نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
حذر قاضي قضاة فلسطين ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تيسير رجب التميمي أبناء القدس من صفقات مشبوهة محتملة يتم من خلالها عمليات بيع أراض فلسطينية إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين. وذكّر التميمي بالفتوى والحكم الشرعي الذي نص على حرمة بيع الأراضي والعقارات أو تأجيرها أو التوسط والسمسرة في نقل ملكية أي جزء من أرض فلسطين للإسرائيليين المحتلين، باعتبار ذلك مخالفة شرعية وكبيرة من الكبائر التي حرمها الإسلام وأخرج من يقدم عليها من الدين، وخيانة عظمى وخروجاً عن الصف الوطني. تحذير التميمي جاء استنكاراً لمصادقة قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 20 وحدة استيطانية على أكثر من خمسة دونمات في سفح جبل الزيتون باتجاه حي الشيخ جراح. وتدّعي السلطات الإسرائيلية أن هذه الأرض يملكها أحد الأثرياء اليهود وأنه قد قام بشراء عدد آخر من الأراضي من أصحابها في مدينة القدس. وأكد التميمي أن هذه الادعاءات باطلة ومحاولة لتزوير وتزييف التاريخ والحقائق، وأن عمليات الاستيلاء على الأراضي تمت عبر صفقات مزورة ومشبوهة ودون علم أصحابها وتدخل ضمن مخططات العدو الإسرائيلي لتهويد القدس وتفريغها من أهلها.
تعليقاً على إعلان تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في حديث للصحافة إنه لا فرق بين حكومة يسارية أو يمينية أو وسط في إسرائيل، لأن السياسة واحدة، كما أن المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية السابقة لم تؤد إلى نتيجة وكانت مجرد دعاية لا أكثر. وشدّد موسى على ضرورة تغير الموقف العربي من الحكومة اليمينية الجديدة، خاصة وأن هذه الحكومة تطرح مواقفها المتطرفة بشكل صريح على عكس الحكومات السابقة. لهذا قال موسى، لا تفاوض الآن مع إسرائيل ما لم يتوقف الاستيطان في القدس، وأشار إلى أن العام 2009 يجب أن يكون عاماً حاسماً بالنسبة للصراع العربي – الإسرائيلي. وفي إشارة إلى دور وموقف الإدارة الأميركية الجديدة، قال موسى إن طبيعة هذا الموقف خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية لم تتضح بعد، وإن كان هناك أشارات جديدة للتغيير في هذه السياسة على عكس إدارة بوش السابقة.
أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً بإغلاق معبر الكرامة "أللنبي" الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن ابتداء من يوم الخميس وحتى صباح يوم الجمعة القادم. ويعني القرار تعطيل حركة المسافرين ذهاباً وإياباً من وإلى الأراضي الفلسطينية طوال فترة الإغلاق. وبررت السلطات الإسرائيلية قرارها بإجراء تدريبات ومناورات عسكرية وأمنية واسعة النطاق ستجري على الحدود بين فلسطين والأردن دون تحديد التفاصيل.
بعد التصريحات التي أدلى بها أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، ووزير الخارجية الإسرائيلي الجديد والتي نفى فيها التزام إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية، رأى المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على دولة لهم وإلا فإن العنف سيزداد في المنطقة. وأضاف بلير أن البديل عن حل الدولتين هو حل يقوم على أساس الدولة الواحدة فقط، وهذا يعني القتال. لكنه أشار إلى أن وصول حكومتين جديدتين في الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن يوفر فرصة للتقدم في عملية السلام. وبالنسبة للاتصال بحركة حماس، قال بلير إن مصر تجري هذه الاتصالات مع الحركة نيابة عن المجتمع الدولي.
في أول تصريح له كوزير للخارجية الإسرائيلية الجديد، قال أفيغدور ليبرمان خلال احتفال في مقر الرئاسة الإسرائيلية، إن إسرائيل بصدد تغيير سياساتها بشأن عملية السلام وهي لم تعد ملزمة بالتعهدات التي قطعتها بشأن إقامة دولة فلسطينية خلال مؤتمر أنابوليس. وقال ليبرمان إن الحكومة الإسرائيلية والكنيست لم يصادقا أبداً على مقررات مؤتمر أنابوليس، لذلك فهي مقررات لا قيمة قانونية لها. وأكد مصدر مسؤول في حكومة نتنياهو أن الحكومة الجديدة تنوي عدم الالتزام بالتفاهمات التي رعتها الولايات المتحدة الأميركية بشأن إقامة دولة فلسطينية في تأكيد على كلام ليبرمان. وتعليقاً على هذه التصريحات، قال مصدر مسؤول في الإدارة الأميركية، إن الرئيس أوباما ما زال ملتزماً بحل الدولتين بالنسبة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. ورداً على تصريحات ليبرمان، لفت المصدر الأميركي، إلى التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والتي قال فيها إنه سيعمل من أجل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وسلام في المنطقة.
حث الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على قبول مبادرة السلام العربية التي أطلقت خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002. ورأى بيرس أن المبادرة تشكل أساساً لسلام إقليمي شامل، وهذا السلام سيمكّن إسرائيل من التفرغ للتعامل مع الخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة بأكملها، وهي المنطقة العربية. وتنص المبادرة على انسحاب إسرائيلي من جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وعودة اللاجئين إلى إسرائيل في مقابل اعتراف عربي بإسرائيل وإقامة علاقات عادية معها. يذكر أن إسرائيل حتى الآن لم تعلن رفضها أو قبولها لهذه المبادرة
في بيان مشترك، رأى الرئيسان الأميركي باراك أوباما والروسي ديمتري مدفيديف أن لإيران الحق في السعي لتطوير برنامج نووي مدني شرط الالتزام بالمعاهدات الدولية وتأكيد جهودها في سبيل العمل السلمي. وأضاف البيان، أنه بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، يحق لإيران امتلاك برنامج نووي لأهداف سلمية. وفيما خص العلاقات الثنائية بين واشنطن وموسكو، أعلن البيان نهاية عهد العداء بين الدولتين والعمل معاً من أجل الحد من أسلحتهما النووية. وأعلنا أنهما سيحاولان التوصل إلى اتفاق جديد للحد من التسلح النووي قبل انتهاء مفعول المعاهدة الحالية في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل. وأعلن أوباما قبوله دعوة الرئيس الروسي لزيارة موسكو خلال الصيف المقبل.
في أول حديث لها كزعيمة للمعارضة، انتقدت رئيسة حزب كاديما، تسيبي ليفني، التشكيلة الحكومية التي قدمها بنيامين نتنياهو. ورأت ليفني في هذه التشكيلة، حكومة منتفخة بالوزراء وبحقائب لا معنى لها. وأضافت ليفني، أن هذه الوزارة ستشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الإسرائيليين خاصة في ظل الأوضاع الحالية الدقيقة. وانتقدت ليفني أيضاً التوجه إلى إسناد وزارة الأمن الداخلي إلى حزب إسرائيل بيتنا فيما زعيم الحزب أفيغدور ليبرمان لا يزال يخضع للتحقيق من قبل الشرطة. ورأت ليفني أن نتنياهو لم يحقق أياً من وعوده التي قدمها للشعب سابقاً.
خلال الاحتفال بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، ودّع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت السياسة قائلاً إنه لا يشعر بأية مرارة أو غضب، وبأنه يغادر منصبه بكل فخر وهو مرفوع الرأس يخامره شعور كبير بالامتنان لأنه حظي بفرصة لقيادة إسرائيل. وتحدث أولمرت عن الإنجازات العسكرية التي تحققت خلال حكمه، فرأى أن نتائج أي حرب تحدد بمرور الوقت، وأن الكلام عن خسارة حرب لبنان الثانية هو كلام خاطئ. وبالانتقال إلى عملية الرصاص المسكوب، قال أولمرت إنه من المبكر الحديث عن الإنجازات التي تحققت خلال هذه العملية، لكنه يؤكد أن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيش أخلاقي في العالم، كما أكد أن هذه الحرب أوجدت الردع المناسب لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، وأن المستقبل سيثبت أنه كان على حق. أما بالنسبة لقضية غلعاد شاليط، فقال أولمرت إن حكومته بذلت كل ما في استطاعتها لاستعادته، إلا أن الحكومة لا تستطيع أن تتخطى الخطوط الحمراء، وأعرب عن قناعته بأن حكومة نتنياهو ستواصل الجهود لإطلاق شاليط. وأضاف أولمرت أن المفاوضات مع الفلسطينيين لم تصل إلى حد الاتفاقية، إلا أنه أصبح من الممكن تقليص الخلافات بين الطرفين. كذلك الحال مع سورية، إذ تمكنت حكومة إولمرت من الوصول إلى حدود المفاوضات المباشرة. ولفت أولمرت إلى الحكومة التي تسعى إلى السلام، كما فعلت حكومته، والحكومة التي تبادر والمستعدة لتقديم التنازلات من أجل السلام، ستحظى بدعم دولي.
أصدرت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة قراراً قضى بفصل 11 شخصاً من أفراد قوات الشرطة وإحالتهم إلى القضاء العسكري لاتخاذ الإجراء المناسب بحقهم بحسب القانون مع استمرار احتجازهم. وكانت لجنة تحقيق خاصة قد شكلت بعد وفاة أحد المواطنين في السجن قبل نحو أسبوعين. وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين إن الحكومة حريصة على حياة المواطنين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم، وأن اهتماماً كبيراً يعطى للحد من هذه التجاوزات، وأكد أن الحكومة تتعاون في هذا المجال مع مؤسسات حقوق الإنسان كافة والمعنيين أيضاً بحقوق الإنسان من أجل الحد من مثل هذه الأعمال.
طلبت المحكمة الإسرائيلية من عائلات الكرد وحنون والغاوي تقديم الأوراق والمستندات التي تؤكد ملكية هذه العائلات للأراضي التي تضم المنازل التي أمرت السلطات الإسرائيلية بإخلائها في حي الشيخ جراح. وأوضح المحامي أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أن محامي هذه العائلات استحضر الوثائق من تركيا بعد أن أجرت الرئاسة اتصالات مكثفة مع الأتراك بهذا الخصوص. وأكد الرويضي أن هذه الوثائق والمستندات الأصلية تثبت أن الأوراق التي قدمتها الجمعيات اليهودية الاستيطانية هي أوراق مزورة. وتنتظر العائلات الفلسطينية قرار المحكمة الإسرائيلية الذي سيصدر خلال 24 ساعة، وقال الرويضي إن العائلات قد تلجأ إلى القضاء الأردني إذا اضطرت لذلك باعتبار أن اتفاقية الملكية موقعة بين العائلات ووزارة الإسكان والتعمير الأردنية في مطلع الخمسينيات.
في كلمة ألقاها أمام القمة العربية اللاتينية في الدوحة، ذكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الجولة الجديدة من الحوار الوطني الفلسطيني ستبدأ في القاهرة كما كان مقرراً، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق ومصالحة وطنية تؤدي إلى تشكيل حكومة تمهد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة. وحذر عباس من الحكومة الإسرائيلية الجديدة قائلاً إن حكومة يمينية متطرفة في الانتظار، واشترط عباس على هذه الحكومة الاعتراف بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة وحل الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية والعودة إلى أوضاع ما قبل 28 أيلول/ سبتمبر 2000 قبل استئناف الحوار معها.
أعلنت كتائب عز الدين القسّام تصديها لقوة إسرائيلية حاولت التوغل شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وأطلقت الكتائب 18 قذيفة هاون باتجاه القوة المتوغلة. وقد اعترفت القوات الإسرائيلية بإصابة أحد جنودها نتيجة هذا القصف وتم نقله بواسطة مروحية إلى أحد المستشفيات للعلاج. كما أفادت مصادر في المنطقة، أن المقاومين أطلقوا عدداً من القذائف المضادة للدروع تجاه دورية عسكرية إسرائيلية تتمركز على الخط الفاصل ما أدى إلى إصابة سيارة جيب بشكل مباشر واشتعالها. وبحسب مصادر كتائب القسّام، فقد أدت الاشتباكات إلى استشهاد اثنين من المقاومين.
كشفت حركتا حماس وفتح عن لقاءات تجمع بين وفدي الحركتين قبل بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة. وذكر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن اللقاء بين الوفدين سيتم برعاية مصرية بهدف تذليل العقبات العالقة خاصة وأن خلافات في وجهات النظر لا تزال قائمة حول عدد من الموضوعات وأهمها المتعلق ببرنامج الحكومة. وأضاف برهوم أن اللقاء سيسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الحركتين لتهيئة الأجواء أمام الحوار الوطني ثم استئناف هذا الحوار مع باقي الفصائل الفلسطينية المتحاورة للتوصل إلى مصالحة حقيقية. وأكدت مصادر حركة فتح من جهتها نبأ اللقاء بين الحركتين، وقال الناطق باسم الحركة، فهمي الزعارير، إن وفد الحركة وصل بالفعل إلى القاهرة وهو برئاسة أحمد قريع وعضوية عزام الأحمد وسمير المشهراوي وماجد فرج وسعدي الكرنز.
في كلمته أمام الكنيست الذي عقد للتصويت على الحكومة، حدد رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بنيامين نتنياهو ثلاثة أهداف لحكومته وهي العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط والحد من طموحات إيران النووية واستعادة الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط. وأضاف نتنياهو مهدداً بأن حكومته لن تسمح لأحد بتهديد وجود إسرائيل، معتبراً أن الإسلام المتطرف والنظام الإيراني يشكلان التهديد الأكبر بالنسبة إلى إسرائيل. إلا أنه استدرك ليشير بأن الإسلام هو دين عظيم وغني، وأن تاريخ الشعبين اليهودي والعربي شهد فترات مزدهرة من العيش المشترك. وأضاف نتيناهو أن إسرائيل كانت وما زالت تسعى للتوصل إلى سلام شامل مع الدول العربية كافة والعالم الإسلامي، واليوم تبدو هذه الحاجة أكثر إلحاحاً في نظر نتنياهو لوجود مصلحة مشتركة بين إسرائيل والدول العربية للتوحد في وجه العقبة المتطرفة الكبرى التي تهدد الجميع، مشيراً بذلك إلى إيران. وبالنسبة إلى الفلسطينيين، لم يشر نتنياهو في خطابه إلى الدولة الفلسطينية صراحة، بل أشار إلى أن الإسرائيليين لا يريدون أن يحكموا الفلسطينيين، وأنه بحسب اتفاقات الوضع الدائم، فإن الفلسطينيين سيتمتعون بالسلطة اللازمة لحكم أنفسهم. لكنه حذر السلطة الفلسطينية بأنها يجب أن تقوم بدورها في محاربة الإرهاب إذا كانت جادة بشأن السلام. وفي الشأن الداخلي تعهد نتنياهو بأن تعمل حكومته على حماية الأمن الوطني والشخصي للإسرائيليين والمحافظة على الطابع اليهودي للدولة واحترام أديان وتقاليد المجموعات الدينية الأخرى في إسرائيل. وبعد الانتهاء من خطابه، قدم نتنياهو حكومته المؤلفة من ثلاثين وزيراً.
طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في كلمته
أمام القمة العربية المنعقدة في الدوحة ببلورة استراتيجية عربية موحدة تصون المصالح العربية وتسترد الحقوق. ورأى عباس أن استراتيجيا كهذه تستطيع التأسيس لدور عربي فاعل يسهم ويشارك في صوغ نتاج الحراك في المشهد الدولي ويجعل من المستحيل على أي كان أن يتجاهله. كما طالب عباس القمة العربية بمواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية كي تتمكن من تحمل أعبائها التي تعاظمت نتيجة العدوان على قطاع غزة. وتطرق عباس إلى الحوار الوطني الفلسطيني فأكد مواصلته خلال الأيام القادمة للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق وطني شامل. أما بالنسبة إلى إسرائيل، فقال عباس إنه لا فائدة من المفاوضات في حال واصلت إسرائيل سياسات الاستيطان والعدوان والحصار، وإذا رفضت الحكومة الإسرائيلية القادمة الالتزام بمتطلبات الحل كما حددته قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
أحيا الفلسطينيون يوم الأرض في مختلف الأراضي الفلسطينية. وبهذه المناسبة نظم المجلس الشبابي ولجنة متطوعي الهلال الأحمر يوم عمل تطوعي في مدينة سلفيت برعاية محافظ المدينة تضمن غرس أشجار ودهان أسوار المدارس. وأكد محافظ سلفيت، منير العبوشي، أن يوم الأرض سيبقى علامة بارزة لصمود الأهالي داخل أراضي 1948 وفي الضفة الغربية وقطاع غزة ولترسيخ هويتهم الوطنية الفلسطينية وتمسكهم بأرضهم. من جهته، قال محافظ طولكرم طلال دويكات، إن يوم الأرض أصبح أكبر من مناسبة يحتفل بها الفلسطينيون، فهو يمثل للفلسطينيين صراع ثقافات وصراعاً بين أصحاب الأرض المتمسكين بها والمدافعين عنها متسلحين بقوة الانتماء وبين ثقافة الاقتلاع والتوسع التي يمثلها الاحتلال الإسرائيلي.
نبّه الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته أمام القمة العربية إلى أن السلام لن يتحقق مع عدو لا يؤمن بالسلام دون أن يُفرض عليه بالمقاومة. وأكد الأسد أن الرغبة في السلام يجب أن تكون دافعاً لدعم المقاومة الذي يعتبر واجباً وطنياً قومياً وأخلاقياً، وهو الخيار الوحيد في غياب الخيارات الأخرى. وبالنسبة إلى مبادرة السلام العربية، قال الأسد إن العرب الذين أطلقوا المبادرة العربية لا يجدون شريكاً حقيقياً في عملية السلام التي لا يمكن أن تنجز بطرف عربي فقط، ورأى الأسد أن المبادرة العربية غير فاعلة من الناحية العملية. ولفت إلى أن إسرائيل لن تقبل بمبادرة تستند إلى المرجعيات التي تعيد الحقوق إلى أصحابها، وهي التي قتلت المبادرة لا قمة الدوحة كما حاول البعض تسويقه. واعتبر الأسد أن طرح تعليق المبادرة العربية للسلام في قمة الدوحة خلال الحرب على غزة، كان رداً طبيعياً على استهتار إسرائيل بالسلام. ورأى الأسد في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة رسالة واضحة تقول إن السلام بالنسبة إلى إسرائيل هو مجرد خيار تكتيكي يهدف إلى التغطية على أهداف بعيدة أساسها عدم إعادة الحقوق التي اغتصبت من العالم العربي.
تلا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى البيان الختامي الذي صدر عن الملوك والرؤساء العرب في الجلسة الختامية للقمة العربية المنعقدة في الدوحة. وتضمن البيان تجديداً لدعم السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. ووجه البيان تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في تصديه للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وأكد ضرورة ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين دولياً لمحاسبتهم على المجازر التي ارتكبوها في قطاع غزة، وطالب برفع الحصار الإسرائيلي وفتح المعابر كافة المحيطة بقطاع غزة، كما طالب إسرائيل بوقف جميع أشكال التوسع الاستيطاني وبناء الجدار العازل والضم العنصري. وبالنسبة إلى عملية السلام، جاء في البيان، أن التعامل مع إسرائيل لتنفيذ الاتفاقات الموقعة سيكون في إطار زمني محدد على إسرائيل الالتزام به. وأكد البيان ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للصراع العربي – الإسرائيلي يتضمن الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية، ورفض كل أشكال التوطين. كما تضمن البيان رفض الزعماء العرب مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير مؤكدين تضامنهم مع السودان. وفي ختام الجلسة، أعلن الرئيس الليبي معمر القذافي، استضافته القمة العربية الثانية والعشرين في ليبيا.
لم تنته بعد ذيول أحداث أم الفحم التي انفجرت الأسبوع الماضي عندما منع سكان المدينة العرب المتظاهرين اليمينيين المتطرفين من تنظيم مسيرة استفزازية في شوارع مدينتهم. وقد قامت قوات الاحتلال في إثر المواجهات بحملة اعتقالات ضد المواطنين في أم الفحم. فاختطفت قوات الاحتلال ثمانية مواطنين من أم الفحم في القدس، وذكرت مصادر فلسطينية أن هذه العملية تأتي ضمن الاعتقالات التي لا زالت قوات الشرطة الإسرائيلية تنفذها ضد أهالي المدينة. وأوضحت المصادر أن عدد الشبان من أبناء أم الفحم الذين اعتقلوا وصل إلى 38 شاباً.
في كلمة ألقاها أمام الكنيست الذي عقد في جلسة خاصة بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على توقيع اتفاقية السلام مع مصر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تلبي نداء أي زعيم عربي يسعى إلى السلام، وأن حكومته ستبذل ما في وسعها للتوصل إلى سلام مع جيرانها. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل مستعدة لبذل جهود إضافية من أجل مناقشة سلام حقيقي على غرار ذلك الذي قدمه الرئيس المصري الراحل أنور السادات. وقال نتنياهو إنه لا يمكن الحكم على السلام من خلال البيانات والخطابات، بل إن الحكم عليه يكون من خلال استمراريته، ولذلك فإن السلام مع مصر قد أثبت نفسه.
أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أن بلاده لا تنوي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وقال شافيز في حديث إلى قناة الجزيرة الفضائية، إنه قد يعيد النظر في قراره إذا توقف القادة الإسرائيليون عن لعب دور النخبة المجرمة التابعة للولايات المتحدة الأميركية. وفي رد على سؤال حول إعادة العلاقات، قال شافيز إن دولته لا تفكر في هذا الأمر حالياً، وأنه لا تلوح في الأفق أي بوادر لإعادة العلاقات المقطوعة. يذكر أن فنزويلا قررت قطع علاقاتها مع إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي في شهر كانون الثاني/يناير الماضي بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وبعد ثلاثة أسابيع قررت إسرائيل طرد الدبلوماسيين الفنزويليين من أراضيها رداً على الإجراء الفنزويلي. يذكر أنه لم يكن هناك سفير فنزويلي في إسرائيل منذ سنوات، وكان القائم بالأعمال يقوم بأعمال السفير. وتقوم السفارة الكندية في فنزويلا حالياً بالإشراف على المصالح الإسرائيلية هناك.
أصدر المدعي العام العسكري الإسرائيلي تعليماته إلى وحدة التحقيق في الشرطة العسكرية بإقفال ملف التحقيق فيما نسب إلى الجنود الإسرائيليين من إساءة تصرف ومخالفات جدية للقواعد العسكرية خلال عملية الرصاص المسكوب التي نفذت في قطاع غزة. وقال المدعي العام، إنه من سوء الحظ أن يكون الجنود الذين تحدثوا عن تجربتهم خلال الحرب في جلسة أكاديمية عسكرية خاصة وتم تسريبها لاحقاً إلى وسائل الإعلام، لم يتحلوا بالدقة اللازمة. وأضاف أنه سيكون من الصعب تقدير مدى الضرر الذي لحق بصورة وأخلاق القوات العسكرية في إسرائيل والعالم. وقال إن التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة العسكرية حول الشهادات التي أدلى بها الجنود الإسرائيليون، أظهرت أنها استندت إلى الشائعات وليس إلى التجربة الحقيقية.
عشية القمة العربية التي تنعقد في الدوحة، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وجود مساع حميدة من قبل دولة قطر لتعزيز الوحدة العربية. وأضاف عباس أن مسألة التضامن العربي تأتي في أولوية المطالب التي يجب أن تخرج بها القمة العربية، ثم تأكيد مبادرة السلام العربية وموضوع إعمار قطاع غزة. ورداً على سؤال عن الحكومة الإسرائيلية المقبلة، قال عباس، إنه ينتظر أولاً أن تظهر تشكيلة الحكومة وإعلان برنامجها السياسي قبل الرد. وكان الرئيس عباس قد استقبل في الدوحة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون حيث أطلعه على التطورات في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الداخلية وإعادة إعمار غزة، إضافة إلى مطالبته بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بشق شارع التفافي خاص لتسهيل مرور سكان مستعمرة شافي شامرون التي تقع إلى الجنوب الغربي من نابلس. ويسكن المستعمرة 250 إسرائيلياً وتضم معسكراً للجيش الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الإسرائيليين قرروا مصادرة 78 دونماً من أراضي مواطني قرية دير شرف القريبة من المستعمرة. ورداً على الانتهاكات الإسرائيلية، ينظم أصحاب الأراضي المصادرة اعتصاماً يوم غد الإثنين فوق أراضيهم ويتوافق ذلك مع مناسبة يوم الأرض.
على الرغم من الحصار وعدم توفر الإماكانيات الطبية الكافية، تمكن فريق طبي فلسطيني يعمل في مستشفى الشفاء الطبي في مدينة غزة من إجراء أربع عمليات جراحية لاستئصال أورام سرطانية وذلك خلال أسبوع واحد فقط. وأصدرت وزارة الصحة في الحكومة المقالة بياناً أثنت فيه على الفريق الطبي ومؤسسات وزارة الصحة التي تعمل في ظروف قاهرة وتصر على تقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.
يواصل نائب رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عمر قناوي محادثاته في دمشق مع قادة الفصائل الفلسطينية في محاولة لتقريب وجهات النظر بالنسبة لبعض الملفات العالقة. وتأتي هذه المحادثات قبل أيام من استئناف جلسات الحوار الوطني في القاهرة. وفي هذا الإطار قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، إن الوفد المصري استمع إلى مواقف الفصائل من المسائل المختلف عليها، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والقانون الانتخابي. وأضاف رباح أن الوفد المصري يأمل أن تتفق الفصائل على هذه المسائل قبل استئناف الحوار، بحيث ينتج عن جلسات الحوار اتفاق نهائي ينهي الانقسام بين الفلسطينيين، ويفضي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني ما يسرع إعادة إعمار غزة. يذكر أن السلطات المصرية حددت موعد الثاني من شهر نيسان / أبريل القادم لاستئناف الحوار الوطني في القاهرة.
أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن تشاؤم مصري من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو. وقال أبو الغيط إنه لم يسمع من الأطراف التي تضمها الحكومة الإسرائيلية أي كلام مشجع، كما أن تشكيلة تلك الحكومة لا توحي بالتفاؤل. واشترط أبو الغيط على حكومة نتنياهو الإعلان بوضوح عن استعدادها لوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. تأتي تصريحات أبو الغيط في ظل استياء مصري من حكومة نتنياهو. وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس قد دخل على خط محاولة تطمين المصريين، فأجرى اتصالاً بالرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على توقيع اتفاق السلام مع مصر. وأكد بيرس خلال الاتصال أن الاتفاق الائتلافي الذي وقع بين حزبي العمل والليكود يتضمن بنداً يتعهد بدفع السلام الإقليمي والالتزام باتفاقات السلام مع جيران إسرائيل.
في مستهل الجلسة الأخيرة للحكومة الإسرائيلية الحالية، تناول رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، آخر التطورات في كلمته التي ألقاها. وتمنى أولمرت على الحكومة القادمة مواصلة العمل في المواضيع المهمة والمحورية التي تناولتها الحكومة الحالية. وأعرب عن ثقته بأن حكومة نتنياهو ستعمل كل ما في وسعها لتحقيق حلم عيش دولة إسرائيل في أمن وسلام. وتمنى أولمرت النجاح لنتنياهو الذي يتولى منصب رئيس الحكومة للمرة الثانية، وتحقيق المزيد من الإنجازات والأحلام المشتركة لجميع الإسرائيليين.
كشفت إحدى الصحف البريطانية أن إسرائيل استخدمت طائرات من دون طيار من نوع هيرمس 450 لمهاجمة قوافل إيرانية في السودان كانت تحاول تهريب السلاح إلى حركة حماس في قطاع غزة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الشاحنات كانت تنقل صواريخ بعيدة المدى من نوع فجر 3 قادرة على ضرب تل – أبيب والمفاعل النووي في ديمونا. وأضافت المصادر أن الصواريخ كانت مفككة حتى يسهل تهريبها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة، ليتم تركيبها لاحقاً على أيدي خبراء من حركة حماس تلقوا تدريباً على ذلك في إيران وسورية. وكانت وكالة الأنباء الأميركية أي بي سي، قد كشفت أن هذه العملية هي من بين ثلاث عمليات استهدفت تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، بحيث وقع هجومان داخل الأراضي السودانية بينما وقع الثالث في البحر الأحمر.
تقدمت مصلحة السجون الإسرائيلية بتوصية إلى الحكومة الإسرائيلية تطلب بتشديد الإجراءات ضد السجناء الفلسطينيين، ومنها منع الزيارات عنهم ومنعهم من التعلم واستعمال أجهزة التواصل ومشاهدة التلفزيون وقراءة الصحف. وقدمت هذه التوصيات بعد أن شكلت حكومة أولمرت لجنة وزارية برئاسة وزير العدل دانييل فريدمان لتقدم توصيات بهذا الشأن إلى الحكومة القادمة. وخلال الجلسة الحكومية اليوم قدم وزير العدل ومسؤولو مصلحة السجون موجزاً عن أعمال وتوصيات اللجنة التي عينت لإيجاد صيغة لتشديد ظروف السجن ضد السجناء الفلسطينيين الأمنيين في محاولة للضغط على حركتي حماس والجهاد الإسلامي لإطلاق غلعاد شاليط. وبينما من المتوقع أن تنهي اللجنة أعمالها الأسبوع القادم وتقدم تقريرها إلى حكومة نتنياهو للمصادقة عليها، قالت مصادر إسرائيلية إن تطبيق بعض العقوبات قد بدأ فعلاً. وطلب أولمرت من مصلحة السجون الحد من الامتيازات التي يتمتع بها السجناء طالما أن ذلك لا يشكل خرقاً للقانون والاتفاقات الدولية.
قال عضو الكنيست إسحق أهورنوفيتش والمتوقع أن يشغل منصب وزير الأمن الداخلي في الوزارة المقبلة عن حزب إسرائيل بيتنا، إنه ينوي زيادة التضييق على السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ما دام غلعاد شاليط في الأسر. وعبر أهورنوفيتش عن انزعاجه مما أسماه الحرية التي يتمتع بها السجناء الفلسطينيون، إذ يستطيعون استخدام الهواتف الخلوية ورؤية عائلاتهم بينما شاليط لم ير عائلته منذ اعتقاله قبل ثلاث سنوات تقريباً. وأضاف أنه يرفض إتمام صفقة تبادل الأسرى بدفع ثمن باهظ، فالمسألة بحسب رأيه معقدة لذلك فهو يطالب بمراجعة قائمة الأسرى المنوي إطلاقهم قبل اتخاذ القرار. ودعا أهورنوفيتش الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ خطوات تصعيدية حتى يتم إطلاق شاليط، فقادة حماس يجب أن يجبروا على البقاء في مخابئهم، ويجب أن يعلموا أن عمليات نقل الأموال والبضائع سيتم تعليقها حتى الإفراج عن غلعاد شاليط.
كشفت مصادر إسرائيلية عن تقارير تتحدث عن إمكانية استلام سورية مقاتلات جوية روسية من طراز ميغ 31E المتطورة. وكانت موسكو قد نفت في العام 2007 نيتها بيع هذه الطائرات إلى سورية. وفي تقرير قدم إلى وكالة الاستخبارات الدفاعية في البنتاغون الأميركي، جاء أن سورية لا زالت في موقع الدفاع وفي مستوى أقل من القوات الإسرائيلية، إلا أنها تعمل على تطوير قدراتها الدفاعية الجوية. وفي حين أعلن مسؤولون إسرائيليون عن عدم استغرابهم لهذه الأنباء، أعرب عدد منهم عن قلقهم في حال تمت هذه الصفقة. فسورية حتى الآن لديها طائرات ميغ قديمة جداً وأصبحت خارج الخدمة، وإذا تسلمت طائرات الميغ الحديثة فإن هذا سيؤدي إلى خلل في ميزان القوى في المنطقة.
من المتوقع أن ينتهي رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو خلال يومين من توزيع الحقائب المقررة لحزبه في الوزارة الجديدة. وبحسب التوقعات، فإن عدداً من كبار المسؤولين في حزب الليكود سيتولون مناصب وزارية في الحكومة، من بينهم دان ميريدور وسيلفان شالوم وموشيه يعالون. وتشمل الوزارات المخصصة لليكود حقائب المالية التي تبقى من نصيب نتنياهو إلى أن يتم إيجاد البديل المناسب، إضافة إلى حقائب التربية والمواصلات والبيئة والثقافة. ولم تصدر حتى الآن تكهنات رسمية حول من سيتولى منصب نائب نتنياهو، أو الحقيبة الوزارية التي ستسند إلى سيلفان شالوم. وسيتم يوم الإثنين القادم تعيين أحد أعضاء الكنيست عن حزب الليكود في منصب الناطق باسم الكنيست، فيما يتم إعلان الحكومة الجديدة يوم الثلاثاء القادم.
خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة، شرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته الأوضاع الحالية على الساحة العربية والفلسطينية. وقال موسى إن ما حدث في قطاع غزة من جرائم إسرائيلية هو أمر خطر جداً مشيراً إلى التقارير التي صدرت عن الأمم المتحدة واللجان الدولية التي زارت القطاع وكشفت عن جرائم حرب واستخدام للأسلحة المحرمة دولياً. ولفت إلى أهمية الشهادات التي أدلى بها جنود إسرائيليون اعترفوا خلالها بحوادث قتل أطفال ونساء وعائلات لبث الرعب في نفوس المواطنين. ورأى موسى ضرورة السير إلى النهاية في قضية محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين خاصة وأن هناك محاكم دولية وقانون دولي بغض النظر عن الحصانة لإسرائيل.
كشف نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن زيارة مرتقبة للرجل الثاني في المخابرات المصرية، اللواء عمر قناوي إلى دمشق لإجراء محادثات مع المسؤولين السوريين بشأن المصالحة العربية والفلسطينية. وقال شعث إن هدف الزيارة هو استكمال المشاورات مع السوريين وإشراكهم في المصالحة الفلسطينية، ولفت إلى أن قناوي سيلتقي في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان عبد الله شلح. من جهة ثانية، أكد شعث استئناف جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة الثلاثاء المقبل. أما بشأن الخلاف حول البرنامج السياسي للحكومة الفلسطينية المقبلة، فقال شعث إنه خلاف قابل للحل، والجميع يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق قابل للتنفيذ.
أكد يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، أن الحكومة تنظر بعين الأمل إلى القمة العربية التي ستنعقد في الدوحة، على الرغم من فشل القمم السابقة في مساعدة الشعب الفلسطيني، وأمل رزقة بأن تنجح هذه القمة في إنجاز مصالحة عربية – عربية تمهد لإنجاح المصالحة الفلسطينية. لكن رزقة لفت إلى أن أقل ما يمكن أن يقبل به الشعب الفلسطيني من هذه القمة، هو فتح المعابر وبالأخص معبر رفح. وتمنى أن تتمكن الدول العربية، وعلى وجه الخصوص قطر وهي الدولة الراعية للمؤتمر إضافة إلى مصر والسعودية وسورية، من ترجمة أعمال القمة على أرض الواقع. وتطرق إلى عمليات القصف التي طالت السودان، والتي كشف عنها مؤخراً، فقال إن استهداف السودان بهذه الصورة يعني أن الخطر لا يهدد فقط القدس وغزة والضفة وفلسطين بل أصبح يهدد الأمة العربية بأسرها والدول الإقليمية، ولهذا يجب أن يكون القرار العربي على قدر هذه المسؤولية.
شارك أبناء الجالية الفلسطينية في باريس في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض، سار فيها تجمع التنظيمات الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وحركة المواطنين التعددية وعدد من كوادر منظمة التحرير الفلسطينية في باريس. وأطلق المشاركون هتافات وشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي ارتكبت في غزة، كما أطلقت شعارات تدعو إلى مقاطعة المنتجات والصناعات الإسرائيلية. كما طالبوا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وحكومته بالمعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. في الإطار ذاته، شهدت مدينة طولكرم في الضفة الغربية تظاهرة مماثلة دعت إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية والإقبال على شراء البضائع الفلسطينية.
تعرضت منازل المواطنين في جنوب قطاع غزة إلى قصف بالرشاشات الثقيلة من الأبراج العسكرية المتمركزة على الحدود الشرقية لجنوب القطاع. وأفادت مصادر فلسطينية أن الجنود المتمركزين داخل الأبراج العسكرية في موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه منازل وأملاك المواطنين لعدة ساعات دون الإبلاغ عن إصابات. وفي الوقت نفسه، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النيران تجاه قوارب الصيادين لعدة ساعات. إضافة إلى ذلك، شاركت آليات عسكرية في موقع كوسوفيم شرق بلدة القرارة في عمليات إطلاق النار ما أدى إلى إثارة الهلع في صفوف المواطنين. وكشفت المصادر عن حركة غير اعتيادية للآليات العسكرية الإسرائيلية في موقع كوسوفيم، وسجل تجمع عدد من هذه الآليات على البوابة الرئيسية للموقع. كما سجل تحليق مكثف للمروحيات الإسرائيلية في أجواء الحدود الشرقية لخان يونس.
حذر الاتحاد الأوروبي من الخلل الذي قد يشوب العلاقات مع إسرائيل في حال رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو القبول بقيام دولة فلسطينية. ورداً على سؤال حول مدى تأثير عدم التزام الحكومة الإسرائيلية بالمطلب الأوروبي على العلاقات بين الطرفين، قال وزير خارجية التشيك، الذي تتولى دولته حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، إن العلاقات ستصبح حينها أكثر صعوبة، وأن دول الاتحاد ستناقش خلال اجتماعها الوزاري القادم النتائج التي استخلصها الاتحاد من السياسة الإسرائيلية. أما وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، فقال إن الأوروبيين يصرون على أنه مهما كان شكل التوازن داخل الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية، فإن إيجاد حل على أساس الدولتين يجب أن يأتي في المقام الأول. وكان الاتحاد الأوروبي قد جمّد رفع مستوى علاقاته مع إسرائيل بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
في زيارة هي الأولى من نوعها يقوم بها رئيس تركي إلى مقر رئاسة الاتحاد الأوروبي، وبعد محادثات مع مسؤولين في الاتحاد، قال الرئيس التركي، عبد الله غول، إنه يتوقع من القادة الإسرائيليين أن يتصرفوا بمسؤولية. ونصح الرئيس التركي أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة بالتخلي عن الخطابات النارية التي كانوا يطلقونها أثناء وجودهم في صفوف المعارضة، وإلا فإن عملية السلام في الشرق الأوسط ستتعرض للفشل. من جهة ثانية، كرر رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، في مقابلة تلفزيونية، استعداد تركيا لاستئناف الوساطة بين سورية وإسرائيل والتي توقفت نتيجة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد أردوغان تصميم تركيا على القيام بكل ما في إمكانها من أجل التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن كل القضايا يجب أن تجد حلاً على طاولة المفاوضات.
أثار زعيم حزب العمل إيهود براك موجة من الاحتجاجات داخل حزبه بعد تزعمه حركة أدت إلى تعليق عمل المستشار القانوني للحزب المحامي يورام أبراهامي. وانتقد السكرتير العام للحزب، الذي لم يحضر جلسة القرار، تصرفات براك متهماً إياه بمحاولة تحويل حزب العمل إلى حزب إسرائيل بيتنا. واعتبر أن القرار المتخذ لا قيمة قانونية له لأنه اتخذ في غياب السكرتير العام للحزب، وبناء عليه، فإن المستشار القانوني للحزب سيواصل عمله كالمعتاد. وبحسب الإدعاءات الموجهة إليه، فقد قام أبراهامي بنشر آراء قانونية تتعلق بالحزب دون العودة إلى رئيسه، وبناء عليه أبلغه براك قرار وقفه عن العمل حتى تعقد جلسة للاستماع إليه. ورأت مصادر في حزب العمل، أن براك يسعى أيضاً لطرد السكرتير العام للحزب من منصبه، إلا أن الأخير أعلن أنه لن يستقيل.
حمّل صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني. وقال عريقات رداً على تصريحات أولمرت بهذا الشأن، إن الحكومة الإسرائيلية شنت هجومها على قطاع غزة في الوقت الذي كان من المقرر أن يتوجه وفدان فلسطيني وإسرائيلي إلى الولايات المتحدة لمناقشة القضايا التي أثيرت في اجتماعات الرئيس محمود عباس وإيهود أولمرت. وانتقد عريقات خلال لقائه القنصل الأميركي العام في القدس، تصريحات أولمرت ووصفها بأنها استمرار لسياسة الأسطوانة المشروخة التي تمارسها إسرائيل في إلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني. وأضاف عريقات أن المفاوضات مع الإسرائيليين تنطلق من قرارات الشرعية الدولية وعلى أساس القانون الدولي، وبما يضمن انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من حزيران 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وحل قضايا الوضع النهائي والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين. ودعا الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية للقبول بحل الدولتين والاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار والإغلاق وفقاً لالتزامات المرحلة الأولى من خريطة الطريق.
خلال حفل تكريم البعثة الطبية الملكية الأردنية العاملة في المستشفى الميداني الأردني في غزة، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، في أول ظهور علني له بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رفض حكومته مؤامرة التوطين أو الوطن البديل والتمسك بحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما أكد أن الفلسطينيين والأردنيين يقفون معاً في خندق واحد ضد المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني وتقويض أركان الدول العربية المجاورة. وأثنى هنية على دور وموقف الأردن ملكاً وشعباً وحكومة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
رداً على الأنباء التي أذيعت عن قصف جوي لقافلة تحمل أسلحة من السودان إلى قطاع غزة، قال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، صلاح البردويل، إن الحديث عن سلاح مهرب إلى غزة هو كلام مثير للسخرية ويأتي في إطار خطة لاستهداف السودان تحت حجج كاذبة. ولفت إلى أن قتل هذا الكم الهائل من الأشخاص خلال عملية القصف يعتبر جريمة وتعدياً على السودان. وأكد البردويل أن الإدعاءات التي تساق في هذا الإطار كاذبة، وما يثبت ذلك وجود مصر بين السودان وغزة، لأنها الأقدر والأولى بمنع دخول السلاح إلى غزة. وشدّد البردويل على إدانة حركة حماس لهذه الممارسات التي تعتبرها مقدمة للعدوان على السودان بعد الانتهاء من العراق. وكان وزير النقل السوداني قد كشف عن مقتل 800 شخص بينهم صوماليون وإثيوبيون وإريتريون وسودانيون في قصف استهدف قافلة لاجئين في السودان.
بمناسبة يوم الأرض، شارك النائب مصطفى البرغوثي ووفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية وعدد من المتضامنين الأجانب في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد الجدار العازل. وخلال المسيرة اعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين ما أدى إلى إصابة أربعة متظاهرين بينهم متضامن أميركي بعد أن أطلق الجنود الإسرائيليون الرصاص وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين. وأكد النائب البرغوثي أن إسرائيل قتلت ما يسمى بخيار السلام، وأن المطلوب الآن تضافر النضال الشعبي الجماهيري وحركة التضامن الدولية لفرض مقاطعة وعقوبات على إسرائيل. كما شدّد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنجاح الحوار الداخلي لمواجهة المخططات الإسرائيلية. ودعا إلى مواصلة المقاومة الشعوبية التي بدأت في بلعين منذ أكثر من أربعة سنوات وانتشرت في معظم المناطق التي يصادرها جدار الفصل العنصري.
اقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي تقدر بأكثر من 200 جندي قرية حارس شمال سلفيت فجراً وفرضت حظر التجول فيها عبر مكبرات الصوت بعد أن انتشر الجنود في شوارعها. ونفذت القوة حملة مداهمة وتفتيش طالت معظم منازل القرية. كما حول الجنود مدرسة القرية إلى مركز للتحقيق والاعتقال، فتم اقتياد نحو 150 مواطناً تتراوح أعمارهم بين 12 و 25 عاماً بعد تغطية رؤوسهم بأكياس بلاستيكية للتحقيق معهم.
ذكرت مصادر فلسطينية أن وفداً أمنياً مصرياً أجرى مباحثات مع مسؤولين إسرائيليين في تل – أبيب بشأن صفقة تبادل الأسرى. وبحسب المصادر فقد غادر الوفد عائداً إلى القاهرة هذه الليلة لوضع المسؤولين المصريين في أجواء المباحثات. وأضافت المصادر أن الإسرائيليين طالبوا باستبدال قائمة الأسرى التي قدمتها حركة حماس بقائمة أخرى، كما طالبوا بموافقة الحركة على إبعاد نحو 20 أسيراً إلى خارج الأراضي الفلسطينية. ويبدو أن إسرائيل تشترط قبول حماس بهذه المطالب قبل أن تعلن موافقتها على إتمام صفقة التبادل. يذكر أن حركة حماس رفضت سابقاً البت في موضوع الإبعاد دون الحصول على موافقة مسبقة من الأسرى المعنيين.
قال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، أبو عبير، إن فصائل المقاومة الفلسطينية تركت لحركة حماس مسألة المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى. وأضاف أن الفصائل أوكلت إلى حماس أيضاً قضية التهدئة لأن حماس هي التي تقود المقاومة وهي الأحرص على الثوابت والأجدر بقيادة الشعب الفلسطيني، بحسب ما جاء في تصريح أبو عبير. وأشار أبو عبير إلى أن الفصائل لا تمانع معاودة المفاوضات بشأن صفقة التبادل إنما بناء على مطالب المقاومة الواضحة التي لن تتنازل عنها. وأكد إصرار المقاومة على الإفراج عن جميع الأسرى الذين تضمنتهم القائمة التي قدمت إلى الإسرائيليين قبل الإفراج عن غلعاد شاليط.
حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 1948 من خطوة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى. وكشف صلاح عن معلومات جديدة تثبت نية الإسرائيليين تغيير معالم مدينة القدس بالكامل. وتحدث الشيخ صلاح عن مخطط لإقامة سكة قطار صغير ومصعد للسائحين الأجانب أسفل ساحة البراق في المسجد الأقصى، وذلك بعد حصول جهات إسرائيلية على تصريح بإقامة المشروع في مدينة القدس. ولفت صلاح إلى أن السلطات الإسرائيلية تحاول الإسراع في تنفيذ مشاريع ومخططات التهويد في القدس والضفة الغربية والترحيل في داخل أراضي 1948، محاولة بذلك فرض سياسة الأمر الواقع قبل حدوث متغيرات عالمية أو إقليمية تعوق تنفيذ هذه المخططات. وأكد الشيخ صلاح، أن قضية القدس ستنتصر في النهاية لكنه حذر من المواقف الإسلامية والعربية المتفرجة على عمليات التهويد في مدينة القدس.