نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
قبل مغادرته الأردن، تسلم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، رسالة من اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية يطالبون فيها بضم الأسرى الأردنيين إلى قائمة صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل. وتشير الرسالة على وجود 29 أسيراً أردنياً في السجون الإسرائيلية إضافة إلى 29 مفقوداً مجهولي المصير. وأعربت اللجنة عن أملها في الإفراج عن المعتقلين ضمن صفقة التبادل المنتظرة. يذكر أن خالد مشعل لا يزال في عمّان لتقبل التعازي بعد وفاة والده قبل أيام، وبعد أن سمح الملك الأردني، عبد الله الثاني، لمشعل بدخول الأردن للمشاركة في جنازة والده بعد غياب عشر سنوات.
كشفت مصادر أمنية في قلقيلية، أن جهاز الأمن الوقائي في المحافظة أفرج عن 12 موقوفاً من معتقلي حماس. وأوضحت المصادر أن العملية تأتي تماشياً مع قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإفراج عن مئتين من معتقلي حركة حماس لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية. يذكر أن الأجهزة الأمنية أفرجت خلال الأيام الماضية عن أربعين موقوفاً لدى جهازي الأمن الوقائي والمخابرات العامة في محافظة قلقيلية.
خلال لقائه المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نفذ رئيس الحكومة الفلسطينية، سلام فياض خطته التي تقول بإقامة دولة فلسطينية خلال عامين. وأوضح ليبرمان أن الإقدام على مبادرة كهذه من جانب واحد لا تساهم في خلق مناخ إيجابي للحوار كما أنها تحتم رداً إسرائيلياً. ورفض ليبرمان تحديد مهلة نهائية لإنجاز اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، لأن المحاولات السابقة في هذا المجال لم تؤد إلا إلى تصاعد الصراع. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قد أبلغ سولانا خلال لقائهما صباحاً، أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قد أعربا عن رغبتهما في الدخول في مفاوضات والعمل من أجل مبدأ حل الدولتين لشعبين.
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع زعماء المستوطنين يؤدي إلى إخلاء 23 بؤرة استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية من دون اللجوء إلى تدخل الشرطة أو استخدام القوة العسكرية. وكان براك قد التقى بقيادات مجلس المستوطنين للمرة الأولى منذ عدة أشهر لمناقشة الاعتراض المتواصل على قرار الحكومة بإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية. وأوضح براك خلال اللقاء أن عملية الإخلاء ستتم بناء على قرارات اتخذتها الحكومات السابقة برئاسة أريئيل شارون وإيهود أولمرت. أما زعماء المستوطنين فطالبوا براك أولاً برفع الحظر عن عمليات البناء في الضفة الغربية قبل الانتقال إلى مسألة البؤر الاستيطانية. وأجاب براك بأن الحظر على البناء قرار سياسي بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل ولا علاقة له بقضية البؤر الاستيطانية. وفي ختام اللقاء قرر الجانبان إبقاء الاتصالات مفتوحة في محاولة للوصول إلى حل آمن.
رداً على المعلومات حول إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، لم يبد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تفاؤله بهذا الشأن خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، محاولاً التقليل من شأن التقارير الألمانية والعربية عن قرب التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس. وقال نتنياهو إن تقدماً لن يحصل بهذا الخصوص يوم غد أو في اليوم الذي يليه. مضيفاً أنه لا تزال هناك محادثات كثيرة حول الجندي غلعاد شاليط، ومشيراً إلى الكثير من المعلومات غير الصحيحة والمبالغ فيها. إضافة لذلك، فإن مصادر أوروبية تشارك في المفاوضات، أفادت أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لإنهائه، مشيرة إلى أن التقارير التي صدرت في الشرق الأوسط حول الصفقة كانت إلى حد ما، مبالغاً فيها.
قام رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بجولة إلى مجلس القضاء الأعلى حيث جال على قاعات المحكمة العليا الجديدة ومبنى المحكمة ودوائر المجلس المختلفة، وخلال اجتماعه بالمجلس شدّد فياض على أهمية استقلالية القضاء مؤكداً أن القانون فوق الجميع ولا أحد فوقه. وأضاف فياض أن التزام السلطة تجاه السلطة القضائية هو التزام حقيقي ومستمر حتى استكمال العمل في هذا المرفق المهم، مشيراً إلى إنجازات السلطة الوطنية في مجال حفظ الأمن والأمان للمواطنين. وشدّد فياض على أهمية مرفق القضاء معتبراً أن لا دولة فلسطينية مستقلة من دون هذا المرفق الحيوي الذي يحمي حقوق الناس، مركزاً على ضرورة احترام أحكام القضاء لأنها تؤمن الشعور بالإنصاف والعدالة.
أعلن رئيس الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، اللواء أحمد كامل، أنه سيتم إدخال مستلزمات طبية عاجلة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري خلال 48 ساعة. وأضاف أن المستلزمات ستخصص لإنقاذ 400 مريض فلسطيني يعانون الفشل الكلوي وصفت حالتهم بالخطرة. وكانت لجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب قد استجابت لنداءات الهلال الأحمر الفلسطيني بالتدخل لإنقاذ حياة المرضى، وقد جهزت اللجنة كميات كبيرة من الأدوية والمعدات الطبية لإدخالها بشكل عاجل إلى القطاع بعد التنسيق مع الأجهزة الأمنية المصرية.
حملة جديدة للتضامن مع أطفال غزة. فقد أطلقت مؤسسة شركاء السلام والتنمية البريطانية بالاشتراك مع اللجنة الدولية لفك الحصار عن غزة حملة تضامن دولية مع أطفال غزة. وأفادت مصادر الحملة أنها ستصل غزة عبر معبر رفح الحدودي مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم. وأوضح الناطق باسم الحملة، أنها ستحمل معها مئة سيارة إسعاف للمعاقين إضافة على سيارات كهربائية للمعاقين أيضاً وأغذية خاصة بالحساسية ومعدات طبية. وسيرافق الحملة نحو مئة من الشخصيات السياسية والبرلمانية عند وصولها إلى قطاع غزة.
كشف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي أن أكثر من ستين ألف مواطن مقدسي مهددون بالاستيلاء على عقاراتهم وطردهم منها من قبل بلدية الاحتلال والجمعيات الاستيطانية وذلك خلال الأعوام القادمة. وأضاف البرغوثي أن هذا سيحدث نتيجة السياسة العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال والتي تشمل السجن والاعتقال وفرض الغرامات الباهظة وهدم البيوت وطرد المواطنين من منازلهم. ووصف البرغوثي هذه السياسة بالتطهير العرقي. وتطرق البرغوثي إلى إقدام سلطات الاحتلال على منع معظم المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، فقال إن 80% من أبناء الشعب الفلسطيني هم في سن الشباب الذين يُحرمون من الوصول إلى المسجد الأقصى بسبب إجراءات الاحتلال. ووجه تحية إلى كل من تمكن من اجتياز الحواجز الإسرائيلية العسكرية ليؤدي الصلاة في المسجد الأقصى، منوّهاً بدور فرق الإغاثة الطبية التي تؤدي واجبها خلال شهر رمضان في ساحات المسجد الأقصى لخدمة المصلين. ودعا البرغوثي المواطنين الفلسطينيين والأمة الإسلامية لحماية القدس والمسجد الأقصى، مشدّداً على أن معركة فلسطين تكسب أو تخسر في القدس، وهي معركة حياة أو موت، لذلك لا يسمح بالتنازل عن القدس لأنها عنوان عاصمة فلسطين.
أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية حكماً بالسجن لمدة عشرين عاماً على اللواء فؤاد الشوبكي، المستشار المالي للرئيس الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى خمسة أعوام مع وقف التنفيذ بتهمة الوقوف وراء عملية تهريب أسلحة بواسطة السفينة كارين إيه. وكان الشوبكي قد رفض التهم المنسوبة إليه مشدّداً على أنه كان مسؤولاً عن شؤون مالية وقانونية تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية فقط. يذكر أن الشوبكي معتقل في إسرائيل منذ العام 2005 بعدما اقتحمت قوات الاحتلال سجن أريحا ونقلته إلى إسرائيل لتقديمه للمحاكمة، حيث تمت إدانته هناك بتهمة تمويل وتدريب مجموعات كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح والمسؤولية عن عمليات تم تنفيذها ضد إسرائيل.
بعد عدة أشهر من التحقيقات، وجه الإدعاء العام الإسرائيلي ثلاث تهم بالفساد ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت. وقدّم الادعاء ملف الاتهام ضد أولمرت ومديرة مكتبه إلى محكمة القدس. وبحسب بيان وزارة العدل، فإن التهم الموجهة تتضمن الغش، وخيانة الثقة، وعدم تقديم تقرير عن الدخل. ورفضت مصادر وزارة العدل إعطاء تفاصيل عن مدة العقوبة على هذه التهم، إلا أن أحد الخبراء القانونيين قال إن العقوبة القصوى على تهمة الغش هي خمس سنوات. وطلب الادعاء أن تتم محاكمة أولمرت في حضور هيئة من ثلاثة قضاة كما هي الحال بالنسبة للرموز السياسية التي لا تزال في السلطة. يذكر أن المدعي العام الإسرائيلي كان قد قرر إغلاق عدد من قضايا الفساد المرفوعة ضد أولمرت لعدم ثبوت الأدلة.
قبل أيام على انطلاق العام الدراسي في إسرائيل، أظهر تقرير صادر عن إحدى مؤسسات الأبحاث المستقلة أن الطلاب غير المتدينين يتحولون تدريجياً إلى أقلية بالنسبة لباقي الطلاب، بينما يتجه الطلاب المتدينين والعرب إلى التحول إلى أكثرية رغم أن مستوى التعليم الذي يتلقونه يعتبر نسبياً أقل من مستوى باقي الطلاب. وحسب إحصاءات وزارة التربية، ففي بداية العقد الحالي كانت نسبة 39% من الطلاب يتلقون التعليم إما في مدارس المواطنين العرب أو مدارس المتدينين. وفي نهاية العقد بيّنت إحصاءات الوزارة أن نسبة الطلاب العرب ارتفعت 10%، بينما تضاعفت نسبة الطلاب المتدينين خمس مرات لتصل إلى حوالي 51%. كما تظهر الدراسة ارتفاع نسبة الطلاب الذين يدرسون في المدارس الدينية في مقابل انخفاض أولئك الذين يدرسون في مدارس غير دينية. وفي المحصلة، فخلال عقد واحد، أصبحت نسبة 48% من الطلاب تتلقى تعليمها إما في مدارس عربية أو متدينة، أما النسبة المتبقية، أي 52% فيتلقون تعليمهم في المدارس التابعة للدولة سواء كانت دينية أو غير دينية، وهي نسبة في انخفاض متزايد.
رداً على تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني الذي صدر بالأمس، وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقاداً عنيفاً للأمم المتحدة حول التقرير، وذكرت مصادر وزارة الخارجية أن الوكالة الدولية قد أخفت بعض المعلومات في تقريرها، وأضافت وزارة الخارجية أنه رغم قسوة التقرير، إلا أنه في الوقت ذاته لا يعكس كل المعلومات التي تمتلكها الوكالة الدولية حول الجهود الإيرانية المبذولة في سبيل الحصول على سلاح نووي. وأضاف بيان الوزارة، أن تقرير الوكالة لم يأت إلى ذكر عدم التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية وعدم التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي. وأضافت وزارة الخارجية أنها تتوقع خطوات فعّالة من قبل المجتمع الدولي تؤدي إلى إنهاء المشروع النووي الإيراني العسكري. من جهة ثانية قالت مصادر إيرانية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبت أن إيران تستخدم برنامجها النووي لأغراض سلمية، وأضافت المصادر أن إيران ستقاوم كل الضغوط التي تمارس عليها لتغيير برنامجها النووي.
قوات الاحتلال الإسرائيلية تطلق نيران مدفعيها باتجاه منازل المواطنين وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية أن منازل وممتلكات المواطنين تعرضت للقصف شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة. وأضافت المصادر أن آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي قصفت بنيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة المنازل في المنطقة المذكورة. يذكر أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفتين على مجموعة من المواطنين شرق مخيم البريج، ولم يسجل وقوع إصابات.
أكدت لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية عزمها على التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني ويستعيد الوحدة الوطنية. وقال أمين سر اللجنة، إياد السراج أن اللجنة قررت الاجتماع بعدد من قيادات فتح بينهم عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الذين تم انتخابهم في المؤتمر الأخير مع توجيه دعوة لهم لزيارة غزة. وكانت اللجنة قد اجتمعت مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية وقيادات أخرى في حركة حماس. وأعلنت اللجنة عن عدد من التحركات بهدف توفير الأجواء الملائمة للحوار الوطني الفلسطيني من خلال إغلاق ملف المعتقلين السياسيين ووقف حملات التحريض المتبادل. يذكر أن لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية تضم مجموعة من الأكاديميين ورؤساء الجامعات والمستقلين وقيادات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وأعضاء من الضفة الغربية وقطاع غزة.
قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، أحمد جبريل في حديث صحافي أن حركة حماس تتعرض لضغوط كبيرة في محاولة لإجبارها على سحب أسماء أسرى أراضي 1948 من صفقة التبادل المتوقعة. مضيفاً أن المصريين هم من يمارسون هذه الضغوط على حماس. ودافع جبريل عن سيطرة الحركة على غزة معتبراً أنها أنهت عهد عصابات المافيا والتهريب التي كانت ترعاها الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وهاجم جبريل الرئيس الفلسطيني محمود عباس معتبراً أنه يخضع لضغوط أميركية وإسرائيلية وعربية، وأن عباس من الناحية الدستورية، قد انتهت مدة رئاسته وأن رئيس المجلس التشريعي، عزيز الدويك هو الذي يتحمل المسؤولية.
انتقد النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، عدم تعيين قضاة عرب في جهاز القضاء الإسرائيلي. ووجه الطيبي انتقاداته إلى لجنة تعيين القضاة في إسرائيل التي قررت تعيين 21 قاضياً مركزياً لم يكن من بينهم أي قاض عربي. واتهم الطيبي جهاز القضاء الإسرائيلي بأنه مصاب بداء التمييز ضد العرب في قرارات وأحكام القضاة وفي عدم استيعاب العرب في سلك القضاء أو إدارة المحاكم، موضحاً أن أقل من 3% فقط من موظفي المحاكم هم من العرب، أما نسبة القضاة العرب فهي 7% فقط. وأكد الطيبي أنه سيتم استدعاء المعنيين بهذا الشأن في أول جلسة للجنة التعيين، ومن بين الذين سيتم استدعاؤهم رئيسة محكمة العدل العليا ووزير القضاء لبحث هذه القضية.
شارك عدد من الشخصيات في تشييع والد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في الأردن. وقدر عدد المشيعين بأكثر من خمسة آلاف شخص كان في مقدمهم خالد مشعل، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ممثلاً الرئيس محمود عباس، وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية إضافة إلى شخصيات حزبية ونقابية وعدد من أعضاء مجلس النواب الأردني ووجهاء المخيمات الفلسطينية في الأردن. لكن مصادر رسمية ذكرت أن مشعل لن يقوم بأي نشاطات سياسية أو الإدلاء بتصريحات إعلامية نزولاً عند رغبة السلطات الأردنية التي سمحت له بالبقاء في الأردن طوال فترة العزاء فقط.
ذكرت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن الوسيط الألماني في مفاوضات صفقة التبادل، قدم لحركة حماس عرضاً جديداً لتبادل الأسرى. وأضافت الصحيفة أن أمام حركة حماس مهلة حتى الأول من شهر أيلول/ سبتمبر للإجابة على العرض. أما العرض الجديد فيشمل إطلاق 450 معتقلاً من حركة حماس في مقابل إطلاق غلعاد شاليط، وهو الرقم ذاته الذي طرح في عهد حكومة إيهود أولمرت. وتضمن العرض أيضاً إطلاق مئات الأسرى في مرحلة لاحقة، على أن تختار إسرائيل الوقت المناسب لذلك. وتشبه هذه الفقرة الاتفاق الذي تم بين إسرائيل وحزب الله في صفقة التبادل التي أدت إلى إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين اللذين قتلا في العام 2006. وذكرت الصحيفة أن الوسيط الألماني بدأ عمله في أواسط شهر تموز/ يوليو الماضي بعد طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
اشتبك مئات من اليهود المتدينين الذين تظاهروا في شوارع القدس مع قوات الشرطة الإسرائيلية، حيث قاموا برشقهم بالحجارة في إطار احتجاجات باتت شبه أسبوعية كل يوم سبت. وأدت المواجهات إلى جرح ثلاثة من عناصر الشرطة، بينما اعتقلت قوات الشرطة 11 يهودياً، كما سجل إصابة امرأة بعد رشق سيارتها بالحجارة أثناء مرورها في الشارع. وحاول المئات منع السيارات من دخول مرآب السيارات موضع الخلافات، بينما تمكنت قوات الشرطة من فتح الطريق أمام السيارات. وكان أحد المحتجين قد أصيب يوم الجمعة بجروح متوسطة بعد أن رمى بنفسه تحت عجلات سيارة متوقفة.
قبل أيام على بداية العام الدراسي، أكد وزير التربية الإسرائيلي جدعون سعار في مقابلة صحافية، أن مخططه للنظام التربوي يتضمن غناء النشيد الوطني الإسرائيلي صباح كل يوم بشكل إجباري في المدارس. وأضاف أنه سيدرس إمكانية تطبيق هذا الشرط في المدارس لأنه يستحق الدراسة خاصة وأنه غير مطبق حالياً في النظام المدرسي. ولم يظهر الوزير اهتماماً بالانتقادات التي سترافق تطبيق هذا الإجراء، فقبل يومين تقدم الوزير باقتراح إلى اللجنة التربوية في الكنيست يقضي بتطبيق نموذج الإنجازات المدرسية العالية، يتم بموجبها تقديم تعويضات مالية للمدارس. ومن بين المعايير التي يتم اعتمادها، نسبة تطوع المتخرجين في الجيش الإسرائيلي أو في الخدمة الوطنية إلى جانب الإنجازات الأكاديمية المتميزة. وفي الوقت ذاته، يسعى وزير التربية إلى تعزيز المفاهيم الصهيونية وإلى وتشجيع حركة التطوع في الجيش الإسرائيلي داخل المدارس خلال العام الدراسي القادم، وسيتضمن التطبيق تنظيم زيارات إلى المواقع الصهيونية واليهودية والمواقع التي شهدت معارك مهمة في أنحاء البلاد.
شدّدت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها بالنسبة للمصلين المتوجهين إلى المسجد الأقصى في أول جمعة من شهر رمضان. وذكر شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين منعوا مئات المصلين من اجتياز الحواجز العسكرية ولم يسمحوا لهم بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة. وأضاف الشهود أن قوات الشرطة استخدمت الكلاب المتوحشة لتفتيش المركبات وسيارات المواطنين ولإبعاد كل من يحاول اجتياز الحواجز. كما أغلقت قوات الاحتلال وسط المدينة ومنعت حركة مرور السيارات والحافلات، ولاحظ المواطنون وجود رادار بوليسي ومروحية في سماء المدينة لمراقبة المصلين. وشهدت الحواجز والمعابر اصطفاف مئات المواطنين بانتظار السماح لهم بدخول مدينة القدس لأداء الصلاة. وكان عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية قد أعلنت عن تسيير مئات الحافلات لنقل المصلين من مناطق 1948 والبلدات الواقعة خلف الجدار العازل إلى المسجد الأقصى. وأفادت المصادر أن أكثر من 150 ألفاً من المصلين تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد رغم كل الإجراءات والعراقيل التي وضعتها قوات الاحتلال.
سجلت مأساة جديدة من مآسي الأنفاق في قطاع غزة، فقد أعلنت مصادر طبية وفاة ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة وإصابة آخر جراء انهيار نفق على الحدود مع مصر جنوب رفح. وأوضحت المصادر أن طواقم الدفاع المدني بالاشتراك مع طواقم طبية ومواطنين تمكنت من انتشال الجثامين الثلاثة العائدة لأفراد من عائلة اللحام من سكان خان يونس. وذكرت المصادر أن سبب انهيار النفق حدوث انفجار في خط تصريف صرف صحي. يذكر أن عدد ضحايا الأنفاق بلغ نحو 120 مواطناً منذ العام 2006، بسبب الحوادث التي تحصل داخل الأنفاق في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
أعلن مصدر أردني مسؤول أن الملك الأردني عبد الله الثاني أصدر توجيهات للسماح لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بدخول الأراضي الأردنية ليتمكن من المشاركة في مراسيم تشييع والده الذي توفي صباح اليوم عن عمر يناهز الواحد وتسعين عاماً في منطقة صويلح. وذكر المصدر الأردني المسؤول أن توجيهات الملك هي ذات مدلول إنساني بحت وليس لها أي مدلول سياسي، خاصة وأنها المرة الأولى التي يسمح فيها بدخول مشعل إلى الأردن منذ عشر سنوات. يذكر أن العلاقة بين الأردن وحركة حماس شهدت توتراً منذ العام 1999 بعد إبعاد خمسة من قياداتها إلى قطر ومن بينهم مشعل، وازدادت العلاقة توتراً بعد توجيه اتهام للحركة بتهريب أسلحة من سورية إلى الأردن في العام 2006.
رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى الحديث عن استئناف عملية السلام دون وقف الاستيطان. وأكد موسى أن الاستيطان هو استعمار يهدف إلى تغيير الطبيعة الجغرافية والسكانية للأراضي الفلسطينية. وأضاف موسى أنه لا يأخذ تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بشأن الاستيطان بجدية لأنه متطرف. وأوضح موسى أن العرب لن يقبلوا بالدخول في عملية سلام شكلية فقط، ولن يسمحوا لأحد باستغفالهم مرة أخرى، لذلك يرفضون الذهاب إلى مؤتمر دولي آخر كما حدث في أنابوليس، معتبراً أن مبادرة السلام العربية هي الأساس لعملية السلام. ولفت إلى أن العرب قدموا الكثير ولن يقدموا أكثر من ذلك، والمفاوضات مع إسرائيل ترتبط بمبادرة السلام العربية وقبول حل الدولتين، ووقف عمليات الاستيطان بكل أشكالها. وأشار إلى ما ترتكبه إسرائيل في القدس، رافضاً فكرة المؤتمر الدولي في ظل استمرار ما تتعرض له المدينة.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم. وأشار خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية النمساوي في فيينا، إلى أهمية المفاوضات الثنائية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومشيراً إلى مبادرة الجامعة العربية التي طرحت منذ سبع سنوات وما مثلته بالنسبة للمفاوضات حين طرحها. إلا أن كي مون أشار إلى أن على الجماعات الفلسطينية أن تتحد فيما بينها وأن يكون لديها القدرة على مواصلة المفاوضات. وشدّد على تنفيذ إسرائيل وباقي الأطراف التعهدات المترتبة عليها وفق خريطة الطريق. وأشار كي مون إلى الجهود الأميركية بالنسبة لعملية السلام، آملاً أن تحقق نتائج إيجابية تؤدي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
ذكر تقرير جديد لوكالة الطاقة الذرية أن البرنامج النووي الإيراني قد يتضمن أبعاداً عسكرية. وأوضح التقرير أن إيران قد تسعى للحصول على أسلحة بقدرات نووية. ورفض مصدر إيراني مسؤول هذه التقديرات، واصفاً المعلومات بأنها مختلقة، مشدّداً على أن بلاده كانت تسعى لعلاقة تعاون وشفافية مع الوكالة. وذكر التقرير أن إيران رفضت طلبات الوكالة المتكررة لتقديم شرح ووثائق حول نشاطاتها النووية السابقة. إلا أن عدم تعاون طهران بهذا الشأن أثار الشكوك بأنها تسعى للحصول على أسلحة نووية. وقد أصبح ثابتاً أن إيران أكدت، وإن لم يكن بشكل صريح، أنها قامت بتجارب لاختبار ما يعرف بعملية الانفجار، وهي مرحلة حاسمة في تطوير الأسلحة النووية. ورغم ما احتواه التقرير الذي قدمه المدير العام للوكالة المنتهية ولايته، محمد البرادعي من اتهامات صريحة لإيران، إلا أنه يعتبر غامضاً ولا يتوافق مع التوقعات الإسرائيلية والغربية باستخدام لغة قوية ضد النشاطات الإيرانية النووية.
بعد الضجة التي أثارها موقف الأستاذ في جامعة بن – غوريون، نيف غوردن حول مطالبته بمقاطعة إسرائيل، قالت مصادر الجامعة إنها لن تطرد غوردن من الجامعة، إلا أن مسؤولين طالبوه بالاستقالة من منصبه كرئيس لقسم العلوم السياسية في الجامعة. وكان موجه الجامعة قد التقى بأعضاء هيئة التدريس في الكلية معرباً عن رأيه بأن غوردن يجب ألا يستمر في منصبه في الجامعة، وأن عليه أن يتخذ القرار المناسب. يذكر أن أعضاء الهيئة كانوا قد وقعوا عريضة مؤيدة لغوردن. إلا أن موجه الجامعة شدد أن منصب غوردن في الجامعة لن يكون خاضعاً للمساومة كما أن إدارة الجامعة لن تمس حقوقه المدنية أو حرية التعبير الأكاديمية التي يتمتع بها. وأضاف رئيس الجامعة، أن إسرائيل دولة ديمقراطية تحافظ على حرية التعبير للجميع حتى لو كانت الآراء غير مقبولة من الآخرين. وأشارت مصادر الجامعة إلى أن قضية مستقبل غوردن كرئيس لقسم العلوم السياسية في الجامعة لا يزال قيد الدرس ولم يتم اتخاذ قرار بشأنه.
وجّه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس دعوة إلى القيادات الشابة للتوجه إلى بيتح تكفا للاحتجاج على عدم قبول 102 طالباً إثيوبياً في المدارس الدينية هناك، بعد تهديدات من لجان الأهل في المدينة بعدم افتتاح العام الدراسي. وقال بيرس مخاطباً الشباب، أنه لو كان مكانهم لاستقل أول وسيلة نقل ليسافر فوراً إلى بيتح تكفا للتظاهر ضد أولئك الذين يعارضون اندماج الطلاب الإثيوبيين في مدارس المدينة. واعتبر بيرس في معرض رده على أحد الأسئلة، أن عدم قبول الطلاب الإثيوبيين في المدارس أمر معيب لا يقبله أحد في إسرائيل. وأضاف أنه كرئيس للدولة، يدين ما حصل بشدة، ويرجو أن يتم افتتاح العام الدراسي كما هو مقرر من دون السماح بأي تمييز في إسرائيل ضد أي طالب. ورداً على طلب بيرس، طالب المسؤولون عن المدارس المذكورة في بيتح تكفا الرئيس بدراسة الوقائع قبل الكلام. يذكر أن مسؤولي المدارس الثلاث رفضوا حضور جلسة استماع دعتهم إليها وزارة التربية لمناقشة الموضوع.
اختار المجلس الوطني الفلسطيني ستة أعضاء للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هم أحمد قريع وحنان عشراوي وصائب عريقات وأحمد مجدلاني وصالح رأفت وحنا عميرة. وفي ختام اجتماع المجلس الوطني، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الشرعية الفلسطينية بخير وأن النصاب القانوني بخير وأن منظمة التحرير بخير، مضيفاً أن الديمقراطية الفلسطينية هي التي تسود. وشكر عباس الذين سحبوا ترشيحهم لعضوية اللجنة التنفيذية معتبراً ما قاموا به عملاً وطنياً لأنهم سهّلوا العملية الانتخابية. وأعلن عباس إمكانية عقد اجتماع للجنة التنفيذية اليوم لبدء العمل بتفعيل منظمة التحرير واللجنة التنفيذية.
رداً على المعلومات التي تم تناقلها بشأن قرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أكد ممثل الحركة في لبنان، أسامة حمدان، هذه المعلومات وما ورد عن دخول وسيط ألماني على الخط، مشيراً إلى أن الوسيط المصري أيضاً لم يتغير. أما بالنسبة للوسيط الألماني، فقال حمدان إنه يتمتع بصدقية عالية ويلتزم بقواعد ثابتة في التعامل وهذا ما ساعده على تحقيق نتائج طيبة. وأبدى حمدان تفاؤله بنجاح الجهود الألمانية، مؤكداً أن حماس تتجاوب مع أية فرصة متاحة لإنجاز الصفقة محذراً من المماطلة الإسرائيلية لأن محاولات التعطيل تأتي من الجانب الإسرائيلي وهو ما أدى إلى إفشال المحاولات السابقة. وأشار حمدان هذه المرة إلى حدوث تقدم بشأن الصفقة مضيفاً أن حماس لا تريد إبقاء غلعاد شاليط أسيراً لديها بقدر حرصها على تحرير الأسرى الفلسطينيين، فإطلاق شاليط مرهون بعودة الأسرى.
ذكرت مصادر فلسطينية في الضفة الغربية أن السلطات الفلسطينية بدأت بعملية استبدال إشارات الطرق الإسرائيلية والمكتوبة بالعبرية بإشارات جديدة مكتوبة باللغتين العربية والإنكليزية. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تحضيرية لتأسيس الدولة الفلسطينية، وأوضحت أن الوكالة الأميركية الدولية لتقديم المساعدات هي التي تتولى تمويل هذا المشروع الذي يحتاج تنفيذه إلى أربع سنوات، وتبلغ كلفته 20 مليون دولار أميركي.
استهدفت المدفعية الإسرائيلية قارب صيد فلسطيني شمال قطاع غزة. وأفاد مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة مدفعية باتجاه قارب صيد يستقله اثنان من الصيادين، كانا يمارسان عملهما ما أدى إلى استشهاد أحدهما على الفور ويبلغ 25 عاماً، بينما أصيب الآخر بشظايا القذيفة. يذكر أن قوارب الصيد تتعرض باستمرار لنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في بحر غزة، وقد صعدت قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين من اعتداءاتها في القطاع فقصفت الأنفاق وقامت بأكثر من عملية توغل عسكرية.
لاجئو مخيم الوليد على الحدود العراقية - السورية ينتقلون إلى دول أجنبية. فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن 98 لاجئاً من سكان المخيم وصلوا إلى سلوفاكيا. وقد جرت عملية نقلهم بإشراف الأمم المتحدة ووزارة الداخلية السلوفاكية، بعد أن تم تجهيز أماكن خاصة لاستقبالهم وإيوائهم في منطقة قرب الحدود الأوكرانية. وأوضحت المصادر أن اللاجئين سيتعلمون اللغة الإنكليزية هناك لمدة ستة أشهر قبل أن يعاد توزيعهم ونقلهم إلى دول أخرى منها الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا. وتضم مجموعة اللاجئين مختلف الفئات العمرية، حيث يبلغ أكبرهم 77 عاماً وأصغرهم لا يتجاوز شهره الرابع.
أعلن مسؤولون إسرائيليون أن الإدارة الأميركية وافقت على طلب إسرائيلي باستبعاد القدس الشرقية من المفاوضات بين الطرفين بشأن تجميد المستوطنات. ووفقاً لمصادر رسمية إسرائيلية وغربية فإن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، أقر بواقع أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يستطيع الإعلان عن تجميد الاستيطان في القدس الشرقية. وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة لن تعترف بعمليات البناء الجديدة هناك، لكنها لن تطالب إسرائيل بشكل علني بتجميدها. وكان نتنياهو قد قدم اقتراحاً لحل الخلاف القائم بين واشنطن وإسرائيل حول قضية الاستيطان، فاقترح خلال لقائه بميتشل وقفاً موقتاً للاستيطان في الضفة الغربية لمدة تسعة أشهر. وحسب المصادر فإن الاقتراح الإسرائيلي يستثني 2500 وحدة سكنية بدأت عملية البناء فيها. ومن المتوقع أن يصدر الرد الأميركي خلال اللقاء المقرر بين الطرفين الأسبوع المقبل في واشنطن، على أن يعود ميتشل إلى القدس في الأسبوع الثاني من شهر أيلول/سبتمبر لصياغة الاتفاق.
تقدمت حركة السلام الآن بالتماس إلى محكمة العدل العليا مطالبة بإصدار أمر لوقف عمليات البناء في 15 بناء دائم في مستعمرة كريات نتافيم في الضفة الغربية. وذكرت مصادر الحركة أن الأبنية تشاد على أراض يملكها الفلسطينيون. وتم إرسال نسخة من الالتماس إلى كل من المجلس الإقليمي في الضفة الغربية، وسكان المستعمرة، ووزير الدفاع إيهود براك، والجيش والشرطة والإدارة المدنية الإسرائيلية. وجاء في الالتماس طلباً باتخاذ خطوات عاجلة لمنع السكن في الأبنية أو استعمالها ووقف عملية البناء، كما طلب عدم تزويد الأبنية بأية خدمات كالكهرباء والماء. واعتبرت حركة السلام الآن، أن تطبيق القانون غائب في هذه الحالة، كما هو في كل الحالات المماثلة. من جهة ثانية وافق مجلس بنيامين الإقليمي على إزالة ثلاث بؤر استيطانية متنقلة من منطقة بني آدم ونقلها إلى منطقة كوهاف ياكوف.
كشفت مصادر إسرائيلية عن تحريك لقضية تبادل الأسرى مع حركة حماس. وفي هذا الإطار ذكرت المصادر أن وفداً من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، غادر غزة متوجهاً إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول صفقة التبادل. ورجحت المصادر حصول تقدم في مفاوضات التبادل وربما قرب التوصل إلى اتفاق، بعد أن أعلن أن قائد كتائب القسام، أحمد الجعبري، هو الذي يرئس الوفد. وأشارت المصادر إلى الدور الذي لعبه الجعبري في عهد حكومة أولمرت عندما حققت المفاوضات حينها تقدماً كبيراً قبل أن تتوقف الصفقة في آخر لحظة. وتحدثت المصادر عن دور لوسيط ألماني زار إسرائيل ومصر في الفترة الأخيرة وتمكن من التوصل إلى اتفاق حول الدول التي أبدت استعدادها لاستقبال عدد من أسرى حماس الذين سيفرج عنهم، وهي سورية والسودان ودول أوروبية.
قبل يوم على موعد اللقاء المقرر بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، قالت ميركل إن على إسرائيل أن تكون مستعدة لتقدم تنازلات للتوصل إلى حل الدولتين، مضيفة أنه يجب عدم تفويت الفرصة، فهذا هو الوقت الصحيح، لهذا يجب استغلاله كما يجب. وكان نتنياهو قد التقى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل في لندن، دون إحراز تقدم أو التوصل إلى اتفاق حول المستوطنات في الضفة الغربية. إلا أن الطرفين شددا على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. ومن المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية في بداية الأسبوع المقبل في واشنطن.
خلال لقاء بالصحافيين بعد اجتماعه بالرئيس الألماني في برلين، رحّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بما اعتبره إشارة إيجابية من جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإمكانية لقاء الطرفين الشهر القادم. وقال نتنياهو مشيراً إلى تصريحات عباس حول رغبته بلقاء ثنائي بنتنياهو، إن هناك إشارات إيجابية للمرة الأولى وأنه سيدرسها، وأضاف أنه طالب مراراً بعقد هذا الاجتماع بين الطرفين من دون شروط مسبقة، فهذه هي الطريق الأسهل والأفضل لاستئناف عملية السلام. لكن نتنياهو عاد للتأكيد بأن النقطة الأساسية في هذا الإطار تبقى الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل.
وجّه النواب العرب في الكنيست وعدد من الشخصيات العربية انتقادات حادة لوزير التربية الإسرائيلي جدعون سعار على خلفية مخططاته التربوية للعامين القادمين. ودعا النواب العرب الوزير إلى التخلي عن الوطنية الزائفة والالتفات إلى القضايا التي تؤثر في النظام التربوي، مثل العنف بين الطلاب وتآكل المبادئ الديمقراطية. وقالت الدكتورة هلا اسبانيولي رئيسة لجنة المراقبة العربية العليا في المجلس التربوي، أنها تعارض النموذج الجديد الذي ينص على تقديم منح مالية للمدارس على أساس عدد الطلاب الذين ينخرطون في الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية. وأوضحت أنه لا يمكن الطلب من الطلاب العرب في إسرائيل الالتحاق بالجيش الإسرائيلي في الظروف الحالية، مشيرة إلى أن الشروط التي يطرحها الوزير هي سياسية ولا علاقة لها بالتربية. وقال النائب محمد بركة إن وزير التربية يعزف على وتر العنصرية والعسكرية من أجل مكاسب سياسية فقط، مشيراً إلى أن على الوزير أن يلتفت إلى نسبة المنسحبين من المدارس وقلة الصفوف المتوفرة. أما النائب طلب الصانع، فهاجم الوزير قائلاً إن المدارس ليست فروعاً لحزب الليكود، مضيفاً أنه يحترم وزير التربية، لكن المدارس ليست مصنعاً سياسياً لغسل الأدمغة.
في خطاب أمام المجلس الوطني الفلسطيني الذي ينعقد في جلسة طارئة في رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن منظمة التحرير الفلسطينية ستظل تتحمل الأعباء الكبرى في مسيرة العمل الوطني، واعداً بتطوير دور اللجنة التنفيذية للمنظمة وتكريسها كمرجعية عليا خاصة في الشأن السياسي والمفاوضات. وأضاف عباس أن انطلاق العملية السياسية يجب أن يستند إلى تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها حسب المرحلة الأولى من خريطة الطريق، والتي تتضمن وقف الاستيطان وقضايا الحل النهائي بما فيها القدس واللاجئين والحدود والمياه والأمن. ولفت عباس إلى خطورة عمليات التوسع الاستيطاني التي تهدف إلى تقطيع الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية متصلة على الأراضي المحتلة عام 1967. وفيما خص الحوار الوطني الفلسطيني، قال عباس إن الأبواب ستظل مفتوحة أمام الحوار الوطني وإعادة الوحدة لكن دون صفقات ثنائية أو خروج عن البرنامج الوطني ومصالح الشعب. وأكد عباس أنه سيتم إجراء الانتخابات من أجل المحافظة على شرعية المؤسسات الوطنية.
تواصلت ردود الفعل على قيام قوات الاحتلال بمصادرة أجهزة البث الخاصة براديو إذاعة بيت لحم 2000 في مدينة بيت جالا. واليوم أصدر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية، مدى، بياناً دان فيه ما أقدمت عليه قوات الاحتلال، وطالب بضغط من المجتمع الدولي على حكومة إسرائيل لإعادة أجهزة البث. كما طالب المركز بالسماح للصحافيين السويديين بدخول قطاع غزة. واعتبر المركز إجراءات قوات الاحتلال خرقاً لحرية التعبير. من جهته استنكر التجمع الإعلامي الفلسطيني الممارسات الإسرائيلية بحق إذاعة بيت لحم 2000، معتبراً سلطات الاحتلال العدو الأول للإعلام والصحافة الفلسطينية. ونددت مؤسسة مراسلون بلا حدود والاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب بالإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى التضييق على المؤسسات الصحافية ومصادرة حقها في التعبير.
رفضت حركة حماس انعقاد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني واعتبرت أن كل ما ينتج عنها غير شرعي. الكلام جاء على لسان سامي أبو زهري، الناطق الرسمي باسم حركة حماس، الذي اعتبر أن الجلسة تمثل تجاوزاً لاتفاق القاهرة ومكة ووثيقة الوفاق الوطني، كما أنها تتعارض مع نتائج جلسات الحوار الوطني التي جرت في القاهرة، حيث تم الاتفاق على إجراء انتخابات متزامنة للمجلس الوطني والسلطة الفلسطينية. وأضاف أبو زهري أن عقد المجلس الوطني هو ضربة لجهود الحوار مطالباً مصر بالتدخل واتخاذ الخطوات المطلوبة لوقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تمارسها حركة فتح. وقال أبو زهري إن هذه الخطوات تمهد لتنفيذ مخطط لتصفية القضية الفلسطينية يتم من خلاله التنازل عن المسجد الأقصى وحق العودة ويقبل بدولة منقوصة السيادة والهوية. واعتبر أن منظمة التحرير باتت مؤسسة فاقدة الشرعية ولا تملك تمثيل الشعب الفلسطيني حتى يعاد بناؤها وفق ما تم الاتفاق عليه في جلسات الحوار الوطني في القاهرة.
طالبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو والأونروا، بالتدخل لإنقاذ العام الدراسي في القطاع. وأوضحت الحملة الأوروبية في بيان لها أن العام الدراسي بدأ في غزة رغم فقدان المستلزمات المدرسية للطلاب والتي لا يمكن تأمينها بسبب الحصار الإسرائيلي. وأضاف البيان أن نصف مليون طالب فلسطيني لا يملكون الكتب والدفاتر والقرطاسية بسبب رفض قوات الاحتلال الإسرائيلي إدخالها للقطاع، وهذه الإجراءات تهدد المستقبل التعليمي لطلاب غزة. وطالب البيان منظمة اليونسكو بالضغط على إسرائيل وبذل الجهود لحماية النظام التعليمي الفلسطيني، خاصة وأن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وهو المبدأ الذي تعتمده المنظمة. ولفتت الحملة إلى المدارس التي دمرت بسبب الحرب الأخيرة على القطاع، مطالبة الأونروا برصد ميزانيات خاصة لمدارس غزة خاصة وأن القطاع بحاجة إلى أكثر من مئتي مدرسة جديدة نظراً للزيادة السكانية وعدد الطلاب. وطالبت الحملة بتدخل عاجل وفوري للضغط على إسرائيل لفتح المعابر التي تخنق القطاع وتمنع الطلاب من إكمال دراستهم، ولفتت إلى خطورة الأوضاع الإنسانية والمعيشية في القطاع خاصة وأن الحصار يحصد حياة مئات المرضى الفلسطينيين.
قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة الأنفاق في رفح ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين إضافة إلى تدمير عدد من الأنفاق. وأفادت مصادر طبية في غزة أن القصف أدى إلى استشهاد ثلاثة أشقاء من عائلة البطنجي أما الجرحى فبلغ عددهم تسعة. في حين أفيد عن فقدان مواطن تحت أنقاض أحد الأنفاق. أما المصادر العسكرية الإسرائيلية فذكرت أن عملية القصف جاءت رداً على إطلاق ثلاث قذائف هاون على جنوب عسقلان وجرح جندي إسرائيلي في رأسه.
كشف مصدر أميركي مسؤول عن قرب التوصل إلى اتفاق حول مسألة المستوطنات في الضفة الغربية بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة أصرّت منذ البداية على ضرورة الاتفاق على موضوع المستوطنات، والآن يقترب الفريقان من تحقيق ذلك. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد طالبت إسرائيل بوقف عمليات البناء في مستوطنات الضفة الغربية وعلى الأراضي التي ستقوم عليها الدولة الفلسطينية القادمة. ولم تستجب الحكومة الإسرائيلية للطلب الأميركي وللدعوات الدولية لتجميد الاستيطان، متذرعة بأن إدارة الرئيس جورج بوش كانت قد وافقت على مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية في مناطق من المفترض أن يتم ضمها إلى إسرائيل في إطار أي اتفاق قادم مع الفلسطينيين.
قال زعيم حزب العمل، وعضو الكنيست دانييل بن سيمون إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك وعده اليوم بإزالة 23 بؤرة استيطانية غير شرعية في الضفة الغربية مع عودة الكنيست من عطلته الصيفية في الثاني عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم. ووصف بن سيمون البؤر الاستيطانية خلال جولة نظمتها حركة السلام الآن، بالأمر المعيب، مضيفاً أن على حزب العمل أن ينسحب من الائتلاف الحكومي في حال عدم إزالة هذه البؤر. وتفيد المعلومات بأن أربعة من أصل 13 عضواً في الكنيست عن حزب العمل يعارضون الانضمام إلى الائتلاف الحكومي، وهم بحاجة إلى عضو واحد فقط للانشقاق عن الحزب. وبهذا يكون بيد بن سيمون إنقاذ ائتلاف بنيامين نتنياهو من الانهيار.
التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برئيس الحكومة البريطانية غوردن براون في لندن، وقد اضطر نتنياهو إلى دخول مقر رئاسة الحكومة البريطانية من الباب الخلفي بسبب التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين على مدخل المقر. وبدأت التظاهرات التي ضمت المئات قبل نحو نصف ساعة من وصول نتنياهو، ما استدعى استنفاراً من قبل العناصر الأمنية البريطانية والإسرائيلية خوفاً من استهداف موكب نتنياهو. وحمل المتظاهرون لافتات تحمل شعارات معادية لإسرائيل ومنها ما كتب عليه: نتنياهو مجرم حرب، والضفة الغربية أرض فلسطينية، والقدس هي عاصمة الفلسطينيين، ودعوا الفلسطينيين يعيشون. وفي ختام اللقاء عقد الطرفان مؤتمراً صحافياً أكد خلاله رئيس الحكومة البريطانية أن بريطانيا كانت وستبقى صديقاً مخلصاً لإسرائيل وأنها تدعم عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن مسألة تجميد الاستيطان تبقى على طاولة البحث خاصة وأن المستوطنات تعتبر عائقاً أمام حل الدولتين. إلا أن بنيامين نتنياهو أجاب بأن القدس ليست مستوطنة، بل هي عاصمة دولة إسرائيل، وأن الدولة تواصل البناء في القدس منذ ثلاثة آلاف عام.
خلال مؤتمر صحافي في رام الله، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض وثيقة برنامج الحكومة الثالثة عشرة تحت اسم فلسطين: إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. وتتضمن الوثيقة برنامج وسياسات وأهداف الحكومة التي تهدف إلى بناء مؤسسات الدولة القوية والقادرة على تلبية حاجات المواطنين وتعزيز صمودهم. وقال فياض في المؤتمر، إن حكومته لن ترضى باستمرار الفترة الانتقالية إلى ما لا نهاية، بل ستعلن عن إقامة الدولة الفلسطينية خلال عامين، رغم كل العقبات. وأضاف فياض أن الشعب الفلسطيني يجب أن يحصل على حريته وحقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي عبر إنهاء الاحتلال والتوصل إلى تسوية سياسية عادلة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة لتعزيز استقرار المنطقة. ولتحقيق ذلك في غضون سنتين، قال فياض أن الحكومة الفلسطينية ملتزمة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية. أما الوثيقة فهي تحدد الأسس الوطنية والأهداف والنشاطات التي تقع على رأس سلم أولويات مؤسسات السلطة الوطنية خلال العامين القادمين. وأول الأهداف إجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في شهر كانون الثاني/يناير القادم، على أن تحقيق الدولة الفلسطينية يتطلب إعادة الوحدة الوطنية بأسرع وقت وإنهاء الانقسام بين شطري الوطن. وأوضح فياض أن الدولة الفلسطينية ستكون محبة للسلام وترفض العنف وتلتزم بحسن الجوار والتعايش مع جيرانها وتقيم جسور التواصل مع المجتمع الدولي. وأضاف أن الحكومة ستتم الإعداد لبناء مطار دولي في منطقة الأغوار، وستستلم مطار قلنديا، كما ستعيد بناء مطار ياسر عرفات الدولي وميناء غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وفداً من حركة حماس برئاسة محمود الزهار، غادر إلى مصر عبر معبر رفح. وتهدف الزيارة إلى عقد لقاءات ومشاورات تعتبر حاسمة مع مسؤولين أمنيين مصريين، تتعلق بمصير الجولة القادمة من الحوار الوطني الفلسطيني التي تم تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر. واستقبلت قيادات من الأمن القومي المصري وفد حركة حماس على المعبر قبل أن يتوجه إلى القاهرة بحراسة أمنية مصرية. وتحدثت مصادر فلسطينية عن احتمال سفر وفد الحركة في جولة خارجية بعد انتهاء اللقاءات في القاهرة.