نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
نشر الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيقات التي أجريت حول ما أثير عن انتهاكات ارتكبها الجنود الإسرائيليون خلال عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي. وقال نائب رئيس هيئة الأركان العامة دان هارئيل إن عملية الجيش الإسرائيلي لم تتضمن خرقاً للقانون الدولي ونجحت في الحفاظ على درجة عالية من الحرفية والأخلاقية على الرغم من أن الجيش كان مضطراً للقتال ضد عدو يستخدم المدنيين كدروع بشرية. يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي كان قد شكل خمسة طواقم متخصصة للتحقيق في عدد من القضايا التي نشرت حول عملية الرصاص المسكوب. ومن بين هذه القضايا استهداف منشآت وآليات الأمم المتحدة في قطاع غزة واستهداف الطواقم الطبية الفلسطينية واستهداف المدنيين واستخدام الفوسفور الأبيض. وبحسب نتائج التحقيقات، فإن استخدام هذا السلاح كان ضمن المسموح به في القانون الدولي، وأنه استخدم من قبل سلاحي المدفعية والبحرية. واعترف التقرير من ناحية ثانية بحدوث أخطاء استخباراتية أدت إلى قصف أهداف عن طريق الخطأ، واعتبر التقرير أن هذه الأمور تحدث عادة خلال القتال ومن الصعب تفاديها، مع أن هذه الأخطاء أدت إلى وفاة عشرات المدنيين. ولم يثبت التقرير حدوث أي حالة قتل عمد قام بها جنود إسرائيليون تجاه مدنيين في قطاع غزة.
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ما أذيع حول مواقف جديدة له تتعلق بمبادرة السلام العربية، موضحاً أن اعتراضه عليها يتعلق فقط بالفقرة المتعلقة بحق العودة الفلسطيني. وقال ليبرمان إن هذه المسألة تحتاج إلى إجماع حكومي وشعبي واسع. يذكر أن ليبرمان أعلن صراحة ومراراً رفضه لمبادرة السلام العربية، ويعتبر موقفه سبباً في النزاع حول السياسة الخارجية لإسرائيل مع وزير الدفاع إيهود براك الذي يدعم الحل القائم على أساس الدولتين. وبينما يحاول براك إقناع الحكومة بالقبول بالمبادرة العربية، كان ليبرمان يهاجمها باستمرار، فيما يرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل يجب أن تحمل إلى واشنطن مقترحات إيجابية حول القضية الفلسطينية.
خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الصيني يانج جي شي في رام الله، تحدث عباس عن إشارات إيجابية صدرت عن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وذكر عباس أن لقاءه المرتقب بالرئيس الأميركي سيشمل مستقبل عملية السلام وحل الدولتين والسلام الإقليمي الشامل، مضيفاً أن مبادرة السلام العربية أصبحت الآن معروفة للجميع بمن فيهم إسرائيل، كما أن العالم يرى فيها نقطة اتفاق بما أنها مبنية على قاعدة الأرض مقابل السلام. وتناول عباس زيارة المسؤول الصيني، فأكد العلاقة التاريخية والثابتة بين الصينيين والفلسطينيين معرباً عن تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه الصين للشعب الفلسطيني على جميع الصعد، وأعلن توقيع اتفاقية تعاون ثنائي مع جمهورية الصين الشعبية. وأوضح عباس أنه والوزير الصيني متفقان على مبدأ حل الدولتين الذي يجب أن يطبق في القريب العاجل.
تعقيباً على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المتعلقة بعدم إجراء اتصالات مع حكومة فلسطينية تكون حركة حماس عضواً فيها ما لم تعترف بالشروط الثلاثة للأسرة الدولية والالتزام باتفاقيات السلطة الفلسطينية، قال النائب عن حركة حماس الدكتور يحيى موسى العبادسة إن الإدارة الأميركية طرف غير نزيه ولا تصلح لرعاية اتفاقات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأضاف موسى، أن الولايات المتحدة تكيل بمكيالين، فهي تنحاز إلى إسرائيل وتمارس ضغطاً على حركة حماس للاعتراف بشرعية المحتل، وتطلب من الفلسطينيين التخلي عن المقاومة. وأكد موسى أن حماس ترفض الاعتراف بإسرائيل لأن ذلك يعتبر تخلياً عن ثوابت الشعب الفلسطيني. وطالب موسى بموقف عربي موحد قوي وواضح يدعم حق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن إسرائيل وأميركا لا تحترمان إلا القوة، وهذه القوة والصلابة هي التي أجبرت الإدارة الأميركية على انتهاج سياسة جديدة تجاه إيران وأميركا الجنوبية.
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم منزل أحد المواطنين الفلسطينيين بواسطة الجرافات في منطقة جبل المكبر في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص. وفي بلدة عقربا شرق نابلس، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل تقع في منطقة جبلية تسكنها نحو أربعين عائلة فلسطينية، وذلك بحجة البناء من دون ترخيص. يذكر أن عملية الهدم تمت بعد يومين فقط من إنذار أصحابها بالإخلاء. إضافة إلى ذلك، تم إخطار أربع عائلات بإخلاء المنازل تمهيداً لهدمها في المكان نفسه.
أكد مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، أن السلطة الوطنية تقف مع عائلة حديدون التي تعرض منزلها للهدم في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية. ووصف عبد القادر العملية بالعمل العنصري والعدائي، مؤكداً أن هذه الممارسات لن تدفع أهالي القدس إلى الرحيل أو الاستسلام. ودعا عبد القادر المواطنين إلى التنبّه من تنفيذ عمليات هدم جديدة قد تنفذها السلطات الإسرائيلية خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة. وفي هذا الإطار، ذكر مواطنون في القدس، أن سلطات الاحتلال سلمت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية العديد من إخطارات الهدم لمنازل مواطنين فلسطينيين في أحياء الأشقرية في منطقة بيت حنينا والعيسوية والطور.
خلال جولة تفقدية للإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية، قال وزير الزراعة في الحكومة المقالة، محمد الآغا، إن إسرائيل تسعى لتدمير القطاع الزراعي الفلسطيني وفق طريقة مدروسة وممنهجة. مشيراً إلى ما تعرض له قطاع الحمضيات الذي يعتبر من أبرز المحاصيل الذهبية، ولا سيما أن قطاع غزة كان من أبرز المصدرين للحمضيات منافساً بذلك الإنتاج الإسرائيلي. وأوضح الآغا، أن وزارته تعمل على تقديم الدعم للاقتصاد الزراعي من خلال الاعتماد على الذات وزراعة المحاصيل المحلية ومن بينها الزراعة العضوية وزراعة النخيل. ودعا المهندسين الزراعيين إلى مضاعفة أعمالهم وتواصلهم مع المزارعين والاطلاع على احتياجاتهم. وتطرق الآغا إلى استيلاء إسرائيل على الثروة المائية الفلسطينية موضحاً أن سلطات الاحتلال قامت باستنزاف الخزان الجوفي لقطاع غزة وتقوم الآن باستنزاف مماثل في الضفة الغربية، وهو ما يحتم على الفلسطينيين وضع سياسة مائية تضمن إدارة الخزان الجوفي بطريقة سليمة.
التقى مدير الاستخبارات العامة المصرية، عمر سليمان، عدداً من القيادات الإسرائيلية. أما أبرز لقاءاته فكانت بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. ورأى مراقبون في هذا اللقاء إشارة إلى تخفيف حدة الرفض المصري للتعامل مع ليبرمان على خلفية تصريحاته السابقة التي هاجم فيها الرئيس المصري حسني مبارك. وخلال الزيارة وجّه سليمان لليبرمان دعوة لزيارة القاهرة، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لها. وذكر البيان الصادر عن مكتب ليبرمان أن المحادثات بين الطرفين كانت إيجابية وأعرب ليبرمان خلالها عن تقديره واحترامه للدور القيادي الذي تقوم به مصر في المنطقة، كما أعرب عن تقديره الشخصي لكل من الرئيس حسني مبارك وعمر سليمان. من جهته رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بسليمان أثناء استقباله في مكتبه، مؤكداً على المصالح المشتركة بين إسرائيل ومصر وفي طليعتها السلام. أما اجتماعه بوزير الدفاع إيهود براك فتناول الأوضاع في قطاع غزة وقضية إطلاق الجندي غلعاد شاليط. ووجه سليمان دعوة رسمية من الرئيس مبارك إلى كل من نتنياهو وبراك لزيارة مصر.
أقدم مستوطن على دهس شاب يبلغ من العمر 27 عاماً من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة وذلك أثناء مروره في الشارع الفاصل بين المخيم ومستوطنة زئيف. وذكرت المصادر الطبية أن الشاب فارق الحياة بينما اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية المستوطن الذي تسبب بالحادث. يذكر أن الشاب القتيل هو أب لطفل لم يتجاوز عمره العام.
عقب انتهاء اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي دعت إليه حركة حماس في غزة، وضم حركة حماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، رباح مهنا إن الاجتماع كان إيجابياً وتمت خلاله مناقشة قضايا تتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني. وأضاف مهنا، أن ممثلي الفصائل اتفقوا على ضرورة إنجاح الحوار الوطني الشامل وإنهاء الانقسام، على أن يعقد اجتماع آخر بين الفصائل قبل السادس والعشرين من الشهر الحال. كما نوقشت مسألة الاعتقالات السياسية التي تتم في الضفة الغربية وما يقابلها من استدعاءات أمنية ومنع إقامة نشاطات لبعض القوى في قطاع غزة، وهو أمر وعدت حركة حماس بدراسته. وبحث المجتمعون تشكيل غرفة عمليات مشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية تتولى تحديد شكل وزمان ومكان المقاومة. وجدد مهنا موقف الجبهة الشعبية الرافض للحوارات الثنائية والدعوة إلى الحوار الوطني الشامل.
خلال اجتماع لجنة توثيق الجرائم الإسرائيلية التي شكلتها الحكومة الفلسطينية المقالة، قال رئيسها ضياء المدهون إن اللجنة انتهت من مرحلة توثيق الجرائم واستكمال الملفات الخاصة لتنتقل إلى مرحلة التحرك في الإطار الدولي، أي رفع دعاوى في المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وفي هذا الإطار، أطلع المدهون أعضاء اللجنة القانونية على آخر التطورات في عمل لجنة التوثيق، مشيراً إلى الانتهاء من توثيق قرابة 1500 جريمة حرب في أكثر من 700 ملف بحسب معايير القانون الدولي وهي تشمل أنواع الجرائم المختلفة من إعدام وقتل عمد وخطف واستهداف للطواقم الطبية وتدمير واستهداف لدور العبادة. وأكد المدهون أن التوثيق تم بطريقة مهنية وطبقاً للمعايير الدولية بشهادة خبراء في القانون الدولي حضروا إلى غزة، أو أرسلت الملفات إليهم.
أشاد شداد العتيلي، رئيس سلطة المياه، خلال ورشة عمل في مدينة نابلس بأهمية التقرير الذي صدر عن البنك الدولي لتقييم واقع المياه في الأراضي الفلسطينية خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية. وقد حمل التقرير إسرائيل مسؤولية إعاقة تطوير قطاع المياه طيلة هذه الأعوام. ورأى العتيلي أن التقرير من شأنه قلب المعادلة المائية القائمة لصالح الجانب الفلسطيني، على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي مارستها إسرائيل على البنك الدولي لمنع إصدار تقريره. وشرح العتيلي المحاولات الإسرائيلية لإعاقة تنفيذ المشاريع المائية في الأراضي الفلسطينية، مبيناً أن الحصول على تصريح من الإسرائيليين لإقامة أي مشروع مائي في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية يحتاج للمرور عبر 13 دائرة في بيت إيل، وهو أمر يتطلب وقتاً ونفقات باهظة.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن إدارة سجن جلبوع ستفرض على السجناء ارتداء الزي البرتقالي ابتداء من يوم الخميس القادم في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. وأضافت المصادر، أن إدارة السجن هددت الأسرى بفرض اللباس عليهم بالقوة في حال رفضهم ارتدائه. كما هددت باستخدام أساليب قمعية منها اقتحام الغرف ومصادرة أملاك الأسرى من الألبسة وعزل القيادات ومنع الأسرى من الخروج إلى المحاكم والمستشفيات واستقبال الأهل بدون ارتداء الزي البرتقالي. أما مصادر الأسرى، فأكدت الإصرار على رفض ارتداء هذا الزي لما يحتويه من أبعاد سياسية وإنسانية تمس بقضيتهم الوطنية وهويتهم كأسرى حرب ومناضلين من أجل الحرية. وفي مقابل الإجراءات الإسرائيلية، هدد الأسرى بخطوات احتجاجية منها الإضراب عن الطعام ورفض الخروج للمحاكم والمستشفيات وزيارة الأهالي ومقابلة المحامين. وطالبت جهات ناشطة حقوقياً المؤسسات الحقوقية ووزارة الأسرى والسلطة الفلسطينية بالتحرك الفوري والعاجل على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الخطرة بحق الأسيرات والأسرى في السجون الإسرائيلية.
كشف الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وجه دعوة إلى القادة المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين لإجراء محادثات منفصلة حول الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة. وأوضح جيبس أن البيت الأبيض يحاول تحديد مواعيد نهائية لزيارة كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن تتم قبل زيارة أوباما المقررة إلى فرنسا في شهر حزيران/يونيو القادم. وأوضح جيبس أن أوباما سيبحث مع هؤلاء القادة السبل التي تمكن الولايات المتحدة من تعزيز وتعميق الشراكة الأميركية معهم، إضافة إلى الخطوات التي على جميع الأطراف القيام بها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين الإسرائيليين والدول العربية. وكان الرئيس أوباما قد التقى الملك الأردني عبد الله الثاني في البيت الأبيض، وأعرب عن أمله بإظهار حسن النوايا تجاه عملية السلام من الجانبين خلال الأشهر القادمة. وأضاف أوباما أن مبعوثه إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل وإدارته لم ينهيا بعد الاستماع إلى الجانبين، ويريدان إعطاء مزيد من الوقت لحكومة نتنياهو لتحديد سياستها وبلورة مواقفها.
كشفت مصادر بريطانية أنها ستراجع كل صادرات الأسلحة إلى إسرائيل على خلفية الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وتأتي هذه الخطوات نتيجة ضغط من قبل حقوقيين بريطانيين طالبوا الحكومة بالتحقق من عدم استخدام الأسلحة البريطانية ضد الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية البريطاني، دايفيد ميليباند، إن جميع طلبات تصدير الأسلحة إلى إسرائيل في المستقبل سيتم تحديدها في ضوء أحداث غزة. وذكر ميليباند أن بريطانيا تزود إسرائيل بأقل من 1% من الأسلحة المستوردة. إلا أن هذا القرار يحمل مغزى دبلوماسيا قاسياً خاصة وأن العلاقات البريطانية – الإسرائيلية شهدت توتراً بسبب المساعي البريطانية للحد من صادرات البضائع الإسرائيلية المصنوعة في المستوطنات خلف الخط الأخضر، أي حدود ما قبل حرب 1967.
وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رسالة شكر إلى الدول التي قاطعت المؤتمر الدولي لمناهضة العنصرية المنعقد في جنيف. كما أثنى على الدول التي انسحب ممثلوها خلال إلقاء الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته أمام المؤتمر. وقال نتنياهو في رسالته إن قرار مقاطعة المؤتمر يعكس التصرف السليم تجاه مؤتمر مخصص لمناهضة العنصرية وعلى الرغم من ذلك يتيح الكلام لرئيس دولة ينكر المحرقة ويعلن صراحة رغبته في القضاء على إسرائيل. وأعرب نتنياهو عن أمله أن يشكل قرار المقاطعة لهذا المؤتمر نقطة تحول أخلاقية في العالم. يذكر أن البيان الختامي للمؤتمر لم يأت إلى ذكر إسرائيل، إلا أنه أكد المقررات السابقة للمؤتمر الأول عام 2001.
بدأت الاحتفالات السنوية بذكرى المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي بين العامين 1933 – 1945، وقد بثت شاشات التلفزة والإذاعات حفل الافتتاح الذي حضره الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مباشرة على الهوء. واعتبر بيرس ظهور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مؤتمر دربن الثاني بمثابة العار المخزي. وأضاف أن المؤتمر شكل قبولاً للعنصرية لا محاربة لها، ولا سيما أن المتحدث الرئيس فيه كان الرئيس الإيراني الذي ينكر المحرقة ويدعو إلى القضاء على إسرائيل. وقال إن من بين من تعاون مع النازية ومن سمح بحدوث المحرقة، يقف من ينتقد إسرائيل وهي الدولة التي أمنت الملاذ للناجين من المحرقة، وهي الدولة التي ستمنع محرقة أخرى. واعتبر أن انتقاد إسرائيل يعتبر معاداة للسامية.
في كلمته خلال الاحتفال السنوي بذكرى المحرقة، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي إن هناك عناصر تكره إسرائيل وتنكر المحرقة، وأن هناك زعماء يريدون القضاء على إسرائيل. وأضاف أشكنازي مهدداً إن إسرائيل قادرة على ضرب العدو مهما كان بعيداً، وأضاف محذراً أولئك الذين يتحدثون عن العرق المتفوق والذين يريدون حرمان الإسرائيليين من إنسانيتهم، بأن الشعب الإسرائيلي لا يزال حياً، وهو مصمم على مواجهة أي تهديد، ومستعد لمواجهة أكبر المخاطر والانتصار عليها. وأعرب أشكنازي عن تقديره للقوة المعنوية التي تمتع بها الناجون من الجحيم النازي والذين جمعوا قواهم للقدوم إلى إسرائيل والدفاع عنها وإعادة بناء منازلهم فيها. واعتبر أشكنازي أن قيام دولة إسرائيل كان مستحيلاً لولا جهود الناجين من المحرقة.
التقى رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بنائب الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أخيم شتاينر، وأطلعه على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي الأخير. وشدد فياض على إعطاء مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة الأولوية، بما في ذلك فتح المعابر وضمان دخول جميع السلع والبضائع وتوفير كل أشكال الإغاثة والمواد اللازمة لإعادة الإعمار. وشكر فياض لشتاينر اهتمامه بالأضرار البيئية الناجمة عن المستوطنات الإسرائيلية، وما تضعه إسرائيل من عراقيل لتحد من قدرة السلطة الفلسطينية على حماية البيئة. أما شتاينر فأوضح أن وفد الأمم المتحدة سيزور قطاع غزة يوم غد الثلاثاء للاطلاع على الأضرار البيئية هناك، والأضرار التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي وسبل معالجتها خاصة في مجال إزالة الألغام ومخلفات الحرب. ولفت إلى ضرورة معالجة الآثار السلبية التي تتركها المستوطنات الإسرائيلية على البيئة وضرورة وضع حد لها. كما أكد أهمية تطوير العلاقات بين السلطة الوطنية الفلسطينية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
رحب رئيس ديوان الرئاسة الدكتور رفيق الحسيني باسم السلطة الفلسطينية بزيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والأردن ابتداء من الحادي عشر من شهر أيار/ مايو القادم. ورأى الحسيني أن البابا يأتي ليطلع على ما يحصل في للشعب الفلسطيني في القدس وبيت لحم. وحذر الحسيني إسرائيل من التدخل في زيارة البابا مؤكداً أن القدس مدينة فلسطينية محتلة، وهي إسلامية مسيحية وزيارة البابا هي زيارة للشعب الفلسطيني وهذا ما يجب على إسرائيل فهمه. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس قداسة البابا أثناء زيارته للأراضي الفلسطينية. ومن المقرر أيضاً أن يزور البابا كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك وكنيسة المهد في بيت لحم حيث يترأس قداساً فيها، إضافة إلى ذلك سيزور البابا مخيم عايدة للاجئين شمال بيت لحم.
خلال كلمة ألقاها أثناء افتتاح معرض صور ضمن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني في مخيم اليرموك في دمشق، أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن الحركة لن تسمح بتحويل الحوار الوطني الفلسطيني إلى طبخة بحص. ورأى مشعل أن التدخلات الخارجية هي التي تؤخر المصالحة الفلسطينية وتساهم في تعثرها، وطالب الأطراف الفلسطينية المعنية بعدم الاستقواء بالتدخلات الخارجية. وانتقد مشعل التدخلات الإسرائيلية والأميركية وتدخلات اللجنة الرباعية التي تحاول فرض شروحها على المصالحة الفلسطينية. وأوضح مشعل أن الصراع العربي – الإسرائيلي ليس من أولويات إدارة الرئيس أوباما، ولهذا يجب إنجاح الحوار الفلسطيني. وأكد أن حركة حماس لديها قرار مبدئي بإنجاح المصالحة، إلا أنها لن تقبل بتحويلها إلى مضيعة للوقت، وهو ما يؤدي إلى تعطيل إعادة إعمار قطاع غزة، وهو أمر لن تسمح الحركة به. كما أكد مشعل أن المقاومة قادرة على إنجاز صفقة تبادل الأسرى بشروط المقاومة.
نفت السلطة الفلسطينية نفياً قاطعاً ما أعلنته المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي عن موافقة السلطة الوطنية على محو أية إشارات إلى القضية الفلسطينية والشرق الأوسط من مشروع الوثيقة النهائية لمؤتمر دربن لمناهضة العنصرية المنعقد في جنيف. وقال مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية للشؤون الوطنية، عمر حلمي الغول، إن كلام بيلاي ليس صحيحاً لأن القضية الفلسطينية هي قضية كفاح ضد العنصرية والاحتلال ولا يجوز لأي قوة سياسية إلا أن تثير القضية بقوة، وخاصة بوجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة معادية لمصالح اليهود قبل مصالح الشعب الفلسطيني. وأضاف، أن القيادة الفلسطينية تأخذ بعين الاعتبار مصالح القوى الدولية الأخرى الداعمة لحل الدولتين والتي تربطها بالفلسطينيين علاقات يمكن أن تخفف من وتيرة طرح المسائل. وأكد أن الموقف الفلسطيني الرسمي واضح وصريح وداعم لمؤتمر دربن 2 ويدعو لاتخاذ خطوات جدية في أكثر من موضوع من بينها الأسرى والاستيطان والحواجز والحصار وتهويد القدس.
ذكر سامح حبيب، الناطق باسم قافلة الأمل الأوروبية التي ستنطلق باتجاه قطاع غزة المحاصر مطلع شهر أيار/ مايو القادم، أن مدينة بيرمنغهام البريطانية تبرعت بأربع شاحنات محملة بالمعدات الطبية والمساعدات الإنسانية، ستنضم إلى القافلة المتوجهة لنجدة أهالي غزة المنكوبين جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليها والحصار المتواصل منذ ثلاث سنوات. وأضاف حبيب أن عدة مؤسسات وشخصيات تبرعت بحمولة الشاحنات من بينهم عمدة المدينة. وأوضح أن الشاحنات ستنضم إلى عشر سيارات إسعاف تبرعت بها جمعيات ومؤسسات من الدنمارك والسويد وفرنسا، وهي مجهزة بشكل كامل ومحملة بالمساعدات الطبية ولا سيما لذوي الحاجات الخاصة. يذكر أن السيارات والشاحنات المشاركة في القافلة بدأت بالتوافد من عدة دول أوروبية إلى مدينة ميلانو الإيطالية، ومن المقرر أن تنطلق من هناك في سفينة شحن كبيرة باتجاه ميناء الاسكندرية ثم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
في كلمته أمام مؤتمر دربن الثاني في جنيف، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكومة الإسرائيلية بالعنصرية، متهماً الغرب بالتخلي عن الفلسطينيين بذريعة معاناة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وأثار كلام نجاد عاصفة من الاحتجاجات ما أدى إلى انسحاب عدد من مندوبي الدول من القاعة أثناء إلقاء نجاد كلمته. وقال نجاد إن إسرائيل هي النظام الأكثر قسوة وعنصرية. واتهم الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل بزعزعة استقرار العالم. واتهم نجاد الصهيونية بالوقوف وراء الهجوم الأميركي على العراق وأفغانستان. وأضاف نجاد أن العالم يدعم الحكومة الإسرائيلية لأكثر من ستين عاماً، وفي الوقت الذي تدعي فيه عدة دول غربية مناهضة العنصرية، تدعم الاحتلال والقصف والجرائم المرتكبة في غزة، أي أن هذه الدول تدعم المجرمين. وقد انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون كلام نجاد المعادي لإسرائيل.
بثت قناة العربية الفضائية شريطاً صوّره أحد ناشطي السلام الإسرائيليين يظهر لحظة استشهاد المواطن باسم أبو رحمة خلال مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار العازل يوم الجمعة الماضي. وأعطى الشريط دليلاً على أن الشهيد كان أعزلاً عندما بادر الجنود الإسرائيليون بإطلاق قنبلة غاز انفجرت في صدره ما أدى إلى استشهاده. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ادعت أن الشهيد كان يقوم بقذف الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين، وأن إطلاق النار من قبلهم كان رداً على ذلك.
تعرض الشيخ حامد البيتاوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، ورئيس رابطة علماء فلسطين، لاعتداء مسلح أثناء خروجه من أحد المساجد في مدينة نابلس ما أدى إلى إصابته بجروح في قدمه. وأفاد الشيخ البيتاوي من مستشفى رفيديا التي نقل إليها أن أحد ضباط الأمن الوقائي تعرض له أثناء خروجه برفقة نجله من المسجد بعد صلاة الظهر ، وحاول ضربه، ثم أطلق النار من مسدسه باتجاه قدمي الشيخ البيتاوي، فأصيب بشظايا الرصاص في قدمه اليمنى. وقال البيتاوي إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للاعتداء. من جهته استنكر الناطق باسم محافظة نابلس عملية الاعتداء التي تعرض لها النائب البيتاوي، كما أعلن إلقاء القبض على مطلق النار وإحالته إلى الاستخبارات العسكرية. وذكر الناطق أن عملية إطلاق النار تمت لأسباب شخصية ولا علاقة لأي جهاز أمني بها.
حذر نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، المهندس رائف نجم من خطر حدوث انهيارات في القدس. وشدد على خطورة الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية في الشطر الشرقي في مدينة القدس. وأكد نجم أن الحفريات تعرض معالم المدينة للانهيار عند أول هزة أرضية طبيعية أو مفتعلة. وأوضح نجم أن أخطر الحفريات تلك المتعلقة بالنفق الغربي الموازي لحائط المسجد الأقصى الغربي بطول يزيد عن نصف كيلومتر. وأضاف أن الإسرائيليين حولوا الجزء الأموي إلى كنيس يصلون فيه باستمرار، وقد وضعوا فيه مجسمات يشرحون عليها كيف سيزيلون مبنى المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ليضعوا مكانهما مبنى الهيكل المزعوم. ونبّه نجم إلى هذه الأنفاق تهدد أساسات المساكن في البلدة القديمة من القدس التي أصبحت معلقة في الهواء فوق الفراغ. وأشار إلى صدور عدة قرارات عن مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو لإيقاف الحفريات، إلا أن سلطات الاحتلال لم تتجاوب ولم تتقيد بهذه القرارات.
رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، مطالبة إسرائيل الاعتراف بيهودية الدولة شرطاً لاستئناف عملية السلام. وأكد أن هذا المطلب يعني أن إسرائيل لا تريد مفاوضات سلام ولا قيام دولة فلسطينية. ورأى موسى، أن الاعتراف بيهودية إسرائيل يعني إنكار حقوق المواطنين العرب في إسرائيل، ويؤسس لدولة تقوم على التفرقة العنصرية والدينية. واستخلص موسى أن عملية السلام بالطرح الحالي أصبحت غير مقبولة لأنها باتت وسيلة للمماطلة وتمكين إسرائيل من الاستيطان. ورأى موسى أن الجانب العربي أخطأ بقبوله عملية سلام مفتوحة، مشددا على ضرورة عدم تكرار الخطأ، ومحذراً أن من يقبل بالتفاوض مع إسرائيل دون وقف الاستيطان هو في موقع من يخدم إسرائيل. واشترط موسى على إسرائيل قبولها قيام دولة فلسطينية حقيقية يعيش أهلها على أرض فلسطين المحتلة عام 1967.
النيابة العامة الفلسطينية تحقق في عمليات تزوير ملكية أراض تبلغ مساحتها نحو 13 ألف دونم تقع في مناطق حساسة في الضفة الغربية. وكشف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، أن من شأن هذه العملية تغيير الخريطة الجيوسياسية في الضفة الغربية. وأوضح عبد القادر أن النيابة العامة تتابع هذه القضية، كاشفاً عن عشرات القضايا والملفات المتعلقة بتسريب أراض في القدس وبيت لحم والخليل وأريحا. وتحدث عبد القادر عن صعوبات تواجه التحقيقات التي تجريها النيابة العامة بسبب تدخلات إسرائيلية، إلا أن النيابة العامة تواصل عملها، نافياً بذلك ما ذكرته صحيفة معاريف الإسرائيلية عن قيام السلطة الوطنية بإغلاق ملف التحقيق بقضايا تسريب الأراضي إلى إسرائيليين في القدس. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية هي التي أفرجت عن مشتبه في تورطهم بهذه القضية بعد أن تسلمتهم من السلطة الفلسطينية عبر الارتباط العسكري بحجة مواصلة التحقيق معهم. واعتبر عبد القادر أن تسريب الأراضي في القدس وغيرها من مناطق الضفة هي قضايا أمن دولة ولا يمكن تجاهلها أو التستر عليها أو إغلاق ملفاتها دون معاقبة.
قالت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إن نتنياهو يرغب في بدء المفاوضات مع الفلسطينيين من دون الاشتراط عليهم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وكانت الإدارة الأميركية قد رفضت شرط نتنياهو، واعتبرت أنه من غير المقبول أن يطلب رئيس الحكومة الإسرائيلية من الفلسطينيين أمراً كهذا قبل استئناف محادثات السلام. من جهة ثانية طلب وزير الدفاع إيهود براك من بنيامين نتنياهو أن تقدم إسرائيل مبادرة سلام إقليمية خاصة بها. ورأى براك، أنه في مقابل مبادرة السلام العربية التي تؤيدها الولايات المتحدة، لا بد لإسرائيل من تقديم مبادرة تطرحها على الولايات المتحدة والدول العربية. وأوضحت مصادر إسرائيلية أن براك ملتزم ببرنامج حزب العمل الذي يؤيد قيام دولة فلسطينية.
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستقاطع مؤتمر دربن الثاني لمناهضة العنصرية الذي سيعقد يوم الاثنين، لأن المنظمين أصروا على تضمين بيانهم ادعاءات كاذبة ضد إسرائيل. وأضاف أوباما أن منظمي مؤتمر جنيف رفضوا سحب اتهاماتهم الكاذبة لإسرائيل بالعنصرية، وهذا ما جعل مشاركة الولايات المتحدة بالمؤتمر مستحيلة. وفي وقت لاحق أعلنت ألمانيا انضمامها إلى أستراليا وهولندا وإيطاليا وكندا في مقاطعة المؤتمر احتجاجاً على اللهجة المعادية لإسرائيل التي سيتضمنها البيان النهائي. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد دعا مزيداً من الدول إلى مقاطعة المؤتمر، واصفاً اللقاء الدولي بأنه قمة مزيفة. وأضاف ليبرمان أن حضور رجل عنصري كالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، واعتباره المتحدث الرئيسي في المؤتمر يثبت حقيقة وطبيعة هذا المؤتمر
أعلنت مصادر إسرائيلية أن المؤسسة العسكرية تراقب التصعيد في عدد الهجمات الإرهابية التي حدثت في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت المصادر أنه على الرغم من عدم وجود رابط مشترك بينها، إلا أنه يجب التعاطي مع هذه الأحداث بحذر شديد والاستعداد لتطورات أكثر تطرفاً. ورأى المصدر الإسرائيلي، أن التصعيد في الهجمات الفلسطينية قد يكون مرده الانقسام الحاصل في الداخل الفلسطيني، ولهذا يجب التأكد باستمرار من عدم تطور الأمور إلى الأسوأ. وبحسب معلومات الجيش الإسرائيلي، فقد سجل شهر كانون الثاني/ يناير 50 هجوماً مختلفاً، بينما بلغ عدد الهجمات في شهر شباط/ فبراير 124 هجوماً، أما في شهر آذار/ مارس فقد ارتفع العدد ليصل إلى 132 هجوماً. وتظهر هذه الأرقام زيادة بسيطة في عدد الهجمات مقارنة مع السنوات السابقة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يدرس تفاصيل وننتائج هذه الهجمات بدقة.
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن سلاح الطيران الحربي الإسرائيلي يجري استعدادات لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال عدة ساعات فقط. وذكرت المصادر أن الاستعدادات تتم حالياً على جميع المستويات، وهذا يجعل التهديد الإسرائيلي حقيقياً وليس مجرد كلام. وأضافت أن الهدف من الاستعدادات التأكد من أن القوات الإسرائيلية، في حال أخذت الضوء الأخضر، تستطيع ضرب إيران خلال أيام أو ساعات معدودة فقط. وأوضحت المصادر أن الهجوم الإسرائيلي سيستهدف عشرات الأهداف بما فيها المنشآت النووية الإيرانية ومنشآت تخصيب اليورانيوم. لكن المصادر كشفت أن الولايات المتحدة الأميركية لم توافق على هذا الهجوم، ما يعني أن إسرائيل ستتصرف لوحدها من دون مساعدة .
تظاهر المئات في شوارع تل – أبيب احتجاجاُ على مقتل أحد النشطاء المعارضين لإقامة الجدار العازل خلال تظاهرة أسبوعية في قرية بلعين في الضفة الغربية. وقال المتظاهرون الذين وصلوا إلى مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية كخطوة احتجاجية، أنهم ينوون مواصلة احتجاجاتهم على إقامة الجدار العازل على الرغم من خشيتهم من التعرض للاعتداء علي يد الجيش الإسرائيلي. وكان العشرات من قوات الشرطة الإسرائيلية قد انتشروا في المكان لمنع أي اعتداءات أو فوضى جرّاء المسيرة، خاصة وأن المتظاهرين حملوا شعارات تندد بالممارسات الإسرائيلية. وأكد أحد الناشطين الذين شاركوا في مسيرة بلعين، أنه لا يمكن استمرار الاعتداءات على هذا النحو. وأضاف أن مجموعته ستواصل الاحتجاج ضد إقامة الجدار العازل في بلعين ونعلين، وأنهم سيواصلون معارضة سياسة سرقة الأرض، مؤكداً نيتهم مواصلة دعم المقاومة الفلسطينية. يذكر أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق في الحادث الذي أدى إلى وفاة أحد المتظاهرين والذي تم تصنيفه ضمن أعمال الشغب
اندلعت مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المواطنين في محيط كنيسة القيامة وعناصر من قوات الشرطة الإسرائيلية التي منعت المواطنين من عبور حاجز الشرطة والدخول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور. وذكر رئيس التجمع الوطني المسيحي ديمتري دلياني أن قوات الشرطة سمحت فقط للسياح الأجانب والذين تم نقلهم إلى كنيسة القيامة بحافلات إسرائيلية فيما منع ذلك على الفلسطينيين. وذكرت المصادر الفلسطينية أن الأجواء المتوترة تسود الكنيسة ومحيطها في البلدة القديمة من القدس. واستنكر دلياني تدخل السلطات الإسرائيلية بشؤون الكنيسة المسيحية، مؤكداً حق المسيحيين الفلسطينيين الاحتفال بأعيادهم في كنيستهم دون تدخل الاحتلال. من جهتها دانت الرئاسة الفلسطينية بشدة الإجراءات الإسرائيلية التي تعوق دخول رجال الدين المسيحيين والمصلين إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور بحسب التقويم الشرقي. كما استنكر بيان الرئاسة الاعتداءات التي تعرض لها رجال الدين من طائفتي السريان والأقباط في ساحة القيامة عندما تعرض لهم رجال الشرطة بالضرب بالهراوات.
التقى رئيس االحكومة الفلسطينية سلام فياض في مقره في رام الله بنائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف حيث تباحثا بأهم التطورات في الأراضي الفلسطينية. وقد أطلع فياض المسؤول الروسي على المخاطر الحقيقية التي تتهدد عملية السلام في حال استمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية وممارساتها الأمنية خاصة الاجتياحات ضد مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس، معتبراً أن هذه السياسات تعرض الحل القائم على مبدأ الدولتين للخطر الحقيقي، وهذا بدوره يعرض الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة لأشد المخاطر. كما تطرق فياض إلى عدم قيام أطراف اللجنة الرباعية بمساءلة حقيقية لإسرائيل على ما تقوم به. ورحّب فياض بعقد مؤتمر موسكو شرط قيام إسرائيل بما عليها من التزامات، إضافة إلى التحضير الفعال مع الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام. من جهته أكد سلطانوف مواصلة روسيا العمل مع باقي أطراف اللجنة الرباعية بما يضمن الالتزام بقواعد العملية السياسية، ورأى سلطانوف ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي والالتزام باستحقاقات عملية السلام وحل الدولتين.
حذر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم من التعاطي مع دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. واعتبر برهوم أن أي تناغم مع هذه الدعوة هو إضفاء للشرعية على دولة إرهابية متطرفة، ورأى أن الطلب الإسرائيلي يجب أن يشكل حافزاً لاتخاذ خطوات عربية وإسلامية لإنهاء التفاوض والتطبيع والتنسيق مع العدو الإسرائيلي. وأبدى برهوم خشية حركة حماس من أن تكون مطالب نتنياهو جاءت في إطار اتفاقات سرية مع بعض الأطراف، وأكد خطورة المشروع الصهيوني في المس بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه وسيادته على أرضه.
اعتقلت القوات الإسرائيلية سائقاً فلسطينياً حاول دهس اثنين من رجال الشرطة بالقرب من قرية حزما شمال مدينة القدس المحتلة. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الشارع الرئيسي بالقرب من مكان وقوع الحادث وبدأت حملة تمشيط واسعة النطاق بعد أن تم استدعاء المزيد من عناصرها. أما السائق فقد تم اعتقاله على يد رجال الشرطة الإسرائيليين حيث تعرض للضرب وتم اقتياده إلى جهة مجهولة للتحقيق معه.
ذكرت مصادر فلسطينية في رام الله، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنطقة الصناعية في بلدة بيتونيا جنوب رام الله في الضفة الغربية. وقد استخدمت القوات الإسرائيلية عدة آليات عسكرية حيث داهمت مصنعاً للبلاستيك في المنطقة وقامت باعتقال ثلاثة شبان أشقاء هم أصحاب المصنع واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
أعرب مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية عن غضبهم ودهشتهم لقرار الرئيس السويسري عقد لقاء مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في جنيف. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يلتقي الرئيس السويسري بالرئيس الإيراني قبل عقد مؤتمر دربن الثاني لمناهضة العنصرية الذي ترعاه الأمم المتحدة. يذكر أن عدداً من الدول بما فيها إسرائيل، قرر مقاطعة المؤتمر على خلفية العداء لإسرائيل وللصهيونية. ورأت المصادر أنه ما من سبب يدعو إلى عقد لقاء مع شخص ينكر حدوث المحرقة كأحمدي نجاد، واعتبرت المصادر أن مصافحة الريس السويسري للرئيس الإيراني تعتبر عملاً عدائياً.
عقد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل عقب لقاء الأخير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عريقات إن الرئيس عباس أكد لميتشل ضرورة التزام جميع الأطراف بمبدأ الدولتين، والاتفاقيات الموقعة والالتزامات التي أملتها خريطة الطريق خاصة في مجال وقف النشاطات الاستيطانية. وأضاف عريقات أن الرئيس لفت إلى أن مضي الطرف الإسرائيلي في بناء المستوطنات وهدم البيوت يجعل من الجهود المبذولة لعملية السلام شبه مستحيلة. وطلب الرئيس من الولايات المتحدة اتخاذ مواقف محددة تجاه الحكومة الإسرائيلية التي ترفض مبدأ الدولتين والاتفاقيات الموقعة وتصر على سياسة الاستيطان. وأشار عريقات إلى أن اللقاء بين الرئيس عباس والمبعوث ميتشل تناول عدداً من المسائل المتعلقة بما يواجهه الشعب الفلسطيني خاصة لناحية استمرار الحصار وعدم البدء بإعادة إعمار قطاع غزة إلى الآن. من جهته قال ميتشل إن السلام الشامل في المنطقة هو مصلحة أميركية كما هو مصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة كلها. وأكد ميتشل التزام الولايات المتحدة بحل قائم على أساس الدولتين مشيراً إلى أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي قد طال أكثر من اللازم ويجب ألا تنتظر شعوب المنطقة أكثر من ذلك للحصول على سلام عادل يضمن الأمن للجميع.
ألقى رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية أول خطبة جمعة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ. وأكد هنية عقب الصلاة أن التدخلات والضغوط الخارجية هي التي تحول دون التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام بين الفلسطينيين مشيراً إلى أن الحوار الوطني الفلسطيني قطع شوطاً لا بأس به ومحذراً من محاولات إسرائيلية للإيقاع بين الدول العربية وحركات المقاومة في المنطقة. وشدّد هنية على احترام استقرار الدول العربية وسيادتها وأمنها، إلا أنه أكد في المقابل ضرورة احترام حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وغيرها من الدول العربية. ودعا هنية إلى معالجة قضية حزب الله بشكل سريع وبالطرق السياسية والحوارية والمبادرة إلى طي صفحتها، والاهتمام بالقضايا الكبرى التي يعانيها الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى وما يتعرض له من مخاطر كبيرة، إضافة إلى قضية الحصار والمعابر في قطاع غزة. وبالنسبة إلى قضية الأسرى، وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أكد هنية عدم التفريط في عملية تحرير الأسرى. ورداً على التهديدات الإسرائيلية بإنهاء حكم حركة حماس في غزة، قال هنية إن الحركات التي تقف الشعوب وراءها لا يمكن إزالتها أو تهميشها، مشيراً إلى فشل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والتي أثبتت أن الشعب الفلسطيني عصي على الكسر.
سقط شهيدان في الضفة الغربية. الشهيد الأول سقط في قرية بلعين خلال التظاهرة الأسبوعية المناهضة للجدار العازل. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استخدمت الذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع خلال المواجهات مع المواطنين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في المسيرة. أما الشهيد الثاني فسقط جنوب الخليل قرب مستوطنة بيت حاجاي بعد إصابته برصاص الجنود الإسرائيليين. وأعلنت مصادر الجيش الإسرائيلي أن الشاب اقتحم مستوطنة بيت حاجاي وقام بطعن أحد المستوطنين وأصابه بجروح طفيفة، فيما قام الجنود بإطلاق النار على الشاب ما أدى إلى استشهاده.
ذكرت مصادر في مدينة القدس أن شاباً فلسطينياً حاول طعن مجموعة من السياح الأجانب بالقرب من شارع الآلام في البلدة القديمة ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة. وأضافت مصادر فلسطينية أن الشاب يبلغ من العمر 18 عاماً وهو من سكان بلدة صور باهر جنوب القدس. أما المصادر الإسرائيلية فذكرت أنه تم اعتقال الشاب بعد دخوله أحد المطاعم بالقرب من مكان الحادث، وأشارت إلى أنه يعاني مشاكل نفسية. ورفضت المصادر الإسرائيلية الكشف عن هوية الشاب الذي يخضع لاستجواب الشرطة الإسرائيلية.
اعتبر الناطق باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار، عادل زعرب، أن القرار المصري بفتح معبر رفح يومي السبت والأحد أمام المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات هو خطوة في الاتجاه الصحيح. وأوضح زعرب أن القرار سيسمح لأكثر من خمسة آلاف بمغادرة القطاع بينهم ما يزيد على 700 حالة مرضية و1200 طالب يدرسون في دول مختلفة، إضافة إلى أصحاب الإقامات في عدة دول. وفي المقابل، قال زعرب إن فتح معبر رفح سيسمح للمئات من المواطنين العالقين في مصر بالعودة إلى قطاع غزة. وأمل زعرب بأن يعمل الجانب المصري على تذليل العقبات أمام سفر الفلسطينيين وأن يستمر فتح المعبر لوقت أطول للتخفيف من معاناة المواطنين. وأضاف أن فتح معبر رفح بهذه الطريقة يعتبر فتحاً استثنائياً يتم من حين إلى آخر بهدف التخفيف من حدة الأزمة القائمة، لكن المطلوب هو فتح المعبر بشكل دائم أمام سكان غزة المحاصرين.
بعد كشف وكالة برس تي في الإيرانية في موقعها على الإنترنت هذا الأسبوع عن صورة لطائرة إيرانية من دون طيار، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن صورة الطائرة التي بثتها الوكالة الإيرانية تشبه إلى حد كبير صورة أخذت سابقاً لإحدى الطائرات الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن الصورتين متشابهتين إلى حد التطابق حتى من حيث خلفية الصورة التي ظهرت الطائرة فيها. والطائرة الإسرائيلية هذه تعتبر من أكبر طائرات الاستطلاع في العالم، وهي مصممة لتنفيذ مهمات تكتيكية بعيدة المدى، وتستطيع الطيران لمدة ثلاثين ساعة على علو مرتفع. من ناحية ثانية، ذكرت محطة برس تي في الإيرانية أنه سيتم الإعلان عن الطائرة خلال احتفال قريب في إحدى المدن الإيرانية.
خلال لقائه بنائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر سلطانوف، أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان معارضته للاجتماع الوزاري الخاص لدول الشرق الأوسط الذي تنوي موسكو الدعوة لعقده في مجلس الأمن قبل أن تنهي الحكومات الجديدة إعداد سياساتها بشكل ملائم. وأضاف ليبرمان، أن هذه الاجتماعات عادة ما تشكل فرصة لانتقاد إسرائيل فقط. إلا أن ليبرمان وعد بعرض الموقف الإسرائيلي على المجتمع الدولي حال الانتهاء من إعداده داخل الحكومة الإسرائيلية. وذكر مكتب ليبرمان أن الطرفين تباحثا إضافة إلى ذلك في عدد من القضايا من بينها الاقتراح الروسي بعقد مؤتمر دولي في موسكو حول الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، ومسألة مبيعات الأسلحة الروسية إلى دول في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف مكتب ليبرمان، أن الطرفين أعربا عن ارتياحهما للعلاقات الثنائية وبحثا سبل تقويتها خاصة في مجالي الاقتصاد والتكنولوجيا.
بعد انتهاء المباحثات بين المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل والزعماء الإسرائيليين، قال مصدر أميركي إن ميتشل نقل عن الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة واضحة إلى الإسرائيليين تطالبهم بمواصلة عملية السلام على أساس خريطة الطريق وتفاهمات مؤتمر أنابوليس التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية. وأضاف المصدر أن الإدارة الأميركية لا تؤمن بما يسمى السلام الاقتصادي، وأن الصيغة التي اقترحها كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، وحزب شاس، غير مقبولة من قبل الأميركيين. وكان ميتشل قد أعلن صراحة بعد لقائه بليبرمان أن مسألة الاقتصاد هي جزء من الحوار مع الفلسطينيين في الضفة الغربية. وهذا يعني أن رسالة البيت الأبيض إلى رئيس الوزراء واضحة ومفادها أن الأميركيين مستعدون لتقديم دعم اقتصادي دولي وإسرائيلي إلى الفلسطينيين، إنما ليس كبديل لعملية السلام.
طلب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك خلال اجتماعه بوفد نيابي أميركي مساعدة إسرائيل على تأمين التمويل اللازم لتطوير وصناعة منظومة الصواريخ البالستية الدفاعية من نوع سهم 3. وقدّم براك ملخصاً عن التجارب الناجحة التي أجريت على المنظومة الدفاعية لصواريخ سهم البالستية ولمنظومة القبة الحديدية. وأعرب مسؤولون عسكريون إسرائيليون عن ثقتهم بتفهم اللجنة النيابية الأميركية لضرورة متابعة تمويل وتطوير صاروخ سهم 3 الذين سيكون قادراً على اعتراض الصواريخ البعيدة المدى على ارتفاع عال جداً وبعيداً عن إسرائيل. من جهة ثانية، طالب براك من نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف عدم إقدام روسيا على تزويد سورية أو إيران بأسلحة متطورة، ولا سيما الصواريخ المضادة للطائرات.
في إطار لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين، اجتمع جورج ميتشل مع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وكشفت مصادر في وزارة الخارجية، أن ليبرمان شرح لميتشل فشل الطريقة التقليدية التي كانت متبعة في عملية السلام من قبل الحكومات السابقة موضحاً أنها تركت عملية السلام أمام طريق مسدود، إضافة إلى تقديم الحكومات السابقة تنازلات أدت جميعها إلى مجموعة من النتائج الفاشلة. وعدد ليبرمان أمثلة لذلك، ما حدث خلال حرب لبنان الثانية، والهجوم على قطاع غزة، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وموريتانيا، وبقاء الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في قبضة حركة حماس. ونقلت المصادر عن ليبرمان قوله لميتشل إن إسرائيل ترغب باستكشاف سبل جديدة مغايرة للمفاوضات.