نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات إسرائيلية خاصة تسللت إلى القرية البدوية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وقامت باختطاف اثنين من المواطنين الفلسطينيين قبل موعد الإفطار بدقائق. وأضافت المصادر أنه تم نقل الشابين اللذين تم اختطافهما إلى مكان مجهول، وسط إطلاق نار كثيف من قبل القوات الإسرائيلية كما أطلقت طائرة صاروخاً واحداً على الأقل في منطقة قريبة من المكان الذي تمت فيه عملية الاختطاف.
في ختام زيارة استمرت ليومين، عقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مؤتمراً صحافياً في القاهرة تناول فيه ملف الحوار الوطني الفلسطيني وصفقة التبادل مع الإسرائيليين. وجدد مشعل حرص حركة حماس على تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت كي يتمكن الفلسطينيون من إدارة الصراع مع الإسرائيليين بشكل أفضل، مضيفاً أن المصريين سيقدمون قريباً مقترحات جديدة حول تطورات الحوار الوطني، ستتم مناقشتها حتى بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وبناء على النتائج سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة. وبالنسبة لتطورات الصراع العربي – الإسرائيلي، حذر مشعل من تأثير التحرك الأميركي في تشكيل معادلة جديدة تتمحور حول تطبيع علاقات الدول العربية مع إسرائيل في مقابل وقف الاستيطان لمدة تسعة أشهر دون أن تشمل القدس. وشدد مشعل على عدم ربط الصراع بمسألة الاستيطان فقط، لأن القضية لن تنتهي بوقفه مشيراً إلى خطورة القرار الإسرائيلي باستبعاد القدس من قرارات وقف الاستيطان. ودعا مشعل العرب إلى استغلال الموقف الأميركي الساعي لتحريك ملف مفاوضات السلام وعدم تقديم تنازلات مجانية للجانب الإسرائيلي. أما فيما خص ملف تبادل الأسرى، ذكر مشعل أن الوساطة الألمانية تمت بعلم المصريين وبالتنسيق معهم، لافتاً إلى أن هذه الوساطة لا زالت في بداياتها.
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن تمسك الحركة والسلطة الفلسطينية بالتاريخ الدستوري لإجراء الانتخابات حتى لو استمرت حركة حماس برفض إجراء هذه الانتخابات ومنعت إجراءها في قطاع غزة بالقوة. وأضاف أن فتح لن تتنازل عن هذا الحق الدستوري في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية العامة في موعدها المقرر في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، لأنه استحقاق دستوري ووفق النظام الأساسي الفلسطيني غير قابل للتأجيل أو المساومة. وشدد محيسن على رفض حركة فتح لمحاولات حركة حماس تعطيل العملية الديمقراطية الفلسطينية، متهماً حماس بالتهرب من إجراء الانتخابات خشية النتائج المتوقعة ضدها. ولفت إلى نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس إصدار مرسوم رئاسي بالتحضير لعقد الانتخابات في موعدها الدستوري وذلك التزاماً بالنظام الأساسي الفلسطيني الذي ينص على ضرورة الدعوة للانتخابات قبل موعدها بثلاثة أشهر.
أعلنت لجنة المتابعة العليا في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في أراضي 1948 الأول من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم إضراباً عاماً وشاملاً بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة ليوم القدس والمسجد الأقصى وأحداث أكتوبر الأسود. وأكد الإعلان الذي صدر تحت عنوان بيان 6 أيلول، أن جرح يوم القدس لم يندمل ولن يندمل إلا باتخاذ العدالة مجراها ومعاقبة المسؤولين السياسيين والميدانيين عن مقتل 13 شاباً فلسطينياً في الثالث عشر من أكتوبر 2000 على يد القوات الإسرائيلية. وأضاف البيان أن إضراب الجماهير العربية يشكل رداً كفاحياً استراتيجياً فاعلاً على التصعيد الإسرائيلي للسياسة العنصرية ضد الجماهير التي ظهرت من خلال المشاريع والقوانين العنصرية الجديدة التي تستهدف وجود وحقوق وكرامة الجماهير، والمخططات الاستيطانية في المثلث والجليل والنقب وخصخصة الأراضي المصادرة وأملاك اللاجئين والتهديد بهدم عشرات آلاف المنازل العربية وصولاً إلى قرارات هدر دم المواطنين العرب ومنع إحياء ذكرى النكبة ومحاكمة شبان شفا عمرو وعبرنة الأسماء وتهويد المناهج التعليمية وغيرها من السياسات العنصرية. وأكد البيان أن الإضراب هو تأكيد لحق المواطنين العرب في الإسهام في المعركة من أجل السلام العادل والشامل في المنطقة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في حدود الرابع من حزيران 1967.
كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قد تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع حول النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. وأبلغ نتنياهو وزراء حزب الليكود أنه يعمل على إنهاء خطة مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل خلال زيارته المرتقبة إلى المنطقة. وكان نتنياهو قد عقد عدة لقاءات مع عدد من وزراء الليكود وأعضاء الكنيست في محاولة لإقناعهم بتأييد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وذكر الوزراء والنواب الذين التقوا رئيس الحكومة، أن نتنياهو عرض أمامهم الاتفاق النهائي الذي تم التوصل إليه مع الإدارة الأميركية حول تعليق البناء في المستوطنات. من جهتها، قالت مصادر في مكتب نتنياهو إنه لم يستخدم كلمة توقيف أو تعليق، بل استخدم عبارة تخفيض مستويات البناء.
توقعت مصادر إسرائيلية أن يقر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك بناء 500 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية وذلك مساء غد الإثنين، بعد التوصل إلى اتفاق حول ذلك مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وستتوزع هذه الوحدات على عدة مستوطنات من بينها معاليه أدوميم وغوش عتسيون. من جهته ينوي نتنياهو الترخيص ببناء مئات من الوحدات السكنية في الضفة الغربية قبل أن يقرر تجميد الاستيطان لأشهر قليلة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر، فيما يتواصل البناء في 2500 وحدة سكنية، بينما تستبعد القدس الشرقية من قرار التجميد. وفي الوقت ذاته، قال براك إن من واجب إسرائيل ولمصلحتها دعم المبادرة الأميركية بكل واقعية وذلك للتوصل إلى تسوية شاملة في منطقة الشرق الأوسط.
كشفت لجنة استخبارات عسكرية إسرائيلية تم تشكيلها قبل أربع سنوات لتحديد مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد، أنها تحققت من موته خلال اعتقاله في منتصف التسعينيات. ورفض بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تقرير اللجنة مشدّداً على أن الجهود المبذولة لتحديد مصير الجندي المفقود لا زالت مستمرة على أساس أن أراد لا يزال حياً حتى يتم التوصل إلى دليل حاسم يثبت العكس، مشيراً إلى أن الحكومة تحاول المستحيل لاسترجاعه. أما تقرير اللجنة فيرجح وفاة أراد نتيجة لمرض مجهول أصابه بعد أن أعاده الإيرانيون إلى لبنان حيث وضع في عهدة الحرس الثوري، وأضاف التقرير أن إيران وحزب الله لم يتمكنا من تحديد المكان الذي دفن فيه.
في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس شروطه لعقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ومؤكداً أنه يرفض عقد لقاء مع نتنياهو قبل التزام إسرائيل بوقف الاستيطان حسب بنود خريطة الطريق. وأشار إلى ما يجري في مدينة القدس من مخططات تهويد، موضحاً أن إسرائيل تحاول تغيير معالم القدس من خلال الاستيطان وهو أمر غير مقبول. وأوضح عباس أنه تباحث مع الرئيس المصري في العملية السياسية والمباحثات التي تجري بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل حول ملف الاستيطان، إضافة إلى الدور المصري في المصالحة الوطنية الفلسطينية. مشيراً إلى مقترحات ستقدمها مصر لأطراف الحوار خلال أسبوع، وسوف يتم تحديد موعد الجلسة المقبلة للحوار بناء على ردود الأطراف على المقترحات.
جنود الاحتلال يعتدون على أب لثلاثة أبناء في قلقيلية. وقد أفادت مصادر فلسطينية أن مواطناً يبلغ من العمر 43 عاماً، توجه إلى أحد الحواجز شرق قلقيلية محاولاً تقديم شكوى حول سوء المعاملة التي تلقاها على يد بعض الجنود على أحد الحواجز عندما كان برفقة أبنائه الثلاثة. لكن الجنود انهالوا عليه بالضرب المبرح، وقام أحدهم بسكب الشاي الساخن عليه بعدما وقع أرضاً ما أدى إلى إصابته بحروق استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج. وأوضحت مصادر طبية أن المواطن يعاني من رضوض وحروق مختلفة في أنحاء جسده ووصفت حالته بالمتوسطة.
أكد القيادي في حركة حماس، مشير المصري أن غزة مفتوحة لكل أبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى الدعوة التي وجهتها الحكومة بالعودة لكل من خرج من غزة وفق الآليات القانونية المعمول بها في كل مناطق العالم. وأضاف أن الحكومة لن تمنع أحداً من الفلسطينيين من دخول غزة مشترطاً أن يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومة وفق القوانين المعمول بها في القطاع. وأوضح المصري أن لا إشكالية بهذا الخصوص إلا مع بعض المجرمين الذين فروا من وجه العدالة، وهؤلاء يجب أن يمثلوا أمام العدالة. وأكد المصري أن الأمر ينطبق على رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، رافضاً مناقشة المسألة عبر وسائل الإعلام قبل حصول تنسيق داخلي مع الحكومة في غزة.
خلال الجلسة الاستثنائية التي عقدها الكنيست، قال النائب العربي أحمد الطيبي في كلمته إن المجتمع الإسرائيلي مصاب بجرثومة العنصرية وهي جرثومة قاتلة. وكان الطيبي يعلق على مسألة رفض عدد من المدارس قبول طلاب يهود من أصل إثيوبي في صفوفها. وتساءل الطيبي كيف يعارض اليهود العنصرية ضد اليهود من أصل إثيوبي بينما يمارسونها ضد المجموعات الأخرى كالعرب. وحاول عدد من أعضاء اليمين في الكنيست مقاطعة الطيبي أثناء إلقاء كلمته من خلال توجيه كلمات معادية للعرب. وطلب الطيبي من وزير التربية، جدعون ساعر، السماح للعرب بتدريس النكبة في المدارس العربية بعد صدور قرار من قبل الوزارة بإلغاء تدريسها، واعتبر الطيبي أن العرب هم ضحية العنصرية القاتلة التي يمارسها الإسرائيليون ضدهم.
الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي. فخلال اجتماع غير رسمي عقده وزراء الخارجية الأوروبيون في ستوكهولم، دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إسرائيل إلى التراجع عن خططها لتوسيع المستوطنات. وأضاف سولانا أن وقف الاستيطان سيزيد من فرص استئناف المفاوضات السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأكد وزير الخارجية السويدي على موقف سولانا، وعلى دعم أوروبا للموقف الأميركي الرافض لمشاريع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة. يذكر أن السويد تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
كشف الطبيب النرويجي المشهور، مادس غيلبرت، أن 90% من الإصابات التي أحضرت إلى مستشفى الشفاء في غزة خلال العدوان الإسرائيلي كانت من المدنيين. هذه المعلومات يضعها الطبيب في كتاب من المقرر صدوره هذا الشهر، يروي تجربة غيلبرت، الذي عمل متطوعاً في مستشفى الشفاء في غزة خلال الحرب. ويركز الدكتور في كتابه على مسألة الإصابات بين المدنيين معتمداً على شهادات الأفراد والمصابين والجسم الطبي. وتتهم مصادر إسرائيلية الدكتور غيلبرت بمعاداته لإسرائيل، خاصة وأنه ينتمي إلى جمعية المساعدات النرويجية المخصصة لمساعدة الفلسطينيين. وبينما تتهم المصادر الإسرائيلية الدكتور بعدم الدقة في معلوماته، يقول غيلبرت إنه لم تكن لديه الفرصة لوضع تقديرات علمية عن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى، إلا أن التقديرات تشير إلى أن نحو 1400 شخص قتلوا في الحرب على غزة، وأن نسبة ما بين 80 و 90% منهم كانت لمدنيين، بينهم 300 طفل. وتتناقض معلومات الدكتور غيلبرت مع معلومات الجيش الإسرائيلي التي تشير إلى مقتل 1100 شخص خلال الحرب على غزة معظمهم من العسكريين.
ألغى وزير الخارجية السويدي، كارل بلدت، رحلته التي كانت مقررة في الحادي عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري إلى إسرائيل. وذلك على خلفية مشاعر الغضب الإسرائيلية بسب رفض الحكومة السويدية إدانة مقال نشر في صحيفة سويدية يتهم الجيش الإسرائيلي بقتل مواطنين فلسطينيين وسرقة أعضائهم. وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان قد قرر عدم لقاء وزير خارجية السويد، ما لم تصدر حكومته إدانة للمقال المنشور. وتشكك المصادر الإسرائيلية في قدرة السويد على إحداث تأثير فيما خص العملية السياسية، بعد فشل وزير الخارجية السويدي في زيارة إسرائيل، خاصة وأن السويد تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. من جهة ثانية أبدى وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، أسفه لقرار صحيفة إسبانية إجراء مقابلة مع أحد الأشخاص الذين ينكرون حدوث المحرقة اليهودية في إطار استعادة الأحداث التي شكلت بداية للحرب العالمية الثانية قبل سبعين عاماً.
انتقد الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، في حديث صحافي، مواصلة الحكومة الإسرائيلية سياسة التوسع في بناء المستوطنات، معتبراً ذلك ضمن السياسة الإسرائيلية التي تهدف إلى منع تحقيق حل على أساس الدولتين، وفرض حل يقوم على دولة واحدة ثنائية القومية. وأضاف كارتر أن البديل الأفضل للانهيار الحاصل هو حل الدولة الواحدة، الذي يظهر أنه الهدف للقادة الإسرائيليين الذين يصرون على مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وكشف كارتر، أن أغلبية القيادات الفلسطينية التي قابلها، تدرس بجدية القبول بحل على أساس دولة واحدة تقوم بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. ووصف كارتر قطاع غزة بالغيتو المعزول الذي يسكنه أكثر من مليون ونصف فلسطيني، حيث تمنع إسرائيل إدخال مئات المواد إليهم عبر المعابر التي تسيطر عليها. وأشار كارتر إلى التغيرات الديموغرافية في المنطقة، مشيراً إلى تشكيل العرب أغلبية واضحة بالنسبة لليهود خلال الأعوام القليلة القادمة.
لا تزال ردود الأفعال الغاضبة تصدر مستنكرة كلام مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيال جباعي الذي قال في كلمة له أمام مجموعة من رجال الأعمال أن عبارة الدرزي، تثير الخوف بين وزراء الحكومة. وكانت منظمة قدامى الضباط االدروز قد بعث برسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعت من خلالها إلى طرد جباعي من عمله. وأعرب رئيس المنظمة عن استيائه من قيام رجل في هذا المنصب الرفيع، كجباعي، بالتفوه بعبارات كهذه، مضيفاً أن الدروز ربما يكونون صالحين فقط للخدمة في الجيش وليس في أي مجال آخر. وعبّر الضباط في رسالتهم عن صدمتهم لهذه التصريحات العنصرية، فالعنصرية تعكس موقفاً دستورياً ضعيفاً جداً. وطلبت الرسالة من رئيس الحكومة الاعتذار للمجتمع الدرزي بأكمله.
بعد لقائه بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً أمام قصر الإليزيه تناول فيه المواضيع التي نوقشت خلال اللقاء وآخر التطورات. ووصف عباس القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بتسريع الاستيطان في الضفة الغربية بأنه غير مقبول وغير مفيد، مطالباً بتجميد كامل لكافة النشاطات الاستيطانية. وأضاف أن الاقتراح بلقاء يجمعه بنتنياهو مشروط بوقف الاستيطان. وبالنسبة لتطورات عملية السلام، قال عباس إن الفلسطينيين يريدون سلاماً يؤدي إلى دولة فلسطينية تعيش إلى جانب دولة إسرائيل، مشيراً إلى أن الوصول إلى حل للصراع في الشرق الأوسط مصلحة دولية وليس فقط مصلحة فلسطينية أو عربية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال قامت باقتحام منطقة الحاووز في بلدة بيت فوريك قضاء نابلس، بحجة وقوع انفجار في المنطقة، واعتقلت شابين في التاسعة عشرة من العمر. كما اعتقلت مواطناً في محافظة طولكرم بعد مداهمة منزله. وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، نقل شاب في الثانية والعشرين من عمره إلى مستشفى رفيديا للعلاج نتيجة إصابته برضوض في جسمه بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب.
رغم الإجراءات المتشددة التي فرضتها قوات الاحتلال، تمكن نحو 200 ألف مصل من أداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى. وأفادت المصادر أن معظم المصلين قدموا من القدس ومن الداخل الفلسطيني إضافة إلى من استطاع الوصول من الضفة الغربية. وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، منذ صلاة الفجر، حيث منعت سكان الضفة الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من الرجال وخمسة وأربعين عاماً من النساء من الوصول إلى المسجد. وألقى الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، خطبة الجمعة، فوجه تحية إلى المصلين الذين استطاعوا تخطي الحواجز الإسرائيلية، معتبراً أن زحف المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر والعشاء والتراويح والجمعة هو الرد العملي على الطامعين في المسجد الأقصى.
أثارت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة مسألة مياه الشرب في قطاع غزة، محذرة من وصول القطاع إلى مرحلة العطش بسبب تلوّث مياه الشرب بسبب استمرار الحصار. وقدمت الحملة شرحاً عن أسباب هذه الأزمة، فذكرت أن السبب يعود إلى عدم توفر مضخات حقن مادة الكلور وقطع غيارها اللازمة لعملية تطهير وتعقيم مياه الشرب ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة، وقد يتسبب أيضاً بحدوث حالات تسمم جماعي. وأضافت مصادر الحملة، أن عشرات آبار المياه في غزة متوقفة عن العمل لأن سلطات الاحتلال تمنع إدخال قطع الغيار، منددة بصمت المجتمع الدولي إزاء هذا الانتهاك الخطر لكرامة الإنسان خاصة وأن تعطل مرافق المياه والصرف الصحي يشكل تهديداً جدياً على حياة السكان في القطاع وقد تصعب السيطرة عليه. وكانت الحملة الأوروبية بالتعاون مع مؤسسات وشخصيات أوروبية فاعلة، قررت رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي لإجباره على وقف العمل باتفاقية الشراكة الاقتصادية مع الإسرائيليين، لافتة إلى أن احترام حقوق الإنسان من شروط الاتفاقية، بينما الإسرائيليون يواصلون العدوان وفرض الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلي نيران مدفعيتها على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن الدبابات فتحت النار بصورة كثيفة وبشكل عشوائي صوب إحدى السيارات التي كانت تمر بالمنطقة، ما أدى إلى إصابة مواطن وأطفاله الأربعة، إصابة أحدهم خطرة استدعت إجراء عملية جراحية له بعد إصابته بجروح في الرأس. يذكر أن عمليات القصف الإسرائيلي تكررت كثيراً في الأيام الماضية حيث أصيب ثلاثة مواطنين أحدهم طفل قبل يومين شرق بلدة بيت حانون.
أعرب البيت الأبيض عن أسفه للتقارير التي ذكرت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينوي إصدار موافقته على بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنات الضفة الغربية. واعتبر البيان الصادر عن البيت الأبيض أن النشاطات الاستيطانية تتعارض مع الالتزامات الواردة في خريطة الطريق. وأضاف البيان أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترفض إعطاء الشرعية للتوسع الاستيطاني المتواصل وتحث على وقفه، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تعمل على إيجاد المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات، فيما تعرقل هذه النشاطات وجود هذا المناخ. ومن المتوقع أن يتم البت في مستقبل البناء في مستوطنات الضفة الغربية في المحادثات التي ستدور بين مسؤولين إسرائيليين والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي يزور إسرائيل الأسبوع القادم. وعلى الرغم من تأكيد الولايات المتحدة إلتزامها بأمن إسرائيل، إلا أنها أكدت أن تحقيق هذا الهدف يكون عبر محادثات سلام شاملة في المنطقة بما فيها حل الدولتين حيث تقوم دولة فلسطينية لتعيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
في رسالة سرية موجهة إلى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، اتهمت إيران الولايات المتحدة الأميركية باستخدام مستندات مزورة والاعتماد على التحايل لإثبات قيام إيران ببناء منشآت نووية والحصول على أسلحة نووية. وكان مبعوث إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي كتب الرسالة، قد رفض المزاعم الأميركية ضد إيران واعتبرها مختلقة ولا أساس لها من الصحة. واتهمت الرسالة الإيرانية كلاً من فرنسا وبريطانيا بالتصرف بناء على النوايا السيئة والحسابات السياسية في تعاملها مع مسألة الملف النووي الإيراني. ومن المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعددها 35 دولة البرنامج النووي الإيراني الأسبوع القادم، وتوقعت المصادر أن تأخذ هذه الدول موقفاً متشدداً حيال هذه المسألة.
بعد محادثات أجراها مع مسؤولين إسرائيليين خلال الأيام الماضية، أعرب المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق حول تجميد الاستيطان في المستقبل القريب، ليفتح الطريق أمام استئناف مفاوضات السلام في المنطقة. وأبدى أمله بإطلاق مفاوضات سياسية تقوم على شروط مقبولة. وأشار إلى أن محادثاته مع القيادات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين أظهرت رغبة بضرورة بدء هذه المفاوضات. ولفت بلير إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة رئيس مجلس الوزراء بنيامين نتنياهو لجهة تخفيف القيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنه حذر من أن هذه الخطوات تبقى ناقصة ما لم تقترن بتقدم سياسي. وأشار بلير إلى العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في وجه الخطط الفلسطينية بالنسبة لإقامة شبكة جديدة للهاتف الخلوي في الضفة الغربية، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن هذه القضية في طريقها إلى الحل بعد أن شدّد في مطالبة نتنياهو على تسهيلها. وطالب بلير إسرائيل بالسماح لإدخال المواد اللازمة إلى قطاع غزة لإصلاح الكهرباء والماء والبنى التحتية للصرف الصحي والتي تضررت جرّاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
في تقريرها الشهري، أصدرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تفصيلاً عن عمليات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال خلال شهر آب/أغسطس وحالات الاستشهاد التي سجلت. وأظهر التقرير أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 200 مواطن كانت نسبة الأطفال بينهم مرتفعة إذ بلغت 30 طفلاً. ومن بين المعتقلين أيضاً ثلاث فتيات، إحداهما مجهولة الهوية اعتقلت في مدينة الخليل بحجة حيازتها سكينتين تستخدمان في المطبخ، والثانية هي الصحافية غفران زامل التي اعتقلت من منزلها في مدينة نابلس، أما الثالثة فهي ليلى طه الناشطة في التجمع الوطني الديمقراطي واعتقلت بالقرب من حاجز قلنديا. وأورد التقرير استشهاد ستة مواطنين خلال شهر آب في الأراضي الفلسطينية.
في خطوة لافتة، أعلنت وزيرة المالية النرويجية، كريستين هلفرسون، أن حكومتها قررت سحب استثماراتها من شركة الصناعات الإسرائيلية البايت، لتورط الشركة المذكورة في بناء الجدار العازل الذي يقسم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وأوضحت هلفرسون أن القرار جاء بعد توصية من المجلس الأخلاقي لوزارة المالية الذي يقوم بالتأكد من تلبية استثمارات الحكومة الخارجية للمبادئ الأخلاقية الأساسية. مضيفة أن الحكومة لن تموّل الشركات التي تساهم مباشرة في انتهاكات القانون الدولي الإنساني. وكانت الاحتجاجات قد تصاعدت من قبل مجموعات فلسطينية وإسرائيلية مناهضة للاحتلال وبمشاركة مجموعات يسارية نرويجية ضد المساهمة النرويجية في شركات تتورط في أعمال بناء وإقامة الجدار العازل. وبعد صدور قرار الحكومة النرويجية استدعى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية السفير النرويجي في إسرائيل لإبلاغه الاحتجاج الإسرائيلي على القرار. يذكر أن شركة البايت العسكرية الإسرائيلية تصنع نظام المراقبة الذي تم وضعه على عدة أجزاء من الجدار العازل.
أعلن القيادي في حركة حماس، أيمن طه، أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيزور القاهرة يوم السبت القادم على رأس وفد رفيع المستوى وذلك لعقد لقاءات مع المسؤولين المصريين بشأن الحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف طه، أن القيادة المصرية تعمل على إعداد ورقة جديدة بمثابة تصور لمسألة الحوار، ستدرسه الحركة عندما يعرض عليها قبل أن تبلغ المصريين بالرد. وأشار طه إلى أن الأمور لم تشهد أي تقدم على صعيد الحوار حتى الآن. وتطرق طه إلى صفقة تبادل الأسرى مع الإسرائيليين، فقال إن كل ما يشاع حولها هو من قبيل التكهنات الإعلامية، ولم يسجل أي جديد فيها سوى مسألة التدخل الألماني في الوساطة إلى جانب الوساطة المصرية. وأضاف طه، أنه خلال شهر واحد تم إجراء 11 جولة من المفاوضات، وهذا دلالة على جدية الوسيط الألماني في إنهاء الملف، إلا أن ما يعيق التقدم فيه هو التعنّت الإسرائيلي.
كشف مركز عدالة عن الإجراءات المهينة التي تنتهجها سلطات السجون الإسرائيلية في سجن عوفر تجاه المواطنين الراغبين في زيارة أبنائهم. وبعثت المحامية عبير بكر برسالة إلى سلطة السجون الإسرائيلية باسم سيدتين من القدس الشرقية اضطرتا إلى التراجع عن زيارة أقربائهن في السجن رفضاً واحتجاجاً على طلب أحد الحراس من السيدتين التوجه إلى إحدى الغرف والتعري تماماً من ملابسهما لإجراء تفتيش لهما كشرط لدخول السجن. وذكرت السيدتان أن هذه الحادثة تتكرر كلما حاولتا زيارة أقاربهن في السجن. وقالت المحامية بكر، أن كثيراً من عائلات القدس الشرقية والضفة الغربية تعاني من هذه الإجراءات المهينة، وأضافت المحامية أن التفتيش الجسدي العاري هو غير قانوني، كما أن استخدام التفتيش على أجساد الزائرين يمس بحقهم في الخصوصية والكرامة. فقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنص على وجوب حظر التفتيش الجسدي بشكل منهجي وعدم اللجوء إليه إلا في الحالات المستعصية فقط.
وصل الرئيس محمود عباس إلى باريس، وكان لقاؤه الأبرز بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، حيث عقد الطرفان في نهايته مؤتمراً صحافياً أكد عباس خلاله استعداد الفلسطينيين لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي شرط وقف النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية، مضيفاً أن استئناف هذه المفاوضات هو الشغل الشاغل للولايات المتحدة الأميركية والأصدقاء في أوروبا وعلى رأسهم فرنسا. وأعرب عباس عن أمله في التوصل إلى حل لهذا الموضوع مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبالنسبة لاقتراح الولايات المتحدة عقد لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قال عباس إن الاجتماع لن يعقد قبل قبول إسرائيل بتجميد الاستيطان، مؤكداً أن حل هذه المشكلة سيؤدي إلى معاودة المفاوضات. ومن المقرر أن يلتقي عباس بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في إطار زيارته لفرنسا.
دافع وزير التربية الإسرائيلي جدعون سعار عن سياسة رئيس الحكومة في مقابل انتقادات حادة وجهت لنتنياهو. وكان رئيس الحكومة قد تعرّض للانتقاد بعد التعبير عن رأيه الواضح والصريح، عندما أعرب في رغبته بتجميد عمليات الاستيطان في الضفة الغربية. وأضاف سعار أن الواقع ليس بسيطاً فنتنياهو يحتاج إلى حماية المصالح الحيوية وهي القدس والعلاقات الأميركية الإسرائيلية وتفادي مسألة العزل الدولي. وأشار إلى أن الإسرائيليين لن يكونوا قادرين على تحقيق أمور قريبة إلى قلوبهم تحت العزل الدولي. وأضاف سعار، الذي ينتمي إلى حزب الليكود، أن نتنياهو هو الشخص الوحيد القادر على قيادة إسرائيل حالياً، طالباً من المواطنين إعطاء نتنياهو كل الثقة.
خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إسرائيل بشدة، واصفاً إياها بالدولة الاستعمارية التي تعمد إلى قتل الآخرين. مضيفاً أن إسرائيل أصبحت دولة تقتل الآخرين وتعادي السلام وتشارك في مخطط استعماري لتقسيم الشرق الأوسط. وأضاف أن الجميع يعرف السبب وراء قيام دولة إسرائيل، فهي دولة وجدت لتقسّم ولتعيق الوحدة بين الدول العربية ولتأكيد حضور إمبراطورية أميركا الشمالية في هذه المناطق. وانتقد شافيز بشدة، الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، مضيفاً أن على إسرائيل إعادة مرتفعات الجولان الاستراتيجية إلى سورية. ووصف شافيز الحالة الدولية بالمعركة المصيرية، إذ هذا هو الوقت المناسب لتحرير العالم من الإمبريالية وتحويل النظام الدولي من أحادي القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب.
للمرة الأولى منذ تولي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة، عقد نائب رئيس الحكومة ووزير التطوير الإقليمي سيلفان شالوم لقاء بوزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني باسم خوري، في مدينة القدس. ووصف شالوم الاجتماع بأنه كان إيجابياً ويعطي أملاً بسلام اقتصادي. وفي نهاية الاجتماع اتفق الوزيران على الاجتماع مرة كل شهر أو كل ستة أسابيع. كما اتفقا على تشكيل فريق عمل مشترك يتابع التطورات يومياً. وأوضحت المصادر أن هدف اللقاء كان مناقشة الأمور الإدارية بين المنطقتين، ومن بينها تأمين تأشيرات الدخول لرجال الأعمال، وتصدير منتجات الحليب من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتأمين العلاج الطبي للفلسطينيين في إسرائيل. وكان الوزير شالوم قد أعرب عن سروره قبل اللقاء لاقتناع الفلسطينيين بأن مقاطعة الاجتماعات مع الإسرائيليين تضر بالمصالح الفلسطينية أولاً وأخيراً. من جهته قال الوزير خوري إن لقاءه بالوزير الإسرائيلي ليس له أي دلالة سياسية، وأنه كان اجتماعاً تقنياً عادياً ضمن اللجنة الاقتصادية المشتركة. مضيفاً أنه كان من المفترض أن يتم بحث الخروقات الإسرائيلية للالتزامات الناشئة عن التسويات الاقتصادية.
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدة لقاءات في مدريد التي وصلها اليوم ضمن الجولة التي يقوم بها وسيزور خلالها عدة دول أوروبية وعربية. وقد التقى عباس في إسبانيا برئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو، والملك خوان كارلوس، ووزير الخارجية ميغيل أنخيل موارتينوس، في ثلاثة اجتماعات منفصلة تم خلالها بحث التطورات في المنطقة وبشكل خاص القضية الفلسطينية. وحضر الاجتماعات عن الجانب الفلسطيني صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير، ونبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، وكفاح عودة مفوض فلسطين لدى إسبانيا.
وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، إجراء انتخابات في الضفة الغربية دون مشاركة قطاع غزة ومن دون اتفاق وطني، بالجريمة، مشدّداً على ضرورة إجراء الانتخابات في إطار اتفاق فلسطيني خاصة وأن هذا الملف يدخل في قضايا الحوار الوطني الفلسطيني، إلا أن هنية تحدث عن ضغوط من قبل أطراف دولية وإقليمية لإجراء انتخابات تقتصر على الضفة دون القطاع. ودعا هنية حركة فتح إلى الوحدة وتناسي الجراح وطي صفحة الماضي والتأسيس لمرحلة جديدة مختلفة من العلاقات الداخلية والشراكة السياسية ومعالجة القضايا على طاولة الحوار، مشدداً أن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا الحوار. وبالنسبة للحلول المطروحة، طالب هنية بإقامة دولة فلسطينية بحدود 1967 تكون عاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين. وبالنسبة للسياسة الأميركية الجديدة، أبدى هنية عدم تفاؤله لأن الأمور يجب أن تقوم على الأفعال لا الأقوال، وما تم حتى الآن لا يوحي بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.
أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن تسعة من نواب الحركة الإسلامية في المجلس التشريعي. وقد أجري للنواب استقبال في بلدة الظاهرية في محافظة الخليل قبل الانتقال إلى مدنهم. وقال أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني، محمود الرمحي، أن 23 نائباً من الحركة الإسلامية لا يزالون قيد الاعتقال، من بينهم 7 يمضون أحكاماً إدارية و16 يمضون أحكاماً مختلفة في السجون الإسرائيلية. وحول تفعيل عمل المجلس التشريعي بعد الإفراج عن النواب التسعة، أوضح الرمحي أن مشكلة المجلس هي مشكلة سياسية وليست قانونية ولا علاقة لها بعدد النواب. ووجه النواب المفرج عنهم رسالة دعت إلى الترفع عن الخلافات التي يستفيد منها الاحتلال، مؤكدين عزمهم على بذل الجهود اللازمة لتغيير هذا الوضع.
أعلنت مصادر فلسطينية إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفل جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأضافت المصادر أن قوة إسرائيلية راجلة توغلت مسافة 500 متر في مزارع المواطنين في بيت حانون وقت الإفطار، وأطلقت القوة نيرانها باتجاه منازل المواطنين ما أدى إلى إصابة المواطنين الثلاثة. ولم تكتف القوات المتوغلة بذلك، إذ شاركت الآليات العسكرية بالتوغل مطلقة النار والقذائف باتجاه منطقتي حي الأمل والزراعة محدثة أضراراً بالمنازل إضافة إلى زرع الخوف والرعب بين المواطنين في وقت الإفطار قبل أن تعود القوات باتجاه معبر بيت حانون. وكانت سرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى قد أعلنت في بيانات منفصلة عن حصول اشتباكات بين مقاتليها والقوات الإسرائيلية خلال عملية التوغل. وتخوفت مصادر المبادرة المحلية في بيت حانون من عمليات التصعيد العسكري الإسرائيلي التي قد تمهّد لعملية عسكرية جديدة داخل قطاع غزة.
حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، حسن خاطر من وجود مخطط إسرائيلي يهدف إلى إلزام الطلاب في المدارس العربية بدراسة التاريخ الصهيوني. وأوضح خاطر أن الطلاب في الصفوف بين الرابع والتاسع سيلزمون بدراسة التراث اليهودي والصهيوني والذي يعني تهويد التعليم والثقافة بما يتضمنه مثل النشيد الوطني الإسرائيلي ووثيقة الاستقلال واعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل ودراسة تاريخ الشخصيات اليهودية والصهيونية. واعتبر خاطر أن سلطات الاحتلال بدأت بتوجيه ضربة كبيرة للقطاع التعليمي في مدينة القدس، موضحاً أن السياسة الإسرائيلية تدفع إلى تهجير آلاف الأسر المقدسية التي لم تعد قادرة على تأمين حق التعليم لأبنائها، وهذا يعني تحويل مدينة القدس إلى مدينة للجهل والمشردين. وشرح خاطر الأوضاع التعليمية السيئة في القدس التي لم تتطور منذ عقود ولم يسمح لها الاحتلال حتى بالنمو الطبيعي حتى باتت مدارس المدينة بحاجة إلى أكثر من تسعة آلاف غرفة صف لاستيعاب الطلاب. وقد أدى هذا الوضع إلى وجود نحو عشرة آلاف طالب سنوياً من دون مقعد دراسي لعدم وجود متسع في المدارس. وطالب خاطر بإنقاذ القدس عاصمة الثقافة العربية من مخططات الاحتلال، لأن انهيار قطاع التعليم في عاصمة العرب الثقافية سيكون وصمة عار في جبين العرب والمسلمين والمثقفين في العالم.
خلال جلسة خصصت للتحاور مع طلاب المدارس الثانوية، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك ثقته بأن جنود الجيش الإسرائيلي يجب أن يكونوا مستعدين للتضحية بحياتهم في خدمة وطنهم، مؤكداً أن الحكومة لن تدفع أي ثمن يطلب منها لتأمين عودة غلعاد شاليط الذي تختطفه حماس منذ سنوات. وأوضح براك كلامه قائلاً إن الوقت قد حان للقول بكل وضوح أن القوات المقاتلة والجنود يتخرجون وهم يدركون أن تحقيق المهمات التي توكل إليهم يستلزم الرغبة في التضحية بالحياة وفي القيام بالمهمات. وانتقد براك اللهجة التي تسود بين المواطنين بشأن قضية شاليط والتي وصفها براك بحالة من النحيب والبكاء. مضيفاً أنه في منطقة الشرق الأوسط لا رحمة للضعفاء، ولن تكون هناك فرصة أخرى لأولئك الذي لا يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم. وأكد براك أن المسؤولية الأخلاقية تحتم على القادة الإسرائيليين العمل على استعادة شاليط، إنما ليس بأي ثمن، مضيفاً أنهم سيبذلون كل الجهود الممكنة لإطلاقه.
اكتشف علماء الآثار في القدس حائطاً يعود إلى حوالى 3700 عام، ويعتبر النموذج الأقدم من الحصون الكثيرة التي وجدت في إسرائيل. ويبلغ ارتفاع الجدار 26 قدماً ويعتقد أنه كان يشكل جزءاً من ممر محمي بناه الكنعانيون يصل أحد الحصون العالية إلى ينبوع قريب كان المصدر الوحيد للماء في المدينة. وتشير مصادر دائرة الآثار إلى أنها المرة الأولى التي يتم العثور فيها على جدار ضخم يعود إلى ما قبل فترة حكم هيرود الذي كان وراء إقامة مشاريع عدة للتماثيل في المدينة قبل العام ألفين. ويبرهن هذا الاكتشاف أن مدينة القدس في العصر البرونزي المتوسط كانت تتمتع بقوة سكانية كبيرة قادرة على إقامة أبنية معقدة. ويعود الحائط إلى العام 17 قبل الميلاد عندما كانت القدس مجرد حصن صغير يحكمه الكنعانيون.
في كلمة ألقاها أمام مؤتمر عقد تحت شعار الحفاظ على القدس ومرتفعات الجولان، قال الوزير يوسي بيليد إنه ليس لدى الحكومة خططاً لتجميد البناء في المستوطنات في القدس, وأكد بيليد أنه سمع بأذنيه أنه لا وجود لاتفاقية حول تجميد الاستيطان. وأن ما سمعه خلال مرافقته لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في زيارته لألمانيا أن اليهود سيواصلون الحياة والبناء في القدس. وبالنسبة لعملية السلام، قال بيليد إن على الإسرائيليين التحدث إلى كل من يرغب بالتفاوض معهم، إنما دون خسارة أي أرض. ودعا بيليد إلى وحدة حزب الليكود وعدم حدوث المزيد من الانشقاقات في صفوفه على رغم الاختلافات وخلافات الرأي. أما رئيس الكنيست فأعرب في كلمته عن ثقته بسياسة نتنياهو، مشدداً على أن إسرائيل هي وطن الشعب الإسرائيلي، وأن الإسرائيليين ليسوا بحاجة لمن يؤكد سيادتهم في إسرائيل.
الأمراض الخبيثة تنتشر بين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. هذا ما كشفه وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، الذي أوضح أن مرض السرطان من أكثر الأمراض الخبيثة انتشاراً في صفوف الأسرى بشكل كبير ويعود ذلك إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات السجون. وفي التفاصيل التي ذكرها قراقع، فإن 25 أسيراً مصابون بالسرطان بينهم من تردّت حالته، بينما يتعمد الأطباء تركهم حتى تتفاقم حالاتهم وتتحول إلى حالات ميؤس منها. وأورد قراقع أسماء عدد من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بعد تدهور حالتهم الصحية بسبب السرطان، موضحاً أن الكثير من هؤلاء يستشهد بعد الإفراج عنهم. وذكر قراقع أن هناك 1500 مريض بين الأسرى بحاجة ماسة للعلاج والمتابعة، مشيراً إلى الأسرى الذين يستشهدون داخل السجون بسبب الإهمال الطبي والذين وصل عددهم إلى نسبة كبيرة من الأسرى. وكشف قراقع عن احتمال قيام سلطات الاحتلال بإجراء تجارب طبية من قبل شركات الأدوية على الأسرى بشكل سري، وهو ما نشرته الصحافة الإسرائيلية مؤخراً. وطالب قراقع بتدخل منظمة الصحة العالمية للتحقيق في الأوضاع الصحية للأسرى مشدّداً على تأمين حماية دولية لهم.
بعد إصابته بجروح خطرة ليلة أمس، استشهد فجر اليوم الفتى محمد رياض نايف البالغ من العمر 15 عاما من مخيم الجلزون شمال رام الله. وكان الشهيد قد أصيب بعدما أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص والقنابل الغازية والصوتية باتجاه المواطنين المتواجدين على الشارع الرئيسي للمخيم بالقرب من مستوطنة بيت إيل. ولم تسلم الطواقم الطبية حيث أفيد عن إصابة اثنين من المسعفين، أحدهما كان يحاول إنقاذ الفتى المصاب. وقد نقل جنود الاحتلال الفتى إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية نظراً لخطورة إصابته حيث أعلن لاحقاً عن استشهاده. إضافة لذلك اعتقل الجنود عدداً من الفتية في مكان الحادث ولم يتمكن ذووهم من معرفة مكانهم بعدما نقلهم الجنود إلى جهة مجهولة.
عقد المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة في غزة هي الأولى بعد الإفراج عن عزيز الدويك. وقال النائب الأول لرئيس المجلس، الدكتور أحمد بحر، أن الجلسة عقدت احتراماً لمبدأ سيادة القانون وعملاً بأحكام نص المادة 113 من القانون الأساسي المعدل التي تحظر تعطيل المجلس التشريعي في جميع الظروف والأحوال. مشيراً إلى عدم إمكانية عقد المجلس في الضفة الغربية بعد منع رئيسه، عزيز الدويك من ممارسة مهماته، ومطالباً حركة فتح والقوى والفصائل الفلسطينية كافة بوقف الجريمة الأخلاقية والوطنية والدستورية بحق الدويك. وتحدث خلال الجلسة عدد من النواب، من بينهم أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس الذي استعرض الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى محذراً من الأخطار المحدقة بالمدينة وما يخطط لتقسيم القدس بين المسلمين واليهود. وقدم أبو حلبية تقريراً مفصلاً عن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحام من قبل اليهود، ومن الحفريات وشبكات الأنفاق التي تقام تحته. واستعرض التقرير أيضاً مخططات التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس من خلال عمليات الهدم والإخطارات بالهدم والاستيلاء على المنازل والممتلكات، داعياً الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة والمنظمات الدولية والإقليمية إلى التدخل والعمل على إجبار سلطات الاحتلال على احترام قرارات الشرعية الدولية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس.
أفادت مصادر فلسطينية أن مجموعة من المقاومين تعرضت لنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم جباليا في قطاع غزة. وذكرت المصادر أن القصف أدى إلى استشهاد اثنين من كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، بعد إصابتهما نتيجة للقصف المدفعي الإسرائيلي. وأفادت المصادر الطبية عن وصول الشهيدين أشلاء ممزقة إلى المستشفى. وقالت المصادر الطبية أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أثناء نقل أحد الجرحى من مكان القصف، ما اضطرها للتراجع. من جهتها أصدرت كتائب القسام بياناً نعت فيه الشهيدين معلنة أنهما استشهدا أثناء قيامهما بإحدى المهمات الجهادية.
كشفت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي قرر إلغاء عدد من عمليات الاعتقال في الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن قرار الجيش يأتي خشية من اكتشاف هذه العمليات من قبل الدبلوماسيين الأميركيين الذين يقومون بجولات في تلك المناطق. وذكر ضباط يخدمون في وحدات الجيش في الضفة الغربية، أن تعليمات صدرت من قادة الكتائب في الآونة الأخيرة لصرف النظر عن الاعتقالات التي كان من المقرر تنفيذها بحق عدد من المطلوبين داخل المدن الفلسطينية بسبب تواجد الدبلوماسيين الأميركيين. يذكر أن الدبلوماسيين المذكورين هم في الغالب موظفون في القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وهو يجولون في مناطق الضفة الغربية لجمع الشهادات حول بناء المستوطنات، ولمتابعة المشاريع المموّلة أميركياً ولمقابلة مسؤولي السلطة الفلسطينية.
قام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بجولة على عدد من المدارس حيث رحّب بعودة الطلاب إلى مدارسهم بعد انقضاء إجازة الصيف. وتوجّه نتنياهو إلى الطلاب طالباً منهم تعميق ارتباطهم بدولة إسرائيل، متحدثاً عن معاناة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية وما تعرضوا له من عمليات قتل، معتبراً أنهم عادوا إلى وطنهم، مشدداً على ضرورة تعزيز سيطرتهم على الأرض وعلى الحفاظ على استقلالهم. وقال نتنياهو إن الطريق الأفضل لتحقيق ذلك هو عبر المجهود التعليمي، مشيراً إلى دعم الحكومة للثقافة التي تركز على المبادئ والصهيونية وحب الأرض.
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع زعماء المستوطنين يؤدي إلى إخلاء 23 بؤرة استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية من دون اللجوء إلى تدخل الشرطة أو استخدام القوة العسكرية. وكان براك قد التقى بقيادات مجلس المستوطنين للمرة الأولى منذ عدة أشهر لمناقشة الاعتراض المتواصل على قرار الحكومة بإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. وأوضح براك خلال اللقاء أن عملية الإخلاء ستتم بناء على قرارات اتخذتها الحكومات السابقة برئاسة أريئيل شارون وإيهود أولمرت. أما زعماء المستوطنين فطالبوا براك أولاً برفع الحظر عن عمليات البناء في الضفة الغربية قبل الانتقال إلى مسألة البؤر الاستيطانية. وأجاب براك بأن الحظر على البناء قرار سياسي بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ولا علاقة له بقضية البؤر الاستيطانية. وفي ختام اللقاء قرر الجانبان إبقاء الاتصالات مفتوحة في محاولة للوصول إلى حل آمن.
قبل ساعات فقط على بدء العام الدراسي، بدا وكأن الجهاز التربوي العربي يدخل في نزاع مع وزير التربية الإسرائيلي جدعون سعار. وقال المسؤول عن لجنة المتابعة للتربية، عاطف معادي خلال مؤتمر صحافي للجنة عقد في مدينة الناصرة بحضور عدد من الشخصيات من بينها النائب العربي في الكنيست، محمد بركة، أنه منذ تشكيلها قبل خمسة أشهر، قامت الحكومة ووزارة التربية بإعلان سلسلة من القرارات الخطرة كحظر استخدام مصطلح النكبة في المدارس العربية، وكتابة أسماء المدن والبلدات العربية على إشارات الطرق باللغة العبرية، وإجبار الطلاب على إلقاء النشيد الوطني الإسرائيلي، والتشجيع على الخدمة المدنية والعسكرية كشرط لمكافأة المدارس والموظفين. وأضاف معادي أن اللجنة ترفض بقوة هذه القرارات، محذراً من إعلان ثورة إذا حاولت الوزارة تطبيق قراراتها في المدارس العربية بالقوة.
عقدت الحكومة جلستها الأسبوعية في رام الله برئاسة رئيس الحكومة سلام فياض. وبحث الوزراء في عدد من القضايا، كما تمنى المجلس للجنة التنفيذية الجديدة النجاح والتوفيق وتكريس الشرعية الوطنية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية. كما نوّه بردود الفعل الإيجابية حول وثيقة برنامج عمل الحكومة تحت شعار فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. وناقش المجلس أوضاع الأسرى ومعاناتهم مستنكراً السياسة التي تمارسها إسرائيل بحق هؤلاء الأسرى، وأهمها سياسة العزل والإهمال الطبي وحرمان الأسرى من تلقي العلاج. واستنكر المجلس الحكم الجائر الذي أصدرته محكمة عوفر بسجن فؤاء الشوبكي لمدة عشرين عاماً. وفي نهاية الجلسة أصدر المجلس قرارين أولهما تخصيص مبلغ 2 مليون شيكل لتوفير احتياجات الأسرى في السجون الإسرائيلية لمناسبة شهر رمضان، والثاني بدء العمل بالتوقيت الشتوي اعتباراً من يوم الجمعة القادم.
نفى ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأنباء التي تحدثت عن لقاء قريب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. مضيفاً أن الإدارة الأميركية لم تطرح أي فكرة عن لقاء محتمل بين الطرفين خلال اجتماعات الجمعية العامة في شهر أيلول/سبتمبر القادم. وقال عبد ربه إن القيادة الفلسطينية تنتظر عودة جورج ميتشل إلى المنطقة لترى ما يحمله مشيراً إلى عدم سماع أي أنباء عن تأجيل موقت أو دائم فيما يتعلق بملف الاستيطان. من جهته، قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الرئيس محمود عباس سيرفض أي دعوة من الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام مع الإسرائيليين إذا لم تفلح الجهود الأميركية في إقناع إسرائيل بتجميد الاستيطان.