نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
في خطوة جديدة وغير مسبوقة، وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما رسالة مسجلة إلى الإيرانيين بمناسبة عيد النيروز، اقترح فيها بداية جديدة في العلاقات الدبلوماسية لطي صفحة عقود من الخلافات بين الدولتين. وقال أوباما إن إدارته ملتزمة بالحوار الدبلوماسي لحل عدد كبير من القضايا العالقة بين الطرفين وللشروع بإقامة علاقات بناءة. وخاطب أوباما القادة الإيرانيين والشعب الإيراني قائلا إن العلاقات لا يجب أن تقوم على التهديدات بل على الصدق والاحترام المتبادل مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تريد لإيران أن تأخذ مكانها الصحيح بين الأمم لكن عليها أن تقوم بما عليها لتحقيق التسوية. وفي الإطار ذاته، وجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس رسالة تهنئة للإيرانيين متمنياً لهم عاماً سعيداً بمناسبة عيد النيروز وحاثاً الشعب الإيراني على استعادة مكانته بين الأمم المتحضرة.
بعد لقائه بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، حصل رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو على مهلة إضافية لمدة 14 يوماً لتشكيل حكومته. وبلغ نتنياهو الرئيس الإسرائيلي أنه كان بإمكانه تقديم تشكيلته الحكومية يوم الأحد لكنه فضل أن ينتظر ويبذل مزيداً من المساعي في محاولة لتشكيل حكومة وطنية موسعة كما وعد الإسرائيليين عشية فوزه في الانتخابات التشريعية. وأعرب نتنياهو عن أمله أن يعيد كل القادة النظر بالعرض الذي قدمه لهم بتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة. ويسعى نتنياهو حالياً إلى الاتفاق مع زعيم حزب العمل إيهود براك على الانضمام إلى تشكيلته الحكومية، وقد انضم زعيم حزب شاس إيلي يشاي إلى هذه الجهود محاولاً إقناع قيادات حزب العمل بالانضمام إلى حكومة نتنياهو.
أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت في نسختها العبرية تقريراً يؤكد انتصار حركة حماس في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، ويؤكد من جهة ثانية فشل إسرائيل في تحقيق الأهداف المرسومة للعمليات العسكرية. وطالبت الصحيفة القيادات الإسرائيلية الاعتراف بخسارة الحرب والابتعاد عن الأوهام التي تحاول زرعها في الجيش، فإسرائيل لن تتمكن من تحرير غلعاد شاليط لا بالضغط على حماس ولا بعملية عسكرية تقوم بها القوات الخاصة في قطاع غزة. وطالبت أيضاً بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية فالجانب الإسرائيلي سيتكبد خسائر أكبر من حركة حماس نتيجة فشل صفقة تبادل الأسرى، لأن حماس ستبذل جهوداً كبيرة لأسر جنود آخرين لممارسة ضغط أكبر على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل هي الخاسر ويجب أن يتوقف المسؤولون الإسرائيليون عن لعب دور الأبطال على حساب شاليط.
حذر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، من خطورة المخططات الإسرائيلية في مدينة القدس والتي تهدف إلى تحويل الفلسطينيين فيها إلى أقلية. وقال الحموري إن تنفيذ المخطط يستدعي طرد أكثر من 75% من سكان القدس ما يقلل عددهم ويحولهم إلى أقلية. وتحدث عن ممارسات بلدية القدس فأوضح أنها تركز على ملاحقة ذوي الأحكام والغرامات وأصحاب المنازل في أحياء الطور والعيساوية وسلوان وحي العباسية. كما أن السلطات الإسرائيلية تستخدم قانون أملاك الغائبين للسيطرة على عشرات العقارات ومئات الدونمات التي تقع خلف الجدار العازل في مدينة القدس والتي تعود ملكيتها لفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة ويقيمون في القدس. وقال الحموري إن رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو سيعمل على تنفيذ هذه المخططات التي ستؤدي إلى خفض عدد الفلسطينيين في القدس من 285 ألفاً إلى 70 ألفاً فقط.
جاء في مقال كتبه الرئيس السابق لجهاز التخطيط في الجيش الألماني في إحدى الصحف السويسرية، أن وحدة كوماندوس إسرائيلية نفذت مهمة استطلاعية في الأراضي السورية لما يعتقد أنه كان مفاعلاً نووياً سورياً. وبحسب الصحيفة فقد تألفت الوحدة من 12 رجلاً تم إنزالهم بواسطة طائرتين مروحتين في الموقع السوري حيث قاموا بأخذ صور وعينات من التربة. هذه العملية السرية نفذت في شهر آب/ أغسطس 2007 أي قبل شهر واحد من الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مفاعل الكبير في منطقة الصحراء الشرقية. وأضاف الكاتب، أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً معارضاً للحكم في إيران أبلغ الولايات المتحدة الأميركية أن إيران كانت تموّل النشاطات التي كانت تقوم بها كوريا الشمالية لتحويل سورية إلى قوة نووية في المنطقة. وأوضح أن إسرائيل قامت بضربتها الجوية بناء على هذه المعلومات.
أحدثت مقترحات زعيم حزب العمل إيهود براك بشأن الانضمام إلى الحكومة الجديدة انقساماً داخل الحزب. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة المركزية للحزب يوم الثلاثاء القادم لتصدر قراراها حول العرض الذي قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو. ويتضمن العرض إعطاء حزب العمل خمسة مناصب وزارية، ونائبي وزير ورئيس لجنة في الكنيست. وتقول المصادر إن نتيجة التصويت على العرض ستقرر مستقبل الحزب ومستقبل رئيسه أيضاً. واستناداً إلى تقديرات من داخل الحزب، فإن نحو 600 من أعضاء اللجنة يعارضون الانضمام إلى الحكومة، بينما يؤيد الأمر نحو 500، فيما لم يقرر 400 من الأعضاء موقفهم بعد. وبحسب التوقعات، فإنه في حال تم التصويت إلى صالح انضمام الحزب إلى الحكومة، فإن الأعضاء المعارضين سيعلنون انسحابهم من الحزب، بينما إذا رفض الاقتراح، فإن براك سيفقد منصبه كرئيس للحزب.
أكد مبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، ريتشارد فولك اليوم أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة المكتظ سكانياً. وقال فولك في تقريره إن اتفاقيات جنيف تشترط على القوات المحاربة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين، وفي حال تعذر هذا الأمر، فإن شن هجوم عسكري يعتبر غير قانوني ويشكل جريمة حرب من الدرجة الكبرى بحسب القانون الدولي. وأورد فولك في تقريره إحصاء لعدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الهجوم مستنداً إلى أرقام المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. ووصف فولك في تقريره المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الهجوم الإسرائيلي بأنه اعتداء كبير على مناطق آهلة سكانياً، حيث تعرض كل السكان لشكل غير إنساني من الحرب يقتل ويشوّه ويؤدي إلى ضرر روحي. وأضاف فولك أن كل المنافذ كانت مسدودة بوجه المدنيين الذين لم يتمكنوا من الهرب، وقال إن حرمان السكان من حقهم بالهرب من مناطق القتال كلاجئين قد يعتبر أيضاً جريمة حرب ضد الإنسانية. وطالب فولك بمجموعة من الخبراء المستقلين للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل وحركة حماس خلال الهجوم على غزة.
أعلن رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، رفع جلسات الحوار الوطني في القاهرة والاتفاق على جولة جديدة منتصف الأسبوع القادم. وقال الأحمد إن الطرفين اتفقا على قضايا كثيرة بغض النظر عن التفاصيل، كما أن الجو أصبح الآن مهيأ أكثر من قبل للاتفاق. وحذر الأحمد من مغبة عدم الاتفاق في الجولة القادمة لأن هذا سيعني قمة الفشل. وأوضح أن نقطة الخلاف الأهم بين الطرفين تتعلق ببرنامج الحكومة الانتقالية. وأكد الأحمد أن حركة فتح لديها إرادة قوية وتريد أن تصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن تعليمات الرئيس محمود عباس كانت واضحة أثناء جولات الحوار بضرورة التوصل إلى اتفاق. وكان قد اتفق على تعليق جلسات الحوار بانتظار عودة مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان من واشنطن خلال الأيام القادمة. من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها إلى لجنة الحكومة في حوار القاهرة، نبيل شعث، أنه تم إنهاء 97% من أعمال اللجان، وتشكل هذه النسبة 85% من القضايا المهمة. وأضاف شعث أن نقاطاً خلافية لا تزال عالقة بانتظار عودة الوزير سليمان من واشنطن.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت عدداً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني. وكانت أبرز الاعتقالات في مدينة نابلس حيث اعتقل الجنود الإسرائيليون اثنين من المحاضرين في جامعة النجاح الوطنية. وشملت الاعتقالات مواطنين في مدن الخليل ورام الله وطولكرم وبيت لحم وأريحا. وبلغت حصيلة الاعتقالات 21 مواطناً بينهم 4 نواب من أعضاء المجلس التشريعي. وقد أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينة الممارسات الإسرائيلية بحق عدد من نواب المجلس التشريعي. واعتبر أبو ردينة عملية الاختطاف التي تعرض لها النواب بمثابة تخريب لحوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة وطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الوزراء والنواب. من جهته اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أن الإجراءات القمعية وغير المبررة التي قامت بها سلطات الاحتلال مرفوضة من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وهي لا تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وأكد فياض أنه لا يمكن القبول بوضع تواصل فيه إسرائيل التعامل مع الفلسطينيين كرهائن لسياستها الاحتلالية.
رداً على اعتقال عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الأعضاء في حركة حماس، أكد القيادي في الحركة صلاح البردويل والناطق باسم كتلة حماس البرلمانية، أن حملة الاختطافات التي شنتها قوات الاحتلال بحق القادة والنواب في الضفة الغربية لن تفلح في ابتزاز مواقف الحركة لتقديم تنازلات سواء في ملف تبادل الأسرى أو غيره من الملفات المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني. واعتبر البردويل أن كل هذه الممارسات هي محاولة مكشوفة للضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات وإنجاز صفقة تبادل الأسرى من دون ثمن، وهو ما ترفضه الحركة بشدة. وقال البردويل إن كل هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل لأنه ليس من عادة الحركة أن تتراجع عن مواقفها. وانتقد البردويل صمت المجتمع الدولي وبعض الدول العربية على ممارسات الاحتلال الإجرامية التي تعتبر تعدياً على كل القيم الإنسانية والأخلاقية.
في كلمة ألقاها رئيس سلطة المياه في السلطة الفلسطينية شداد العتيلي باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال المؤتمر الدولي للمياه الذي يعقد في إستانبول، اتهم عباس إسرائيل بأنها تحرم الفلسطينيين من المياه وتجعلهم في حاجة دائمة إليها. فإسرائيل تسيطر على الأنهار والبحيرات ويحصل سكانها على كمية من المياه هي أربعة أضعاف ما يحصل عليه سكان الأراضي الفلسطينية. ووصف عباس سياسة إسرائيل بأنها تهدف إلى استخدام المياه أداة للسيطرة وهو ما ترفضه السلطة الوطنية الفلسطينية. وطالب عباس بتوزيع عادل للموارد المائية في الأراضي الفلسطينية بغض النظر عن سير العملية التفاوضية بين الجانبين. وقال عباس إن الفلسطينيين لا يجب أن ينتظروا توقيع اتفاق سلام قبل أن يسمح لهم باستخدام جزء مشروع من مواردهم المائية.
ناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير، خلال لقائهما في مقر الرئاسة في رام الله التطورات الحاصلة على الساحة الفلسطينية. وقد أطلع عباس مبعوث الرباعية على نتائج جلسات الحوار الوطني في القاهرة والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني. من جهته قال بلير إن قضيتي الحوار الوطني الفلسطيني وتشكيل الحكومة الإسرائيلية تعتبران من أهم القضايا المطروحة حالياً على الرغم من كونهما لم تحسما حتى الآن. وأشار إلى ضرورة توفر ثلاث نقاط أساسية بالنسبة للقضيتين، وهي مفاوضات سياسية موثوق بها من أجل حل الدولتين، وتغييرات كبيرة في الضفة الغربية من أجل تحسين أحوال المواطن الفلسطيني وأسلوب جديد للتعامل مع قطاع غزة لإعطاء الأمل لأهالي القطاع في المستقبل.
أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً استنكرت فيه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أمينها العام أحمد سعدات خاصة بعد نقله المفاجئ إلى العزل في معتقل عسقلان ومنع ذويه من زيارته. وذكر البيان أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل نقل سعدات من سجن إلى آخر إمعاناً في التنكيل والانتهاكات اليومية على الرغم من حالته الصحية المتردية والمتدهورة نتيجة إصابته بعدة أمراض. وطالبت الجبهة في بيانها المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومؤسسات الصليب الأحمر والأمم المتحدة التدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى محذرة السلطات الإسرائيلية من تبعات المساس بحياة سعدات.
الفصائل الفلسطينية تتوافق على تشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية حتى يحين موعد إجراء الانتخابات. هذا ما كشفه الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، وأضاف أنه تم الاتفاق على طبيعة الحكومة المقبلة ولا يزال البحث جارياً في موضوع برنامجها السياسي وتركيبتها الوزارية. وقال برهوم إن لجنة التنسيق العليا للفصائل حصرت نقاط الاتفاق والاختلاف حول القضايا المتعلقة بمنظمة التحرير والحكومة والأمن والانتخابات تمهيداً لاستكمال البحث والمعالجة. مؤكداً سعي الجميع لإنهاء الخلافات وإتمام المصالحة الوطنية.
ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن حجم المساعدات الإنسانية المسموح بإدخالها إلى قطاع غزة هو دون مستوى الاحتياجات في الوقت الراهن. وفي هذا الإطار قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، إنه تم السماح بإدخال 671 شاحنة محملة بالبضائع منها 21 للوكالات الإنسانية بينما سمح الأسبوع الماضي بإدخال 1080 شاحنة. وأشار المكتب أيضاً إلى الإجراءات الإسرائيلية التي تعوق عمل منظمات الإغاثة بسبب المدة الطويلة التي يستغرقها دخول الموظفين الدوليين إلى القطاع. وبالنسبة للسكان في قطاع غزة، ذكر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 65% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر فيما يعاني 37% من الفقر المدقع.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، إن على حزبه أن ينظر جدياً إلى عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، بالانضمام إلى الحكومة. وأضاف براك أن التحديات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تهدد إسرائيل تحتم على حزب العمل قبول دعوة نتنياهو. من جهته حث وزير الزراعة شالوم سمحون براك اليوم على دعوة اللجنة المركزية للحزب للانعقاد لإعادة تقييم العرض الذي قدمه نتنياهو. وقال شالوم، إنه يعي مع ذلك، المشاكل التي قد تقع نتيجة التواجد في حكومة واحدة مع أفيغدور ليبرمان. وذكرت مصادر في حزبي الليكود والعمل، أن نتنياهو وبراك يجريان مفاوضات سرية بشأن الائتلاف الحكومي، وبحسب المصادر، فقد عرض نتنياهو على براك وزارة الدفاع إضافة إلى أربعة مناصب وزارية أخرى في الحكومة القادمة.
في حديث إلى إحدى الصحف الإيطالية، كشف الرئيس السوري بشار الأسد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت وافق على الانسحاب الكامل من هضبة الجولان خلال المحادثات غير المباشرة مع دمشق. وقال الأسد إن سورية كانت على وشك التوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح الأسد أنه خلال المحادثات التي كانت تجري بوساطة تركية، ذكر أولمرت لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أنه مستعد لإعادة الجولان إلى السوريين، وبهذا كان الطرفان على وشك الاتفاق. وكان كل ما تبقى أمامهما أن ينهيا التفاصيل حول الخط الفاصل لحدود 1967 التي كان من المتوقع أن تشكل نقطة الحدود بين البلدين. وأضاف الأسد، أنه بعد أن وصل الطرفان إلى هذه المرحلة المتقدمة، طلب أولمرت وقف المحادثات لفترة موقتة كي يجري تشاوراً مع أعضاء الحكومة، وبعد ذلك شنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة.
في أولى جلساتها، اقترحت لجنة وزارية فرض عقوبات مشددة على سجناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي. ووضعت اللجنة سلسلة من المقترحات للتضييق على هؤلاء السجناء من بينها تخفيض المبالغ المالية المسموح بها للسجناء الأمنيين والتقليل من ظهورهم في وسائل الإعلام، وتخفيض عدد الزيارات المسموح بها، ومنع أي اتصال جسدي مع الزوار والتقليل من فرصهم التعليمية. وطرحت اللجنة التي يرأسها وزير العدل دانييل فريدمان مسألة الحد من دخول البضائع إلى قطاع غزة مع تجنب حدوث أزمة إنسانية. ومن المتوقع أن تنهي اللجنة عملها خلال أسبوعين إلا أنها تستطيع اتخاذ إجراءات عملية لتطبق فوراً. من جهتها حثت اللجنة العامة ضد التعذيب في إسرائيل كلاً من وزير العدل فريدمان والنائب العام الإسرائيلي مناحيم مزوز إلى حل هذه اللجنة الخاصة. واعتبرت أن أي عقوبات قد تتخذ ضد السجناء الفلسطينيين هي بمثابة عقوبات جماعية غير عادلة وغير قانونية.
بعد جلسة دامت أكثر من ثلاث ساعات، رفضت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على شروط حركة حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وتخلل الجلسة شرح عن عملية المفاوضات التي كانت تجري في القاهرة والتي انتهت بالفشل. وبعد انتهاء الجلسة، قال أولمرت إن الوزراء أجمعوا على أن مطالب حماس غير قابلة للتحقيق. وأضاف أولمرت أن إسرائيل قدمت عرضاً سخياً تضمن الإفراج عن مئات الإرهابيين ومنهم من تورط بقتل إسرائيليين، إلا أن حماس رفضت المقترحات. وقال أولمرت، إن إسرائيل عقدت لقاءات خلال السنوات الأخيرة مع عدد كبير من القنوات، وفي أماكن مختلفة من العالم في سبيل التوصل إلى صفقة، إلا أن الطرف الآخر يفتقر إلى أدنى المشاعر الإنسانية ولم يكن قادراً على قبول هذا التحدي. وأضاف، معلناً باسم دولة إسرائيل وحكومتها، أن إسرائيل وضعت خطوطاً حمراء لن تتجاوزها في مسألة تبادل الأسرى، لكنه أضاف أن الجهود لإطلاق غلعاد شاليط ستتواصل. من جهة ثانية، ذكرت مصادر سياسية، أن السلطات الإسرائيلية لن توافق على فتح المعابر مع غزة، ولن تخفف الحصار المفروض، ما لم يتم التوصل إلى إطلاق سراح شاليط.
حزبا الليكود وشاس يستأنفان المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية. ومن المتوقع أن ينضم كلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب شاس إيلي يشاي إلى اجتماع بين الفريقين الليلة. إلا أن مصادر مقربة من الاجتماع استبعدت أن يتم توقيع اتفاق بين الحزبين خلال هذا الاجتماع. وبينما لا تزال مفاوضات الليكود مع الأحزاب الدينية غير واضحة المعالم، قالت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني إن الكرة الآن في ملعب نتنياهو، وعليه أن يقرر من يشاركه الحكم. ولم تستبعد مصادر مقربة من ليفني، عقد اجتماع آخر بينها وبين زعيم الليكود. يبقى أن الحزب الوحيد الذي وقع اتفاقاً مع نتنياهو حتى الآن هو إسرائيل بيتنا، وفي هذا الإطار أمل أفيغدور ليبرمان في افتتاح اجتماع للحزب اليوم، أن يتم الانتهاء من تشكيل الحكومة يوم الاثنين القادم، وأضاف أنه وجّه نداء لكل الأصدقاء في اليمين الإسرائيلي للإسراع والمساعدة في تشكيل الحكومة. يذكر أن ليبرمان سيكون وزير الخارجية في الحكومة المقبلة بحسب الاتفاق مع الليكود.
على خلفية المعلومات التي تحدثت عن إمكان صدور بيان مناهض لإسرائيل خلال مؤتمر دربن الثاني لمناهضة العنصرية، ذكرت مصادر مطلعة، أن منظمي المؤتمر المتوقع عقده في الشهر القادم في سويسرا، وضعوا مسودة بيان جديدة تتضمن لهجة مخففة تجاه إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة بعد تهديد عدد من الدول بمقاطعة المؤتمر في حال تضمن البيان عبارات ضد إسرائيل، وأعربت هذه الدول عن قلقها من أن يعتبر البيان الأساسي معادياً للسامية. وعلى الرغم من هذه التطورات، قالت مصادر إسرائيلية إن البيان الجديد المعدّل لا زال يتضمن تأكيداً على القرار الصادر عن مؤتمر دربن الأول والذي نص على أن الفلسطينيين هم ضحايا العنصرية. وكانت النسخة الأولى من البيان قد تضمنت خمس فقرات تتعلق بالشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، مع مطالبة عدد من الدول الإسلامية بذكر الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلا أن عدداً آخر من دول الغرب اعتبر لهجة البيان تحريضية. وقد أشرف على صياغة النسخة الجديدة من البيان الوسيط الروسي يوري بويشينكو بمساعدة ثلاثة خبراء من بلجيكا والنرويج ومصر، لكنه لا يزال بحاجة إلى موافقة عدد من المجموعات الإقليمية المختلفة.
وقع رئيس الحكومة الفلسطينية المستقيل سلام فياض مع رئيس مؤسسة الإسكان التعاوني مايكل دويل، مذكرة تفاهم حول برنامج إعادة بناء وإصلاح المنازل المدمرة والمتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأوضح فياض أن عملية التنفيذ ستتم بالشراكة مع المصارف العاملة في قطاع غزة لتسريع آلية التنفيذ، على أن تشرف مؤسسة الإسكان التعاوني على عمليات التقييم والرقابة على التنفيذ الفعلي لعملية البناء والإصلاح. واعتبر فياض أن توقيع هذه الاتفاقية دليل على جاهزية السلطة الوطنية والأطراف المعنية للبدء في عملية التنفيذ وفق ما اتفق عليه خلال مؤتمر شرم الشيخ للدول المانحة. لكن فياض أشار إلى ضرورة إلزام إسرائيل برفع الحصار وفتح المعابر لضمان دخول مواد البناء إضافة إلى رفع القيود عن نقل النقد إلى مصارف القطاع. وفي الإطار ذاته، التقى فياض المفوضة العامة للأونروا، كارين أبو زيد، حيث نقاشا القضايا المتعلقة بالوضع المأساوي في قطاع غزة وكيفية معالجته. وأكدت أبو زيد، أن الوكالة أجرت حصراً للأضرار التي لحقت بمساكن اللاجئين داخل المخيمات وخارجها في القطاع، على أن يلي ذلك تقديم مساعدات لأصحاب هذه المنازل فور توفر السيولة النقدية، وبعد أن تسمح إسرائيل بإدخال مواد البناء إلى القطاع.
غادر وفد الشخصيات المستقلة المشاركة في حوار القاهرة في طريقه إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بعد أن تم إنجاز كثير من الملفات العالقة في إطار عمل اللجان الخمس المنبثقة عن جلسات الحوار الوطني. وقال ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة، إن ثلاثة من هذه الشخصيات بقيت في مصر لاستكمال العمل في لجنة التوجيه العليا للحوار الوطني. وأوضح الوادية أن هذه اللجنة ستواصل عملها حتى يتم الاتفاق على القضايا المتبقية، مؤكداً أن المتحاورين باتوا أقرب من أي وقت مضى للوصول إلى المصالحة والوفاق، وأن الفرصة سانحة الآن لإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام الداخلي. وطالب الوادية، الجماهير الفلسطينية بالضغط على الأطراف المتنازعة حتى يتم التوصل إلى الوحدة الوطنية والوفاق على الساحة الفلسطينية.
عقدت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة إسماعيل هنية اجتماعها الأسبوعي في غزة. وقال الناطق باسم الحكومة طاهر النونو، إن الحكومة ناقشت التطورات السياسية ولا سيما الحوار الوطني في القاهرة، ودعت إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا ورفض أية ضغوط خارجية وإنهاء الملفات العالقة. كما دعت الحكومة إلى إطلاق المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية. وأضاف النونو أن الحكومة أكدت موقفها الثابت من دعم الحوار ومحاولة تذليل العقبات وتحقيق المصالحة الوطنية. وقال النونو إن المجتمعين توقفوا أمام عمليات التهويد في مدينة القدس المحتلة وما تقوم به السلطات الإسرائيلية من هدم ومصادرة للمنازل ومحاولات تهجير العرب من المدينة بهدف تغيير واقعها الديموغرافي والجغرافي. وبالنسبة للأوضاع في قطاع غزة، اطلعت الحكومة على عمل اللجنة القانونية لتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية لتقديم قادة الاحتلال إلى محاكم مجرمي الحرب وتطبيق العدالة بحقهم.
انتقدت حركة حماس ما صدر من تصريحات إسرائيلية حمّلت الحركة مسؤولية فشل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى. واستغرب القيادي في الحركة، صلاح البردويل ما تردد عن تشدّد في مطالب الحركة، وقال إن الحركة تطالب بالإفراج عن 1500 أسير وهو ما يزيد قليلاً عن 10% من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فيما إسرائيل تواصل اعتقال 11 ألف أسير من أبناء الشعب الفلسطيني، معتبراً أن المعايير الإسرائيلية مقلوبة. وأضاف البردويل أن الاتهامات الإسرائيلية لحركة حماس بإفشال الصفقة ما هي إلا محاولة للتهرب من الاستجابة العادلة التي تتعلق بإنهاء معاناة مئات الأسرى في سجون الاحتلال. وقال إن الإسرائيليين يتلاعبون بالشروط سواء من ناحية الأعداد أو محاولة استثناء عدد منهم أو إبعاد آخرين، مؤكداً أن حركة حماس ترفض بشدة الاستثناءات أو الإبعاد.
السلطات المصرية تنوي فتح معبر رفح البري غداً الأربعاء ولمدة يومين. هذا ما أعلنه منسق عام المعابر في سفارة فلسطين في القاهرة خالد عطية. وقال عطية إن السلطات المصرية ستسمح بعبور الأفراد في كلا الاتجاهين، إضافة إلى السماح بإدخال كميات كبيرة من الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وبالنسبة للمواطنين، قال عطية، إنه سيسمح بعودة العالقين والمرضى الذين أنهوا علاجهم في المستشفيات المصرية، وفي الجهة المقابلة، سيسمح بعبور حاملي الإقامات المصرية والطلبة والمرضى والجرحى شرط حصولهم على تحويلات طبية، إضافة على الحالات الإنسانية. من جهة ثانية، قالت مصادر في قطاع غزة، إن الحكومة المقالة رفضت فتح معبر رفح لعدم رضاها عن الآلية التي وضعتها السلطات المصرية لذلك خاصة بالنسبة لعدد المواطنين الذين سيسمح لهم بالسفر. وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن العدد الذي سيسمح له بالسفر لن يتجاوز 300 شخص.
كشف الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفدها في جلسات الحوار الوطني في القاهرة، أن ممثلي الفصائل المتحاورة سيعقدون اجتماعات مكثفة هذه الليلة لتذليل ما تبقى من عبقات أمام عمل اللجان والتي تتركز على برنامج وشكل الحكومة وقانون الانتخابات والصيغة التي تمكن حركتي حماس والجهاد الإسلامي من المشاركة في القيادة الفلسطينية في المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات التشريعية. وأضاف شعث أن اجتماعاً مرتقباً الليلة سيعقد بين وفدي فتح وحماس قبل اجتماع للفصائل الفلسطينية. وفي الإطار ذاته، قال رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، المشارك في جلسات الحوار، إن هذا الحوار دخل مرحلة حاسمة من خلال البحث في القضايا المفصلية. وأشار البرغوثي إلى الاتفاق الذي تم على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، والذي يعتبر اختراقاً مهماً على صعيد مناقشة الملفات المختلف عليها.
خلال استقبال رئيس كتلة حزب اليسار في البرلمان السويدي، قدم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني شرحاً عن تطورات عملية السلام والعراقيل التي تضعها إسرائيل. وطالب النواب الفلسطينيون الإدارة الأميركية الجديدة والاتحاد الأوروبي التدخل للضغط على الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على القبول بحل قائم على مبدأ الدولتين، وهو الحل الذي يمنح الشعب الفلسطيني دولة مستقلة وحقاً لتقرير المصير. كما طالب الأعضاء الاتحاد الأوروبي والحكومة السويدية بضرورة دعم القرارات التي تصدر عن جلسات الحوار الوطني في القاهرة. وأوضح النواب أن المشكلة الرئيسية التي يعاني جراءها الشعب الفلسطيني تتمثل بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية وسياسة الاستيطان وإقامة الجدار العازل وتهويد مدينة القدس.
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، تمسك حماس بثوابت الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بحقوقه. كلام مشعل جاء خلال لقائه بملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في إطار زيارته الرسمية إلى دولة البحرين. وقدم مشعل خلال اللقاء، شكر وامتنان حركة حماس والشعب الفلسطيني للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً على الدعم الذي قدموه للشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وتحدث مشعل عن جلسات الحوار الوطني في القاهرة، فقال إن الهدف من الحوار هو رأب الصدع في الساحة الفلسطينية مؤكداً حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني وإيجاد معالجات جذرية للانقسام السياسي الذي يسود الساحة الفلسطينية.
بعد الأنباء التي تحدثت عن قرب تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية بقيادة نتنياهو، بدأت ردود الفعل الفلسطينية والعربية، وجاء أولها على لسان وزيري خارجية فلسطين ومصر. فخلال مؤتمر صحافي في ختام اجتماع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حذر وزير الخارجية والإعلام الفلسطيني رياض المالكي من تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية، مشيراً إلى أن الجامع المشترك بين الأحزاب اليمينية الإسرائيلية هو معارضتها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ورفض حل الدولتين وعدم القبول بالتفاوض مع الفلسطينيين للتوصل إلى سلام، وأكد أن حكومة من هذا النوع تؤمن باستخدام القوة وسيلة للحصول على المكاسب السياسية. ووصف المالكي حكومة كهذه بأنها معادية للسلام، كاشفاً أن الفلسطينيين ليسوا مهتمين بإجراء محادثات مع حكومة مماثلة. ودعا المالكي إلى ممارسة ضغوط دولية تجبر الحكومة الإسرائيلية الجديدة على الالتزام بالسلام مع الفلسطينيين. أما وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، فقال على هامش اجتماعات الجمعية البرلمانية الأوروبية المتوسطية في بروكسل، إن المنطقة تواجه عاملاً سلبياً أكيداً قد يتسبب بآثار مدمرة. وأعرب عن القلق المصري من تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، محذراً من عواقب ذلك على عملية السلام. أما رد الاتحاد الأوروبي، فجاء على لسان المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، الذي قال إن موقف الاتحاد سيكون مختلفاً في التعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة في حال رفضت الالتزام بمرجعيات السلام المعروفة.
هاجم مستوطنون في مدينة الخليل مواطنة فلسطينية أثناء مرورها بجانب مستوطنة كريات أربع، ما أدى إلى إصابتها بجروح ورضوض نقلت على أثرها إلى المستشفى للعلاج. وأفادت مصادر طبية أن المواطنة البالغة من العمر 24 عاماً أصيبت بجرح في الرأس ورضوض في الجسم ناجمة عن تعرضها للاعتداء والرشق بالحجارة من قبل المستوطنين. أما والد الفتاة، فأشار إلى اعتداءات مستمرة يقوم بها المستوطنون ضد أفراد عائلته محاولين إجباره على الرحيل من المنطقة والاستيلاء على أرضه. وكانت منازل المواطنين في منطقة الرأس وحي واد الحصين المجاورة لمستوطنة كريات أربع قد تعرضت للرشق بالحجارة والقضبان الحديدية، ما أدى إلى أضرار بعدد من المنازل. وفي بلدة دورا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً بعد أن داهمت البلدة وسط إطلاق كثيف للنيران.
بعد أجواء التفاؤل التي تحدثت عن قرب إعلان التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، أعلن رئيس جهاز الشين بيت يوفال ديسكين والموفد الخاص لإيهود أولمرت عوفر ديكل الليلة أن المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود. وبينما كان من المتوقع أن يبقى الموفدان في القاهرة لإتمام الصفقة، تقرر أن يعودا الليلة إلى إسرائيل. وأفاد ديسكين وديكل أن حركة حماس شددت من لهجتها في المحادثات بشأن تبادل الأسرى، ورفعت من سقف مطالبها وانقلبت على التفاهمات السابقة. ومن المقرر أن يتخذ أولمرت قراراً يتعلق بإمكانية عقد جولة أخرى من المفاوضات مع حركة حماس، على ضوء المعلومات التي سينقلها موفداه الليلة. وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قد قطع زيارته إلى الولايات المتحدة وعاد إلى إسرائيل للمشاركة في جلسة خاصة كان من المقرر أن تعقدها الحكومة الإسرائيلية للبت بشأن صفقة شاليط.
خلال اجتماعه بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، طلب رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو من بيرس المساعدة في تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حزبي كاديما والعمل. وكانت مصادر في حزب الليكود قد ذكرت أن المفاوضات مع حزب كاديما وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات الأساسية بينهما. أما زعيمة كاديما، تسيبي ليفني، فقالت إن موقف حزبها خلال المفاوضات لم يتغير، وأنها لو لمست رغبة جدية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لما ترددت في دراسة الأمر. ويتعين على نتنياهو تقديم الخطوط العريضة لحكومته إلى شمعون بيرس يوم الأحد القادم، أو طلب مهلة إضافية لمدة أسبوعين.
خلال زيارة رسمية قام بها إلى الولايات المتحدة الأميركية، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إنه ما زال ممكناً تفادي الخطر الإيراني عن طريق العقوبات، إلا أن الخيار العسكري الإسرائيلي ما زال مطروحاً. وأضاف أشكنازي أن القرار الأخير بشأن أي تحرك إسرائيلي بخصوص إيران يتخذ من قبل الحكومة الإسرائيلية، لكنه، كرئيس لأركان الجيش، طلب منه تقديم الاحتمالات المختلفة بالنسبة للموضوع، وهو توصل بنتيجتها إلى وضع العملية العسكرية الإسرائيلية كخيار محتمل، مشيراً إلى عدم فاعلية العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران حتى الآن. والتقى أشكنازي خلال الزيارة، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايمس جونز، وتباحثا في العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة ونتائجها، كما ناقشا تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الأمن في أعقاب حرب لبنان الثانية.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن كلاً من رئيس جهاز الشين بيت يوفال ديسكين والمبعوث الخاص المسؤول عن ملف التفاوض، عوفر ديكل قررا البقاء في القاهرة لإجراء مزيد من المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى المرتقبة والتي تتم بوساطة مصرية. وجاء هذا القرار، بعد أن كان من المقرر عودة المبعوثين اليوم حاملين الاتفاق النهائي حول الصفقة. وكشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، إيهود أولمرت، أن المبعوثين سيعودان مساء اليوم ويقدمان تقريرهما إلى رئيس الحكومة. وأضافت المصادر أن الحكومة ستستمع غداً إلى التقرير وعلى ضوئه ستصدر قراراها بشأن الصفقة. يذكر أن أولمرت حذر حماس من عدم إتمام الصفقة، وأرسل برسالة تقول إن إسرائيل حددت مساء اليوم الأحد كحد أقصى للتوصل إلى اتفاق بشأن إتمام هذه الصفقة.
أقرت الحكومة الإسرائيلية اليوم زيادة الجهود المبذولة لاستقدام موجة جديدة من المهاجرين اليهود إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً. ويأتي القرار بعد أن لاحظت الحكومة انخفاضاً في عدد اليهود الذين يتم استقدامهم للإقامة في إسرائيل. وسيستفيد المهاجرون القادمون خلال عام 2009 من عدة امتيازات حتى العام 2010، بحيث تحصل كل عائلة على مبلغ 24 ألف شيقل يذهب معظمها لتسديد إيجار المنزل والتدريب المهني. أما تمويل المشروع البالغ 32 مليون شيقل، فيتم تأمينه مناصفة بين الوكالة اليهودية ووزارة استيعاب المهاجرين. وكانت أعداد المهاجرين من الاتحاد السوفياتي سابقاً انخفضت من 10 آلاف في العام 2004 إلى 5700 في العام 2008. ومن المتوقع أن يؤمن المشروع دعماً لعدد من المهاجرين لا يتجاوز 1300 فقط، فيما تقدر الحكومة عدد اليهود المقيمين في الاتحاد السوفياتي سابقاً بـ 800 ألف شخص.
بعد لقائه بعدد من كبار الصناعيين في تل - أبيب، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو أنه سيعمل على إنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من الأزمة الخطرة التي يعاني جراءها وذلك منذ اليوم الأول الذي يتولى فيه منصبه رسمياً. وأضاف نتنياهو أنه استمع إلى رجال الأعمال ودون عدة ملاحظات حول ما قدمه هؤلاء. من جهة ثانية، وفي إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين الليكود وباقي الأحزاب لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، كشفت مصادر، أن حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان سيوقعان الليلة اتفاقاً بشأن مشاركة حزب ليبرمان في حكومة نتنياهو. وأفادت المصادر أن ممثلي الحزبين اجتمعا مساء من أجل التوصل إلى صفقة تنهي المحادثات الطويلة بينهما. يأتي هذا الإعلان في وقت أعلنت فيه زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفنى أنها لن توافق على تشكيل ائتلاف حكومي ما لم يوافق حزب الليكود على مبدأ الدولتين كحل للصراع العربي – الإسرائيلي، وما لم يوافق على شراكة كاملة في الحكم، أي مداورة في منصب رئاسة الوزارة. وذكرت مصادر، أن ليفني التقت اليوم على هامش الاجتماع الحكومي الأسبوعي، بزعيم حزب العمل، ووزير الدفاع إيهود براك لمدة ساعة.
خلال استقباله أعضاء أقاليم حركة فتح المنتخبة في مدن رام الله ونابلس وسلفيت في مقر الرئاسة في رام الله، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس متناولاً موضوع الحوار الوطني في القاهرة، إن فصائل منظمة التحرير ذهبت إلى القاهرة بقلوب مفتوحة ونية لإنجاح الحوار الذي يجب أن يقوم على أسس واضحة وسليمة لمنع عودة الاقتتال الداخلي. وأوضح عباس أن الجلسات تركز الآن على موضوع تشكيل الحكومة. وأضاف أن الحكومة المرتقبة يجب أن تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية لتكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها وأهمها مشكلة إعادة إعمار غزة خاصة وأنها ستتعامل مع المحيطين الإقليمي والدولي. وسيكون من أولى مهمات الحكومة الإشراف على انتخابات رئاسية وتشريعية قبل الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير القادم. أما في موضوع الحكومة الإسرائيلية المرتقبة، فقال عباس إن التعامل مع أي حكومة إسرائيلية سيكون على أساس بنود خريطة الطريق والاعتراف بحل الدولتين ووقف الاستيطان ورفع الحواجز والعودة إلى حدود 28/ 9/2000.
في مؤتمر صحافي عقد في خيمة الاعتصام المقامة في حي الشيخ جراح في مدينة القدس تحدث الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 1948 عن المخططات الإسرائيلية الجارية في المدينة. وكشف الشيخ صلاح عن معلومات تم الحصول عليها تشير إلى نية إسرائيلية تقضي بهدم وإخلاء أكثر من 1700 منزل في مدينة القدس خلال العام الحالي 2009. وأضاف صلاح أن تنفيذ هذا المخطط يعني تشريد أكثر من 17 ألف مواطن من منازلهم ومدينتهم. وتوجه صلاح إلى شعوب وقادة الأمتين العربية والإسلامية التحرك لإنقاذ مدينة القدس واصفاً المرحلة الحالية بأنها أخطر مرحلة تواجهها مدينة القدس منذ احتلالها عام 1967. أما المطران عطا لله حنا، رئيس أساقفة سبسطية فأكد خلال المؤتمر وحدة المقدسيين مسيحيين ومسلمين في مواجهة المخططات الإسرائيلية والدفاع عن عروبة القدس. ورأى أن السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارات الهدم والإخلاء رداً على إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية.
أبدى الناطق باسم حركة حماس، وعضو وفدها إلى جلسات الحوار في القاهرة، فوزي برهوم تفاؤلاً حول عمل اللجان والإنجازات التي تم التوصل إليها حتى الآن. وقال برهوم إن اجتماعات اللجان متواصلة لحل الخلافات، أما بالنسبة إلى القضايا المختلف عليها، فسترفع كل لجنة تقريراً مفصلاً إلى لجنة التوجيه العليا للبت فيها. وأكد برهوم أن عمل اللجان يتم بجدية وهناك تقدم في الإنجازات نتيجة حرص الجميع على أهمية المصالحة إضافة إلى الجهود المصرية التي تشدد على إتمام هذه المصالحة. وأضاف برهوم أن لجان منظمة التحرير الفلسطينية والمصالحة والأمن قد حققت تقدماً ملحوظاً في إنجاز الكثير من ملفاتها، فيما بقي ملفا الحكومة والانتخابات بحاجة إلى مزيد من الحوار للتوصل إلى توافق من قبل الجميع حول هذه الملفات.
أعلن مقتل إسرائيليين اثنين بعد إطلاق النار على سيارتهما قرب مستوطنة ميسوئاه شمال منطقة غور الأردن. وفور وقوع الحادث انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن السلطات الإسرائيلية فتحت تحقيقاً عاجلا لمعرفة ملابسات العملية، أما المصادر الطبية، فأوضحت أن أحد المستهدفين لقي مصرعه على الفور أما الآخر فقتل بعد انقلاب السيارة. وبعد شيوع خبر العملية، أصدرت مجموعات عماد مغنية بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق النار على الإسرائيليين في عملية اعتبرتها رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وجاء في البيان أن المجموعة تمكنت من إطلاق النار على سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل شرطيين بداخلها وذلك في منطقة غور الأردن قرب قرية فصائل في أريحا. وأكد البيان، أن منفذي الهجوم انسحبوا من المكان بعد تنفيذ العملية.
وصل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في زيارة يتفقد خلالها آثار العدوان الإسرائيلي على القطاع والدمار الذي خلفه. ويضم الوفد المرافق لأوغلو، رئيس بنك التنمية الإسلامية وعدد من رؤساء الهيئات الإغاثية والدولية والجمعيات الإنسانية من دول الخليج وتركيا. وأعرب أوغلو عن سعادته بزيارة القطاع، وأوضح أنه سيلتقي بعدد من المسؤولين في الحكومة الفلسطينية المقالة. وقال أوغلو إن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود لإعادة إعمار الدمار الذي أحدثته الحرب الإسرائيلية على غزة. من جهته، أكد وزير العدل في الحكومة المقالة، محمد الغول أن زيارة أوغلو تحمل رسائل مهمة أولها ضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتوقف العدوان.
قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة في لجنة الحكومة المنبثقة عن جلسات الحوار في القاهرة، إن جلسات اللجان ستمدد يوماً إضافياً. ومن المتوقع أن يتم خلال هذا اليوم الاتفاق على جميع القضايا ما عدا تلك المتعلقة بتشكيل الحكومة وبرنامجها وموعد الانتخابات. وأضاف شعث أن هذه القضايا ستنتقل إلى لجنة التوجيه الإشرافية العليا تحت الرعاية المصرية. وكانت لجان المصالحة الوطنية ولجنة منظمة التحرير قد أنهت عملها فيما تنهي اليوم لجنة الأمن عملها. وأعرب شعث عن تفاؤله بقرب انتهاء الأزمة الداخلية وطي صفحة الانقسام.
في رسالة وجهها إلى سكان حي البستان في بلدة سلوان، أعرب القنصل البريطاني العام في القدس الشرقية، ريتشارد مكبيس عن قلقه من الأوامر التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية بهدم 88 منزلاً يقطنها نحو 1500 فلسطيني. ورأى مكبيس في رسالته أن هدم البيوت في أرض محتلة يتعارض مع القرار 53 من اتفاقية جنيف الرابعة ومع التزامات إسرائيل بحسب خريطة الطريق. وقال إن هذه الأعمال تثير الشكوك حول التزام إسرائيل بعملية السلام. وأضاف أن بريطانيا حثت إسرائيل على منع عمليات الهدم والامتناع عن أي عمل يهدم الثقة في مدينة القدس ويعوق مفاوضات السلام، كما أن الحكومة البريطانية تؤيد قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم مداخلة لرئيس بلدية القدس بخصوص حي البستان. وأكد مكبيس أنه سيواصل طرح هذا الموضوع على أعلى المستويات إضافة إلى حضور جلسات المحاكم الإسرائيلية المتعلقة بهذه القضية.
توقعت مصادر فلسطينية أن توجه مصر دعوة رسمية لزيارة القاهرة لكل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح. وذكرت المصادر أن الهدف من هذه الدعوة هو إشراك المسؤولين في أعمال لجان الحوار والتوصل إلى صيغة توافقية تنهي الانقسام الداخلي الفلسطيني. وكشفت المصادر أن دولاً عربية تدخلت لتمارس ضغطاً كبيراً على الفصائل الفلسطينية المتحاورة للتوصل إلى اتفاق في ظل الأنباء التي تحدثت عن صعوبات وخلافات تعوق أعمال اللجان. وأضافت المصادر أن السعودية ومصر وسورية وقطر أبدت رفضها للشروط التي تضعها الإدارة الأميركية والدول الأوروبية في هذا المجال.
التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في مكتبه في دمشق بوفد برلماني أوروبي، حيث ناقش الطرفان مواقف حركة حماس حول عدد من القضايا. وفي مؤتمر صحافي عقد بعد اللقاء، قالت كلير شورت، عضو حزب العمال البريطاني والوزيرة السابقة، إن هدف اللقاء هو تشجيع المزيد من النواب الأوروبيين لفتح حوار مع حركة حماس، إضافة إلى إيجاد صيغة لإطلاق عملية سلام عادلة بالنسبة للشعب الفلسطيني. وفي حين أكدت شورت، أن الوفد لا يمثل الحكومة البريطانية، إلا أنها تحدثت عن إمكانية فتح حوار مستقبلي مع الحركة على غرار ما حدث مؤخراً بين الحكومة البريطانية وحزب الله. ورأى عدد من النواب الأعضاء في الوفد أن حركة حماس هي حركة ديمقراطية منتخبة من الشعب الفلسطيني وطالبوا دولهم الأوروبية بضرورة فتح حوار معها. وأشارت جيني تونغ، النائبة في البرلمان البريطاني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي، إلى ازدياد ملحوظ في دعم الشعب الفلسطيني خاصة في مجلسي العموم واللوردات. من جهته، قال أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان، إن زيارة الوفد الأوروبي خطوة في الاتجاه الصحيح وقال إن الوفد استمع لشرح عن مواقف الحركة ليتم نقلها إلى الحكومات والدول التي يمثلها النواب، وأعرب عن أمله بأن يكون لهذه الخطوة البرلمانية صدى إيجابي.
اقتحمت قوة إسرائيلية قرية حوسان غرب بيت لحم وسط تدابير أمنية مكثفة، وفرضت نظام حظر التجول على القرية ونشرت قواتها على مداخلها وداخل أحيائها. وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان القرية وجنود الاحتلال الذين استخدموا الرصاص ضد المواطنين ما أدى إلى إصابة فتى يبلغ من العمر 17 عاماً وتم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي للمعالجة حيث وصفت حالته بالمتوسطة
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمهل حركة حماس حتى مساء غد الأحد كحد أقصى للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى يتم بموجبها إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط. وذكر مصدر قريب من المفاوضات الجارية في القاهرة، أنه لا تزال هناك بعض الخلافات إلا أن العمل يتركز على محاولة أخيرة لإنهاء هذه الخلافات. وقال مصدر مقرب من إيهود أولمرت، إن الجهود المبذولة هي بمثابة الفرصة الأخيرة لتحقيق صفقة قبل مغادرة أولمرت وتشكيل الحكومة الجديدة. وبحسب المصادر فإن المفاوضات الجارية بواسطة مصرية قد أسفرت عن اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس حول إطلاق عدد كبير من المعتقلين الذين تطالب بهم حركة حماس، إلا أن الخلاف لا يزال يدور حول بعض الأسماء الأخرى وحول الإجراءات الأمنية التي ستواكب الصفقة.
دعا أحد المستشارين الاقتصاديين الكبار الرئيس الأميركي باراك أوباما للشروع بحوار مع حركة حماس. وذكرت المصادر أن المستشار المذكور وعدد من الشخصيات الأخرى بعثوا برسالة إلى الرئيس أوباما يحثونه فيها على التحاور مع حركة حماس بهدف ثني الحركة عن التسلح وإقناعها بالانضمام إلى حكومة وحدة وطنية. وقال مسؤول في المجموعة المذكورة إن البيت الأبيض وعد المجموعة بتقديم اقتراحها أمام الرئيس أوباما.
ذكر مسؤول بارز في حزب الليكود، أن زعيم الحزب ورئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بينامين نتنياهو لا يبدو متحمساً لطلب منحه مهلة إضافية لمدة أسبوعين لتشكيل حكومة ائتلافية. وأضاف المصدر، أن زعيمة حزب كاديما، تسيبي ليفني، ليست مستعدة للتخلي عن طلبها بالمداورة في رئاسة الحكومة بينها وبين بنيامين نتنياهو. وكانت مصادر أخرى قد توقعت أن يطلب نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، مهلة إضافية قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع للانتهاء من تشكيل الحكومة الائتلافية.