نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أعلن إرجاء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي بدأت يوم أمس في القاهرة إلى منتصف شهر أيار/ مايو المقبل لإجراء مزيد من المشاورات حول المقترحات المصرية الجديدة بشأن القضايا الخلافية. وأوضح محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، أن ملفي الأمن ومنظمة التحرير الفلسطينية كانا الأكثر تعقيداً في المحادثات. أما رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد، فقال إن حركة فتح تنظر بأهمية بالغة للجولة المقبلة، وأكد أن أجواء هذه الجولة كانت أكثر إيجابية، وحصل اختراق لناحية التفاهم حول موضوع منظمة التحرير إلا أن بقية القضايا لم تحسم بعد خاصة بالنسبة لموضوع الحكومة. وأضاف أن الجلسة القادمة ستبدأ بين حركتي فتح وحماس على أن تنضم بقية القوى والفصائل للحوار لاحقاً. وقال الأحمد، إن الجولة كانت إيجابية أكثر مما كان متوقعاً، بعد تحقيق اختراق بالنسبة لموضوع منظمة التحرير. وأضاف، الجولة القادمة ربما تكون النهائية خاصة وأن الطرف المصري أكد أن مصر لن تسمح بإنهاء هذا الحوار دون التوصل إلى اتفاق.
قام رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، أحمد بحر، برفقة وفد من رابطة فلسطينيي العراق، بزيارة مخيم التنف للاجئين الفلسطينيين في العراق على الحدود السورية العراقية. وأكد بحر، في كلمة خلال الزيارة، أن المجلس التشريعي الفلسطيني لن يتوقف عن السعي لإيجاد حل لمأساة فلسطينيي العراق، وأكد ضرورة المقاومة حتى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين المتمسكين بحق العودة إليها. وقام بحر بجولة في المخيم وناشد بحر الأمتين العربية والإسلامية العمل على إيجاد حل لمأساة الفلسطينيين في العراق.
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن أمله بالتوصل إلى اتفاقية سلام خلال ثلاث سنوات، أي قبل أن يبلغ السبعين من عمره. وأضاف براك، أن على إسرائيل أن تعمل بكل قوتها للتوصل إلى سلام. وأكد أن قادة إسرائيل في أعماقهم لا يختلفون بشأن التسوية النهائية، وأعرب عن ثقته بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيقدم للإدارة الأميركية خطة دبلوماسية تتوافق مع حل الدولتين لشعبين خلال زيارته إلى واشنطن. ولفت براك إلى أن نتنياهو وافق على اتفاق أوسلو في حينها، وعندما يتم توقيع تسوية سياسية مع كل الدول المجاورة، سينتج عنها بالضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. وقال براك، إن أمام نتنياهو خيار صعب، فهو إما يقرر أن يختار طريق إسحق شامير أو مناحيم بيغن. ورأى براك استحالة إبقاء الوضع في حالة جمود وشلل بالنسبة إلى عملية السلام، لأن هذه السياسة قد تؤدي إلى خسارة الاهتمام العالمي بعملية التسوية أو حتى الوصول إلى سيناريو أسوأ من هذا. ولفت إلى أن القبول بحل يقوم على أساس دولة واحدة لشعبين يشكل مخاطرة كبرى بالنسبة لإسرائيل، وهو بمثابة منحدر خطر جداً بالنسبة لها.
أعلنت مصادر في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس سيلتقي يوم الاثنين القادم بالرئيس الأميركي باراك أوباما. وبهذا يكون بيرس أول زعيم إسرائيلي يلتقيه الرئيس الأميركي بعد أن قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تأجيل زيارته إلى واشنطن إلى منتصف أيار/ مايو المقبل. وقال مكتب نتنياهو، إن رئيس الحكومة بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستكمال عملية المراجعة السياسية قبل السفر إلى الولايات المتحدة. يذكر أن بيرس يزور واشنطن للمشاركة في أعمال مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية – الإسرائيلية، ومن المتوقع أن ينتقل إلى نيويورك بعد انتهاء المؤتمر للقاء مجموعات يهودية هناك.
انتقد أسامة حمدان، ممثل حركة حماس في لبنان التصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال حمدان في لقاء مع قناة الجزيرة الفضائية، إن أبو مازن في خطابه نعى الحوار الوطني الفلسطيني قبل أن يبدأ، خاصة وأنه اشترط على الحكومة الفلسطينية القادمة الاعتراف بشروط اللجنة الرباعية والالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير. وعلق حمدان على ذلك بالقول إن حركة حماس لديها موقف واضح تجاه هذه الشروط. أما بالنسبة إلى كلام عباس عن المقاومة، أكد حمدان أن المقاومة حق مشروع مارسته حماس وكفلته لكل الفصائل، كما أن الحركة طرحت على الفصائل الانخراط في برنامج على أساس المقاومة كي تتكامل الجهود، أما بشأن ما طرحه أبو مازن من مشروع لإنهاء المقاومة، فهو لا ينبع من ثوابت أو قيم وطنية فلسطينية. وأضاف حمدان أنه لا بد من تفاهم وطني فلسطيني قائم على أسس سياسية واضحة، مع ضرورة إقامة حكومة تستجيب للشروط الوطنية الفلسطينية. وطالب حمدان بمرجعية وطنية فلسطينية تضم كل الفصائل والقوى الفلسطينية وتكون معنية باتخاذ القرار الفلسطيني على الصعيدين السياسي والميداني.
وصف نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضو الحركة في جلسات الحوار في القاهرة، الاجتماع الذي ضم وفدي فتح وحماس بحضور مصري بالإيجابي. وقال إنه تم خلال هذا اللقاء اختراق بعض الملفات التي كانت عالقة. وأوضح شعث أن سيتم عقد لقاء مماثل غداً صباحاً بين حركتي حماس وفتح، على أن يلتقي الوفدان بمدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان مساء. أما المصادر المصرية فأشارت إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني بدأ يدخل مراحله النهائية، وأن مصر قدمت مقترحات للطرفين بهدف تقريب وجهات النظر، وأضافت المصادر، أن الجانب المصري ينتظر رد الحركتين على هذه المقترحات.
قامت لويزا مورغنتيني، نائب رئيس البرلمان الأوروبي برفقة وفد برلماني وحقوقي بزيارة تضامنية إلى الأسر الفلسطينية المهددة بإخلاء منازلها في مدينة القدس، وزارت خيمة الاعتصام في الشيخ جراح وسلوان. وجالت مورغنتيني في عدد من الأحياء العربية في القدس. وكان في استقبالها في خيمة الصمود في الشيخ جراح، عدد من الشخصيات على رأسهم المطران عطا الله حنا، الذي رحب بمورغنتيني وشكر تضامنها مع الشعب الفلسطيني، والدور الأوروبي في مساندة الشعب الفلسطيني. وشرح حنا معاناة أهل القدس وما يتعرضون له خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن هناك أحياء عربية بأكملها معرضة للطرد من منازلها. وبدورها، شكرت مورغنتيني المطران حنا، أنها ستنقل معاناة الفلسطينيين إلى كل مكان. وأضافت أنها تحمل فلسطين في قلبها وأن محبتها للقدس والشعب الفلسطيني لا توصف بالكلمات.
أعلنت السلطة الفلسطينية وفنزويلا إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. وذكرت مصادر وزارة الخارجية الفنزويلية أن رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني وصل إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس لهذا الغرض. وأضافت المصادر الفنزويلية أن المالكي سيوقع مع نظيره، نيكولاس مادورو بياناً مشتركاً يعلنان فيه إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطة الفلسطينية وفنزويلا. أما الخطوة التالية فستكون افتتاح سفارة فلسطينية في كراكاس. يذكر أن الرئيس الفنزويلي، هوغو تشافيز، كان قد أعلن قطع علاقات بلاده مع إسرائيل احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
أحيا الإسرائيليون ذكرى الجنود الذين سقطوا خلال هجمات إرهابية. وخلال الاحتفالات، ألقى الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس كلمة حيّا فيها الجنود الذين سقطوا خلال هذا العام، خاصة في عملية الرصاص المسكوب. ولفت إلى أن إسرائيل لا تزال تواجه تهديداً في وجودها، وأن هناك من يريد القضاء على إسرائيل من مختلف الجهات القريبة والبعيدة. لكنه أكد أن الإسرائيليين لا يخافون ولا يهربون من المعركة. وأضاف، أن إسرائيل لا تريد الحرب، إلا أنها إذا فرضت عليها، فهو ينصح الأصدقاء والأعداء بالوقوف إلى جانب إسرائيل، إلى الجانب الذي يربح الحرب دائماً وسوف يربح هذه المرة أيضاً. أما رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، فحذر في كلمته الذين يهددون إسرائيل من اختبار قوة وعزيمة الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن كل من يحاول الاعتداء على المواطنين الإسرائيليين سيجد أمامه جيشاً قوياً يرد بضربات قوية.
رداً على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي رفض فيها الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن الاعتراف بيهودية الدولة هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى عملية السلام. وأضاف ليبرمان أن الاعتراف بإسرائيل كدولة مستقلة للشعب اليهودي يعتبر خطوة ضرورية في أية تسوية تاريخية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وحث ليبرمان الفلسطينيين على الإسراع في الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن ذلك سيؤدي إلى تقدم جهود السلام بين الطرفين.
في كلمته في ذكرى سقوط الجنود الإسرائيليين، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إنه على الرغم من معارضة الأعداء، وقعت إسرائيل اتفاقيات سلام مع مصر والأردن، وعلى الرغم من جميع المصاعب، فإن إسرائيل ستواصل جهودها لاستكمال حلقة السلام مع بقية جيرانها، إلى أن تتمكن من تحقيقها. وأضاف أن وجود إسرائيل كأمة وكدولة يعتمد على وحدة الإسرائيليين، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية ستبذل كل ما في وسعها لإعادة الجندي المختطف غلعاد شاليط. وشدّد على أهمية الأمن بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى أن الجيش وأجهزة الموساد والشين بيت وحرس الحدود وكل وحدات القوى الأمنية تشكل ضمانة لأمن إسرائيل ولشروط السلام.
نشر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أرقاماً جديدة عن عدد السكان في إسرائيل. وبحسب البيانات الواردة فإن عدد سكان إسرائيل بلغ 7,411,000 نسمة يشكل اليهود نسبة تفوق 75%، بينما يشكل المواطنون العرب الذين بلغ تعدادهم حوالي المليون ونصف نسمة، نسبة 20%. وأما النسبة الباقية وهي 4,3% فهي للمهاجرين ولمجموعات أخرى لا تعترف وزارة الداخلية بيهوديتها. وأضاف الإحصاء الجديد، أن 154,000 طفلاً ولدوا في إسرائيل خلال العام الماضي، فيما وصل أكثر من 12,000 من المهاجرين إلى إسرائيل. وبشكل عام، حسب الإحصاء، فقد ازداد عدد السكان في إسرائيل بحوالي 129,000 مقيماً، فيما بلغت نسبة النمو الطبيعي بين اليهود 1,6% وبين العرب 2,6%.
أصيب مواطنان برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية. ففي الخليل أطلقت قوات الاحتلال النار على مواطن مسن في الثانية والستين من عمره على معبر ترقوميا الواقع غرب مدينة الخليل بحجة عدم الامتثال لأوامر الجنود بالتوقف على المعبر، وقد أصيب المواطن بجروح في قدميه استدعت نقله إلى المستشفى للعلاج حيث وصفت حالته بالمتوسطة. وفي نابلس، أطلق مستوطنون من مستعمرة يتسهار، النار على فتى في السابعة عشرة من عمره ما أدى إلى إصابته في صدره. وذكر مواطنون أن الفتى كان يعمل في أرضه في قرية مادما عندما أقدم المستوطنون على إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، ونقل الفتى إلى المستشفى حيث أخضع لعملية جراحية.
كشف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر عن إحباط محاولة إسرائيلية لرد الاعتراض المقدم على شارع الطوق الشرقي الذي يعزل القدس عن محيطها من جهة الشرق. وأوضح عبد القادر أن اللجنة اللوائية في بلدية القدس اضطرت خلال الجلسة التي عقدت صباحاً إلى تأجيل النظر في الاعتراضات المقدمة باسم المجالس المحلية لقرى شرق القدس بالتعاون مع الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس. ويعتبر شارع الطوق الشرقي مشروعاً استيطانياً يهدد بعزل القدس عن امتدادها الشرقي، وهو يمتد من أراضي أم طوبا جنوباً ليلتقي مع الشارع الرئيسي في معبر قلنديا شمالاً، وفي حال إتمامه فسيأخذ بطريقه 2300 دونم من أراضي المواطنين في أم طوبا وصور باهر والمكبر والشيخ سعد والسواحرة وأبو ديس والعيزرية والطور والعيسوية، كما سيؤدي إلى هدم عشرات الأبنية الواقعة في مساره. إضافة إلى ذلك سيؤدي هذا الشارع إلى عزل كامل للقرى والتجمعات الفلسطينية المحيطة بالقدس عن قلب المدينة وإلى قطع شمال الضفة عن جنوبها. وأكد عبد القادر أن المواطنين مصممون على ملاحقة هذا المشروع والمضي باعتراضاتهم لعدم تمكين قوات الاحتلال من تنفيذه، وستتم متابعته قانونياً على جميع المستويات القضائية. وتوقع عبد القادر أن تنجح جهود الملاحقة القانونية لتؤدي بالتالي إلى تأخير تنفيذ المشروع لعدة سنوات قادمة
في حديث صحافي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى إن اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد في بداية الشهر المقبل لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس. واعتبر موسى الإجراءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس غير مشروعة، ولا يصح الإقرار بها، لأنها غير قانونية لا ترتب حقاً ولا تلغي التزاماً. وتطرق موسى إلى جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي ستعقد غداً في القاهرة، فأعرب عن أمله بأن تؤدي إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.
ذكرت مصادر اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة أن رئيسها النائب جمال الخضري، تحادث هاتفياً مع لويزا مورغنتيني، نائب رئيس البرلمان الأوروبي حيث تباحثا في الأوضاع في قطاع غزة، واتفقا على أن فتح جميع المعابر التجارية في قطاع غزة هو الحل الوحيد لكسر الحصار ومساعدة المواطنين الذين يزيد الحصار من معاناتهم. وكان النائب الخضري قد التقى الوفد الاسكتلندي الذي يزور القطاع، وناقش معه سبل تعزيز صمود الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، وذلك من خلال مشاريع مختلفة كالتشغيل عن بعد وإيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل ودعم الإنتاج الزراعي والحيواني. وشدّد الخضري على أهمية زيارات الوفود الأجنبية التضامنية، خاصة لجهة الاطلاع على الواقع في قطاع غزة.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك إن التوصل إلى تسوية بالنسبة للعلاقات مع سورية كان له أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أنه من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق حول العلاقات مع سورية لحماية المصالح والأمن الإسرائيليين. وأضاف براك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، أن تحقيق هذا الأمر يتطلب مفاوضات، ويجب أن يتم وضع احتمال قيام هذه المفاوضات على الأجندة الإسرائيلية. وفي حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، كرر براك ضرورة التوصل إلى اتفاق مع السوريين، مضيفاً أن هذه المفاوضات ستبعد سورية عن محور الشر. من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه يرغب بإجراء مفاوضات سلام مع سورية، لكن دون شروط مسبقة. وأضاف ليبرمان في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، إن السوريين يشترطون العودة إلى حدود 1967 والتخلي عن هضبة الجولان، وإذا وافق الإسرائيليون على ذلك، فماذا يتبقى للتفاوض؟
حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من حرب محتملة في الشرق الأوسط في حال فشلت عملية السلام. وحث الملك الأردني في حديث إلى إحدى وكالات الأنباء الأميركية، الرئيس باراك أوباما على القيام بدور أكثر قوة في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووصف عبد الله الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بأنه أساس المشكلة في المنطقة، وأن حله سيساعد الولايات المتحدة الأميركية على التعامل مع إيران والتغلب على المجموعات الإسلامية المتطرفة كتنظيم القاعدة. وأضاف عبد الله أنه إذا ترك الأمر للفلسطينيين والإسرائيليين فلن يتحقق شيء على صعيد عملية السلام الذي يحتاج إلى مظلة أميركية بقيادة رئيس أميركي قوي.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت مصر أنها لا تنوي استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية، والتي كانت مقررة في الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو القادم. وأضافت المصادر، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعيد دراسة سياستها حيال المفاوضات مع حماس بخصوص إطلاق غلعاد شاليط، كما لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن تكليف مبعوث بديل لعوفر ديكل. وأشارت المصادر الإسرائيلية أن حركة حماس لم تظهر حتى الآن مرونة كبيرة في مواقفها.
في أول لقاء له مع الصحافة الأميركية منذ تولي الرئيس أوباما للحكم، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه يؤيد حل الدولتين بالنسبة إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إذا وافق الفلسطينيون على ذلك عبر استفتاء شعبي. وأضاف نجاد، أن أي قرار يتخذه الفلسطينيون سيكون جيداً بالنسبة إلى إيران، وسوف يدعمه الإيرانيون. وقال نجاد، إن القرار هو من حق الشعب الفلسطيني، وأن إيران تتوقع أن تأخذ باقي الدول الموقف ذاته الذي تتخذه إيران. وانتقد نجاد موقف الرئيس أوباما من مؤتمر دربن الثاني، وقال إنه لا يعتقد أن الرئيس أوباما يدعم العنصرية، كما انتقد الدعم الأميركي لإسرائيل خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.
كشفت مصادر إسرائيلية عن توصية لوزارة الإسكان الإسرائيلية بتوسيع مستعمرة معاليه أدوميم في الضفة الغربية بنحو 12 ألف دونم إضافية، وذلك من خلال ضم مستعمرة كيدر الواقعة على بعد 3 كلم إلى شرق معاليه أدوميم. ويعيش في مستعمرة كيدر نحو 800 مستوطن يهودي، وبحسب الخطة، سيتم زيادة ستة آلاف وحدة سكنية جديدة وهو ما يعني قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها. والجدير ذكره أن المحكمة العليا في إسرائيل ستنظر في مسار الجدار العازل في معاليه أدوميم، حيث من المتوقع أن يطلب إليها ضم المساحة الجديدة في الجهة الغربية من الجدار. من جهتها دانت الرئاسة الفلسطينية القرار الإسرائيلي بتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن سياسة التوسع الاستيطاني تعتبر تدميراً متعمداً للجهود الدولية والأميركية للتقدم في عملية السلام. وأضاف أن هذه السياسة تؤكد عدم جدية الجانب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق عادل وشامل على أساس حل الدولتين. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف فرض سياسة الأمر الواقع التي تهدد العملية السلمية.
قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إنه تم تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة اليوم إلى يوم غد الاثنين. وأوضح أن قرار التأجيل جاء بعد توافق المشاركين في الحوار للعمل على تذليل العقبات قبل البدء رسمياً بجلسات الحوار. وأضاف رضوان أن حركة حماس تسعى إلى إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني والعودة منها بنتائج طيبة ترضي الشعب الفلسطيني. من جهته رأى على بركة نائب ممثل حركة حماس في سورية، أن المخرج المنطقي للأزمة التي تواجه الحوار يتمثل بالعودة إلى اتفاق مكة ووثيقة الوفاق الوطني.
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي قراراً بفرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية وقطاع غزة اعتباراً من منتصف هذه الليلة وحتى منتصف ليلة الأربعاء القادم، وذلك بمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل. وبموجب هذا القرار يمنع على الفلسطينيين دخول إسرائيل خلال الفترة المذكورة إلا في الحالات الاستثنائية الطارئة وبعد التنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي.
تتواصل سياسة التضييق على المواطنين في مدينة القدس وضواحيها التي تعتمدها السلطات الإسرائيلية من ضمن محاولاتها لتفريغ المدينة وتهويدها. وفي هذا الإطار أصدرت بلدية القدس تعليمات جديدة للمواطنين المقدسيين الراغبين بتقديم طلبات ترخيص بناء في مدينة القدس ومنطقتي شعفاط وبيت حنينا. وذكر مدير عام مؤسسة المقدسي للتنمية والتطوير، معاذ الزعتري، أن البلدية فرضت هذه الإجراءات تحت بند "أنظمة وسياسات" لمنطقتي بيت حنينا وشعفاط بهدف السيطرة على الجزء المتبقي من عمليات البناء لصالح بلدية القدس. وأوضح الزعتري أن سلطات الاحتلال تفرض أموراً تعجيزية على المقدسيين تحت عنوان "خدمة الجمهور"، وتجبر المواطنين على القبول بها دون أن يدركوا خطورتها. وفي حال تطبيق هذه الإجراءات، يصبح بإمكان البلدية الاستيلاء على جزء من نسبة البناء التي يطلب المواطن المقدسي ترخيصاً لها، وذلك تحت مسمى "خدمة الجمهور". ولفت الزعتري إلى ضرورة تنظيم استراتيجية عمل لمواجهة هذه المخططات والتصدي للمخططات التي تستهدف القدس، خاصة من ناحية لجوء المواطنين إلى المحاكم الإسرائيلية، لأن قرارها لن يكون في صالح المواطن المقدسي.
أعلن تشكيل اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة واللاجئين، وجاء ذلك خلال اجتماع قد في بلدة الرام شمال القدس ضم عدداً من الشخصيات المقدسية من جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بدعوة من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير. وأوضح مسؤول ملف شؤون اللاجئين في محافظة القدس في دائرة شؤون اللاجئين، عادل محيسن، أن عدد اللاجئين خارج المخيمات في محافظة القدس أكبر من الموجودين فيه، هو ما يستدعي الاهتمام بشؤونهم والوقوف على احاجاتهم، ومن هنا كان تشكيل اللجنة. وفي أول أعمالها، بحثت اللجنة في الاستعدادات والفعاليات التي ستقيمها اللجنة في محافظة القدس إحياء لذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، والمشاركة في الفعاليات التي ستقام في باقي المحافظات في الخامس عشر من شهر أيار/ مايو المقبل.
كشفت شرطة السياحة والآثار في مدينة بيت لحم عن العثور على آثار تعود إلى العصر الروماني في ساحة إحدى المنازل قرب جامعة بيت لحم. وذكر مدير آثار أريحا، وائل حمامرة، أنه تم العثور على قبر يعود للعصر الروماني وساحة مركزية من ثلاثة جوانب، ولحدين للدفن بحجمين مختلفين وأربعة توابيت حجرية عليها زخارف رومانية. وقدر حمامرة عمر هذه الآثار بين 1800 و 1900 عام. يذكر أن أصحاب المنزل كانوا يقومون بأعمال حفر في ساحة المنزل بغرض التصليح، عندما انهار جزء في الساحة فظهر ما يشبه المغارة.
عشية انطلاق جولة الحوار الوطني الفلسطيني الجديدة في القاهرة، ذكر الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم أن وفد الحركة سيصل إلى القاهرة يوم الغد للمشاركة في الحوار. وأوضح برهوم أن جولة الحوار ستبدأ بلقاء ثنائي بين حركتي حماس وفتح يوم الاثنين يليه لقاء ثلاثي يجمع الحركتين بمسؤولين مصريين. ولفت برهوم إلى أن الحوار هذه المرة سيكون أكثر صعوبة بسبب حالة الجمود التي حصلت بعد الجولة الثالثة والتي لم تحقق تقدماً في الملفات المطروحة للنقاش، ولا سيما بالنسبة لمسألة برنامج الحكومة المقبلة، محملاً حركة فتح مسؤولية عرقلة هذا الحوار.
خلال ندوة عقدت في منتدى إستانبول للسلام وتناولت التحديات التي يواجهها المسجد الأقصى ومدينة القدس، وجه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي 1948 نداء استغاثة لجميع الشعوب العربية والإسلامية للتصدي للهجمات الإسرائيلية المتواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى. وتحدث الشيخ صلاح عن خطر الحفريات والاعتداءات والاقتحامات للمسجد الأقصى وبيوت القدس بهدف تهويدها وإلغاء هويتها المقدسية والعربية والإسلامية. وأوضح أن سلطات الاحتلال بدأت بتدمير سور القدس إضافة إلى عمليات مسح وإزالة للآثار الإسلامية التي تحيط بالمسجد خاصة التي تعود إلى فترات بين العهد الأموي والعهد العثماني. يذكر أن الندوة التي تنظمها مؤسسة القدس العالمية بالتعاون مع اتحاد السلام في إستانبول ستناقش التحديات التي يواجهها المسجد الأقصى ومدينة القدس في ظل محاولات التهويد الإسرائيلية. ويشارك في هذه الندوة شخصيات سياسية ودينية وفكرية وبحثية من عدة دول في العالم.
ذكرت مصادر في معبر رفح أن وفداً سلوفاكياً دولياً من خبراء إزالة الألغام دخل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي حيث من المتوقع أن يقوم هذا الفريق بالمساعدة في إزالة آلاف الألغام التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة. وأضافت المصادر السلطات المصرية فتحت معبر رفح استثنائياً لدخول الوفد السلوفاكي إلى قطاع غزة.
عقد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، راجي الصوراني، مؤتمراً صحافياً في مقر المركز في غزة استعرض خلاله التقرير السنوي الذي يصدره المركز، والذي رصد انتهاكات حقوق الإنسان خلال عام 2008. وأكد الصوراني أن العام 2008 هو الأكثر دموية وانتهاكاً لحقوق الإنسان الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي منذ نكبة فلسطين قبل أكثر من ستين عاماً. وتضمن التقرير تفصيلاً عن الحرب الشاملة التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة مع نهاية العام 2008 والتي تواصلت مع بداية العام 2009. كما حمل التقرير تفاصيل الخسائر البشرية والمادية، فجاء أن عدد الضحايا بلغ 1417، منهم 1181 لم يشاركوا في الأعمال القتالية، بينهم 313 طفلاً و 116 إمرأة. أما الجرحى فبلغ عددهم 4336 بينهم 1133 طفلاً و 735 امرأة، بينهم إصابات لا زالت في العناية المركزية والمستشفيات إضافة إلى حالات بتر الأطراف وما شابه ذلك. أما الغارات الإسرائيلية، فتجاوز عددها أكثر من 300 غارة جوية خلال الأيام الخمسة الأخيرة من العام. وأكد التقرير أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد أن عملية الرصاص المسكوب كانت حرباً شاملة على المدنيين المحميين بموجب القانون الإنساني الدولي، وذلك خلافاً لما تدعيه إسرائيل بأنها لم تستهدف المدنيين. وأضاف التقرير، أن إسرائيل ما كان لها أن تتمادى في تجاوزاتها وانتهاكاتها من دون موافقة وصمت المجتمع الدولي.
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا يمكن اعتبار سورية شريكاً حقيقياً في عملية السلام مع إسرائيل لأنها تدعم التنظيمات الإرهابية اللبنانية والفلسطينية والبرنامج النووي الإيراني. وأضاف ليبرمان أن سورية تؤوي زعماء التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، كما أن سورية تدعم حزب الله اللبناني وعمليات تهريب الأسلحة إلى الجنوب اللبناني. وقال ليبرمان، إنه لهذه الأسباب لا يستطيع أن يرى في سورية شريكاً فعلياً في أي نوع من الاتفاقيات. ورداً على سؤال حول مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفيما إذا كانت إسرائيل تقبل بالتفاوض مع حركة حماس، أجاب ليبرمان باستحالة هذا الأمر. وأكد ليبرمان أنه يرفض مقولة الأرض مقابل السلام التي تقوم عليها مبادرة السلام العربية لأنها لم تحقق أي نتائج حقيقية. وتساءل عما حققته الانسحابات الإسرائيلية غير صواريخ حزب الله، لهذا فالفكرة غير قابلة للتحقيق.
رأى الملك الأردني عبد الله الثاني أن وجهات نظر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول إقامة الدولة الفلسطينية أكثر تقدماً وإيجابية من تصريحاته العلنية. وأضاف عبدالله، أن نتنياهو أرسل رسالة تفيد أنه ملتزم بالسلام مع كل العرب، وكل الكلمات التي قالها هي الكلمات الصحيحة. وكانت تقارير قد كشفت أن نتنياهو أرسل مبعوثاً خاصاً إلى عمان. وكان الملك عبد الله قد دعا نتنياهو إلى القبول بمبادرة السلام العربية، والتي تنص على عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل العام 1967. ووعد الملك الأردني نتنياهو بقبول إسرائيل من قبل الدول العربية التي لا تزال ترفض الاعتراف بإسرائيل في حال قبل نتنياهو بحل الدولتين.
ذكر الوزير الليكودي يوسي بيليد، أن العالم كله وليس فقط الشرق الأوسط، سيشهد تغييراً في حال تمكنت إيران من امتلاك السلاح النووي، مضيفاً أن إيران في هذه الحال سيكون في إمكانها ضرب أهداف في داخل الولايات المتحدة الأميركية. وقال بيليد إنه سيتعين على إسرائيل التعامل مع الخطر الإيراني بمفردها في حال تقاعس المجتمع الدولي عن ذلك. وبالنسبة إلى عملية السلام مع السلطة الفلسطينية، قال بيليد إن السلام الشامل لا يمكن أن يتحقق عبر حل الدولتين لأمة واحدة. وأضاف أن هدف الحكومة هو الحفاظ على وجود إسرائيل وضمان سلامة شعبها.
استنكرت السلطة الوطنية الفلسطينية بشدة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع استكمال الترتيبات الجارية لاستقبال قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم. وحملت السلطة الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية عن أي خلل قد يحدث نتيجة وقف التحضيرات للزيارة ما قد يؤدي إلى عدم إنجاحها. ورأت أن ممارسات الاحتلال تهدف إلى صرف أنظار العالم عن معاناة الشعب الفلسطيني خاصة جراء جدار الفصل العنصري الذي يمر بمحاذاة مخيم عايدة. وأكدت أن الفلسطينيين سيواصلون الترتيبات لاستضافة الحبر الأعظم على الرغم من التهديدات والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى إفشال الزيارة. وأعربت عن أسفها الشديد لعدم تمكن المواطنين المسيحيين في قطاع غزة من المشاركة في استقبال قداسة البابا في مدينة بيت لحم بسبب الحصار المفروض على القطاع.
كشف تقرير للبنك الدولي عن مشكلة خطرة بالنسبة لمياه الشرب في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأظهر التقرير وجود مشكلة بيئية خطرة في هذه المناطق بسبب وضع مصادر المياه. ولم يستبعد التقرير أن تتأثر إسرائيل أيضاً بهذه المشكلة. وبحسب التقرير فإن عشر كمية المياه التي يتم تزويدها لقطاع غزة فقط تتوافق ومعايير الصحة وهذا ما جعل مياه الشرب سبباً لنحو ربع الحالات المرضية في القطاع. ولفت التقرير إلى الجهود التي يبذلها عدد من المستثمرين في القطاع لإقامة محطات تحلية داخل القطاع، إلا أن ثمن المياه في هذه الحالة يعتبر الأعلى. أما الخطورة الأخرى بالنسبة للمياه فتتمثل بوصول المياه العادمة التي تلقيها غزة في مياه البحر إلى مواقع تحلية المياه في منطقة عسقلان وهو ما قد يعني وصول المشكلة إلى إسرائيل. ولا يستثني التقرير مناطق الضفة الغربية من مشاكل المياه خاصة من حيث نقص الكميات ومشكلة النوعية، وشبّه التقرير هذه الأزمة بتلك التي تعاني منها مخيمات اللاجئين في السودان والكونغو. وحمل التقرير إسرائيل مسؤولية نقص كمية المياه في الضفة الغربية بسبب السياسة المائية التي تتبعها، وأهمها إعاقة تنفيذ كثير من المشاريع المخصصة لتكرير المياه العادمة. ولم يستثن التقرير الفلسطينيين من المسؤولية خاصة بالنسبة إلى الإدارة الفلسطينية الفاشلة للبنى التحتية المرتبطة بقطاع المياه، والتي تؤدي إلى تسرب ثلث كمية المياه التي يحصل عليها الفلسطينيون.
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها ستلزم المواطنين من سكان المحافظات الشمالية الذين يحملون تصاريح دخول إلى إسرائيل بتسجيل دخولهم وخروجهم، وذلك اعتباراً من أول شهر أيار/ مايو القادم. وحذرت هذه السلطات من أن مخالفة التعليمات ستؤدي إلى إعادة المواطنين إلى الضفة الغربية وتجميد تصاريحهم لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام وشهر كامل. وسيشمل الإجراء عدداً من المعابر والحواجز في محافظات جنين وطولكرم وقلقيلية ورام الله والقدس وبيت لحم والخليل. واستنكر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية هذا الإجراء معتبراً أنه يهدف إلى ضبط دخول مواطني الضفة إلى القدس وفرض قيود صارمة على وجودهم فيها. وأضافت مصادر المركز، أن الإجراء سيطال عشرات آلاف الفلسطينيين خاصة أولئك الذين يقيمون في القدس بموجب تصاريح إقامة موقتة ويزيد عددهم على عشرين ألفاً. كما يهدف إلى تنفيذ عملية عزل ديموغرافي للوجود الفلسطيني في القدس.
تتواصل الانتقادات الصادرة عن حركة حماس للتصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول شروط الإدارة الأميركية للحوار مع حماس. وفي هذا الإطار قال الناطق باسم حماس، سامي أبو زهري، إن تصريحات كلينتون هي تأكيد على أن السياسة الخارجية الأميركية تجاه الملف الفلسطيني لم تتغير، بل هي تتطابق مع السياسة الإسرائيلية. وأضاف أبو زهري أن حركة حماس تؤكد رفضها لشروط كلينتون التي سبق للجنة الرباعية أن اشترطتها. ورأى أن تصريحات كلينتون تهدف إلى عرقلة الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة عن طريق الابتزاز والمساومة. ولفت أبو زهري إلى أن الموقف الأميركي لا يعبر عن الموقف الغربي عامة، فهناك لقاءات سياسية تعقدها الحركة مع برلمانيين وقيادات سياسية في أحزاب حاكمة في أوروبا. وأعرب أبو زهري عن استعداد الحركة للحوار مع الغرب إنما دون ربطه بشروط كالاعتراف بإسرائيل والتنازل عن الحقوق.
في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي في الخليل، أدان دعوة الحكومة الإسرائيلية للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية كأساس لأي مفاوضات سلام. واعتبر التميمي الشرط الإسرائيلي بمثابة تكريس للعنصرية وإلغاء لحق العودة ودعوة إلى تهجير أبناء فلسطين في مناطق 1948 خارج وطنهم وأرضهم. واستنكر التميمي الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وفي طليعتها منع المصلين من دخول المدينة والصلاة في المسجد الأقصى، والتضييق عليهم في الحرم الإبراهيمي، ومنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة في عيد الفصح. واعتبر التميمي أن السلطات الإسرائيلية تعلن الحرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته ووجوده، خاصة بعد إعلان رئيس بلدية القدس بأن الهدف من هدم بيوت الفلسطينيين هو توفير أغلبية يهودية في القدس وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية. وهو ما يمثل حملة علنية للتطهير العرقي.
كشفت إحدى الأسبوعيات الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس صادقت على إقامة مبنيين مكتبيين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. وسيتم وضع المبنيين تحت تصرف حركة "امناه" التي تقوم ببناء المستوطنات وتطويرها تحت شعار الاستيطان في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان والجليل والنقب. وقدم سكان الحي والمسؤولون عن المستشفى اعتراضات إلى لجنة التنظيم والبناء ضد إقامة المبنيين، وأوضح الأهالي أن العملية تمس بطابع الحي البسيط، بينما رأت مصادر المستشفى أن عملية البناء ستلحق كارثة بها وستمنع وصول سيارات الإسعاف إليها. لكن اللجنة رفضت الاعتراضات وصادقت على طلب البناء، وبحثت في المصادقة على مخطط لبناء عشرين وحدة سكنية في منطقة فندق شبرد في حي الشيخ جراح أيضاً. وعبر أحد أعضاء مجلس بلدية القدس عن ارتياحه للمخطط، ورأى أن المصادقة عليه ستؤدي إلى إيجاد امتداد يهودي في القدس الشرقية. وأضاف أنه ينظر بإيجابية إلى قيام اليهود بعمليات بناء في جميع أنحاء القدس ما يعني تعزيز قبضتهم على القدس الشرقية.
حذر الملك الأردني عبد الله الثاني الإسرائيليين من عدم قبول حل الدولتين. وقال إن على الإسرائيليين الاختيار بين الاندماج في المنطقة أو الانعزال عنها. وأضاف أن بإمكان إسرائيل أن تندمج مع دول المنطقة أو تبقى منعزلة عنها، وهو ما سيؤدي إلى جعل المنطقة رهينة وعرضة للمواجهات. وحث عبد الله القادة الأميركيين على دعم حل الدولتين الذي نصت عليه مبادرة السلام العربية التي تقدم لإسرائيل علاقات طبيعية مع الدول العربية في مقابل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين. وتوجه عبد الله إلى الأميركيين، قائلاً إن التزامهم بإقامة الدولة الفلسطينية يجب أن يكون واضحاً بالفعل والقول، وأضاف أن الأحداث تشكل اختباراً لصدقية الولايات المتحدة، ومن بينها الدعوة الإسرائيلية للعودة بالمفاوضات إلى الوراء. وقال عبد الله إن على الإسرائيليين أن يعلموا أن محاولة تأخير الحل ستكون كارثية على مستقبلهم ومستقبل الفلسطينيين. وأضاف أن على الأميركيين في هذه الحالة كسر الجمود عبر تقديم مبادرتهم الخاصة بشأن الحل.
في حديث صحافي، طالب وزيرالخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان المجتمع الدولي بالتخلي عن كلام الشعارات، إذا أرادت الدول فعلاً مساعدة الحكومة الإسرائيلية الجديدة على إيجاد حل للصراع الفلسطيني والمساعدة في استقرار الشرق الأوسط. وقال ليبرمان إنه التقى خلال الأسبوعيين الماضيين مع عدد من نظرائه حول العالم، وقال إن الجميع يتحدث بلغة الشعارات مثل الاحتلال والمستوطنات والمستوطنين، كما لو أن الأمر يتعلق بحملة ما. ورأى أن شعارات كهذه وغيرها مثل الأرض مقابل السلام وحل الدولتين تتجاهل الجذور الرئيسية للصراع المستمر. وأضاف أن الحل الأمثل يكمن في الاقتصاد والأمن والاستقرار، أي تطوير الاقتصاد بالنسبة إلى الفلسطينيين، وضمان أمن إسرائيل والاستقرار للطرفين.
رأت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، أن الانتقادات التي وصفت مؤتمر دربن الثاني لمناهضة العنصرية بأنه مليء بالكراهية، هي انتقادات مبالغة. وأضافت أن هناك من نظم حملة واسعة من المغالطات لإفشال المؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية. وأضافت بيلاي أن الانتقادات التي وجهت للمؤتمر تسببت بانسحاب دول كبيرة داعمة للمؤتمر مثل ألمانيا في اللحظة الأخيرة. يذكر أن المؤتمر الذي انعقد في مدنية جنيف في سويسرا لمدة أسبوع، بدأ أعماله بخطاب للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اتهم فيه الغرب باستخدام المحرقة حجة لإيذاء الفلسطينيين. وأدى ذلك إلى موجة احتجاجات من قبل المجموعات اليهودية وانسحاب 23 دولة أوروبية من المؤتمر.
حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة اليمينية في إسرائيل من المغامرة التي قد تؤدي إلى خسارتها للدعم العربي في مواجهتها للخطر الإيراني في حال بقيت الحكومة الإسرائيلية على موقفها الرافض لمحادثات السلام مع الفلسطينيين. وفي إشارة إلى نفاد صبرها من التردد الإسرائيلي إزاء عملية السلام، قالت كلينتون إن الدول العربية طالبت بضرورة التزام إسرائيل بعملية السلام في مقابل الحصول على مساعدة عربية ضد إيران. وأوضحت كلينتون أن إسرائيل لن تحصل على الدعم القوي الذي تبحث عنه، وتبقى على ترددها في المقابل إزاء الفلسطينيين وعملية السلام، واعتبرت أن الخطوتين متلازمتان. وأضافت أن الدول العربية تعتقد أن قبول إسرائيل باستئناف المحادثات مع السلطة الفلسطينية سيساعدها في المقابل على التعامل مع الخطر الإسرائيلي.
كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن استدعاء عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين من أوروبا بناء على معلومات استخباراتية تشير إلى تخطيط حزب الله القيام بعملية خطف تستهدف عمالا إسرائيليين في الخارج انتقاماً لاغتيال عماد مغنية. وبحسب التقرير فقد أرسل مكتب مكافحة الإرهاب في إسرائيل تحذيرات إلى بعض رجال الأعمال الذين كانوا في أوروبا وطالبهم بالعودة إلى إسرائيل، وآخرين كانوا يعتزمون السفر وتم تحذيرهم بعدم المغادرة. وبين هؤلاء الذي وصلتهم التحذيرات عدد من أصحاب الارتباطات الأمنية السابقة. واعتبرت المصادر الإسرائيلية أن الكشف عن هذه المعلومات يعتبر نجاحاً في إحباط نشاطات حزب الله خارج لبنان.
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمة خلال احتفال بذكرى المحرقة التزامه بمحاربة أولئك الذين ينكرون ما حدث من أعمال وحشية خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف أن هناك من يصرون حتى هذا اليوم على إنكار حدوث المحرقة، وهم بذلك يعبرون عن كل أشكال التعصب. وأكد التزامه كرئيس للجمهورية مواجهة هؤلاء، واعداً بعدم السماح بتكرار محرقة جديدة بحق اليهود. أما السفير الإسرائيلي في واشنطن، فشكر الولايات المتحدة الأميركية على صداقتها للإسرائيليين وقارن في كلمته بين الجرائم التي ارتكبها النازيون والتهديدات الإيرانية، وخصوصاً أن إيران عقبة في طريق السلم العالمي وهي تهدد بتدمير إسرائيل.
خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي ميريك توبولانيك، قال رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إن هناك متطلبات يجب أن تحقق بالنسبة إلى عملية السلام بغض النظر عن تصريحات الحكومة الإسرائيلية. وأضاف أن الفلسطينيين يطلبون إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس تتمتع بالاستقرار والسلام. وفيما يتعلق باجتماعه بالمسؤول التشيكي، قال إن التشيك هي حالياً رئيسة الاتحاد الأوروبي الذي يدعم الشعب الفلسطيني اقتصادياً ومالياً وسياسياً، ولفت إلى الدور الرئيسي للاتحاد الأوروبي في عملية السلام بصفته عضواً في اللجنة الرباعية. وأضاف أن لقاءه مع توبولانيك شمل القضايا المطروحة التي تهم الفلسطينيين خاصة عملية السلام وتنفيذ الجانب الإسرائيلي لاستحقاقات هذه العملية. أما توبولانيك فأشار إلى أن التشيك تدعم الاقتصاد الفلسطيني وتحاول المساعدة في تطويره. وقال إن المباحثات تناولت عملية السلام التي تضم أموراً معقدة، مشيراً إلى الدعم التشيكي لعملية السلام وللقضية الفلسطينية.
كشفت مصادر مصرية عن نية لدى المسؤولين المصريين بالتخلي عن رعاية الحوار الوطني الفلسطيني. وأضافت هذه المصادر أن مصر وجهت رسالة شديدة اللهجة إلى الفصائل الفلسطينية، وخصوصاً حركتي فتح وحماس، بضرورة التوصل إلى تسوية عند استئناف جلسات الحوار في السادس والعشرين من الشهر الحالي. وذكرت المصادر، أن مصر أمهلت الفصائل حتى نهاية شهر أيار/ مايو القادم للاتفاق على تسوية الخلافات. وأضافت، أنه في ضوء الضغط الإسرائيلي الدولي للحصول على اعتراف فلسطيني بيهودية دولة إسرائيل، تحاول مصر الضغط على الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس للقبول بمرجعيات عملية السلام، لقطع الطريق على الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأوضحت المصادر أن التهديد المصري يعود لخشية المسؤولين فيها من عدم الاتفاق في الجلسة القادمة والاتجاه إلى إطالة مدة المفاوضات بسبب عدم التوصل إلى تسوية بشأن الملفات العالقة بين حركتي فتح وحماس.
ذكرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن أكثر من خمسين جندياً من وحدة النحشون الإسرائيلية اعتدوا بالضرب على عدد من الأسرى أثناء نقلهم من سجن عسقلان إلى المحكمة. وأوضح محامي المؤسسة أن الجنود عمدوا إلى رش الأسرى بالغاز المسيل للدموع وانهالوا عليهم ضرباً بالعصي وهم مقيدون، ما أدى إلى إصابة عشرين أسيراً برضوض وكسور مختلفة. وأضاف أن الجنود أجبروا الأسرى على ارتداء الزي البرتقالي قبل اقتيادهم إلى المحكمة. أما مصلحة السجون الإسرائيلية فبررت عملية الاعتداء برفض الأسرى ارتداء الزي البرتقالي أثناء مثولهم أمام قاضي المحكمة. وطالبت مؤسسة التضامن جميع المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالتدخل لمنع فرض الزي البرتقالي على الأسرى، وحذرت من تكرار هذه الاعتداءات بهدف إرهاب الأسرى لإجبارهم على ارتداء هذا الزي.
ندد عدد من الشخصيات الفلسطينية والدولية المتضامنة بالإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، وذلك خلال تجمع للمحتجين في بلدة سلوان. وتحدثت ميريد ماكغواير الإيرلندية الحائزة على جائزة نوبل أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ سياسة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية ولو حدث ذلك في أي مكان آخر من العالم فسينهض المجتمع الدولي لمواجهته. وأضافت أن ما يجري هو عملية تهويد للمنطقة واتهمت السلطات الإسرائيلية بنبش مقابر المسلمين لبناء متحف يهودي للتسامح، ووصفت هذا الأمر بالعار. أما المطران عطا الله حنا فأكد أن الصراع مع الإسرائيليين ليس دينياً، وأن الفلسطينيين ليسوا ضد الدين اليهودي لكن ضد الممارسات الإسرائيلية التي تحاول طرد الفلسطينيين من بيوتهم، وأضاف أن المواطنين ولدوا في القدس وسيعيشون ويموتون فيها. في المقابل تدعي مصادر بلدية القدس ورئيسها نير بركات أن مشروع إقامة الحديقة الأثرية في القدس هو قانوني، أما قضية هدم المنازل فهي أيضاً مسألة قانونية وليست سياسية. وأضاف أحد مساعدي بركات بأن محاولات تسييس القضية أو مهاجمة البلدية لن تؤثر في القانون نفسه.
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية خلاصة التحقيقات التي أجريت حول انتهاك الجيش الإسرائيلي للقوانين الدولية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. ورأت المنظمة أن خلاصة هذه التحقيقات تفتقر إلى الصدقية وطالبت بإجراء تحقيق دولي محايد حول الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل وحركة حماس. وقال جو ستورك، أحد مسؤولي المنظمة، إن الخلاصات هي محاولة واضحة لطمس انتهاكات قوانين الحرب من الجانب الإسرائيلي، واعتبر أن التحقيق المحايد هو نوع من التعويض للضحايا. يذكر أن إسرائيل رفضت التعاون مع المدعي السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا ورواندا، القاضي غولدستون الذي كلفه مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للتحقيق حول كل ما حدث من انتهاكات لحقوق الإنسان خلال العدوان الإسرائيلي.