نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
طالبت حركة حماس الرئيس الأميركي باراك أوباما بتبني سياسات جديدة من خلال خطوات عملية على الأرض في مواجهة السياسة العنصرية الإسرائيلية الخطرة. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، الذي أكد أن الخطاب المتوقع للرئيس أوباما خلال زيارته إلى مصر، والذي سيتوجه من خلاله إلى العالم الإسلامي، سيكون الحكم على مدى جدية الرئيس الأميركي في الوقوف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية واحترام خيار الشعب الفلسطيني. وأضاف برهوم، أنه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية لكل الأعراف والقوانين الدولية، فإن تمنيات الرئيس أوباما بإقامة دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، لم تعد مجدية. ودعا برهوم الرئيس أوباما إلى اتخاذ مواقف تتلاءم مع معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى العيش بحرية وأمن كباقي الشعوب.
أبدت أوساط فلسطينية خشيتها من الإعلان الرسمي الإسرائيلي عن سلسلة تسهيلات لمواطني الضفة الغربية تتضمن إزالة حواجز عسكرية من مداخل المدن الفلسطينية. ورأت مصادر فلسطينية أن هذه التسهيلات قد تنطوي على خدعة إسرائيلية تهدف إلى تليين حدة الموقف الأميركي تجاه مواصلة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت عن اتخاذ قرار بعد مشاورات بين القادة العسكريين في وزارة الدفاع الإسرائيلية، يقضي بتسهيل حركة المواطنين الفلسطينية وحرية تنقلهم بين مناطق الضفة الغربية. وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة الدفاع قراراً بإزالة حاجز 17، قرب مدينة نابلس، وإزالة حاجزين قرب مدينة رام الله، إضافة إلى تسهيلات أخرى ستنفذ لتسهيل حركة الفلسطينيين.
تعرضت مناطق مفتوحة في شمال قطاع غزة لقصف مدفعي إسرائيلي ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجروح متوسطة، وأفاد مواطنون عن سماع دوي أصوات الانفجارات في المناطق التي استهدفها القصف. وكانت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، قد أعلنت أن إحدى مجموعاتها اشتبكت مع قوة إسرائيلية خاصة قرب معبر ناحل عوز شرق غزة. إضافة إلى هذه الاعتداءات، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار من أسلحتها الرشاشة ومدفعيتها باتجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين على طول ساحل بحر غزة. وقد أدى هذا القصف إلى أضرار في عدة قوارب صيد دون الإبلاغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
تناول وزير الدفاع إيهود براك في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن، حالة التوتر التي تسود العلاقات الأميركية - الإسرائيلية مؤخراً. وقال براك إن إسرائيل لا تتفق مع الولايات المتحدة على جميع الأمور حالياً. وأوضح براك، أن الحكومة الإسرائيلية لا زالت فتية وفي إطار رسم سياساتها، وكذلك الأمر بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة التي لا تزال في بداية عهدها. وأضاف براك، أن الإسرائيليين أعلنوا التزامهم بالاتفاقيات التي عقدتها الحكومات السابقة، كما أعربوا عن رغبتهم بالتعاون مع الأميركيين. وقال براك أن الأمور لم تنته بعد، ولا زال هناك عدة قضايا لإثارتها، فالإدارة الأميركية، برأي براك، لا تبحث عن حلول عملية لقضايا غير عملية. وأعرب براك عن تفاؤله عقب لقاءاته بالمسؤولين الأميركيين، وأكد أن قصة الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة هي مجرد وهم نابع من كون الحكومتين لا زالتا في بداية عملهما. وأضاف أن هناك اتفاقاً تاماً بين البلدين حول القضايا الأمنية، واتفاقاً أعمق حول الوضع في إيران، وكذلك الأمر بالنسبة لحماس وما يحدث في لبنان.
فيما يتطلع العالم إلى إمكانية حلول فترة جديدة من جهود صنع السلام في الشرق الأوسط بزعامة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أطق نشطاء في اليمين الإسرائيلي حملة ضد الجهود الأميركية، تهدف إلى تصوير أوباما كشخص معاد للسامية، من شأن سياساته أن تضر بالدولة اليهودية. وفي هذا الإطار تظاهر قرابة 200 من أعضاء اليمين أمام القنصلية الأميركية في مدينة القدس مطلقين شعارات معادية لأوباما، وأخرى تهاجم تصريحات المسؤولين الأميركيين حول مواصلة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية. ويعد أعضاء اليمين الإسرائيلي خلال الأيام القادمة إلى تكثيف حملتهم والتي تتضمن نشر ملصقات للرئيس الأميركي وهو يرتدي الكوفية، مع كلمات كتبت باللون الأحمر وباللغتين الإنكليزية والعبرية تهاجم أوباما. وفي أحد الملصقات التي نشرتها الحملة، يظهر الرئيس أوباما وهو يصافح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فيما خلفية الصورة تبدو على شكل غيمة متصاعدة من انفجار نووي.
في ختام زيارة دامت ثلاثة أيام إلى روسيا، قال أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، في تصريح يعتبر الأكثر صراحة على لسان مسؤول كبير في حكومة بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لا تنوي ضرب إيران، وأن لا أحد سيعمد إلى حل مشاكله على يد إسرائيل. مضيفاً أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذلك لأنها دولة قوية وتستطيع حماية نفسها. وقال ليبرمان إن على العالم أن يفهم أن دخول إيران إلى نادي الدول النووية سيشعل سباق تسلح مجنون للحصول على الأسلحة غير التقليدية في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر يهدد النظام العالمي بأسره، ويشكل خطراً على المجتمع الدولي. لكنه أضاف، أن هذه المشكلة العالمية لا تحل بيد إسرائيل. لهذا فإن على دول أخرى في الشرق الأوسط وفي العالم أن تهتم بالبرنامج النووي الإيراني. وتعتبر تصريحات ليبرمان أخف حدة من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والتي ذكر فيها أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة إلى القيام بعملية عسكرية ضد إيران.
تعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتعلقة بمواصلة بناء المستوطنات ورفض تجميدها، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن هذه التصريحات إضافة إلى الأصوات الإسرائيلية التي تطالب الرئيس الأميركي بالالتزام بتعهدات الرئيس السابق جورج بوش، والتي تعتبر غير شرعية ومناقضة لخريطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية، يجب أن تشكل حافزاً أمام الإدارة الأميركية لاتخاذ قرارات سياسية واضحة وعدم الاكتفاء فقط بالتصريحات المشجعة. وأضاف أبو ردينة، أن الرئيس باراك أوباما سيعطي فرصة مهمة لنجاح رسالة السلام التي يحملها إلى المنطقة في حال قرن تصريحاته بإجراءات فعلية. وهو أمر من شأنه تجنيب الشرق الأوسط حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تهدد عملية السلام في المنطقة.
لليوم الثالث على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي مناوراته تحت اسم نقطة تحوّل 3. واليوم أطلقت صفارات الإنذار في جميع المناطق المحتلة عام 1948. ونزل آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ ضمن التدريبات في حال التعرض لهجوم صاروخي من أكثر من جبهة. إضافة على تنظيم عمليات الدفاع المدني والتنسيق بين الأجهزة الأمنية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المناورة هي عبارة عن سيناريو لاندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وإيران وسورية يشارك فيها حزب الله وحركة حماس، حيث من المفترض أن تنطلق الصورايخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة ولبنان. ومن المقرر للمناورة التي حددت مدتها بخمسة أيام، أن تتواصل يومي غد وبعد غد. وفي المرحلة القادمة من المناورة، تتضمن التدريبات احتمال اندلاع انتفاضة داخل أراضي 1948، والتدرّب على إجلاء المواطنين من مبان شاهقة تتعرض لهجمات صاروخية.
كشفت وكالة انترفاكس الروسية، أن موسكو قررت تقديم 50 ناقلة جند مصفحة إلى السلطة الفلسطينية على أن يتم تسليمها في الفصل الثالث من هذا العام. وحسب المعلومات الواردة فإن الناقلات ستصل إلى السلطة الفلسطينية بحراً بين شهري تموز/ يوليو وسبتمبر/ أيلول القادمين. وأضاف المصدر العسكري الروسي، أن موسكو تحادثت مع الدول المعنية كافة قبل إقرار تسليم الناقلات. يذكر أن إسرائيل وافقت على تسليم الآليات إلى الفلسطينيين بحسب ما أعلنت سفيرتها في موسكو.
أطلق متطرف يهودي النار على أحد الشبان الفلسطينيين ما أدى إلى وفاته على الفور. وذكرت مصادر فلسطينية أن المتطرف استهدف الشاب البالغ من العمر 29 عاماً في منطقة باب الخليل، وهي إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس، دون سبب يذكر، ثم أطلق النار على شخص آخر وأصابه بجروح خطرة. وقد عمد اليهودي المتطرف إلى إطلاق النار في الهواء قبل أن يلوذ بالفرار إلى منطقة شارع يافا في القدس الغربية دون أن تعترضه قوات الشرطة. واتهم وزير شؤون القدس، حاتم عبد القادر، تنظيماً يهودياً متطرفاً بالمسؤولية عن عملية إطلاق النار. وأضاف أن الأمر ليس حادثاً عرضياً، بل هو مخطط يقوم به تنظيم سري يهودي متطرف ضد الفلسطينيين، موضحاً أنه تم اغتيال عدد من الفلسطينيين في مدينة القدس وداخل أراضي 1948 على يد مستوطنين خلال الأشهر الماضية. وقال عبد القادر، إن التنظيم المتطرف يهدف إلى بث الرعب في صفوف سكان القدس، محذراً الحكومة الإسرائيلية من استمرار هذه العمليات، ومؤكداً أن سكان القدس سيدافعون عن أنفسهم.
قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أطلع نظرائه العرب عبر رسائل شفهية، على نتائج المباحثات التي أجراها الوفد المصري في واشنطن مؤخراً. وأكدت رسائل أبو الغيط، أن الوفد المصري لمس اهتماماً أميركياً بالتحرك الجدي لإنهاء ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والعمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين. وأضاف أبو الغيط، أن الإدارة الأميركية تقترب من صياغة رؤيتها لحل الصراع. وأوضح أبو الغيط في رسالته، أن الوفد المصري شدّد على عدم إضاعة المزيد من الوقت، وضرورة إنهاء الصراع وترسيم الحدود بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية حسب خطوط حزيران/ يونيو 1967، واعتماد مبادرة السلام العربية كأساس للحل.
فاجأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كلاً من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز، خلال لقائهما في واشنطن. وقد تحدث أوباما إلى إيهود براك لمدة 15 دقيقة قبل أن يبدأ جولته إلى منطقة الشرق الأوسط. وخلال اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الإسرائيلي بمستشار الأمن القومي الأميركي، أشار براك إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تحديات كبيرة مشتركة، وأضاف أن الصداقة والإخلاص والتعاون مع الولايات المتحدة، كلها عناصر تشكل حجر الزاوية بالنسبة للسياسة الإسرائيلية سواء بالنسبة إلى التهديدات الأمنية أو عملية السلام. وكان براك قد التقى في نيويورك بجورج ميتشل، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط. وقد أبلغ ميتشل الوزير براك أن الولايات المتحدة لا تريد العودة إلى التفاهمات السابقة بين حكومتي شارون وأولمرت وإدارة الرئيس السابق جورج بوش، والتي كانت تسمح بمواصلة بناء المستوطنات.
في بادرة جديدة تجاه إيران، سمحت الإدارة الأميركية لسفاراتها في أنحاء العالم بتوجيه دعوة إلى المسؤولين الرسميين الإيرانيين لحضور الاحتفالات الخاصة بعيد الاستقلال الأميركي في الرابع من تموز/ يوليو. ونصت الرسالة التي أرسلت إلى كل السفارات والقنصليات الأميركية، على إمكانية توجيه الدبلوماسيين الأميركيين دعوة لنظرائهم الإيرانيين لحضور هذه الاحتفالات التي تشمل عادة خطابات حول القيم الأميركية وألعاباً نارية ومأكولات أميركية سريعة. وتأتي الخطوة الأميركية في إطار الجهود التي تبذلها لإشراك إيران في عدد من المسائل بما فيها عقد لقاءات رسمية دبلوماسية حول برنامجها النووي والعنف في العراق والوضع في أفغانستان. إلا أن الرئيس أوباما وعدد من المسؤولين الأميركيين لا يتوقعون تحركاً إيرانياً قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران في منتصف الشهر الحالي. وتضع الولايات المتحدة الخريف القادم كمهلة قصوى لهذه الجهود، على أمل الحصول على تحركات إيجابية من قبل إيران في مقابل المبادرات التي تقدمها.
ذكرت مصادر عسكرية، أن عدة إخفاقات سجلت في اليوم الثالث على المناورات الإسرائيلية الواسعة "نقطة تحول 3". وكان برنامج المناورات اليوم يتضمن إطلاق صفارات الإنذار في كافة المناطق، ففي بعض المناطق بما فيها تل – أبيب والقدس، لم تنطلق صفارات الإنذار كما كان مقرراً أو كانت ضعيفة جداً، وفي مناطق أخرى، بقيت الملاجئ مقفلة. وأعرب سكان بعض المناطق عن استيائهم من عدم سماع صفارات الإنذار، وتساءلوا عما يمكن أن يحدث في حال حصول خطر يهدد هذه المناطق. يذكر أن مناورة اليوم تضمنت دخول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وموظفيه إلى أماكن آمنة.
إخطارات الهدم تنتقل إلى محافظة نابلس. فقد ذكرت معلومات أن الجيش الإسرائيلي اقتحم عدداً من المنازل صباحاً في مناطق قرب طمون في طوباس، حيث سلم ساكنيها إخطارات بهدم 28 منزلاً بينها خمسة إخطارات بالهدم الفوري. وذكر المواطنون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت المنطقة بالآليات والجيبات العسكرية. وحذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية من خطورة هذه الممارسات الإسرائيلية التي تضرب بعرض الحائط جهود السلام في المنطقة، ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى وقف أعمال الهدم الإسرائيلية بحق منازل المواطنين الفلسطينيين.
قال مشير المصري، القيادي في حركة حماس، أن الحركة تتعرض لضغوط كبيرة من قواعدها ومن الفصائل والمواطنين لوقف مشاركتها في الحوار الوطني الفلسطيني إذا لم يتم إطلاق كافة المعتقلين السياسيين، خاصة بعد أحداث قلقيلية. وأضاف المصري، أنه لا يمكن القبول بيد فتح الممدودة للحوار في القاهرة، فيما تبطش باليد الأخرى في الضفة الغربية. وقال المصري، إن حركة فتح تجاوزت كل الحدود في عملية قلقيلية وتصفيتها لقادة كتائب القسام في شمال الضفة، وملاحقتها للمقاومة، وإصرارها على تشكيل القوة الأمنية المشتركة في غزة فقط.
أكد وزير شؤون القدس حاتم عبد القادر، بأن وزارته ستعمد إلى استخدام جميع الوسائل لوقف العمل في البؤرة الاستيطانية التي تنوي إحدى الجمعيات الاستيطانية المتطرفة إقامتها في جبل المكبر. وأضاف عبد القادر أن محامين سيتوجهون إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية هذا الأسبوع لإلغاء عقد بيع مزور من قبل بعض السماسرة في ملكية الأرض التي ينوي المستوطنون إقامة 66 وحدة استيطانية عليها. وكان الوزير عبد القادر قد زار منازل المواطنين الفلسطينيين المحيطة بالبؤرة الاستيطانية المنوي إقامتها وسط حي مقتظ بالسكان في منطقة جبل المكبر.
بدعوة من حركة حماس، عقدت الفصائل الفلسطينية في غزة اجتماعاً للبحث في التطورات على الساحة الفلسطينية وعلى وجه الخصوص، أحداث قلقيلية التي أدت إلى مقتل ستة نتيجة الاشتباكات بين الأجهزة الأمنية ومسلحين تابعين لحركة حماس. وأفادت مصادر المجتمعين، عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، شرط أن تكون رسمية ونافذة وقادرة على محاسبة كل من أصدر الأوامر لتنفيذ هذه العملية. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح، إن القوى والفصائل الفلسطينية ستواصل اجتماعاتها في قطاع غزة والضفة الغربية مع حركتي فتح وحماس من أجل تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة في أحداث قلقيلية واحتواء تداعياتها. أما الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي، فقال إن المجتمعين اتفقوا على تحريم وتجريم كل من يمس بسلاح المقاومة والمقاومين.
كشفت مصادر صحافية أميركية أن الولايات المتحدة الأميركية تنوي اتخاذ عدد من الإجراءات لإجبار إسرائيل على وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية أن من بين الإجراءات التي تتم مناقشتها، تقليص حجم الدعم الأميركي لإسرائيل في الأمم المتحدة، والامتناع عن استخدام حق النقض الفيتو في القرارات الحاسمة بالنسبة لإسرائيل. ومن ضمن نقاط الضغط المحتملة، فإن واشنطن قد تعمد إلى مراجعة ضمانات القروض المقدمة لإسرائيل، أو قد تخفض من درجة مشاركتها في النشاطات التي تتضمن تنسيقاً أمنياً مشتركاً. وأشارت المعلومات إلى أن الاتحاد الأوروبي أيضاً قد يشدد من القيود التجارية بالنسبة للمنتجات المصدرة من المستوطنات. وفي حين قالت مصادر رسمية إسرائيلية إن الولايات المتحدة لم تعلن عن تنفيذ أي من هذه العقوبات بحق إسرائيل، قال مسؤول آخر إن حكومة نتنياهو تتصرف تماماً كسابقاتها. لكن الإدارة الأميركية هي التي غيرت سياستها، فالإدارة الجديدة تحاول التنصل من التفاهمات التي تم التوصل إليها في عهد إدارة الرئيس جورج بوش.
عقب لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون في نيويورك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، إن إسرائيل لن تتعاون مع لجنة تقصي الحقائق الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في جرائم حرب ارتكبت من قبل الجيش الإسرائيلي وحركة حماس خلال عملية الرصاص المسكوب على قطاع غزة في أوائل العام. وأضاف براك، أن المحققين لن يكونوا حياديين، لهذا لن تتعاون إسرائيل مع هذا التحقيق. ومع أن براك أعرب عن احترامه لرئيس اللجنة القاضي غولدستون، إلا أنه أبدى شكوكه من إمكانية تحقيق الفريق أية إنجازات. وقال براك، انطلاقاً من خبرة الإسرائيليين، فإن فريق اللجنة لن يتمكن من الحديث إلى الطرف الآخر، أو التحقيق في العمليات الإرهابية التي نفذت خلال سنوات. أما بالنسبة للقائه بالأمين العام للأمم المتحدة، فقال براك إن اللقاء كان جيداً جداً، وأنه تناول مواضيع متنوعة بما فيها عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية ولبنان والتجارب النووية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً وتأثيرها على الاستقرار العالمي.
رداً على سؤال صحافي، قال النائب العام الإسرائيلي مناحيم مزوز إن زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، ما كان يجب أن يعين وزيراً للخارجية. وأضاف مزوز، أنه في بلد طبيعي لا يجوز الوصول إلى هذه الحالة، وشدّد على أن النظام القضائي في إسرائيل يجب أن يمنع استمرار هذا الوضع. وأشار مزوز إلى أن النظام الحكومي في إسرائيل لا يقوم بوظيفته كما يجب، فالأشخاص المتهمين بارتكاب إساءات جرمية، يعينون وزراء، والمجرم المدان يواصل عمله الوزاري. وهذا يدل على فشل النظام العام الإسرائيلي، وهناك أسئلة تطرح على النظام القضائي في إسرائيل، الذي يبدو غير قادر على تقديم إجابات ملائمة لهذه الظاهرة.
المستوطنون ينكلون بالمواطنين في نابلس. فقد ذكرت مصادر في مدينة نابلس أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين تعرضوا لعدد من العمال خلال توجههم إلى عملهم داخل أراضي 1948. وكشف مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين كانوا ينوون قتل المواطنين العرب إلا أن معجزة حالت دون ذلك. وأضاف أن الاعتداء تم من خلال نصب كمين غير مرئي للعمال، حيث قام المستوطنون بالتعرض للعمال والتنكيل بهم مستخدمين الحجارة والآلات الحادة ما أدى إلى إصابة أربعة عمال بجروح مختلفة. وذكرت مصادر في نابلس، أن المعتدين هم من سكان إحدى البؤر الاستيطانية التي تنوي الحكومة الإسرائيلية إزالتها ضمن الخطة الإسرائيلية لإزالة عدد من البؤر الاستيطانية.
كشفت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن عدداً من خبراء الآثار الإسرائيليين دخلوا المسجد الأقصى. وبحسب المعلومات فإن ثلاثة من الخبراء التابعين لسلطة الآثار الإسرائيلية دخلوا من بوابة المغاربة إلى باحات المسجد الأقصى بمواكبة من قوات الشرطة الإسرائيلية. وأضافت المعلومات أن الخبراء كانوا يحملون كاميرات تصوير فيديو حيث أخذوا يجولون في المسجد القديم وعلى سطح المصلى المرواني مستخدمين كاميراتهم. ويدخل خبراء الآثار إلى المسجد الأقصى ضمن برنامج السياحة الأجنبية الذي تنظمه السلطات الإسرائيلية دون التنسيق من دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن المسجد.
مدينة قلقيلية كانت مسرحاً لأحداث أوقعت ضحايا في صفوف الفلسطينيين. وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة عن سقوط ستة قتلى بينهم ثلاثة من رجال الأمن الفلسطيني واثنان من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وآخر مدني نتيجة اشتباكات متبادلة بين الطرفين. وقد تضاربت المعلومات بالنسبة للأسباب، ففي حين اتهمت حركة فتح رجال حماس بمحاولة نشر الفتنة في الضفة الغربية وتكديس الأسلحة لهذه الغاية وإطلاق النار على رجال الأمن الفلسطيني، اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية بملاحقة المقاومين وقتلهم. ولاحقاً تم تشييع القتلى من حركة حماس وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لتصاعد الأحداث، فيما أقيمت جنازة عسكرية رسمية لرجال الأمن القتلى شارك فيها وزير الداخلية وقادة كبار في أجهزة الأمن في الضفة الغربية. وقد أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أسفه لما حدث في قلقيلية، لكنه أكد أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بمصالح الشعب الفلسطيني.
حمّلت حركة حماس في بيان لها عقب أحداث قلقيلية، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن مقتل عناصرها، متهمة الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض بإعطاء الأوامر لملاحقة المقاومين وتصفيتهم. ودعت حماس حركة فتح إلى تحمل مسؤوليتها عن الحادث، واستنكرت الحركة في بيانها ما ورد على لسان بعض قيادات حركة فتح بشأن ما أسمته حماس عملية القتل التي نفذتها الأجهزة الأمنية. واستنكاراً للحادثة، ذكرت مصادر حماس، أن الحركة تدرس تعليق مشاركتها في الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وطالبت من ناحية ثانية، دولة مصر بصفتها الراعية للحوار، بإلزام محمود عباس بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأضاف بيان الحركة، أنها تقوم الآن بإعادة النظر في موقفها من الاختطافات في الضفة الغربية، وتدرس كيفية مواجهتها بما يحفظ سلاح المقاومة وكرامة وأرواح المقاومين.
وفد من مؤسسة كود بنك الأميركية يزور قطاع غزة. وقد نظمت اللجنة الحكومية لكسر الحصار برنامج زيارات لوفد المؤسسة يتضمن لقاء بأعضاء الحكومة. وقد زار وفد المؤسسة بمرافقة رئيس وأعضاء اللجنة الحكومية عدداً من المؤسسات الحكومية والمجلس التشريعي، واستمع لعدد من نواب المجلس حول الممارسات الإسرائيلية وحجم الدمار الهائل الذي لحق بمقر المجلس. وقد حمل وفد المؤسسة الأميركية الذي يبلغ عدد أعضائه 66 متضامناً أجنبياً، مجموعة من ألعاب الأطفال سيتم توزيعها داخل المخيمات على الأطفال، وينوي الوفد إقامة ثلاثة ملاعب للأطفال في القطاع.
نشرت حركة السلام الآن معلومات حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تفيد بأن 80% من المستوطنات العشوائية المئة الموجودة في الضفة الغربية تقوم جزئياً أو بشكل كامل على أراض فلسطينية تعود لمواطنين فلسطينيين. وفيما أكد الأمين العام لحركة السلام الآن على هذه المعلومات قال إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أعلن نيته تفكيك المستوطنات العشوائية، رفض المسؤول عن مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، داني دايان، تقرير حركة السلام الآن، زاعماً أنه لم يتم انتهاك الحقوق العربية في عملية بناء الأنشطة الاستيطانية.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه قرر تعيين هاغاي هداس، أحد رجال الموساد السابقين، في منصب المبعوث الخاص في المفاوضات مع حركة حماس حول إطلاق الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط خلفاً لعوفر ديكل الذي استقال من منصبه عندما تسلم نتنياهو رئاسة الحكومة. وذكر مصدر حكومي أن هداس يبلغ من العمر 56 عاماً وقد تقاعد من عمله كضابط في جهاز الموساد قبل ثلاثة سنوات، وفي منصبه الجديد سيعمل هداس مع فريق أمني ولجنة حكومية. وسيشارك في المفاوضات كل من وزير الدفاع إيهود براك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ونائب رئيس الحكومة موشيه يعالون، والوزير بلا حقيبة يوسي بيليد. وأصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً ذكر فيه أن هداس هو من رجال العمليات والمخابرات المحترمين، وقد شغل منصباً رئيساً في جهاز الموساد.
حذر دان حالوتس، رئيس هيئة الأركان العامة السابق في الجيش الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الدخول في نزاع دبلوماسي مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف حالوتس، مذكراً نتنياهو، أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهت حول حرب لبنان الثانية، إلا أن حزب الله لم يهاجم إسرائيل منذ نهاية الحرب. وشدد حالوتس، أنه يجب ألا تدخل إسرائيل في نزاع مع الأميركيين، وهذا لا يعني عدم إمكانية وجود خلاف في الرأي، لكن لا أن يصل الأمر إلى حد النزاع. وأضاف حالوتس، أن الإسرائيليين قد لا يعتمدون على الولايات المتحدة، إلا أنهم يحصلون على أسلحة منها. وأقر حالوتس بعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة صواريخ القّسام القصيرة المدى. أما بالنسبة إلى حرب لبنان الثانية، فقال حالوتس إن العمليات العسكرية خلال الحرب تم تنفيذها بناء على خطة معدة سابقاً، إلا أنها استغرقت وقتاً أطول من المتوقع.
كشف التلفزيون الإسرائيلي أن ظابطاً كبيراً في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجد منتحراً بعد إطلاق النار على نفسه من سلاحه الشخصي. وبحسب المعلومات التي أوردها التلفزيون، فإن الضابط الكبير كان يعمل في مجال جمع المعلومات في ساحة حساسة جداً، وقد دخل صباحاً إلى مكتبه ثم أطلق النار على نفسه دون أن تعرف الأسباب. وتتساءل المصادر حول إمكانية ارتباط عملية الانتحار بسقوط شبكات التجسس في لبنان الذي تصفه إسرائيل بالساحة الحساسة.
اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة حيث تباحثا في نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس عباس إلى واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتركز اللقاء بين الرئيس عباس والرئيس مبارك حول تنسيق المواقف بشأن تحريك عملية السلام في ضوء مواقف الحكومة الإسرائيلية منها، ومع اقتراب موعد زيارة الرئيس أوباما إلى القاهرة. وخلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الثنائي، قال الرئيس محمود عباس، إنه خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين لمس جدية واضحة لدى الرئيس الأميركي وإدارته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي. ومن جهته، أكد سفير فلسطين في مصر، نبيل عمرو، أن الرئيس عباس يقدّر عالياً الجهد الذي تبذله مصر، مشدّداً على دورها الريادي في القضية الفلسطينية، خاصة مسألة رعايتها للحوار الوطني الفلسطيني وسعيها لإنهاء الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين والتوصل إلى المصالحة الوطنية.
خلال اجتماعه بأمناء سر المكاتب الحركية للنقابات والاتحادات ونقابة الموظفين الحكوميين في رام الله، قال أحمد قريع، أبو العلاء، مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، إن القيادة الفلسطينية ترفض ما تطرحه حكومة نتنياهو بالنسبة للمسارات السياسية والاقتصادية والأمنية. وأضاف قريع، أن المفاوضات الثنائية قد استنفدت كل ما تملكه، ويجب العمل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضي 1967 بإشراف دولي من قبل اللجنة الرباعية ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وقال قريع أن إسرائيل تعمل على إضاعة الوقت كي تنفذ مخطط تهويد القدس عبر عمليات الاستيطان المكثفة. وأضاف قريع، أن الكتل الاستيطانية تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وتمنع قيام دولة قابلة للحياة.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، إن القضية الفلسطينية تحتاج إلى تحرك جماعي لا فردي، وينبغي التعامل معها بروح العالمية لا القطرية. وأضاف نزال أن الصهاينة ضاقوا ذرعاً بمليون ونصف مليون فلسطيني ويريدون دولة يهودية لليهود فقط. ولفت نزال إلى أن الإسرائيليين يسعون من خلال مطالبتهم بالاعتراف بيهودية الدولة إلى تحقيق أمرين، الأول طرد الفلسطينيين العرب في أراضي 1948، والثاني عدم السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وهم أكثر من ستة ملايين. وأكد نزال أن هذا الموقف الإسرائيلي ليس جديداً، فحكومة أولمرت طالبت به، وتفهم موقفها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، إلا أن حكومة نتنياهو سرّعت الأمر من خلال خطوات عملية. يذكر أن كلام نزال جاء خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر فلسطين العالمي في مدينة إستانبول التركية.
طلب الناطق العسكري لألوية الناصر صلاح الدين، جميع مقاتلي المقاومة الفلسطينية بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر والجهوزية التامة لصد أي عدوان إسرائيلي محتمل. وجاء كلام ألوية الناصر صلاح الدين على ضوء المناورات العسكرية الإسرائيلية، باسم نقطة التحول، التي ستبدأ غداً. وحذر الناطق باسم الألوية إسرائيل من أي حماقة كاستهداف قيادات المقاومة الفلسطينية أو المدنيين أو المنشآت المدنية، مشدداً أن أي خطوة من هذا القبيل يقوم بها الإسرائيليون ستعمل على قلب سياسات المعركة رأساً على عقب. وكان كلا من كتائب شهداء الأقصى وجيش مجاهدي فلسطين، قد أعلنا مسؤوليتهما عن تنفيذ عملية في عرض البحر مقابل منطقة السودانية شمال مدينة غزة، من خلال زرع ست عبوات مائية استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية.
أصدرت الهيئة الإسلامية – المسيحية الفلسطينية لنصرة القدس والمقدسات بياناً حذرت فيه من تصاعد دور الحاخامات والمرجعيات الدينية للمستوطنين في القدس والضفة الغربية. ولفت البيان إلى توظيف الحاخامات لنصوص التوراة وتعاليم الدين في محاولة لدفع السياسيين الإسرائيليين نحو مزيد من التطرف وقطع الطريق على أية حلول سياسية أو سلمية للصراع العربي – الإسرائيلي. وأضاف البيان أن مدينة القدس حالياً مكتظة بالحاخامات ورجال الدين الذي يسيرون في طليعة المستوطنين ويحرضونهم على توسيع نطاق عدوانهم على كل ما هو فلسطيني وكل ما هو إسلامي أو مسيحي في القدس. ويقدم الحاخامات ذرائع دينية لتبرير هذه الاعتداءات. ورأى البيان أن المشروع الإسرائيلي بدأ يتحول من مشروع استعماري إلى مشروع ديني على أيدي الحاخامات، وهو أمر يشكل خطراً حقيقياً ليس على القدس وفلسطين فقط بل على المنطقة بأكملها.
دخلت ألمانيا على خط الدول التي تطالب إسرائيل بوقف الاستيطان. ففي حديث إلى إحدى الصحف الألمانية، طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بوضع حد لعمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. وقال شتاينماير إنه من غير المقبول بناء مستوطنات جديدة أو توسيع تلك الموجودة في القدس الشرقية أو الضفة الغربية. ودعا شتاينماير لبذل جهود جديدة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، لافتاً إلى ضرورة أن يتحدث الاتحاد الأوروبي والرئيس الأميركي باراك أوباما لغة واحدة بالنسبة لهذا الموضوع. ومن جهة أخرى أشار شتاينماير إلى أنه يؤيد وجهة النظر القائلة باشتراك الاتحاد الأوروبي في الجهود التي تبذل لإيجاد حلول في كل دول المنطقة، بما فيها سورية ولبنان.
بعثت اللجنة العربية العليا برسالة احتجاج إلى كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس شمعون بيرس ورئيس الكنيست، حذرت فيها من التصويت على مشروع قانون يعتبر إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة، مناسبة حزينة في اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بقيام الدولة.. وقال سكرتير اللجنة إنه في حال أقرت الحكومة هذا القانون، فسيكون الأمر بمثابة إعلان حرب ضد المواطنين العرب في إسرائيل. ومن المتوقع أن تناقش الحكومة ثلاثة قوانين تتعلق بقضية الولاء للدولة يوم غد الأحد. ويأتي في مقدمتها ذلك المتعلق بمنع إحياء ذكرى النكبة، والثاني يمنع نشر أي مادة تنفي وجود إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، وهو قانون ترى اللجنة العربية أنه سيمنع العرب من مواصلة معركتهم من أجل الحصول على مساواة في الحقوق في مواجهة التمييز الذي يعانون جراءه. أما القانون الثالث فيلزم المواطنين بإعلان ولائهم للدولة وعلمها ونشيدها الوطني. وتعلل اللجنة العربية معارضتها لهذا القانون بشكل مطلق لأنه يعني حلف يمين الولاء لمبادئ الصهيونية. واعتبرت اللجنة العربية أن رفضها لهذه القوانين الثلاثة باسم المواطنين العرب في إسرائيل، ينبع من كونها عنصرية وظالمة لأنها تناقض الحقوق الأساسية للعرب من خلال فرض عقوبات جنائية عليهم، بسبب هويتهم الوطنية. وقال رئيس اللجنة إن جذور المواطنين العرب هذا البلد قديمة وعميقة، ولا يوجد قانون محلي بإمكانه أن يمنع تمسكهم بوطنهم، وهويتهم الوطنية وتاريخهم.
نصح مارتن إنديك، أحد مستشاري الرئيس الأميركي، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالإصغاء جيداً لأقوال الرئيس الأميركي باراك أوباما في شأن عملية السلام. وأضاف إنديك أن أوباما يعتبر مسألة السلام في الشرق الأوسط مصلحة عليا للولايات المتحدة، خاصة وأن الصراع الإسرائيلي – العربي أصبح سلاحاً في يد الأعداء، من إيران إلى حماس إلى حزب الله. وقال إنديك بأن محاولات كسب الوقت لا تنفع، لأن الوقت لا يعمل لصالح إسرائيل أو لصالح السلام. وأعرب إنديك عن رفضه للذرائع الإسرائيلية التي تقول بأن الإسرائيليين هم وحدهم من يقرر مصيرهم، موضحاً بأن الولايات المتحدة تمد إسرائيل بأحدث وأقوى الأسلحة كي تكون قوية وتتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف إنديك أن الفلسطينيين لا يهددون بإبادة إسرائيل، لذلك فالخطر الحقيقي على إسرائيل سيحدث إذا لم تنجح في الانفصال عنهم. ورأى إنديك أن هناك ثلاث فرص تاريخية لتحقيق السلام، يأتي في مقدمتها الخطر الإيراني الذي يشكل عامل قلق مشترك بالنسبة لإسرائيل والعرب. أما الفرصة الثانية فتتمثل بتعب شعوب المنطقة من الحروب. والثالثة الموقف السوري الحالي الذي يساند عملية السلام، وهو موقف إذا صحت جديته، من شأنه إضعاف الخطر الإيراني.
عقب لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه طرح على الرئيس الأميركي الأفكار التي وردت في كل من خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية، على أن تكون آلية التطبيق من قبل اللجنة الرباعية الدولية واللجنة العربية للمتابعة وعدد من الدول الإسلامية. وشدد عباس على الالتزام بخطة خريطة الطريق بالكامل من الألف إلى الياء، لأن تنفيذها هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط. وأوضح أن جميع الدول العربية والإسلامية ألزمت نفسها بالمبادرة العربية للسلام التي تتحدث عن الأرض مقابل السلام، ففي حال انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية التي تحتلها، فإن جميع هذه الدول ستكون مستعدة لعلاقات طبيعية مع إسرائيل. وبالنسبة لالتزامات السلطة الفلسطينية، أكد عباس أن السلطة تقوم بواجبها في عملية ضبط الأمن في الضفة الغربية وهو أمر يصب في المصلحة الفلسطينية أولا ومصلحة الاستقرار في المنطقة. وأضاف أبو مازن، أن الرئيس أوباما أكد خلال اللقاء على الالتزامات الدولية الواردة في خريطة الطريق وعلى الحل القائم على أساس الدولتين ووقف الاستيطان ومناقشة القضايا الخاصة في المرحلة النهائية. كما أعرب أوباما عن ثقته بأن إسرائيل ستقبل بحل الدولتين لأنه في مصلحة أمنها. مشيراً إلى أنه طلب من بنيامين نتنياهو خلال لقائهما الأسبوع الفائت، وقف بناء المستوطنات وتخفيف الضغوط على الفلسطينيين بالنسبة للتجارة والحركة كي يتمكنوا من تطوير الاقتصاد. ووعد أوباما بالعمل مع إدارته من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام.
اختتم وفد قافلة الأمل الأوروبية زيارته إلى قطاع غزة بعد تسليم المساعدات التي حملتها القافلة للمستشفيات والمؤسسات الإنسانية في القطاع. وأعلنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود، أنه تم تسليم مساعدات إلى جمعية للمكفوفين تابعة للأونروا، وهي عبارة عن أجهزة لمساعدة المكفوفين على التعامل مع أجهزة الحاسوب. كما زار وفد القافلة مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي حيث تفقد الأقسام والعيادات واطلع على الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته أكد رئيس قافلة الأمل، فرناندو روسي، على مواصلة الجهود لمساعدة المحاصرين في قطاع غزة، والعمل في سبيل ذلك عند وصول الوفد إلى أوروبا، مضيفاً أنه سيتم تسيير المزيد من قوافل كسر الحصار إلى قطاع غزة. وقد غادر الوفد عبر معبر رفح البري.
ذكرت نائبة المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ماري أوكابي، أن بعثة تقصي الحقائق التي عينها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات التي شهدها قطاع غزة وجنوب إسرائيل خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، سوف تتوجه إلى المنطقة في نهاية الأسبوع. وأوضحت أوكابي، أن البعثة التي يرئسها القاضي ريتشارد غولدستون ستصل إلى غزة في أول حزيران/ يونيو القادم، حيث تمكث هناك لمدة أسبوع. وستدخل البعثة إلى غزة عن طريق معبر رفح. يذكر أن بعثة تقصي الحقائق تنوي لقاء الأطراف المعنية كافة، ومن ضمنها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، إضافة إلى عدد من الضحايا والشهود على الانتهاكات التي يتم التحقيق بشأنها.
لا زالت قضية اقتراح أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي باعتبار الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين تتفاعل، واليوم طالب عدد من النواب الأردنيين من بينهم نواب الكتلة الوطنية الديمقراطية التي تضم 15 نائباً، بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإعادة النظر في معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل منذ العام 1994. وذكر النائب محمد أبو هديب أن هذا الإجراء هو رد على مشروع القانون الإسرائيلي، معتبراً أن هذا المشروع تصعيد خطر وخرق واضح لمعاهدة السلام الأردنية – الإسرائيلية. وطالب النائب خليل عطية بسحب السفير الأردني من تل – أبيب، وقال إن العقلية الإسرائيلية لدى الطبقة السياسية الحاكمة في إسرائيل لا تؤمن بالسلام ولا بالمعاهدات ولا تراعي قرارات الشرعية الدولية والأممية.
أعلن رئيس اللجنة الفلسطينية لتنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة، رائد فتوح، أن السلطات الإسرائيلية قررت فرض إغلاق شامل على المعابر التجارية كافة بسبب الاحتفال بعيد نزول التوراة اليهودية. وأضاف فتوح، أنه من المتوقع أن يتم إعادة فتح المعابر جزئياً يوم الأحد القادم. يذكر أن إسرائيل تفتح معبر كرم أبو سالم جزئياً فقط يوم الجمعة لإدخال كميات قليلة من البضائع والمساعدات الإنسانية.
بعد الإعلان عن قرب قدوم لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي حدثت خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية يغال بالمور أن إسرائيل لن تتعاون مع فريق الأمم المتحدة. وأضاف بالمور أن اللجنة تريد إظهار أن إسرائيل مذنبة مهما كان الأمر، ولذلك فلا مجال للتعاون مع لجنة كهذه. وقال بالمور، إن القرار الذي تم بموجبه تشكيل اللجنة، هو قرار منحاز، فهو قد أمر بالتحقيق في انتهاكات إسرائيلية مزعومة، بينما تجاهل القرار حركة حماس، الحركة الإسلامية المتطرفة التي تحكم غزة. يذكر أن رئيس اللجنة، غولدستون، صرّح بأنه سيدخل القطاع عبر مصر في حال رفضت إسرائيل السماح له بالدخول عبر أراضيها.
وجهت إيران أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في عملية تفجير مسجد شيعي في جنوب شرق إيران ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً. وأضافت المصادر الإيرانية أن البلدين يسعيان إلى إشعال فتنة مذهبية مع الأقلية السنية في المنطقة. وقال وزير الداخلية الإيراني أن الذين ارتكبوا جريمة التفجير ليسوا شيعة أو سنة، بل هم أميركيون وإسرائيليون. وذكر مصدر أمني في المنطقة التي وقع فيها التفجير أنه تم اعتقال ثلاثة من المشتبه بهم، وأضاف أن التحقيقات أثبتت أن الولايات المتحدة تقف وراء الإرهابيين.
دعا النائب العام الإسباني إلى إصدار مذكرات اعتقال دولي بحق ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم كانوا من حراس مخيمات الموت النازية، وهم يقيمون حالياً في الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف أن الأدلة تثبت تورط هؤلاء في المساعدة في جريمة إبادة اليهود. إلا أن القرار النهائي بشأن طلب الاعتقال وتنفيذه بحق المتهمين الثلاثة يعود إلى القاضي الإسباني إسماعيل مورينو. وحسب النائب العام، فالمخيمات النازية الثلاث المعنية تقع في ألمانيا والنمسا، ويُعتقد أن المتهمين الثلاثة عملوا في هذه المخيمات. يذكر أن المحاكم الإسبانية تتمتع بحق النظر في الدعاوى المتعلقة بالجرائم الكبيرة التي وقعت خارج إسبانيا وذلك بموجب مبدأ العدالة العالمية المطبق في المحاكم الإسبانية.
من المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في واشنطن. وكان عباس قد ذكر أنه سيبحث مع الرئيس الأميركي خلال اللقاء في المواضيع المتعلقة بعملية السلام وأهمها مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق، ووقف الاستيطان، واعتراف إسرائيل بحل الدولتين. وكان الرئيس عباس قد عقد عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين في واشنطن، من أبرزهم مستشار الأمن القومي الأميركي، جيمس جونز، ونائب وزير الدفاع الأميركي وليام لين، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة. وتناولت اللقاءات تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وضرورة الالتزام بالرؤية الأميركية للحل القائمة على حل الدولتين.
إسرائيل تغتال قائداً قسامياً. فقد أعلنت مصادر فلسطينية أن مجموعة من القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي اغتالت عبد المجيد دودين أحد أبرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلدة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية. وحسب المصادر الفلسطينية، فقد اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي صباحاً منطقة الطور القريبة من خربة دير العسل قضاء الخليل حيث اغتالت دودين. واعترفت القوات الإسرائيلية بالعملية، مؤكدة أن قوة خاصة من حرس الحدود قتلت مطلوباً كبيراً. وقالت المصادر إن دودين متهم بقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، وهو مطلوب لإسرائيل منذ العام 1995.
توالت ردود الفعل المستنكرة لعملية اغتيال عبد المجيد دودين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الإطار دعت كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى الرد بقوة على جريمة الاغتيال، مؤكدة أن العدو الإسرائيلي تجاوز الخطوط الحمر بهذه الجريمة. بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، إن عملية الاغتيال تظهر مدى إرهاب العدو وبشاعته، وخطورة أي تفاوض أو تطبيع أو تنسيق أمني معه يستهدف القيادات والشعب. وطالب برهوم السلطة الفلسطينية بوقف كل محاولات تصفية المقاومة وسحب سلاحها، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ستدفع ثمن هذه الجريمة وكل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وتوعدت كتائب عز الدين القسام، التي ينتمي دوين إليها بالرد على العملية، فقالت في بيان لها إن عناصرها لهم الحرية المطلقة في الضفة الغربية للرد على جريمة الاغتيال بالطريقة المناسبة. أما حركة الجهاد الإسلامي فأكدت في بيان لها أن عملية الاغتيال لن تمر دون رد من قبل المقاومة في كل أنحاء الضفة، وأضاف البيان، أن العملية الإسرائيلية ستفتح أبواب النار على العدو الإسرائيلي.
بأمر من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، منعت قوات الاحتلال إقامة الحفل الختامي الذي كان مخصصاً لاحتفالية فلسطين للأدب في القدس. وكان من المقرر أن يقام الاحتفال في المسرح الوطني في مدينة القدس، إلا أن منظمي الاحتفالية اضطروا إلى الانتقال إلى مقر المجلس الثقافي البريطاني في القدس لإقامة الاحتفال. وكانت السلطات الإسرائيلية قد منعت قبل أسبوعين تنظيم الحفل الافتتاحي لاحتفالية فلسطين للأدب في المكان ذاته، ما اضطر المنظمين حينها إلى نقل مكان الاحتفالي إلى المجلس الثقافي الفرنسي في القدس.