلك في إطار المخطط العام لتهويد القدس وتغيير معالمها وفصلها عن باقي أرجاء الضفة الغربية. أما بالنسبة للحوار الوطني الفلسطيني، فقررت اللجنة دراسة جميع الأفكار والمقترحات التي ستطرحها مصر خلال الأيام القادمة حول مسألة المصالحة الوطنية. وشدّدت اللجنة على ضرورة متابعة الجهود بقيادة الرئيس محمود عباس مع الجهات المعنية كافة للوصول إلى اتفاق وطني يوحّد الضفة وغزة والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني. أما فيما يتعلق بقضية الاستيطان الإسرائيلي، فطالبت اللجنة الإدارة الأميركية بأخذ المبادرة في وقف العمل على تنفيذ المخطط الاستيطاني خاصة مشروع بناء المدينة الاستيطانية على أراضي القدس وأجزاء من الضفة الغربية حول قرية الولجة. وأكدت اللجنة أن تنفيذ هذا المشروع يعني فعلياً القضاء على فرص ومساعي إحياء عملية السلام من قبل الحكومة الإسرائيلية.
تعقيباً على الصفقة التي تمت بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلية والتي تضمنت الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية مقابل تسليم الاحتلال شريطاً مصوّراً يوضح حالة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، في مؤتمر صحافي إن الحركة حريصة على إنجاز صفقة التبادل مع إسرائيل بشكل أفضل وبأسرع ما يمكن، مشيراً إلى أن الأسيرات المفرج عنهن ينتمين إلى مختلف الفصائل الفلسطينية لدرجة أن عدد المفرج عنهن من حركة فتح بلغ خمسة فيما بلغ عدد المفرج عنهن من حركة حماس أربعة. وأضاف أبو زهري، أن هذا يؤكد التزام الحركة الديني والأخلاقي والوطني بإنهاء قضية الأسرى بعيداً عن الحسابات الحزبية الضيقة، لافتاً إلى التوزيع الجغرافي للمفرج عنهن والذي شمل مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وذكر أبو زهري أن الاتصالات والمفاوضات بشأن إتمام صفقة التبادل مستمرة ومتواصلة مشيراً إلى الدورين المصري والألماني في هذا المجال.
تتواصل عمليات ترحيل الفلسطينيين الذين غادروا العراق إلى أماكن جديدة. واليوم أعلن عن مغادرة مجموعة من لاجئي مخيم الهول في مدينة الحسكة السورية وعددهم 29 لاجئاً إلى كندا. وتمت عملية الترحيل عبر مطار دمشق الدولي بعد موافقة كندا على استضافة المجموعة التي قضت أكثر من ثلاث سنوات في صحراء مخيم الهول في ظروف إنسانية مأساوية. أما مخيم الهول فقد أقيم على أرض مدينة الحسكة السورية في شهر أيار/مايو 2006 بعد موافقة سورية على استضافة هؤلاء اللاجئين وبالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة حينها برئاسة إسماعيل هنية، بعد أن قضى اللاجئون قرابة الشهرين على الحدود العراقية الأردنية، وبعد أن رفضت الحكومة الأردنية إدخالهم إلى الأردن، ويبلغ عدد اللاجئين في مخيم الهول قرابة 331 لاجئاً، قضى عدد منهم خاصة من الأطفال بسبب الإهمال الطبي والطبيعة الصحراوية للمنطقة المقام عليها المخيم.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع أف 16 قامت بشن ثلاث غارات على منطقة الأنفاق الممتدة أسفل الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وأضافت المصادر أن القصف أدى إلى استشهاد اثنين من المواطنين وإصابة تسعة بعد أن انهار نفق نتيجة تعرضه للقصف من قبل الطائرات. وأوضحت المصادر الطبية، أن ثلاثة من الجرحى هم في حال الخطر. وإضافة إلى ذلك أدى القصف إلى تدمير عدد من الأنفاق بينما لحقت أضرار مادية بعدد من المباني والممتلكات في المناطق المستهدفة.
انتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن الحرب على غزة، مضيفاً أن السماح بإحالة التقرير إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب التي تحدث عنها تقرير غولدستون يشكل ضربة قاضية لعملية السلام. وأضاف نتنياهو خلال لقائه بسفراء من دول آسيا وجزر الباسفيك، أن تقرير غولدستون والنتائج التي توصل إليها قد يقوّض عملية السلام ويجعل من الصعب على الدول الديمقراطية في العالم محاربة الإرهاب. معتبراً أن الحق الشرعي لأي دولة ديمقراطية في محاربة الإرهاب قد قضت عليه إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة. وقال نتنياهو إن الأمر يشكل ضربة للأمم المتحدة، متذكراً حين ربطت الأمم المتحدة بين الصهيونية والعنصرية في الماضي. وأضاف نتنياهو أن كل من يؤيد تقرير غولدستون ونتائجه لا يريد السلام، لأنه لا توجد دولة أو شعب يرغب بالمخاطرة في سبيل السلام إذا انتزع منه الحق في الدفاع عن نفسه.
أظهر الاستطلاع السنوي الذي تجريه اللجنة الأميركية اليهودية حول الرأي العام لليهود الأميركيين، أن غالبية اليهود الأميركيين يؤيدون توجيه ضربة عسكرية لإيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي. فقد أبدى 56% من الذين تم استطلاعهم، الموافقة على الضربة العسكرية فيما رفضها 36% فقط. أما بالنسبة إلى الجهة التي يفضل يهود أميركا أن تقوم بضرب إيران، فقد قال 66% أنهم يؤيدون توجيه إسرائيل ضربة ضد إيران، فيما عارض ذلك 28% فقط. وفيما يتعلق بالعلاقات الأميركية – الإسرائيلية، فقد عارضت الغالبية سياسة الإدارة الأميركية المطالبة بتجميد الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل، لكن هذه الغالبية لم تبد دعمها لإبقاء هذه المستوطنات في المدى البعيد. وبشكل عام، فقد أعربت الغالبية العظمى عن ثقتها بأن العلاقات قوية بين الطرفين. وبالنسبة لعملية السلام، قال 51% إنهم لا يعتقدون بأن إسرائيل وجيرانها العرب قد يتوصلون يوماً إلى تسوية خلافاتهم والعيش بسلام.
للمرة الأولى منذ عملية الرصاص المسكوب ستسمح إسرائيل بإدخال مواد بناء إلى قطاع غزة. إذ قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الموافقة على نقل هذه المواد بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الأسبوع الفائت. وذكرت المصادر الإسرائيلية، أنه خلال اللقاء الذي حصل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، طلب ساركوزي من نتنياهو السماح للفلسطينيين ببناء منشأة طبية بعد تأمين التمويل اللازم من دولة قطر. وأضافت المصادر أن نتنياهو وافق على الخطة كبادرة حسن نية تجاه الرئيس ساركوزي ولضمان موقف حازم من فرنسا بالنسبة ضد إيران. وقد أبلغ نتنياهو الرئيس الفرنسي أنه بعد التشاور مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين قرر قبول طلبه. ومن المقرر أن يتوجه المسؤول عن المكتب الأمني – السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس غلعاد إلى فرنسا خلال الأيام القادمة بهدف التنسيق في عملية بناء المستشفى.