نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
استنكرت مصادر سورية قرار الرئيس أوباما بتجديد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على سورية، وأضافت هذه المصادر بأن سياسة الإدارة الأميركية السابقة وضعت الولايات المتحدة في طريق مسدود. والآن بإمكان الإدارة الأميركية تعديل هذه المواقف، عبر لعب دورها في تحريك عملية السلام التي ستجلب الأمن والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط. ورأت المصادر السورية، أن على الولايات المتحدة أن تتخلى عن سياساتها الحمقاء واستبدالها بحوار ونقاشات منفتحة عبر عدة خطوات شفافة، أولها الإقلاع عن سياسة فرض العقوبات على الدول والشعوب.
أعلنت مصادر السفارة الفلسطينية في مصر عن احتمال انتقال 500 مريض من غزة للعلاج في مصر خلال الأيام المقبلة. وذكر المستشار الطبي في السفارة الدكتور حسام طوقان أن المرضى سيتمكنون من دخول مصر خلال فتح معبر رفح يومي 16 و 17 أيار/ مايو الجاري. وأوضح الدكتور طوقان أن المرضى قد حصلوا مسبقاً على تحويلات حسب الأصول من وزارة الصحة في رام الله. وأضاف أنه نظراً للعد الكبير للمرضى والذي يفوق القدرة الاستيعابية لمستشفى ناصر الطبي الذي يتم بالأساس نقل المرضى الفلسطينيين إليه، فسيتم التنسيق مع مستشفيات أخرى لاستقبال هؤلاء المرضى.
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اليوم فتاة قرب الحرم الإبراهيمي بحجة حيازتها سكين. وأضافت المصادر أن الفتاة اعتقلت أثناء مرورها على أحد الحواجز قرب الحرم وهي في طريق عودتها إلى منزلها وقد تم نقلها إلى جهة مجهولة. وأشارت المصادر إلى عمليات اعتقال طالت العديد من الشبان والفتيات قرب الحرم بالتهمة نفسها وهي حيازة سكين. وبينما تحرم الحواجز التي تقيمها سلطات الاحتلال في مدينة الخليل بحجة حماية أمن 450 من المستوطنين الإسرائيليين، أكثر من خمسة وأربعين ألف مواطن فلسطيني يعيشون في المنطقة من حرية الحركة والتنقل، تتمتع جماعات المستوطنين بحرية الحركة في مدينة الخليل.
المستوطنون يهاجمون المواطنين في محافظة نابلس. فقد أفادت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس منطلقين من مستوطنة يتسهار المجاورة للقرية. وخلال دخولهم إلى القرية اقتحم المستوطنون أحد المنازل وأطلقوا الكلاب الشرسة باتجاه الرعاة. وقد أثارت هذه الاعتداءات حالة من الرعب في صفوف سكان القرية، إلا أن السكان وجهوا الدعوة لمواجهة المستوطنين الذين يهاجمون منذ مدة القرى في محيط مدينة نابس مستهدفين المنازل والسكان.
في إطار الزيارات الأميركية والأوروبية إلى قطاع غزة، يزور وفد من الشخصيات الأميركية المستقلة القطاع حالياً. وقد عقد عدد من الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال وعلماء المسلمين وممثلي مؤسسات المجتمع في الضفة وقطاع غزة اجتماعاً مع الوفد الأميركي. وبعد الاجتماع قال ممثل الشخصيات المستقلة، الدكتور ياسر الوادية، إن المجتمعين بحثوا في دور الولايات المتحدة الأميركية في الضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ الاستحقاقات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وطالب المجتمعون الولايات المتحدة بعدم الانسياق وراء المبررات الإسرائيلية غير الواقعية. وأضاف أن اللقاء بحث أيضاً في ملف إعادة إعمار قطاع غزة والسياسة الخارجية للولايات المتحدة وموقفها من حكومة توافق فلسطينية في حال تم تشكيلها.
دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري البابا بنديكتوس السادس عشر إلى زيارة قطاع غزة للاطلاع على آثار الحصار والعدوان الإسرائيلي ومعاناة السكان. ودعا الخضري البابا إلى اتخاذ موقف واضح من الحصار الإسرائيلي على غزة، وطالبه بالضغط على قوات الاحتلال لإنهاء الحصار بأسرع وقت. وأشار الخضري إلى ضرورة زيارة البابا وكافة الشخصيات الاعتبارية الإسلامية والمسيحية لقطاع غزة لمعرفة حقيقة الأوضاع عن قرب وما آلت إليه بسبب التضييق الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
كشف منسق حقوق الإنسان في القدس، زكريا السدة، أن قرابة السبعين عاملاً فلسطينياً تحتجزهم قوات الشرطة الإسرائيلية في أحد الكونتينرات قرب بئر السبع بحجة محاولة الدخول إلى إسرائيل. وأكد السدة أن عدداً كبيراً من هؤلاء العمال قد فقد الوعي داخل الكونتينر بسبب الاحتجاز لساعات طويلة ونتيجة انقطاع الأوكسيجين في داخله. وأشار إلى أن الاتصال مقطوع مع مجموعة العمال الفلسطينيين، وناشد المؤسسات الحقوقية التدخل لإنقاذ حياة الفلسطينيين.
أعلنت مصادر اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود في قطاع غزة أن 12 برلمانياً أوروبياً من جنسيات مختلفة يشاركون في قافلة الأمل الأوروبية المتجهة إلى قطاع غزة. وأوضح رئيس اللجنة أن القافلة ستضم 120 متضامناً أجنبياً برئاسة عضو مجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو روسي، إضافة إلى برلمانيين من بريطانيا وإيطاليا واليونان واسكتلندا وسويسرا. وسيكون من بين أعضاء القافلة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالنسبة للآليات تضم القافلة 40 سيارة، منها 15 سيارة إسعاف و12 سيارة لذوي الاحتياجات الخاصة. إضافة إلى مستلزمات خاصة بالمكفوفين وكراس كهربائية متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصيبوا جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة. يذكر أن القافلة انطلقت يوم الأحد الماضي من ميناء جنوة الإيطالي باتجاه قطاع غزة، ومن المتوقع أن تصل ميناء الإسكندرية منتصف هذا الشهر قبل أن تنطلق براً باتجاه غزة. وقد عبر فرناندو روسي عن سعادته لترأس القافلة داعياً كافة المدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان إلى رفع أصواتهم عالياً لرفض الحصار. ووصف روسي الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بأنه أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية، وطالب البرلمان الأوروبي بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الجريمة التي يقع ضحيتها مليون ونصف المليون نسمة.
أعلنت الفصائل الفلسطينية المعارضة خلال اجتماعها في دمشق معارضتها لإعادة تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة سلام فياض. واعتبرت الفصائل أن هذا الأمر سيؤثر على الحوار الوطني الفلسطيني المفترض عقد جلساته الأسبوع المقبل في القاهرة. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في كلمته إن جلسات الحوار ستستأنف في السادس عشر من الشهر الحالي في القاهرة، إلا أن تشكيل حكومة جديدة برئاسة فياض يعوق الحوار ويعطله. ووصف مشعل هذه الخطوة بالاستباقية وتفتقر إلى الشرعية القانونية. يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد أعلن أنه سيعيد تكليف الحكومة المستقيلة برئاسة سلام فياض مع إجراء بعض التعديلات عليها، إلا أن عباس اعتبر أن هذا الأمر لن يؤثر مطلقاً على الحوار الفلسطيني.
ذكرت معلومات أن إسرائيل والأردن يبذلان جهوداً من أجل عقد لقاء بين الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بداية الأسبوع المقبل قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن. وكان نتنياهو قد اعتذر عن حضور منتدى دافوس المقرر عقده في الجانب الأردني من البحر الميت الأسبوع المقبل بسبب زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما. من جهته حذر الملك عبد الله مؤخراً من أن التأخير في حل الدولتين ستكون له نتائج كارثية على كل من إسرائيل والفلسطينيين، كما انتقد فشل الإسرائيليين في تكوين سياسة محددة حتى الآن حول موضوع التسوية.
في كلمة خلال مؤتمر حول العلاقات الأميركية – الإسرائيلية ينظمه مركز بيغن – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، رفض نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون المحاولات الهادفة إلى الربط بين قدرة المجتمع الدولي على إقناع إيران بوقف برنامجها النووي وحصول تقدم في مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال أيالون، إنه يجب إيقاف الخطر الإيراني كما لو أنه لا يوجد صراع إسرائيلي – فلسطيني، وبالمقابل يجب التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين كما لو أنه لا يوجد تهديد نووي إيراني. وأضاف أن الخطر الإيراني يهدد الجميع، وليس للقضية علاقة بالفلسطينيين. ورأى أيالون أنه يمكن إيقاف الخطر الإيراني لأن إيران دولة ضعيفة جداً وتعاني عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية، كما أن إيران تفتقد إلى القدرات الصناعية، ويعيش عدد كبير من مواطنيها على الإعانات الحكومية. وقال أيالون إن المجتمع الدولي قادر على فرض عقوبات قاسية ضد إيران تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني خلال أيام. وأعرب عن أمله أن تنضم روسيا إلى المجتمع الدولي في حال تم إقرار هذه الخطوات، لأنه لا يمكن إيقاف الخطر النووي الإيراني من دون مساعدة روسية.
هل يتجه حزب العمل إلى الانقسام؟ تتساءل المصادر الإسرائيلية بعد حركة المعارضة داخل صفوف الحزب. فقد أعلنت مجموعة المتمردين الأربعة والتي تضم كلاً من يولي تامير وإيتان كابل وعوفر بينس وعمير بيرتس عن قرارها مقاطعة مؤتمر حزب العمل المقرر عقده يوم الأحد. وقد وجه الأربعة انتقاداً لما أسموه التصرفات الديكتاتورية لرئيس الحزب، إيهود براك. وقد أعلن الأربعة قرار المقاطعة احتجاجاً على رفض براك توصية بإجراء نقاش إيديولوجي حول ميزانية الدولة. وانتقد البيان الصادر عن مجموعة الأربعة بشدة تصرفات براك الأحادية واتهموه بتقديم دعم غير ضروري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ورأى البيان أن براك يواصل استغلال الحزب لمصلحته الشخصية فقط، ودعا قيادة الحزب إلى التعامل مع القضايا على أساس الجوهر لا على أساس المصالح الشخصية.
مصر تنفي توجيه دعوة لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لزيارة القاهرة. النفي جاء على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الذي أكد عدم صحة المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤول إسرائيلي حول توجيه دعوة مصرية لليبرمان. وأضاف زكي أن الموقف المصري بهذا الشأن لم يتغير. يذكر أن نائب وزير الخارجية داني أيالون كان قد أعلن في تصريح للإذاعة الإسرائيلية أن ليبرمان تلقى دعوة لزيارة مصر بصفته وزيراً للخارجية، إلا أن موعد الزيارة لم يحدد بعد. في هذا الإطار، سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين المقبل في شرم الشيخ، إلا أن الرئيس مبارك كان قد أعلن أن ليبرمان لن يكون في عداد الوفد المرافق.
في إطار الاحتجاجات التي ينفذها المواطنون ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، عمد مواطنون بإشراف تجمع شباب ضد الاستيطان، إلى إقامة بيت خشبي في مواجهة إحدى البؤر الاستيطانية التي يقيمها المستوطنون على أرض تعود لورثة أحد الفسطينيين في منطقة البويرة شمال مدينة الخليل قرب مستوطنة خارصينا. وأفاد مواطنون عن حدوث مواجهات في تلك المنطقة، وعن انتشار جنود الاحتلال بأعداد كبيرة واعتدائهم على المواطنين الفلسطينيين والنشطاء الأجانب. وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، وهاجمت المحتجين واعتدت عليهم بالضرب ما أدى إلى إصابة اثنين منهم برضوض في الوجه والجسم.
جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفضه الانسحاب من مرتفعات الجولان. وقال في حديث إلى مراسلين صحافيين إن البقاء في الجولان سيضمن لإسرائيل بعداً استراتيجياً في حالة وقوع نزاع عسكري مع سورية. وتأتي تصريحات نتنياهو قبل وقت قصير من زيارته المقررة إلى واشنطن لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما. وحول هذه الزيارة قال نتنياهو إنه مستعد لمقابلة أوباما مشدّداً على عدم التنازل في القضايا التي تعتبر برأيه مهمة بالنسبة لأمن إسرائيل. وأضاف نتنياهو أنه ينوي التشديد على الحاجة إلى التعامل مع الخطر الذي تمثله إيران وبرنامجها النووي الذي يعتبر عقبة كبرى في طريق السلام في الشرق الأوسط. ولفت نتنياهو إلى أنه في حال أصبحت إيران دولة نووية فهي ستجبر كل الدول العربية على التحالف معها، وعندها سيمنع النظام الإيراني المتطرف الذي يدعو إلى االقضاء على إسرائيل، الدول العربية من إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل. وبالنسبة للفلسطينيين، قال نتنياهو إنه لن يضع شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات معهم شرط ألا يضع الفلسطينيون في المقابل شروطاً مسبقة.
بعد يوم واحد فقط من اختتام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لجولته الدبلوماسية الأوروبية بلقاء مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في برلين، رأى عدد من المسؤولين الألمان أن الزيارة كانت مخيبة للآمال. وعلق أحد خبراء السياسة الخارجية في ألمانيا قائلاً إن ليبرمان يعتبر الأوروبيين مجموعة من الجبناء. وكان ليبرمان قد حث وزير الخارجية الألماني على المساعدة في رفع مستوى علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل وعدم ربط الأمر بتحقيق تقدم في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وفي المقابل طالب شتاينماير ليبرمان بالالتزام بالاتفاقات السابقة مع الفلسطينيين والقبول بحل الدولتين.
على الرغم من زيارة مبعوثين للإدارة الأميركية إلى سورية خلال أسبوع في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، قررت إدارة الرئيس أوباما تجديد العقوبات المفروضة على سورية بسبب مخاوف جدية حول السلوك السوري. وعلق الناطق باسم البيت الأبيض روبرت وود، أن الرئيس أوباما شعر أن تجديد هذه العقوبات أمر ضروري، وهذا يدل على أن الولايات المتحدة ما زال لديها بعض المخاوف الجدية تجاه سلوك ونشاطات سورية في العالم. وأضاف أن الولايات المتحدة تريد أن تلمس خطوات جدية من قبل الحكومة السورية قبل أن تتحرك في الاتجاه المعاكس. وتتضمن العقوبات التي فرضها الرئيس السابق جورج بوش على سورية، منع تصدير الأسلحة إلى سورية، ومنع الخطوط الجوية السورية من العمل في الولايات المتحدة ومنع السوريين المشتبه بعلاقتهم بالمجموعات الإرهابية من التعامل مع النظام المالي الأميركي.
أعرب المشاركون في اجتماع الأمم المتحدة الدولي لدعم السلام الإسرائيلي – الفلسطيني الذي عقدته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في العاصمة القبرصية نيقوسيا في بيانهم الختامي عن قلقهم البالغ بسبب تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس. وبسبب تعثر عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين خاصة بعد الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، حث المشاركون الحكومة الإسرائيلية الجديدة على إعلان تأييدها لحل الدولتين. ويهدف الاجتماع إلى تأكيد الالتزام بالشرعية الدولية في سبيل دعم التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة لقضية فلسطين إضافة إلى التشديد على الدور الذي تؤديه البرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الدولية على الصعيدين الإقليمي والدولي في تشكيل الرأي العام وتأكيد الالتزام بالشرعية الدولية. وشدد المجتمعون على ضرورة تعزيز وتطبيق مبادئ القانون الدولي بالنسبة إلى الجهود الرامية لحل النزاع في الشرق الأوسط وبشكل خاص قضية فلسطين. ودعا المشاركون إسرائيل إلى رفع حصارها عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر وفقاً لاتفاق العبور والتنقل المبرم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2005، والإفراج عن جميع الأسرى بمن فيهم البرلمانيون الفلسطينيون. وأدان المشاركون في بيانهم عمليات الاستيطان الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية والاستمرار في بناء الجدار العازل، مع الإشارة إلى فتوى محكمة العدل الدولية في العام 2004 التي أكدت أن بناء الجدار غير مشروع بموجب القانون الدولي وأصرت على إزالته.
يستعد خبراء الأمم المتحدة لبدء تحقيقاتهم بشأن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة. وأصدرت الأمم المتحدة بياناً حول عمل الفريق المكلف بإجراء التحقيق والمؤلف من أربعة محققين برئاسة ريتشارد غولدستون جاء فيه أن بعثة الأمم المتحدة تعتزم زيارة المناطق المتضررة في جنوب إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها غزة. وطالب البيان الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع البعثة في مهمة التحقيق. وقال رئيس البعثة، القاضي غولدستون أن المحققين سيستندون إلى القانون في تحليلهم لنتائج التحقيق بعيداً عن النهج السياسي عند رفعهم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شهر تموز/ يوليو. وشدد غولدستون أن عملية التقييم الموضوعي ستكون في مصلحة الجميع كما ستساهم في تعزيز ثقافة المحاسبة وتشجيع السلام والأمن على نطاق أوسع في المنطقة.
تعقيباً على التصريحات والمعلومات التي أشارت إلى إمكانية قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال أسبوع بتشكيل حكومة موسعة برئاسة سلام فياض لا تتضمن وزراء من حركة حماس، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة في الضفة الغربية يعتبر قتلاً لجهود الحوار الوطني الفلسطيني وإعلاناً لموته. وأضاف المصري أن الرئيس عباس وفريقه يتحملان المسؤولية عن إفشال الجهود المصرية الساعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال الحوار الوطني الذي يعقد جولاته في القاهرة بوساطة ورعاية مصرية.
نفت حركة حماس الأنباء التي نشرتها وكالة الأنباء الصينية على لسان مصادر مقربة من الحركة والتي ذكرت أن ممثلي حماس أبلغوا الوسطاء المصريين استعدادهم لإعلان وقف لإطلاق النار لمدة محددة في مقابل التزام إسرائيل بوقف هجماتها ضد الحركة في قطاع غزة، وأن الحركة قد تعلن هذا القرار ابتداء من اليوم. ووصفت مصادر حماس هذه الأنباء بأنها ليست دقيقة وبأن موقف الحركة واضح بالنسبة إلى التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الحركة لم تبلغ الجانب المصري باستعدادها لإعلان وقف إطلاق نار. وجددت مصادر الحركة تأكيد شروطها لقبول التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وتتلخص في وقف الهجمات وفتح المعابر مع قطاع غزة، أما في حال حدوث أي خرق إسرائيلي فإن الفصائل الفلسطينية سترد عليه في الوقت والزمان المناسبين.
في ختام الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة، طالب المجتمعون بوقف تهويد القدس وتقديم دعم مالي للفلسطينيين المقيمين في القدس وحولها. وقرر الوزراء العرب التحضير لإقامة دعوة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في القدس الشرقية. كما قرروا تشكيل لجنة قانونية دولية برعاية جميع الدول العربية لتحضير ملف الدعوى ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك. وطالب المجتمعون مجلس الأمن واللجنة الرباعية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس التي تهدف إلى عزل المدينة وطرد سكانها العرب وتهويدها. وبالنسبة لعملية السلام، رفض الوزراء العرب إدخال أية تعديلات على مبادرة السلام العربية، داعين إلى الاستفادة من الالتزام الأميركي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة والإشارات الإيجابية للرئيس باراك أوباما في هذا الإطار.
طالب ممثل حركة حماس في لبنان، أسامة حمدان الدول العربية بإسقاط مبادرة السلام العربية ودعم خيار الصمود والمقاومة كخيار بديل، مشدداً على أن خيار المقاومة هو الكفيل بإحداث تغيير في مواقف الاحتلال وانتزاع الحقوق الفلسطينية. وأضاف حمدان أن حركة حماس ترفض أي مساس بحق العودة الذي يتعلق بملايين الفلسطينيين في الداخل والخارج، ولهذا لا يجب إسقاطه كما يطالب الإسرائيليون والإدارة الأميركية. ولفت حمدان إلى أن التحالف الحكومي الإسرائيلي يقوم على أساس عدم التفاوض حول القدس واستمرار الاستيطان وبناء الجدار العازل. وفي حال قبل طرف عربي بإسقاط حق العودة سيعمد الجانب الإسرائيلي إلى طلب المزيد من التنازلات وإسقاط الحقوق الفلسطينية. وشدّد حمدان على ضرورة الاعتراف من قبل العرب بأن المبادرة العربية لم تعد قائمة. ورأى حمدان أنه في حال اختار العرب خيار المقاومة فلن يكون في مقدور الاحتلال الإسرائيلي قتال كل العرب، مذكراً بفشل الاحتلال في مواجهة المقاومة في غزة ولبنان، فكيف إذا واجهت هذه القوات العرب أو المقاومات المدعومة من العرب.
أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تقريراً ضمن سلسلة من التقارير تتناول تأثير الإجراءات الإسرائيلية كالجدار العازل والمستوطنات والإغلاقات على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وركز التقرير على محافظة بيت لحم، كاشفاً أن محافظة بيت لحم التي تبلغ مساحتها حوالي 660 كيلومتر مربع، أصبحت بعد أربعة عقود من الاحتلال مقطعة الأوصال، ولم يعد في متناول الفلسطينيين سوى نسبة تقارب 13% فقط من مساحتها. وقد أدّت الإجراءات الإسرائيلية إلى تقليص إمكانية وصول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية. وأوضح التقرير أن الإجراءات الإسرائيلية تشمل توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية وبناء الجدار وترسيم معظم أراضي محافظة بيت لحم تحت ما يعرف بمناطق "ج"، التي تسيطر فيها إسرائيل على حق البناء. فيما يخصص ما تبقى من احتياطي الأراضي في بيت لحم للاستخدام العسكري الإسرائيلي وبناء المستوطنات وفقاً للقيود المادية والإدارية المفروضة. وهذا يعني بالتالي، تقليص المساحة المتوفرة لسكان بيت لحم على نحو كبير. كما تقلصت إمكانية المحافظة بالنسبة للتوسع السكاني والصناعي والتنموي وإمكانية الوصول إلى الموارد الطبيعية. كما قضت هذه الإجراءات على العماد الأساسي للاقتصاد في بيت لحم، كالعمل في داخل إسرائيل وقطاعات السياحة والزراعة ورعي المواشي والقطاع الخاص. وخلص التقرير إلى أن استمرار هذه الإجراءات سيعرض مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في محافظة بيت لحم للخطر.
أعلنت أقاليم حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة رفضها المشاركة في المؤتمر السادس لحركة فتح المزمع عقده وفق الشروط الجديدة. ووجهت أقاليم الضفة الغربية رسالة إلى الرئيس محمود عباس طالبته بإمهال اللجنة التحضيرية للمؤتمر مدة أسبوعين للانتهاء من إعداد القوائم الخاصة بالمؤتمر. ورأت الرسالة في قضية تقليص أعضاء المؤتمر إلى 650 عضواً إجحافاً كبيراً للحق بالتمثيل الحقيقي لمختلف شرائح وقطاعات حركة فتح. وطالبت قيادات الحركة في كل من الضفة وغزة المجلس الثوري بتحمل مسؤولياته والعمل على إلغاء قرار اللجنة التحضيرية ووضع حد لخروقات اللجنة التحضيرية لنصوص النظام الأساسي.
خلال مؤتمر صحافي عقد في خيمة أم كامل في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني عن كارثة جديدة تهدد مدينة القدس ويتم التخطيط لها في خمس وزارات إسرائيلية. وأوضح صلاح أن المخطط الجديد يهدف إلى ضرب النسيج الاجتماعي وتهويد منطقة الشيخ جراح وصولاً إلى وادي الجوز والصوانة تحت شعار "الحوض المقدس"، الذي يتم بموجبه محاصرة البلدة القديمة بواسطة توسيع 32 بؤرة استيطانية في محيط المسجد الأقصى. وذكر الشيخ صلاح أن بلدية القدس بدأت بتنفيذ عملية قياس هندسي جديد لكل المنازل في القدس على أساس البحث عن أية زيادة في البناء يليها إصدار أمر بهدم الجزء المضاف وقد يطال المبنى بكامله، ووصف صلاح أرقام المنازل المهددة بهذه العملية بالمرعبة. وعرض صلاح خلال المؤتمر، وثيقة خطية صادرة عن مؤسسة عطيرت كوهنيم الاستيطانية تتضمن عرضاً بشراء مجموعة عقارات عائدة لأحد المواطنين المقدسيين مقابل مبلغ 600 ألف دولار عن كل متر مربع.
بعد لقائه بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم في العاصمة السورية دمشق، قال جيفري فيلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، إن الإدارة الأميركية أبلغت القيادة السورية التزام الرئيس باراك أوباما بالسعي لتحقيق اتفاقية سلام بين إسرائيل وسورية. من جهته قال وليد المعلم إنه لا يؤيد إجراء تعديلات على مبادرة السلام العربية المعروضة على إسرائيل، تعقيباً على تقارير تحدثت عن مراجعة عربية لهذه المبادرة. وكان المعلم قد أبلغ الصحافيين قبل الاجتماع بالمبعوث الأميركي، أن سورية لا زالت في مرحلة اختبار نيات بالنسبة إلى السياسة الأميركية تجاه بلاده.
أشارت مصادر إسرائيلية إلى نية الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة وزارية مهمتها التصدي للدعاوى القضائية المقامة ضد مسؤولين عسكريين وأمنيين ووزراء وشخصيات عامة إسرائيلية في أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تتم المصادقة على تشكيل هذه اللجنة خلال اجتماع الحكومة يوم الأحد المقبل، وستكون مهمة هذه اللجنة الرئيسية إحباط أية إجراءات قانونية بجميع الوسائل. وستواصل هذه اللجنة عمل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها للهدف نفسه من قبل الحكومة السابقة وكان يرئسها وزير العدل حينها دانييل فريدمان. وكشفت المصادر أن حكومة نتنياهو تتعامل مع قضية الدعاوى القضائية الدولية بشكل جدي، لهذا ستكون اللجنة المقبلة أوسع بحيث تضم ثمانية وزراء إضافة إلى المدعي العام. وستكون المهمة الأولى لهذه اللجنة مواجهة إعادة فتح التحقيق الإسباني ضد ست شخصيات إسرائيلية متهمة باغتيال المسؤول في حركة حماس صلاح شحادة عام 2002 في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل 14 من الفلسطينيين المدنيين. أما بالنسبة إلى تشكيل اللجنة، فمن المتوقع أن يرئسها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وتضم في عضويتها المدعي العام مناحيم مزوز ووزير الدفاع إيهود براك ووزير الداخلية إيلي يشاي إضافة إلى وزير العدل ووزراء آخرين.
كشفت صحيفة معاريف عن خلاف بين وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي حول من يخلف أشكنازي في رئاسة الأركان. ففيما يؤيد براك تعيين الجنرال بني غنتس الملحق العسكري في واشنطن في منصب رئاسة الأركان، يفضل أشكنازي تعيين غادي إيرنكوت القائد العسكري للمنطقة الشمالية. وذكرت الصحيفة أن صراعاً يدور في الكواليس داخل الجيش الإسرائيلي، بين ضباط في لواء غولاني المؤيدين لإيرنكوت وضباط في سلاح المظليين يؤيدون تعيين غنتس. وأضافت أن أشكنازي يطالب حالياً بتأجيل تعيين نائب لرئيس هيئة الأركان لمدة سنة على الأقل، إلا أن براك يفضل عدم اتخاذ قرار بالتأجيل.
قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، خلال لقائه بمندوب الأمين العام للأمم المتحدة في قوات حفظ السلام، آلان لو روي، إن إسرائيل تقوم بعملية مراجعة لسياستها فيما يتعلق ببلدة الغجر الحدودية مع لبنان، وسوف يتم الإعلان عن سياستها تجاه هذا الموضوع حال الانتهاء من إعدادها. بدوره، قال لو روي إنه تم البحث في عدة مقترحات بخصوص بلدة الغجر، وأن الأمم المتحدة تنتظر الرد الإسرائيلي عليها. وكانت إسرائيل قد أوضحت خلال الأشهر الماضية رغبتها في الدخول في مفاوضات مع الأمم المتحدة حول بلدة الغجر والتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي من الجزء الشمالي من البلدة وتسليم المسؤولية فيها إلى قوات الأمم المتحدة، على أن يستمر تأمين الخدمات لحوالي ألف وخمسمئة مواطن يقطنون البلدة عبر إسرائيل، ويستمر تطبيق القانون الإسرائيلي على البلدة.
عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً في مقر رئاسة الجمهورية المصرية أشاد فيه بالمساعي المصرية لتحقيق السلام وإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. وأوضح أنه تباحث مع الرئيس المصري بالزيارة المرتقبة لكليهما إلى واشنطن وكيفية التنسيق بينهما. وقال عباس إن الزعماء العرب ينوون تقديم مشروع متكامل لحل قضية الشرق الأوسط، تشمل كل الاحتلالات من قبل إسرائيل وليس فقط القضية الفلسطينية. وحول مسألة تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، قال عباس، إن الحكومة المستقيلة برئاسة سلام فياض ستعود على أن يكون هناك نوع من الإضافات عليها. وأكد عباس أن تشكيل الحكومة لن يؤثر إطلاقاً في الحوار الوطني الفلسطيني.
استشهد مواطن فلسطيني عندما أطلق جنود الاحتلال النار عليه على مدخل الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه حاول خطف سلاح جندي من حرس الحدود قرب الحرم الإبراهيمي فأطلق الجنود النار عليه وعلى الجندي ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة أدت إلى استشهاده، بينما أصيب الجندي الإسرائيلي بجروح متوسطة. أما المصادر الفلسطينية فذكرت أن المواطن حاول دخول الحرم الإبراهيمي من إحدى البوابات الإلكترونية، وحدثت مشادة بينه وبين أحد الجنود عندما اكتشف الجندي وجود جسم صلب في حيازته. وعندها قام جندي آخر بإطلاق النار على الشاب وعلى الجندي. وفور وقوع الحادث سارعت قوات الاحتلال إلى إغلاق منطقة الحرم الإبراهيمي والمناطق القريبة منه وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
نظمت اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن غزة اعتصاماً لذوي الاحتياجات الخاصة أمام بوابة معبر رفح للمطالبة بفتح المعبر وإدخال المساعدات الطبية اللازمة لمعوقي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع. ورفع عشرات من المعتصمين من ذوي الاحتياجات الخاصة الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بفتح المعبر وتوفير الكراسي الكهربائية المتحركة لهم، والمنددة بالصمت العربي والدولي تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة. وندد حمدي شعث رئيس اللجنة بالحصار معتبراً أنه جريمة من جرائم العقاب الجماعي حسب القانون الدولي، لأنها تلحق ضرراً كبيراً بشرائح المجتمع الفلسطيني خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في حاجة ماسة إلى التخفيف من آلامهم.
نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على المناطق الواقعة على طول الشريط الحدودي المحاذي لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، مستهدفاً منطقة الأنفاق ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين. وقد أصدرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن قصف موقع عسكري إسرائيلي شرق مدينة غزة بقذائف الهاون رداً على جرائم الاحتلال. وقال البيان إن العملية تؤكد استمرار المقاومة المشروعة والرد على استهداف المواطنين الآمنين.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مصر سمحت لاثنين من عناصر كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس بدخول أراضيها عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج. وأضافت المصادر أن أيمن طه، القيادي في حركة حماس رافق الأخوين أشرف وشريف محمد صالح فراونة خلال مرورهما من المعبر الذي فتح استثنائياً لهما. وكان الأخوان فراونة قد أصيبا خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة دون أن تعرف طبيعة ونوع الإصابة.
أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، أن إسرائيل لن تعتذر عن هجومها الأخير على قطاع غزة، واصفاً تقرير الأمم المتحدة حول سلوك الجيش الإسرائيلي الذي حمل إسرائيل مسؤولية قتل المدنيين والإضرار بمبان تابعة للأمم المتحدة خلال الحرب، بأنه غير عادل وأحادي النظرة. وأضاف بيرس أن إسرائيل لن تقبل مطلقاً بهذا التقرير المشين، لكنه أكد من ناحية ثانية، أن الأمين العام للأمم المتحدة الذي تكن له إسرائيل كل احترام، غير مسؤول عن التقرير الذي لن تقبل إسرائيل أي كلمة فيه. واعترف بيرس بارتكاب أخطاء خلال القتال مع حركة حماس، إلا أن القوات الإسرائيلية لم تكن لديها نية لإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين. وأثار بيرس خلال لقائه ببان كي – مون مسألة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال المؤتمر الدولي لمناهضة العنصرية الذي عقد في جنيف في الشهر الماضي.
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إن الاتحاد لن يقرر رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل إلا بعد أن تعمد الحكومة الإسرائيلية إلى مراجعة سياستها بشأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وأضاف سولانا أن أي تقدم ملحوظ لم يحصل خلال المحادثات مع وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في براغ، وأن إسرائيل تدرك تماماً موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين. وقال سولانا، إن الإسرائيليين الآن هم في مرحلة المراجعة، وأن عليهم أن يتوصلوا إلى شيء ما يتوافق مع هذا الحل. يذكر أن المسؤول عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كان قد انتقد رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو القبول بإقامة دولة فلسطينية، مضيفاً أن رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل يتوقف على التزام إسرائيل بمبدأ حل الدولتين.
احتج وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك على المبالغ التي خصصتها وزارة المالية في الموازنة العامة لوزارة الدفاع، واعتبرها غير كافية. وقال براك إن الأمور تتجه إلى أزمة غير ضرورية في العلاقات بسبب هذه الموازنة. وكانت وزارة الدفاع من أكبر المتضررين من خفض الموازنة، وقد تضمنت الموازنة الطلب من وزارة الدفاع الاستغناء عن 1000 وظيفة في الجيش، ورفع سن التقاعد والحد من الخدمة الإجبارية في الجيش. وقال براك إن العالم يواجه أزمة اقتصادية لم ير مثيلاً لها منذ ثمانين عاماً، وهذا يحتم على الحكومة الإسرائيلية القيام بالإجراءات المناسبة، التي تتضمن الاستثمار في البنى التحتية، ومحاربة البطالة وضمان حياة آمنة للمتقاعدين. وطالب براك الحكومة باعتماد سياسة تعمل على زيادة المبالغ المخصصة في الموازنة لوزارة الدفاع من أجل مواجهة التحديات.
حث نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إسرائيل على القبول باتفاق سلام مع الفلسطينيين يقوم على حل الدولتين، كما حث القيادة الإسرائيلية الجديدة على إبداء التزامها بهذا الحل. وقال بايدن خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة الأميركية – الإسرائيلية للشؤون العامة، إن على حكومة بنيامين نتنياهو التوقف عن إقامة المستوطنات وتخفيف القيود عن الفلسطينيين. وفي المقابل حث بايدن الفلسطينيين على الوفاء بالتزاماتهم وفقاً لخريطة الطريق، لافتاً الدول العربية المجاورة إلى ضرورة القيام بخطوات فاعلة تجاه السلام مع إسرائيل. وأكد بايدن أن الولايات المتحدة الأميركية لن تتخلى عن التزامها بأمن إسرائيل، مشيراً إلى أن رغبة الرئيس أوباما بالتحاور مع إيران لن تكون على حساب الأمن الإسرائيلي.
حثت الولايات المتحدة الأميركية كلاً من الهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل على التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية في اليوم الثاني من اجتماع ضم الدول الموقعة على المعاهدة، أن التزاماً عالمياً بالمعاهدة، يضم الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية يبقى هدفاً أساسياً للولايات المتحدة. ورفضت المسؤولة الأميركية الإجابة عن سؤال حول إمكانية ممارسة ضغط أميركي على إسرائيل للانضمام إلى المعاهدة والتخلي عن أسلحتها النووية.
ذكر تقرير إسرائيلي أن التصدير الصناعي إلى الدول العربية سجل انخفاضاً حاداً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد جاء في تقرير لاتحاد أرباب الصناعة الإسرائيلية أن حجم الصادرات الصناعية المحلية إلى الدول العربية انخفض بنسبة 23%. وذكر التقرير أن الصادرات تذهب إلى الأردن ومصر ودول عربية أخرى. وبينما تراجعت الصادرات إلى الأردن بنسبة 30%، فإن نسبة الصادرات إلى مصر تراجعت بنسبة أقل بلغت 27%.
أشاد رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بترشيح الدكتور عزالدين أبو العيش لنيل جائزة نوبل من قبل وزير الخارجية البلجيكي. واعتبر فياض خلال استقباله للدكتور أبو العيش في رام الله أن هذا الحدث يشكل انتصاراً للشعب الفلسطيني وعدالة قضيته ولفلسطين وضحاياها ومستقبل أطفالها. وأضاف أن قدرة أبو العيش على التسامي على آلامه ومعاناته يعكس إرادته القوية وتطلعه لمستقبل أفضل بعيداً عن الاحتلال والعنف والقتل والكراهية والحقد. من جهته أعلن الدكتور أبو العيش أنه بصدد تأسيس مؤسسة تخليداً لذكرى بناته تخصص أعمالها لدعم الفتيات في مجال التعليم والصحة. يذكر أن الدكتور أبو العيش فقد ثلاثاً من بناته وابنة شقيقه في مخيم جباليا بعد تعرض منزلهم للقصف خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
نفى نائب ممثل حركة حماس في سورية، علي بركة الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام غربية وعربية حول خروج قادة حماس والمقاومة الفلسطينية من سورية قريباً. وأضاف بركة أن الكلام عن خروج قادة المقاومة من سورية في هذا الوقت ليس منطقياً خاصة بعد الانفتاح الأوروبي على حركة حماس من جهة وفشل السياسة الأميركية في محاصرتها وفشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من جهة ثانية. وأشاد بركة بمواقف سورية الداعمة للمقاومة الفلسطينية على الرغم من الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها، خاصة وأن الرئيس بشار الأسد كان قد أكد سابقاً أن قادة المقاومة لا يغادرون سورية إلا إلى وطنهم فلسطين. وتساءل بركة كيف يمكن أن يصدر عن الرئيس السوري موقف سلبي تجاه قادة المقاومة وهو الذي دعا قبل يومين الولايات المتحدة إلى فتح حوار مع حركة حماس وحزب الله.
تعقيباً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأخيرة حول عملية السلام، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى من دخول الأمور في مرحلة ملتبسة جداً وخطرة للغاية في الشرق الأوسط إذا اعتمدت أي دولة على طروحات نتنياهو. وأضاف موسى في حديث إلى الصحافة، أن كلام نتنياهو عن وجود مسارات جديدة للسلام مرفوض وغير مقبول لأنه يضع شروطاً جديدة للسلام، اقتصادية وأمنية وسياسية على أساس إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة. وحول مطالبة نتنياهو الاعتراف بيهودية إسرائيل، قال موسى إنه إذا كانت إسرائيل دولة يهودية، فهذا يعني أن خمس سكان إسرائيل مهددون، وأن مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل سيتعرضون إما للطرد أو للمعاملة كمواطنين من الدرجة الثانية، وهذا أمر لا يمكن القبول به. وطالب موسى المجتمع الدولي الوقوف بحزم ضد الحملة المخادعة والمضللة لعملية السلام.
في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مكتبه في دمشق، قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة توقفت عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل حالياً، كما أن حركته تسعى إلى حل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967 تشمل القدس الشرقية وتفكيك المستوطنات وحق عودة اللاجئين. ورأى مشعل أن الحل يجب أن يستند إلى هدنة طويلة الأجل تصل إلى عشر سنوات. ووعد مشعل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأن تكون حركة حماس جزءاً من الحل، لكن دون الاعتراف بإسرائيل. إذ أكد مشعل خلال المقابلة، أن هناك عدواً واحداً في المنطقة هو إسرائيل. وحول الإدارة الأميركية الجديدة، قال مشعل إن لغة الرئيس أوباما مختلفة وإيجابية، لكنه أعرب عن استيائه من موقف وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي تعكس سياسات الإدارة القديمة.
قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون إلى مجلس الأمن تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلت للتحقيق في الحوادث التي تعرض لها موظفو ومنشآت الأمم المتحدة خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وقال بان كي – مون في مؤتمر صحافي إن التقرير يذكر معاناة المدنيين الفلسطينيين إضافة إلى ما واجهه المدنيون الإسرائيليون من هجمات صاروخية عشوائية من قبل حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى. وأضاف كي – مون، أن التقرير يذكر عدم حدوث تقدم في مسار عملية السلام.
عقب لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية سلمية مع سورية والفلسطينيين، مشدّداً على عدم إضاعة هذه الفرصة. وأضاف بيرس أنه على الرغم من الصعوبات، إلا أن عدم اغتنام الفرصة السانحة للسلام سيكون بمثابة خطأ كبير. وبالحديث عن إيران، قال بيرس إن على إسرائيل دعم جهود الرئيس أوباما لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي بالطرق الدبلوماسية. وقال بيرس إنه أبلغ الرئيس الأميركي أن تغييراً مهماً حصل في المنطقة، لأن معظم العالم السني لم يعد يجد الخطر في إسرائيل بل في إيران. وأضاف أنه لا خيار أمام العالم إلا بمقارنة الخطر الذي تمثله إيران بالخطر النازي في ألمانيا. ولاحقاً التقى بيرس بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وحول موضوع حركة حماس قال بيرس إنه أوضح لكلينتون الفرق الجوهري وليس السياسي بين حركة فتح وحركة حماس، فالأولى حركة سياسية بينما الثانية حركة دينية.
عقد مجلس الوزراء جلسته الأسبوعية في رام الله برئاسة سلام فياض. وفي ختام الجلسة طالب المجلس الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق دولية للاطلاع على المخططات والممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس، إضافة إلى عمليات مصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء أحياء بكاملها من سكانها. وأشار المجلس إلى رفض السلطات الإسرائيلية إعادة الحجر الأموي الذي سرق من الجهة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى وتم وضعه في باحة الكنيست. ورحب مجلس الوزراء بإعلان الناطق باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن عقد اجتماع للجنة التحقيق الدولية التي شكلها المجلس قبل بدء جولتها في المنطقة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة. كما قرر مجلس الوزراء اعتبار الخامس عشر من أيار من كل عام يوماً وطنياً لإحياء ذكرى النكبة، ودعوة الجماهير الفلسطينية للمشاركة في إحياء هذه الذكرى.
أصدرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية تقريراً حول الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس. وذكر التقرير أن الربع الأول من العام 2009 سجل تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق بالنسبة للصراع الديموغرافي في مدينة القدس، إذ شهد محاولات إسرائيلية لحسم هذا الصراع لصالحه من خلال عدد من الإجراءات، كان أبرزها عزل تجمعات سكانية كبيرة تضم نحو 160 ألف مقدسي خارج الحدود البلدية المصطنعة للقدس، وفق أحدث تقرير للأمم المتحدة. وتشمل المناطق المستهدفة أحياء وبلدات الرام وضاحية البريد وكفر عقب وسميراميس ومخيم شعفاط وضاحية السلام وبلدة عناتا، وهي أكثر التجمعات السكانية المقدسية كثافة. أما بالنسبة للجدار العازل، فسجل التقرير استكمال بناء الجزء الأكبر من هذا الجدار حول مدينة القدس حتى نهاية العام 2008. وقد أدى هذا الأمر إلى عزل البلدات والأحياء المذكورة عن القدس، وهو ما يهدد بفقدان السكان حقهم في الإقامة في القدس مستقبلاً. وفي حال تم تنفيذ المخطط، ستتمكن السلطات الإسرائيلية من التخلص من عدد كبير من السكان دفعة واحدة، بعد أن كانت عمليات الطرد والتطهير العرقي تستهدف أفراداً ومجموعات صغيرة. أما بالنسبة لسياسة هدم المنازل، فأوضح التقرير أن إجراءات التهديد بهدم المنازل التي قررتها بلدية الاحتلال في القدس منذ مطلع العام 2009، تهدد بتشريد أكثر من خمسة آلاف مقدسي يقطنون في نحو 1100 وحدة سكنية، إضافة إلى المساكن التي تم هدمها منذ مطلع العام الجديد وكانت تضم نحو 500 نسمة معظمهم من الأطفال والنساء.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الدبابات الإسرائيلية المتمركزة داخل السياج الأمني شرق غزة أطلقت قذائف مدفعيتها باتجاه المزارعين الذين كانوا يعملون في أراضيهم في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة. وقد أدى القصف إلى إصابة مواطن في أنحاء متفرقة من جسده، ووصفت المصادر الطبية حالته بالمتوسطة. إضافة لذلك أدى القصف إلى اندلاع النيران في حقول القمح والشعير وأشجار الحمضيات في المنطقة. وفي الإطار نفسه، أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه أحد المواطنين شرق بلدة بيت حانون ما أدى إلى إصابته بجروح، إلا أن قوات الاحتلال قامت باختطافه إلى جهة مجهولة وهو ينزف قبل التمكن من نقله إلى المستشفى.