نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
تعتزم السلطات الإسرائيلية إقامة مركز للشرطة في ساحة البراق، بهدف الحفاظ على أمن السواح. وبحسب المصادر، فإن المركز المنوي إقامته سيمتد على مساحة 140 متراً مربعاً في منطقة الأقواس في ساحة البراق. وأعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تخوفها من إقامة هذا المركز في منطقة تعتبر حساسة ما قد يؤدي إلى إشعالها خاصة بعدما تحولت منطقة سلوان إلى بؤرة صدامات بين السكان والبلدية على خلفية قرارات الهدم التي صدرت مؤخراً. كما علق عضو مجلس بلدية القدس عن حزب ميرتس بأنه لا حاجة حقيقية لإقامة هذا المركز خوفاً من إشعال المنطقة، كما يجب أن تبقى ساحة البراق كما هي عليه بدون أي بناء زائد. إلا أن مستشار قائد شرطة لواء القدس للشؤون العربية سابقاً، روبن بروكو، رأى أن إقامة مركز للشرطة مهم في هذه الأماكن الحيوية بالنسبة لآلاف الأشخاص الذين يمرون في جبل الهيكل، إضافة إلى ذلك، قال بروكو أنه لا يرى أية علاقة بين إقامة المركز الجديد وأحداث بلدة سلوان.
أعلن الناطق باسم إدارة المعابر والحدود، عادل زعرب، أن قافلة العدالة من أجل غزة البريطانية قد دخلت غزة عبر معبر رفح بعد أن سمحت السلطات المصرية لها بالعبور. وقال زعرب إن القافلة تضم ما بين 7 إلى 9 شاحنات متوسطة الحجم تحمل أدوية ومعدات طبية ويرافقها 19 متضامناً بريطانياً. وكان 60 ناشطة سلام أميركية قد استطعن دخول القطاع عبر معبر رفح، والوفد الذي ينتمي إلى منظمة "نساء من أجل السلام" الأميركية يزور غزة للتضامن مع نسائها وللمطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع ويضم شخصيات أميركية وأوروبية وأطباء ونشطاء سلام وقيادت نسائية دولية ويحمل معه 2000 سلة من الهدايا لتقديمها إلى نساء غزة. وقالت الناطقة الإعلامية باسم الوفد أن هدف الزيارة هو لفت انتباه إدارة الرئيس أوباما إلى قضية الحصار والعمل على إطلاق عملية سلام جديدة وإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر. يذكر أن زيارة الوفد ستستمر إلى الثاني عشر من الشهر الحالي.
أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر قبالة شواطئ مدينة رفح قذائف مدفعية على منطقة التل الحدودية مع مصر ما أدى إلى إصابة سيدة فلسطينية وطفلتها البالغة من العمر أربعة أعوام. وذكرت المصادر الطبية أنهما أصيبتا بشظايا في جميع أنحاء الجسد، ووصفت جراحهما بالمتوسطة. وأطلقت الزوارق الحربية أيضاً نيرانها باتجاه قوارب الصيادين على شاطئ رفح. من جهة ثانية، أغارت الطائرات الإسرائيلية على منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية مستهدفة منطقة الأنفاق بالقرب من بوابة صلاح الدين. وقد ألحق القصف أضراراً بالغة في عدد من البيوت، إضافة إلى حالة الهلع التي أصابت السكان الذين أخلى بعضهم المنازل خوفاً من تجدد عمليات القصف.
تركيا على استعداد لإعادة إطلاق الحوار غير المباشر بين إسرائيل وسورية. هذا ما أعلنه وزير الخارجية التركي، علي باباكان، مشترطاً موافقة البلدين على هذه المبادرة. وجاء إعلان باباكان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، التي تزور أنقرة. وشددت كلينتون خلال المؤتمر على أهمية المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل على صعيد عملية السلام، وأثنت على الدور المهم الذي قامت به تركيا في هذا المجال. وعلى صعيد العلاقات الأميركية – السورية، قالت كلينتون إن الرئيس باراك أوباما يعكف على مراجعة السياسة الأميركية تجاه سورية بما فيها إمكانية إعادة السفير الأميركي إلى دمشق. وأضافت كلينتون أن الإدارة الأميركية لم تقرر حتى الآن الخطوات التالية في هذا الشأن. وأعلنت كلينتون أن أوباما سيزور تركيا قريباً، وبهذا تكون زيارة أوباما الخارجية الأولى إلى البلد المسلم الذي يشكل جسراً بين الشرق والغرب.
اشتبك عشرات من الناشطين اليساريين المعادين لإسرائيل مع قوات الشرطة في مدينة مالمو السويدية احتجاجاً على إقامة مباراة في التنس ضمن بطولة كأس دايفيس بين إسرائيل والسويد. وذكرت مصادر الشرطة، أن المحتجين استخدموا الحجارة والمفرقعات النارية لرشق آليات الشرطة التي حاولت منعهم من اجتياز الحواجز والوصول إلى الملعب. واندلعت المواجهات بعد أن تجمع أكثر من سبعة آلاف شخص في أحد الميادين في مالمو للاستماع إلى خطابات منددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة ومطالبة بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين. يذكر أن المباراة المذكورة كان مقرراً أن تتم من دون حضور مشجعين.
ذكر مقربون من زعيم حزب العمل، إيهود براك، أنه لن يواصل المحادثات مع الليكود بشأن الائتلاف الحكومي في حال تقرر إبقاء وزير العدل دانييل فريدمان في منصبه في الحكومة المقبلة، أو إذا أسندت الحقيبة إلى زعيم إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان. ففي هذه الحالة يفضل براك الانتقال إلى المعارضة. وفي الإطار ذاته، قال غالب مجادلة، النائب عن حزب العمل، إن الحزب يقبل قرار المقترعين وسوف يذهب إلى المعارضة. وكانت أوساط رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو قد نفت التوصل إلى اتفاق مع ليبرمان حول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة المقبلة.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاقية سلام مع الفلسطينيين إذا رفضت إسرائيل التنازل عن جزء من القدس ليكون عاصمة للدولة الفلسطينية. وبالنسبة إلى الوضع في غزة، قال أولمرت إن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في القطاع وأن العملية العسكرية الإسرائيلية هناك لم تنته بعد. وتأتي تصريحات أولمرت في أجواء من التصعيد، إذ سقطت عدة صواريخ من قطاع غزة على المناطق الجنوبية، فيما قامت القوات الجوية الإسرائيلية بالرد، مستهدفة منطقة الأنفاق التي تستخدم للتهريب على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن موريتانيا قامت بطرد السفير الإسرائيلي وطاقم السفارة من أراضيها. وقالت المصادر إن السلطات الموريتانية طالبت طاقم السفارة بإخلاء المظاهر الأمنية حول السفارة وسحب حراس الأمن الإسرائيليين وإقفال السفارة. يذكر أن موريتانيا كانت تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، إلا أن الأمور بدأت بالتراجع خلال عملية الرصاص المسكوب التي قام بها الإسرائيليون ضد قطاع غزة. وكان تدهور العلاقات بدأ عندما أعلنت موريتانيا في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، وقف اتصالاتها مع إسرائيل احتجاجاً على العملية العسكرية، ثم استدعت سفيرها من إسرائيل وسط احتجاجات شعبية ضد الهجوم الإسرائيلي.
رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، ينوي الانتهاء من تشكيل حكومته خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي. هذا النبأ كشفته مصادر مقربة من حزب الليكود، وأضافت أن نتنياهو تحدث في جلسة مغلقة معلناً أنه سيكمل مهمة تشكيل الائتلاف في نهاية الأسبوع القادم، بحيث تكون الحقائب الوزارية موزعة على جميع الأحزاب المشاركة في الائتلاف. وكان مكتب نتنياهو قد نفى الأنباء التي تحدثت عن اتفاق بين نتنياهو وزعيم حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان يقضي بإسناد حقيبة الخارجية إلى ليبرمان والتعهد بأن تكون وزارة العدل من نصيب الحزب أيضاً. وفيما رجحت مصادر الليكود أن تذهب وزارة الخارجية في النهاية إلى ليبرمان، أكدت أن نتنياهو يفضل أن تبقى وزارة العدل في يد حزب الليكود.
في خطوة احتجاجية على مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أدى مئات المواطنين من مدينة القدس وأهالي بلدة سلوان، صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان. وألقى رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الشيخ عكرمة صبري، خطبة الجمعة دعا فيها أصحاب المنازل المهددة بالهدم إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه مخططات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أحاطت بالمنطقة وسط إجراءات عسكرية مشددة حيث قامت بمراقبة المصلين وسيرت دوريات عسكرية وشرطية في محيط الخيمة.
خلال لقائه برئيس اتحاد البرلمان الدولي ووفد مرافق، دعا صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لعدم تكرار الاعتداءات التي تستهدف تدمير المؤسسات والبنى التحتية الفلسطينية. وقدم عريقات للوفد الدولي شرحاً عن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية استناداً إلى خرائط ووثائق أعدتها وحدة دعم المفاوضات في دائرة شوؤن المفاوضات، حول ملفات الاستيطان والجدار العازل والأسرى واللاجئين والحصار والإغلاق، ونتائج هذه الانتهاكات على حياة المواطنين الفلسطينيين، وما تسببه من مآس ومعاناة لهم.
اندلعت مواجهات عنيفة في منطقة الجبل الشمالي في نابلس بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي حيث قام الجنود بإطلاق النار باتجاه المواطنين ما أدى إلى إصابة فتى في السادسة عشرة من عمره بجروح. وكان مستوطنون يقدر عددهم بالعشرات أقدموا على مهاجمة سيارات المواطنين على طريق نابلس – حوارة ورشقوها بالحجارة ما أدى إلى إصابة عدد منهم إضافة إلى تضرر عدد من السيارات. كما أغلق مستوطنون طريق عوريف – عصيرة جنوب نابلس مانعين السيارات من العبور، ولم يغادر المستوطنون المكان إلا بعد تدخل قوات الاحتلال.
رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، أعلنت المقاومة الفلسطينية قصف المستعمرات المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ المحلية الصنع. وتبنت كل من كتائب حزب الله وكتائب شهداء الأقصى عمليات القصف التي استهدفت مناطق النقب الغربي وعسقلان وسديروت. وحذر الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى في غزة من فشل أي تهدئة قادمة مع الإسرائيليين إذا استمرت قوات الاحتلال باستهدافها لقادة وأبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفاً أن الكتائب لن تقبل بتهدئة لا تؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار، وستقوم في المقابل بالرد على الخروقات الإسرائيلية بالإمكانات المتاحة.
تواصل السلطات الإسرائيلية مخططاتها الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من منازلهم وأرضهم في مناطق الضفة الغربية. وكشفت معلومات أن بلدية القدس سلمت إخطارات بهدم المنازل لستة وثلاثين عائلة فلسطينية في حي العباسية المقام على أراضي بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة، وقد أعطي سكان المنازل مهلة عشرة أيام لإخلائها. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخطرت مؤخراً سكان 88 منزلاً في بلدة سلوان بإخلائها تمهيداً لهدمها بحجة البناء دون تراخيص.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن اجتماعاً تصالحياً سرياً عقد بين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الخارجية التركي علي باباكان في محاولة لإنهاء الخلافات التي برزت نتيجة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. وكانت مصادر صحافية قد تحدثت عن محادثات تعقد بين البلدين لإنهاء الأزمة السياسية بينهما، إلا إن هذا اللقاء أبقي سرياً نظراً لحساسية الموضوع من جهة وخوفاً من تسريبات قد تؤدي إلى إفشال المحادثات. وكان الطرفان قد التقيا في بروكسيل على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو، حيث أكدا أهمية العلاقات بين البلدين، كما ناقشا التحركات الإقليمية بالنسبة لعملية السلام، وشددا على مواصلة التشاور على جميع المستويات بين البلدين.
على عكس توصيات الخزينة ومصرف إسرائيل، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة المكلف أنه سيعمد إلى تخفيض الضرائب على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية والانخفاض الحاد في عائدات ضريبة الدخل. وأضاف نتنياهو أنه سيبدأ باتخاذ عدة إجراءات فور توليه رئاسة الحكومة، يأتي في مقدمتها خفض ضريبة الدخل بالنسبة لأصحاب المداخيل المتوسطة والمنخفضة، وإعطاء تسهيلات ضريبية لأصحاب المشاريع الصغيرة في محاولة لتنشيط القطاع الخاص وتشجيع الإنفاق الاستهلاكي. ووعد نتنياهو بوجه خاص بمساعدة المصانع والمشاريع في مناطق النقب والجليل. وأضاف أنه سيسعى إلى التوصل لاتفاق مع نقابة العمال وأصحاب العمل للحد من عمليات صرف الموظفين وتخفيض مستوى البطالة.
في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية، التقى رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، لأكثر من ساعتين ناقشا خلالهما احتمالات الاتفاق بينهما. وعقب نهاية الاجتماع، أكد الاثنان أنهما تمكنا من الاتفاق على عدة قضايا على أن تتم مناقشة مسألة الحقائب الوزارية في لقاء لاحق. إلا أنه على الرغم من الأجواء التفاؤلية، أكدت مصادر مطلعة، أن بعض الخلافات لا زالت موجودة بين الحزبين خاصة بالنسبة لقضية الدين والدولة. من جهة ثانية، قال مساعدون لنتنياهو إنه سيتولى شخصياً وزارة المالية في الوقت الحالي ليتمكن من القيام بإجراءات عاجلة، كإقرار الموازنة، في أسرع وقت ممكن.
بعد اجتماع للحكومة الفلسطينية في رام الله خصص لمناقشة مؤتمر شرم الشيخ، تلا رئيس الحكومة سلام فياض، بياناً رحب بالمؤتمر وما شكله من دعم دولي للاقتصاد الفلسطيني ولإعادة إعمار غزة، كما شدد البيان على أن المؤتمر أعاد وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول الاهتمام الدولي بما في ذلك وضع حد نهائي للاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 1967. وأوضح البيان أن المؤتمر جاء بثلاث رسائل أساسية أكدت الجاهزية الدولية الكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، والثقة الدولية بالنظام المالي الفلسطيني، كما أن المؤتمر وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها الكاملة تجاه المجتمع الدولي، بما يحتم عليها رفع الحصار عن قطاع غزة وضمان دخول المواد اللازمة للبناء وإعادة الإعمار. وشدد البيان على تحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطني.
زار أكثر من 15 شخصية فلسطينية الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر المقاطعة في رام الله. وبحث عباس خلال لقائه بالوفد نداء الوحدة الذي وقعته مئات الشخصيات الفلسطينية من الفصائل الفلسطينية. ويدعو هذا النداء إلى إنهاء الانقسام في الداخل الفلسطيني والتوصل إلى شراكة سياسية بعيدة عن المحاصصة. وفي نهاية الاجتماع، قال أحد أعضاء الوفد هاني المصري إن الرئيس عباس رحب بالجهود المبذولة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وأضاف أن عباس أكد للوفد موقفه رفض الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وعدم التزام الحكومة الإسرائيلية بعملية السلام.
اتخذ التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة منحى خطراً بعد تواصل الغارات الجوية على أكثر من منطقة. فصباحاً استهدفت غارة مجموعة من المقاومين في مخيم البريج أدت إلى استشهاد ثلاثة منهم. ومساء قصفت الطائرات الإسرائيلية منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي للقطاع واستهدفت أحياء السلام والبرازيل والقشوط في مدينة رفح ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين. من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها ردت على عمليات القصف الإسرائيلي بإطلاق صواريخ باتجاه المستعمرات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، فقصفت مستعمرة سديروت بعدة صواريخ من طراز قدس.
على أثر تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، استنكر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم عمليات القصف والاغتيال التي تقوم بها إسرائيل مؤكداً أن هذا التصعيد يدفع الحركة إلى الدفاع عن أهالي غزة وحمايتهم لافتاً إلى أن كل الخيارات مفتوحة أمام الحركة للرد على الاعتداءات. وحمل برهوم الاحتلال الإسرائيلي تبعات هذا التصعيد الخطر داعياً المقاومين والفصائل الفلسطينية لتحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني. وطالب برهوم بموقف عربي رسمي تجاه التصعيد الإسرائيلي خاصة وأنه يأتي بعد مؤتمر شرم الشيخ وزيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى إسرائيل.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن سائق جرافة فلسطيني أقدم على الاصطدام عمداً بسيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية في حي المالحة غربي مدينة القدس ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة بجروح نقلا في إثرها إلى المستشفى للمعالجة. كما أفادت المصادر نفسها أن قوات الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على سائق الجرافة ما أدى إلى وفاته. ولاحقاً نفت عائلة السائق الفلسطيني المزاعم الإسرائيلية حول الحادث، إذ أكد عمه أنه كان مجرد حادث سير عادي. وكان عدد من شهود العيان الإسرائيليين، قد أكدوا أن عملية الاصطدام حصلت نتيجة حادث سير وقع بعد انزلاق الجرافة.
عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقر الرئاسة في رام الله. وأكد عباس خلال المؤتمر إصرار السلطة الفلسطينية على المضي في عملية السلام انطلاقاً من مبدأ حل الدولتين وخريطة الطريق. كما أكد أن مبادرة السلام العربية هي الفرصة الوحيدة والأكيدة لإحلال السلام في المنطقة. وطلب عباس من الحكومة الإسرائيلية الالتزام بخريطة الطريق وحل الدولتين ووقف الاستيطان ورفع الحواجز، مشيراً إلى أن مخططات التهجير الجالية في منطقة سلوان لا يمكن احتمالها أو القبول بها. ورأى عباس أن الوقت مناسب لمناقشة قضايا الوضع النهائي وهي القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأمن، إضافة إلى قضية الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية مطالباً بإطلاقهم. وشكر عباس مواقف الإدارة الأميركية الداعمة للقضية الفلسطينية، مقدراً جهودها في دفع عملية السلام إلى الأمام. أما كلينتون فتحدثت عن عملية السلام مؤكدة أن الإدارة الأميركية تدعم السلطة الفلسطينية والرئيس عباس، آملة بأن يتحقق السلام على أساس الدولتين، إذ أن الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع جيرانها هي من الضرورات. وبالنسبة إلى قطاع غزة، شددت كلينتون على ضرورة فتح المعابر وإدخال كميات كافية من المساعدات، كما أكدت حق أطفال غزة في الحياة كباقي أطفال العالم.
أصدرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرها عن شهر شباط/ فبراير حول انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتناول التقرير الأوضاع في قطاع غزة، ومخططات التهويد في القدس وعمليات إطلاق النار واعتقال المواطنين الفلسطينيين. وجاء في التقرير أن قوات الاحتلال تمنع إدخال المواد الإنسانية إلى قطاع غزة بصورة تكفي حاجة السكان، كما تمنع المرضى من المغادرة للعلاج ما أدى إلى ارتفاع عدد الذين توفوا نتيجة ذلك إلى 300 مريض. وتحدث التقرير عن انتهاكات سلطات الاحتلال في القدس، فإضافة إلى مخططات هدم المنازل وتشريد العائلات في حي البستان، تقوم سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية إلعاد الاستيطانية بحفر نفق جديد يقع إلى يسار مسجد عين سلوان في حي سلوان في القدس جنوب المسجد الأقصى بهدف ربطه بشبكة الأنفاق التي يتم حفرها أسفل المسجد الأقصى. أما بالنسبة إلى عمليات الاعتداء على المواطنين، فجاء في التقرير أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال شهر شباط 17 مواطناً بينهم أربعة أطفال وامرأتان، وأصاب نحو 125 مواطناً بجروح مختلفة بينهم 13 طفلاً و18 امرأة بينما اعتقل 365 مواطناً خلال عمليات المداهمة الليلية أو على الحواجز العسكرية، وبين هؤلاء 60 طفلاً وأربعة نساء، إضافة إلى عملية إبعاد أسيرين شقيقين إلى الأردن.
في إطار المصالحة العربية، وفي زيارة هي الأولى له منذ ثلاث سنوات، توجه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إلى دمشق. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد زار الرياض قبل عشرة أيام، حيث سلم رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وأشار الفيصل خلال الاجتماع إلى تحسن ملموس في العلاقات العربية – العربية بما في ذلك الاتصالات بين الرياض ودمشق.
كشفت مصادر فلسطينية أن وفداً أوروبياً رفيع المستوي ينوي زيارة دمشق قريباً للالتقاء بقيادة حركة حماس في العاصمة السورية. وبحسب المصادر فإن الوفد الأوروبي سيضم نواباً من عدة أحزاب أوروبية ومن المقرر أن يجتمع برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل. وسيبحث الوفد مع قيادة حماس في العلاقة بين الأوروبيين والحركة، وسيستمع إلى وجهات نظر الحركة في مسائل الحوار الفلسطيني والتهدئة مع الإسرائيليين. يذكر أن تحركات قام بها عشرات من البرلمانيين والشخصيات الأوروبية دعت إلى رفع حماس من قائمة الإرهاب، ولهذه الغاية، أطلقت حملة توقيعات كبيرة في أوروبا في إشارة إلى توجه أوروبي لإعادة النظر في السياسة الأوروبية تجاه حركة حماس.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استشهاد خالد شعلان أحد مقاوميها البارزين وإصابة آخر جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما وسط مخيم جباليا بالقرب من مسجد التوبة في قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية عن وقوع خمسة إصابات أخرى بين المواطنين نتيجة الغارة الإسرائيلية. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية قد أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين والمزارعين في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات.
قررت السفارة البريطانية في إسرائيل وقف عملية نقل مقرها إلى مبنى جديد يملكه أحد رجال الأعمال الإسرائيليين بحجة تورطه في مشاريع بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وكانت جهات بريطانية مؤيدة للفلسطينيين قد بدأت بتحركات واسعة منذ نحو عام، لثني السفارة البريطانية عن الانتقال إلى المبنى المذكور، خاصة وأن شركة إفريقيا – إسرائيل التي تمتلكه تقوم ببناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. وحملت الصحف البريطانية على مدى عام نداءات متكررة للسلطات البريطانية في هذا الشأن، حمل أحدها توقيع نواب فلسطينيين منهم حنان عشراوي ومصطفى البرغوثي. وكان السفير البريطاني في إسرائيل قد طلب توضيحاً من الشركة حول نشاطاتها في بناء المستوطنات، وقبل نحو أسبوع تسلمت السفارة البريطانية في تل – أبيب رد الشركة الذي حمل السفارة على تجميد عملية الانتقال.
أكد محمد علي جعفري، رئيس الحرس الثوري الإيراني أن جميع المنشآت النووية الإسرائيلية هي في مرمى الدفاعات الصاروخية الإيرانية. وأضاف جعفري أن صواريخ شهاب 3 يبلغ مداها 1,250 ميلاً، وهو ما يعني أن إسرائيل تقع في مرمى هذه الصواريخ. وأشار جعفري أن إيران الآن تعتبر قوة عسكرية كبيرة يجب أخذها بعين الاعتبار. وكان وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، أكد خلال كلمة في البرلمان الإيراني، أن مفاعل بوشهر النووي الذي تساعد روسيا في بنائه سيصبح جاهزاً في صيف 2009.
يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، إلى تشكيل حكومته خلال المهلة التي حددها له الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس وهي 28 يوماً. وفي هذا الإطار يأمل نتنياهو بأن يتوصل إلى اتفاق مع حزب إسرائيل بيتنا، لينضم الحزب إلى الحكومة الجديدة. وبحسب المصادر فإن الخلافات بين الليكود وإسرائيل بيتنا لا تزال تتركز حول موضوعي الزواج المدني والفصل بين الدولة والدين، لكن مسؤولين في حزب الليكود تحدثوا عن تقدم في المحادثات التي جرت اليوم بين الحزبين. من جهة ثانية، أعلن زعيم حزب شاس، إيلي يشاي، عقب انتهاء لقائه بنتنياهو، أن حزبه لن يتنازل في مسألة الزواج المدني لأنها تخالف الشريعة اليهودية، طالباً من نتنياهو إقفال النقاش حول هذا الموضوع. ولفت يشاي إلى أن حزبه سيبحث في الحقائب الوزارية عندما يتم التوافق على الأمور الأساسية.
رأى رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني، عزام الأحمد، أن نتيجة عمل اللجان الخمس سوف تقرر مدى نجاح الحوار الوطني أو فشله. وأوضح الأحمد أن اللجان ستبدأ عملها في العاشر من الشهر الحالي لمناقشة القضايا المتعلقة بكل لجنة، مؤكداً أن حركة فتح مع الحوار الصادق الهادف لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الوطن. وأضاف أن حركتي فتح وحماس بدأتا بإغلاق ملف المعتقلين حيث تم إطلاق عشرات المعتقلين في الضفة الغربية فيما رفعت الإقامة الجبرية عن عدد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح في قطاع غزة، على أن يستكمل إغلاق الملف عند انتهاء اللجان من عملها. ولفت إلى ضرورة التزام الحكومة التي سيتم تشكيلها بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، لكن الفصائل ليست مرغمة على ذلك. ورحب الأحمد بالمصالحة العربية مؤكداً أنها تصب في صالح الحوار الوطني الفلسطيني وخدمة المصلحة الوطنية الفلسطينية.
عقد اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة برئاسة سورية بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة وعددهم ثلاثة عشر. وذكرت مصادر مطلعة أن اجتماع اللجنة خصص لمناقشة وتقييم جهود عملية السلام وفرص التسوية في الشرق الأوسط والعراقيل التي تعترضها منذ مؤتمر أنابوليس حتى اليوم إضافة إلى نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وأضافت المصادر، أن لجنة مبادرة السلام العربية تسعى لبلورة موقف عربي في ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة فلسطينياً وعربياً وأوروبياً وأميركياً، وهي تطورات تستوجب اتخاذ خطوات محددة للتحرك العربي في الفترة القادمة.
الأونروا بحاجة إلى 456 مليون دولار لمساعدة اللاجئين في قطاع غزة. هذا ما أكده الناطق الرسمي للوكالة سامي مشعشع، الذي قال أن الوكالة ستطلب من المجتمع الدولي تأمين المبالغ لتنفيذ خطة الإنعاش المبكر وإعادة إعمار منازل اللاجئين في غزة، وأضاف مشعشع أن هذه الخطة ستنفذ بالتوازي مع الخطة التي أعدتها السلطة الوطنية الفلسطينية. وأوضح أن العناصر الأساسية لخطة الأونروا تشمل ثلاث مراحل هي إعادة بناء مساكن اللاجئين التي دمرت خلال العدوان الإسرائيلي وعددها 2800، والمنازل التي دمرت منذ أيلول/ سبتمبر 2000 وعددها 1400، إضافة إلى تأهيل منازل غير صالحة للسكن وعددها 4000. ثم تحسين الخدمات الصحية وتحسين خدمات التعليم. وذكر مشعشع أن الوكالة ستعمل خلال الأسابيع القادمة بشكل وثيق مع جميع الشركاء المعنيين في قطاع غزة من أجل تطوير وتعزيز هذه الخطة. وأشار مشعشع أن خدمات الأونروا في قطاع غزة مخصصة للاجئين والذين يمثلون نحو 70% من مجموع سكان القطاع.
استنكاراً لزيارة رئيس بلدية القدس اليميني المتطرف، نير بركات، إلى حي البستان في بلدة سلوان، أعلن سكان الحي وسائر أحياء بلدة سلوان الإضراب العام. كما توقفت الدراسة واستقبل الطلاب بركات بالأعلام الفلسطينية حيث رفعت الأعلام على المكان الذي كان مقرراً للاحتفال ما اضطر شرطة وحرس الحدود الإسرائيليين إلى التدخل وإنزال الأعلام الفلسطينية. وأدت الأجواء المشحونة والغاضبة في أوساط المواطنين الفلسطينيين إلى اختصار برنامج الزيارة وإلغاء معظم النشاطات التي كانت مقررة لها. واعتبر سكان بلدة سلوان زيارة بركات استفزازية، إذ يعتبرونه مسؤولاً عن عمليات الهدم الأخيرة وعن إصدار قرارات الهدم الجماعية الأخيرة التي استهدفت 88 منزلاً. وفي الإطار نفسه، كشف حاتم عبد القادر، مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، أن بلدية الاحتلال في القدس أصدرت اليوم أوامر إدارية بهدم نحو 55 شقة سكنية في عدة مباني في منطقة رأس خميس شمال غرب مخيم شعفاط وسط مدينة القدس وذلك بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح عبد القادر، أن سلطات الاحتلال أعطت السكان مهلة عدة أيام فقط للاعتراض على أوامر الهدم.
من المقرر أن يبدأ اليوم مؤتمر الفظائع الإنسانية في غزة وانتهاك القوانين الدولية أعماله في العاصمة الإيرانية طهران. ويشارك في هذا المؤتمر عدد من رجال القانون والقضاة والمحامين وأساتذة الجامعات الإيرانيين والأجانب. وينظم المؤتمر جلساته عبر ثلاث مجموعات عمل تحت عنوان "الاحتلال وشرعية المقاومة من وجهة نظر القوانين الدولية". وسيبحث المشاركون عمليات خرق قواعد القوانين الدولية والجرائم المرتكبة في غزة والآليات القانونية والقضائية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومعاقبتهم على الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
انتقدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والتي أعربت خلالها عن تفهمها لعمليات القصف الإسرائيلي على قطاع غزة حيث رأت أنها تأتي رداً على إطلاق الصواريخ من قبل حماس. وأكد برهوم أن هذه التصريحات هي دعوة صريحة لاستمرار العنف ضد الشعب الفلسطيني وتحريض مباشر على حركة حماس وأهل غزة وتبرير وغطاء لجرائم الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف برهوم أن الحركة لا تعلق أمالاً على كلينتون تجاه دعم عدالة القضية الفلسطينية في حال استمرار مثل هذه السياسات التي اعتبرها تحريضية وعنصرية. وقال إن حماس تجد في تصريحات كلينتون ترسيخاً فعلياً وعملياً للسياسات الأميركية السابقة التي تقف إلى جانب الاحتلال وتبرر جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ما يعطي ذريعة للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في استهداف المدنيين الفلسطينيين، وطالب برهوم الإدارة الأميركية بتقديم توضيح لهذه التصريحات التحريضية، كما طالبها بإعادة النظر في مواقفها التي لا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.
خلال الزيارة التي تقوم بها إلى إسرائيل، طلبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من إسرائيل فتح جميع المعابر مع قطاع غزة والسماح بإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. طلب كلينتون جاء أثناء مقابلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك الذي رد على كلينتون بالقول إن كميات كبيرة من الأغذية والأدوية والوقود دخلت إلى قطاع غزة منذ نهاية الهجوم الإسرائيلي على غزة. وكانت كلينتون قد التقت إضافة إلى براك، كلاً من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ورئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني إضافة إلى رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو. وشددت كلينتون في حديث إلى الصحافة، على أهمية حل الدولتين، مؤكدة أن هذا الحل يخدم المصلحة الإسرائيلية وأن توجه الإدارة الأميركية نحو هذا الحل هو أمر حتمي ولا مفر منه.
في خطوة لها دلالتها على صعيد العلاقات الأميركية – السورية، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أن الإدارة الأميركية ستوفد اثنين من كبار دبلوماسييها إلى العاصمة السورية دمشق لعقد محادثات أولية حول القضايا الثنائية والإقليمية. وأوضحت كلينتون خلال مؤتمر صحافي في القدس، أن هناك عدداً من القضايا المشتركة بين البلدين، إضافة إلى الاهتمامات الإقليمية، وأضافت كلينتون أن الإدارة الأميركية ليست لديها رؤية مستقبلية حول العلاقات مع سورية حتى الآن. يذكر أن أحد أعضاء الوفد كان قد التقى السفير السوري في واشنطن الأسبوع الماضي.
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إنه إذا استطاع العالم منع إيران من تطوير أسلحة نووية، فإن الحاجة إلى نشر الدرع الصاروخية في أوروبا ستصبح أقل. وفي إشارة إلى روسيا التي تعارض بشدة نشر الصواريخ الأميركية في أوروبا، قال أوباما إن على الولايات المتحدة أن تعمل على إحياء العلاقات الأميركية – الروسية. يذكر أن الزعماء الإسرائيليين يحثون الولايات المتحدة على إعطاء فترة زمنية محددة للمفاوضات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي، واتخاذ إجراءات أكثر شدة تجاهها.
في كلمته أمام المشاركين في مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ، أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه يبذل ما بوسعه كي يخرج الحوار الوطني الفلسطيني بنتائج إيجابية، تنهي حالة الانقسام وتوحد شطري الوطن، وتمهد الطريق لتشكيل حكومة وفاق وطني تحترم الاتفاقات الدولية وتعد لانتخابات تشريعية ورئاسية. وأضاف عباس أن السلطة الوطنية وضعت برنامجاً لإعادة إعمار قطاع غزة ولدعم الاقتصاد الفلسطيني على شكل خطة مفصلة تستند إلى تقييمات واقعية ودقيقة لمتطلبات إعادة البناء واحتياجات ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية. وبالنسبة إلى عملية السلام، دعا الرئيس عباس الرئيس الأميركي باراك أوباما واللجنة الرباعية ودول العالم للتحرك لإحياء عملية السلام من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.
أعلنت الفصائل الفلسطينية المشاركة في جلسات مؤتمر الحوار الوطني التي انعقدت في القاهرة الأسبوع الماضي، أسماء عناصرها التي ستشارك في أعمال اللجان الخمس المنبثقة عن المؤتمر. فقد سمّت الجبهتان الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الشعب والجبهة العربية والشخصيات المستقلة مندوبيها في هذه اللجان، فيما تكتمت حركة حماس على أسماء مندوبيها. وأعلن عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية، أن اللجان تضم ثلاثة عن فتح وثلاثة عن حماس إضافة على ممثل واحد عن كل فصيل، مؤكداً أن فتح قدمت أسماء العناصر المشاركة في أعمال اللجان إلى الوزير عمر سليمان.
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في كلمته أمام مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ، إن الخيار بين السلام والحرب الذي قدمته مبادرة السلام العربية لإسرائيل، في القمة العربية في بيروت عام 2002، لن يكون مفتوحاً في كل وقت. وأضاف الفيصل أن المبادرة التي لم تلق تجاوباً من قبل إسرائيل، لن تبقى مطروحة على الطاولة إلى الأبد. وتحدث الفيصل عن الوضع في قطاع غزة فوصفه بالكارثة الإنسانية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع. وكشف أن السعودية خصصت مبلغ مليار دولار للمساهمة في إعادة إعمار غزة، سيتم تقديمها عن طريق الصندوق السعودي للتنمية. ودعا الفيصل الفلسطينيين إلى حل الخلافات الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية، وتحمل المسؤولية لطمأنة الدول المانحة بأن الأموال ستجد بيئة مستقرة لاستثمارها بما يفيد المواطن الفلسطيني.
رأى محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن تجاهل مؤتمر شرم الشيخ لحركة حماس والحكومة التي يرئسها إسماعيل هنية في قطاع غزة يعتبر قفزاً على الحقائق ومؤشراً سلبياً يدل على تسييس قضية الإعمار ومحاولة لابتزاز حماس من خلال ربط عملية إعادة الإعمار بالقبول بشروط اللجنة الرباعية. وقال نزال إن المشكلة في غزة ليست الحاجة إلى المال، بل تكمن في الحصار وإغلاق المعابر المفروض من قبل إسرائيل. وانتقد نزال مناشدة المشاركين في المؤتمر إسرائيل لفتح المعابر بدلاً من الضغط عليها خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم إسرائيل بالأموال وتستطيع أن تأمرها بفتح المعابر. وأضاف نزال أن مؤتمر شرم الشيخ لا يقاس بعدد الحضور أو بمقدار الأموال المقدمة، بل بكيفية إيصال هذه الأموال لإعادة الإعمار.
كشف نادي الأسير الفلسطيني في تقريره الشهري الذي يوثق عمليات الاعتقال والاعتداءات على المواطنين في مناطق الضفة الغربية، أن سلطات الاحتلال استخدمت قوات كبيرة من الجيش لتجتاح مدن وقرى الضفة الغربية ومخيماتها، ولتداهم منازل المواطنين وتقوم بتفتيشها خلال شهر شباط/ فبراير الماضي. وجاء في التقرير أن حصيلة هذه العمليات كانت اعتقال 292 مواطناً خلال الشهر، بينهم 35 مريضاً و59 طفلاً وأربع فتيات. وبحسب التقرير نالت محافظة الخليل الحصة الأكبر من عمليات الاعتقال والتنكيل حيث بلغ عدد الأسرى فيها 90 أسيراً، تليها محافظة رام الله 68 أسيراً ثم نابلس 35 أسيراً وجنين 25 أسيراً وبيت لحم 24 أسيراً وقلقيلية 22 أسيراً وطولكرم 13 أسيراً وأريحا 8 أسرى وطوباس 6 أسرى وسلفيت بأسير واحد.
وصلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى إسرائيل في زيارة تستمر 36 ساعة حيث من المقرر أن تلتقي بمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين. وستتناول مباحثاتها مع الزعماء الإسرائيليين مسألة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس. ومن المتوقع أن تزود كلينتون المسؤولين الإسرائيليين بملخص عن مجريات مؤتمر الدول المانحة في شرم الشيخ حيث التقت بعدد من الزعماء العرب من بينهم الرئيس المصري حسني مبارك. وكانت كلينتون قد أكدت في كلمتها أمام المؤتمر أن المساعدة الأميركية المقدمة للفلسطينيين هي جزء من المساعي الأميركية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما شددت على أن الضمانات اللازمة قد اتخذت لمنع ذهاب المساعدة الأميركية للفلسطينيين التي تفوق 900 مليون دولار إلى حماس.
كشف تقرير لحركة السلام الآن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية قد أقرت بناء أكثر من 73 ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية. وبحسب التقرير ستبدأ الوزارة ببناء 15 ألف وحدة بينما تحال 58 ألف وحدة سكنية لإقرارها أمام حكومة نتنياهو المقبلة. وأضاف التقرير أن عدداً من هذه الوحدات سيقام في القدس الشرقية، كما أن الوزارة تخطط لإقامة 17 ألف وحدة سكنية خارج إطار الكتل الاستيطانية في منطقة غوش عتسيون بين مدينتي القدس والخليل، و19 ألف وحدة في المستوطنات الواقعة شرق الجدار العازل، و3 آلاف وحدة في منطقة E1 بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، وهو ما يؤدي إلى عزل جنوب الضفة عن غربها. ويكشف التقرير أن عمليات البناء هذه تزيد بنسبة 20% عن الرخص الصادرة من الوزارة، كما أنه في حال تنفيذ هذا المخطط فإن عدد المستوطنين سيرتفع بنسبة 300 ألف مستوطن. وأوضحت حركة السلام الآن أن المعلومات الواردة في التقرير تم رصدها في الموقع الإلكتروني للحكومة الإسرائيلية.
يحاول زعيم حزب العمل، إيهود براك إقناع حزبه بالعدول عن رفض المشاركة في حكومة نتنياهو. وقال براك إأن كبار المسؤولين في الدولة يؤيدون مشاركة العمل في حكومة نتنياهو، ولا أحد يرى أن المعارضة هي أفضل من التحالف، وأضاف براك، أنه في حال اختار كاديما المعارضة فإن حزبه سيكون بمثابة العجلة الخامسة. وقال براك إن نتنياهو، على عكس ما يظنه البعض، هو أكثر مرونة، فقد أعطى العرب أكثر بكثير مما أعطاه باقي الأحزاب. يذكر أن خلافات كبيرة تعصف بحزب العمل حول قرار المشاركة في حكومة ائتلافية برئاسة نتنياهو، ففي حين يؤيدها البعض، يرى البعض الآخر أن مصلحة الحزب هي في الانضمام إلى المعارضة. وكان وزير الدفاع السابق، وعضو حزب العمل، عامير بيرتس، قد انتقد براك على خلفية لقاءاته بنتنياهو، وقال إنه في حال قبل براك بمنصب وزير الدفاع في حكومة نتنياهو، عليه الاستقالة من حزب العمل، وحذر من استمرار المفاوضات بين الاثنين والتي قد تؤدي إلى زيادة الخلافات داخل حزب العمل وربما إلى تقسيمه.
اختتم مؤتمر الدول المانحة أعماله في شرم الشيخ في مصر بحضور شخصيات سياسية من مختلف دول العالم. وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن دعماً للجهود المصرية المتواصلة الساعية لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة طويلة الأمد، وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بما يتماشى وقرارات جامعة الدول العربية معتبراً التهدئة والمصالحة ضروريان لإنجاح جهود إعادة إعمار غزة بمبادرة من الدول المانحة. واعتبر المشاركون أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة. وبالنسبة لإسرائيل، طالب المشاركون بفتح فوري ودائم وغير مشروط لجميع المعابر مع قطاع غزة بما يسمح بحرية الحركة للأشخاص والبضائع، كما طالبوا إسرائيل باحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بشكل كامل والكف عن استهداف أو تدمير البنية التحتية في قطاع غزة. وتعهد المشاركون بتقديم مبلغ 5,2 مليار دولار أميركي للعامين القادمين على أن يُشرع بالتوزيع في أسرع وقت ممكن. أما الجهات التي سيتم توزيع المساعدات من خلالها، فقد حددها البيان بالآليات والصناديق الدولية والإقليمية القائمة بالفعل، مثل المفوضية الأوروبية وصندوق البنك الدولي لخطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية وبنك التنمية الإسلامي وآليات الأمم المتحدة. أما فيما خص عملية السلام، فحث البيان الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المحادثات بهدف إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين. واختتم البيان باتفاق المشاركين على متابعة الالتزامات التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت سبعين شاباً من محافظة جنين في مستعمرة شافي شمرون. وفي تفاصيل الحادث، ذكر مواطنون أن الجنود الإسرائيليين أوقفوا حافلتين تقلان طلبة جامعيين وموظفين من أبناء محافظة جنين بالقرب من المستعمرة حيث تم إخلاء الطالبات واقتياد الشبان إلى داخل المستعمرة. من جهة ثانية، أقدم جنود الاحتلال على ضرب شاب فلسطيني على حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس. وقد تم توقيف الشاب على الحاجز عند محاولته الخروج من المدينة وشرعوا بضربه قبل أن يعتقلوه.
أعرب الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، عن ترحيب الحكومة بأي مؤتمر ينعقد من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، على أن يكون الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني حاضراً في هذه المؤتمرات. وقال رزقة إن المجلس التشريعي المنتخب من قبل الشعب هو صاحب السلطة الحقيقية، ولفت إلى أنه لا إعمار بدون الحكومة والمقاومة التي خاضت الحرب في غزة. وأضاف رزقة أنه ليس متفائلاً من نتائج مؤتمر الدول المانحة الذي ينعقد في شرم الشيخ غداً، لأن قراراته ستكون نظرية وتشترط تشكيل حكومة التوافق الوطني التي قد يأخذ تشكيلها وقتاً طويلاً. وانتقد رزقة تصريحات خافيير سولانا التي اعتبرها منحازة، ودعا الذين سيحضرون المؤتمر إلى التعامل مع قضية الإعمار بإنصاف وعدالة وواقعية.